فيما تبنت الجماعة الحوثية املدعومة مــــن إيـــــــران مــهــاجــمــة إســــرائــــيــــل بـــصـــاروخـــن باليستيي، شـنـت األخـــيـــرة، فـجـر الخميس، سـلـسـلـة غـــــــارات انــتــقــامــيــة ضـــربـــت مـحـطـتـي مـــوانـــئ فــي محافظة 3 كـهـربـاء فــي صـنـعـاء و 9 الــــحــــديــــدة الـــســـاحـــلـــيـــة، وأدت إلــــــى مـــقـــتـــل آخــــــريــــــن، مـــــع وعـــيـــد 3 أشـــــخـــــاص وإصــــــابــــــة إسرائيلي باستهداف قادة الجماعة. وأثــار الهجوم اإلسرائيلي، وهـو الثالث من نوعه منذ يوليو (تموز) املاضي، سخطًا فــي الـــشـــارع الـيـمـنـي لجهة تسبب الحوثيي فـــي تــدمــيــر الــبــنــيــة الــتــحــتــيــة، والــــدخــــول في مـواجـهـة غـيـر متكافئة مــع قـــوة غـاشـمـة مثل إسرائيل، خدمة ألجندة طهران، وفق ما صرح به ناشطون سياسيون على مواقع التواصل االجتماعي. وفـــــي حــــن أعـــلـــن الـــجـــيـــش اإلســـرائـــيـــلـــي اعـتـراض صـــاروخ حوثي استهدف تـل أبيب، الـخـمـيـس، مــع دوي صـــافـــرات اإلنــــــذار، تبنى املـــتـــحـــدث الــعــســكــري بـــاســـم الــجــمــاعــة يحيى ســـريـــع إطـــــاق صــــاروخــــن بـالـيـسـتـيـن فــرط »، زاعـمـ قصف 2 صوتيي مـن نـوع «فلسطي «هدفي عسكريي نوعيي». وقـــــــــال املـــــتـــــحـــــدث الـــــحـــــوثـــــي إن إطــــــاق الــصــاروخــن تــزامــن مــع الـهـجـوم اإلسـرائـيـلـي عـلـى مـنـشـآت مـدنـيـة فــي صـنـعـاء والــحــديــدة، مـنـهـا مــحــطــات كـــهـــربـــاء، مــتــوعــدًا بـاسـتـمـرار الـهـجـمـات ضــد تــل أبـيـب فــي سـيـاق مناصرة الفلسطينيي في غزة. وأقـرت وسـائـل إعــام الجماعة الحوثية أشخاص في الضربات اإلسرائيلية 9 بمقتل قـتـلـوا 7 آخــــريــــن، وأوضــــحــــت أن 3 وإصــــابــــة فــي غـــارة اسـتـهـدفـت مـيـنـاء الصليف شمالي الحديدة، إضافة إلى قتيلي سقطوا في ميناء رأس عيسى النفطي الذي استُهدف بغارتي. ولم تُشر الجماعة إلى سقوط قتلى جراء اسـتـهـداف محطة كـهـربـاء حـزيـز فــي جنوبي صــنــعــاء، بـــأربـــع غــــــارات، وال جــــراء الــغــارتــن الـلـتـن ضـربـتـا مـحـطـة كــهــربــاء «ذهـــبـــان» في شمالي املدينة، وقالت إن فـرق الـدفـاع املدني تمكنت من إخماد النيران في املحطتي. وتـــبـــنَّـــى الـــحـــوثـــيـــون عـــلـــى امــــتــــداد أكــثــر مــن عـــام إطـــاق مـئـات الــصــواريــخ والـطـائـرات املُــســيَّــرة بــاتــجــاه إســرائــيــل؛ لـكـن لــم يـكـن لها أي تأثير هـجـومـي، باستثناء مُــسـيَّــرة قتلت شخصًا بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم يوليو املاضي. 19 واسـتـدعـت هــذه الهجمات مـن إسرائيل يــــولــــيــــو املــــــاضــــــي، مــســتــهــدفــة 20 الــــــــرد فـــــي مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو أشـخـاص، وإصـابـة نحو 6 مـا أدى إلـى مقتل آخرين. 80 29 وتــكــرَّرت الـضـربـات اإلسـرائـيـلـيـة فـي سبتمبر (أيـــلـــول) املــاضــي، ضــد مستودعات لـــلـــوقـــود فـــي كـــل مـــن الـــحـــديـــدة ومـــيـــنـــاء رأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء فـــي الـــحـــديـــدة، بـــاإلضـــافـــة إلــــى مـــطـــار املـديـنـة الـــخـــارج عــن الـخـدمـة مـنـذ ســـنـــوات. وأســفــرت أشـخـاص، وإصابة 4 هــذه الــغــارات عـن مقتل شخصًا، وفق ما أقر به الحوثيون. 30 نحو وعيد إسرائيلي مـــع وجــــود تـكـهـنـات بـتـوسـيـع تـــل أبـيـب ضـربـاتـهـا االنـتـقـامـيـة ضــد الـحـوثـيـن، توعد وزيــــر الـــدفـــاع اإلســرائــيــلــي يــســرائــيــل كــاتــس، الخميس، باستهداف قادة الجماعة، وقال إن يد إسرائيل «الطولى» ستصل إليهم. وأضــاف كاتس، في مقطع فيديو نشره عــبــر حــســابــه بـمـنـصـة «إكــــــس»: «لـــقـــد حـــذرت قادة الحوثيي اإلرهابيي من أن يد إسرائيل الطولى ستصل إليهم، وكــل مـن سيرفع يده ضــد إســرائــيــل سـتـقـطـع». وتـــابـــع: «سـنـضـرب بكل قوة ولن نسمح بتهديد إسرائيل». مـن جانبه، قــال املتحدث بـاسـم الجيش اإلسـرائـيـلـي، دانــيــال هــاغــاري، فـي بـيـان فجر الخميس، إن «الجيش شن غارات على أهداف حوثية في اليمن، شملت موانئ وبنية تحتية للطاقة فـي الـقـطـاع الساحلي الـغـربـي وعمق اليمن». وأضاف هاغاري أن «جماعة الحوثي أطـــلـــقـــت صــــــاروخــــــ نـــحـــو إســـــرائـــــيـــــل، مـــســـاء الــخــمــيــس، مــمــا أجـــبـــر مـــايـــن اإلسـرائـيـلـيـن عـــلـــى االحــــتــــمــــاء فــــي املـــــاجـــــئ»، وفـــــق وكـــالـــة «األناضول». وذكــر هـاغـاري أن الحوثيي أطلقوا في األسابيع املاضية مسيرات استهدفت مناطق مـدنـيـة فـــي جــنــوب إســـرائـــيـــل، بــاإلضــافــة إلـى صاروخ بعيد املدى استهدف وسط إسرائيل، األحد املاضي. في السياق نفسه، قال املتحدث الرسمي بــاســم الـجـيـش اإلســرائــيــلــي بـالـلـغـة الـعـربـيـة أفـيـخـاي أدرعــــي، فـي بـيـان نـشـره على منصة «إكس»، إنه «بعد املصادقة على خطط الهجوم مــن قـبـل وزيــــر الـــدفـــاع شــنّــت طـــائـــرات حربية لسلح الجو بتوجيه من هيئة االستخبارات وسلح البحرية، سلسلة غارات طالت أهدافًا عسكرية لنظام الحوثي اإلرهابي في القطاع الساحلي الغربي وفي عمق اليمن». وتابع البيان بالقول إن نظام الحوثيي شـــن «هــجــمــات مــتــكــررة ضـــد دولــــة إســرائــيــل، شـمـلـت إطـــــاق مـــســـيـــرات وصــــواريــــخ أرض - أرض نـحـو األراضـــــي اإلســرائــيــلــيــة، حـيـث تم اعــتــراض معظمها بـنـجـاح... كما عمل نظام الـحـوثـي عـلـى مــــدار الـسـنـة املـاضـيـة بتوجيه وتــمــويــل إيـــــران وبــالــتــعــاون مـــع املـيـلـيـشـيـات الـعـراقـيـة؛ بغية اسـتـهـداف إسـرائـيـل وزعـزعـة االســـتـــقـــرار اإلقــلــيــمــي وعــرقــلــة حـــريـــة املــاحــة البحرية الدولية». مـــــن جـــهـــتـــه، قــــــال املــــتــــحــــدث الـــعـــســـكـــري اإلســــرائــــيــــلــــي الـــلـــفـــتـــنـــانـــت كـــولـــونـــيـــل نـــــداف شــوشــانــي لـلـصـحـافـيـن، إن إســـرائـــيـــل شنت مـــقـــاتـــلـــة وطــــائــــرات 14 الــــهــــجــــوم، بـــمـــشـــاركـــة أخـــرى، على دفـعـتـن، ضـربـت الـدفـعـة األولــى ميناءي الصليف ورأس عيسى فيما ضربت الـثـانـيـة الـعـاصـمـة صـنـعـاء. وأضـــــاف: «قمنا باستعدادات مكثفة لهاتي العمليتي مع بذل جهود لتدقيق معلومات املخابرات وتحسي نتيجة الضربات». اعتراض صاروخ وكـــــان الــجــيــش اإلســـرائـــيـــلـــي أعـــلـــن، في بــيــان، أنـــه اعــتــرض بـنـجـاح، فـجـر الخميس، صــــاروخــــ أُطـــلـــق مـــن الـــيـــمـــن، مــشــيــرًا إلــــى أن صفّارات اإلنذار دوّت في وسط الدولة العبرية لتحذير السكّان من خطر سقوط حطام نتيجة عملية االعتراض. وقال البيان إن سلح الجو «اعــــتــــرض صــــاروخــــ أُطــــلــــق مــــن الـــيـــمـــن قـبـل أن يـعـبـر إلـــى األراضــــــي اإلســرائــيــلــيــة». وأنـــه «تـــم تفعيل صــفــارات اإلنــــذار بسبب احتمال أن يــكــون هــنــاك حــطــام مـتـسـاقـط مـــن عملية االعتراض». ويـــــــوم االثــــنــــن املـــــاضـــــي، كـــــان الــجــيــش اإلسرائيلي أعلن أنه اعترض بنجاح صاروخًا أطـلـق مـن الـيـمـن، فـي هـجـوم أعـلـن الحوثيون املـدعـومـون مـن إيـــران مسؤوليتهم عـنـه، كما أعلن في اليوم نفسه، أنـه اعترض في البحر املتوسط طائرة مسيّرة أطلقت من اليمن. ولم تعلق الحكومة اليمنية على الفور، على الـضـربـات اإلسرائيلية الـجـديـدة، لكنها سبق أن أدانت الضربات السابقة في الحديدة، كما حملت الحوثيي مسؤولية إدخال البلد فـــي صـــــراع إقــلــيــمــي ملـصـلـحـة إيـــــــران، متهمة الجماعة باستغلل أحـــداث غــزة للهروب من استحقاقات السلم؛ تنفيذًا ألجندة طهران. ولـــم يـتـضـح عـلـى الـــفـــور حـجـم األضــــرار املـاديـة جــراء الضربات الجديدة فيما يتعلق بموانئ الـحـديـدة الـثـاثـة، لكنها فـي صنعاء أدت إلــــى نـــشـــوب حـــريـــق ضــخــم فـــي محطتي الـكـهـربـاء، وهــو مـا تسبب فـي انـقـطـاع التيار عن عشرات آالف السكان في املدينة الخاضعة بالقوة للجماعة. وفــــــي أول تــعــلــيــق مــــن إيـــــــــران، وصــفــت الهجمات اإلسرائيلية األخيرة بأنها «انتهاك صارخ للقانون الدولي»، وفق ما قاله املتحدث باسم وزارة خارجيتها إسماعيل بقائي. وقال بـقـائـي، فــي بــيــان، إن الـهـجـمـات اإلسـرائـيـلـيـة تــشــكــل «انـــتـــهـــاكـــ صــــارخــــ ملــــبــــادئ الـــقـــانـــون الدولي وأعرافه»، منددًا بـ«الدعم غير املشروط الذي توفره الواليات املتحدة» إلسرائيل. ويـــــزعـــــم الــــحــــوثــــيــــون أنــــهــــم يـــنـــاصـــرون الفلسطينيي فـــي غــــزة؛ إذ يـشـنـون هجمات ضـــد الـسـفـن فـــي الـبـحـر األحـــمـــر وخـلـيـج منذ ؛ ملنع ملحة 2023 ) نوفمبر (تـشـريـن الـثـانـي السفن املرتبطة بتل أبـيـب، بغض النظر عن جــنــســيــتــهــا، إلـــــى جـــانـــب إطــــــاق الـــصـــواريـــخ واملسيرات باتجاه إسرائيل. وردًا على هذا التصعيد أنشأت واشنطن تـحـالـفـ سـمَّــتـه «حـــــارس االزدهـــــــار» وبـــــدأت - بمشاركة بريطانية في عـدد من املــرات - شن ضربات جوية على مواقع الجماعة الحوثية، .2024 ) يناير (كانون الثاني 12 منذ واستقبلت الجماعة - حسب مـا يقوله غــــارة 800 قــــادتــــهــــا - خــــــال عـــــــام، أكــــثــــر مــــن اســـتـــهـــدفـــت مــــواقــــع فــــي الــــحــــديــــدة وصـــنـــعـــاء وصعدة ومناطق أخرى خاضعة لها. وأدت هجمات الحوثيي البحرية منذ إلى غرق سفينتي وقرصنة 2023 نوفمبر 19 بـحـارة وإصـابـة 3 ثـالـثـة، كما أدت إلــى مقتل آخرين، في هجوم ضد سفينة ليبيرية. 2 أخبار NEWS Issue 16824 - العدد Friday - 2024/12/20 اجلمعة المتحدث العسكري الحوثي زعم قصف «هدفين عسكريين نوعيين»، لكن الجيش اإلسرائيلي أكد اعتراض صاروخين باليستيين استهدفا تل أبيب أمس ASHARQ AL-AWSAT موانئ 3 أشخاص وقصف محطتي كهرباء و 9 مقتل ضربات انتقامية إسرائيلية ضد الحوثيين ووعيد باستهداف قادتهم دخان يتصاعد من محطة كهرباء في أعقاب غارات جوية إسرائيلية على صنعاء (رويترز) عدن: علي ربيع أكدت رفضها أي عقوبات اقتصادية «أحادية» تُفرض على أعضائها قمة «الثماني النامية» بمصر تدعو إلى وقف النار في غزة و«حل سياسي» لسوريا أكــــدت قـمـة مـجـمـوعـة «الـثـمـانـي الـنـامـيـة» للتعاون االقـتـصـادي ضـــرورة «الـوقـف الفوري إلطـــــاق الـــنـــار فـــي قـــطـــاع غــــــزة». وطـــالـــب قـــادة دول املجموعة خلل اجتماعهم، الخميس، في مصر، بضرورة «الحل السياسي في سوريا». وحـــذروا مـن اسـتـمـرار التصعيد باملنطقة. في حي شدد اإلعـان الختامي للقمة على «رفض املــجــمــوعــة أي عــقــوبــات اقــتــصــاديــة (أحـــاديـــة) تُفرض على أعضائها». واســـــتـــــضـــــافـــــت مــــصــــر الــــقــــمــــة الــــحــــاديــــة عـشـرة ملـجـمـوعـة «الـثـمـانـي الـنـامـيـة» للتعاون االقـــتـــصـــادي، فــي الـعـاصـمـة اإلداريــــــة الـجـديـدة (شـــــــــرق الــــــقــــــاهــــــرة)، بــــمــــشــــاركــــة رؤســــــــــاء دول وحـكـومـات مصر وتركيا وإيـــران وإندونيسيا وبـــنـــغـــاديـــش وبـــاكـــســـتـــان، فــيــمــا جـــــاء تـمـثـيـل نيجيريا وماليزيا على املستوى الــوزاري، إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، وممثلي عدد من املنظمات الدولية واإلقليمية. وتأسست مجموعة دول الثماني النامية في إسطنبول بتركيا، بهدف 1997 ) عـام 8-D( تعزيز العلقات االقتصادية بي أعضائها. وفــــرضــــت تــــطــــورات األحــــــــداث اإلقــلــيــمــيــة نفسها على أجـنـدة ومناقشات قــادة مجموعة «الـثـمـانـي الـنـامـيـة»، حـيـث خصصت الـرئـاسـة املصرية لقمة املجموعة جلسة خاصة ملناقشة تــطــورات األوضــــاع فـي فلسطي ولـبـنـان، وقـال الـــرئـــيـــس املـــصـــري عــبــد الـــفـــتـــاح الــســيــســي، في كــلــمــتــه بـــافـــتـــتـــاح الـــقـــمـــة، إن «الـــجـــلـــســـة تــأتــي للتضامن مع الشعبي الفلسطيني واللبناني». وأشــــار إلـــى أن «اســتــمــرار الــحــرب اإلسـرائـيـلـيـة ضـــد الــشــعــب الـفـلـسـطـيـنـي فـــي غـــــزة، وامـــتـــداد الـــصـــراع إلـــى لــبــنــان، وصـــــوال إلـــى ســـوريـــا، قد يترتب عليها اشتعال املنطقة وآثارها ستطول الجميع سياسيًا واقتصاديًا». وأدان الـــرئـــيـــس املـــصـــري «شــــن إســرائــيــل اعـــتـــداءات عـلـى األراضـــــي الــســوريــة، وإعـانـهـا مـــن طــــرف واحـــــد إلـــغـــاء اتـــفـــاق فـــض االشــتــبــاك »، وشـــدد عـلـى «دعـــم بـــاده لـوحـدة 1974 لـعـام واستقرار سوريا، وأي جهد يُسهم في إنجاح العملية السياسية الشاملة، دون إمــــاءات أو تدخلت خارجية». كما دعـا السيسي إلـى «ضـــرورة التوصل لوقف فــوري ومستدام إلطــاق النار في غـزة»، معتبرًا أن «نـجـاح أي تصور لليوم التالي في القطاع لـن يتحقق إال إذا تـأسـس على تدشي دولـــــة فـلـسـطـيـنـيـة مــســتــقــلــة»، وفــــي لــبــنــان أكــد على ضــرورة «التنفيذ الكامل وغير االنتقائي وتمكي الجيش 1701 لقرار مجلس األمــن رقـم اللبناني من بسط سيطرته على كامل األراضي اللبنانية». بـــيـــنـــمـــا أشـــــــــار الــــرئــــيــــس الــــتــــركــــي رجــــب طـيـب إردوغـــــان إلـــى أن «بــــاده تـتـابـع عــن كثب التطورات في سـوريـا، وتبذل قصارى جهدها لتثبيت االســـتـــقـــرار، وتــعــزيــز وتـمـكـن الشعب الــســوري، لبسط نـفـوذه على أراضـــيـــه»، مؤكدًا «أهمية إعـــادة اإلعـمـار بسوريا، ووضــع خطط سريعة للتعافي من الدمار هناك». واقـتـرح إردوغـــان خـال الجلسة الخاصة ملناقشة األوضـــاع فـي فلسطي ولبنان «فـرض حظر بيع الـسـاح إلسرائيل وإنـهـاء املعاملت التجارية معها على الصعيد الدولي»، موضحًا أن «بـــاده تدخلت طـرفـ فـي القضية املرفوعة ضـــد إســـرائـــيـــل فـــي مـحـكـمـة الـــعـــدل الـــدولـــيـــة»، مشيرًا إلــى «أهمية الـوصـول إلــى حـل للقضية الفلسطينية قائم على أساس حل الدولتي». واعتبر الرئيس اإليراني مسعود بزشكيان أن «الـــتـــغـــيـــرات الـــتـــي حـــدثـــت فـــي الـــعـــالـــم خــال الفترة املاضية، واألوضـاع الجيوسياسية، في جنوب لبنان وغـزة وسوريا، بسبب الضربات اإلسرائيلية، تستوجب اتخاذ خطوات عملية ملموسة تجاهها»، ودعا إلى «مواصلة الضغط على إسرائيل لوقف إطلق النار في غزة ووقف االعتداءات في الضفة الغربية». وطــــالــــب الـــرئـــيـــس اإليـــــرانـــــي بــــــ«ضـــــرورة مـنـح الفلسطينيي الــحــق فـــي تـقـريـر املـصـيـر، ومــحــاســبــة إســـرائـــيـــل عــلــى جــرائــمــهــا فـــي غــزة والـضـفـة ولـبـنـان وســـوريـــا». وبــشــأن األوضـــاع فــــي ســــوريــــا، أكـــــد أنـــــه «يـــجـــب أن تـــكـــون هــنــاك حـكـومـة مـدنـيـة، تـحـتـرم االخــتــافــات املــوجــودة في سوريا». أمـــا الــرئــيــس الفلسطيني فـقـد أشــــار إلـى «وجود إجماع دولي على وجوب نهاية االحتلل اإلسرائيلي ألرض فلسطي»، داعيًا إلى ضرورة «إقـــرار الخطة السياسية التي عرضتها بـاده في مؤتمر القمة العربية اإلسلمية في الرياض أخيرًا»، الفتًا إلى أن الخطة تشمل «وقف إطلق النار، واالنسحاب اإلسرائيلي الكامل من غزة، وحصول دولة فلسطي على عضويتها الكاملة بـاألمـم املتحدة، وإنـهـاء االحـتـال اإلسرائيلي، مـــــع عـــقـــد مـــؤتـــمـــر دولـــــــي لـــلـــســـام فـــــي يــونــيــو (حزيران) املقبل». وذكر رئيس الـوزراء الباكستاني، شهباز شـــريـــف، أن «الــتــوغــل اإلســرائــيــلــي فـــي املنطقة يشكل خطرًا كبيرًا على العالم أجـمـع»، مشيرًا إلـــى أنـــه «ال يـمـكـن تحقيق الــســام فــي املنطقة والــــعــــالــــم دون وقـــــف إطــــــاق الــــنــــار فــــي غـــــزة»، منوهًا بأن «املخاطر ما زالت قائمة في الجبهة اللبنانية رغم تنفيذ وقف إطلق النار». في سياق ذلك، تحدث رئيس وزراء لبنان عن أن «تكلفة إعادة اإلعمار في بلده تصل إلى مليارات دوالر»، مشيرًا إلى أن «بـاده تعوّل 5 على الدول الصديقة لتتجاوز املصاعب الكثيرة الـتـي تـواجـهـهـا وللضغط عـلـى إسـرائـيـل التي تواصل عداءها للبنان». وناقشت الجلسة األولـــى للقمة تحديات التنمية الـتـي تـواجـهـهـا الــــدول الـنـامـيـة، وقــال السيسي إن «نـقـص الـتـمـويـل وتـفـاقـم الــديــون، وتــوســع الـفـجـوة الـرقـمـيـة واملـعـرفـيـة، وارتــفــاع مــــعــــدالت الـــفـــقـــر والـــــجـــــوع والــــبــــطــــالــــة، جـعـلـت الـــــدول الــنــامــيــة تـــواجـــه صــعــوبــات فـــي تحقيق النمو»، مشيرًا إلى أن «مواجهة تلك التحديات تـــفـــرض تــعــزيــز الـــتـــعـــاون وتــنــفــيــذ مــشــروعــات ومبادرات مشتركة، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة». ودعــــــــا الــــرئــــيــــس اإلنــــدونــــيــــســــي بــــرابــــوو سوبيانتو دول املجموعة إلــى «دعـــم التجارة حـــول الــعــالــم، مــن خـــال مـنـاقـشـة مـجـمـوعـة من اإلجــــــــراءات املــبــســطــة بـــن أعـــضـــائـــهـــا»، مـشـيـرًا إلــــى أن «مــجــمــوعــة الــثــمــانــي تـسـتـهـدف زيــــادة الـــتـــعـــاون االقــــتــــصــــادي وتـــعـــزيـــز الـــتـــعـــاون فـي الــزراعــة والـتـجـارة والـنـقـل والصناعة والطاقة والسياحة». في غضون ذلك أقر قادة مجموعة الثماني بندًا، تشمل 50 «إعــان القاهرة» الــذي تضمن مـجـاالت وأطــر التعاون املختلفة، فـي مجاالت التنمية االقتصادية والـزراعـة واألمـن الغذائي والــطــاقــة والــعــلــوم والـتـكـنـولـوجـيـا والـصـنـاعـة وتــنــمــيــة املــــؤســــســــات الـــصـــغـــيـــرة واملــتــوســطــة والـــبـــنـــيـــة الـــتـــحـــتـــيـــة. والــــتــــجــــارة واالســـتـــثـــمـــار والنقل، حسب إفادة لـ«الرئاسة املصرية». وشـــــــدد اإلعــــــــان الـــخـــتـــامـــي لــلــقــمــة عـلـى «رفــــــض املـــجـــمـــوعـــة ألي عـــقـــوبـــات اقــتــصــاديــة (أحــاديــة) تفرض على أعضائها»، وأشـــار إلى أن ذلـــك «يـــقـــوض اســتــقــرار االقــتــصــاد الـعـاملـي وينتهك مبادئ القانون الدولي»، كما دعا إلى «رفـع تلك العقوبات»، ودعـم «اتفاقية التجارة التفضيلية بي أعضاء املجموعة لرفع معدالت مليار دوالر بحلول عام 500 التجارة إلى نحو .»2030 مساعد وزير الخارجية املصري األسبق، الـسـفـيـر مـحـمـد حـــجـــازي يــــرى أن «الـتـصـعـيـد والــــتــــطــــورات الـــتـــي تــشــهــدهــا املــنــطــقــة فـرضـت نفسها على مشاورات قـادة مجموعة الثماني الـــنـــامـــيـــة»، مـــوضـــحـــ لـــــ«الــــشــــرق األوســــــــط» أن «مشاركة قـادة دول فاعلة، مثل إيـران وتركيا، أتاحت فرصة ملتابعة تطورات املشهد اإلقليمي، وتــــــــداول اآلراء بـــشـــأن كــيــفــيــة تــجــنــب أضـــــرار التصعيد اإلسـرائـيـلـي بـاملـنـطـقـة، وخصوصًا تعديها على السيادة السورية أخيرًا». وتــوقــف حــجــازي مــع الـبـعـد االقــتــصــادي لـــ«قــمــة الــثــمــانــي»، مـشـيـرًا إلـــى أن «املـجـمـوعـة تضم اقـتـصـاديـات تشكل ركـائـز فـي محيطها اإلقليمي، وتعزيز التعاون مع تلك الدول يفتح أسواقًا ضخمة في قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات والسياحة». وتمثل دول منظمة الثماني النامية سوقًا ضــخــمــة، حــيــث يــبــلــغ عــــدد ســكــانــهــا أكـــثـــر من 5 مليار نسمة ويصل ناتجها اإلجمالي نحو تريليونات دوالر، حسب «الخارجية املصرية». فرضت تطورات األحداث اإلقليمية نفسها على أجندة ومناقشات قادة المجموعة في القاهرة (الرئاسة المصرية) القاهرة: أحمد إمبابي
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==