Issue 16824 - العدد Friday - 2024/12/20 اجلمعة صحتك HEALTH 17 1 2 3 4 5 6 له تأثيرات سريعة ومفاجئة معلومات عن برد الشتاء وتفاعل حرارة الجسم معه 6 رغـــم أجــــواء الـشـتـاء املفعمة باألنشطة الـتـرفـيـهـيـة، فـــإن املـــرء ال يـــزال عُــرضــة للبرد داخــــل املـــنـــزل وخـــارجـــه فـــي فــصــل الـــبـــرودة. ويـــزداد األمــر ســوءًا مـع مـوجـات الصقيع أو الرياح أو األمطار وتساقط الثلوج. وقـــد يتحمل الـبـعـض ذلــــك؛ لـكـن كثيرًا مـن صـغـار وكـبـار الـسـن، واملُــصـابـن بـأنـواع مـخـتـلـفـة مـــن األمـــــــراض املـــزمـــنـــة فـــي الـقـلـب، أو املــــفــــاصــــل، أو الــــشــــرايــــن، أو الـــســـكـــري، أو غـــيـــرهـــا، هـــم أعـــلـــى عُـــرضـــة لــلــتــضــرر من مــوجــات الـصـقـيـع. وهـــو مــا يمكن أن يــؤدي إلى مجموعة متنوعة من اإلصابات البدنية التي تحدث، نتيجة عدم قدرة الجسم كله، أو أجزاء منه، على التكيف مع انخفاض حرارة األجواء وموجات البرودة. تأثيرات البرد واإلشــــكــــالــــيــــة فــــي شــــــأن تــــأثــــر الــجــســم بــأجــواء بــــرودة الـشـتـاء، أنـهـا إمـــا أن تحدث بـسـرعـة ومـفـاجـئـة، أو تحصل نتيجة غفلة وعــــدم تـنـبـه، وخــصـوصــا مــن أولــئــك األعـلـى عُرضة للتضرر من البرودة. وألهمية األمـر، إليك املعلومات التالية عن برد الشتاء وتفاعل حرارة جسمك معه: كي يدرك املرء كيفية عمله على حفظ > دفء حرارة جسمه عند الوجود في األجواء الـبـاردة، عليه أن يعلم أن الجسم من املمكن أن يـفـقـد حـــــرارة دفــئــه الــداخــلــي إلـــى البيئة آليات رئيسية: 4 املحيطة به، عبر إحدى : وهي األهم؛ Radiation - آلية اإلشعاع ألن مـــعـــظـــم حـــــــاالت فــــقــــدان حــــــــرارة الــجــســم تـــحـــصـــل نـــتـــيـــجـــة الـــــــحـــــــرارة الـــــتـــــي تــشــعــهــا وتـــســـربـــهـــا أســــطــــح الـــجـــســـم غـــيـــر املــحــمــيــة بطبقات املالبس، إلى البيئة الباردة املحيطة حوله. : وهــي Conduction - آلـــيـــة الــتــوصــيــل عـمـلـيـة فـــقـــدان الــــحــــرارة مـــن خــــ ل االتـــصـــال الـــجـــســـدي مــــع شـــــيء جــــامــــد أو جـــســـم آخـــر (املـــ مـــســـة املــــبــــاشــــرة)، كــالــســقــوط فـــي املـــاء البارد، أو املشي حافيا على األرض الباردة. : يُعد Convection - آلية الحمل الحراري تأثير بـــرودة الـريـاح عـامـ مهما فـي فقدان الــحــرارة؛ حيث تعمل الـريـاح التي يتعرَّض لها املرء في أجواء الشتاء الباردة على تبريد الجسم، عبر إزالة الطبقة الرقيقة من الهواء الدافئ من سطح بشرة الجسم. : يحصل Evaporation - آلية التبخر فيها سـحـب لــحــرارة الـجـسـم، مــع تبخر املـــاء املــوجــود عـلـى سـطـح الـجـلـد (ســـواء سائل العرق أو املاء). ثمة أسباب «أولية» وأخرى «متقدمة» > النخفاض حرارة الجسم في األجواء الباردة. ويــحــصــل انـــخـــفـــاض حــــــرارة الــجــســم بشكل عند عدم ارتداء Primary Hypothermia أولي مالبس كافية، حال التعرض للبرد الشديد، أو البقاء في البرد لفترة طويلة، وخصوصا في املنزل دون تدفئة معتدلة، أو نتيجة بلل املالبس باملطر وعدم تغييرها سريعا. ولــــكــــن فـــــي حــــــــاالت انــــخــــفــــاض حــــــرارة ،Secondary Hypothermia الـجـسـم املـتـقـدم يؤدي مرض آخر أو حالة صحية أخرى، إلى إصـابـة الـفـرد بخفض حـــرارة الجسم بشكل أعـــمـــق وأســــــــرع. ويـــــــؤدي اإلرهــــــــاق الـــبـــدنـــي، والـــتـــقـــدم فـــي الــعــمــر، واإلصــــابــــة بـالـسـكـري، وكـــســـل الــــغــــدة الــــدرقــــيــــة، وســــــوء الـــتـــغـــذيـــة، والسكتة الدماغية، إلـى تقليل قـدرة الجسم عــلــى اإلحـــســـاس بـــالـــبـــرودة، وضـــبـــط درجـــة حـــــــرارة الـــجـــســـم الـــداخـــلـــيـــة. ولــــــذا لـــيـــس مـن املستغرب أال يتمكن بعض كـبـار الـسـن من التنبه الرتـــداء مـ بـس ثقيلة، أو أال يتمكن مرضى التهابات املفاصل الحادة من التحرك سريعا لتدفئة أجسامهم. إصابات البرد تقسِّم األوساط الطبية إصابات البرد > أنواع، وهي: 3 إلى إصـــــابـــــات بـــــرد مـــوضـــعـــيـــة أو طــرفــيــة : وهي التي قد تُصيب Peripheral Cold Injury أحـــد أجـــــزاء الـجـسـم عـنـد الــتــعــرض املـبـاشـر للبرودة، وعــدم اتخاذ املــرء وسائل الوقاية والحماية لتدفئة أجزاء الجسم الطرفية. - إصابات انخفاض درجة حرارة جوف : وهي التي Core Body Temperature الجسم Systemic » تُــسـمَّــى «إصـــابـــة الــبــرد الـشـامـلـة .Cold Injury - إصــــابــــات بــــــرودة تــشــمــل مــزيــجــا من االثني معا: أي جوف الجسم وبعض أطرافه. وثمة فرق بي «انخفاض حـرارة جوف الــجــســم»، وبـــن «الــشــعــور الــذاتــي بـالـبـرودة الـــشـــديـــدة». وفـــي بـعـض األحـــيـــان قـــد يشعر املــــرء بـــبـــرودة مـزعـجـة خـــ ل ظــــروف معينة فـــي فــصــل الــشــتــاء الــــبــــارد، أو بـــبـــرودة غير طبيعية في غيره من الفصول الدافئة، ولكن درجـــة حــــرارة جسمه تـكـون ضـمـن املـعـدالت الطبيعية. ولكن باملقابل -وهـو األهـم- ثمة حاالت يـــحـــصـــل فـــيـــهـــا بـــالـــفـــعـــل انــــخــــفــــاض حــــــرارة الـــجـــســـم إلــــــى مـــســـتـــويـــات ضــــــــارة ومــــنــــذرة بـالـخـطـر، ومـــع ذلـــك ال يشعر ذلـــك الشخص بالبرودة. وخطورة األمر أن ذلك يحول دون تنبهه التخاذ التدابير التي تمنع التدهور الحاصل في جسمه جراء ذلك االنخفاض في حرارة جوفه. وخصوصا صغار وكبار السن واملُصابي بأمراض مزمنة. يمتلك جسم اإلنسان خاصية ضبط > درجــة الـحـرارة الداخلية والطرفية فيه، عن طريق الحفاظ على تــوازن دقيق بي نتائج عمليات «إنــتــاج» الــحــرارة داخـلـيـا، ونتائج عمليات «فــقــدان» الــحــرارة لـلـخـارج. كما أن عـلـى اإلنـــســـان نـفـسـه مـسـاعـدة جـسـمـه، عبر تقليل تعرُّض أطــراف الجسم بشكل مباشر لـلـبـرودة أو الــحــرارة الـخـارجـيـة، فـي الشتاء والصيف. وتـــوضـــح املــــصــــادر الــطــبــيــة ذلــــك بــأن الـــجـــســـم يــــهــــدف إلــــــى الــــحــــفــــاظ املـــتـــواصـــل عـلـى «درجــــة حــــرارة جـــوف الـجـسـم» ضمن 36.5 املعدالت الطبيعية التي تتراوح ما بي درجة مئوية. ولتحقيق هذا «الهدف 37.5 و الـدائـم»، يعمل الجسم على ضبط التوازن بـن عمليات توليد الــحــرارة داخــل الجسم وبي عمليات تسريبها منه. وهذا الضبط يجري تحت سيطرة منطقة دماغية تُسمى . وهــي Hypothalamus » «مــــا تــحــت املـــهـــاد املنطقة التي تعمل كـ«ترموستات (منظم .Body’s Thermostat » حــــــــرارة) الـــجـــســـم وطــــــــوال الـــــوقـــــت، تــســتــجــيــب مــنــطــقــة «مـــا تحت املهاد» الدماغية للرسائل العصبية الـتـي تنقلها إلـيـهـا املستقبالت العصبية الـــــخـــــاصـــــة بـــمـــتـــابـــعـــة درجــــــــــــات الــــــحــــــرارة ، وهي مستقبالت Temperature Receptors عصبية منتشرة في جميع أنحاء الجسم؛ أي املــــــوجــــــودة فـــــي داخــــــــل الـــجـــســـم (مـــثـــل املثانة) وفـي أطـــراف الجسم (مثل الجلد). واســتــجــابــة لـــهـــا، تـــقـــوم مـنـطـقـة «مــــا تحت املـهـاد» بـإرسـال التعليمات الـ زمـة إلجـراء عـدد من التعديالت الفسيولوجية املؤدية إلى الحفاظ على درجة حرارة ثابتة لجوف الجسم. البرد وحرارة جوف الجسم تــأثــيــر بــــــرودة األجـــــــواء عــلــى حــــرارة > الــجــســم الـــداخـــلـــيـــة قـــد يـــكـــون طــفــيــفــا. ولـكـن عندما تصل درجة حرارة جوف الجسم إلى درجة مئوية وما دون، فإن الحالة تُسمَّى 35 .Hypothermia » «انــخــفــاض حــــرارة الـجـسـم وهـــو مــا يحصل فــي الـغـالـب نتيجة تسرب وفــقــدان كمية كـبـيـرة مــن الـــحـــرارة الداخلية لـلـجـسـم عـبـر آلـــيـــات عــــدة، عـنـد الـــوجـــود في أجواء باردة، أو الغرق في املياه الباردة. وهـــــذا االنـــخـــفـــاض فـــي حــــــرارة الـجـسـم يـؤثـر عـلـى عـمـل أعــضــاء مختلفة بالجسم، وتظهر أعـراض وعالمات عدة نتيجة لذلك، وفقا لشدة اإلصابة الباردة. واالرتجاف هو أول تـفـاعـل تـلـقـائـي للجسم لـتـدفـئـة نفسه، والتغلب على انـخـفـاض حــرارتــه. وذلـــك من خـــــ ل إثـــــــارة الـــعـــضـــ ت الـــجـــلـــديـــة املـتـصـلـة بالشعر، والعضالت الصغيرة األخــرى، كي تــعــمــل عــلــى االنـــقـــبـــاض واالنـــبـــســـاط بشكل متكرر، ويحصل توليد لطاقة حرارية. ولــكــن قـــد يُــفــلــح ذلــــك، وقــــد يـتـطـور األمر إلى تأثر القلب والجهاز التنفسي (بــطء وضعف التنفس، وضعف نبض القلب)، وتأثر الجهاز العصبي (نعاس، ارتـــــبـــــاك ذهـــــنـــــي، اضـــــطـــــرابـــــات الــــكــــ م، اضــطــراب الـتـنـاسـق الـحـركـي لــأطــراف، فقدان الذاكرة، فقدان الوعي). واإلشـــكـــالـــيـــة أن هـــــذه األعــــــــراض تــبــدأ فـي الـتـدريـج املـتـطـور، وبالتالي قـد ال يُــدرك املـــــصـــــاب تـــــدهـــــور حــــالــــتــــه. وحـــيـــنـــئـــذ قـــــد ال يــتــصــرف بــطــريــقــة فــاعــلــة لــلــعــنــايــة بنفسه وحــمــايــتــهــا مـــن تـــدهـــور تــعــرُّضــه لــلــبــرودة. ولــلــتــوضــيــح، يــســهــل تـشـخـيـص انــخــفــاض حــرارة الجسم إذا كـان املُــصـاب من متسلقي الجبال فـي الطقس الشديد الــبــرودة. ولكن يصعب ذلــك عندما يـكـون املُــصــاب شخصا مسنا أو طفال صغيرًا أو مريضا بالسكري، وذلـــــــك عـــنـــدمـــا يُــــصــــاب بـــانـــخـــفـــاض حـــــرارة الــجــســم عــنــد الــتــعــرض لـبـيـئـة بـــــاردة داخـــل منزله، وخصوصا أثناء النوم. تــجــدر مـ حـظـة األمـــهـــات واآلبـــــاء أن > الطفل الصغير يفقد الحرارة بصورة أسرع مـــقـــارنـــة بـــالـــبـــالـــغـــن. كـــمـــا تــــجــــدر مــ حــظــة ضـــــرورة الـحـرص عـلـى تـغـطـيـة رأس وعـنـق الطفل وتدفئتهما، إضافة إلى ارتداء مالبس ســابــغــة لــتــدفــئــة بـقـيـة الــجــســم لـــديـــه. وتـــدل الـــــدراســـــات الــفــســيــولــوجــيــة عـــلـــى أن درجــــة حـــرارة الـــرأس والعنق لــدى الطفل أعـلـى من درجــة حـــرارة الـــرأس والعنق لــدى البالغي، ما يجعل األطفال أكثر عرضة، وبشكل أكبر، لفقد حـــرارة الجسم عند الـتـعـرض لـأجـواء الـبـاردة، حينما ال يرتدون القبعة أو الشال أو الكوفية التي تُغطي غالبية مناطق الرأس والــرقــبــة. ولـكـن فــي أحــيــان كـثـيـرة يتجاهل األطـفـال بـــرودة الطقس وهــم فـي املـنـزل، وال يـسـتـعـدون لـهـا قـبـل خـروجـهـم، نتيجة عـدم إدراكـهـم املخاطر املرتبطة بالطقس البارد. وهو ما يتطلب من األمهات واآلباء االهتمام بتغذية أطفالهم الجيدة، وإلباسهم مالبس توفر الــدفء لهم في املـنـزل، وتغطية الطفل بالبطانيات أو األلحفة خالل فترة النوم. ويـفـيـد الـبـاحـثـون الـطـبـيـون مــن «مـايـو كــلــيــنــك» بـــأنـــه لــلــمــســاعــدة فـــي الـــوقـــايـــة من انـــخـــفـــاض الــــحــــرارة عــنــدمــا يـــكـــون األطـــفـــال خارج املنزل في فصل الشتاء: - أَلبِس الرضع واألطفال الصغار طبقة واحدة إضافية عما قد يرتديه البالغون في الحاالت نفسها. - أدفئ األطفال إذا بدأوا في االرتجاف، فـهـذه أول عـ مـة على بــدء انـخـفـاض حــرارة الجسم. - اجـعـل األطــفــال يـدخـلـون املــنــزل مـــرارًا وتـكـرارًا لتدفئة أنفسهم عندما يلعبون في الخارج. -ال تدع األطفال ينامون في غرفة باردة. * استشارية في الباطنية *الرياض: د. عبير مبارك تطورات حديثة في عالج الورم األرومي المينائي أورام الفكين... تحديات التشخيص والعالج تـعـد أورام الــفــك مــن الـتـحـديـات الطبية املـــعـــقـــدة الــــتــــي تــتــطــلــب عـــنـــايـــة مـتـخـصـصـة وتـشـخـيـصـا دقــيــقــا، نــظــرًا لـتـأثـيـرهـا الكبير على الوظائف الحيوية مثل البلع، واملضغ، والـتـنـفـس، إضـافـة إلــى األثـــر النفسي الناتج عـن التغيرات فـي املظهر الـخـارجـي. وتشمل أورام الفك أنواعا كثيرة تتفاوت في طبيعتها بي الحميدة والخبيثة، ما يجعل التشخيص الدقيق والعالج السريع أمرًا بالغ األهمية. أورام وأكياس الفكين تتكون أورام الفكي، أو نـمـوات الفكي، داخـــل الـفـك وحـولـه مـن الـعـظـام (بـمـا فـي ذلك األســـنـــان) أو مــن األنـسـجـة الـــرخـــوة فــي الـفـم. وتكون هذه النموات حميدة (غير سرطانية)، ونـــــــادرًا مـــا تـــكـــون مـــن أنــــــواع ســـرطـــان الــفــك. وتختلف هذه النموات في سلوكها بناء على نـوعـهـا، فبعضها ينمو بـبـطء، بينما ينمو الــبــعــض اآلخـــــر بـسـرعـة، وقــــد يـصـبـح كـبـيـرًا ويؤدي إلى تلف األنسجة املجاورة أو تحريك األسنان من أماكنها. والعالج األكثر شيوعا لهذه الحاالت هو الجراحة. jaw( مــــن هـــــذه األورام: الــــــــورم الـــفـــكـــي ) وهو كتلة صلبة تتكون عندما تتجمع tumor الخاليا غير الطبيعية معا. أما الكيس الفكي ) فهو كيس يحتوي على سائل أو jaw cyst( مادة شبه سائلة. مـن املهم جـدًا فحص أي نمو جديد في الـفـك أو الـفـم. حتى إذا كــان الـــورم أو الكيس حـمـيـدًا، فـــإن بـعـض األنـــــواع يمكن أن تسبب أضـرارًا موضعية كبيرة، تؤثر على األنسجة املــحــيــطــة، وقــــد تـتـسـبـب فـــي تــدمــيــر الــعــظــام، وتـــــــؤدي إلـــــى تـــلـــف الـــفـــك وتـــحـــريـــك األســـنـــان مـن أماكنها، كما يـذكـر الـدكـتـور «أليكسندر Oral and Maxillofacial تـشـانـغ» فــي كـتـابـه .Tumors ويــــتــــم تـــصـــنـــيـــف األورام الــــتــــي يــمــكــن أن تــتــكــون فـــي الــفــك بـــنـــاء عــلــى مـــا إذا كـانـت حميدة أو خبيثة، وبناء على مكان نشأتها؛ ســواء كانت مرتبطة بنسيج تطور األسنان (األكـيـاس واألورام السنية املنشأ) أو ناتجة عـــن أنــســجــة أخــــرى (األكــــيــــاس واألورام غير السنية املنشأ). األكياس واألورام السنّية أوالً: األنواع الشائعة للكياس واألورام الحميدة، وتشمل: Ameloblastoma - الورم األرومي املينائي وهــــو مـــن األورام األكـــثـــر شــيــوعــا ضــمــن فئة األورام الـسـنـيـة املــنــشــأ، ويـــكـــون فـــي الـغـالـب حميدًا، ويمكن أن ينمو بشكل كبير بما يكفي لتغيير بنية الفك أو إلحاق الضرر باألسنان. وألهـمـيـة هـــذا الــــورم ســـوف نـتـنـاولـه فــي هـذا املقال بشيء من التفصيل. - الــــورم الحبيبي الـعـمـ ق املـركـزي وهو ورم Central Giant Cell Granuloma غــيــر ســنــي املــنــشــأ. عــــادة مـــا يــتــكــون في الجزء األمامي من الفك السفلي، لكنه قد يتطور أيضا في الفك العلوي. قد ينمو بسرعة فيؤدي إلـى تـورم مؤلم وتحريك األسنان من أماكنها. Dentigerous Cysts - األكــيــاس السنية تعد ثاني أكثر أنواع األكياس السنية شيوعا. وتــنــمــو بـــبـــطء حــــول أنــســجــة األســــنــــان الـتـي لــم تنبثق أي لــم تـبـرز بـعـد. عـــادة مــا تتكون بالقرب من األضراس، وأحيانا تظهر بجانب األسنان املحيطة بالقواطع العلوية (األنياب العلوية). - األكـــيـــاس الكيراتينية الـسـنـيـة املنشأ وهي أكياس تنمو Odontogenic Keratocysts بـــبـــطء، وذلــــك غــالــبــا بــالــقــرب مـــن األضـــــراس. تكون األكياس الصغيرة عادة غير مؤملة، لكن األكياس الكبيرة قد تسبب تورما مؤملا. وقد تكون هذه األكياس عالمة على حالة وراثية ،)gorlin syndrome( تُعرف بمتالزمة غورلي الــــتــــي تــــزيــــد مــــن خـــطـــر اإلصـــــابـــــة بـــاألكـــيـــاس الكيراتينية السنية وبـعـض أنــــواع سـرطـان الجلد. - الـــــــــــــورم املــــــخــــــاطــــــي الـــــســـــنـــــي املـــنـــشـــأ . ورم حـمـيـد ينمو Odontogenic Myxoma ببطء. ومـع ذلــك، يمكن أن ينمو بشكل كبير بــمــا يـكـفـي إللـــحـــاق الـــضـــرر بــالــفــك وتـحـريـك األسنان. . أكثر األورام Odontoma - األودونتوما الــســنــيــة املــنــشــأ الــحــمــيــدة شـــيـــوعـــا. والـــنـــوع املـــركـــب عـــــادة مـــا يــتــكــون فـــي الـــفـــك الـسـفـلـي، ويـــحـــتـــوي عــلــى هــيــاكــل شـبـيـهـة بـــاألســـنـــان، أمـــا الــنــوع املـعـقـد فــعــادة مــا يـتـكـون فــي الفك العلوي، ويتكون من كتل غير عادية ال تشبه األسنان. .Periapical Cysts - األكياس حول القمية الـــنـــوع األكـــثـــر شــيــوعــا مـــن األكـــيـــاس الـفـكـيـة. ويتكون ذلـك نتيجة إصـابـة فـي السن تـؤدي إلى التهاب. ثانيا: األكياس واألورام الفكية الخبيثة، وتشمل: . سـرطـان Carcinoma - الــســرطــانــة ينشأ في األنسجة التي تبطن األعضاء واملمرات الداخلية والجلد. . سرطان ينشأ في Sarcoma - الساركوما العظام أو األنسجة الرخوة املحيطة. .Carcinosarcoma - السرطانة الساركوما ســــرطــــان يــجــمــع بــــن خـــصـــائـــص الــســرطــانــة والساركوما. الورم األرومي المينائي تــحــدث إلـــى «صــحــتــك» الــدكــتــور عصام ســــاتــــي، اســــتــــشــــاري جــــراحــــة الــــفــــم والــــوجــــه والفكي فـي مستشفيات املـانـع، موضحا أن )Ameloblastoma( الــــورم األرومـــــي املـيـنـائـي هـو ورم حميد غير سرطاني، لكنه عدواني وغــــزوي موضعيا ومحليا مــا يجعله مـثـاال عــلــى األورام الــحــمــيــدة الــتــي تـتـطـلـب عـنـايـة دقيقة بسبب خصائصه العدوانية. ويتطور هذا الورم غالبا في الفك بالقرب من األضراس، إذ يبدأ في الخاليا التي تشكل بطانة املينا الواقية للسنان. ويظهر الـورم على شكل تـورم غير محدد قد يكون صغيرًا أو كـبـيـرًا جـــدًا، مــا يسبب تـشـوهـا فــي الـوجـه وفـــقـــدان الــتــنــاســق، وخــــــدرًا، وقــــد يــــؤدي إلــى صعوبة في البلع أو الكالم أو حتى التنفس، مما يشكّل خطرًا على الحياة. ويسهم الورم فـــي املـــائـــة من 1 األرومــــــي املـيـنـائـي فـــي نـحـو في 58 إلـى 13 جميع أورام الــرأس والعنق، و املائة من جميع األورام السنية املنشأ. * استشاري طب املجتمع اإلرهاق البدني والتقدم في العمر والسكري تؤدي إلى تقليل قدرة الجسم على اإلحساس بالبرودة *جدة: د. عبد الحفيظ يحيى خوجة النص الكامل على الموقع اإللكتروني
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==