issue16823

5 سوريا ما بعد الأسد NEWS Issue 16823 - العدد Thursday - 2024/12/19 الخميس إردوغان: أي دولة تؤمن بأنه بزيادة القتل تحقق أمنها فهي فيخطأ فادح ASHARQ AL-AWSAT لجنة مراقبة وقف النار تعقد اجتماعها على وقع الخروقات الإسرائيلية عقدت لجنة مراقبة اتفاق وقـف إطـاق النار اجتماعها الـثـانـي فــي مـقـر قـــوات «يـونـيـفـيـل» في الناقورة في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية والمـطـالـبـات اللبنانية بـوضـع حـد لـهـا، فيما كان لافــتــا قــيــام أعــضــاء فــي منظمة يــهــوديــة متطرفة بعبور الحدود إلى لبنان ونصب خيمة في أطراف بلدة ميس الجبل الحدودية، في خطوة «استيطان رمزي» قال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق فيها. وقـالـت اللجنة فـي بـيـان مـشـتـرك: «اجتمعت الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة الأمـــيـــركـــيـــة وفـــرنـــســـا وقـــــوات الــيــونــيــفــيــل والـــجـــيـــش الــلــبــنــانــي وقــــــوات الـــدفـــاع ديسمبر (كـانـون 18 الإسـرائـيـلـيـة مـــرة أخـــرى فــي الأول) الحالي في الناقورة»، مؤكدة أنها ستجتمع بانتظام وستنسق عملها بشكل وثيق لتحقيق الـــتـــقـــدم فــــي تــطــبــيــق «اتــــفــــاق وقـــــف إطــــــاق الـــنـــار ». وتضم اللجنة التي يرأسها ضابط 1701 والقرار أميركي، ممثلين من فرنسا ولبنان وإسرائيل ومن قوات «يونيفيل». فــــــي غـــــضـــــون ذلـــــــــك، اســـــتـــــمـــــرت الـــــخـــــروقـــــات الإســـرائـــيـــلـــيـــة فــــي جــــنــــوب لـــبـــنـــان، حـــيـــث أفـــــادت قـنـاة «المــنــار» التابعة لــ«حـزب الـلـه» بــأن «الـقـوات الإسرائيلية دمــرت مسجداً ومـنـزلاً فـي بلدة بني حيان في الجنوب». وهي قرية لم تدخلها القوات الإسرائيلية خلل الحرب الأخيرة. وفـــي الـــنـــاقـــورة واصــــل الـجـيـش الإسـرائـيـلـي عــمــلــيــات الــتــجــريــف والــــهــــدم لــلــيــوم الـــثـــالـــث على الــتــوالــي، وقــــال رئــيــس بـلـديـتـهـا عــبــاس عــواضــة، فـي بيان لـه إن «الـعـدو الإسرائيلي يقوم بتدميرٍ كم من الحدود، 3 ممنهج للبلدة الواقعة على بعد في المائة منذ 70 حيث ارتفعت نسبة الدمار إلـى سريان الهدنة»، مشيراً إلى أن «نسبة الدمار قبل فــي المـائـة 35 دخــــول الــهــدنــة حــيّــز الـتـنـفـيـذ كــانــت تقريبا». مـــن جــهــة أخــــــرى، فـــي حـــادثـــة هـــي الأولــــــى من نـــوعـــهـــا، ســجــل اجـــتـــيـــاز مــجــمــوعــة تـنـتـمـي لليمين الإســـرائـــيـــلـــي المـــتـــطـــرف الــــحــــدود الــلــبــنــانــيــة، حـيـث حاولوا نصب خيام مطالبين بالاستيطان، قبل أن يعمد الجيش الإسرائيلي إلى إخراجهم، واصفا ما حصل بأنه «واقعة خطيرة تخضع حاليا للتحقيق». بيروت: «الشرق الأوسط» فقدان الاتصال بأكثر من ألف عنصر وتعثّر البحث عن جثثهم قضية المقاتلين المفقودين تُربك «حزبالله» أمام بيئته لا تزال قضية المقاتلين المفقودين خلل الحرب الإسرائيلية تربك «حزب الــلــه» وتــــؤرق عـائـاتـهـم الـتـي تنتظر سماع أيخبر عن أبنائهم أو الحصول عـلـى رفـاتـهـم لـدفـنـه؛ إذ، وبـعـد مــرور أسابيع على بدء سريان اتفاق 3 نحو وقف إطلق النار، لا يزال مصير أكثر مـن ألــف مقاتل مـجـهـولاً، بعدما فُقد الاتـصـال بهم ولــم يُعثر على جثثهم حتى الساعة، وبالتالي لم يجرِ التأكد مما إذا كانوا قتلوا في المعركة، أم أسر الجيش الإسرائيلي عدداً منهم. أسرى «حزبالله» وكـان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عـن أســـره مقاتلين مـن «حـــزب الـلـه» من دون أن يحدد عددهم، فيما يشير بعض عناصر، 10 المـعـلـومـات إلــى أنـهـم نحو ونـــشـــرت الــــقــــوات الإســرائــيــلــيــة مـقـاطـع فــيــديــو لاثـــنـــ مـنـهـم وهـــمـــا يـخـضـعـان للتحقيق. وكـــــان الـــحـــزب قـــد أقـــــرّ، عــلــى لـسـان المــــــســــــؤول الإعــــــامــــــي الــــســــابــــق مــحــمــد عـفـيـف، بــوجــود أســــرى لـــدى إســرائــيــل، فــيــمــا يـتـجـنـب مـــســـؤولـــوه، مــنــذ اتــفــاق وقـــف إطــــاق الـــنـــار، الـحـديـث كـثـيـراً عن هــذه القضية، ويكتفون بالتأكيد على متابعتها، مذكرين بمقولة الأمين العام الـسـابـق لــــ«الـــحـــزب»، حـسـن نـصـر الـلـه، بأنه «لن نترك أسرانا في السجون». وتشير المعلومات إلى أن «الحزب» كــــــــان قــــــد وضــــــــع قــــضــــيــــة الأســــــــــــرى فــي المــاحــظــات عـلـى مــســودة الاتـــفـــاق التي جـــــرى بــحــثــهــا قـــبـــل المـــوافـــقـــة الـنـهـائـيـة عليه، لكن لـم يؤخذ بها وتلقى وعـوداً بــأن تُبحث لاحـقـا، فيما يلفت البعض إلى أن تحريرهم قد يكون مرتبطا بأي حل يجري العمل عليه بشأن غزة. مئات المقاتلين مجهولي المصير ولم يعلن «حزب الله» حتى الساعة عــن عـــدد عـنـاصـره الــذيــن سـقـطـوا خـال يوما من الحرب مع إسرائيل، بعدما 66 كــــــان قــــد تــــوقــــف عــــن الـــنـــعـــي فــــي نــهــايــة شـهـر سـبـتـمـبـر (أيـــلـــول) المـــاضـــي، وكـــان قتيلً 450 الــعــدد قــد وصـــل حينها إلـــى أكــتــوبــر 8 مــنــذ بــــدء حــــرب الإســــنــــاد فـــي . وفــيــمــا تشير 2023 ) (تــشــريــن الـــثـــانـــي الـتـقـديـرات إلـــى أن عـــدد قتلى «الــحــزب» 3 وصل حتى نهاية الحرب إلى أكثر من آلاف شخص، فـإن مصادر مطلعة تقول 1000 لـ«الشرق الأوسط» إن هناك ما بين مـقـاتـل مـجـهـول المـصـيـر، بعدما 1500 و فقد الاتصال بهم. من هنا عمد «حزب الله» إلى إبلغ عائلت هـؤلاء بفقدان الاتصال بهم، كل وفــــق حــالــتــه والمــنــطــقــة الــتــي كــــان فـيـهـا، وذلــــك قـبـل أيــــام مــن ســريــان اتــفــاق وقـف إطــاق الـنـار أو قبل ذلـك بأسابيع، على أن يحدّد مصيرهم في الفترة المقبلة بناء على عمليات البحث ورفع الأنقاض التي تجري منذ توقف الحرب. ومــــــــن عــــثــــر عــــلــــى جــــثــــمــــانــــه خــــال الــحــرب أو بـعـد تـوقـفـهـا، أُبـلـغـت عائلته بـــأنـــه «شــهــيــد ســعــيــد» وفــــق الـتـوصـيـف الــذي يعتمده «الـحـزب» لنعي المقاتلين، ومعظمهم سـلّـمـت جثامينهم وأقـيـمـت مراسم الدفن لهم، فيما أُبلغ عدد آخر من الـعـائـات بــأن أبـنـاءهـم بـاتـوا «مفقودي الأثر»، أي إنهم لم يعثروا على أثر لهم، أو بات من المؤكد أنه من الصعوبة العثور على جثامينهم نتيجة التفجيرات التي طالت المنازل والقرى وحالت دون القدرة على البحث عنها بين الأنقاض. وهـــــذا مـــا تــشــيــر إلـــيـــه فــاطــمــة الـتـي يوما على أمل اللقاء 60 انتظرت زوجها به مـجـدداً، لكنها أُبلغت من قبل «حزب الـــلـــه» قــبــل يــومــ بــأنــه «شــهــيــد مـفـقـود الأثر»، فيما لا تزال أم حسين، والدة أحد المقاتلين، تنتظر أي خبر عن ابنها الذي أيام، بينما 3 فقد الاتصال به منذ شهر و كــانــت ســيــدة ثـانـيـة «مــحــظــوظــة» بأنها تمكنت مــن تـسـلّـم جـثـة شقيقها بعدما أسابيع، وتقول: 4 فُقد الاتصال به قبل «نعلم أنـه استشهد أفضل بكثير من أن نبقى ننتظر من دون أن نعرف مصيره». مــن جهتها، تنتظر زيـنـب أي خبر يطمئن قلبها على أخيها، وتقول: «آخر يوما، ومنذ 75 مرة اتصل بنا كانت قبل ذلك الحين لم نعرف شيئا عنه، يقولون لــنــا إنــــه كــــان مــــوجــــوداً فـــي مـــكـــان دقـيـق ومــن الصعب الــوصــول إلـيـه فـي المرحلة الحالية، في انتظار أن ينسحب الجيش الإسرائيلي حتى يجري البحث عنه وعن عدد من رفاقه»، ورغم ذلك، فإن زينب لا تزال تتمسك بأمل عودة أخيها، وتقول: «لـــم نـفـقـد الأمـــــل، ونـنـتـظـر عـــودتـــه إلينا بـخـيـر وســـامـــة، وإذا كـــان مـــن الـشـهـداء الـــســـعـــداء فـسـنـكـون أيـــضـــا فـــرحـــ ؛ لأنــه يكون قد وصل إلى غايته». لكن الأمـل الـذي تعيش عليه زينب، فقدته سلمى، عندما اكتشفت أن والدها قتل، وتقول: «رغم أننا فقدنا الاتصال به أسابيع، فإن 3 قبل توقف الحرب بنحو مــن نـتـواصـل معهم فــي (الـــحـــزب) كـانـوا يــؤكــدون لنا أنــه بخير، وأن الاتـصـالات مـــقـــطـــوعـــة حـــيـــث هــــو مـــــوجـــــود، إلــــــى أن بـــــدأ ســــريــــان اتــــفــــاق وقـــــف إطــــــاق الـــنـــار واكتشفنا أنـه استشهد، وكـانـت صدمة بالنسبة إلينا». في انتظار الانسحاب من القرى الحدودية وتـنـتـظـر مـئـات الــعــائــات انسحاب الجيش الإسرائيلي من القرى التي دخل إليها لتعرف مصير أبنائها، مع وعود يوما، وفق ما ينص 60 انسحابه خلل الـ عــلــيــه اتــــفــــاق وقـــــف إطــــــاق الــــنــــار، وكـــي ينتشر فيها الجيش اللبناني. وهـــو مـــا يــحــدث عـلـى سـبـيـل المـثـال فـي بـلـدات الـخـيـام والـعـديـسـة والطيبة، بحيث يمنع «حـــزب الــلــه» مــن دخـولـهـا، ويـبـقـى الـتـعـويـل فـــي مـهـمـة الـبـحـث عن القتلى على الصليب الأحـمـر والجيش اللبناني. وفي هذا الإطار، تقول مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوســط» عند دخول الجيش إلى القرى وخلل فتح الطرقات وتفجير الـذخـائـر غير المـنـفـجـرة، إذا ما عُثر على جثث، فإنها تُسلّم إلى الصليب الأحمر الـذي يسلمها بــدوره إلـى «حزب الـلـه» ليفحص الحمض الــنــووي ويبلغ العائلت بمصير أبنائها. أزمة وارتباكداخل «حزبالله» وإعلامه وتــؤكــد مــصــادر محلية فــي الجنوب لـــــ«الــــشــــرق الأوســــــــط» أن قــضــيــة الأســـــرى والمفقودين تشكل أزمة بالنسبة إلى «حزب الـلـه» أمــام عـائـات المقاتلين بشكل خاص وبــيــئــتــه بــشــكــل عــــــام، مـــشـــيـــرة إلـــــى بــــروز حـــالات احـتـجـاج واعــتــراضــات واتـهـامـات لمـــســـؤولـــي «الــــحــــزب» بــســبــب مـــا يــعــدّونــه تقصيراً في قضيتَي المفقودين والأســرى على حد سواء. ويـــــبـــــدو واضـــــحـــــا أن إعــــــــام «حـــــزب الله» يعاني بـدوره من ارتباك في مقاربة الــقــضــيــة، وهــــو مـــا يـظـهـر مـــن المـعـلـومـات المتناقضة التي يبثها، بحيث أعلن مثلً يــــوم الـــثـــاثـــاء فـــي مــقــدمــة نـــشـــرة الأخـــبـــار المسائية، عن أنه «بدأ رفع أجساد الشهداء مـــن تــحــت أنـــقـــاض الــعــديــســة الـجـنـوبـيـة، على أن يتمدد إلــى الطيبة ومــا بعدها»، قبل أن يعود وينقل عن مراسله بعد نحو سـاعـتـ أن «الـجـيـش اللبناني لــم يدخل الـعـديـسـة ولـــم يـتـم سـحـب أي شـهـيـد، كما أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء مشابه في بلدة الـطـيـبـة»، مـشـيـراً إلـــى أن «الاتـــصـــالات مع قوات الـ(يونيفيل) في هذا الإطار لم تنجح حتى الآن». بيروت: كارولين عاكوم لبنانيات يحملنصورة حسن نصراللهخلال مشاركتهن في تشييع أقربائهن الذين قُتلوا ببلدة المعيصرة شمال لبنان بقصف إسرائيلي (أ.ب) إردوغان: لا مكان للتنظيمات الانفصالية بعد سقوط نظام الأسد تركيا ولبنان يتفقان على «العمل معاً» فيسوريا أكــد الـرئـيـس الـتـركـي، رجـــب طـيـب إردوغــــان، الأربـــعـــاء، أن أنـقـرة وبــيــروت «اتفقتا على العمل معا فـي سـوريـا بعد سـقـوط نـظـام بـشـار الأســد». وقــــال إردوغــــــان فـــي مـؤتـمـر صـحـافـي إلـــى جـانـب رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، إن «حقبة جــديــدة بــــدأت الآن فــي ســـوريـــا. نـتـفـق بـــأن علينا العمل معا بصفتنا جارين مهمين لسوريا». وأقيمت لميقاتي مراسم الاستقبال الرسمية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، حيث كان الرئيس إردوغـــان في استقباله، قبل أن يتوجها لــعــقــد لـــقـــاء ثـــنـــائـــي، تـــــاه اجـــتـــمـــاع مـــوســـع عـلـى مـسـتـوى الــــــوزراء، كـمـا عـقـد الــــــوزراء اللبنانيون والأتراك اجتماعات عمل ثنائية. لقاء صحافي مشترك وعـقـد إردوغـــــان ومـيـقـاتـي مـؤتـمـراً صحافيا مشتركا، استهله الرئيس التركي بــالإشــارة إلى أن «لبنان وفلسطين أكمل هذا العام بالتهديدات والاعــتــداءات الإسرائيلية»، عــادّاً أنـه «لا يمكن أن نفصل أمن لبنان عن أمن واستقرار المنطقة، كما لا يـمـكـن أن نـــرى الأمــــن والاســـتـــقـــرار فـــي المنطقة من دون سـام دائـم ووقـف إطـاق النار في غـزة»، وتابع: «أي دولة تؤمن بأنه بزيادة القتل تستطيع تحقيق أمنها فهي تقع في خطأ فادح. إسرائيل لا تريد أن تفهم هذه الحقيقة». وهــنــأ إردوغــــــان مـيـقـاتـي عـلـى «هــــذه الـوقـفـة القيادية المتينة أيضا»، وأكد ضرورة وقف إطلق النار، والتزام إسرائيل بهذه الاتفاقية. وتــــحــــدث عــــن الــــعــــاقــــات مــــع لـــبـــنـــان، وقـــــال: «هناك اتفاقيات عدة للتعاون بين البلدين، ونحن خلل هذا اللقاء قمنا ببحث ما يمكن اتخاذه من خطوات أكثر لـزيـادة التعاون وتعميق العلقات الـتـركـيـة الـلـبـنـانـيـة، وسـنـقـف أمــــام أي مــحــاولات تصبو إلى زعزعة الاستقرار في لبنان». وأضـــــــاف: «بــحــثــنــا الـــتـــطـــورات فـــي ســـوريـــا، ونـــؤكـــد أنـــه تـــم الـــبـــدء فـــي مـرحـلـة جـــديـــدة ونتفق على ضـــرورة اسـتـقـرار سـوريـا وهـــذا الأمـــر يعني سنة من 13 اسـتـقـرار المنطقة. لقد عانينا خــال حالة عـدم الاستقرار في سـوريـا، والمنطقة عانت من هذا الأمـر، وتركيا فتحت أبوابها واحتضنت السوريين واستضافتهم، وكذلك لبنان»، وتابع: «نحنُ نؤكد أنـه من أولوياتنا تحقيق الاستقرار فــي ســوريــا وعــودتــهــا إلـــى الـحـالـة الطبيعية في المـرحـلـة المقبلة، وتشكيل إدارة دائـمـة ومستمرة وهذا الأمر مهم للسوريين وللمنطقة». وشدد إردوغان على «سيادة سوريا ووحدة أراضـــيـــهـــا»، وقـــــال: «لــــن نـسـمـح بــــأن يــتــم تقسيم الأراضـــي الـسـوريـة، وقـد أكـدنـا ذلـك مـــراراً وتـكـراراً أمام العالم، ولن نسمح لتنظيمات انفصالية بأن تجد مكانا لها في سوريا. تركيا وقفت إلى جانب الـشـعـب الـــســـوري، وسـتـسـتـمـر بـوقـفـتـهـا الـداعـمـة لــهــم. رســالــتــي إلـــى الــســوريــ هــي أنـــه عليكم أن تعملوا جاهدين بالوحدة والاتـفـاق بين بعضكم بعضا، فهذه المرحلة مهمة»، وقال: «لبنان وتركيا سوف يكونان إلى جانب سوريا من أجل نهضتها فـي المرحلة المقبلة، وســوف نعمل كما عملنا في السابق بحق الجيرة، وسنستمر بدعم استقرار سوريا، وعلى المجتمع الدولي القيام بذلك أيضا لضمان استقرار وأمن المنطقة». ميقاتي وقال رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، متوجها لإردوغـــان: «عند كل محطة مفصلية يمر بها لبنان، تكونون السند والعضد على المستويات كـــافـــة. ونــحــن نــقــدر لـفـخـامـتـكـم روح الأخـــــوة الـتـي نلمسها لديكم تجاه وطننا وشعبنا». وتـــابـــع: «لـقـد عـانـى وطـنـنـا ولا يـــزال يعاني الكثير جراء العدوان الإسرائيلي عليه، الذي ترك منذ أشـهـر تـداعـيـات بشرية واقـتـصـاديـة ومالية واجتماعية وبيئية، لم تعد خافية على أحد. وهذا العدوان متواصل عسكريا بشكل مباشر من خلل الــخــروقــات الـيـومـيـة لــورقــة الالـــتـــزامـــات الـخـاصـة بوقف إطلق النار». وأضـاف: «مما لا شك فيه أن دعمكم أساسي لــوقــف الـــعـــدوان فـــي هـــذا المـــجـــال، وأنـــتـــم تملكون شـبـكـة واســعــة مــن الــعــاقــات الـعـربـيـة والــدولــيــة، ما قد يعجّل بوقف الـعـدوان نهائيا، والانصراف إلـى ترميم المجتمعات المتضررة جـراء الـعـدوان». وأوضـح: «لقد بتنا اليوم أيضا نعوّل على الدور الـذي تتمتعون بـه، والحضور الفاعل لتركيا في المنطقة والعالم، خصوصا فيما يحفل به محيطنا الجغرافي من تغييرات سياسية جذرية، بما في ذلـك سوريا التي تشهد احتللاً إسرائيليا لجزء مـن أرضــهــا، ويـجـب الضغط بـقـوة لإنـهـائـه فــوراً. كــمــا نـتـمـنـى لـلـشـعـب الــــســــوري الــشــقــيــق الـحـريـة والاسـتـقـرار، ونؤكد على وحـدة سوريا وشعبها وسيادتها الكاملة على أراضـيـهـا. كما أوكــد في هـذا المـجـال على علقاتنا وعملنا المشترك لأجل أفـضـل الـعـاقـات بـ لبنان وســوريــا على قاعدة الاحترام المتبادل وحسن الجوار». أنقرة: سعيد عبد الرازق الرئيسالتركيرجبطيب إردوغان مستقبلاً رئيسالحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أمس(إ.ب.أ)