issue16823
4 سوريا ما بعد الأسد NEWS Issue 16823 - العدد Thursday - 2024/12/19 الخميس ASHARQ AL-AWSAT حديث عن حملات أمنية في الساحل وحماة وحمصوبدء المحاكمات اليوم «العمليات العسكرية» تلاحق «أمراء الحرب» ومرتبطين بأسماء الأسد يحاكَم الخميس المحتجزون والأسرى الــذيــن أودعــــوا سـجـن حـمـاة المـــركـــزي، ممن سلموا أنفسهم لقوات العمليات العسكرية أو اعتُقلوا من قبل «العمليات» في معاركها التي سقط فيها نظام الأسد، وفق «المرصد الـــســـوري لــحــقــوق الإنــــســــان» الـــــذي قــــال إن مصادره أكدت أن محاكمتهم ستكون على دفعات. وســتــنــظــر لــجــنــة قــضــائــيــة فــــي أمــــور المـــوقـــوفـــن، وهــــي تــتــبــع وزارة الـــعـــدل في الـــحـــكـــومـــة المـــؤقـــتـــة الـــتـــي شـكـلـتـهـا «هـيـئـة تحرير الشام»، وفق تأكيد مدير «المرصد»، رامي عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط». وتــحــدث تـقـريـر مــن «المـــرصـــد» عــن أن «إدارة الـــقـــيـــادة الــعــســكــريــة» تــنــفــذ حملة مـداهـمـة واعــتــقــالات فــي الـسـاحـل الـسـوري وحماة وحمص، «ضد أمـراء الحرب الذين تـــاجـــروا بــدمــاء أبــنــاء ســـوريـــا، مــع قــيــادات متنفذة فـي النظام، مـن بينها شخصيات مرتبطة مــع أســمــاء الأســـد زوجـــة الرئيس المـــخـــلـــوع، ومـــســـؤولـــن ســـابـــقـــن، ارتــكــبــوا جـــرائـــم ضـــد الإنــســانــيــة وجـــرائـــم حـــرب في عهد النظام السابق». الـــــحـــــمـــــلـــــة تـــــــطـــــــال أيـــــــضـــــــا الـــــضـــــبـــــاط والــعــنــاصــر و«الــشــبــيــحــة» وكـــل المـرتـبـطـن بــالأجــهــزة الأمـنـيـة فــي «كـتـابـة الـتـقـاريـر»، وارتكبوا جرائم بحق السوريي. ومـع انهيار النظام السابق واشتداد الـــعـــمـــلـــيـــات الـــعـــســـكـــريـــة، ســـلـــم مــــئــــات مـن العناصر والضباط أسلحتهم، فيما اعتُقل عـــــدد كــبــيــر مــنــهــم ســيــعــامــلــون بـوصـفـهـم أسرى حرب. وطـلـب «المــرصــد الــســوري» مـن «إدارة الــعــمــلــيــات الــعــســكــريــة» مــعــامــلــة الـسـجـن «وفـــــــــق مــــــا يـــتـــضـــمـــنـــه الـــــقـــــانـــــون الـــــدولـــــي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وتأمي اتصالهم مع ذويهم لطمأنتهم، وإخضاع الموقوفي لمحكمة مستقلة ونزيهة مشكّلة تــشــكــيــاً قـــانـــونـــيـــا». كــمــا طـــالـــب بــــ«إعـــام الأشخاص المداني بـالإجـراءات القضائية المــتــوفــرة لإنـصـافـهـم، والمــــدد الـزمـنـيـة لكل إجراء». وكان عضو مجلس الإدارة في الدفاع المـدنـي الــســوري، عـمـار السلمو، قـد أعلن، الأربعاء، أن فرق «الخوذ البيضاء» عثرت جثة ورفــات مجهول الهوية 20 على نحو فـي مخزن لـأدويـة بمنطقة السيدة زينب بدمشق. وكانت منطقة السيدة زينب، الواقعة معقلً لعناصر 2012 جنوب دمـشـق، منذ مــــن «حـــــــزب الــــلــــه» الـــلـــبـــنـــانـــي، وغــــيــــره مـن المـــجـــمـــوعـــات المـــدعـــومـــة مــــن إيــــــــران، الـــذيـــن «قـــــالـــــوا إنــــهــــم دخـــلـــوهـــا لـــلـــدفـــاع عــــن هـــذا المقام المقدّس بعد انطلق الانتفاضة على الرئيس المخلوع، بشار الأسد». ووفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، فـقـد خـلـت المنطقة الآن تـمـامـا مــن عناصر «حزب الله» وفصائل أخرى موالية لإيران، وحل مكانهم مسلحون محليون. وقــــــــــــال الـــــســـــلـــــمـــــو، مـــــــن مــــــكــــــان قـــــرب مــقــام الــســيــدة زيـــنـــب، لــــ«وكـــالـــة الـصـحـافـة الـفـرنـسـيـة»: «وصـــل إلـيـنـا بــاغ عـن وجـود جثث وهـيـاكـل عظمية وروائــــح كريهة في هــذا المــكــان». ووفـــق السلمو، فــإن «الأعـــداد ضحية، لكن 20 المــوجـودة هنا لا تتجاوز الـعـظـام مـنـشـورة فــي كــل مــكــان. سـنـحـاول تـــجـــمـــيـــع هــــــــذه الـــــعـــــظـــــام ومـــــعـــــرفـــــة الــــرقــــم التقديري». وشــــاهــــد مـــصـــور «وكـــــالـــــة الــصــحــافــة الــفــرنــســيــة» فـــي المـــكـــان مــخــزنــا قــــرب مـقـام السيدة زينب مباشرة، «وفـي داخله غرفة لـتـخـزيـن الأدويــــــة، تـحـتـوي بــــراداً صـغـيـراً، جثث، بالإضافة إلى 10 عثر فيه على نحو جماجم وعـظـام مبعثرة على الأرض. كما تــنــاثــرت عــلــى الأرض كــذلــك عــلــب طــعــام». ورفعت فرق الدفاع المدني الجثث والعظام ووضــعــتــهــا فـــي أكـــيـــاس لـتـجـمـيـعـهـا لـبـدء عملية التعرف عليها. وأضـاف السلمو أن «المكان مخصص لــيــكــون مــســتــودع أدويـــــة (...)، لــكــن داخـــل المستودع يوجد بـــراد، هـذا الـبـراد يحتوي جــثــثــا مــتــفــســخــة وهـــيـــاكـــل عــظــمــيــة يــبــدو أنها لأشخاص ماتوا قبل سنتي أو سنة ونصف السنة، بشكل تقريبي». وأوضـــــــــح الـــســـلـــمـــو أن ثـــمـــة «أرقـــــامـــــا مــــوجــــودة عـــلـــى تـــلـــك الأكــــيــــاس الـــتـــي كُــتــب عليها (حلب - حريتان). لا ندري لمن تعود هذه الجثث. سنحاول معرفة أي تفاصيل تدلنا على هويتها». وتابع أن «مـا نستطيع أن نفعله الآن هـو توثيق هـذه الجثث لمعرفة أعـمـارهـا... وفـيـمـا بـعـد أخـــذ عـيـنـات لفحص الحمض النووي» لمعرفة هويتها. وتـــــــعـــــــذر عـــــلـــــى «وكــــــــالــــــــة الــــصــــحــــافــــة الفرنسية» التأكد بشكل منفصل من سبب وجودها أو هوية أصحابها. 8 وفـــــرّ بـــشـــار الأســـــد مـــن ســـوريـــا يــــوم ديسمبر (كـانـون الأول) الحالي في أعقاب هــــجــــوم خــــاطــــف مـــــن فــــصــــائــــل المــــعــــارضــــة قادته «هيئة تحرير الـشـام»، بعد أكثر من عــامــا مـــن قــمــع الاحــتــجــاجــات المـطـالـبـة 13 بالديمقراطية، الذي أدى إلى اندلاع إحدى أكثر الحروب دموية في هذا القرن. مــصــادر «المــرصــد الـــســـوري» أكـــدت أن الـــقـــوات فــي «إدارة الـعـمـلـيـات الـعـسـكـريـة» تشن الحملت لـ«محاكمة المجرمي، نتيجة مـــطـــالـــبـــات شــعــبــيــة ووجــــــــود دلائـــــــل عـلـى تـــورط المـاحَـقـن فــي سـفـك الـــدمـــاء، إضـافـة إلـــى الــحــفــاظ عـلـى الاســتــقــرار فــي مختلف المناطق، كي لا يلجأ الأفـراد إلى القصاص بشكل فـــردي مـمـن عـرّضـوهـم أو أفــــراد من عائلتهم للضرر في عهد النظام السابق». ويعدّ تحقيق العدالة مطلبا أساسيا لــلــثــورة الــســوريــة «شــــدد عـلـيـه الــســوريــون في هتافاتهم وخطاباتهم، وعلى ضـرورة مـحـاسـبـة كـــل مـــن تـلـطـخـت أيــديــهــم بــدمــاء الأبرياء من القتلة والمجرمي الذين استغلوا الوضع لتحقيق مكاسب شخصية». جثة ورفات مجهول الهوية بمخزن للأدوية في منطقة السيدة زينب بدمشق (أ.ف.ب) 20 فرق «الخوذ البيضاء» عثرتعلى نحو لندن: «الشرق الأوسط» حملة اعتقال تطال الضباط والعناصر و«الشبيحة» ومرتكبي جرائم بحق السوريين دراسة ألمانية تُحذر من آثار سلبية على الاقتصاد بسبب إعادتهم ألف 300 مفوضية اللاجئين: عودة نازح سوري من لبنان إلى بلادهم أعـلـن وزيـــر الأشـغـال العامة والنقل فـي حكومة تصريف الأعـمـال اللبنانية علي حمية، الأربــعــاء أن مجلس الوزراء قرر تكليف لجنة الطوارئ الحكومية بمتابعة الاستجابة الإنسانية لحاجات اللبنانيي الــــذيــــن انـــتـــقـــلـــوا مــــن الأراضـــــــــي الــــســــوريــــة والمـــنـــاطـــق الحدودية بنتيجة الأحداث الأخيرة. كما صرح ممثلون عن المفوضية السامية للمم المتحدة لشؤون اللجئي خلل جلسة عقدتها لجنة الـشـؤون الخارجية والمغتربي النيابية في المجلس الـنـيـابـي اللبناني بـرئـاسـة الـنـائـب فـــادي عــامــة، أن ألـــف نــــازح ســــوري عـــــادوا مـــن لـبـنـان إلـى 300 هــنــاك بــادهــم بـعـد الـعـفـو الــعــام الـــذي صـــدر عــن السلطات السورية. ووفقا لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قال علمة إثر انتهاء الجلسة: «اجتمعت اللجنة اليوم وتم التركيز عــلــى مـــا يــجــري عــلــى الـــحـــدود بـــن لــبــنــان وســـوريـــا، وأردنـــا أن نستوضح مـن الجهات المعنية مـا يجري ومـــا هــو واقـــع الأمــــور وفـــق الـحـقـائـق والأرقـــــام، لذلك اســتــضــافــت الـلـجـنـة مـمـثـلـن عـــن الــجــيــش الـلـبـنـانـي ووزارة الـــشـــؤون الاجـتـمـاعـيـة ومـفـوضـيـة الـاجـئـن وقوى الأمن». وتــابــع عــامــة بـــأن الـلـجـنـة «وجــهــت أسـئـلـة إلـى ممثلي المفوضية العليا للجئيحول استراتيجيتها بالنسبة لعودة النازحي الذين انتفت أسباب بقائهم في لبنان، والــذي كـان في الأصــل لأسباب سياسية، خـــصـــوصـــا بـــعـــد الـــعـــفـــو الــــعــــام الــــــذي صـــــدر مــــن قـبـل السلطات السورية الـيـوم». وأضــاف علمة: «وجهنا أسئلة إلى المفوضية تتعلق بأعداد السوريي الذين ألف 300 عـادوا إلى سوريا، وكان الجواب بأن هناك نـــازح عـــاد إلـــى بــــاده، وأن قسما كـبـيـراً منهم كانت عودتهم للستطلع وإذا مـا كانت الأوضـــاع تسمح لهم بالعودة، وهؤلاء لم يعودوا إلى لبنان». وأشـــــار إلــــى أن المــفــوضــيــة أوضـــحـــت بــنـــاء على أسـئـلـة الـلـجـنـة أن «الــحــوافــز الـتـي يمكن أن تقدمها المفوضية لمساعدة النازح السوري الذي كان موجوداً في لبنان من أجل بقائه في بلده، لا سيما ممن عادوا إليه، وقد أوضحت المفوضية أن لديها برامج جديدة تؤمن لها التمويل لتقديم المساعدات العينية، والعمل يتم على المساعدات المادية للنازحي الذين كانوا في لبنان من أجل بقائهم في الداخل السوري». يـــذكـــر أن عــــدد الـــنـــازحـــن الـــســـوريـــن فـــي لـبـنـان يتخطى المليوني نازح. ويطالب لبنان بعودة هؤلاء إلى بلدهم عودة آمنة وكريمة. يذكر أنــه بعد سيطرة المـعـارضـة الـسـوريـة على العاصمة السورية دمشق وسقوط نظام بشار الأسد، ألف 20 ألف نازح من بينهم 85 دخل إلى لبنان نحو لبناني. أظهر تحليلٌ، نُشر اليوم الأربعاء، أن إعادة الـاجـئـن الـسـوريـن إلـــى بـلـدهـم يمكن أن يـكـون لها آثـــار سلبية على الاقـتـصـاد الألمــانــي، وتــوسّــع فجوة المهارات وتمثل مشكلة للقطاعات التي تعاني نقص العمالة. آلافطبيبسوري 5 أكثر من وبـــيّـــنـــت دراســــــــة، أجــــراهــــا المـــعـــهـــد الاقـــتـــصـــادي ألــف سـوري 80 الألمـانـي فـي كولونيا، أن هناك نحو يعملون فيما يسمى المِهن التي تعاني نقص العمالة، مـــثـــل فـــنـــيّـــي هـــنـــدســـة الــــســــيــــارات والأطـــــبـــــاء وأطـــبـــاء الأسنان، وفي الوظائف ذات الصلة بالمناخ مثل قطاع التدفئة وتكييف الهواء. 4 وفـي قطاع هندسة الـسـيـارات، هناك أكثر من آلاف فني التحقوا للعمل مـؤخـراً بمجالات لا يمكن شـغـل مـــا يــقــرب مـــن سـبـعـن فـــي المـــائـــة مـــن وظـائـفـهـا بمهنيي مؤهلي، وفق ما ذكر المعهد. طـبـيـب ســـوري. 5300 ويـعـمـل فـــي ألمــانــيــا نـحـو وأكدت الدراسة أن عودتهم ستؤدي إلى تفاقم النقص في المهارات وقلة العرض. أما في طب الأسنان، فوفقا للإحصائيات، هناك موظفا في طب الأسنان، بينما يعمل نحو 2470 نحو في 2160 في مجال رعاية الأطفال والتعليم، و 2260 مجال الرعاية الصحية والتمريض. ويعمل كثير من الـسـوريـن فــي وظــائــف ذات صـلـة بـالمـنـاخ فــي مجال )، وكذلك في مجال الصحة 2100( الكهرباء الإنشائية )1570( والتدفئة والتكييف ويـقـول فابيان سمسارها، الخبير الاقتصادي في معهد العمل الدولي مؤلف الدراسة، إن العاملي الـسـوريـن مهمون لـسـوق العمل الألمـانـيـة، وأضـــاف: «إنهم يسهمون بشكل كبير في التخفيف من نقص المهارات في ألمانيا». بيروت - برلين: «الشرق الأوسط» تصريحات مساعد للشرع عن النساء تثير انتقادات فيسوريا رغم مشاعر التفاؤل التي لا تـزال سارية بي السوريي بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، جاءت تصريحات المتحدث الرسمي باسم «الإدارة الـسـيـاسـيـة» الـتـابـعـة لـــــــ«إدارة العمليات العسكرية» عبيدة أرنـــاؤوط، عن دور المـــرأة، التي رأى فيها أن بعض الوظائف غير ملئمة للمرأة لتثير «إحباطا» في أوساط ناشطات سوريات. وقال أرنـاؤوط في تصريحات بثها تلفزيون «الجديد» اللبناني، الاثني الماضي، إن «كينونة المرأة بطبيعتها البيولوجية والنفسية لا تتناسب مع كل الوظائف في الدولة كــوزارة الدفاع مثلً». لكنه أضاف: «ما زال مبكراً الحديث عن عملها في مجال القضاء، وسيُترك للمختصي والقانونيي الدستوريي الذين يعملون على إعـادة النظر في شكل الــدولــة الـجـديـدة والمــحــددات الـتـي ستوضع لــعــمــل المـــــــرأة (كــعــنــصــر مـــهـــم ومُـــــكـــــرّم) وضــــــرورة أن تــكــون المـــهـــام المــنــوطــة بــهــا تــنــاســب طبيعتها البيولوجية». تصريحات أرناؤوط أثارت عاصفة انتقادات وخلقت تــســاؤلات، منها مـا عـبّـرت عنه الناشطة المــدنــيــة وعــضــو «المـــنـــتـــدى الاجــتــمــاعــي» بـدمـشـق حنان عاصي، التي قالت لـ«الشرق الأوسط»: «هل حان الوقت لقرع أجراس الخوف؟». وأضـــــــافـــــــت: «ســـــقـــــوط الــــنــــظــــام أثــــلــــج قـــلـــوب السوريي وفرحنا بكل أطيافنا ومكوناتنا، ومنذ دخـــل أحــمــد الــشــرع (قــائــد «هـيـئـة تـحـريـر الــشــام» والــقــائــد الـفـعـلـي للسلطة الــجــديــدة) إلـــى دمـشـق، ونحن نهلل ونزغرد لاستقبال عهد جديد». وتـابـعـت عــاصــي: «مـــا نــريــده أن يـكـون عهداً لـلـحـريـات والإنـــجـــازات والــكــل مستعد لـانـخـراط بـالـعـمـل والــكــل مـتـفـائـل؛ إلا أن مــا قــالــه أرنــــاؤوط يـتـنـاقـض مــع الـتـطـمـيـنـات الــتــي أرسـلـتـهـا الإدارة الجديدة، وما سبق أن صرح به الشرع بأكثر من ظـهـور إعــامــي، ويـثـيـر المــخــاوف ويـحـبـط الحالة الإيجابية التي تعم الشارع». وتلفت الفنانة التشكيلية عفاف نبواني، إلى أن «التنوع الشديد في المجتمع الـسـوري» مسألة يجب النظر إليها باعتبار واهتمام. وتقول نبواني لـ«الشرق الأوسـط»: «يشغلنا الـيـوم مستقبل أولادنــــا، ويُقلقنا فــرض الصبغة الواحدة، وحتى التطمينات التي ترسلها الإدارة الجديدة والشرع ليست كافية». ولا تخفي نبواني قلقها مما ستحمله المرحلة الانتقالية، وما تعتقد أنها «احتمالات الاستئثار بالسلطة»، وتدلل على ذلك بقولها: «هناك إشارات تظهر تباعا مثل؛ تبرير التجاوزات بعدّها (حالات فردية) والاستعانة بأشخاص غير أكفاء وليست لديهم معرفة عميقة بدمشق». ومــع إقـــرار نـبـوانـي بتفهم «الارتـــبـــاك الناجم عن تسارع التطورات، وتقديرنا الكبير لتحريرنا من النظام السابق»؛ فإنها تشدد على أنـه «لا بد من القول للإدارة الجديدة: نحن هنا. وإننا خلل حقبة الأسد تعلمنا كيف يُستخدم الدين سياسيا كأداة للتخويف والقمع». وتــعــبــر الــنــاشــطــة المــدنــيــة الـــتـــي تـنـتـمـي إلــى مدينة حماة، رنيم وردة، عن تطلعها إلى «تمثيل أوســـــع ومـــشـــاركـــة تــعــكــس حــجــم الـــقـــوة الـنـسـويـة فـــي جــمــيــع مــنــاحــي الـــحـــيـــاة». وتـــقـــول لــــ«الـــشـــرق الأوسـط» إنه «على لجنة تعديل الدستور مراعاة حقوق ومطالب المرأة السورية، لا أن يكون دورها وتمثيلها موضع نقاش». وتستشهد وردة بـ«المشاركة الواسعة خلل العقد الأخير للنساء في المظاهرات السلمية قيادة وتنظيما، وخـال الحرب كـان للسوريات دور في المشافي الميدانية، وفـي ظـل الانهيار الاقتصادي كانت مُعيلً». وتـــخـــلـــص إلـــــى أنـــــه «لا يــمــكــن بـــعـــد كــــل هـــذه المشاركات إلى جانب الرجال أن يتم نسف دورها والـــــقـــــول إن عــــمــــاً مــــا لا يـــنـــاســـب كــيــنــونــتــهــا أو طبيعتها البيولوجية أو إن دورها محل نقاش». دمشق: سعاد جروس سورية تُلوّح بعلامة النصر وتحمل باقة ورود فيساحة الأمويين بدمشق احتفالاً بإعلان الإطاحة بالأسد (أ.ف.ب)
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky