issue16823

10 أخبار NEWS Issue 16823 - العدد Thursday - 2024/12/19 الخميس ASHARQ AL-AWSAT دعوات في موسكو لتفجير «حرب اغتيالات» والكرملين يترقب خطوات ترمب اغتيال «الكيماوي» يُدشّن مرحلة جديدة في المواجهة الروسية ــ الأوكرانية أطــلــق اغــتــيــال قــائــد الـــقـــوات الإشـعـاعـيـة والــكــيــمــاويــة فـــي الــجــيــش الــــروســــي، الــجــنــرال إيـــغـــور كــيــريــلــوف، ســيــاً مـــن الـتـكـهـنـات حـول ردة الـــفـــعـــل الــــروســــيــــة، مــــع تـــصـــاعـــد أصـــــوات وازنــــــة مــقــربــة مـــن الــكــرمــلــن تــطــالــب بــإطــاق حـــرب اغــتــيــالات تستهدف رمـــوز صـنـع الـقـرار العسكري والسياسي في أوكرانيا. وفـي حي رأت أوســــــاط روســـيـــة أن الـعـمـلـيـة الأولــــــى من نوعها منذ انـــدلاع الـحـرب، دشّـنـت فـي الواقع مــرحــلــة جـــديـــدة فـــي المـــواجـــهـــة، رجّــــح الـبـعـض أن يتريّث الكرملي فـي اتـخـاذ قـــرارات عقابية سريعة ضد كييف، انتظاراً للخطوات الأولـى الـتـي قـد يتخذها الـرئـيـس الأمـيـركـي المنتخب دونالد ترمب بعد توليه السلطة رسمياً الشهر المقبل. استفزاز مباشر وركّــــزت أوســــاط روســيــة عـلـى أن توقيت عملية الاغـتـيـال وآلـيـة تنفيذها وجّـهـا ضربة للكرملي، مـا يشكل تحدياً سـافـراً ونـوعـ من الاستفزاز المباشر. إذ لم يسبق أن تم استهداف شــخــصــيــة عــســكــريــة بـــــــارزة ومـــقـــربـــة جـــــداً مـن الـــكـــرمـــلـــن، وكــــانــــت عــمــلــيــات اغـــتـــيـــال سـابـقـة استهدفت مراسلي حربيي أو مدوني وجهت ضـدهـم اتـهـامـات فـي كييف بالتحريض على قتل الأوكرانيي. كـــمـــا أن تـــوقـــيـــت الــعــمــلــيــة أثــــنــــاء خـــوض الـــطـــرفـــن نـــقـــاشـــات حــــول هـــدنـــة إنــســانــيــة في مــوســكــو خــــال أعـــيـــاد المـــيـــاد ورأس الــســنــة، عــــكــــس وفـــــقـــــ لمــــــصــــــادر روســــــيــــــة أن مــعــســكــر «الـصـقـور» يسعى إلــى تأجيج الـوضـع بشكل واسع، لتخريب أي خطوات محتملة من الإدارة الأميركية الجديدة للتهدئة. فـي كـل الأحــــوال، بــدا أن اغـتـيـال الجنرال البارز هدف إلى خلط الأوراق، ووضع الكرملي أمــام استحقاقات لـرد مباشر، رغـم الميل نحو التريث لمنح ترمب الوقت الكافي لطرح أفكاره حول التهدئة. ومــــع اقـــتـــراب الــنــيــابــة الــعــامــة الــروســيــة، الأربــــــعــــــاء، مــــن تـــحـــديـــد مـــابـــســـات الــعــمــلــيــة، وكيف تم الإعـــداد لها، ترقّبت أوســاط روسية الـــخـــطـــوات الــعــمــلــيــة الـــتـــي يــمــكــن أن يـطـلـقـهـا الرئيس فلديمير بـوتـن، الـــذي سيكون على موعد الخميس مع حوار مفتوح مع الروس في لقاء سنوي ينتظر أن يتطرق خلله للتطورات حــــول الــــحــــادث، وحـــــول الـــوضـــع فـــي أوكــرانــيــا بشكل عام. استهداف«النخب الأوكرانية» بـانـتـظـار ذلــــك، أعـلـنـت جــهــات التحقيق الــــروســــيــــة، الأربـــــعـــــاء، أنـــهـــا اســـتـــجـــوبـــت عـــدة أشخاص للشتباه في تورطهم في «الهجوم الإرهـابـي»، وجـاء ذلك بعد مـرور ساعات فقط على إعلن هوية منفذ الهجوم الذي تبي وفقاً لـلـسـلـطـات الــروســيــة أنـــه مـــواطـــن أوزبـــكـــي قـام بـــزرع الـعـبـوة الـنـاسـفـة الـتـي بـلـغ وزنــهــا نحو كيلوغرام واحـد من مـادة شديدة الانفجار في دراجة هوائية، انفجرت لحظة خروج الجنرال رفقة معاونه من المبنى. ووفـــقـــ لــجــهــاز الأمــــن الــفــيــدرالــي ولـجـنـة التحقيق، فــإن مُـنـفّـذ الـهـجـوم مـن مـوالـيـد عام ، وقـال إنـه تم تجنيده من قبل الخدمات 1995 100 الـخـاصـة الأوكــرانــيــة، الـتـي وعـدتـه بمبلغ ألف دولار، والسفر إلى الاتحاد الأوروبـي بعد التنفيذ. ودفـــعـــت الــعــمــلــيــة إلــــى تــصــاعــد أصــــوات طالبت بتوسيع دائرة الاستهداف في أوكرانيا، لــتــشــمــل المـــســـتـــويـــن الـــعـــســـكـــري والـــســـيـــاســـي، بــــدلاً مـــن «الاكـــتـــفـــاء بـتـدمـيـر مــنــشــآت ومــواقــع حساسة». وقـال نائب سكرتير مجلس الأمـن، ديمتري ميدفيديف، إن «الـوقـت حـان لتوجيه رسالة قوية إلى النخب الأوكرانية المسؤولة عن التصعيد». فــيــمــا شـــــدّد بـــرلمـــانـــيـــون بــــــــارزون، بينهم رئــــيــــس حـــــــزب «روســــــيــــــا الـــــعـــــادلـــــة» ســـيـــرغـــي ميرونوف، على أن العملية تُشكّل نقطة تحول، وأنــــه «لا بــد مــن تــدابــيــر حـاسـمـة تـقـضـي على النخب السياسية والعسكرية المستفيدة من استمرار الصراع». اتهامات متبادلة الـــافـــت أنــــه فـــي الـــيـــوم الــســابــق مـبـاشـرة لـلـهـجـوم، كـــان مـكـتـب المــدعــي الــعــام لأوكـرانـيـا قــد أصــــدر لائــحــة اتــهــام غـيـابـيـة ضــد الـجـنـرال كـــيـــريـــلـــوف المـــتـــهـــم بـــأنـــه أمـــــر بـــشـــن «هــجــمــات بـــالـــســـاح الـــكـــيـــمـــاوي فــــي أوكـــــرانـــــيـــــا»، وهـــي اتـــهـــامـــات تـرفـضـهـا مــوســكــو. وكـــــان المـــســـؤول العسكري، الـذي يطلق عليه الأوكـرانـيـون لقب «الـجـنـرال الكيماوي»، قـد أُدرج بناء على تلك الاتـهـامـات على لـوائـح عقوبات غربية أبرزها في المملكة المتحدة، حيث اتّهم بأنه أدار عملية اسـتـهـداف مـعـارضـن بـسـاح مشع فـي أوقــات سابقة. كما أن للجنرال كيريلوف تجربة واسعة في سوريا، حيث اتهم بأنه غطى على النظام الــــســــابــــق فـــيـــهـــا عــــنــــدمــــا اســــتــــخــــدم الأســـلـــحـــة الـكـيـمـاويـة فــي أكـثـر مــن مــوقــع. وبـالـعـكـس من الاتهامات الغربية للنظام، فقد شنّ كيريلوف هجوماً قوياً على المعارضة السورية، واتّهمها أكـثـر مــن مـــرة بـأنـهـا خططت لتنفيذ هجمات بأسلحة كيماوية. فـي الـوقـت ذاتـــه، يُـعـدّ كيريلوف المسؤول العسكري الروسي الذي تولّى ملف الكشف عن التجارب الكيماوية والبيولوجية التي تتهم مـوسـكـو الـــغـــرب بــإجــرائــهــا فـــي أوكـــرانـــيـــا وفـي عـــدد مــن الـبـلـدان الأخــــرى، وخـصـوصـ بولندا ورومــــانــــيــــا وجـــمـــهـــوريـــات حـــــوض الــبــلــطــيــق، عبر «مختبرات سرية نشرت في هـذه البلدان لتطوير أسلحة يمكن أن تستخدم لاحقاً ضد روسيا». وتــــــقــــــول مــــوســــكــــو إن كــــيــــريــــلــــوف «قــــــام بـاسـتـمـرار بتوثيق كثير مـن حـــالات المشاركة المـبـاشـرة لـلـدول الغربية فـي تطوير الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، والأنـشـطـة النشطة للمختبرات الـبـيـولـوجـيـة الأمـيـركـيـة، بـمـا في )، الـتـي يمولها Metabiota( ذلــك مـرافـق شـركـة هـانـتـر نـجـل الـرئـيـس جــو بـــايـــدن». بـالإضـافـة إلـــى المــشــاركــة المــبــاشــرة فــي «تـطـويـر واخـتـبـار الأسلحة البيولوجية مـن قبل وكـالـة مشاريع ،DARPA الأبـــحـــاث المـتـقـدمـة الـتـابـعـة لــلــدولــة وهي جزء من وزارة الدفاع الأميركية». مجلسالأمن دعـــــت مـــوســـكـــو لمــنــاقــشــة عــمــلــيــة اغــتــيــال الجنرال الروسي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال مراقبون في موسكو إن الجانب الـــروســـي يـــرى أن الاتــهــامــات الـتـي وُجّـــهـــت من جــانــب الــغــرب إلـــى الــجــنــرال المــقــتــول، وحقيقة إدراج اســمــه عـلـى لــوائــح الـعـقـوبـات الـغـربـيـة، قـــد لــعــبــا دوراً فـــي تـشـجـيـع عـمـلـيـة اغــتــيــالــه. بــهــذا المــعــنــى، فـــإن مـنـاقـشـة المــلــف فـــي مجلس الأمــــــن يـــهـــدف إلـــــى إحـــــــراج الــــغــــرب، وتـصـعـيـد الهجوم السياسي الـروسـي عليه، بالاستناد إلـى أن سياساته تؤجج الـصـراع وتحوله إلى منعطفات أكثر دموية. ومـــع تـأكـيـد أوســــاط عسكرية روســيــة أن اغتيال الجنرال لن تكون له تأثيرات مباشرة على سير المــعــارك على الـجـبـهـات، لكن الأكيد أن غياب شخصية مركزية على هـذا المستوى تـــابـــعـــت لـــســـنـــوات طـــويـــلـــة مـــلـــفـــات اســـتـــخـــدام الأســــلــــحــــة المـــمـــنـــوعـــة يُــــشــــكّــــل خـــــســـــارة ثـقـيـلـة لروسيا. تقدّم ميداني ميدانياً، بـدا أن الهجوم المـضـاد الواسع الـــــذي أطـلـقـتـه الـــقـــوات الـــروســـيـــة فـــي مـحـاولـة لاســـتـــعـــادة الـــســـيـــطـــرة عـــلـــى مــنــطــقــة كـــورســـك اتّــــخــــذ بـــعـــداً مـــتـــســـارعـــ ، كـــمـــا أكــــــدت المـــصـــادر العسكرية الروسية أن القوات تواصل التقدم على كل خطوط التماس رغم الصعوبات التي تواجهها على الجبهات. وقــــــال رئـــيـــس الأركـــــــــان الـــعـــامـــة فــالــيــري غـــيـــراســـيـــمـــوف، الأربــــــعــــــاء، فــــي اجــــتــــمــــاع مـع المـلـحـقـن الـعـسـكـريـن الأجــــانــــب، إن «روســـيـــا بـاتـت لديها زمـــام المــبــادرة وتـتـقـدم على طول الـجـبـهـة بـأكـمـلـهـا خــــال الـعـمـلـيـة الـعـسـكـريـة الـخـاصـة، على الـرغـم مـن المـسـاعـدات الغربية لأوكرانيا». وأضاف: «على الرغم من المساعدة الــهــائــلــة مـــن الــــغــــرب، فــــإن المــــبــــادرة عــلــى خط التماس القتالي في أيدينا والقوات الروسية تشن هجوماً على طول الجبهة بأكملها». وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت قبل يـومـن حصيلة العمليات القتالية فـي العام الـحـالـي. ووفــقــ لـلـوزيـر أنــدريــه بـيـلـووسـوف، بلدة وتجمّعاً 190 فقد «حرّر الجيش الروسي ســـكـــانـــيـــ مـــنـــذ بــــــدء الـــــعـــــام، وفـــــــرضســيــطــرة ألــف كيلومتر مـربـع من 4.5 كاملة على نحو الأراضي». موسكو:رائد جبر أوساط روسية: توقيت اغتيال الجنرال كيريلوفوجّه ضربة للكرملين ديسمبر (أ.ب) 17 ميدفيديفمترئساً اجتماع مجلسالأمن الروسي في موسكو يغرفون من «الآلية المالية» لمساعدة كييف ويفرضون حزمة عقوبات جديدة على روسيا الأوروبيون يكثفون اجتماعاتهم بشأن أوكرانيا استباقاً لعودة ترمب إلى البيت الأبيض أصبح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيـــلـــيـــنـــســـكـــي، ضـــيـــفـــ دائــــمــــ عـــلـــى الــقــمــم الغربية؛ أكـانـت «أطلسية» أم «أوروبــيــة» أم ضمن «مجموعة الـسـبـع». وكــان مساء الأربـــعـــاء ضـيـفـ عـلـى اجــتــمــاع «أطـلـسـي» فـــــي بــــروكــــســــل ضــــــــمّ، إلــــــى جــــانــــب الأمـــــن الــعــام لـــ«الــحــلــف»، مـــارك روتــــه، مجموعة من القادة الأوروبـيـن الأكبر انغماساً في توفير الدعم متنوع الأشكال لأوكرانيا. وفـــــــي الـــــســـــيّـــــاق عــــيــــنــــه، ســيــســتــفــيــد زيـــلـــيـــنـــســـكـــي مـــــن وجــــــــــوده فـــــي عـــاصـــمـــة «الاتـــــــحـــــــاد الأوروبــــــــــــــي» لـــيـــحـــضـــر الـــقـــمـــة الأوروبـــــيـــــة، الــخــمــيــس، الـــتـــي تـتـمـيـز عن غـيـرهـا بــأمــريــن؛ إذ إنـــهـــا، مـــن جــهــة، آخـر قمة لـقـادة التكتل فـي الـعـام المـوشـك على الانـــتـــهـــاء، ومــــن جــهــة ثــانــيــة تـلـتـئـم فيما يـــتـــحـــضـــر الــــرئــــيــــس الأمــــيــــركــــي المــنــتــخــب دونالد ترمب للعودة إلى البيت الأبيض. ولـــم تـعـد ثـمـة حـاجـة للتذكير بـــأن الـقـادة الأوروبـــــيـــــن يــنــتــابــهــم الـــقـــلـــق مــــن وجــــود ترمب في المكتب البيضاوي لما يمثله من انعطافة حادة بالنسبة إلى السياسة إزاء الحرب الروسية - الأوكرانية، التي سارت عليها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فـي أعـــوام الفترة المنقضية. مـن هـنـا، فإن يتمثل 27 أحد أهم أهـداف قمة الأعضاء الــ في محاولة رسم «سيناريوهات» لما يجب عليهم فعله في حال نفذ ترمب تهديداته (بــشــأن الـتـعـامـل مــع الــحــرب فــي أوكـرانـيـا وأيـــضـــ الــتــعــامــل مـــع أوروبـــــــا) الــتــي أعـــاد الـتـأكـيـد عـلـيـهـا خـــال الاجــتــمــاع الـثـاثـي ديسمبر (كانون الأول) 7 الذي جرى مساء الـــحـــالـــي، فـــي «قـــصـــر الإلـــيـــزيـــه» بـحـضـور تــــرمــــب والــــرئــــيــــس الـــفـــرنـــســـي إيـــمـــانـــويـــل مــاكــرون ونـظـيـره الأوكـــرانـــي زيلينسكي. ووفـــــق أكـــثـــر مـــن مـــصـــدر، فــــإن الأخـــيـــر لم يـحـصـل عـلــى ضــمــانــات مـــن تــرمــب لجهة مواصلة سياسة سلفه في البيت الأبيض؛ لا بل إنه خرج «خائباً» من الاجتماع. «آلية التسهيلات المالية» فــــي الــــعــــرض الـــــــذي قـــدمـــتـــه مـــصـــادر رئـاسـيـة فرنسية لمـجـريـات قمة الخميس الأوروبـــــيـــــة، أفـــــادت بــــأن المــلــف الأوكـــرانـــي سيكون «رئيسياً» لجهة تجديد التأكيد عــــلــــى دعـــــــم أوكـــــرانـــــيـــــا فـــــي كـــــل المــــجــــالات السياسية والعسكرية والمالية، مشيرة إلى سيُفعّلون، مرة جديدة، ما 27 أن القادة الــ تسمى «آلية التسهيلت المالية» لأوكرانيا. وهـذه «الآلية» التي أُقـرت في شهر يوليو 50 (تــمــوز) المـاضـي تقضي بتوفير مبلغ ملياراً من 33 مليار يورو لأوكرانيا، منها ملياراً من المساعدات للمدة 17 القروض، و .2027 إلى 2024 من عام يـــــذكـــــر أن هـــــــذه الـــــحـــــزمـــــة لا تــشــمــل المـــســـاعـــدات الــعــســكــريــة الأوروبـــــيـــــة، الـتـي تـــكـــون إمــــا ثـنـائـيـة وإمـــــا بـشـكـل جـمـاعـي، والـتـي تستفيد مـن آلـيـات أخـــرى مـوازيـة. وحــتــى الـــيـــوم، حـصـلـت كـيـيـف عـلـى مبلغ مليار يـــورو مـن «آلـيـة التسهيلت» 16.3 المخصصة لدعم ميزانية البلد وللمشاريع الاستثمارية وبرامج المساعدات التقنية، ومـــنـــهـــا تــحـــضــيـــر أوكـــــرانـــــيـــــا لــانــضــمـــام إلــى «الاتــحــاد الأوروبـــــي». يُـضـاف إلــى ما 20 سبق أن «الاتحاد الأوروبـــي» يساهم بـ مـلـيـار دولار 50 مـلـيـار دولار مــن مـبـلـغ الـــــ الـذي أنفقته «مجموعة السبع» هذا العام لمساعدة أوكرانيا. بــيــد أن الأوروبــــيــــن ســيــعــمــدون إلــى إقـرار حزمة عقوبات إضافية على روسيا الــتــي ســتــتــنــاول، هــــذه المـــــرة، مـــا يسميها الأوروبـــــيـــــون «الـــبـــواخـــر الـشـبـحـيـة» الـتـي تـــهـــرب الــــبــــتــــرول الـــــروســـــي، وتـــنـــقـــلـــه إلـــى الأسواق في شرق آسيا علنية، في التفاف عـــلـــى الـــعـــقـــوبـــات المـــفـــروضـــة مـــنـــذ فــبــرايــر على المؤسسات الحكومية 2022 ) (شباط والـــشـــركـــات الـــروســـيـــة. بـــالإضـــافـــة إلــــى ما سيوجهون رسالة 27 سبق، فـإن القادة الـــ إلــــى كـيـيـف لـلـتـعـبـيـر عـــن عــزمــهــم دعـمـهـا لــتــعــزيــز قـــطـــاع الـــطـــاقـــة الــــــذي تـسـتـهـدفـه الضربات الروسية بشكل رئيسي. مخاوف«أوروبية»... و«أطلسية» ويــــتــــشــــابــــك مــــــا يـــــقـــــوم بــــــه «الاتــــــحــــــاد الأوروبــي» مع ما يفعله «الحلف الأطلسي»، فـالأكـثـريـة الـسـاحـقـة مــن أعــضــاء «الاتـــحـــاد» هـــي، فــي الــوقــت نـفـسـه، أعــضــاء فــي «الحلف الأطــــلــــســــي». ولــــيــــس ســـــراً أن المـــــخـــــاوفَ مـن الـــســـيـــاســـة الأمـــيـــركـــيـــة المـــقـــبـــلـــة «أوروبــــــيــــــةٌ» و«أطــــلــــســــيــــةٌ» فــــي الــــوقــــت عـــيـــنـــه. ونـــقـــل عـن دبــلــومــاســي غـــربـــي، قــبــل اجــتــمــاع الأربـــعـــاء المــــســــائــــي، إن الـــــغـــــرض مـــــن لــــقــــاء قـــــــادة مـن «الحلف» مع أمينه العام، مــزدوج، فسيُنظَر فـــي كـيـفـيـة الــتــعــاطــي مـــع الإدارة الأمـيـركـيـة المقبلة من جهة؛ وفي ما يمكن فعله من أجل أوكرانيا من جهة أخرى. ووفـق مصادر دبلوماسية في باريس، فـــإن الأوروبـــيـــن «يــنــظــرون فــي مــا قــد تـرتّـبـه عــلــيــهــم مــــواصــــلــــة دعــــــم أوكــــرانــــيــــا فــــي حـــال تـوقـف الـدعـم الأمــيــركــي». وخـوفـهـم الآخـــر أن «تنتقل عـــدوى الامـتـنـاع الأمـيـركـيـة إلــى عدد مـــن الـــــدول الأوروبــــيــــة»، عـلـمـ بـــأن دولاً مثل المـجـر وسـلـوفـاكـيـا، وربــمــا غـيـرهـمـا، ستجد فــــي «الــــتــــراجــــع» الأمـــيـــركـــي «حــــجــــة» لـتـبـريـر تراجعها، خصوصاً أن الــرأي العام يتساءل بـــشـــأن إلـــــى مـــتـــى ســـتـــتـــواصـــل «الــتــضــحــيــات الأوروبـــــــــــــيـــــــــــــة». وتــــــــشــــــــارك فـــــــي الاجـــــتـــــمـــــاع «الأطلسي» المصغر فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبــــولــــنــــدا وبـــريـــطـــانـــيـــا ورئـــــيـــــس «المـــجـــلـــس الأوروبــــي» ورئيسة «المفوضية الأوروبــيــة». وثمّة تساؤلات عن مستقبل السياسة الألمانية على ضوء الانتخابات المقررة في ألمانيا خلل فبراير (شباط) المقبل، وكذلك عن الدور الذي سيواصل الرئيس إيمانويل مـاكـرون القيام بـــه، فـيـمـا تـعـانـي فـرنـسـا مـــن أزمــــة سياسية وهــــي تـعـيـش فـــي ظـــل حــكــومــة مـسـتـقـيـلـة لم تصمد أمام أول امتحان في البرلمان. عودة المفاوضات ثــمّــة أمـــر آخـــر بــالــغ الأهــمــيــة عـنـوانـه «ازديــــــــاد الـــحـــديـــث عـــن قــــرب الــــعــــودة إلــى طاولة المفاوضات بي روسيا وأوكرانيا»، والـظـروف التي قد تجري فيها. والقناعة الغربية أن أوكرانيا لن تستطيع استعادة الأراضــــــــي الـــتـــي خــســرتــهــا شـــــرق الـــبـــاد، وقبلها شبه جزيرة القرم، بالقوة. وهو ما أشار إليه زيلينسكي شخصياً بتصريحه أنـــه سـيـكـون عـلـى كييف اســتــعــادة بعض الأراضـــــي بـالـدبـلـومـاسـيـة. ولأن الـرئـيـس الأوكـــرانـــي وصـــل إلـــى قـنـاعـة مـفـادهـا بـأن الانضمام إلى «الحلف الأطلسي» مستبعد دول 6 بسبب رفـــض واشــنــطــن، رغـــم دعـــم أوروبـــــيـــــة الانــــضــــمــــام، فـــإنـــه أخـــــذ يـبـحـث عـن «ضـمـانـات أمـنـيـة» مـن شأنها طمأنة الأوكـرانـيـن إلــى أن روسـيـا لـن تـبـادر إلى حرب أخرى ضد بلدهم. ويـــريـــد تـــرمـــب وقـــفـــ ســريــعــ لإطـــاق النار، الأمر الذي شدد عليه خلل اجتماع «الإلــيــزيــه» الـثـاثـي. وتـرجـمـة هــذا الطلب عملياً تعني تجميد القتال على الخطوط الحالية. وثمة قناعة في باريس بأن ترمب يرى أن على أوكرانيا أن تضحي بالمناطق الأربــــع الـتـي خـسـرتـهـا، إضــافــة إلـــى الـقـرم التي سبق لروسيا أن ضمتها وقد جعلت الاعتراف بهذه المتغيرات «شرطاً أساسياً» للجلوس إلى طاولة المفاوضات. بعد شهرين من الآن، ستدخل الحرب عامها الثالث. ورغم المساعدات العسكرية الــهــائــلــة الـــتـــي قــدمــهــا الــغــربــيــون لـلـقـوات الأوكـــــرانـــــيـــــة، والـــســـمـــاح لـــهـــا بــاســتــخــدام الــــصــــواريــــخ بـــعـــيـــدة المــــــــدى، فــــــإن المــــيــــزان العسكري لا يـــزال يميل لمصلحة روسـيـا. وبــالــتــالــي، فـــإن هَــــمّ الـغـربـيـن هـــو توفير الـــدعـــم الــكــافــي لأوكـــرانـــيـــا حــتــى لا تـدخـل إلـى هـذه المـفـاوضـات بموقف ضعيف. ثم إذا جُمّد القتال، فستبرز الحاجة إلى نشر قـــوة غـربـيـة لمـراقـبـة خــط الــهــدنــة، وتوفير الضمانات الأمنية لأوكرانيا. لكن السؤال مــزدوج ويتناول؛ من جهة، معرفة الـدول الأوروبية الراغبة في إرسال جنودها إلى أوكـــرانـــيـــا، ومــــن جــهــة ثــانــيــة مـــا ستفعله الإدارة الأمـــيـــركـــيـــة ومـــــــدى اســـتـــعـــدادهـــا للمساهمة في قوة كهذه. ديسمبر الحالي (رويترز) 7 الرؤساء ماكرون وترمب وزيلينسكي لدى اجتماعهم في «قصر الإليزيه» مساء باريس: ميشال أبونجم

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky