issue16821
في عالم الموضة «أي دعاية حتى وإن كانتسلبية هي مجدية وأفضل منلاشيء» لمسات LAMASAT 21 Issue 16821 - العدد Tuesday - 2024/12/17 الثلاثاء قوة الأولى في لقب «دوقة ساسكس» والثانية في حسها التجاري ميغان ماركل وكايليجينر والصراع على الصدارة مــــا الــــــذي يــمــكــن أن يــجــمــع دوقــــة ســــاســــكــــس، مـــيـــغـــان مـــــاركـــــل وكـــايـــلـــي جينر، صُـغـرى الأخــــوات كـارداشـيـان؟ فــــــالأولــــــى تـــرتـــبـــط بـــالـــعـــائـــلـــة المـــالـــكـــة البريطانية بحكم زواجـهـا مـن الأمير هــــــاري، والـــثـــانـــيـــة تـنـتـمـي إلــــى عـائـلـة بَــنَــتْ شهرتها عـلـى تـلـفـزيـون الــواقــع. خــــبــــراء المــــوضــــة يــجــيــبــون بـــــأن هــنــاك فـعـاً مجموعة مـن الـقـواسـم المُشتركة بــيــنــهــمــا؛ فــــإلــــى جــــانــــب الــــجــــدل الــــذي تـــثـــيـــرانـــه لـــــدى كــــل ظـــهـــور لإحـــداهـــمـــا، بسبب ما تُمثلنه من ثقافة يرفضها بعض الناس ويدعمها بعضهم الآخر، فإن تأثيرهما على صناعة الموضة من الحقائق التي لا يختلف عليها اثنان. مـــا تـلـبـسـه مـيـغـان يـتـصـدر الـعـنـاويـن وصـفـحـات المـجـات الـبـراقـة وقــد ينفد من المـحـات، ومـا تنشره كايلي جينر على صفحاتها ينتشر انـتـشـار النار فـي الهشيم، فـي دقـائـق، ويلهب رغبة متابعاتها في الشراء. وهــــــــذا مـــــا يـــجـــعـــل المـــصـــمـــمـــن لا يــمــانــعــون ظــهــورهــمــا بـتـصـامـيـمـهـم، بــــغــــض الــــنــــظــــر عــــمــــا إذا اتــــفــــقــــوا مــع الثقافة الـتـي ترتبط بهما أم لا، على أسـاس أنـه مهما وصلت نسبة الجدل والانتقادات؛ فهي نافعة تعود عليهم بــالــربــح. أو، عـلـى أقـــل تــقــديــر، تسلّط الضوء عليهم. ، ظـهـرت كــل منهما 2018 فــي عـــام بفستان مستوحى مـن «التوكسيدو» بــــــــالــــــــلــــــــون نـــــــفـــــــســـــــه، ومـــــــــــــن المــــــــاركــــــــة النيوزيلندية نفسها، مـاغـي مـارلـن. ظهرت به ماركل في زيارتها الرسمية لأســتـرالـيــا ونـيـوزيـلـنـدا رفــقــة زوجـهـا الأمـيـر هـــاري، مـن دون أكــمــام، بعد أن طلبت من المصممة تعديله خصيصاً لها. كايلي، وبعد مدة قصيرة، ارتدته كــــــــــــــمــــــــــــــا هـــــــو بــــــــــأكــــــــــمــــــــــام، الأمر الذي يــــــــــــــشــــــــــــــي بـــــــأنـــــــهـــــــا اشـتـرتـه جــــاهــــزاً. فـــــــــــــــــــــــــــــي الــــحــــالــــتــــن، أســـعـــدتـــا المـــــــصـــــــمـــــــمـــــــة مــــــاغــــــي هـــــــــــيـــــــــــويـــــــــــت، الــــــــتــــــــي تـــــغـــــنّـــــت بــــهــــمــــا عـــلـــى صفحتها بالصورتي مــــعــــبــــرة عـــــن إعـــجـــابـــهـــا بـــــــالـــــــشـــــــخـــــــصـــــــيـــــــتـــــــن؛ خــصــوصــ أن المـبـيـعـات زادت بشكل ملحوظ. الجانب التجاري لـــكـــن هـــنـــاك أيـــضـــ اخـــتـــافـــات بــيــنــهــمــا؛ فــكــايــلــي تـسـتـفـيـد مـــاديـــ وترويجياً، لأنها تتلقى مبالغ طائلة لـــقـــاء مـــنـــشـــور واحــــــــد، عـــلـــى الـــعـــكـــس مـن مـيـغـان الـتـي لا تستطيع ذلـــك، لـحـد الآن على الأقـــل، لـدواعـي الحفاظ على صـورة راقية تعكس لقبها كدوقة بريطانية، مع العلم بأن هذا اللقب لم يمنعها من دخول مضمار أعمال تجارية لم تحقق النجاح الذي تطمح إليه. في المقابل، فإن كايلي جينر، ورغم ســنــهــا الـــغـــضـــة، تــــجــــاوزت فــــي فـــتـــرة مـن الـــفـــتـــرات حـــاجـــز المـــلـــيـــار دولار لـتُـصـبـح واحـدة من أصغر سيدات الأعمال بفضل )» لمـسـتـحـضـرات KHY( عــامــتــهــا «كـــــاي التجميل والعناية بالبشرة. أكــدت، منذ بـدايـتـهـا، أن الـحـس الـتـجـاري يـجـري في دمـــهـــا؛ إذ شــقــت لـنـفـسـهـا خـــطـــأً مختلفاً عن أخواتها، ربما لأنها كانت تعرف أن منافستهن صعبة. مـا نجحت فيه أنها اسـتـغـلّـت اســـم الـعـائـلـة وشــهــرة أخـواتـهـا لـــتـــخـــاطـــب بــــنــــات جــيــلــهــا بـــلـــغـــة تُــــدغــــدغ أحـــامـــهـــن وطـــمـــوحـــاتـــهـــن. وســـــرعـــــان مـا أصبحت نجمة قائمة بذاتها على وسائل الـــتـــواصـــل الاجـــتـــمـــاعـــي. تـــغـــريـــدة واحــــدة منها يمكن أن تغير مسار علمة تماماً. مــيــغــان مــــاركــــل، رغــــم اســتــثــمــاراتــهــا ومغازلتها صُنّاع الموضة، لا تزال تستمد بـــريـــق صـــورتـــهـــا مـــن ارتـــبـــاطـــهـــا بــالأمــيــر هـــاري. على المستوى الـربـحـي، لـم تنجح فـي أن تنتقل مـن رتـبـة مـؤثـرة إلــى درجـة ســـيـــدة أعــــمــــال، كــمــا لـــم تــنــجــح فـــي كسب كــــل الــــقــــلــــوب، وهـــــــذا مــــا يـــجـــعـــل شــريــحــة مـهـمـة تــرفــض وصـفـهـا بـأيـقـونـة مـوضـة، وتـــصـــف اخـــتـــيـــاراتـــهـــا بــــ«غـــيـــر المـــوفـــقـــة». هـــذه الـشـريـحـة تستشهد إمـــا بـارتـدائـهـا تـصـامـيـم بــمــقــاســات أكـــبـــر أو أصـــغـــر من مقاسها الحقيقي، أو تصاميم من ماركات عالمية لا تناسب شكلها أو طولها، وهلمّ جرّا. بيد أن قوتها. بــالــنــســبــة لــلــمــعــجــبــات بـــهـــا، كــانــت إلــى حـد مـا تكمن فـي عيوبها؛ فلأنها لا تتمتع بمقاييس عـــارضـــات الأزيـــــاء، ولا تـشـبـه «كـــنّـــتـــهـــا»، أمـــيـــرة ويـــلـــز، كــاثــريــن، رشـــاقـــةً وطــــــولاً، فــإنــهــا تُــعــبّــر عــنــهــن. كل فـتـاة أو امــــرأة، بغض النظر عـن عيوبها ومقاييسها، تــرى نفسها فـي إطللاتها. عندما ظهرت بصندل منشركة «كاستنر» الإسبانية مثلً ارتفعت مبيعاتها بنسبة فــــي المــــائــــة مـــبـــاشـــرة، لأنـــهـــا خـاطـبـت 44 شــــرائــــح مــــن الـــطــبــقــات المـــتـــوســـطـــة، نـظــراً لأسعارها المعقولة. علمات محلية كثيرة لم تكن معروفة اكتسبت عالمية بمجرد أن ظهرت بها، لا سيما في السنوات الأولى من زواجها، حي كانت بالنسبة للبعض بـمـثـابـة «ســـنـــدريـــا» مــعــاصــرة. ساهمت أيـــضـــ فــــي تــســلــيــط الــــضــــوء عـــلـــى عــامــة »، بعد ظهورها بفستان Club Monaco« مـسـتـوحـى مـــن الــقــمــيــص، أي بــــــأزرار من الــصــدر إلـــى الأســفــل، حــن ظـهـرت بــه أول مـــــرة خـــــال زيــــارتــــهــــا الـــرســـمـــيـــة لــجــنــوب أفــــريــــقــــيــــا.لــــم يـــكـــن الـــتـــصـــمـــيـــم ثـــــوريـــــ أو جـديـداً، لكنه فتح العيون عليه، لترتفع فـي المـائـة وينفذ من 45 مبيعاته بنسبة ســاعــة. كـــان لـهـا نفس 24 الأســــواق خـــال التأثير الإيجابي على علمات مثل «جي كـرو» و«جيفنشي» و«ستيل ماكارتني» وغــيــرهــم. مـنـصـة «لــيــســت»، وهـــي شـركـة تسوّق أزيــاء عالمية تربط العملء بتجار تجزئة الأزياء رشحتها «كأهم مؤثرة لعام ». بيد أن تأثيرها ظلّ مستمراً حتى 2018 بعد خروجها من المؤسسة البريطانية في ، وإن خفّ وهج صورتها بعض 2020 عام الشيء. مـــوقـــع «جــــي كـــــرو» مـــثـــاً تــعــطّــل في ، بسبب البحث عن 2023 ) سبتمبر (أيلول سـتـرة بيضاء ظـهـرت بها لــدى مرافقتها زوجها، الأمير هاري، إلى ألمانيا، لحضور ألعاب «إنفيكتوس». ولأنـــهـــا بـــاتـــت تَــــعــــرِف قــــوة تـأثـيـرهـا على الموضة، استثمرت مؤخراً في علمة «سيستا كوليكتيف»، وهي علمة حقائب تــصــنــعــهــا نــــســــاء مــــن روانـــــــــــدا، وتــكــتــمــل تـفـاصـيـلـهـا فـــي إيـــطـــالـــيـــا، لـتـحـمـل صفة «صُــــنــــع بـــالـــيـــد». قـــالـــت إنـــهـــا اكـتـشـفـتـهـا بـالـصـدفـة وهـــي تـقـوم بعملية بـحـث عبر الإنـتـرنـت على حقائب مستدامة. ظهرت بالحقيبة أول مرة في مايو (أيار) من عام لــدى حـضـورهـا حفل عـشـاء مـع كل 2023 مـن غوينيث بالترو وكـامـيـرون ديـــاز في لوس أنجليس. عروضالأزياء العالمية ومـــع ذلــــك، لــم نـــرَ مـيـغـان مــاركــل بـأي عــرض أزيـــاء فـي نـيـويـورك أو فـي باريس أو ميلنو حتى الآن، باستثناء حضورها حفل توزيع جوائز الموضة 2018 في عـام البريطانية ضـيـفـةَ شـــرفٍ لتقديم جـائـزة العام لمصممة فستان زفافها، كلير وايت كــيــلــر، الـــتـــي كـــانـــت مـصـمـمـة «جـيـفـنـشـي» آنـــــذاك. لـكـن كـــان هـــذا حــفــاً ولــيــس عـرض أزياء. كـايـلـي جـيـنـر، ورغــــم رفـــض الـثـقـافـة الــــتــــي تــمــثــلــهــا هـــــي وأخـــــواتـــــهـــــا مـــــن قـبـل شــريــحــة مــهــمــة، أصـــبــحـــت فــــي الــســنــوات الأخيرة وجهاً مألوفاً في عروض باريس. تُـسـتـقـبـل فـيـهـا اسـتـقـبـال نـجـمـات الـصـف الأول. في الموسم الماضي، وخلل «أسبوع »، سجّلَت في 2025 باريس لربيع وصيف ظــهــورات لـهـا فـقـط مــا يــــوازي مــا قيمته 3 مليون دولار، حسب بيانات 20.3 أكثر من «إنـسـتـغـرام» وحـــده، إذا أخـذنـا أن «لايــك» واحداً يساوي دولاراً. لـهـذا لـيـس غـريـبـ أن يتهافت عليها المــــصــــمــــمــــون. نــــعــــم، هـــــي مـــثـــيـــرة لــلــجــدل وأسلوبها لا يــروق لكل الـزبـونـات، لكنها فـي آخـر المـطـاف توفر المطلوب مـن ناحية تسليط الضوء عليهم. ففي عالم الموضة والــــتــــجــــارة «أي دعــــايــــة حـــتـــى وإن كــانــت سلبية هــي دعــايــة مـجـديـة وأفــضــل مــن لا شـــيء». لـم يقتصر حـضـورهـا فـي الموسم الـــبـــاريـــســـي ضـــيـــفـــةً فـــحـــســـب، بــــل عـــارضـــة فــي عـــرض «كــوبــرنــي» المستلهم مــن عالم «ديـــــزنـــــي». كـــانـــت هــــي مَـــــن اخــتــتــمــتــه فـي فـــســـتـــان مــــن الـــتـــافـــتـــا بــــإيــــحــــاءات قـوطـيـة تستحضر صورة «سندريل». تأثير إيجابي مــقــاطــع فــقــط مـــن فــيــديــو الــعــرض، 3 ولــــقــــطــــات مـــــن خـــلـــف الــــكــــوالــــيــــس حـقـقـت مــلــيــون مـــشـــاهـــدة؛ مـــا جــعــل عـامـة 14.4 في المائة من إجمالي 66 «كوبرني» تحقق قيمة التأثير الإعـامـي. كانت مشاركتها مــــخــــاطــــرة، لـــكـــنـــهـــا أعــــطــــت ثـــــمـــــاراً جـــيـــدة حـــســـب تـــصـــريـــح الـــــــــدار. تــــجــــدر الإشـــــــارة إلــى أن «كـوبـرنـي» لمست تأثيرها القوي ، عـنـدمـا ظــهــرت فــي دعـايـة 2022 فــي عـــام لمــســتــحــضــرات الــتــجــمــيــل الـــخـــاصـــة بــهــا، وهــــي تـحـمـل حـقـيـبـة مـــن «كـــوبـــرنـــي». ما إن نُـــشـــرت الـــصـــور، حـتـى زادت مبيعات الـحـقـيـبـة بــشــكــل كــبــيــر. فـــي عــــرض الــــدار . لــم تتمكن كايلي 2023 لـخـريـف وشــتــاء من الحضور إلى باريس، لكنها لم تغب؛ إذ نشرت صورة لها في زي من التشكيلة المعروضة، شاهدها الملييمن متابعيها، وحقّقت ما لم يحققه العرض بالكامل من ناحية المشاهدات و«الليكات». وإذا كان الشك لا يزال يراود البعض على مـدى تأثيرها على أسـاس أن علمة «كــوبــرنــي» لـهـا شعبيتها الـخـاصـة التي تستمدها من قدرة مصمميها على الإبداع وخـلـق الإثــــارة المسرحية أمـــام الضيوف، فإن تأثيرها الإيجابي على علمة «أتلي» الـفـرنـسـيـة الـنـاشـئـة تُـفـنـد هـــذه الـشـكـوك. 2025 وجودها في عرضها لربيع وصيف كان له مفعول السحر؛ حيث حققت لها ما مليون دولار مـن المشاهدات 11.6 يـــوازي والــــايــــكــــات. طــبــعــ لا نــنــســى حــضــورهــا عرض «سكاباريلي» بتصميمٍ أثار انتباه العالم لغرابته وسرياليته. «كــــايــــلــــي» لا تــــقــــوم بــــــأي حــــركــــة أو فعل من دون مقابل. حتى عندما تختار عــــامــــات نـــاشـــئـــة لـــلـــتـــعـــاون مــــع عـامـتـهـا )»؛ فـــهـــي تـــؤمـــن Khy( الــــخــــاصــــة «كــــــــاي بـأنـه لا شـــيء بـالمـجـان. وهـــذا تـحـديـداً ما يجعلها تـتـفـوق عـلـى مـيـغـان مـــاركـــل من نـاحـيـة الـتـأثـيـر الــتــجــاري حـسـب الأرقــــام والـخـوارزمـيـات. الفضل يعود أيضاً إلى نــجــاحــهــا فـــي اســتــقــطــاب شــريــحــة مهمة مـن بنات جيلها تخاطبهن بلغة تُدغدغ أحلمهن. ماركل في المقابل لم تنجح لحد الآن في الخروج من جلباب لقبها كدوقة ساسكس. ميغان بفستان فخم من «كارولينا هيريرا» أثار الكثير من النقد لعدم مناسبته لمقاييسها ولا للمناسبة (غيتي) لندن: جميلة حلفيشي كايلي اختتمتعرض«كوبرني» بفستان يستحضر صورة ساندريلا (رويترز) ميغان ماركل دوقة ساسكس لدىحضورها مناسبة في لوسأنجليس(أ.ب) صورة أو تغريدة من كايلي جينر تحقق ما لا يحققه عرضبكامله من تأثير (رويترز) ميغان ماركل فيظهور لها بنيويورك(غيتي) كايليجينر لدى حضورها عرض «سكاباريلي» بباريس (سكاباريلي)
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky