issue16821

في وقت سابق، كانت العلاقات بين الجزائر وفرنسا تجد من يأخذ بها إلى مخرج من المطبات التي تقع فيها بأقل الأضرار... أما منذ بداية العام، فلا يبدو أن هناك استعداداً لدى الطيف السياسي الـــحـــاكـــم فــــي الـــبـــلـــديـــن، لــلــبــحــث عــــن أي صيغة لوقف الأزمـة بينهما، وهي تكبر مثل كرة ثلج تتدحرج في منحدر شديد الانخفاض. كـــــتـــــب صـــــحـــــافـــــي جــــــــزائــــــــري مـــقـــيـــم بفرنسا: «لم تصل العلاقات بين باريس والـــجـــزائـــر إلـــى حــافــة الـقـطـيـعـة كـمـا هي الآن. لـــقـــد غــطــيــت الــــجــــزائــــر، ومـــــا زلــــت، رؤســــــاء: جـــاك شـــيـــراك ونـيـكـولا 6 تـحـت ساركوزي وفرنسوا هولاند وإيمانويل ماكرون، و(الراحل) عبد العزيز بوتفليقة وعبد المجيد تـبـون، وعـرفـت العديد من الــســفــراء مـــن كـــ الــجــانــبــ ، ولـــم أرَ قَـــطّ تــصــعــيــداً مـــن هــــذا الــــنــــوع. لــقــد تـــم قطع جـمـيـع الـــروابـــط، ولا يـبـدو لــي أن هناك في أي من الجانبين، سبلاً حكيمة للعمل على التهدئة». وثبت من خلال رد وزيـر الخارجية الفرنسي جــان نـويـل بـــارو، الأحـــد، على اتــــهــــامــــات جــــزائــــريــــة لمــــخــــابــــرات بـــــ ده بـــــ«مــــحــــاولــــة ضــــــرب اســـــتـــــقـــــرارهـــــا»، أن الحوار منعدم بين البلدين المتوسطيين الـكـبـيـريـن؛ إذ قـــال فــي مقابلة مــع إذاعـــة «فرنسا أنـتـر»، إن الاتهامات «لا أساس لــهــا مـــن الــصــحــة وخـــيـــالـــيـــة»، مـــؤكـــداً ما نشرته صحف جـزائـريـة بــأن الخارجية الجزائرية استدعت السفير الفرنسي في الـجـزائـر ستيفان رومــاتــيــه، للاحتجاج ضـــــــد «مـــــــمـــــــارســـــــات الأمـــــــــــن الـــــخـــــارجـــــي الـــفـــرنـــســـي». وأضــــــــاف: «أنــــــا أؤكــــــد هـــذا الاســـتـــدعـــاء وأعـــبـــر عـــن أســفــي لـــــه... لقد اتصلت بسفيرنا عبر الهاتف لأؤكــد له دعمنا». وتـــــــابـــــــع بـــــــــــــارو: «فـــــــــي مـــــــا يـــتـــعـــلـــق بعلاقتنا مــع الــجــزائــر، قـلـنـا، بــل كتبنا ، إن الــرئــيــس تبون 2022 حـتـى فــي عـــام والرئيس ماكرون وضعا خريطة طريق لتمتين العلاقة بين بلدينا في المستقبل، ونحن نأمل أن تستمر هذه العلاقة، فهذا فـي مصلحة كـل مـن فرنسا والـجـزائـر»، فــــي إشـــــــارة إلـــــى زيـــــــارة قــــــادت مـــاكـــرون ،2022 ) إلـــى الــجــزائــر فــي أغـسـطـس (آب وتتويجها بـ«وثيقة شـراكـة متجددة». يـومـهـا، قــال مـراقـبـون إن الـعـ قـات «في أفـضـل حـالاتـهـا»، خصوصاً أن مـاكـرون كــان قـد دان «الجريمة الاستعمارية في وهو 2017 الــجــزائــر»، عندما زارهـــا فـي مرشح للرئاسة. وأعلنت عدة وسائل إعلام جزائرية، بــــمــــا فــــــي ذلــــــــك الـــصـــحـــيـــفـــة الـــحـــكـــومـــيـــة «المــــجــــاهــــد»، الأحـــــــد، أن وزارة الـــشـــؤون الخارجية أبلغت السفير روماتيه «رفض الــســلــطــات الــعــلــيــا فـــي الـــجـــزائـــر لـلـعـديـد مــــن الاســـــتـــــفـــــزازات والأعــــــمــــــال الـــعـــدائـــيـــة الــفــرنــســيــة تـــجـــاه الــــجــــزائــــر»، مــــبــــرزة أن غـضـب الـسـلـطـات «نــاتــج عــن الـكـشـف عن تــــورط أجـــهـــزة المـــخـــابـــرات الـفـرنـسـيـة في حـــمـــلـــة تــجــنــيــد إرهــــابــــيــــ ســـابـــقـــ فـي الـجـزائـر بهدف زعـزعـة اسـتـقـرار الـبـ د». كما قالت إن الجزائر «تأخذ على باريس احتضانها التنظيمين الإرهابيين: حركة الحكم الذاتي في القبائل، وجماعة رشاد الإسلامية». غير أن هـذه الاتهامات غير المعتادة فـي خطورتها، سبقتها أحـداث ومــــواقــــف وتـــصـــريـــحـــات شــكــلــت تــراكــمــ مـــســـتـــمـــراً حـــتـــى وصــــلــــت الــــعــــ قــــات بـ البلدين إلى القطيعة، آخرها كان احتجاج السلطات الفرنسية على اعتقال الكاتب بـــوعـــ م صـنـصـال ومـطـالـبـتـهـا الـجـزائـر بـــ«الإفــراج عنه فـــوراً». هــذا الخطاب رأى فيه الجزائريون «وصاية يريد مستعمر الأمس أن يفرضها علينا». وقــبــل «حـــادثـــة صــنــصــال»، سحبت الـــجـــزائـــر ســفــيــرهــا مـــن بـــاريـــس بــعــد أن وجّــــه مـــاكـــرون خـطـابـ إلـــى تــبــون نهاية يـولـيـو (تــمــوز) المــاضــي، يعلمه فـيـه أنـه قــــــرر الاعــــــتــــــراف بـــخـــطـــة الـــحـــكـــم الــــذاتــــي المغربية للصحراء. وعــدّت الجزائر ذلك «تفاهماً بين القوى الاستعمارية القديمة والحديثة». وكـان هـذا «الـصـدام» كافياً، من جانب الجزائر، لإلغاء زيارة لرئيسها إلى باريس، اتفق الجانبان على إجرائها في خريف هذا العام. تـــوالـــت أحــــداث 2024 ومـــنـــذ بـــدايـــة مـــهّـــدت لـلـقـطـيـعـة الــحــالــيــة، كــــان أقــواهــا سياسياً هجمات مكثفة لليمين الفرنسي »1968 التقليدي والمتطرف على «اتفاق الـــــــذي يـــســـيّـــر الــــهــــجــــرة والإقــــــامــــــة و«لــــــمّ الشمل العائلي» والدراسة والتجارة في فرنسا، بالنسبة للجزائريين. وفي تقدير الجزائر، فقد «بقي ماكرون متفرجاً أمام هــذه الـهـجـمـات». ومـمـا زاد الطينة بلّة، رفض الحكومة الفرنسية تسليم الجزائر بـرنـس وسـيـف الأمــيــر عـبـد الـــقـــادر، رمـز المـقـاومـات الشعبية ضـد الاستعمار في ، والذي عاش أسيراً في قصر 19 القرن الـ .1852 و 1848 بوسط فرنسا بين أمّــا الفرنسيون، فيرون أن ماكرون خــــطــــا خــــــطــــــوات إيــــجــــابــــيــــة فــــــي اتــــجــــاه الاعــــــتــــــراف بـــالـــجـــريـــمـــة الاســـتـــعـــمـــاريـــة، لكنها لـم تـلـقَ التقدير الـــ زم مـن جانب الـــجـــزائـــريـــ ، أبــــرزهــــا الإقـــــــرار بـتـعـذيـب وقـــتـــل عـــــدد مــــن المـــنـــاضـــلـــ عـــلـــى أيــــدي الــشــرطــة والــجــيــش الاســتــعــمــاريــ ، في حـ كانت الـروايـة الرسمية تقول إنهم «انتحروا»، وهو ما زاد من حدّة التباعد بين الطرفين. 10 أخبار NEWS Issue 16821 - العدد Tuesday - 2024/12/17 الثلاثاء الجزائر ترى أن ماكرون بقي «متفرجاً» على هجمات اليمين المتطرفعليها ASHARQ AL-AWSAT ترتيب أممي لمحادثاتغير مباشرة بين الجيشالسوداني و«الدعم السريع» كـــشـــفـــت مــــصــــادر مــطــلــعــة لــــ«الـــشـــرق الأوســـــــــط» عــــن أن المـــبـــعـــوث الأمــــمــــي إلـــى الـــســـودان، رمــطــان لـعـمـامـرة، بـــدأ الترتيب لــــتــــوجــــيــــه دعــــــــــــوات إلــــــــى طـــــرفـــــي الـــــنـــــزاع الــــــســــــودانــــــي: الــــجــــيــــش و«قـــــــــــــوات الــــدعــــم الـــــســـــريـــــع»؛ لاســـتـــئـــنـــاف مــــحــــادثــــات غـيـر مباشرة بمدينة جنيف السويسرية خلال يـنـايـر (كــانــون الـثـانـي) المـقـبـل، تـركـز على ملف حماية المدنيين. وانخرطت مجموعة «متحالفون من أجـــل إنـــقـــاذ الأرواح وتـحـقـيـق الـــســـ م في )»، فـــي الأيـــــام المـاضـيـة، ALPS( الـــســـودان في مشاورات جديدة مع جهات فاعلة في المـجـتـمـع المــدنــي الــســودانــي تـمـثـل الـنـسـاء والـــشـــبـــاب والمـــنـــظــمـــات، لأخــــذ تـصـوراتـهـا ومـــ حـــظـــاتـــهـــا وعــــرضــــهــــا ضـــمـــن أجـــنـــدة المحادثات المرتقبة. ونقلت المــصــادر لــــ«الـشـرق الأوســـط» عــــن المــــســــؤول الأمــــمــــي أن «(قــــــــوات الـــدعـــم السريع) وافقت على استئناف المحادثات، فيما أبـــدى الـجـيـش مـوافـقـة شـبـه مبدئية عـــلـــى المــــشــــاركــــة، دون تـــأكـــيـــد رســـمـــي مـن جانبه حتى الآن». وقـــالـــت إن المــبــعــوث الـــخـــاص لـأمـ الــعــام لـأمـم المـتـحـدة، لـعـمـامـرة، «سيقود بنفسه المـحـادثـات بـ الـطـرفـ للوصول إلى اتفاق ملزم بخصوصحماية المدنيين، ربــمــا يـفـتـح الــبــاب لـتـفـاهـمـات فــي قضايا أخرى بشأن الأعمال العدائية». وخلال المفاوضات التي جرت بجنيف في أغسطس (آب) الماضي، أفلحت مجموعة »، الـــتـــي تــضــم الــــولايــــات المــتــحــدة ALPS« والـسـعـوديـة والإمـــــارات ومـصـر وسويسرا والاتــــحــــاد الأفـــريـــقـــي والأمــــــم المـــتـــحـــدة، في الـــحـــصـــول عـــلـــى مـــوافـــقـــة قـــويـــة مــــن طــرفــي القتال على تأمين إعادة فتح وتوسيع طرق الـوصـول الإنـسـانـي دون عـوائـق بناء على أسس «إعـ ن جـدة»، مهدت لاحقاً لوصول مــــحــــدود لـــإغـــاثـــة إلـــــى المـــدنـــيـــ بـمـنـاطـق النزاعات في دارفور وكردفان. ورغم ذلك، فإن المتحدث الرسمي باسم وفد «الدعم السريع» المفاوض، محمد المختار الــنــور، قـــال فــي تـصـريـح مقتضب لــــ«الـشـرق الأوســـــــــط»: «لـــــم تـــصـــل إلـــيـــنـــا دعــــــوة رسـمـيـة بــعــد مـــن المــبــعــوث الـشـخـصـي لـــأمـــ الــعــام للمم المتحدة، رمطان لعمامرة، بخصوص المحادثات المزمعة. وفـي حـال تمت دعوتنا، فسنرد عليها بعد دراستها». وحـدّ غياب وفد الجيش السوداني عن المشاركة في تلك المحادثات من الوصول إلى اتفاق حول الآليات المقترحة من قبل الشركاء في المجموعة الدولية بشأن حماية المدنيين، المـــتـــمـــثـــلـــة فـــــي تـــلـــقـــي الــــشــــكــــاوى ومـــعـــالـــجـــة المـشـكـ ت الناشئة بـشـأن تنفيذ الالـتـزامـات المــتــعــلــقــة بـــذلـــك المـــلـــف بــمــوجــب الاتــفــاقــيــات القائمة. وتــعــثــرت اجـتـمـاعـات تــشــاوريــة رفيعة المـسـتـوى جـــرت بــ قــــادة «مـجـلـس الـسـيـادة الــــســــودانــــي» ومـــســـؤولـــ أمـــيـــركـــيـــ ضـمـن اجتماعين منفصلين في جدة والقاهرة خلال الأشهر الماضية، ولـم تتوصل إلـى تفاهمات بـــشـــأن مــشــاركــتــهــم فــــي مـــفـــاوضـــات جـنـيـف السابقة، فقد أصر هؤلاء على المشاركة بوفد يــمــثــل الــحــكــومــة الـــســـودانـــيـــة، لــكــن الــجــانــب الأميركي تحفظ على ذلك. ووفقاً للمصادر، فـإن جولة المحادثات المـــرتـــقـــبـــة فــــي يـــنـــايـــر المـــقـــبـــل «ســـتـــركـــز عـلـى إحـراز اختراق كبير يقود إلى حمل الطرفين المــتــقــاتــلــ عــلــى حــمــايــة المـــدنـــيـــ مـــن خــ ل الاتـفـاق على إجـــراءات وقـف العدائيات على المــســتــوى الــوطــنــي بـوصـفـهـا مـــدخـــً لـوقـف إطلاق النار». وقـــالـــت إن لـعـمـامـرة تــحــدث عـــن زيـــارة مرتقبة إلـــى مـديـنـة بـــورتـــســـودان؛ العاصمة الإداريــــة المؤقتة للبلاد، خــ ل الأيـــام القليلة المـقـبـلـة، ومـــن المــقــرر أن يلتقي خـ لـهـا قــادة «مــجــلــس الـــســـيـــادة» وكـــبـــار المـــســـؤولـــ في الحكومة السودانية. وأضـافـت أن المبعوث الأمـمـي سيوجه، خــــــ ل زيـــــارتـــــه إلــــــى بـــــورتـــــســـــودان، الــــدعــــوة مـــبـــاشـــرة لـلـحـكـومـة الـــســـودانـــيـــة لـلـمـشـاركـة فـي المـحـادثـات، وأنــه لـم يستبعد أن تتمسك بشروطها السابقة، «لكنه أكـد أن محادثات جـــنـــيـــف تـــســـتـــنـــد فـــــي الأســـــــــاس عـــلـــى مـــــا تـم التوصل إليه في (إعـ ن مبادئ منبر جدة)، وهو اتفاق لا خلاف عليه بين الطرفين». نيروبي: محمد أمين ياسين تتضمن تشكيل «لجنة فنية» لمعالجة النقاط الخلافية في قانونَي الانتخابات العامة خوري لتدشين «عملية سياسية» جديدة في ليبيا أعـــلـــنـــت ســـتـــيـــفـــانـــي خــــــــوري، الــقــائــمــة بـــأعـــمـــال رئـــيـــس بــعــثــة الأمــــــم المـــتـــحـــدة إلـــى ليبيا، أنها بصدد تدشين «عملية سياسية جديدة» في البلاد، عبر تشكيل «لجنة فنية» مكونة من خبراء ليبيين؛ «لوضع خيارات تفضي إلـى معالجة القضايا الخلافية في قانوني الانتخابات في أقصر وقت ممكن» والتزمت السلطات الرسمية في ليبيا الصمت، إزاء «مبادرة» خوري، وسط توقع بـــــروز عــقــبــات عـــديـــدة فـــي وجــــه تــنـفـيـذهـا، لا سيما تقاطعها مــع اللجنة المُـشَـكّـلـة من )6+6( » مجلسَي الــنــواب و«الأعـــلـــى لـلـدولـة المعنية بقانون الانتخابات. وقــــبــــل ســـــاعـــــات مـــــن إحـــــاطـــــة خــــــوري، أمــــام مـجـلـس الأمــــن الـــدولـــي، عـــن «العملية الــســيــاســيــة» بـــالـــبـــ د، أوضـــحـــت، فـــي كلمة لليبيين مساء الأحــد، أن اختصاصات هذه الــلــجــنــة «ســتــشــمــل وضـــــع خــــيــــارات لإطــــار واضــــــح لـــلـــحـــوكـــمـــة، مــــع تـــحـــديـــد المــحــطــات الـــرئـــيـــســـة والأولــــــــويــــــــات لـــحـــكـــومـــة يـــجـــري تشكيلها بالتوافق»، مـؤكـدة الـتـزام البعثة «بإعلاء صوت الشعب الليبي كي يتمكن من تحديد مستقبله بنفسه». أشهر 8 وتـعـهـدت خــــوري، بـعـد مــــرور على توليها منصبها، بعمل البعثة «على تيسير ودعـم حـوار لتوسيع نطاق التوافق على حل مسببات النزاع القائمة منذ وقت طــــويــــل»، لافـــتـــة، إلــــى «اســـتـــهـــداف مــشــاركــة واسـعـة مـن جميع شـرائـح المجتمع الليبي، بـمـا فــي ذلـــك الأحـــــزاب الـسـيـاسـيـة والـنـسـاء والــشــبــاب والمـــكـــونـــات الـثـقـافـيـة والــقــيــادات المجتمعية». كما تعهدت «بمواصلة الـدفـع بعجلة الإصـــــــ حـــــــات الاقـــــتـــــصـــــاديـــــة، والمــــســــاعــــدة فـــــي تـــعـــزيـــز تـــوحـــيـــد المــــؤســــســــات الأمـــنـــيـــة والـــعـــســـكـــريـــة، ودعــــــم المـــصـــالـــحـــة الــوطــنــيــة بــمــســاعــدة الـــشـــركـــاء، ودعـــــم وجـــــود تــوافــق دولي لمساندة كل هذه الجهود الليبية». وقـالـت خـــوري، إن «الأهــــداف الرئيسة للعملية السياسية، الـتـي تيّسرها البعثة تتمثل فــي الـحـفـاظ عـلـى الاســتــقــرار، ومنع الـنـزاع، وتوحيد مؤسسات الـدولـة، والدفع بالانتقال نحو إجراء الانتخابات، ومعالجة القضايا الأساسية العالقة منذ وقت طويل»، مــشــيــرة إلــــى أن هــــذه الـعـمـلـيـة «ســتــحــرص على الالــتــزام بشكل صـــارم بـمـبـادئ الملكية الـوطـنـيـة والـشـمـول والـشـفـافـيـة والمـسـاءلـة، وســـوف تـكـون عملية تـدريـجـيـة، ومـــن أجـل الشعب الليبي». وذكّــــــــرت مــــجــــدداً، «بـــمـــخـــاوف الـكـثـيـر مـــن الـلـيـبـيـ وقـلـقـهـم بــشــأن حــالــة الــبــ د، ومستقبل أطفالهم وعــدم استدامة الوضع الاقــــتــــصــــادي وارتـــــفـــــاع تــكــالــيــف المــعــيــشــة، واســـــتـــــشـــــراء الــــفــــســــاد والــــنــــهــــب وانـــحـــســـار الفضاء المدني». واعتبرت، «أن ما أعاق الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا، هو تجذّر المــصــالــح والــــقــــرارات الأحـــاديـــة الــتــي عمقت وأطالت أمد الأزمـة الحالية»، منبهة إلى أن «الاستقرار الهش في البلاد ليس مستداماً في خضم الأزمة الإقليمية المأساوية». ولــــفــــتــــت إلـــــــى أن «مـــــؤســـــســـــات لــيــبــيــا واقـــــتـــــصـــــادهـــــا مــــثــــقــــ ن بـــــعـــــبء عــــقــــد مــن الترتيبات الانتقالية، وســوء إدارة الأمــوال الـــعـــامـــة، والــتــرتــيــبــات غــيــر الــرســمــيــة الـتـي حـافـظـت عـلـى المـصـالـح الـخـاصـة والـفـئـويـة على حساب مصالح الشعب الليبي وبناء المؤسسات». وكـانـت خـــوري، قـد استبقت إحاطتها لمـــجـــلـــس الأمـــــــــــن، بـــــحـــــضّ مـــمـــثـــلـــي الـــســـلـــك الـدبـلـومـاسـي فــي طـرابـلـس «عـلـى مواصلة دعـــــم الـــشـــعـــب الــلــيــبــي فــــي ســعــيــه لـتـحـقـيـق السلام والاستقرار الدائمين». وقالت إنها ناقشت مع رئيس حكومة «الــــوحــــدة» المــؤقــتــة عــبــد الـحـمـيـد الـدبـيـبـة، «الأولوية العاجلة المتمثلة في التوصل إلى توافق بشأن ميزانية موحدة»، مشيرة إلى أنها أطلعته على الخطوات التالية للعملية السياسية قبل إحاطتها لمجلس الأمن. بــــــــدوره، قـــــال نـــيـــكـــولا أورنـــــــــدو، سـفـيـر الاتــحــاد الأوروبــــي لــدى ليبيا، إن اجتماعاً عُقد بطرابلس للرؤساء المشاركين لمجموعة العمل الاقتصادية لـ«عملية برلين»، ناقش تعزيز الاسـتـقـرار الاقــتــصــادي، مـع التأكيد «على الحاجة إلى ميزانية موحدة للتخفيف من المخاطر المالية والاقتصادية، والالتزام بـمـسـاعـدة أصــحــاب المـصـلـحـة الليبيين في معالجة هذه التحديات الملحة». إلــــــــى ذلــــــــــك، رحّــــــبــــــت بــــلــــديــــة ســــــرت، بــاســتــضــافــة لـــقـــاء تــــشــــاوري مـــرتـــقـــب بـ أعـــــضـــــاء مـــجـــلـــســـي الــــــنــــــواب و«الـــــــدولـــــــة»، وأعـــلـــنـــت فــــي بـــيـــان اســـتـــعـــدادهـــا لـتـوفـيـر الإمـــكـــانـــات الـــ زمـــة كــافــة لإنـــجـــاح الــلــقــاء، «في إطار تعزيز مبدأ التشاور والتسامح ووحـــدة الصف بـ أبـنـاء الـوطـن، وتعزيز الاستقرار السياسي في البلاد». مــــــن جــــهــــتــــه، بــــحــــث رئـــــيـــــس مــجــلــس النواب المستشار عقيلة صالح، في مكتبه بـبـنـغـازي، الاثـــنـــ ، مــع الـسـفـيـر الـيـابـانـي لـــدى ليبيا شــيــمــورا إيــــــزورو، مستجدات الأوضاع في البلاد على كل الصعد. ونـــــقـــــل مـــكـــتـــب صـــــالـــــح عــــــن الـــســـفـــيـــر الـيـابـانـي، «اســتــعــداد الـشــركـات فــي بــ ده للمساهمة فــي مــشــاريــع الـبـنـيـة التحتية والإعمار، وتعزيز الاستثمار في المجالات الصناعية والتجارية في ليبيا، بالإضافة إلى تقديم عدد من المنح الدراسية للطلاب الليبيين للدراسة في الجامعات اليابانية». وكــــــان المـــشـــيـــر خــلــيــفــة حــفــتــر الــقــائــد الـعـام لـ«الجيش الـوطـنـي»، التقى السفير الــــيــــابــــانــــي مـــــســـــاء الأحـــــــــد فــــــي بــــنــــغــــازي، مـؤكـداً أهمية دعــم جـهـود البعثة الأممية للدفع بالعملية السياسية نحو تحقيق الاستقرار. خوريخلال إلقاء كلمة للشعب الليبي قبل تقديم إحاطة لمجلسالأمن الدولي (من مقطع فيديو بثته البعثة) القاهرة: خالد محمود «الذاكرة» والاعتراف بمغربية الصحراء وهجومات اليمين على المهاجرين تراكم أحداث وصدامات يؤدي إلى القطيعة بين الجزائر وفرنسا من لقاء سابق بين الرئيسين الفرنسي والجزائري (الرئاسة الفرنسية) الجزائر: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky