issue16818

9 أخبار NEWS Issue 16818 - العدد Saturday - 2024/12/14 السبت ASHARQ AL-AWSAT فرنسا تروّج إلرسال قوات لما بعد الهدنة وبولندا تتريّث... وزيلينسكي في وضع غير مريح بسبب قرب عودة ترمب إلى البيت األبيض األوروبيون يتباحثون في أفضل الوسائل لضمان أمن أوكرانيا مـــا زالــــت صــــورة الـــتـــطـــوّرات املـرتـبـطـة بالحرب الروسية - األوكرانية «ضبابية»، فـــــــي حـــــــن تــــنــــشــــط االتـــــــــصـــــــــاالت وتُــــــطــــــرح املـــــبـــــادرات، والـــكـــل يـنـتـظـر عـــــودة الــرئــيــس األميركي املنتخب دونالد ترمب إلى البيت األبـيـض، ومـا سيُحدثه ذلـك من انعطافات تــرجــح أن تــكــون حــــادة فـــي كـيـفـيـة تـعـاطـي واشنطن مع هذا امللف. وألن أكـــــــثـــــــر الـــــقـــــلـــــقـــــن هــــــــم الـــــــقـــــــادة األوروبيون، فإنهم تداعوا إلى قمة ستلتئم ديسمبر (كانون األول) 19 في بروكسل يوم الــحــالــي، وسـتُــخـصـص لـلـوضـع األوكـــرانـــي واحـتـمـاالت الـعـودة إلـى طـاولـة املفاوضات والــشــروط الـضـروريـة ألمــر مثل هــذا، ولكن أيـضـا ملـا يرتبه تغيّر السياسة األميركية عـلـى األوروبــــيــــن، وقــدراتــهــم عـلـى الـحـلـول محل الشريك األميركي، في حال قرر ترمب تــقــلــيــصــا كـــبـــيـــرًا لـــلـــمـــســـاعـــدات املـخـصـصـة لكييف. والـــخـــوف الــــذي يـعـتـمـل بـشـكـل خـاص دول الـبـلـطـيـق ودوال أخـــــرى، مــثــل بـولـنـدا ورومانيا، وهي األقرب جغرافيا لروسيا؛ أن تمتد العدوى األميركية إلى دول في االتحاد األوروبي، وأن تنعكس فتورًا على مواصلة دعــم أوكـرانـيـا. وتـــرى مـصـادر أوروبــيــة في بـاريـس أن قــادة االتـحـاد سيجدون البحث عن «الضمانات» التي بمقدورهم توفيرها ألوكرانيا؛ إن في حال انطالق املفاوضات أو تـواصـل القتال بوتيرة مرتفعة، فضال عن صورة العالقات املستقبلية معها. بــدايــة، تــرى املــصــادر املـشـار إليها أنه «من املبكر» الحديث عن انطالق املفاوضات في املستقبل القريب؛ إذ إنها ما زالت، حتى الــيــوم، «افـتـراضـيـة» وأقــــرب إلـــى «بـالـونـات اخــــتــــبــــار». ولـــيـــس ســـــرًا أن مـــوســـكـــو تــريــد االنــتــظــار وهــــي، مـنـذ الـــيـــوم، تـعـد أن إدارة تـرمـب سـتـكـون أكـثـر «تــســاهــ ً» و«تـفـهّــمـا» ملطالبها، فضال عن أن االنتظار سيعطيها الفرصة لتحقيق مزيد من التقدم والسيطرة على شرق أوكرانيا. ونـــوّه الكرملي، الجمعة، بالتصريح األخــيــر لــدونــالــد تــرمــب الــــذي اعــتــرض فيه على استخدام أوكرانيا صـواريـخ أميركية الستهداف مناطق روسية. قال املتحدث باسم الكرملي، دميتري بــــيــــســــكــــوف، خـــــــ ل إحـــــاطـــــة إعـــــ مـــــيـــــة، إن «التصريح األخير (للرئيس دونالد ترمب) يتماشى بالكامل مع موقفنا ورؤية (ترمب) لألسباب الكامنة وراء التصعيد هي أيضا متوافقة مع رؤيتنا... ومن الواضح أن ترمب يـــــدرك مـــا يــتــســبّــب فـــي تـصـعـيـد الـــوضـــع». وأكد بيسكوف أن الشروط املطلوبة إلجراء مـفـاوضـات حــول أوكـرانـيـا لـم تـتـوافـر بعد. وقـال: «ال نريد وقفا إلطالق النار، بل نريد الــــســــ م عـــنـــد اســـتـــيـــفـــاء شـــروطـــنـــا وبـــلـــوغ أهدافنا». وفـــــي هـــــذا الــــســــيــــاق، تـــتـــعـــن اإلشــــــارة إلـــــى أن الـــرئـــيـــس األوكــــــرانــــــي فــولــوديــمــيــر زيلينسكي لـم يحصل على شــيء ملموس من الرئيس ترمب خـ ل االجتماع الثالثي الـــــذي نــجــح الـرئـيـس الــفــرنــســي إيـمـانـويـل مــاكــرون فـي تنظيمه يــوم السبت املـاضـي، بــمــنــاســبــة احــتــفــالــيــة االنـــتـــهـــاء مـــن أعــمــال ترميم كاتدرائية نوتردام. وكان ترمب دعا إلى «وقف فوري إلطالق النار» ومفاوضات إلنــــهــــاء الــــنــــزاع فــــي أوكــــرانــــيــــا بـــعـــد الــلــقــاء املذكور، مضيفا أن إدارته العتيدة ستخفّض «على األرجح» املساعدات لكييف. ونــقــلــت «رويــــتــــرز» عـــن رئـــيـــس مكتب زيلينسكي، أندريه يرماك، قوله في مقابلة أُجــــريــــت مــعــه الــخــمــيــس، إن كـيـيـف ليست مستعدة بعد لـبـدء مـحـادثـات مـع روسـيـا؛ ألنـهـا ليست فـي الـوضـع الـــذي تتطلّع إليه فيما يتعلق باألسلحة والضمانات األمنية. وأضـــاف يـرمـاك: «نحن ال نمتلك األسلحة، وال نمتلك الوضع الذي نتحدث عنه. وهذا يعني حصولنا على دعــوة لالنضمام إلى حـــلـــف شـــمـــال األطـــلـــســـي وتـــفـــاهـــمـــات عـلـى ضـــمـــانـــات واضـــــحـــــة... حـــتـــى نــطــمــئــن بـــأن بـــوتـــن لـــن يـــعـــود إلــــى الـــحـــرب فـــي غـضـون عامي أو ثالثة أعــوام. وخالصته أن بالده مستعدة للتفاوض ولكن (ليس اليوم)». ثـمـة حقيقة مفصلية تجعل الحديث عــن املـــفـــاوضـــات، وإن تـــأخـــرت، أمــــرًا ال مفر منه وقوامها أن الغربيي يعون اليوم، كما تـعـي أوكـــرانـــيـــا نـفـسـهـا، أن تـغـيّــر املـــوازيـــن العسكرية لصالح الـقـوات األوكـرانـيـة التي سيكون بمقدورها استعادة األراضـي التي احتلتها الـــقـــوات الــروســيــة بـمـا فيها شبه ؛2014 جـزيـرة الـقـرم التي احتلتها فـي عـام أمر لن يتحقق. والدليل على ذلك استمرار تقدم الـروس في منطقة دونباس رغم الكم الهائل من األسلحة بالغة التقدم التي تُوفّر لـ وكـرانـيـن والـصـعـوبـات الـتـي تواجهها فــي تعبئة مــزيــد مــن الــجــنــود إلـــى جبهات القتال. من هنا، فـإن زيلينسكي الـذي يعي حقيقة الوضع، غيّر خطابه، بل إنه لم يعد يتردد في القول في األسابيع األخيرة، إنه يقبل، ضمن شـــروط، الـجـلـوس إلــى طاولة املـــفـــاوضـــات مـــع اســتــمــرار سـيـطـرة روسـيـا على األراضي التي احتلتها خالل الغزو. تـــــرى املـــــصـــــادر األوروبــــــيــــــة أن تــطــور الـــخـــطـــاب األوكــــــرانــــــي أمـــــر بـــالـــغ األهـــمـــيـــة، وأهميته «أنه يستبدل بتحرير كامل التراب األوكــــرانــــي ضـــمـــانـــات» يـحـصـل عـلـيـهـا من الغربيي. من هنا، فإن السؤال الذي يطرح نــفــســه يـــتـــنـــاول طــبــيــعــة هـــــذه الـــضـــمـــانـــات. واملعلوم أن كييف تـرى في انضمامها إلى الحلف األطلسي الضمانة املثالية. والـخـمـيـس، أكـــد وزراء خـارجـيـة ست دول أوروبـــيـــة - أطـلـسـيـة (فــرنــســا وأملـانـيـا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا وبريطانيا)، ومـــمـــثـــلـــة الـــســـيـــاســـة الـــخـــارجـــيـــة لـــ تـــحـــاد األوروبــــــــــــي، بـــمـــنـــاســـبـــة اجــــتــــمــــاع لـــهـــم فـي برلي؛ دعمهم انضمام أوكرانيا إلى حلف «الـنـاتـو». وجــاء فـي بيان لهم: «سنواصل دعـــم أوكــرانــيــا فــي مـسـارهـا الـــذي ال رجعة فـــيـــه نـــحـــو الـــتـــكـــامـــل األوروبــــــــــي األطــلــســي الـكـامـل، بما فـي ذلــك عضوية حلف شمال األطــــلــــســــي». وجــــــاء فــــي الـــبـــيـــان أيـــضـــا أن «الـسـ م في أوكرانيا واألمــن في أوروبـــا ال ينفصالن». بيد أن الرغبة األوروبية تواجه رفضا روسيا مطلقا، وكانت ضمن أحد األسباب الــتــي دفــعــت بــوتــن إلــــى إطــــ ق «الـعـمـلـيـة العسكرية الخاصة». كذلك، فـإن واشنطن تــرفــض االنـــضـــمـــام، وثــمــة تـحـفـظـات عليه مـن داخـــل االتــحــاد. وبـمـا أن أمـــرًا مثل هذا ال يـمـكـن أن يــتــحــقّــق إال بـــرضـــا واشـنـطـن وبـــالـــنـــظـــر إلـــــى «تـــحـــفـــظـــات» تــــرمــــب، مـنـذ واليته األولى إزاء حلف األطلسي وتهديده بخروج الـواليـات املتحدة منه إال إذا وفّى األوروبيون بتعهداتهم املالية إزاءه وزادوا مـــن مـيـزانـيـاتـهـم الـعـسـكـريـة، فـــإن حـصـول كييف على العضوية األطلسية يسير في طـــريـــق مـــســـدود. ولـــيـــس تـــرمـــب وحـــــده من يــطــالــب بـــذلـــك؛ إذ إن األمـــــن الـــعـــام لحلف األطلسي الجديد، رئيس الوزراء الهولندي السابق، مارك روته، عد أن التهديد الروسي «يـقـتـرب مـن أوروبــــا بسرعة كـبـيـرة»، وأنـه يتوجّب على بلدانها «تخصيص مزيد من األموال» للدفاع. وألن االنــــــضــــــمــــــام مــــســــتــــبــــعــــد، فـــــإن األوروبـــــيـــــن يــبــحــثــون فــــي إمــــكــــان إرســـــال قوات أوروبية إلى أوكرانيا «بشكل فردي»، ولـيـس بغطاء أطلسي رغــم أن هــذه الــدول أطلسية. ولكن تطورًا مثل هذا ال يمكن أن يحصل إال بـعـد تـوقـف الــحــرب أو حصول هدنة. وسبق للرئيس الفرنسي أن قدّم، في شهر فبراير (شباط) املاضي، اقتراحا بهذا املعنى، إال أنــه جُــوبـه بـرفـض مـن كثير من الدول وعلى رأسها أملانيا. وقـــــال زيـلـيـنـسـكـي، بــعــد لـــقـــاء مــؤخــرًا فــــي كــيــيــف مــــع زعـــيـــم املـــعـــارضـــة األملـــانـــيـــة فريديريش ميرز: «بصراحة يمكننا التفكير والعمل على مـا يطرحه إيـمـانـويـل»، وهو «أن توجد قوات من دولة ما على األراضي األوكرانية، وهو ما سيضمن لنا األمـن ما دام أن أوكـرانـيـا ليست فـي (الـنـاتـو)». لكن الـــرفـــض الــــذي واجــــه مـــاكـــرون قـبـل ثمانية أشهر دفع باريس إلى «توضيح» طرحها؛ بحيث إن املقترح يقوم على إرسال وحدات تقوم بتدريب القوات األوكرانية على القيام بنزع األلـغـام وأعـمـال مـن هـذا القبيل. لكن الــطــرح الـــيـــوم، كـمـا بـــرز مــن خـــ ل اجتماع الرئيس الفرنسي برئيس الوزراء البولندي دونالد توسك الخميس، مختلف. وعنوانه العمل على إرســال قــوات أوروبـيـة من أجل طـمـأنـة أوكــرانــيــا وردع روســيــا عــن القيام بمغامرة عسكرية الحقة. هل أن أمرًا مثل هذا يمكن أن يتحقق؟ من املبكر التنبّؤ بما سيحصل. والالفت أن توسك أكد من جهته أنه ناقش مع ماكرون إمــكــان إرســــال قـــوات إلـــى أوكــرانــيــا. إال أنـه ســارع إلــى الـقـول إن بــ ده «ال تخطط ملثل هذه اإلجـــراءات... في الوقت الحالي»، وإن قرار اإلرسال من عدمه «يُتخذ في بولندا». وهـــــــذا يــــبــــن أن الـــبـــحـــث مــــا زال فــــي أولــــه ويحتاج إقـــراره إلــى مزيد مـن االتـصـاالت، وأن يـقـبـل الــطــرفــان الـــروســـي واألوكـــرانـــي بقيام هدنة جدية. وإال فإنه كالم ال جدوى منه. وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا وبريطانيا خالل اجتماعهم في برلين لدعم أوكرانيا (رويترز) باريس: ميشال أبونجم مخاوف من أن تمتد العدوى األميركية إلى دول في االتحاد األوروبي مليون دوالر 500 اإلدارة الحالية تعلن عن دفعة مساعدات عسكرية جديدة ألوكرانيا بقيمة ترمب يصف قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي بـ«األحمق» انتقد الرئيس املنتخب دونـالـد ترمب قـرار الرئيس األميركي جو بايدن بالسماح ألوكـــرانـــيـــا بـــاســـتـــخـــدام صــــواريــــخ أمـيـركـيـة بعيدة املدى ضد أهداف داخل عمق األراضي الـــروســـيـــة، واصـــفـــا الـــقـــرار بــاألحــمــق، وبـأنـه تــصــعــيــد كــبــيــر فــــي الـــــصـــــراع، بــيــنــمــا رحـــب الكرملي بالتصريحات، موضحا أن املوقف يـتـمـاشـى تـمـامـا مــع مـوقـف مـوسـكـو ورؤيـــة روسيا ألسباب التصعيد. قال املتحدث باسم الكرملي ديميتري بــــيــــســــكــــوف خــــــــ ل إحــــــاطــــــة إعــــــ مــــــيــــــة، إن «الــتــصــريــح األخـــيـــر يـتـمـاشـى بــالــكــامــل مع مـوقـفـنـا ورؤيـــــة (تـــرمـــب) لــ ســبــاب الـكـامـنـة وراء الـــتـــصـــعـــيـــد هــــي أيــــضــــا مـــتـــوافـــقـــة مـع رؤيــــتــــنــــا... ومـــــن الــــواضــــح أن تـــرمـــب يــــدرك مــا يتسبب بتصعيد الـــوضـــع»، مضيفا أن الــشــروط املـطـلـوبـة إلجــــراء مـفـاوضـات حـول أوكرانيا لم تتوافر بعد، وقال: «ال نريد وقفا إلطـ ق النار، بل نريد السالم عند استيفاء شروطنا وبلوغ أهدافنا». وقــــــــال تــــرمــــب فـــــي مـــقـــابـــلـــة مـــــع مــجــلــة «تــايــم» نُــشــرت، الـخـمـيـس: «أي شـــيء يمكن أن يحدث، إنه وضع متقلب للغاية، وأعتقد أن أخطر شيء اآلن هو ما يحدث، حيث قرر زيلينسكي، بموافقة الرئيس (بايدن)، على مـا أعتقد، الـبـدء فـي إطــ ق الـصـواريـخ على روسيا. أعتقد أن هـذا تصعيد كبير، أعتقد أنه قرار أحمق». وأضاف ترمب في املقابلة: «أنـــــا أخــتــلــف بـشـدة مـــع إرســـــال الــصــواريــخ مئات األمـيـال إلــى روسـيـا. ملــاذا نفعل ذلـك؟ نحن فقط نصعد ونجعل الحرب أسوأ. كان ال ينبغي السماح بذلك»، وأملح إلى الخطوط العريضة لسياساته حينما يتولى السلطة فـــي الـــقـــيـــام بــجــهــود إلنـــهـــاء الــــحــــرب، وقــــال: «أتخيل أن الناس ينتظرون وصولي قبل أن يحدث أي شـيء. أتخيل. أعتقد أنـه سيكون من الذكاء جدًا القيام بذلك». وفــــــي مـــقـــابـــلـــة أخــــــــرى أجـــــراهـــــا تـــرمـــب »، عـــنـــدمـــا سُــــئــــل عـــمـــا إذا NBC« مــــع قــــنــــاة كـــان يـنـبـغـي ألوكـــرانـــيـــا أن تـسـتـعـد لخفض املـــســـاعـــدات األمــيــركــيــة بـعـد تـنـصـيـبـه، قـــال: «ربـمـا، نـعـم، بالتأكيد». لكن تـرمـب أكــد في الوقت نفسه عدم تخليه عن أوكرانيا وعزمه عـــلـــى اســــتــــخــــدام الــــدعــــم األمــــيــــركــــي لـكـيـيـف بوصفه عامل ضغط مـن أجــل التوصل إلى اتـفـاق إلنـهـاء الـحـرب، وقـــال: «أريـــد التوصل إلى اتفاق، والطريقة الوحيدة للوصول إلى اتفاق هي عدم التوقف عن الدعم». قــــــــال أنـــــــدريـــــــه يــــــرمــــــاك رئـــــيـــــس مــكــتــب الـرئـيـس األوكـــرانـــي فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء الــخــمــيــس إن كــيــيــف لــيــســت مــســتــعــدة بعد لـــبـــدء مـــحـــادثـــات مـــع روســــيــــا؛ ألنـــهـــا ليست فــي الــوضــع الــــذي تتطلع إلـيــه فـيـمـا يتعلق باألسلحة والضمانات األمنية. وقال يرماك عندما سئل عما إذا كانت أوكرانيا مستعدة للدخول في محادثات: «ليس اليوم»، وتابع: «نحن ال نمتلك األسلحة، وال نمتلك الوضع الذي نتحدث عنه، وهذا يعني دعـوة لحلف شــمــال األطــلــســي، وتـفـاهـمـا عـلـى ضـمـانـات واضــــــحــــــة... حـــتـــى نــطــمــئــن بــــــأن (الـــرئـــيـــس الــــروســــي فـــ ديـــمـــيـــر) بـــوتـــن لــــن يـــعـــود فـي أعوام». 3 غضون عامي أو وكـــــان الـــرئـــيـــس بـــايـــدن أعـــطـــى الــضــوء األخـــــضـــــر فـــــي نـــوفـــمـــبـــر (تــــشــــريــــن الـــثـــانـــي) املــــــاضــــــي، ألوكـــــرانـــــيـــــا الســـــتـــــخـــــدام أنـــظـــمـــة صــواريــخ «أتـاكـمـز» لتوجيه ضـربـات داخـل العمق الروسي، ووجهت موسكو انتقادات حــــادة لــهــذا الـــقـــرار، وعـــدَّتـــه تـــورطـــا مـبـاشـرًا للواليات املتحدة في الصراع، ونذيرًا ملزيد من التصعيد. وقـــــد أطـــلـــقـــت أوكــــرانــــيــــا بـــالـــفـــعـــل هـــذه الصواريخ على أهداف عسكرية في كورسك وداخــــــــل عـــمـــق األراضـــــــــي الــــروســــيــــة، وردت موسكو بإطالق صاروخ «أوريشنيك» الفرط صوتي على مدينة دنيبرو شرق أوكرانيا. وردًا عـــلـــى ســـــــؤال حــــــول تـــصـــريـــحـــات تــــرمــــب، قـــــال جـــــون كـــيـــربـــي املـــتـــحـــدث بــاســم مـــجـــلـــس األمــــــــن الــــقــــومــــي، يــــــوم الـــخـــمـــيـــس، للصحافيي إنه ال يريد «الدخول في جدال» مـــع مـعـسـكـر الــرئــيــس املـنـتـخـب بـــشـــأن هــذه املـسـألـة، وقـــال: «إن سياسة الـرئـيـس بايدن تمثلت في بذل كل ما بوسعنا حتى تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها، بحيث يجد الرئيس زيلينسكي نفسه في أفضل الظروف املمكنة عندما نصل إلى مفاوضات». ويـــقـــول الـــخـــبـــراء إن أي جــهــود إلنــهــاء الـــحـــرب ســتــواجــه ريـــاحـــا مـعـاكـسـة شــديــدة، وإن الـــظـــروف الـحـالـيـة عـلـى األرض ليست مـواتـيـة للتوصل إلــى اتــفــاق، خصوصا من الـرئـيـس الــروســي فالديمير بـوتـن الـــذي لم يُظهر أي ميل إلنهاء الحرب التي يشعر بأنه يفوز بها، وإذا هدد ترمب بقطع املساعدات األمـيـركـيـة عــن أوكــرانــيــا فـسـوف يجعل ذلـك بوتي أكثر جرأة على االستمرار في القتال، وليس إنهاء الغزو الروسي. ونشرت وكالة «ريــــا نـوفـوسـتـي» الـرسـمـيـة نــقــ عــن نائب وزيــــــر الـــخـــارجـــيـــة ســـيـــرغـــي اليـــابـــكـــوف «أن روســيــا مـسـتـعـدة لـــدراســـة مـقـتـرحـات ترمب إلنـهـاء الـحـرب، لكن هــذا ال يعني املـوافـقـة». وبالنسبة ألوكرانيا، فـإن وقـف إطـ ق النار على طول الخطوط األمامية الحالية سيكون أيـــضـــا خـــطـــوة مـــؤملـــة، حــيــث ســتُــضــطــر إلــى فـي املـائـة من 20 الـتـنـازل عـن السيطرة على الـــبـــ د، وهـــي املـنـاطـق الــتــي تسيطر عليها روسيا بالفعل. مليون دوالر 500 حزمة عسكرية بـ أعــلــنــت وزارة الــخــارجــيــة األمــيــركــيــة، الــخــمــيــس، عـــن حـــزمـــة مـــســـاعـــدات عـسـكـريـة مليون دوالر 500 جديدة إلى أوكرانيا بقيمة لـدعـم دفــاعــات الـبـ د ضـد الـهـجـوم املستمر من روسيا، وذلك قبل نحو شهر من تنصيب الـرئـيـس املنتخب دونــالــد تـرمـب. وتتضمن الحزمة الجديدة أنظمة مضادة للمسيّرات، وذخـــــائـــــر ملـــنـــصـــات إطــــــ ق الــــصــــواريــــخ مـن طـــراز «هــيــمــارس»، ومـركـبـات مــدرعــة. وقــال وزيــر الخارجية األميركي أنتوني بلينكن: دولة متحدة 50 «الواليات املتحدة وأكثر من لضمان أن تمتلك أوكرانيا الـقـدرات الالزمة للدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي». وهــذه ثالث حزمة مـسـاعـدات عسكرية تعلن عنها واشنطن خالل ديسمبر (كانون األول) الحالي، بعد تلك التي أعلنت عنها، مليون دوالر، 988 السبت، وتـقـدَّر قيمتها بـــ وتلك التي أعلنت عنها في الثاني من الشهر مليون دوالر. 725 الحالي بقيمة الرئيس األميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث بعد اختيار مجلة «تايم» إياه «شخصية العام» في نيويورك (أ.ب) واشنطن: هبة القدسي

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==