صــحــيــح أن االحــــتــــفــــاالت عـــمّـــت لـبـنـان أليــــام، بـعـد ســقــوط نــظــام الـرئـيـس الــســوري الــســابــق بــشــار األســـــد؛ نــظــرًا لـعـاقـاتـه غير السوية مع معظم مكونات املجتمع اللبناني، والرتكاباته الكثيرة، ولسنوات طويلة، بحق عدد كبير من اللبنانيني، إال أن البعض خرج مؤخرًا لينبه من مخاطر قد تكون مقبلة على البلد إذا سيطرت مجموعات متطرفة على الحكم في سوريا. رئيس «التيار الوطني الـحـر»، النائب جبران باسيل، ال يزال، على ما يبدو، يخشى سيناريوهات قاتمة، إذ عَــد مؤخرًا أنه «من الطبيعي أن يتحرّك الخوف الـوجـودي لدى كل املكوّنات التي تخشى الفصائل اإلسلمية املسيطرة اآلن على ســوريــا»، مـحـذرًا مـن أن تكون «تطمينات هــؤالء األولـيـة مـن بـاب أن يتمسكنوا لكي يتمكنوا، وهذا أمر قد يُولّد حـالـة دفـاعـيـة فـي لـبـنـان، ويُــذكّــرنــا بمرحلة سابقة عندما احتل بعض هـؤالء أجــزاء من شرق لبنان». ويــخــشــى بــاســيــل وآخـــــــرون أن تـتـكـرر األحـــــداث الــتــي شـهـدتـهـا الـــحـــدود اللبنانية حـ 2014 الـــشـــرقـــيـــة مــــع ســــوريــــا فــــي عـــــام اقتحمت مجموعات مـن «داعــــش» و«جبهة الــنــصــرة» بــلــدة عــرســال الـــحـــدوديـــة، وقتلت عسكريني ومـدنـيـ قبل أن تحتل لسنوات مساحات عند الـحـدود اللبنانية السورية، ولـــذلـــك اتـــخـــذت األجـــهـــزة األمــنــيــة اللبنانية إجــــــــراءات أمــنــيــة وعــســكــريــة لــلــتــصــدي ألي محاوالت من هذا النوع، كما شملت تدابير استخباراتية استباقًا لتحرك خليا إرهابية نائمة، بالتزامن مع ما يحصل في سوريا، خاصة مع وجود مئات اآلالف من النازحني الـــســـوريـــ املــنــتــشــريــن فـــي مــعــظــم املــنــاطــق اللبنانية. ال لنظام توتاليتاري يـــقـــول نـــائـــب رئـــيـــس «الـــوطـــنـــي الــحــر» الدكتور ناجي حايك أنه «ما دام السوريون ال يتدخلون فـي شـــؤون بـلـدنـا، فهم أحــرار بـــاخـــتـــيـــاراتـــهـــم»، مـــضـــيـــفـــ ، فــــي تـــصـــريـــح، لـ«الشرق األوسـط»: «نتمنى الخير للشعب الــســوري، ونتمنى أن يـراعـي شـكـل النظام الــجــديــد فـــي ســـوريـــا مـتـطـلـبـات وتـطـلـعـات الشعب هـنـاك، بوصفه الـوحـيـد املــخــوَّل أن يـحـدد شـكـل الـحـكـم». ويـضـيـف: «خشيتنا الـــــوحـــــيـــــدة هــــــي مــــــن الـــــتـــــدخـــــل فــــــي لـــبـــنـــان وشـؤونـنـا الـداخـلـيـة، ومــا دام ال تـدخُّــل من قِــبـلـهـم بـبـلـدنـا فــهُــم أحـــــرار بـــأن يــكــون لهم الـنـظـام الـــذي يـريـدونـه، وإن كــان يهمنا أن تـــكـــون هـــنـــاك ديــمــقــراطــيــة ويـــجـــري تنظيم عملية انتخابية ديـمـقـراطـيـة حـــرة، فنحن طــاملــا حــذرنــا مــن األنــظــمــة الـتـوتـالـيـتـاريـة، ولم نكن موافقني على شكل النظام السابق، ونتمنى أن يكون النظام الجديد أفضل». عالقات طبيعية لبنانية سورية مــن جـهـتـهـا، ال تـسـتـغـرب عـضـو تكتل «الجمهورية الـقـويـة»، النائبة غـــادة أيــوب، خشية باسيل من النظام السوري الجديد، وعـــــــدَّت أنـــــه «مـــــع ســـقـــوط الـــنـــظـــام الـــســـوري سقطت األقـنـعـة أيـضـ عـن أفــرقــاء لبنانيني بنوا رهاناتهم على استمرارية هذا النظام؛ ومــنــهــم جـــبـــران بــاســيــل. لـــذلـــك، فــــإن خشية بـاسـيـل مــبــرَّرة بحيث إن سـقـوط األســـد هو سـقـوط حليف لـه وجـــزء مـن مـحـور ممانعة ،2006 شكَّل معه، منذ تفاهم مار مخايل في ارتـبـاطـ وثيقًا مقابل تسليمه الجمهورية اللبنانية». وتـشـيـر أيــــوب، فــي تـصـريـح، لــ«الـشـرق األوســـط»، إلـى أنهم ينظرون بإيجابية إلى التغيير السوري الحاصل؛ ألن «شكل النظام عـــامـــ كـــــان نـظـامـ 50 الــــســــوري عـــلـــى مـــــدى عدائيًا تاريخيًا للبنان، حيث كان يعد، وفقًا ملشروعه السياسي، أنه يجب ضم لبنان إلى سوريا أو إلحاقه بها، وأن يكون قرار بيروت في دمشق، دون أن ننسى كل الحروب التي خاضها في لبنان وضد اللبنانيني والجرائم واالغتياالت واالعتقاالت السياسية التي قام بــهــا»، مضيفة: «كـمـا أن نـظـام األســـد سمح بـــأن تــكــون الـسـاحـة الــســوريــة مــمــرًا ومـعـبـرًا للميليشيات اإليـرانـيـة التي عبثت بمصير لــبــنــان، والـــتـــي سـمـحـت إليـــــران بــــأن تتحكم بلبنان. لذا فمع سقوط النظام، بدأت مرحلة جديدة في سوريا ال يسَعُنا هنا إال أن نُبارك فيها للشعب السوري حريته، وأن نتمنى أن تأخذ هذه املرحلة الجديدة مداها الطبيعي مــــن أجـــــل قـــيـــام الــــدولــــة الـــتـــي يــتــطــلــع إلـيـهـا الشعب السوري». وتـشـدد أيـــوب على أن مـا يـريـده لبنان هـــــو «بـــــنـــــاء عــــاقــــة طـــبـــيـــعـــيـــة بـــــ دولــــتــــ سيّدتني: الدولة اللبنانية والدولة السورية، بعيدًا عـن شــعــارات األســـد البالية كـ(شعب واحد في دولتني يقودهما نظام األسد)». 5 أخبار NEWS Issue 16818 - العدد Saturday - 2024/12/14 السبت خرج البعض في لبنان ليحذر من مخاطر قد تكون مقبلة على البلد إذا سيطرت مجموعات متطرفة على الحكم في سوريا ASHARQ AL-AWSAT بلينكن أكد التزام أميركا أمن العراق ومنع عودة «داعش» السوداني يتحرك الحتواء «زلزال سوريا» وكـثّــف رئيس الــــوزراء الـعـراقـي محمد شــــيــــاع الـــــســـــودانـــــي نـــشـــاطـــاتـــه فـــــي األيــــــام األخيرة عقب سقوط نظام الرئيس السوري بـشـار األســــد، حـيـث يتجه املــوقــف الـعـراقـي نـحـو «دعـــم الــدولــة الــســوريــة»؛ اسـتـنـادًا ملا أكــــده لــــ«الـــشـــرق األوســـــط» الــدكــتــور حسني علوي، مستشار رئيس الوزراء. وجـــاءت جـهـود الـسـودانـي فـي مسعى احـتـواء تداعيات األزمــة السورية، وشملت هــذه الـجـهـود زيـــارة قصيرة إلــى العاصمة األردنـــيـــة عــمــان، إلـــى جــانــب إجــــراء الـعـديـد من االتصاالت مع قادة دول املنطقة، وتلقي اتصاالت مماثلة من زعماء دوليني. ومـــن أبــــرز هـــذه الــتــحــركــات استقباله وزيــر الخارجية األميركي أنتوني بلينكن خلل زيارة غير معلنة إلى بغداد، باإلضافة إلى مباحثاته الهاتفية مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد المي. وأعلن بلينكن بعد لقائه مع السوداني أن بــــاده تـعـمـل عــلــى ضــمــان أمــــن الـــعـــراق، داعيًا الحكومة العراقية إلى تعزيز سيادة الـــبـــاد. وقـــــال: «نـعـمـل مـــع الـــعـــراق لضمان أمــــــنــــــه»، مـــــؤكـــــدًا ضـــــــــرورة تـــعـــزيـــز ســـيـــادة واســـتـــقـــرار الـــعـــراق. كـمـا شـــدد عـلـى أهمية تشكيل حكومة شاملة فـي سـوريـا، مؤكدًا موقف واشنطن الثابت في هذا الصدد. ويــــقــــوم بــلــيــنــكــن بـــجـــولـــة فــــي الـــشـــرق األوســــــــــط، فـــــي أعـــــقـــــاب االنــــهــــيــــار الـــســـريـــع لحكومة بشار األسد، في مواجهة جماعات املعارضة في سوريا. وقـالـت وزارة الخارجية األميركية إن بلينكن فـي زيـارتـه لبغداد «سيؤكد التزام الـواليـات املتحدة بالشراكة االستراتيجية مع العراق، وأمنه واستقراره وسيادته». من جهته، أكد السوداني، وفقًا لبيان صــادر عـن مكتبه، دعـم الـعـراق لسوريا في هــــذه املـــرحـــلـــة املـــهـــمـــة، مـــشـــددًا عــلــى أهـمـيـة مـسـاعـدة الــــــدول الــصــديــقــة لــلــســوريــ في إعـــادة بـنـاء دولـتـهـم، ومـواجـهـة التحديات التي قد تهدد السلم األهلي. وشـدد السوداني على ضـرورة تمثيل جميع مـكـونـات الشعب الــســوري فـي إدارة الــــبــــاد لـــضـــمـــان اســـتـــقـــرارهـــا، مـــشـــيـــرًا إلـــى أن «الـــعـــراق يـنـتـظـر األفـــعـــال ال األقـــــوال من القائمني على إدارة املرحلة االنتقالية في سوريا». كما شدد السوداني على «ضرورة عدم السماح باالعتداء على األراضــي السورية، مــن أي جـهـة كــانــت؛ ألن ذلـــك يمثل تهديدًا لألمن واالستقرار في املنطقة». وفي هذا السياق، يقول الدكتور حسني عـــاوي، مستشار رئـيـس الــــوزراء العراقي، لــ«الـشـرق األوســــط»، إن «الــعــراق ينظر إلى الوضع السوري من حيث نظرة دولة جارة وشعب عربي شقيق، واستقرار سوريا مهم للعراق، ولـذلـك املـوقـف العراقي يـنـدرج من حرص العراق على دعم السوريني بحكومة تـــمـــثـــل كــــل املــــكــــونــــات الــــســــوريــــة، وعــمــلــيــة سياسية ناضجة نحو بناء دستوري يدعم االستقرار واألمـن والسلم األهلي، ويساهم في استدامة االستقرار اإلقليمي في الشرق األوسط، واستقرار الدولة السورية، ووحدة التراب السوري والشعب السوري». وأضــاف أن «الـعـراق في موقف متقدم مــــن املــــــبــــــادرات الـــدبـــلـــومـــاســـيـــة مــــع الــــــدول الــعــربــيــة والـــــواليـــــات املـــتـــحـــدة وبـريـطـانـيـا ودول االتــــــحــــــاد األوروبـــــــــــــــي، والـــــلـــــقـــــاءات واالتـــصـــاالت الــتــي أجــريــت مــن قـبـل رئيس الوزراء هي من أجل دعم سوريا التي تصب في مصلحة الشعب السوري». حــــــــول زيــــــــــــارة بـــلـــيـــنـــكـــن ولـــــقـــــائـــــه مــع الــســودانــي، قـــال عـــاوي إن «الـلـقـاء يعكس االهـــــتـــــمـــــام الـــكـــبـــيـــر مـــــن جـــمـــيـــع األطـــــــــراف بـــمـــســـتـــقـــبـــل ســــــوريــــــا وعــــمــــلــــيــــة االنــــتــــقــــال السياسي نحو دولـة مستقرة، كما يعكس دور الـــــعـــــراق املـــتـــقـــدم فــــي هـــــذا الـــســـيـــاق». وأضاف أن الزيارة تأتي ضمن التحضيرات الجــتــمــاعــات مـجـمـوعـة االتـــصـــال الـعـربـيـة، بما فـي ذلــك الــعــراق، مـع الــواليــات املتحدة واالتـــحـــاد األوروبـــــــي، لـلـتـبـاحـث فـــي آلـيـات دعــم سـوريـا سياسيًا واقـتـصـاديـ وأمنيًا. وأوضـــــــح عــــــاوي أن الـــــزيـــــارة تـــؤكـــد عـمـق الـــعـــاقـــات الــعــراقــيــة - األمــيــركــيــة، وأهـمـيـة التعاون االستراتيجي بني البلدين، مشيرًا إلـى استقبال بـغـداد وفـــودًا أميركية رفيعة فـي املـجـالـ : الـدبـلـومـاسـي واألمــنــي، وهو ما يعكس دعم العراق لجهود تعزيز األمن اإلقليمي ودعم سوريا. وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الـبـريـطـانـي ديـفـيـد المـــي فـــي تــدويــنــة على منصة «إكس» إنه ناقش في اتصال هاتفي مـــع الـــســـودانـــي دور الــــعــــراق فـــي اســتــقــرار املــنــطــقــة، وأهــمــيــة االنـــتـــقـــال الــســيــاســي في سوريا لضمان تمثيل جميع السوريني في إعادة بناء حياتهم. بــــــــدوره، أفــــــاد مــكــتــب الــــســــودانــــي بـــأن االتـــصـــال مــع وزيــــر الـخـارجـيـة الـبـريـطـانـي تناول تعزيز العلقات الثنائية، وتطورات األوضــــــــاع فــــي املـــنـــطـــقـــة، خـــاصـــة تـــداعـــيـــات األحداث السورية. وأكــــد الـــســـودانـــي دعـــم الـــعـــراق الـثـابـت ألمـــن ســوريــا وســيــادتــهــا، وأهـمـيـة احــتــرام إرادة الشعب الــســوري،، واحــتــرام خياراته وتــنــوعــه االجــتــمــاعــي واإلثـــنـــي والــثــقــافــي، مــشــددًا عـلـى دور الــــدول الـكـبـرى فــي إنـهـاء املأساة في غزة. بغداد: حمزة مصطفى بعد تعليق حزب «البعث» عمله في سوريا... ما مصير فرعه اللبناني؟ ألــــقــــى قــــــــرار تـــعـــلـــيـــق حــــــزب «الـــبـــعـــث الـــعـــربـــي االشــــتــــراكــــي» فــــي ســــوريــــا عـمـلـه الـــســـيـــاســـي بــثــقــلــه عـــلـــى «حـــــــزب الـــبـــعـــث ـ فـــرع لـبـنـان»، ووضـــع مصير األخــيــر أمــام املجهول، وطرح أسئلة عمّا إذا كان سيلقى مصير األول؛ بالنظر للرتباط العضوي بينهما، وال سيما أن قيادة حزب «البعث» في لبنان تُع بقرار من الرئيس السوري شخصيًّا باعتباره الرئيس الفعلي للحزب في كل الدول العربية، وهذا ما كان يعلنه صـراحـة األمــنــاء الـعـامّــون الـذيــن تعاقبوا على قيادة الحزب في لبنان. ويــــرفــــض حـــــزب «الـــبـــعـــث» الـلـبـنـانـي حتى اآلن أن يحذو حذو «البعث» السوري، «ما دام يمارس العمل السياسي والوطني تحت سقف الـقـانـون والــدســتــور». وأعلن قـيـادي فـي الـحـزب أن «(الـبـعـث اللبناني) مستقل تمامًا عـن الـحـزب الــســوري، وهو حائز ترخيصًا رسميًا، ولديه علم وخبر مـــن وزارة الــداخــلــيــة الـلـبـنـانـيـة مــنــذ عــام عامًا من وصــول حافظ 30 ؛ أي قبل 1942 األسد إلى سدّة الحكم في دمشق». وأكد لـ«الشرق األوسط»، أن «هيكلية الحزب في لبنان منفصلة عن سوريا؛ إذ إنـه يختار قيادته بانتخابات وتصويت مـــن قــاعــدتــه ومـــحـــازبـــيـــه»، نــافــيــ «تـعـيـ قيادة الحزب من قبل الرئيس الـسـوري»، مـــوضـــحـــ أن «الــــقــــيــــادة الـــقـــومـــيـــة لــحــزب (البعث العربي االشـتـراكـي)، ومقرها في دمـشـق، تـصـادق على نتائج االنتخابات الـحـزبـيـة الـتـي تحصل فــي لـبـنـان، وليس صحيحًا أن القيادة تعيّنها دمشق». واســـتـــدرك قــائــاً: «صـحـيـح أنـــه كلما انـتـخـب الــحــزب فــي لـبـنـان قــيــادة جـديـدة، وصــادقــت عـلـى الـنـتـائـج الـقـيـادة القومية فــي دمــشــق، يــســارع األمـــ الــعــام الجديد إلــــى اإلعـــــان أن الــرئــيــس الـــســـوري منحه ثقته، وكان بذلك يعطي انطباعًا بأنه ع بــقــرار مــن الـرئـيـس الـــســـوري»، مــذكّــرًا بـأن الحزب «هـو تنظيم فكري سياسي قومي عروبي، وفلسفة وجوده تقوم على أساس وحــــدة األمــــة الــعــربــيــة وحــمــايــة شعوبها ومصالحها». وشــــارك حـــزب «الــبــعــث» فــي الـحـيـاة الــســيــاســيــة الــلــبــنــانــيــة، وبـــــرز حــضــوره أكثر في مطلع تسعينات القرن املاضي، مـع إحـكـام النظام الـسـوري قبضته على لـــبـــنـــان، حـــيـــث تـــمـــثّـــل فــــي الـــبـــرملـــان وفـــي الـحـكـومـات املـتـعـاقـبـة، إ أن هـــذا الـــدور تقلّص بعد انسحاب الجيش السوري من .2005 لبنان في عام ودافــــع الــقــيــادي الـبـعـثـي الـــذي رفـض ذكـــر اســمــه، عــن الـنـظـام الـــســـوري، رافـضـ تحميله الـجـرائـم الـتـي تتكشّف فصولها اآلن. وقـــــــــال: «بـــالـــتـــأكـــيـــد لـــــم يـــكـــن حـــزب (الـبـعـث) فـي سـوريـا موافقًا على الجرائم والــفــظــائــع الــتــي ارتـكـبـتـهـا أجـــهـــزة أمنية أو ضــــبــــاط؛ إذ تـــبـــ فــــي األيـــــــام الـقـلـيـلـة املاضية أن كــل جهاز كــان يعمل لحسابه الـخـاص، وال أعتقد أن أحــدًا لديه ذرّة من اإلنسانية يمكنه أن يدافع أو يبرر الجرائم البشعة الـتـي تــم اكـتـشـافـهـا فــي السجون وخـارجـهـا»، داعـيـ إلــى «محاسبة كــل من أخــطــأ ومـحـاكـمـتـه وإنـــــزال الــقــصــاص بـه، وعــــدم تـحـمـيـل (الــبــعـــث) كــحــزب سـيـاسـي مسؤولية ما حصل». وختم قائلً: «بغض النظر عـن قــرار حـزب (البعث) فـي سوريا تعليق عمله الـسـيـاسـي، نـحـن فــي لبنان مستمرون في دورنا السياسي والوطني، وليس لدينا ما نخشاه أو نُتهم به ال في السياسة وال في األمن وال في الفساد». وأعـــــــلـــــــن حــــــــــزب «الــــــبــــــعــــــث الــــعــــربــــي االشـــــتـــــراكـــــي» فــــي ســــوريــــا تــعــلــيــق عـمـلـه ونـــشـــاطـــه الـــحـــزبـــي «حـــتـــى إشـــعـــار آخــــر»، أيـــــــام مــــن إســــقــــاط فــصــائــل 3 وذلـــــــك بـــعـــد املعارضة السورية املسلحة نظام الرئيس بشار األسد وفراره من البلد، مُنهيًا بذلك عامًا من حكم 53 عامًا من حكم الحزب و 61 آل األسد. وتخضع قوانني األحـــزاب السياسية إلـــــى مـــعـــايـــيـــر دقـــيـــقـــة، ال بـــــد مــــن أخـــذهـــا بـاالعـتـبـار، وأشـــار مـرجـع قـانـونـي إلــى أن «مقاربة وضعية حزب (البعث) في لبنان مرتبطة بـمـدى الـتـرابـط بــ الـحـزبـ في سوريا ولبنان، وهذا يحتاج إلى تدقيق». (أرشيفية) 2022 علي حجازي (وسط) األمين العام لـ«حزب البعث العربي االشتراكي» في لبنان يتلو بيانا الجتماع اللجنة المركزية للحزب عام بيروت: يوسف دياب مواقف نيابية تخاف من االنقالب على التطمينات هل على لبنان أن يخشى «سوريا الجديدة»؟ صورة تُظهر وصول المعارضة السورية إلى معبر العريضة الحدودي مع لبنان (أ.ف.ب) بيروت: بوال أسطيح
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==