[email protected] aawsat.com aawsat.com @asharqalawsat.a @aawsat_News @a aws a t ثمن النسخة أوقيــة 35 موريتانيــا > درهــم 200 ليبيــا > جنيهــا 230 الســودان > الجزائــر دينــاران > دراهــم 5 المغــرب > مليــم 900 تونــس > مصــر جنيهــان > ليــرة 2000 لبنــان > ليــرة 25 ســورية > ريــاال 50 الجمهوريــة اليمنيــة > فلــس 400 االردن > فلــس 300 البحريــن > ريــال 3000 ايــران > دينــار 500 العــراق > ريــاالت 3 قطــر > بيــزة 300 عمــان > دراهــم 3 االمــارات > فلــس 200 الكويــت > ريــاالت 3 الســعودية سمير عطالله مشاري الذايدي 16818 - السنة السابعة واألربعون - العدد 2024 ) ديسمبر (كانون األول 14 - 1446 جمادى اآلخرة 13 السبت London - Saturday - 14 December 2024 - Front Page No. 2 Vol 47 No. 16818ً «جائزة الشجاعة» لفتاة في التاسعة «أهدت» جدّتها عمرا جديدا مُنحت «جـائـزة الشجاعة» إلـى فتاة رأت أن جــدتــهــا تــعــانــي ســكــتــة دمــاغــيــةً، فـــطـــبَّـــقـــت تـــعـــلـــيـــمـــات حــفــظــتــهــا مـــــن أجـــل إنـقـاذهـا. وأدركـــت صفاء حسني، البالغة سـنـوات، مـن شيبلي بـغـرب يوركشاير 9 بإنجلترا، األعـراض التي ينبغي االنتباه إلــــيــــهــــا بــــعــــدمــــا تـــعـــلّـــمـــتـــهـــا فـــــي املــــدرســــة االبـتـدائـيـة؛ فحصلت على شـهـادة تقدير مـــن عــمــدة مــديــنــة بــــرادفــــورد ضــمــن حفل استقبال خـاص. كما كُرِّمت املُساعِدة في الـــتـــدريـــس، هـيـلـ مـــاثـــيـــوز، الـــتـــي أدارت درس اإلســـعـــافـــات األولـــيـــة خــــارج املنهج الــــــدراســــــي. وقــــــال رئـــيـــس بـــلـــديـــة املــديــنــة بيف موالني: «إنـه ألمـر عظيم أن نعترف بـشـجـاعـة صــفــاء والـتـعـلـيـم املــمــتــاز الـــذي تـلـقّــتـه، مـمـا سـمـح لـهـا بـاتـخـاذ إجــــراءات لــلــمُــســاعــدة فـــي إنـــقـــاذ جـــدّتـــهـــا. أحـسـنـت صفاء بحفاظها على هدوئها وتقديمها املُساعدة». تغيَّبت صفاء عـن املــدرســة، وأقامت عامًا)، بينما 79( مع جدّتها مـاري شيخ كانت والدتها في العمل. عـلَّــقـت الـــصـــغـــيـــرة: «حــــاولــــت تـقـديـم بـــعـــض الـــطـــعـــام لـــهـــا، لــكــنــهــا لــــم تـسـتـطـع تــــنــــاولــــه. جـــــرّبـــــت كــــل مــــا قـــالـــتـــه الـسـيـدة ماثيوز، وكنت أعلم أنها أُصيبت بسكتة دماغية». وتابعت: «اتصلت بأمي وقلت لــهــا: (عــلــيــك االتـــصـــال بــســيــارة إســعــاف. جـدّتـي مصابة بسكتة دمـاغـيـة)؛ ففعلت ذلك». أخـــذت سـيـارة اإلســعــاف، شـيـخ، إلى مستشفى بـــرادفـــورد املـلـكـي حـيـث تلقَّت عـــاجـــ مُـــنـــقـــذًا لــلــحــيــاة. أضـــافـــت صــفــاء: «كــــانــــت ســكــتــة دمـــاغـــيـــة مـــخـــيـــفـــة. أشــعــر بالسعادة والحماسة ألن جـدّتـي ال تـزال بيننا». بدورها، روت والدتها، عائشة شيخ عامًا)، أنها تركت ابنتها مع والدتها، 49( دقـيـقـة تـلـقَّــت املـكـاملـة الهاتفية. 40 وبـعـد وقالت: «دعتني قائلة إن جدّتها في حالة سـيـئـة وتـــعـــرَّضـــت لـسـكـتـة دمـــاغـــيـــة. قـلـت لها: (ماذا تعنني؟ أنت في التاسعة، كيف عـــرفـــت أنــهــا أصـيـبـت بـسـكـتـة دمــاغــيــة؟)، فأجابت: (قدَّمت لها نوعًا من اإلفطار ولم تستطع تناوله. وكان وجهها شاحبًا ولم تستطع التحدُّث. إنها بطلتنا الصغيرة. لـقـد أنـقـذتـهـا. لــم تـكـن لتنجو لـــوال ذلـــك». وتـــابـــعـــت: «ولــــــوال اآلنـــســـة مـــاثـــيـــوز الـتـي لقّنتها اإلرشادات». أمــا مـاثـيـوز فـأكـدت أن أحــد أدوارهـــا كـان تعليم اإلسـعـافـات األولـيـة مـن السنة األولــــى حـتـى الــســادســة: «لـيـس جـــزءًا من املــنــهـــج الـــوطـــنـــي، لـكــنــنــا نـعــتــقـد أنـــــه مـن الجيّد تعليم األطفال». الحفيدة الشُّجاعة مع عمدة مدينة برادفورد (مواقع التواصل) لندن: «الشرق األوسط» ًالممثلة األميركية بريان هاوي خالل حفل توزيع جوائز نقابة ممثلي الشاشة «ساغ أووردز» في لوس أنجليس (أ.ف.ب) طريق الحرير: الحوت عمال فنيا لقد سـافـرت املوسيقى أيـضـ عبر طـريـق الـحـريـر. فهناك تمثال خـــزفـــي جـمـيـل بـشـكـل خـــــاص، تـظـهـر فــيــه عـــازفـــة مـــن ســـالـــة «تـــانـــغ» الصينية، تجلس وتـعـزف على الــعــود. ومــن املـرجـح أن هــذه القطعة كانت جزءًا من مجموعة موسيقية تمثل ثقافة موسيقية ملكية كانت تدين بكثير من آالتها املوسيقية - بما في ذلك العود - إلى الواردات من الهند وآسيا الوسطى. وإلى جانب املوسيقى كانت األلعاب: ففي هذا املعرض مجموعة من سبع قطع شطرنج عاجية منحوتة بشكل معقد، تم التنقيب عنها في سمرقند بأوزبكستان. ويعود تاريخها إلى عام بعد املـيـاد، أي بعد قرنني تقريبًا من اخـتـراع اللعبة في الهند. 700 وما نراه هنا قد يكون دليل على رحلة الشطرنج غربًا، من شبه القارة الهندية، عبر آسيا الوسطى والعالم اإلسلمي، إلى أوروبا. وفـــي إطــــار الـتـركـيـز الــــذي يـبـديـه املـــعـــرض عـلـى الــتــبــادل ولـيـس الــصــراع، ال يُــذكـر إال القليل عـن الـوسـائـل العنيفة التي انتشرت بها بعض األفكار عبر القارة األوراسـيـة، من توسع اإلســام، إلى ترسيخ أوروبـا املسيحية. بل ينصب التركيز بدال من ذلك على الطريقة التي تدفقت بها الثقافة اإلسلمية عبر طرق الحرير: التصاميم الهندسية التي فضَّلها الفنانون اإلسـامـيـون، إلــى جانب الجبر، وعلم الفلك، واللغة العربية... وهذا األخير موجود على طبق تقديم معروض هنا، يحمل البركات والحث على تناول الطعام. عـــنـــد الـــــوصـــــول إلـــــى املـــرحـــلـــة األخـــــيـــــرة مــــن رحـــلـــتـــنـــا، نـــمـــر عـبـر اإلمبراطورية البيزنطية وإيطاليا القوطية الشرقية، حتى نصل إلى دير في شمال إنجلترا البارد. نجد نعشًا مصنوعًا من عظم الحوت، يعكس تصميمه العالم املترابط بشكل وثيق الذي تسعى طرق الحرير إلى الكشف عنه. تُظهر إحدى اللوحات رومولوس وريموس، املؤسسني األسطوريني لروما. تُظهر لوحة أخرى جيشًا رومانيًا يهاجم القدس بعد امليلد. على لوحة ثالثة، نواجه قصة شمال أوروبا عن 70 في عام ويلند سميث. يشير نقش النعش إلى رحلت تجري إلى أبعد من ذلك غربًا، أو ربما شماالً، إلى البحر، إلحياء ذكرى الحوت الذي صُنع من جسده هذا العمل الفني االستثنائي. من املمكن، بالطبع، أن نبالغ في إبـراز فكرة جذابة آيديولوجيًا عن عالم مترابط يمتد إلى املاضي البعيد. فبالنسبة ملعظم اليابانيني في تلك الفترة الطويلة، كانت الصني تمثل إلى حد كبير حدود آفاقهم. كما أن قصة القارة األوراسية هي قصة الفرص الضائعة، وربما كانت أشهرها الطريقة التي مرّت بها اإلمبراطوريتان الصينية والرومانية، فــي الـعـصـر الـــذي سـبـق مـبـاشـرة الـعـصـر الـــذي يغطيه هـــذا املـعـرض، وكأنهما كانتا تمران بجانب بعضهما البعض مثل السفن في الليل. كانت رومــا والهند تتبادالن السلع واألفــكــار، ولكن الـرومـان لـم يكن لديهم ســوى إحـسـاس خـافـت بـ«ثينا» البعيدة، وعـلـى نحو مماثل، كان الصينيون يشعرون بمنطقة في أقصى الغرب أطلقوا عليها اسم «داكني» - (الصني العظيمة). ومع ذلك، فإن رومانسية هذه الرحلة تجذبك حقًا، ويرجع الفضل فـــي ذلـــك جـزئـيـ إلـــى مـفـهـوم املـــعـــرض الــــذي يـــقـــدِّر الـــجـــودة والـشـعـور باملساحة، بدال من تعبئة األشياء، أو تحميل الزوار بالسياق مثل اإلبل ذات السنامني مع رزم من الحرير. سوريا الجديدة... بعيون أدونيس علي أحمد إسـبـر، الشاعر واملفكّر الـسـوري الشهير، املشهور بلقبه «أدونيس» املنتمي للميثولوجيا الفينيقية الكنعانية، أحد رموز الثقافة السورية بل العربية، بصرف النظر عن رأيك معه أو ضدّه. عامًا)، أي أنه عايش 94( عام من العمر 100 الرجل قارب عهود سوريا املتنوعة منذ عهد االستقلل، والجمهورية، وشكري القوتلي، ثم عهد االنقلبات العسكرية، ثم عهد الـــوحـــدة مــع مــصــر، ثــم عــهــود الــبــعــث، ثــم الــربــيــع الـعـربـي «اإلخواني» التركي، ثم عودة األسد االبن، املؤقتة، ثم خلعه وهروبه، ثم عهد الجوالني وإخوانه اليوم. أضـــف لـهـذه الحصيلة الـعـمـريـة املــذهــلــة، ثـقـافـة ذات جذر عربي وغصون غربية، وهو علماني صِرف، يُتهم من طرف بعض املثقفني، دعك من اإلسلميني، بل من مثقفني علمانيني مثله، بوجود نزعات باطنية سياسية لديه. آخـــــر مـــا صــــدر عـــن هــــذا املــثــقــف الــــســــوري املــخــضــرم واملـعـمّــر، هـو مـا قاله أدونـيـس خــال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية: «لقد غادرت سوريا منذ . لذلك أنا ال أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق». 1956 عام وأضاف: «لقد كنت دومًا ضد هذا النظام». أدونــــيــــس الــــــذي يــعــيــش قـــــرب الـــعـــاصـــمـــة الــفــرنــســيــة بـاريـس، تـسـاءل خـال املؤتمر الصحافي هـذا عـن حقيقة الـتـغـيـيـر الــــذي سـيـحـدث فـــي ســـوريـــا اآلن. وقـــــال: «أولــئــك الذين حلّوا محلّه (األسد)، ماذا سيفعلون؟ املسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير املجتمع». ألن التغيير املطلوب - حسب أدونــيــس - هـو «تـحـريـر املــــرأة، تأسيس املجتمع على الحقوق والحريات، وعلى االنفتاح، وعلى االستقلل الداخلي». أدونيس قال: «إذا لم نغيّر املجتمع، فلن نحقّق شيئًا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي». حسنًا، هذا ما قاله هذا العلَم السوري الثقافي. ومن املؤكد أن هناك من سيختلف مع أدونيس، ويتهمه بجملة مــن الـتـهـم، فــي هـــذا املــنــاخ الـسـيـاسـي الـصـاخـب الــيــوم في سوريا، ومشاعر الفرح واالنتهاء من عهد، بل عهود األسد الظلمية املتوحشة. لكن علّمتنا النصيحة النبوية أن الحكمة تُؤخذ ممّن أتى بها، ومن أي مصدر كان، فالحكمة ضالّة املؤمن، أنّى وجدها فهو أحق بها، ولذلك فإن ما قاله الرجل صحيحٌ، والفكرة، كما أفهمها، هي تغيير النظام الثقافي التربوي القِيمي الـعـامّ، فـا تتهم نظام األســد املافيوي املتوحش، بشتى التهم السوداء، وهو يستأهل مثل هذه التهم وأكثر منها، ثم تفعل مثلما فعل خصمك الذي تهجوه؟! هـــل يـمـكـن وصـــــول الـــرحـــلـــة الـــســـوريـــة إلــــى محطتها املـرتـجـاة، سِلمًا وعِــلـمـ وحِــلـمـ وحُــلـمـ؟! تلك هـي املسألة اليوم. إطفائي يتحوَّل إلى «بابا نويل» إلسعاد األطفال المرضى زَرَع رجــــل إطـــفـــاء الــبــهــجــة فـــي نـفـوس عدد ال يُحصى من األطفال خلل عطلة عيد امليلد على مر السنوات، لكن ديفيد سوندرز عامًا)، يقول إن القيام بدور «بابا نويل» 50( يُرخي أثرًا سحريًا عليه أيضًا. بالنسبة إلى سوندرز املقيم في مقاطعة فيرفاكس بوالية فرجينيا، فإن أداء دور «بابا نويل» يتجاوز التقاليد: «إنه مَهمَّة شخصية عميقة مستوحاة من العائلة وتغذّيها الرغبة 5 في نشر الفرح». بدأ سوندرز، وهو والد لـ عامًا. في 16 أطفال، ذلك العمل املوسمي منذ سنوات يعاني 6 ذلك الوقت، كان ابنه البالغ مرضًا تسبَّب بتنقّله بني املستشفيات. نقلت عنه «فوكس نيوز» قوله لشبكة «إس دبليو إن إس»: «في كل مرّة كنّا نقصد املستشفى، كــــان يــــرى جـمـيـع األطــــفــــال املــــرضــــى. وخـــال املـغـادرة راح يقول لـي: (أتمنّى لـو نستطيع فعل شيء لطيف لهم). كنت أجيبه: (اكتشف مــا تــريــد فـعـلـه، وســـنـــحـــاول)». تـحـوَّلـت هـذه الـــرغـــبـــة دعــــــوة غــيــر مــتــوقَّــعــة لــــأب واالبـــــن، اللذين بدآ في ارتداء زي «بابا نويل» وجنّيته املساعدة إلسعاد املرضى الصغار. 150 إلى 100 حاليًا، يُنجز سوندرز بني زيـــــارة مـنـزلـيـة كـــل عــــام. وســنــويــ ، كـــان يـرى أطــفــاال اعـتـاد رؤيـتـهـم منذ أن كـانـوا رضَّــعـ : «تــحــمــلــهــم بــكــونــهــم أطــــفــــاالً، ثـــم تـشـاهـدهـم يكبرون. أحيانًا تعتقد أنهم لـن يرغبوا في عـودتـك هــذا الــعــام، لـكـن أمهاتهم أو آبـاءهـم يتّصلون دائمًا ويقولون: (إنهم ال يريدون أن يمر عيد امليلد من دونك)». ورغم أن دور «بابا نويل» مبهج عمومًا، فـــإن ســونــدرز أقـــر بمواجهة تـحـدّيـات: «أرى بعض األطفال املرضى أو الذين ليس لديهم الكثير. أحيانًا يكون األمر مُرهقًا عقليًا». عــامــ مـــن كــونــه رجـــل إطــفــاء، 30 وبــعــد يـــتـــطـــلَّـــع اآلن إلـــــى تـــحـــويـــل عــمــلــه الــجــانــبــي وظــيــفــة بـــــدوام كـــامـــل. تـــابـــع: «رجــــل اإلطــفــاء وظيفة رائعة. إنـه أيضًا من األشياء املُرهِقة عقليًا وجسديًا، لكن كانت لدي مهنة جيّدة. جسدي يؤملني، وأكـبُــر في الـسـنّ؛ لذلك حان الــــوقــــت لــلــمــضــي قــــدمــــ . آمـــــل أن تــنــمــو هـــذه التجارة أكثر». فرجينيا: «الشرق األوسط» بعض السحر يستحق أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==