issue16818

12 حــصــاد األســبـوع ANALYSIS Issue 16818 - العدد Saturday - 2024/12/14 السبت ASHARQ AL-AWSAT دبلوماسي مخضرم خدم في كوريا الجنوبية قال، قبل بضعة أيام، معلقًا على األزمة املتصاعدة: «إذا تم تمرير اقتراح العزل، يمكن وقـف (الرئيس) يـون (ســوك - يــول) عن مباشرة مهام منصبه ملدة يومًا، بينما تنظر املحكمة الدستورية في القضية. 180 تصل إلى وفي هذا (السيناريو)، يتولى رئيس الـوزراء هان دوك سو منصب يومًا». 60 الرئيس املؤقت، وتُجرى انتخابات جديدة في غضون وبالفعل، دعــا هــان دونـــغ - هـــون، زعـيـم حــزب «قـــوة الشعب»، الــحــاكــم، إلـــى تعليق ســريــع لـسـلـطـات الـرئـيـس مـسـتـنـدًا - كـمـا قـال - إلــى تـوافـر «أدلـــة مـوثـوقـة» على أن يــون سعى إلــى اعتقال الـقـادة السياسيني بعد إعالنه األحكام العرفية الذي لم يدُم طويالً. ومما أورده هـان - الــذي كـان فـي وقـت سابق معارضًا للمساعي الرامية إلى عزل يون - إن «الحقائق الناشئة حديثًا قلبت املوازين ضد يون، بالتالي، ومن أجل حماية كوريا الجنوبية وشعبنا، أعتقد أنه من الضروري منع الرئيس يون من ممارسة سلطاته رئيسًا للجمهورية على الفور». وتابع زعيم الحزب الحاكم أن الرئيس لم يعترف بأن إعالنه فرض األحكام العرفية إجراء غير قانوني وخاطئ، وكان ثمة «خطر كبير» من إمكانية اتخاذ قرار متطرف مماثل مرة أخرى إذا ظل في منصبه. بالتوازي، ذكرت تقارير إعالمية كورية أن يون يخضع حاليًا للتحقيق بتهمة الخيانة إلى جانب وزير الدفاع املستقيل كيم يونغ - هــيــون، (الــــذي ذُكـــر أنـــه حـــاول االنــتــحــار)، ورئــيــس أركــــان الجيش الجنرال بارك آن - سو، ووزير الداخلية لي سانغ - مني. وحقًا، تمثل الدعوة التي وجهها هان، وهو وزير العدل وأحد أبرز منافسي يون في حزب «قوة الشعب»، تحوال حاسمًا في استجابة الحزب الحاكم لألزمة. خلفية األزمة تولى يون سوك - يول منصبه كرجل دولة جديد على السلطة، واعدًا بنهج عصري مختلف في حكم البالد. إال أنه في منتصف فترة واليته الرئاسية الوحيدة التي تمتد لخمس سنوات، شهد حكمه احـتـكـاكـات شبه دائـمـة مـع الـبـرملـان الـــذي تسيطر عليه املـعـارضـة، وتهديدات «بــاإلبــادة» من كوريا الشمالية، ناهيك من سلسلة من الفضائح التي اتهم وعائلته بالتورّط فيها. وعندما حاول يون في خطابه التلفزيوني تبرير فرض األحكام الــعــرفــيــة، قــــال: «أنــــا أعــلــن حــالــة الـــطـــوارئ مـــن أجـــل حـمـايـة الـنـظـام الدستوري القائم على الحرية، وللقضاء على الجماعات املشينة املناصرة لنظام كوريا الشمالية، التي تسرق الحرية والسعادة من شعبنا»، في إشـارة واضحة إلى الحزب الديمقراطي املعارض، مع أنه لم يقدم أي دليل على ادعائه. إال أن محللني سياسيني رأوا فـي األيـــام األخــيــرة أن الرئيس خطّط على األرجح إلصدار مرسوم «األحكام العرفية الخرقاء» أمال بحرف انتباه الرأي العام بعيدًا عن الفضائح املختلفة واإلخفاق في معالجة العديد من القضايا املحلية. ولذا اعتبروا أن عليه أال يطيل أمد حكمه الفاقد الشعبية، بل يبادر من تلقاء نفسه إلى االستقالة من دون انتظار إجــراءات العزل، ومن ثم، السماح للبالد بانتخاب رئيس جديد. بطاقة هوية في 1960 سنة، عام 64 ولد يون سوك - يول، البالغ من العمر العاصمة سيول لعائلة من األكاديميني الالمعني. إذ كان أبوه يون كـي - جـونـغ أســتــاذًا لالقتصاد فـي جامعة يـونـسـاي، وأمـــه تشوي سـيـونـغ - جــا مـحـاضـرة فــي جـامـعـة إيــوهــا لـلـنـسـاء قـبـل زواجــهــا. ، وكان يريد في األصل 1979 وحصل يون على شهادته الثانوية عام أن يدرس االقتصاد ليغدو أستاذًا، كأبيه، ولكن بناء على نصيحة األخير درس الحقوق، وحصل على شهادتي اإلجازة ثم املاجستير في الحقوق من جامعة سيول الوطنية - التي هي إحدى «جامعات النخبة الثالث» في كوريا مع جامعتي يونساي وكوريا - وأصبح سنة. 27 مدّعيًا عامًا بارزًا قاد حملة ناجحة ملكافحة الفساد ملدة ووفـــق وسـائـل اإلعـــ م الـكـوريـة، كـانـت إحـــدى محطات حياته عـنـدمـا كـــان طــالــب حــقــوق عـنـدمـا لـعـب دور الـقـاضـي فــي محاكمة صـوريـة للديكتاتور (آنــــذاك) تـشـون دو - هـــوان، الـــذي نفذ انقالبًا عسكريًا وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة. وفي أعقاب ذلك، اضطر يون إلى الفرار إلى الريف مع تمديد جيش تشون األحكام العرفية ونشر القوات واملدرّعات في الجامعة. بعدها، عاد يون إلى العاصمة، وصار في نهاية املطاف مدعيًا عامًا، وواصل ترقيه الوظيفي ما يقرب من ثالثة عقود، بانيًا صورة له بأنه حازم وصارم ال يتسامح وال يقدّم تنازالت. مسيرته القانونية ... ثم الرئاسة قـبـل تـولـي يـــون ســـوك - يـــول رئــاســة الـجـمـهـوريـة، كـــان رئيس مكتب االدعـــاء العام في املنطقة املركزية في سيول، وأتــاح له ذلك محاكمة أسالفه من الرؤساء. إذ لعب دورًا فعاال في إدانة الرئيسة السابقة بــارك غيون - هـاي التي أُديـنـت بسوء استخدام السلطة، . كذلك، وجه االتهام إلى مون جاي 2016 وعُزلت وأودعت السجن عام - إن، أحـد كبار مساعدي خليفة الرئيسة بــارك، في قضية احتيال ورشوة. أمــا على الصعيد الـسـيـاسـي، فقد انـخـرط يــون فـي السياسة الحزبية قبل سنة واحدة فقط من فوزه بالرئاسة، وذلك عندما كان حزب «قوة الشعب» املحافظ - وكان حزب املعارضة يومذاك - معجبًا بما رأوه منه كمدّع عام حاكم كبار الشخصيات، وأقنع يون، من ثم، ليصبح مرشح الحزب ملنصب رئاسة الجمهورية. تغلّب يون على منافسه 2022 وفي االنتخابات الرئاسية عام الـلـيـبـرالـي لــي جـــاي - مـيـونـغ، مـرشـح الــحــزب الـديـمـقـراطـي، بـفـارق في املائة... وهو أدنى فارق على اإلطالق في تاريخ 0.76 ضئيل بلغ االنتخابات في البالد. كـانـت واحـــــدة من 2022 الـــواقـــع أن الـحـمـلـة االنـتـخـابـيـة لـعـام الحمالت االنتخابية القاسية في تاريخ البالد الحديث. إذ شبّه يـــون غـريـمـه لـــي بـــ«هــتــلــر» و«مــوســولــيــنــي». ووصــــف حـلـفـاء لي الـديـمـقـراطـيـون، يـــون، بـأنـه «وحــــش» و«ديــكــتــاتــور»، وســخــروا من جراحة التجميل املزعومة لزوجته. إضافة إلـى ذلـك، شـن يـون حملته االنتخابية بناء على إلغاء الـقـيـود املـالـيـة واملـــوقـــف املـنـاهـض لــلــمــرأة. لكنه عـنـدمـا وصـــل إلـى السلطة، ألغى وزارة املــســاواة بـ الجنسني واألســــرة، قائال إنها «مجرد مقولة قديمة بأن النساء يُعاملن بشكل غير مــتــســاو والـــرجـــال يُــعـامـلـون بـشـكـل أفـــضـــل». وللعلم، تـعـد الـفـجـوة فــي األجــــور بــ الـجـنـسـ فــي كـوريـا الــجــنــوبــيــة األســــــوأ حــالــيــ فـــي أي بــلــد عــضــو في «منظمة التعاون االقتصادي والتنمية». أيــضــ ، أدى اســتــخــدام يـــون «الـفـيـتـو» تـــكـــرارًا إلـى ركود في العمل الحكومي، بينما أدت تهم الفساد املوجهة إلى زوجته لتفاقم السخط العام ضد حكومته. تراجع شعبيته بالتالي، تحت ضغط الفضائح والخالفات، انخفضت شعبية يون، وقبل أقل من شهر أظهر استطالع للرأي أجرته في 19 مـؤسـسـة «غــالــوب كــوريــا» أن شعبيته انخفضت إلـــى املائة فقط. وتعد «كارثة» األحكام العرفية الحلقة األخيرة في سلسلة من املمارسات التي حددت رئاسة يون وأخطائها. إذ ألقي باللوم على إدارة يــون فـي التضخم الغذائي، وتـــبـــاطـــؤ االقــــتــــصــــاد، والــتــضــيــيــق املـــتـــزايـــد عـــلـــى حــريــة ، بـعـدمـا أسـفـر تــدافــع حشود 2022 التعبير. وفـــي أواخــــر في احتفال «الهالوين» (البربارة) في سيول عن سقوط قتيالً، تعرضت طريقة تعامل الحكومة مع املأساة 159 النتقادات واسعة. زوجته في قلب مشاكله! مــــن جـــهـــة ثـــانـــيـــة، كــــانــــت كـــيـــم كــــيــــون - هـــي، ، سببًا آخر للسخط 2012 زوجـة الرئيس منذ عام واالنـتـقـادات في وسائل اإلعــ م الكورية الجنوبية. فـقـد اتـهـمـت «الـسـيـدة األولــــى» بـالـتـهـرب الضريبي، والـحـصـول على عـمـوالت الستضافة مـعـارض فنية عن طريق عملها. كذلك واجهت اتهامات باالنتحال األدبي في أطروحتها لنيل درجة الدكتوراه وغيرها من األعمال األكاديمية. لـكـن أكـبـر فضيحة عـلـى اإلطــــ ق تـورّطـت هـديـة هي 2023 فيها كـيـم، كـانـت قبولها عـــام جنيه إسترليني سرًا من قسيس، األمر الذي 1800 حقيبة يد بقيمة أدى إلـى مزاعم بالتصرف غير الالئق وإثــارة الغضب العام، لكون الثمن تـجـاوز الحد األقـصـى ملـا يمكن أن يقبله الساسة فـي كوريا الجنوبية وشركاؤهم قانونيًا لهدية. لكن الرئيس يـون ومؤيديه رفضوا هذه املزاعم وعدوها جزءًا من حملة تشويه سياسية. أيــضــ أثــيــرت تـــســـاؤالت حـــول الـعـديـد مــن الـقـطـع الـثـمـيـنـة من املجوهرات التي تملكها «السيدة األولى»، والتي لم يعلَن عنها كجزء من األصول الرئاسية الخاصة. وباملناسبة، عندما فُتح التحقيق في األمـر قبل ست سنوات، كـان زوجها رئيس النيابة العامة. أمـا عن حماته، تشوي يون - سون، فإنها أمضت بالفعل حكمًا بالسجن ملدة سنة إثر إدانتها بتزوير وثائق مالية في صفقة عقارية. يُضاف إلى كل ما سبق، تعرّض الرئيس يون النتقادات تتعلق باستخدام «الفيتو» الرئاسي في قضايا منها رفض مشروع قانون يمهد الطريق لتحقيق خاص في التالعب املزعوم باألسهم من قبل زوجته كيم كيون - هي لصالح شركة «دويتشه مـوتـورز». وأيضًا اسـتـخـدام «الـفـيـتـو» ضـد مـشـروع قـانـون يـفـوّض مستشارًا خاصًا بالتحقيق في مزاعم بـأن مسؤولني عسكريني ومكتب الرئاسة قد تـدخـلـوا فـي تحقيق داخـلـي يتعلق بـوفـاة جـنـدي بمشاة البحرية .2023 الكورية عام وهــــكــــذا، بـــعـــد ســنــتــ ونـــصـــف الـــســـنـــة مــــن أداء يـــــون الـيـمـ ، وعلى أثر انتخابات رئاسية مثيرة لالنقسام 2022 الدستورية عام الشديد، انقلبت األمـــور ضـد الرئيس. وفـي خضم ارتـبـاك األحــداث السياسية وتزايد املخاوف الدولية يرزح اقتصاد كوريا الجنوبية تحت ضغوط مقلقة. أمــام هـذا املشهد الغامض، تعيش «الحالة الديمقراطية» في كوريا الجنوبية أحد أهم التحديات التي تهددها منذ ظهورها في أواخر القرن العشرين. نيودلهي (الهند): براكريتي غوبتا يون سوك ــ يول... رئيس كوريا الجنوبية أثار زوبعة دعت لعزله في تصويت برلماني أحدث «وريث» لمحن القيادة المتكرّرة في البالد تحت ضغط الفضائح والخالفات انخفضت شعبية يون، وقبل أقل من شهر أظهر % فقط 19 استطالع للرأي أن شعبيته انخفضت إلى تاريخ مظلم للقيادات في كوريا الجنوبية إلـى جانب يـون سـوك - يــول، فـإن أربعة مـن رؤســـاء كـوريـا الجنوبية السبعة إمــا قد عُــزلـوا أو سُجنوا بتهمة الفساد منذ انتقال البالد إلى الديمقراطية في أواخر الثمانينات. وفـــي سلسلة مــن الـتـاريـخ املـظـلـم لـقـادة الــبــ د، عـــزل الـبـرملـان الـرئـيـسـة بـــارك غـيـون - هــــاي، الــتــي كــانــت أول امــــرأة تـتـولـى منصب الـرئـاسـة الـكـوريـة الجنوبية، ثـم سُجنت في . ولـــقـــد واجـــهـــت 2016 وقـــــت الحـــــق مــــن عـــــام بــــــارك، الـــتـــي هـــي ابـــنـــة الـــديـــكـــتـــاتـــور الــســابــق بــارك تشونغ - هـي، اتهامات بقبول أو طلب عشرات املاليني من الــدوالرات من مجموعات اقتصادية وصناعية كبرى. وفـــي الـــحـــاالت األخـــــرى، انـتـحـر روه مو - هـيـون، الـــذي تـولـى الـرئـاسـة فـي الـفـتـرة من ، بـصـورة مأساوية فـي مايو 2008 إلـى 2003 عندما قفز مـن منحدر صخري 2009 ) (أيــــار بينما كان قيد التحقيق بتهمة تلقي رشوة، ماليني دوالر، ذهبت 6 بلغت فـي مجموعها إلى زوجته وأقاربه. وعـلـى نحو مـمـاثـل، حُــكـم على الرئيس سنة في 15 السابق لي ميونغ - باك بالسجن بتهمة الفساد. 2018 ) أكتوبر (تشرين األول ومع ذلك، اختُصرت فترة سجنه عندما تلقى عفوًا من الرئيس الحالي يون سوك - يول في .2022 ديسمبر (كانون األول) عام ولم يتوقف األمر عند هذا الحد، إذ أدين تــشــون دو - هــــوان، الــرجــل الـعـسـكـري الـقـوي والسيئ السمعة، امللقّب بـ«جزار غوانغجو»، وتـــلـــمـــيـــذه الـــرئـــيـــس نـــــوه تـــــاي - وو، بـتـهـمـة ،1979 الــخــيــانــة لــدوريــهــمــا فـــي انـــقـــ ب عــــام سنة، 20 وحُــكــم عليهما بالسجن ألكـثـر مــن ومع ذلك، صدر عفو عنهما في وقت الحق. األحكام العرفية باعتبار اقتصاد كوريا الجنوبية، رابع أكـبـر اقـتـصـاد فـي آسـيـا، وكـــون الـبـ د «البلد الـــجـــار» املــتــاخــم لــكــوريــا الـشـمـالـيـة املسلحة نـــــوويـــــ ، تــــأثــــرت كــــوريــــا الـــجـــنـــوبـــيـــة بــفــتــرات تاريخية من الحكم العسكري واالضطرابات الـــســـيـــاســـيـــة، مــــع انـــتـــقـــال الـــــدولـــــة إلـــــى نــظــام .1987 ديمقراطي حقيقي عام والــــــــــواقــــــــــع، رغـــــــــم وجـــــــــــود املـــــؤســـــســـــات الديمقراطية، استمرت الـتـوتـرات السياسية فــــي الـــــبـــــ د، بـــــــدءًا مــــن تــأســيــســهــا بـــعـــد نـيـل .1948 االستقالل عن االستعمار الياباني عام كذلك منذ تأسيسها، شهدت كوريا الجنوبية الـعـديـد مــن الــصــدامــات الـسـيـاسـيـة - األمنية الــتــي أُعــلــن خـ لـهـا فـــرض األحـــكـــام الـعـرفـيـة، خلّفت 1980 بما في ذلـك حلقة محورية عـام عشرات القتلى. وهنا يشرح الصحافي الهندي شيخار غـوبـتـا، رئـيـس تـحـريـر صحيفة «ذا بـرنـت»، مــواجــهــات الــبــ د مــع االنــقــ بــات العسكرية ومالحقات الرؤساء، بالقول: «إجماالً، أعلنت 16 األحــــكــــام الــعــرفــيــة فـــي كـــوريـــا الــجــنــوبــيــة مــرة على األقـــل. وكـــان أول مـرسـوم باألحكام الرئيس (آنذاك) 1948 العرفية قد أصدره عام سينغمان ري، إثر مواجهة القوات الحكومية تمردًا عسكريًا بقيادة الشيوعيني. ثم فرض سنة، األحكام 12 ري، الذي تولى الرئاسة ملدة .»1952 العرفية مرة أخرى في عام مـــع ذلـــــك، كــــان تـــشـــون دو - هـــــوان آخــر «ديـكـتـاتـور» حكم كـوريـا الجنوبية. وتشون عـسـكـري بـرتـبـة جــنــرال قـفـز إلـــى الـسـلـطـة في انـــقـــ ب إثــــر اغـــتـــيـــال الـــرئـــيـــس بـــــارك تـشـونـغ ، وكــــان بــــارك جـــنـــراال سابقًا 1979 - هــي عـــام أعلن أيضًا األحكام العرفية أثناء وجوده في السلطة لقمع املعارضة حتى ال تنتقل البالد رسميًا إلى الديمقراطية. نيودلهي: «الشرق األوسط» بارك غيون - هاي (رويترز) سينغمان ري (الصورة الرئاسية الرسمية) تشون دو - هوان (رويترز) تشهد كوريا الجنوبية، منذ نحو أسبوعني، تطورات متالحقة ال تلوح لها نهاية حقيقية، شهدت اهتزاز موقع رئيس الجمهورية يون سوك - يول بعد إعالنه في بيان تلفزيوني فرض األحكام العرفية، وتعليق الحكم املدني، وإرساله قوة عسكرية مدعومة بالهيلوكوبترات إلى البرملان. ثم اضطراره للتراجع عن قراره في وجه معارضة عارمة. بيد أن تراجع الرئيس خالل ساعات قليلة من هذه املغامرة لم يزد املعارضة إال إصرارًا على إطاحته، في أزمة سياسية غير مسبوقة منذ التحوّل بعد فترة من 1980 الديمقراطي في البالد عام الحكم التسلطي. ولقد تطوّرت األوضاع خالل األيام والساعات األخيرة من االحتجاجات في الشوارع إلى تصويت برملاني على عزل يون. وبعدما أقر البرملان عزل الرئيس رد األخير بتأكيد عزمه على املقاومة والبقاء... في أزمة مفتوحة ال تخلو من خطورة على تجربة البالد الديمقراطية الطريّة العود.

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==