issue16818

10 أخبار NEWS Issue 16818 - العدد Saturday - 2024/12/14 السبت ASHARQ AL-AWSAT ماكرون اختار شخصية «وسطية» قادرة على التحاور مع غالبية القوى السياسية بايرو يحقق نصف حلمه بتسميته رئيسا للحكومة الفرنسية يـــديـــن إيـــمـــانـــويـــل مــــاكــــرون بـالـكـثـيـر لـــفـــرنـــســـوا بـــــايـــــرو، الـــســـيـــاســـي املــخــضــرم عــامــا، الـــذي اخـتـاره 73 الـبـالـغ مــن الـعـمـر أخيرًا وبعد تـردد شغل اإلعــام واملعلقني طوال األسبوع املاضي، لتشكيل الحكومة الجديدة. فمن دون بايرو ما كان ماكرون رئيسا للجمهورية. 2017 ليصبح في عام فــقــط دعــــم بـــايـــرو املــتــمــتــرس دومـــــا وســط الخريطة السياسية؛ أي قريبا من تموضع مــاكــرون صـاحـب نـظـريـة تخطي األحـــزاب والعمل مع اليمني واليسار في وقت واحد؛ سمح للرئيس الحالي بأن يحقق قفزة من سـبـع نــقــاط فـــي اســتــطــاعــات الــــــرأي، وأن يتأهل للجولة الثانية (الحاسمة) ويفوز بها بفارق كبير عن منافسته مارين لوبن، زعيمة اليمني املتطرف. ومـــنـــذ ســـبـــع ســــنــــوات، وقـــــف بـــايـــرو، دوما وبقوة، إلى جانب ماكرون في املحن. وبــعــد االنــتــخــابــات الـتـشـريـعـيـة األخـيــرة، عندما انطلقت من اليسار املتشدد املطالبة باستقالة ماكرون من رئاسة الجمهورية، وجد األخير في شخص بايرو السد املنيع والشخصية البارزة التي ساندته ودافعت عـنـه. كــذلــك، فـــإن بـــايـــرو، الـنـائـب والــوزيــر الــســابــق والـــرئـــيـــس الــحــالــي ملــديــنــة «بـــو» الــواقــعــة غـــرب سـلـسـلـة جــبــال الـبـيـريـنـيـه، ســــخّــــر حــــزبــــه «الــــحــــركــــة الـــديـــمـــقـــراطـــيـــة» (اخـــتـــصـــاره «مــــوديــــم» بــالــفــرنــســيــة)، في خدمة ماكرون، وهو أحد األحـزاب الثلثة 36 الـــداعـــمـــة لــلـــرئـــيـــس. ولــــحــــزب بــــايــــرو بـــــ نائبا في البرملان، حيث ال أكثرية مطلقة؛ مــا يـفـسـر ســقــوط حـكـومـة سـابـقـه ميشال بارنييه األسبوع املاضي بعد ثلثة أشهر فقط على رئاسته للحكومة، وهـي أقصر مدة في تاريخ الجمهورية الخامسة. ماكرون يوفّي دينا قديما لبايرو ثمة قناعة جامعة وعـابـرة لـأحـزاب قوامها أن مـاكـرون أخـطـأ مـرتـ : األولـــى، عـنـدمـا حـــل الــبــرملــان ألســـبـــاب لـــم يفهمها أحــــد حــتــى الـــيـــوم. واملـــــرة الــثــانــيــة عـنـدمـا كلف بارنييه، القادم من مفوضية االتحاد األوروبــــــي، بتشكيل الـحـكـومـة املستقيلة يـــمـــيـــنـــيـــة الــــــهــــــوى، فـــــي حـــــ أن تـــحـــالـــف الـيـسـار والــخُــضــر حـــل فــي املـرتـبـة األولـــى فــــي االنـــتـــخـــابـــات الــتــشــريــعــيــة؛ لـــــذا اتُّـــهـــم مـاكـرون بـ«احتقار الديمقراطية»؛ ألنـه ال يحترم نتائج االنـتـخـابـات، وألنـــه يفضل التعامل مع اليمني التقليدي (حزب اليمني الـــجـــمـــهـــوريـــة، وســـابـــقـــا الـــجـــمـــهـــوريـــون)، واليمني املتطرف (حـزب التجمع الوطني بزعامة لوبن)، على االنفتاح على اليسار، ال بـــل إنــــه وضــــع حــكــومــة بــارنــيــيــه تحت رحـــمـــة لـــوبـــن الـــتـــي ضـــمّـــت أصـــواتـــهـــا إلــى أصوات اليسار والخُضر إلسقاطه. وفهم ماكرون الــدرس؛ لـذا سعى إلى العثور على شخصية قادرة على اجتذاب الحزب االشتراكي ونوابه، وربما الخُضر، وحــتــى الـشـيـوعـيـ . وطـيـلـة سـبـعـة أيـــام، تواصلت مسرحية البحث عن «العصفور» الـنـادر. طُــرحـت أسـمـاء كثيرة قبل أن يقع الخيار على بـايـرو؛ منها بـرنـار كازنوف آخر رئيس حكومة في العهد االشتراكي، وسـيـبـاسـتـيـان لـــو كـــورنـــو وزيـــــر الـــدفـــاع، والـوزيـر السابق جـان إيـف لـودريـان الذي عـــامـــا)، وروالن 73( اعـــتـــذر بـسـبـب الــســن ليسكور، وحتى احتمال املجيء بحكومة مــن الـتـكـنـوقـراط. ولـلـوصـول إلـــى نتيجة، أكــــثــــر مـــــاكـــــرون مــــن املــــــشــــــاورات الـــفـــرديـــة والجماعية. واملـسـرحـيـة املـتـأرجـحـة بــ الهزلية والـــدرامـــيـــة، كــانــت زيـــارتـــه الـخـمـيـس إلــى بولندا وعودته سريعا إلى باريس للوفاء بوعد إعلن اسم رئيس الحكومة العتيدة مساء الخميس. لكن اإلعلن لم يأتِ، وظل املرشحون يتقلبون على نار القلق، حتى أعلن القصر الـرئـاسـي أن االســم سيصدر صــبــاح الـجـمـعـة. ومــنــذ الــصــبــاح الـبـاكـر، تـــجـــمـــهـــرت وســــائــــل اإلعــــــــام قـــبـــالـــة قـصـر اإللـــيـــزيـــه، وامـــتـــدت الـــســـاعـــات ولــــم يـخـرج الدخان األبيض إال بعد ثلث ساعات من خروج بايرو من اإلليزيه عقب اجتماع مع ماكرون قارب الساعتني. وذهــــبــــت وســــائــــل إعــــامــــيــــة، ومــنــهــا صحيفة «لـو موند» الرصينة، إلـى إعلن أن ماكرون «لن يسمي بايرو». كذلك فعلت القناة اإلخبارية «إل سي إي»؛ والسبب في ذلك معارضة رئيس الجمهورية اليميني األسبق نيكوال سـاركـوزي هـذه التسمية. ولـــهـــذه املـــعـــارضـــة قــصــة طــويــلــة ال مـجـال لعرضها اليوم. واختصارها أن ساركوزي وبـعـض اليمني «حـاقـد» على بـايـرو الـذي «خـــــان» ســــاركــــوزي؛ ألنـــه دعـــا للتصويت ملـنـافـسـه االشــتــراكــي فـرنـسـوا هــوالنــد في . وهذا يبني أن الحقد السياسي 2012 عام ال يُــمـحـى بـسـهـولـة. ومـــن الــــروايــــات الـتـي ســارت فـي الـسـاعـات األخــيــرة، أن ماكرون اتــصــل بــبــايــرو إلخـــبـــاره بــأنــه لـــن يسميه لـتـشـكـيـل الـــحـــكـــومـــة، لــكــنــه عـــــدل عــــن ذلــك الحقا، مخافة إغضابه والتوقف عن دعمه. بايرو ترشح ثالث مرات للرئاسة بـتـكـلـيـفـه تــشــكــيــل الـــحـــكـــومـــة، يــكــون بايرو قد حقق نصف حلمه الكبير، وهو أن يصبح يوما رئيسا للجمهورية. فهذا السياسي الذي ولج الحياة السياسية في ثمانينات الـقـرن املـاضـي، وكــان نائبا في البرملانني الفرنسي واألوروبـــــي، ورئيسا ملدينة متوسطة (بـو) وملنطقتها، ووزيـرًا في عدة حكومات... ترشح للرئاسة ثلث مرات وكاد يتأهل مرتني للجولة النهائية ، حـــيـــث حـصـل 2012 و 2007 فــــي عــــامــــي فـي املـائـة مـن األصـــوات، 18 على أكـثـر مـن وانسحب في ترشحه الـرابـع. وتسلم، في ،2017 أولـــــى حــكــومــات مـــاكـــرون فـــي عــــام وزارة الـــعـــدل. بـيـد أنـــه اضـطــر للستقالة مـنـهـا بــعــد أشــهــر قـلـيـلـة بــعــد أن انطلقت فضيحة استخدام نواب حزبه في البرملان األوروبـــــــــي األمــــــــوال األوروبــــــيــــــة ألغـــــراض مـحـض حـزبـيـة؛ مــا حـرمـه مــن أي منصب حقيقي في السنوات السبع املاضية، إال أن قضاء الدرجة األولى سحب الدعوى لعدم توفر األدلة. لكن املسألة نُقلت إلى محكمة االستئناف. واللفت أن االتهامات نفسها وُجّــهـت ملـاريـن لوبن ولحزبها. وإذا تمت إدانــتــهــا، فـإنـهـا سـتُــحـرم مــن الـتـرشـح ألي منصب انتخابي، ومن رئاسة الجمهورية تحديدًا ملدة خمس سنوات. مهمة مستحيلة وبـــعـــيـــدًا عــــن الـــجـــوانـــب الـشـخـصـيـة، تعود تسمية بايرو لقدرته، على األرجح، عـلــى الـتـعـامــل مـــع الـيــمــ والــيــســـار مـعـا. ومـهـمـتـه األولـــــــى أن يــنــجــح فــــي تـشـكـيـل حكومة ال تسقط خــال أشهر قليلة، وأن تـبـقـى عــلــى األقـــــل حــتــى الــصــيــف الـــقـــادم، وربــــمــــا حـــتـــى نـــهـــايـــة واليــــــة مــــاكــــرون فـي . وقـالـت رئيسة الـبـرملـان يائيل 2027 عــام براون ـ بيفيه، إن بايرو هو «رجل املرحلة السياسية التي نعيشها، ونحن بحاجة إلـــــــى رص الــــصــــفــــوف الـــســـيـــاســـيـــة حــــول مشروع موحد». مـــن جـــانـــبـــه، ربــــط الــيــمــ الـتـقـلـيـدي مشاركته في الحكومة بطبيعة «املشروع» الــذي يحمله بـايـرو، واملـهـم بالنسبة إليه «خــريــطــة الـــطـــريـــق». بــاملــقــابــل، فــــإن حــزب «معا من أجل الجمهورية» (حزب ماكرون) أعـــــرب عـــن تـــأيـــيـــده لـــبـــايـــرو ووقــــوفــــه إلــى جانبه، في حني قال بوريس بوالو، رئيس الكتلة البرملانية للشتراكيني: «لن ندخل الـحـكـومـة، وسنبقى فــي املــعــارضــة». بيد أن االشتراكيني تـعـهّــدوا بعدم التصويت عــلــى ســـقـــوط الــحــكــومــة إذا امــتــنــعــت عن الــــلــــجــــوء إلــــــى تـــمـــريـــر مــــشــــاريــــع قــــوانــــ ، ، مـن غير 2025 وعـلـى رأسـهـا مـوازنـة عــام تصويت. أما الخُضر، فربطوا سحب الثقة بتجاهل بايرو ملخاوفهم بشأن الضرائب واملــــعــــاشــــات، وهـــــو مــــا عـــبّـــر عـــنـــه رئــيــس «التجمع الوطني» جــوردان بارديل الذي وعد بأنه «لن يحصل حجب ثقة مبدئيا»، لكن الظروف يمكن أن تتغير. يبقى أن الرفض املطلق جاء من حزب «فـرنــسـا األبـــيـــة» الــيــســاري املـتـشـدد الــذي يقوده جان لوك ميلونشون، والـذي أعلن كبار مسؤوليه أنهم سيسعون إلـى إقالة بايرو في البرملان، في أقرب فرصة. وفــــــــي تــــصــــريــــح صــــحــــافــــي لــــــــه، قــــال بـــايـــرو إن «هـــنـــاك طــريــقــا يــجــب أن نـجـده يـوحّــد الـنـاس بـــدال مـن أن يفرقهم. أعتقد أن املصالحة ضــروريــة». إنـه طموح كبير بــمــواجــهــة تــحــديــات أكـــبـــر، واألصـــعـــب أن يـــنـــجـــح فــــي دفــــــع أحــــــــزاب ذات تـــوجـــهـــات ومــــطــــالــــب مـــتـــنـــاقـــضـــة إلــــــى الـــعـــمـــل مـــعـــا. صـحـيـح أن الــعــجــائــب غــيــر مـــوجـــودة في السياسة، ولكن من يدري؟! باريس: ميشال أبونجم مهمة بايرو األولى هي أن ينجح في تشكيل حكومة ال تسقط خالل أشهر قليلة وأن تبقى على األقل حتى الصيف المقبل بارنييه وزوجته إيزابيل بعد عملية التسيلم والتسلم في ماتينيون مساء أمس (إ.ب.أ) خالل الحملة الرئاسية األخيرة (أ.ف.ب) 2022 ماكرون وفرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس البيت األبيض يطلق أول استراتيجية وطنية لمكافحة «اإلسالموفوبيا» أصدر الرئيس األميركي، جو بايدن، الـخـمـيـس، اسـتـراتـيـجـيـة طـــال انـتـظـارهـا ملـواجـهـة كـراهـيـة املسلمني والــعــرب التي تزايدت بشكل حاد منذ اندالع الحرب في غزة، ودعا إلى ضرورة مواصلة العمل من أجل الحد من التمييز والتحيز، كما ذكرت وكالة «رويترز». 64 جــــاء نــشــر الــوثــيــقــة، املــؤلــفــة مـــن صفحة، قبل أسابيع من تنصيب الرئيس السابق، دونالد ترمب، الذي كان قد فرض حظر سفر على مواطني بعض الدول ذات األغلبية املسلمة خلل واليته األولى، قبل أن يلغيه بايدن في أول يوم له في منصبه. وتـتـطـابـق هـــذه االسـتـراتـيـجـيـة مــع أخــرى شاملة ملكافحة معاداة السامية أصدرها ،2023 ) البيت األبيض في سبتمبر (أيلول كما تأتي بعد أكثر من عام من مقتل الطفل سنوات 6 وديع الفيومي البالغ من العمر طعنا على يد رجل استهدفه هو ووالدته ألنهما أميركيان من أصل فلسطيني. وفـــي مـقـدمـة االسـتـراتـيـجـيـة، وصـف بــــايــــدن الـــهـــجـــوم عـــلـــى الـــطـــفـــل، وهـــــو مـن شـيـكـاغـو، ووالـــدتـــه بــأنــه «عــمــل شـنـيـع»، وأشــــار إلـــى ارتــفــاع جــرائــم الـكـراهـيـة ضد املسلمني والعرب والتمييز والتنمر الذي وصـــفـــه بـــأنـــه «خـــاطـــئ» و«غـــيـــر مــقــبــول». وكتب بايدن: «يستحق املسلمون والعرب العيش بكرامة، والتمتع بكل الحقوق إلى أقـــصـــى حـــــدّ، جـنـبـا إلــــى جــنــب مـــع جميع األميركيني»، وأضـــاف: «السياسات التي تؤدي إلى تمييز ضد مجتمعات بأكملها خاطئة، وال تحمي سلمتنا». ووصف مجلس العلقات األميركيةاإلســـامـــيـــة االســتــراتــيــجــيــة بــأنــهــا «غـيـر كافية ومتأخرة للغاية»، وفق «رويترز»، وانتقد البيت األبيض لعدم إنهاء قائمة «مراقبة اتحادية» وقائمة «حظر طيران» تشمل الـعـديـد مـن األمـيـركـيـ مـن أصـول عربية ومسلمة، ولعدم إنهاء الحرب في غزة، التي أجّجت رهاب اإلسلم. وتـوقـع جيم زغـبـي، مـؤسـس املعهد العربي-األميركي، أن تتخلّى إدارة ترمب املقبلة عن هذه االستراتيجية، لكنه رحّب بـــتـــوســـع اســـتـــراتـــيـــجـــيـــة الـــبـــيـــت األبـــيـــض لتشمل كـراهـيـة الــعــرب، بـــدال مـن التركيز فقط على األفعال التي تستهدف املسلمني. وقال ترمب، الذي حصل على دعم بعض الــنــاخــبــ املـسـلـمـ الــغــاضــبــ مـــن دعــم بايدن لحرب إسرائيل في غزة، إنه سيمنع دخول أي شخص يشكك في حق إسرائيل فـي الــوجــود، وسيلغي تـأشـيـرات الطلب األجانب «املعادين للسامية»، وفق وكالة «رويترز». وتـــصـــاعـــد الـــتـــوتـــر بــــ الـــجـــمـــاعـــات املــــؤيــــدة إلســـرائـــيـــل والـــجـــمـــاعـــات املـــؤيـــدة لــلــفــلــســطــيــنــيــ فـــــي بـــعـــض الـــجـــامـــعـــات األمـــيـــركـــيـــة، بـــعـــد هـــجـــوم «حـــــمـــــاس» فـي الـسـابـع مــن أكـتـوبـر (تـشـريـن األول) على إسـرائـيـل ومــا أعقبه مـن إطـــاق إسرائيل حربا واسعة ال تـزال مستمرة على قطاع ألـف 40 غـــزة؛ تسببت فــي مقتل أكـثـر مــن شـــخـــص. ويـــحـــذر املـــدافـــعـــون عـــن حـقـوق اإلنــــســــان مــــن تـــصـــاعـــد مــــعــــاداة الــســامــيــة وكراهية اإلسلم وكراهية العرب. واشنطن: «الشرق األوسط» بيزوس يصطف خلف ماسك وبيتشاي وزوكربيرغ وبينيوس عمالقة التكنولوجيا يخطبون ود ترمب... بالماليين أعــــــلــــــن مــــــؤســــــس شــــــركــــــة «أمـــــــــــــــــازون» األميركية العملقة جيف بيزوس الذي يملك صحيفة «واشــنــطــن بـــوســـت»، أنـــه سيتبرّع بمليون دوالر لـصـنـدوق تنصيب الرئيس املـنـتـخـب دونـــالـــد تـــرمـــب، فـــي اصــطــفــاف مع مليارديرات آخرين في صناعة التكنولوجيا يقدّمون األمـــوال لخطب ود الرئيس املقبل، يناير 20 قبل عودته إلى البيت األبيض في (كانون الثاني) املقبل. وبـــعـــدمـــا احـــتـــفـــل الـــرئـــيـــس الــتــنــفــيــذي لـــشـــركـــة «ســــايــــلــــز فـــــــــورس» صــــاحــــب مـجـلـة «تــــايــــم»، مـــــارك بــيــنــيــوس، بــاخــتــيــار تـرمـب ، الــتــقــى الــرئــيــس 2024 » «شــخــصــيــة الــــعــــام املنتخب الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل»، ســـــونـــــدار بـــيـــتـــشـــاي، عـــلـــى أن يـــجـــتـــمـــع مـع بـيـزوس األســبــوع املـقـبـل، كما أوردت «وول ستريت جـورنـال» في نبأ أكـده ترمب نفسه الحـــقـــا. وأكــــــدت شـــركـــة «مـــيـــتـــا» الـــتـــي تملك مـــنـــصـــة «فــــيــــســــبــــوك»، أن مـــؤســـســـهـــا مــــارك زوكـربـيـرغ تبرع بمبلغ مليون دوالر أيضا للجنة تنصيب ترمب، بعد أسابيع فقط من اجتماعهما فـي مـنـزل تـرمـب بـمـاراالغـو في فلوريدا. تــحــظــى الـــهـــدايـــا املـــقـــدمـــة إلـــــى الــلــجــان االفتتاحية التي ال تخضع لحدود املساهمة، بــشــعــبــيــة كـــبـــيـــرة بــــ الــــشــــركــــات واألفــــــــراد الـحـريـصـ عـلـى خـطـب ود اإلدارة املقبلة. وتقدم لجنة تنصيب ترمب مزايا من الدرجة األولـــــى لـلـمـانـحـ الـــذيـــن يُــســهــمــون بمبلغ مليون دوالر. ولـــطـــاملـــا كـــانـــت الـــعـــاقـــة بــــ الــرئــيــس املنتخب متوترة مع «أمازون» بسبب إحباط تـرمـب مـن بــيــزوس، بسبب تـقـاريـر صحيفة «واشـنـطـن بــوســت». وخـــال إدارتــــه األولـــى، تــســاءل تـرمـب عـمـا إذا كـانـت خـدمـة البريد األمـــيـــركـــيـــة مــنــحــت امــــتــــيــــازات لــــــ«أمـــــازون» التي اتّهمت بدورها ترمب بالضغط بشكل غـيـر الئـــق عـلـى وزارة الـــدفـــاع «الـبـنـتـاغـون» لـحـرمـان الـشـركـة مـن عقد رئـيـس للحوسبة الــســحــابــيــة. ولـــكـــن خــــال الــصــيــف، تــحــادث بـــيـــزوس مـــع تــرمــب بـعـيـد مــحــاولــة اغـتـيـالـه خــــال مـنـاسـبـة انـتـخـابـيـة فـــي بـنـسـلـفـانـيـا. وأشــــاد عـلـى وســائــل الــتــواصــل االجـتـمـاعـي بـ«رشاقة وشجاعة السيد ترمب تحت نيران حقيقية». وقـال بيزوس أخيرًا إنـه «متفائل للغاية» بشأن إدارة ترمب املقبلة. كما صرح في قمة «ديل بوك ساميت» في نيويورك بأن ترمب «يبدو أنه يتمتع بقدر كبير من الطاقة للحد مـن التنظيم. ووجـهـة نـظـري هــي، إذا كـان فـي إمكاني مساعدته فـي القيام بذلك، فسأساعده، ألن لدينا الكثير من التنظيم في هذا البلد». وأثار بيزوس جدال سياسيا في أواخر أكـتـوبـر (تـشـريـن األول) املـاضـي عندما قرر إنــــهــــاء تــقــلــيــد «واشـــنـــطـــن بــــوســــت» بـتـأيـيـد مرشح رئاسي، على الرغم من أن الصحيفة صــــاغــــت مــــســــودة تـــأيـــيـــد ملـــنـــافـــســـتـــه نــائــبــة الـرئـيـس كــامــاال هـــاريـــس. وكـتـب الحــقــا، في مـقـال رأي، أنـه فـعـل ذلـك لتحسني الـثـقـة مع الــــقــــراء، ولـــيـــس لـكـسـب ود تـــرمـــب. وأعـلـنـت «أمــازون» أيضا أنها ستبث حفل التنصيب مباشرة الشهر املقبل، كما فعلت مع حفلت التنصيب السابقة. وتـــأمـــل الـــشـــركـــات الــعــمــاقــة فـــي بــدايــة جـــــديـــــدة مـــــع تــــرمــــب الــــــــذي كـــــــان يــنــتــقــدهــا بوصفها متحيّزة ومعادية للمنافسة، وهدّد بعض كبرى شركات التكنولوجيا بإجراءات عقابية عندما يتولى الرئاسة مجددًا. قوة إيلون ماسك ويــــظــــهــــر الــــجــــهــــد الــــتــــســــويــــقــــي الــــــذي يـــســـتـــهـــدف تــــرمــــب، والــــــــذي بــــــدأ فــــــور فــــوزه فـــي االنــتــخــابــات بـمـجـمـوعـة مـــن مــنــشــورات التهنئة على وسائل التواصل االجتماعي؛ أن املـــلـــيـــارديـــرات يــاحــقــون أيـــضـــا الـرئـيـس الـــتـــنـــفـــيـــذي لــــشــــركــــة «تــــيــــســــا» و«ســـبـــيـــس إكــس» إيـلـون مـاسـك، وغـيـره مـن كبار رجـال الــتــكــنــولــوجــيــا الــــذيــــن أيّـــــــــدوا تـــرمـــب خـــال املـــرحـــلـــة املـــبـــكـــرة مــــن حــمــلــتــه االنــتــخــابــيــة. وســـيـــشـــارك مـــاســـك الـــــذي جـعـلـتـه تـبـرعـاتـه لــدعــم تــرمــب أكــبــر مــانــح سـيـاسـي مـنـذ عـام على األقــل، في رئاسة «دائـــرة الكفاءة 2010 الحكومية» («دوغ» اختصارًا) التي أُنشئت لـلـتـوصـيـة بـخـفـض الــتــكــالــيــف الــفــيــدرالــيــة. وستمنحه عــودة ترمب إلـى البيت األبيض نفوذًا على العقود الحكومية املهمة لشركات الـتـكـنـولـوجـيـا الــكــبــرى ومـؤسـسـيـهـا، علما بأن لدى «أمـازون» و«غوغل» عقود حوسبة سـحـابـيـة رئـيـسـة مــع الـــوكـــاالت الـفـيـدرالـيـة. كــمــا تــتــعــامــل شـــركـــة بـــيـــزوس لــلــصــواريــخ، «بلو أوريجني»، مع وكالة الطيران والفضاء األميركية «ناسا». ووفـــــقـــــا لـــنـــشـــرة «أوبـــــــــن ســـيـــكـــريـــتـــس» الــتــي تـتـعـقّــب الـتـبـرعـات الـسـيـاسـيـة، قـدّمـت دوالرًا لـلـجـنـة تنصيب 57746 » «أمـــــــــازون . وأفـــادت بــأن حملة بايدن 2017 تـرمـب عــام لـم تقبل تبرعات مـن شـركـات التكنولوجيا .2020 عام ترمب وماسك يشاهدان اإلطالق التجريبي السادس لصاروخ «ستارشيب» في تكساس (رويترز) واشنطن: علي بردى

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==