issue16816

6 سوريا ما بعد الأسد NEWS Issue 16816 - العدد Thursday - 2024/12/12 الخميس ASHARQ AL-AWSAT الجيشالإسرائيلي يبدأ «انسحاباً بطيئاً» من الخيام اللبنانية بــــدأ الــجــيــش الــلــبــنــانــي بــالــدخــول إلـــى بــلــدة الــخــيــام، فــي إطــــار الـخـطـوات الـتـنـفـيـذيـة لاتـــفـــاق وقـــف إطــــاق الــنــار، وذلـــك بعدما قـامـت قـــوات «اليونيفيل» بـــالـــتـــأكـــد مــــن انـــســـحـــاب إســــرائــــيــــل مـن عـدد من النقاط، في وقـت استمرت فيه الــــخــــروقــــات الإســـرائـــيـــلـــيـــة عـــبـــر قـصـف بــعــض الـــبـــلـــدات، مـــا أدى الأربــــعــــاء إلــى مقتل ثلثة أشخاص. وقـــال الجيش اللبناني، فـي بيان مواقع حول 5 له، إن وحداته تمركزت في بلدة الخيام - مرجعيون بالتنسيق مع قــــوة الأمـــــم المــتــحـــدة المــؤقــتـــة فـــي لـبـنـان (اليونيفيل) ضمن إطار المرحلة الأولى من الانتشار في المنطقة، «بالتزامن مع انسحاب العدو الإسرائيلي منها، وذلك بـــعـــد الاتـــــصـــــالات الـــتـــي أجـــرتـــهـــا لـجـنـة الإشراف الخماسية»، وأشار البيان إلى أنه «سوف يُستكمل الانتشار في المرحلة المـــقـــبـــلـــة، فــــي حــــن ســـتُـــجـــري الــــوحــــدات المختصة مسحاً هندسياً للبلدة بهدف إزالة الذخائر غير المنفجرة». ودعـــــت قـــيـــادة الــجــيــش المــواطــنــن إلـى عـدم الاقـتـراب من المنطقة والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية إلى حي انتهاء الانتشار. وقـالـت مـصـادر ميدانية لـ«الشرق الأوســـط» إن «عملية انسحاب الجيش الإســـــرائـــــيـــــلـــــي لا تـــــــــزال بـــطـــيـــئـــة، وهــــو مــــــا يـــنـــعـــكـــس عــــلــــى انـــــتـــــشـــــار الـــجـــيـــش فـــــي الـــــخـــــيـــــام، وذلــــــــك بـــســـبـــب مــــراوغــــة الجانب الإسرائيلي الــذي كـان قـد وعد بــالانــســحــاب مــنــذ أســـبـــوع وهــــو تـأخـر حتى اليوم». وصباح الأربـعـاء، كانت قد أفـادت «الوكالة الوطنية للإعلم» بأن فرقة من فـــوج الـهـنـدسـة الـتـابـع لــ«الـيـونـيـفـيـل»، دخــــلــــت إلــــــى بــــلــــدة الـــخـــيـــام مــــن شــمــال البلدة في منطقة الجلحية عند مثلث مرجعيون - الخيام - إبل السقي (مثلث الحمام) «للكشف على الطريق والتأكد مــــــن صــــحــــة انـــــســـــحـــــاب جــــيــــش الــــعــــدو الإسـرائـيـلـي منها»، لتعود بعد الظهر وتشير إلى أن فوج الهندسة في اللواء الـــســـابـــع فـــي الـــجـــيـــش، دخــــل إلــــى بـلـدة الخيام بالجرافات والآلـيـات العسكرية بـــرفـــقـــة قــــــوات «الـــيـــونـــيـــفـــيـــل» لــــ«إتـــمـــام مهمته بفتح الـطـرقـات وإزالـــة مخلفات العدو الإسرائيلي من ذخائر وصواريخ غـيـر مـنـفـجـرة بـوصـفـهـا مـرحـلـة أولـــى، وذلـــــك بـــــدءاً مـــن شـــمـــال الــخــيــام منطقة الجلحية وصولاً إلى مطل الجبل وتلة الحمامص»، بحسب الوكالة. فــــــــي غـــــــضـــــــون ذلــــــــــــــك، اســــــتــــــمــــــرّت الــــخــــروقــــات الإســـرائـــيـــلـــيـــة، حـــيـــث أقــــدم الجيش الإسرائيلي على تفجير منزل فــي حــي الـشـومـر فــي الــنــاقــورة، وشنت طائراته المسيرة غــارات استهدفت حي الـسـفـرجـل فـــي وادي حـسـن بـــن مـجـدل زون وشـــيـــحـــن بـــالـــتـــزامـــن مــــع قـصـف مدفعي وتمشيط بالأسلحة الرشاشة لأطراف بلدة مجدل زون. ومـــســـاءً، قُــتــل ثــاثــة أشــخــاص في غارة استهدفت حي العويني في مدينة بــنــت جــبــيــل، وأفـــــــادت «الـــوطـــنـــيـــة» بــأن مسيرة إسرائيلية نفّذت غارة بصاروخ مــــوجــــه مــســتــهــدفــة حــــي الـــعـــويـــنـــي فـي مدينة بنت جبيل، وتزامن ذلك، مع قيام الجيش الإسرائيلي، ومن موقعهم عند أطـــــراف مـــــارون الــــــراس، بـــإطـــاق نــيــران رشاشاتهم الثقيلة باتجاه المدينة. بدء انتشار الجيشاللبناني في الخيام (مديرية التوجيه) بيروت: «الشرق الأوسط» ًتطالب بأن يكون رئيسا الجمهورية والحكومة من الفئة نفسها المعارضة اللبنانية تنتظر «تواضع الثنائي الشيعي» رئاسيا يُــجــمــع كـــل الأفــــرقــــاء فـــي لــبــنــان على أهــمــيــة الاتــــصــــالات والـــلـــقـــاءات الـحـاصـلـة الــيــوم فيما بينهم بشكل مـبـاشـر أو غير مــبــاشــر، لـلـتـوصــل إلــــى نـتـيـجـة إيـجـابـيـة في الملف الرئاسي قبل أسابيع قليلة من المـــوعـــد المـــحـــدد لـجـلـسـة انــتــخــاب الـرئـيـس يـنـايـر (كــانــون الـثـانـي) المـقـبـل. لكنّ 9 فــي إيجابية هذا الحوار لم تؤدّ حتى اللحظة إلــى نتائج نهائية لناحية الـتـوافـق على عدد من المرشحي أو مرشح لانتخابه في يناير، التي لا يزال رئيس البرلمان 9 جلسة نبيه بري يتمسك بموعدها ويعوّل عليها لإنجاز الاستحقاق. وفي وقت يتعامل الجميع على مبدأ «ســـقـــوط» المــرشــحــن الــســابــقــن، وبـشـكـل أساسي مرشح «الثنائي الشيعي» (حزب الـــلـــه وحـــركـــة أمـــــل) رئـــيـــس «تـــيـــار المـــــردة» سليمان فرنجية (حليف النظام السوري السابق)، والوزير جهاد أزعور الذي سبق أن تقاطعت المـعـارضـة مـع رئـيـس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل على تـرشـيـحـه ســـابـــقـــ ... لـــم يـعـلـن «الــثــنــائــي» رســمــيــ حــتــى الــلــحــظــة هــــذا الأمــــــر، رامــيــ الـــكـــرة فـــي مـلـعـب فـرنـجـيـة نـفـسـه الــــذي لم يعلن انسحابه. ورغــــم أن رئــيــس الــبــرلمــان نـبـيـه بـري كــــــان واضــــحــــ فــــي دعــــوتــــه إلــــــى انـــتـــخـــاب رئــيــس تــوافــقــي، فـــإن مـــصـــادر نـيـابـيـة في كتلة «التنمية والتحرير» التي يترأسها، تـــقـــول لـــــ«الــــشــــرق الأوســـــــــط»: «لا يـمـكـنـنـا الـــقـــول إن تــرشــيــح فـرنـجـيـة ســقــط مـــا دام لــــم يــتـــم الـــتـــوصـــل حـــتـــى الآن إلـــــى مــرشــح تــــوافــــقــــي». وتــــعــــول المـــــصـــــادر فــــي الـــوقـــت عينه على الاتصالات والقنوات المفتوحة بي كل الأفرقاء للتوصل إلى هذا المرشح التوافقي، مــؤكــدةً: «هـنـاك الـوقـت الكافي، ومـــــا يـــجـــري الــــيــــوم لا بــــد أن يـــوصـــل إلـــى يــنــايــر». لـكـن في 9 نتيجة إيـجـابـيـة قـبـل المــــقــــابــــل تــــرفــــض المــــــصــــــادر وضــــــع فـــريـــق «الثنائي» في خانة الخاسر اليوم بعد كل المستجدات الإقليمية التي حصلت، مذكّرةً بــأن مــوازيــن الـقـوى فـي الـبـرلمـان اللبناني لـم تـتـبـدل، وتــقــول: «فريقنا يملك الفيتو المـيـثـاقـي المـتـمـثـل فـــي الـطـائـفـة الشيعية، والفيتو العددي المتمثل بالثلث المعطل»، مع تجديدها تأكيد أن التواصل الحاصل اليوم دليل على نية هـذا الفريق التوصل إلى نتيجة توافقية. فــي المــقــابــل، يـتـعـامـل فــريــق المـعـارضـة مع «الثنائي» على أنـه «الخاسر» إقليمياً، وبــــالــــتــــالــــي يـــنـــتـــظـــر مــــنــــه أن يــــتــــوقــــف عــن «المـــــكـــــابـــــرة» ويـــــراجـــــع حـــســـابـــاتـــه رئـــاســـيـــ وسياسياً، وهو ما تعكسه مواقف المعارضة التي ترفض أن يبقى «حـزب الله» متحكماً فـــي الــــدولــــة كــمــا كــــان ســـابـــقـــ . وهـــــذا الأمـــر تتحدث عنه مصادر نيابية في المعارضة، وتــــقــــول لـــــ«الــــشــــرق الأوســـــــــط»: «المـــعـــارضـــة وضعت مواصفات الرئيس قبل اتفاق وقف إطـاق النار وقبل سقوط النظام السوري، 8 مــــع الـــتـــأكـــيـــد أنـــــه لا عــــــودة إلـــــى مــــا قـــبـــل أكتوبر (تشرين الأول)»، ورغم نفي البعض الـحـديـث عـن مباحثات حــول «رزمـــة تجمع الـــرئـــاســـة ورئـــيـــس الــحــكــومــة والــحــكــومــة»، تؤكد المصادر أن «التوجه واضـح، وهو أن الرئاسة يجب أن تكون مدخلً لبناء دولة فعلية ولـيـسـت شكلية صــوريــة عـلـى غــرار مــا اعـتـدنـا عليه سـابـقـ ، وأن يـكـون رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة كما مجلس الوزراء من الفئة نفسها». وفــــي ردّ عــلــى ســـــؤال عـــمّـــا إذا كـانـت المعارضة لمست تبدلاً في مقاربة «الثنائي الـــشـــيـــعـــي» لـــاســـتـــحـــقـــاق الــــرئــــاســــي بـعـد الخسائر التي مُني بها «محور المقاومة» فــي لـبـنـان وســـوريـــا، تــقــول المـــصـــادر: «مـا زلنا نستكشف نيات الفريق واستعداده للتوافق، والأيـــام المقبلة تثبت لنا مـا إذا كان لا يزال يكابر أم بدأ التعامل بواقعية مـع الأمــــور». وتـؤكـد فـي المـقـابـل: «طبيعة المـــرحـــلـــة اخـــتـــلـــفـــت، وعـــلـــى الـــفـــريـــق الآخــــر التعامل بتواضع بناءً على كل المتغيرات والوضع الإقليمي المستجدّ». وبــانــتــظــار مـــا ســتــكــون عـلـيـه نـتـائـج الاتـــــصـــــالات المـــتـــواصـــلـــة، ومـــنـــهـــا قـــنـــوات التواصل التي فُتحت بي رئيس البرلمان وحزب «القوات اللبنانية»، تقول المصادر: «لــم يـجـرِ الـتـوصـل حتى اللحظة إلــى أمر مــشــتــرك يُــبــنــى عـلـيـه فـــي جـلـسـة انـتـخـاب الرئيس المقبلة، لكنّ التواصل مفتوح بي الـجـمـيـع عـلـى أكـثـر مــن خـــط». وتــؤكــد في الوقت عينه أن «المعارضة سبق أن وضعت خـريـطـة طـريـق للتعامل مــع كــل النتائج، ولديها تـصـور واضـــح فيما يتعلق حتى بالأسماء من دون أن تعلن عنها حتى الآن، وبـالـتـالـي سـيُـبـنـى عـلـى الــشــيء مقتضاه بناءً على نتائج هذه الاتصالات التي لا بد أنها ستتكثف مع بدء العد العكسي لموعد الانتخابات الرئاسية». اجتماع نواب المعارضة في معراب -مقر «القوات»- الأسبوع الماضي لتباحث الاستحقاق الرئاسي (القوات اللبنانية) بيروت: كارولين عاكوم «منظمة التحرير» مطالبة بالتعاون لجمع السلاح خارج المخيمات سقوط الأسد يعيد خلط الأوراق الفلسطينية في لبنان الضربة القاسية التي مني بها محور المـمـانـعـة بــقــيــادة إيـــــران تـسـتـدعـي الــســؤال عــن إمـكـانـيـة تنظيم الـــوجـــود الفلسطيني فـــــي لـــبـــنـــان بـــتـــعـــويـــم الـــــقـــــرار الـــــــذي كـــانـــت أجمعت عليه «هيئة الـحـوار الوطني» في بـــدعـــوة من 2006 اجــتــمــاعــاتــهــا فـــي ربـــيـــع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ويتعلق بجمع السلح الفلسطيني خارج المخيمات الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــيـــة وتـــنـــظـــيـــمـــه وضــــبــــطــــه فــي داخلها، وبقي تنفيذه عالقاً بسبب إصرار الـــنـــظـــام الـــــســـــوري فــــي حــيــنــه عـــلـــى حـصـر المرجعية المولجة بتدبير شـؤون اللجئي الفلسطينيي بقوى التحالف الفلسطيني الحليفة له بديلً عن «منظمة التحرير». فالرئيس الــســوري بـشـار الأســـد أوفـد فـي حينها إلــى بـيـروت أمــن عــام «الجبهة الشعبية- القيادة الـعـامـة-» أحمد جبريل، والــــتــــقــــى رئــــيــــس الــــحــــكــــومــــة آنــــــــــذاك فـــــؤاد السنيورة لانـتـزاع موافقته على تنصيبه ممثل وحـيـدا بـالإنـابـة عـن قــوى التحالف للفلسطينيي في لبنان. وتـــــبـــــن، بـــحـــســـب مـــــصـــــادر مـــواكـــبـــة لـلـقـاءات الـتـي عقدها جبريل فـي بـيـروت، أن مـجـرد إيـفـاده مـن قبل النظام الـسـوري يؤشر إلـى عـدم رغبته بالتعاون لتسهيل تنفيذ إجــمــاع «هـيـئـة الـــحـــوار» عـلـى لملمة الــســاح الفلسطيني وضـبـطـه، خصوصاً أنـــه المـعـنـي الأول بتطبيقه لـــوجـــود ثـاث قواعد للقيادة العامة تقع خارج المخيمات، وتــوجــد الأولــــى عـلـى تـخـوم بـلـدة الناعمة الــشــوفــيــة الـــواقـــعـــة عــلــى مــقــربــة مـــن مـطـار رفــــيــــق الـــــحـــــريـــــري الــــــدولــــــي فـــــي بــــيــــروت، والـــثـــانـــيـــة فــــي مـــرتـــفـــعـــات بــــلــــدة قـــوســـايـــا فـــي الـــبـــقـــاع الأوســــــط ومــــجــــاورة لــلــحــدود اللبنانية- السورية، فيما تقع الثالثة في مرتفعات عي البيضاء البقاعية وتتوسط بلدتي بر الياس وكفر زبد، واضطرت إلى تفريغها من المسلحي وأبقت عليها نقطة مـراقـبـة بـعـد قـيـام أهــالــي المنطقة بتنظيم احتجاجات طالبت بإقفالها. أمـــا الــيــوم فـــإن الــوضــع الـسـيـاسـي في لبنان تبدل بدخوله مرحلة جديدة غير تلك التي كانت تؤمّن الحماية السياسية لقوى التحالف الفلسطيني، سواء من قبل النظام الـسـوري أو «حــزب الـلـه» فـي ضــوء التزامه بكل مندرجاته. 1701 بتطبيق القرار وســـرعـــان مـــا انــســحــب تـــبـــدّل الــوضــع في لبنان على سوريا بسقوط نظام بشار الأســـد وانـهـيـار مـحـور الممانعة واضـطـرار إيران للنكفاء إلى الداخل، وهذا يستدعي إعـــــــــادة الاعــــتــــبــــار لـــــقـــــرار «هـــيـــئـــة الــــحــــوار الوطني» بجمع السلح الفلسطيني خارج المخيمات وضبطه فـي داخلها، نظراً لأن الـــظـــروف بــاتــت مــؤاتــيــة أكــثــر مــن أي وقـت مــضــى بــافــتــقــاد قــــوى الــتــحــالــف لـلـرافـعـة، أكانت محلية أو إقليمية، التي تؤمّن لها الحماية للستقواء على قرار الحكومة. وفـــــــي هـــــــذا الـــــســـــيـــــاق، يــــؤكــــد مـــصـــدر ســـيـــاســـي أنـــــه لــــم يـــعـــد مــــن مـــبـــرر لاقــتــنــاء الـــســـاح الـفـلـسـطـيـنـي، لأن مـــن يـحـتـفـظ به لــــم يــســتــخــدمــه فــــي إســـــنـــــاده لـــغـــزة بـــقـــرار مـــن «حـــــزب الـــلـــه» واقـــتـــصـــر عــلــى انـــخـــراط «حــــمــــاس» و«الـــجـــهـــاد الإســــامــــي» بشكل رمزي في المواجهة التي دارت بي إسرائيل والـــحـــزب، وبتسهيل مـبـاشـر مـنـه، ويـقـول لـ«الشرق الأوسط» إن السلح أصبح عبئاً على حامليه ويستخدم في غالب الأحيان فـــي الاقـــتـــتـــال الـفـلـسـطـيـنـي - الفلسطيني بـــداخـــل المـخـيـمـات الــتــي تـــحـــوّل معظمها، وتـــحـــديـــداً «عـــــن الــــحــــلــــوة»، مـــلـــجـــأً لإيـــــواء المـطـلـوبـن للقضاء الـلـبـنـانـي عـلـى خلفية ارتكابهم الـجـرائـم مـن سياسية وجنائية والإخلل بالأمن. ويـــلـــفـــت المـــــصـــــدر نـــفـــســـه إلــــــى أنــــــه لـم يـعـد مــن مــبــرر لـ بـقـاء عـلـى الأنـــفـــاق التي أقــامــتــهــا «الـــقـــيـــادة الـــعـــامـــة» فـــي قــاعــدتــي الـــنـــاعـــمـــة وقــــوســــايــــا، ويــــســــأل بـــــأن هــنــاك ضـــرورة لضبط المخيمات وجـمـع السلح الـفـلـسـطـيـنـي لأنــــه لـــم يــعــد لـــه مـــن وظـيـفـة ســـوى الإخــــال بـــالأمـــن، ويــقــول إن الــدولــة وحــــدهــــا هــــي مــــن تـــحـــمـــي الـفـلـسـطـيـنـيـن و«حـزب الله» في آن معاً، وبالتالي لم يعد من مبرر للنفلش الفلسطيني، ويضيف أن تثبيت وقـــف إطــــاق الــنــار يــســري على الفلسطينيي، وهذا يستدعي التواصل بي الحكومة و«منظمة التحرير» باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد. ويكشف أن انحسار الدور الذي أوكله الــنــظــام الـــســـوري الــســابــق لــقــوى التحالف يـعـنـي حـكـمـ افــتــقــادهــا لمـــن كـــان يــوفــر لها الــــغــــطــــاء الــــســــيــــاســــي فـــــي تـــــمـــــادي بــعــض فصائلها فــي مخالفة الـقـوانـن مــن جهة، والاســـتـــقـــواء بــــ«حـــزب الــلــه» فــي تصديها، ومعها بعض المجموعات المتشددة لحركة «فتح» كبرى الفصائل في «عـن الحلوة»، على أن تــبــادر، أي «فــتــح»، بــإعــادة ترتيب صـفـوفـهـا وتــرمــيــم أوضـــاعـــهـــا مـــن الــداخــل وتـــجـــديـــد شــبــابــهــا مـــن جــهــة ثـــانـــيـــة، كــون المـخـيـمـات تـقـف عـلـى مــشــارف إعــــادة خلط الأوراق. لـــــذلـــــك يــــقــــف لــــبــــنــــان الـــــرســـــمـــــي أمــــــام استحقاق لا بد منه بإعادة تنظيم الوجود الفلسطيني، ويُـفـتـرض أن يتصدر جـدول أعـمـال الحكومة الحالية أو العتيدة التي ستتشكل فور انتخاب رئيس للجمهورية لــلــتــأكــيــد عـــلـــى الـــــتـــــزام الـــــدولـــــة الــلــبــنــانــيــة الــذي يشمل السلح 1701 بتطبيق الـقـرار الفلسطيني خارج المخيمات، وهذا يتطلب مــن «مـنـظـمـة الـتـحـريـر» أن تـسـتـرد دورهـــا بعد أن تحررت من الوصاية السورية على الملف الفلسطيني بسقوط بشار الأسد. مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في لبنان (أرشيفية) بيروت: محمد شقير تثبيت وقف إطلاق النار يسري على الفلسطينيين

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky