issue16816
5 سوريا ما بعد الأسد NEWS Issue 16816 - العدد Thursday - 2024/12/12 الخميس ASHARQ AL-AWSAT «النجباء» تُحذر من «غرفة عمليات تركية ــ بريطانية» لزعزعة استقرار العراق فــــي ظــــل تـــصـــاعـــد الـــقـــلـــق فــــي الـــعـــراق بـــشـــأن تـــداعـــيـــات الأوضــــــــاع فــــي ســـوريـــا، اتهمت حركة «النجباء»، أحد أبرز فصائل «مــــحــــور المــــقــــاومــــة»، تـــركـــيـــا وبــريــطــانــيــا بــالــتــورط فـــي مـخـطـط يـسـتـهـدف الـــعـــراق، مشابه لما حدث في سوريا. وقالت الحركة في بيان إن التخطيط لــهــذه الـعـمـلـيـات جـــرى فــي غــرفــة عمليات بــتــركــيــا، بــقــيــادة بــريــطــانــيــة، وبـمـشـاركـة استخبارات «الناتو» والكيان الصهيوني، مـــشـــيـــرة إلــــــى أن «الــــغــــرفــــة تـــعـــمـــل حــالــيــا لتخريب العراق من داخل بغداد». وتــابــعــت: «تـضـمـنـت هـــذه العمليات تـــقـــديـــم الــــدعــــم والـــتـــخـــطـــيـــط واســــتــــخــــدام الأقـــمـــار الــصــنــاعــيـة والـــطـــائـــرات المــســيّــرة لـــرصـــد تــحــركــات وأمــــاكــــن وجـــــود الـــقـــوات السورية». وأضافت الحركة أن «غرفة العمليات نفسها تعمل حاليا لتخريب العراق، ولكن بـقـيـادة بـريـطـانـيـة، وهـــذه المـــرة مــن داخــل بغداد، وليس من خارج الحدود». واســـــتـــــنـــــكـــــرت حــــــركــــــة «الـــــنـــــجـــــبـــــاء» «الـتـركـيـز المــفــرط» عـلـى الــحــدود العراقية مقابل «إهــمــال الخطر الــداخــلــي»، مؤكدة أن «الخطر الحقيقي يكمن فـي العاصمة والمناطق الوسطى والجنوبية والغربية والـشـمـالـيـة». ودعـــت إلــى «تـأمـن الـحـدود والاهـتـمـام بمصادر الخطر»، مـحـذرةً من محاولات تقسيم العراق. وأوضح بيان «النجباء» أن «التقسيم يسعى لتوزيع أدوار المـؤامـرة التخريبية مـن الــداخــل»، داعـيـة إلــى «تـأمـن الـحـدود، والانــــتــــبــــاه لمــــصــــادر الــــخــــطــــر»، واتـــهـــمـــت «سـفـارة الـشـر الأميركية لعملائها سعيا لإرباك الداخل، ثم تتوالى برامج استهداف العراق». وقـالـت إن «الـكـيـان الصهيوني جنى ثمن دعمه، من خلال التغلغل في سوريا، وإنــشــاء فـيـدرالـيـة فــي الــســويــداء؛ تمهيداً لانــفــصــالــهــا والانــــضــــمــــام إلـــــى إســـرائـــيـــل، مـــع نــــزع الأســلــحــة الـثـقـيـلـة مـــن ســـوريـــا». وأضـــافـــت فـــي الــســيــاق نـفـسـه أن «الـــقـــادة الــجــدد فــي ســوريــا قــد يـقـدمـون ضمانات للتطبيع مستقبلاً» حسب تعبيرها. «على أساسالمقاومة» من جهتها، أعلنت «كتائب حزب الله» فــي الـــعـــراق أنــهــا تـتـابـع تـــطـــورات الـوضـع داخـــل ســوريــا، وتـرصـد إمكانية التعاون مــــع جـــهـــات جــــديــــدة عـــلـــى أســــــاس مـــبـــادئ المقاومة والقضية الفلسطينية. وأتــــــى هـــــذا المــــوقــــف بـــعـــد صـــمـــت دام نحو أسبوع تجاه التغيّرات الدراماتيكية التي شهدتها سوريا، وفاجأت ما يُسمى بـ«محور المقاومة». وأفـــــــــادت الـــكـــتـــائـــب فــــي بـــيـــانـــهـــا بـــأن «مــا قـدمـه الجيش الــســوري يعد نموذجا للصمود، لكن المشكلة تكمن فـي قـيـادات الـــجـــيـــوش الـــعـــربـــيـــة الأخـــــــــرى». وأضـــافـــت أن «جـــوهـــر الــتــنــظــيــمــات الإرهـــابـــيـــة مثل (الــنــصــرة) و(داعـــــش) لــن يـتـغـيـر»، وأكـــدت أنــهــا «تـــراقـــب الـــوضـــع عـــن كــثــب، وتنتظر بروز جهات يمكن التفاهم معها لتحقيق تـــــــوازن وطـــنـــي فــــي ســـــوريـــــا»، داعــــيــــة إلـــى التحرك السريع لتجنب كارثة محتملة. قلق وترقب في الأثناء، عبّر زعيم «تيار الحكمة»، عـــمـــار الـــحـــكـــيـــم، عــــن قــلــقــه إزاء الـــتـــطـــورات الجارية فـي سـوريـا. وشــدد الحكيم، خلال مؤتمر صحافي عـقـده مـع محافظ كركوك ورئـــيـــس مـجـلـس المــحــافــظــة يــــوم الأربـــعـــاء، عــلــى أهــمــيــة «تــحــصــن الــجــبــهــة الــداخــلــيــة للعراق من أي تداعيات قد تنتج عن الأزمات المستمرة التي تشهدها المنطقة». وقـــــــال الـــحـــكـــيـــم: «شـــهـــدنـــا فــــي الأيــــــام الأخيرة تطورات إقليمية، وكـان أبرزها ما يـحـدث على الـسـاحـة الــســوريــة»، مستدركا بـــــالـــــقـــــول: «لــــكــــن نـــنـــظـــر بـــقـــلـــق فـــــي بــعــض الــــتــــطــــورات، ونــتــمــنــى أن نــحــصــن واقــعــنــا الـعـراقـي مــن أي تـداعـيـات سلبية لمـثـل هـذا الـــحـــراك»، وأكـــد أن «هــنــاك إجـــــراءات أمنية مـهـمـة تـتـخـذهـا الـــقـــوات المـسـلـحـة الـعـراقـيـة على الحدود». كما شدّد الحكيم على أن «أفضل خطوة يمكن اتخاذها هي تعزيز جبهتنا الداخلية مــــن خـــــ ل الـــتـــعـــاون والـــتـــكـــامـــل والـــشـــراكـــة الحقيقية بي أبناء الوطن الواحد، والعمل عـلـى حــل الإشــكــالــيــات وتـصـفـيـرهـا. وهــذه الخطوات هي المدخل الصحيح الذي يجعل الــعــراق محصنا وآمـنـا مـن أي انــزلاقــات أو مخاطر قد تمس أمن مواطنيه». وأتت هذه الردود في وقت قام رئيس الـــوزراء العراقي محمد شياع السوداني بزيارة غير مدرجة في جدول أعماله إلى المملكة الأردنية الهاشمية؛ حيث بحث مع الملك عبد الله الثاني تـداعـيـات الأوضــاع في سوريا. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الـوزراء أن الــــســــودانــــي أكـــــد خـــــ ل الـــلـــقـــاء «أهــمــيــة الوقوف إلى جانب الشعب السوري في هذه الظروف الصعبة، وضــرورة احترام الإرادة الـــحـــرة لـجـمـيـع الـــســـوريـــن، والــحــفــاظ على وحــــدة الأراضـــــي الــســوريــة وســـيـــادة الـبـ د وتنوعها الإثني والديني والاجتماعي». وأشــــــار الـــســـودانـــي إلــــى أهــمــيــة «دعـــم خــيــارات الـشـعـب الــســوري نـحـو بـنـاء دولــة مستقرة ومـزدهـرة، تضمن مشاركة جميع مكوناتها في إدارة شؤون البلاد». كما شدّد على «استمرار التشاور مع جميع الأطراف وتبادل الرؤى، بهدف تقديم مبادرات فعالة تخدم المصالح المشتركة، وتُعزز الاستقرار في المنطقة». والــتــقــى الـــســـودانـــي، مـــســـاء الــثــ ثــاء، قائد القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) الجنرال مايكل إريك كوريلا، الذي وصل إلى العراق قادما من سوريا. وشهد اللقاء بحث التعاون والتنسيق بـن الـعـراق والتحالف الــــدولــــي فـــي مــكــافــحــة الإرهـــــــاب ومــواجــهــة التطرف، حسب بيان لمكتب السوداني. وأكــــــــــد الــــــســــــودانــــــي أهــــمــــيــــة احـــــتـــــرام الــــــخــــــيــــــارات الــــــحــــــرة لـــلـــشـــعـــب الــــــســــــوري، واســتــعــداد الــعــراق لمـسـاعـدة الـسـوريـن في هذه الظروف والمرحلة الانتقالية. بغداد: حمزة مصطفى الملكعبداللهالثاني يستقبل السوداني في عمان (رئاسة الوزراء العراقية) ألقى باللوم على دولة جارة و«ضعف الجيش السوري» أسباب وراء سقوط الأسد 4 خامنئي يتحدثعن قـــــال المــــرشــــد الإيــــــرانــــــي، عـــلـــي خــامــنــئــي، الأربـعـاء، إن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأســـد كـانـت نتيجة خطة وضعتها الـولايـات المــتــحــدة وإســـرائـــيـــل، وألــقــى بــالــلــوم عـلـى دول جارة لسوريا، كما حمّل الجيش السوري جزءاً مما جـرى، نافيا في الوقت نفسه، تراجع دور إيران و«محور المقاومة»، متوعداً بطرد القوات الأميركية من المنطقة. ورأى خــامــنــئــي فــــي كــلــمــتــه الـــتـــي كــانــت مخصصة للتطورات في المنطقة، وأعلن عنها بعد ساعات من سقوط الأسـد الأحــد، أن «مما لا شـــك فـيـه أن مـــا حـــدث فـــي ســـوريـــا هـــو نـتـاج مخطط أميركي - صهيوني مشترك». وأضـــــــــاف أن «إحـــــــــدى الـــــــــدول المـــــجـــــاورة لـسـوريـا كـــان لـهـا دور أيـــضـــا». ولـــم يــذكــر تلك الــدولــة بــالاســم، لـكـن بــدا أنــه يشير إلــى تركيا الـــتـــي تـــدعـــم مـــعـــارضـــن مـسـلـحـن مـنـاهـضـن للأسد. وساندت إيـران وروسيا حكم الأسـد منذ 2011 انــــدلاع الــحــرب الأهـلـيـة فــي ســوريــا عـــام بــالــدعــم الـعـسـكـري والـــرجـــال والـــقـــوة الـجـويـة. ونـشـرت طـهـران «الـحـرس الـثـوري» فـي سوريا لإبقاء حليفها في السلطة. ويُنظر للإطاحة بالأسد على نطاق واسع عـلـى أنــهــا ضــربــة كـبـيـرة لـلـتـحـالـف السياسي والعسكري المسمى «مـحـور المـقـاومـة» بقيادة إيران. غرفة عمليات وقـــال خـامـنـئـي فــي كلمة نـشـرهـا موقعه الرسمي إن «ما حصل في سوريا كان مخططا لــه بشكل أســاســي فــي غـــرف عمليات بأميركا وإسرائيل. لدينا دليل على ذلـك. كما شاركت حكومة مـجـاورة لسوريا فـي الأمـــر»، وأضــاف أن تـلـك الـــدولـــة الـــجـــارة كـــان لـهـا «دور واضـــح ومتواصل للقيام بذلك» في إشارة ضمنية إلى تركيا. وعن الأدلـة، أشار خامنئي إلى الهجمات الإسرائيلية على سوريا. وقال: «إذا لم يكونوا هـــم مـــن خــطــطــوا لأحــــــداث ســــوريــــا، فـــلـــمـــاذا لم يلتزموا الصمت مثل باقي الـــدول، بل قصفوا مــئــات المــنــشــآت والــبــنــيــة الـتـحـتـيـة والمـــطـــارات والمـــــراكـــــز الــبــحــثــيــة ومــــراكــــز تــــدريــــب الــعــلــمــاء والـنـقـاط الأخــــرى فــي ســوريــا، وبــذلــك تدخلوا فعليا في الأحداث الجارية؟». وقـــــــــــال: «الــــصــــهــــايــــنــــة، بـــــالإضـــــافـــــة إلــــى اسـتـهـدافـهـم مــئــات الــنــقــاط، احــتــلــوا الأراضــــي الـــســـوريـــة وقــــرّبــــوا دبــابــاتــهــم إلــــى دمـــشـــق، في حي أن الولايات المتحدة التي تُظهِر حساسية كبيرة تجاه الأحـــداث الحدودية الصغيرة في دول أخـــرى، لـم تـعـتـرض، بـل قـدمـت المـسـاعـدة. ألـيـسـت هـــذه الـوقـائـع دلــيــً عـلـى تـورطـهـم في الأحداث السورية؟». وأشـــار خامنئي إلــى قطع طـريـق الإمـــداد الإيرانية من سوريا. وقال: «في الأيام الأخيرة، كان من المقرر إرسال بعض المساعدات والموارد إلىشعب منطقة سورية، خصوصا (الزينبية)، لـكـن الـصـهـايـنـة أغـلـقـوا جميع الــطــرق الـبـريـة، ومنعت الطائرات الأميركية والصهيونية من خــــ ل الـــطـــيـــران الـــواســـع نــقــل هــــذه المــســاعــدات جـــويـــا. إذا لـــم يـــكـــونـــوا أصـــحـــاب الــقــضــيــة ولا يقاتلون سوريا من وراء مجموعات إرهابية أو مسلحة، فلماذا منعوا المساعدات عن الشعب السوري؟». وكــانــت تـركـيـا، الـعـضـو فــي حـلـف شمال الأطلسي التي تسيطر على مساحات شاسعة مــن الأراضـــــي فــي شـمـال ســوريــا بـعـد تـوغـ ت عـدة عبر الـحـدود ضـد وحـــدات حماية الشعب الـــكـــرديـــة الـــســـوريـــة، داعـــمـــا رئــيــســا لـجـمـاعـات المعارضة المسلحة التي سعت للإطاحة بالأسد . وبعد 2011 منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام ســـاعـــات مـــن ســقــوط الأســـــد، قــالــت إيـــــران إنـهـا تتوقع استمرار العلاقات مع دمشق بناءً على «نـهـج بعيد الـنـظـر وحـكـيـم» لـلـبـلـديـن، ودعــت إلـى تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع فئات المجتمع السوري. «محور المقاومة» وقـــــــــــال خــــامــــنــــئــــي فـــــــي كــــلــــمــــتــــه أيــــضــــا إن «مــــحــــور المــــقــــاومــــة» الـــــــذي تــــقــــوده إيـــــران «سيكتسب قوة في أنحاء المنطقة بأكملها»، وأضاف: «كلما زاد الضغط... تصبح المقاومة أقـــوى. كلما زادت الجرائم التي يرتكبونها، تأتي بمزيد من التصميم. كلما قاتلت ضدها زاد تــوســعــهــا»، وأردف قـــائـــ ً: «إيـــــران قـويـة ومقتدرة، وستصبح أقوى». وأضــــاف فــي الـسـيـاق نـفـسـه: «مـــن خـ ل تـعـزيـز صــمــود المــقــاومــة وزيـــــادة دافـعـهـا في مــــواجــــهــــة الــــضــــغــــوط والـــــجـــــرائـــــم، سـتـشـمـل المنطقة بأسرها». واقتبست «وكالة الصحافة الـــفـــرنـــســـيـــة» مــــن خـــطـــاب خــامــنــئــي قـــولـــه إن «تصور أنـه عندما تضعف المقاومة تضعف إيـــــران الإســ مــيــة أيـــضـــا، يـعـنـي عــــدم مـعـرفـة معنى المـقـاومـة»، مضيفا أن كـل «مـعـتـدٍ» من الــشــمــال والــجــنــوب عـلـى ســـوريـــا لـــه أهـــدافـــه. وأوضـــــــح: «لـــكـــل مـــن المــعــتــديــن عــلــى ســوريــا هدف يسعى إليه. بعضهم يطمح في احتلال الأراضـــــــــي فــــي شـــمـــال ســــوريــــا أو جــنــوبــهــا، وأمــيــركــا تـسـعـى لـتـثـبـيـت أقــدامــهــا فـــي غــرب آسيا». الحضور الأميركي وقـــــال خــامــنــئــي عـــن الــــولايــــات المــتــحــدة، إنــهــا «لــــن تـتـمـكـن مـــن تـثـبـيـت مــوطــئ قــــدم في ســـوريـــا، وسـيـتـم طــردهــا مــن المـنـطـقـة عـلـى يد جبهة المقاومة»، منبها أن «المناطق المحتلة من سوريا ستتحرر على أيدي الشباب السوريي الغيارى». وتـــابـــع: «الــــولايــــات المــتــحــدة ســتُــطــرَد من المـنـطـقـة ومـــن خـــ ل جـبـهـة المـــقـــاومـــة... عـوامـل الاستكبار يظنون أن جبهة المقاومة قد ضعفت بعد سقوط الحكومة السورية التي كانت تدعم المقاومة، لكنهم في غاية الخطأ؛ لأنهم ببساطة لا يـفـهـمـون المــقــاومــة وجـبـهـة المــقــاومــة بشكل صحيح... المقاومة ليست جهازاً عسكريا قابلاً للكسر والانهيار». وتطرق خامنئي إلى الحرب التي انطلقت أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي في 7 في قطاع غزة وامتدت إلى لبنان. وقال إن «فقدان حسن نصر الله ثقيلة جداً، لكن قوة (حزب الله) أصبحت أشـد صـ بـة، وهــذه الحقيقة أجبرت العدو على وقف إطلاق النار». من جهتها، نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـــــ«الــــحــــرس الـــــثـــــوري» عــــن خــامــنــئــي قـــولـــه إن المخابرات الإيرانية حــذّرت الحكومة السورية بــوجــود تــهــديــدات لاســتــقــرارهــا خـــ ل الأشـهـر الثلاثة الماضية، مضيفا أن دمشق «تجاهلت الــــعــــدو». ونـــظـــرت إيــــــران إلــــى ســـوريـــا بــقــيــادة الأســــد، حـلـقـةً أســاســيــةً فــي «مــحــور المـقـاومـة» المـنـاهـض لإسـرائـيـل الـــذي تــقــوده الجمهورية الإســــــ مــــــيــــــة فــــــي الــــــشــــــرق الأوســــــــــــــط، ويـــضـــم تنظيمات أبرزها «حـزب الله» والحوثيون في اليمن وفصائل عراقية مسلحة. وكان لسوريا دور أســـاســـي فـــي إمـــــداد «حــــزب الـــلـــه» بـالـدعـم التسليحي واللوجيستي من إيران. «ضعف الجيشالسوري» وأعـــرب خامنئي عـن قناعته أن «الحرب الرئيسة كــان يجب أن تُـــدار بواسطة الجيش السوري»، وأضاف: «إلى جانب الجيش، كانت قوات التطوعية (الجماعات المسلحة) من دول أخرى قادرة على القتال، لكن إذا أظهر الجيش ضعفا وفتوراً، فلن تستطيع قوات التطوعية فعل شيء، وللأسف هذا ما حدث في سوريا». وختم قـائـ ً: «الـوضـع والمصائب الحالية في ســـوريـــا هـــي نـتـيـجـة ضـعـف وانــخــفــاض روح المـــقـــاومـــة والـــصـــمـــود الـــتـــي أظـــهـــرهـــا الـجـيـش السوري.» وقـــــال: «طــبــعــا، مـــن الـــضـــروري أن يـكـون هـنـاك تــوافــق ومــوافــقــة مــن الـحـكـومـة المحلية فـي كـل مـكـان، كما حـدث فـي الـعـراق وسـوريـا، حيث ذهبنا بناءً على طلب حكوماتهم، وإذا لم يطلبوا ذلك، فإن الطريق تُغلق ولا يمكننا المساعدة.» ودخل خامنئي على خط النقاش الدائر فــي إيــــران بسبب أســبــاب إرســــال إيــــران قــوات عسكرية إلــى ســوريــا. وقـــال نـائـب إيــرانــي في وقت سابق من هذا الأسبوع إن بلاده خسرت من قواته في سوريا. 6000 ودافـــــــع بــــذلــــك، عــــن إرســـــــال إيـــــــران قــــوات عسكرية إلىسوريا خلال العقد الماضي، وقال: «النقطة الـتـي يجهلها الـكـثـيـرون، خصوصا الــشــبــاب هـــي أنــــه قــبــل مــســاعــدتــنــا لـلـحـكـومـة الــســوريــة، وفـــي مـرحـلـة الــدفــاع المــقــدس، وفـي وقت كان فيه الجميع يعملون لصالح صدام وضــدنــا، قـدمـت الـحـكـومـة الـسـوريـة مساعدة حيوية لإيـــران، وفـي خطوة كبيرة وحاسمة، أغلقت خط أنابيب النفط من العراق إلى البحر المتوسط، وحرمت صدام من عائداته». وعـــزا خامنئي السبب الآخـــر إلــى ظهور ، وقــــال: «(داعــــش) 2014 تنظيم «داعـــــش» فــي كـانـت قنبلة مــن عـــدم الأمــــن، وكــانــوا يسعون لتدمير الأمـن في سوريا والـعـراق، ثم التوجه إلى إيران، وتحقيق هدفهم النهائي في تدمير أمن بلادنا». تدخّل إيران فيسوريا كـــمـــا قــــــدم خـــامـــنـــئـــي تـــفـــســـيـــراً لـطـبـيـعـة تـــدخـــل الـــقـــوات الإيـــرانـــيـــة فـــي ســـوريـــا. وقـــال إنـــه «اســـتـــشـــاري، أي تـشـكـيـل غـــرف عمليات مركزية، وتحديد الاستراتيجيات والتكتيك، والـحـضـور فــي مـيـاديـن المـعـركـة فــي الـحـالات الضرورية، والأهم من ذلك تعبئة شباب تلك المـــنـــاطـــق»، وأضـــــاف: «حــضــورنــا فـــي سـوريـا والـــــعـــــراق لــــم يـــكـــن إرســـــــال فـــــرق مــــن الـجـيـش و(الحرس الثوري) للقتال بدلاً من جيوشهم؛ لأن هذا ليس منطقيا ولا يقبله الرأي العام». وأضــــاف: «كــانــت الغالبية العظمى من حـضـور قـواتـنـا فـي تلك المـنـاطـق استشاريا، وفـي حــالات نـــادرة وضـروريـة كـان حضورنا من خلال أفراد متطوعي من (الباسيج)». وقــــــــال إن «تــــــدريــــــب وتـــنـــظـــيـــم وتــســلــح مـجـمـوعـة مــن الآلاف مــن الـشـبـاب الـسـوريـن لمـــواجـــهـــة (داعـــــــش) عــلــى يـــد الـــجـــنـــرال قـاسـم سليماني كان من أبرز أعماله». وقــــــــال: «بــــعــــد انـــطـــفـــاء فــتــنــة (داعــــــــش)، عـــاد مـعـظـم قــواتــنــا مـــن ســـوريـــا». وفـــي وقـت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، للتلفزيون الرسمي إن «الاستخبارات الإيرانية والسورية كانتا على درايـة كاملة بتحركات إدلـب، وتم إبلاغ الحكومة السورية بذلك»، لافتا إلى أن طهران «كـانـت تتوقع حـــدوث هــذا السيناريو» بناءً على المعلومات التي وصلت إليها. وأشـــــــار عـــراقـــجـــي إلـــــى أن الأســــــد أبــــدى «انزعاجه واستغرابه» من الجيش السوري. ونــفــى مـكـتـب عـلـي لاريـــجـــانـــي، مـــا قـالـه محلل مقرب من السلطات للتلفزيون الرسمي بـــشـــأن عــــرض إيــــرانــــي لـــ ســـد فـــي الـلـحـظـات الأخـيـرة، يقضي بحض جيشه على الوقوف ساعة، حتى 48 بوجه المعارضة السورية لمدة تصل قوات إيرانية إلى سوريا. وقال المحلل، مصطفى خوش جشم، في تصريح لـ«القناة الرسمية الثانية»، إن لاريجاني التقى بشار الأســـــــد، الـــجـــمـــعـــة، وســــألــــه عــــن أســــبــــاب عـــدم الــتــقــديــم بـطـلـب لإرســــــال قـــــوات إيـــرانـــيـــة إلــى سوريا. وفي المقابلة التي أعادت بثها وكالة «مـــهـــر» الـحـكـومـيـة، صـــرح خـــوش جـشـم بـأن الأسد قال للاريجاني: «أرسلوا قوات، لكنني لا يمكنني إعادة معنويات هذا الجيش». وأوضــــــــح المـــحـــلـــل أن «تـــصـــريـــح الأســــد كــان اعـتـرافـا منه وكـــرره مـــرات عـــدة»، وتـابـع: «مــاذا يعني ذلـك، عندما قـال بصراحة: تقرر أن يتدخل الجيش ويعمل لمــدة يـومـن حتى تصل الـقـوات الإيـرانـيـة ومستشاروها، وهو ما حدث جزئيا». خامنئي يلقيخطاباً حول تطوراتسوريا فيحسينية مكتبه بطهران الأربعاء (إ.ب.أ) لندن - طهران: «الشرق الأوسط» خامنئي اتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بقيادة غرفة عمليات فيسوريا
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky