issue16816

3 أخبار NEWS Issue 16816 - العدد Thursday - 2024/12/12 الخميس ASHARQ AL-AWSAT شوارع دمشق تستعيد روادها... ومطارها إلى العمل «خلال أيام» الحكومة السورية تتعهد ضمان «حقوق الأديان» وسط تشجيع دولي في الوقت الذي أكد فيه رئيس الحكومة السورية الانتقالية محمد البشير، الأربعاء، أن قـــوى المــعــارضــة المـسـلـحـة بــقــيــادة «هيئة تـــحـــريـــر الــــشــــام» ســتــضــمــن «حــــقــــوق جـمـيـع الأديــــــــــان»، أظــــهــــرت عــــواصــــم غـــربـــيـــة والأمـــــم المتحدة تشجيعاً على عملية انتقال سلمي لـــلـــســـلـــطـــة فـــــي الــــــبــــــاد، «مـــــــن خـــــــال عــمــلــيــة سياسية شاملة تُحترم فيها حقوق جميع الأقليات كاملة». ورأى الـبـشـيـر، الــــذي سـيـتـولـى تسيير الأعمال حتى مارس (آذار) المقبل، في مقابلة مع صحيفة «كوريري دي لا سيرا» الإيطالية، أن مــا وصــفــه بـــ«الــتــصــرفــات الـخـاطـئـة التي ارتــكــبــتــهــا بـــعـــض المـــجـــمـــوعـــات الإســـامـــيـــة، حـمـلـت كـثـيــريـن فـــي الـــغـــرب إلــــى الـــربـــط بين المسلمين والإرهاب، والإسلم والتطرف. تلك التصرفات الخاطئة شوّهت الدين الإسلمي الذي هو دين العدالة. ونحن، لأننا مسلمون، سنضمن حقوق جميع الطوائف في سوريا». وتــــنــــظــــر حــــكــــومــــات وهــــيــــئــــات دولــــيــــة وإقـلـيـمـيـة بــتــوجــس إلــــى تــوجــهــات السلطة الـــجـــديـــدة فـــي ســـوريـــا، الــتــي يــقــودهــا أحـمـد الشرع (المكنى سابقاً بأبو محمد الجولاني) نـظـراً لمـاضـيـه كـمـؤسـس لــ«جـبـهـة الـنـصـرة»، التابعة لتنظيم «القاعدة»، لكنه انشق عنها لاحــقــ ، ومــنــذ بـــدء الـــحـــراك فــي ســوريــا يقدم إشارات وتصريحات تتلفى التطرف. وعمّا إذا كان الدستور الجديد سيخرج بحلّة إسلمية، قـال البشير: «بعونه تعالى سنوضح كـل هـذه التفاصيل خـال العملية التأسيسية». وتــــــــطــــــــرق الـــــبـــــشـــــيـــــر إلـــــــــــى الأوضــــــــــــــاع الاقتصادية، وقال إن «خزائن الدولة خاوية، بعد أن التهم النظام وحده كل شيء، وضعنا المــالــي سـيـئ جــــدّاً، لـيـس لـديـنـا نـقـد أجـبـنـي، ولا يــوجــد فـــي خـــزائـــن الـــدولـــة ســـوى الـلـيـرة الـــســـوريـــة، الـــتـــي تـــكـــاد تـــكـــون لا قـيـمـة لــهــا»، مضيفاً أن «حـكـومـتـه ستسلّم السلطة إلـى الحكومة الـجـديـدة فـي مـــارس (آذار) المقبل، وأن مهمة تحسين الأوضــــاع فـي سـوريـا لن تكون سهلة، (لكننا قادرون على تحقيقها)». بــدوره، أكـد الأمـ العام للأمم المتحدة أنــطــونــيــو غـــوتـــيـــريـــش، الأربـــــعـــــاء، أن الأمـــم المتحدة «ملتزمة تماماً بدعم عملية انتقالية سلسة» في سوريا، وقـال إن «الأمــم المتحدة ملتزمة تماماً بـدعـم انـتـقـال سلس للسلطة مـــن خــــال عـمـلـيـة سـيـاسـيـة شــامــلــة تـحـتـرم فيها حقوق جميع الأقليات كاملة، وتمهيد الطريق لسوريا موحدة، تتمتع بسيادة مع ضمان وحدة أراضيها». وأعـــلـــنـــت وزيــــــرة الـــخـــارجـــيـــة الألمـــانـــيـــة، أنــــالــــيــــنــــا بـــــيـــــربـــــوك، تـــعـــيـــ وزيـــــــــر الـــــدولـــــة بـــالـــخـــارجـــيـــة الألمــــانــــيــــة، تـــوبـــيـــاس لــيــنــدنــر، منسقاً خــاصــ لــلــشــؤون المـتـعـلـقـة بـسـوريـا. وقالت إن المنسق الخاص بسوريا سيتولى مهمة تعزيز الحضور الألماني في البلد بعد الإطاحة بنظام الأسد. وأفــــادت بـيـربـوك، الأربـــعـــاء، أن بـادهـا مـايـ يـــورو إضـافـيـة فــي صــورة 8 سـتـقـدم مــســاعــدات إنـسـانـيـة لــســوريــا، وســتــزيــد من وجودها هناك. تعذيب المعتقلين وعــلــى صـعـيـد آخــــر، قـــال قــائــد فصائل المــعــارضــة الـــشـــرع، الأربـــعـــاء، إن أي شخص مــــتــــورط فــــي تـــعـــذيـــب المـــعـــتـــقـــلـــ أو قـتـلـهـم خـــال حـكـم الـرئـيـس المـخـلـوع (بــشــار الأســـد) سيُلحق، ولن يُعفى عنه. وأضــــــــاف: «لـــــن نـــتـــوانـــى عــــن مـحـاسـبـة المـجـرمـ والـقـتـلـة وضــبــاط الأمــــن والـجـيـش المـــتـــورطـــ فـــي تــعــذيــب الــشــعــب الــــســــوري». وتـــــابـــــع: «ســــــوف نـــاحـــق مـــجـــرمـــي الـــحـــرب، ونطلبهم مــن الــــدول الــتــي فــــروا إلـيـهـا حتى ينالوا جزاءهم العادل». وشرح البشير، في حواره مع الصحيفة الإيــطــالــيــة، أن الـقـائـمـة الــتــي وضـعـهـا زعيم «هيئة تحرير الشام» بالمطلوبين من العدالة اســمــ لمــســؤولــ عـــن جــرائــم 160 «تــتــضــمّــن حرب ارتكبت خلل الثورة السورية وقبلها؛ حيث أخفوا آلاف المواطنين طوال سنوات في السجون، واعتقلوا عدداً هائلً من السوريين ، وقاموا بتعذيبهم». 2011 خلل ثورة وشـدّد على أنهم «أشخاص معروفون، ارتكبوا جرائم تعذيب واغتيالات، وأن معظم أفــعــالــهــم مــوثــقــة مـــن قِــبــل مــؤســســات دولــيــة ومـنـظـمـات غـيـر حكومية نـاشـطـة فــي مجال حـــقـــوق الإنــــســــان، وأن عـــــدداً مــنــهــم يخضع لــعــقــوبــات حـــكـــومـــات غـــربـــيـــة»، مـــؤكـــداً أنـهـم «سيحاكمون وفقاً للقوانين السورية». وعـــن الأهـــــداف الـرئـيـسـيـة الــثــاثــة التي تـعـتـزم حـكـومـتـه تـحـقـيـقـهـا، قـــال الـبـشـيـر إن أولها استعادة الأمـن والاستقرار في جميع المــدن الـسـوريـة، لأن المواطنين أنهكهم الظلم والاســـــتـــــبـــــداد، ولا بــــد مــــن اســــتــــعــــادة هـيـبـة الدولة، بما يتيح للناس العودة إلى أعمالهم وحياتهم الطبيعية. وعــــــن الـــســـيـــاســـة الــــخــــارجــــيــــة لــلــنــظــام الجديد، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال الـسـوريـة: «مـنـذ بـدايـة العمليات العسكرية تـواصـلـنـا مــع بـــلـــدان، مـثـل الـــعـــراق والــصــ ، وغـيـرهـمـا، لنشرح لهم أن هــدف الــثــورة هو تحرير السوريين من نظام بشّار الأسـد، ولا مشكلة لدينا مع أي بلد أو حـزب أو طائفة، ما داموا قد نأوا بأنفسهم بعيداً عن التعامل مع نظام الأسد». وعندما سُئل البشير عمّا إذا كان كلمه هــذا يعني أنــه على اسـتـعـداد لتوقيع سلم مــع إســرائــيــل، وأن الـنـظـام الـجـديـد يناصب إيــــران وروســـيـــا و«حــــزب الــلــه» الـــعـــداء، شكر الصحيفة، ثم نهض وغادر. شوارع دمشق ومطارها بـــــــــــدأت دمــــــشــــــق تــــتــــنــــفــــس الـــــصـــــعـــــداء، واسـتـردت نسبياً مظاهر الحياة الطبيعية، بينما أعـلـنـت إدارة «الـعـمـلـيـات العسكرية» التابعة للسلطة الجديدة إلغاء حظر التجول فـي العاصمة الـسـوريـة، وطلبت مـن السكان الــعــودة إلــى أعـمـالـهـم، وأن «يـسـاهـمـوا معنا ببناء سوريا الجديدة». وبـــــــدأت الـــــوحـــــدات الـــشـــرطـــيـــة الــتــابــعــة لــــوزارة الـداخـلـيـة، بتسيير حـركـة المــــرور في دمشق، فيما فتحت المحلت أبوابها. وأظـهـرت جولة لــ«الـشـرق الأوســـط» في أســــواق عـــدة فــي دمــشــق، تـوفـر الــخــضــراوات والفواكه والمـــواد الغذائية، مع انخفاض في فـي المـائـة عـمّـا كـانـت عليه 10 الأسـعـار يبلغ قبل أسبوع. وبــــدت عـــامـــات انــفــراجــة وتـــفـــاؤل على الـــبـــاعـــة، حـسـبـمـا يــعــبّــر وائـــــل ولــــيــــدة، الـــذي يعمل فـي مـحـل لـلـهـواتـف المـحـمـولـة فـي حي الـــشـــعـــان بـــدمـــشـــق. وقـــــال ولـــيـــدة لــــ«الـــشـــرق الأوسط»: «خلصنا من الملحقات والجمركة، وقريباً سيجد المشترون كل أنــواع الهواتف بــأســعــارهــا الـحـقـيـقـيـة، ولـــن يــكــون الــســوري فــي المــائــة من 50 مـضـطـراً إلـــى دفـــع أكـثـر مــن سعر الهاتف جمارك للتصالات، ولن نضطر لبيعها من تحت الطاولة وبالسر وبأسعار مضاعفة لتعويض الإتاوات التي كنا ندفعها للصوص». أمـــا مـحـمـد، وهـــو صــاحــب مـحـل هـدايـا زيــــنــــة أعـــــيـــــاد فـــــي ســـــــوق الـــــشـــــعـــــان، فــــقــــال: «أرهـــقـــونـــا بــالمــالــيــة والـــجـــمـــارك، فـــي الـفـتـرة الأخيرة لم نعد نتجرأ على عرض بضائعنا خوفاً منهم ومن الإتاوات الباهظة». جـــانـــب آخــــر مـــن مـــامـــح عـــــودة الــحــيــاة لــطــبــيــعــتــهــا عــكــســتــه مـــقـــاهـــي دمــــشــــق الــتــي استقبلت زبائنها بصورة اعتيادية تقريباً. كــمــا بـــــدأت المـــخـــابـــز فـــي شـــــارع الــعــفــيــف في دمــشــق تـعـمـل بـصـورتـهـا الــســابــقــة، وقــدّمــت منتجاتها من دون أن تظهر أزمة خبز. لـــــكـــــن الأوضـــــــــــــــاع المــــعــــيــــشــــيــــة وتـــــأمـــــ الـــخـــدمـــات، ولا سـيـمـا مـــــواد الـــطـــاقـــة، تظهر بوصفها أبرز التحديات القريبة التي تواجه الــحــكــومــة الـــســـوريـــة الـــجـــديـــدة. وبــــدايــــةً من الأربـــعـــاء، بـــدأت المـشـافـي والأفـــــران فــي تلقي مـادة المــازوت، على أن يجري تأمين كل مواد المحروقات والطاقة للعامة. وفـــي الــســيــاق، يـسـتـأنـف مــطــار دمـشـق المغلق عمله «خلل أيام»، وفق ما أفاد مديره أنيس فلوح، الأربعاء، لوكالة «فرانس برس». وأكّد فلوح: «إن شاء الله، سيتم افتتاح المـــطـــار بــأقــصــى ســـرعـــة، لأنـــنـــا نـعـمـل بشكل مــســتــمــر». وأضــــــاف: «يــمــكــن أن نــبــدأ بشكل سريع (بعملية) مـرور الطائرات في الأجـواء السورية، بعدما تم إغلقها». سوريون يجلسون أمسفي مقهى بساحة النجمة وسطدمشق (الشرق الأوسط) دمشق: سعاد جرَوس روما: شوقي الريس لندن: «الشرق الأوسط» عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج دير الزور في يد المعارضة السورية... واستطلاع أميركي ــ أوروبي للتطوراتعبر أنقرة قـــــــــال الــــــقــــــائــــــد فـــــــي قـــــــــــوات المـــــعـــــارضـــــة الـــســـوريـــة حــســن عــبــد الـــغـــنـــي، الـــثـــاثـــاء، إن قـــوات المـعـارضـة سـيـطـرت عـلـى كـامـل مدينة ديـــر الــــزور الـواقـعـة فــي شـــرق الــبــاد. وقـالـت الفصائل في بيان إنّ «قواتنا سيطرت على كـــامـــل مــديــنــة ديــــر الـــــــزور». مـــن جــانــبــه، قــال المـرصـد الـسـوري لحقوق الإنـسـان إنّ «قــوات المـعـارضـة سيطرت بشكل كـامـل على مدينة دير الزور بعدما انسحبت منها قوات سوريا الديموقراطية»، مشيرا إلى أنّ قـوات «قسد» التي يهيمن عليها الأكـراد انسحبت باتجاه القرى المجاورة لتسقط المدينة بعدها بأيدي مـقـاتـلـ عــــرب مـحـلـيّـ كـــانـــوا قـــد انــضــمّــوا إلى صفوف الفصائل المعارضة إثر الهجوم الخاطف الــذي شنّته ضـدّ مواقع النظام في نوفمبر (تشرين الثاني). 27 وفـــي الإطــــار نـفـسـه قـــال مـظـلـوم عـبـدي، الـــقـــائـــد الـــعـــام لـــقـــوات ســـوريـــا الـديـمـقـراطـيـة «قـــســـد»، إن قـــواتـــه الـــتـــي تـدعـمـهـا الـــولايـــات المتحدة توصلت إلى اتفاق مع قوات المعارضة الــســوريــة المــدعــومــة مــن تـركـيـا لـوقـف إطــاق النار في مدينة منبج بشمال البلد بوساطة أميركية «حفاظا على أمن وسلمة المدنيين». وأضاف «سيتم إخراج مقاتلي مجلس منبج الـعـسـكـري، الــذيــن يــقــاومــون الـهـجـمـات منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، من المنطقة في 27 أقـرب وقــت». وتابع «هدفنا هو وقـف إطلق الـنـار فـي كامل الأراضـــي الـسـوريـة والـدخـول فـــــي عـــمـــلـــيـــة ســـيـــاســـيـــة مـــــن أجـــــــل مــســتــقــبــل البلد». من جهة ثانية أعلن المرصد السوري 218 لـــحـــقـــوق الإنــــســــان فــــي بـــيـــان عــــن مــقــتــل عنصرا مـن «قـسـد» وتشكيلتها العسكرية والفصائل المـوالـيـة لتركيا فـي عملية «فجر أيــام مـن المـعـارك فـي منبج 3 الـحـريـة»، خـال وريــفــهــا، والــتــي تمكنت خـالـهـا والـفـصـائـل الموالية لتركيا من الدخول إلى مدينة منبج والانــتــشــار فــي ريـفـهـا، فيما لا تـــزال المـعـارك الضارية عند سد تشرين في ريف الرقة. في الأثناء، سعت واشنطن والاتحاد الأوروبـي، إلــــى اســتــطــاع الـــتـــطـــورات فـــي ســـوريـــا، عبر زيــــــارات مـتـتـابـعـة إلــــى تــركــيــا الـــتـــي يصلها وزيـــر الخارجية الأمـيـركـي أنتوني بلينكن، الـجـمـعـة، بـيـنـمـا تـصـلـهـا رئـيـسـة المـفـوضـيـة الأوروبـــيـــة، أورســـــولا فـــون ديـــر لايـــن الاثـنـ المــقــبــل. وقــــال مــصــدر دبـلـومـاسـي تــركــي، إن بلينكن سيزور أنقرة وسيتناول مع نظيره الـتـركـي، هـاكـان فــيــدان، آخــر الـتـطـورات.ومـن المــــقــــرر أن يـــبـــدأ بـلـيـنـكـن جـــولـــتـــه بـالمـنـطـقـة، الخميس من الأردن، حيث يبحث التطورات الــســوريــة. وذكــــرت مــصــادر تـركـيـة لــ«الـشـرق الأوســط»، أن المباحثات بين فيدان وبلينكن ستتطرق إلــى الأوضـــاع فـي سـوريـا، فـي ظل تولي الحكومة الانتقالية المؤقتة، والخطوات المـسـتـقـبـلـيـة، فـــي إطـــــار الـعـمـلـيـة الـسـيـاسـيـة لـتـحـقـيـق الاســـتـــقـــرار والـــحـــفـــاظ عــلــى وحـــدة ســــــوريــــــا. وأضـــــافـــــت المـــــصـــــادر أن الـــتـــوغـــل الإسـرائـيـلـي فــي ســوريــا بـعـد سـقـوط الأســـد، ومـسـألـة الــدعــم الأمــيــركــي المـسـتـمـر لـوحـدات حماية الشعب الـكـرديـة، الـتـي تشكل المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والـتـي تعدّها أنـقـرة امــتــداداً لـحـزب «العمال الكردستاني» في سوريا، فيما تتعاون معها واشنطن بوصفها حليفاً وثيقاً فـي الحرب على تنظيم «داعـــش» الإرهــابــي، سيطرحان خــــال المـــبـــاحـــثـــات، فـــضـــاً عـــن دعــــم الـشـعـب الـــــســـــوري، وتـــقـــديـــم المــــســــاعــــدات الإنــســانــيــة 900 فـي هــذه المـرحـلـة. وتنشر أمـيـركـا نحو جندي في مناطق سيطرة الوحدات الكردية وحـــلـــفـــائـــهـــا فــــي «قــــســــد» فــــي شـــمـــال وشــــرق سوريا، ويتسبب دعمها للقوات الكردية في خــاف مـع تركيا، حليفتها فـي حلف شمال الأطلسي (ناتو). استمرار دعم «الوحدات الكردية» قــــــال وزيــــــــر الــــــدفــــــاع الأمـــــيـــــركـــــي، لـــويـــد أوســـن، إن بــاده تعمل وتتواصل مـع قـوات «قسد» التي تقودها الوحدات الكردية، وهي شريك رئيسي في القتال المستمر ضد تنظيم «داعش» الإرهابي. وأضــــــــاف، فــــي تـــصـــريـــحـــات، الأربــــعــــاء، خــال زيــارتــه لـلـيـابـان، أن الــولايــات المتحدة تراقب عن كثب الوضع «الديناميكي للغاية» فــي ســـوريـــا. ورداً عـلـى ســــؤال حـــول تعرض «قـسـد» لهجوم مـن جـانـب فصائل «الجيش الـــوطـــنـــي الـــــســـــوري»، المــــوالــــي لـــتـــركـــيـــا، قـــال أوست: «لقد عملنا جنباً إلى جنب مع (قسد) لبعض الــوقــت، وهـــذا العمل مستمر. لدينا علقة جيدة معهم، وأعتقد أن الأمـر سيبقى على هذا النحو». وأضــــاف أن وضـــع الــقــوة الأمـيـركـيـة لم يتغير، وأنـهـم سيبقون «على اتـصـال وثيق مـــع شــركــائــهــم فـــي المـــنـــطـــقـــة»، مـــع اســتــمــرار تـطـور الــوضــع، وأن الأولــويــة الرئيسية هي حماية القوات الأميركية ومنع عودة تنظيم «داعش». والتقى قائد القيادة المركزية الأميركية (سينتكوم)، الجنرال مايكل إريك كوريل، مع قيادة وحدات حماية الشعب الكردية، وقادة وجنود أميركيين يعملون في قواعد مختلفة في سوريا. وقالت القيادة المركزية الأميركية، عبر حسابها في «إكـس»، إن كوريل تلقى، خلل الــلــقــاء الــــذي عـقـد الــثــاثــاء، مـعـلـومـات حـول إجــــراءات حماية الـقـوة الأمـيـركـيـة، والـوضـع سريع التطور في سوريا، والجهود المبذولة لمنع «داعش» من استغلل الوضع الحالي. عملية للمخابرات التركية وجــــــاءت زيــــــارة الـــقـــائـــد الأمـــيـــركـــي قبل ســاعــات مــن عملية لـلـمـخـابـرات الـتـركـيـة في القامشلي بمحافظة الحسكة، شمال شرقي شـاحـنـة محملة 12 ســـوريـــا، دمــــرت خـالـهـا بــصــواريــخ وأســلــحــة ثـقـيـلـة، بــالإضــافــة إلـى دبـابـتـ ومـسـتـودعـات ذخـيـرة مـن مخلفات جيش النظام السوري، كانت تنقلها وحدات حماية الشعب الكردية. وقــــــال مـــصـــدر أمـــنـــي تـــركـــي إن الـــقـــوات المــســلــحــة الــتــابــعــة لــلــرئــيــس المـــخـــلـــوع بـشـار الأسد خلّفت وراءها العتاد العسكري حينما فـــرت مــن منطقة القامشلي فــي شـمـال شـرق الـــبـــاد، وإن جــهــاز المــخــابــرات نـفـذ عمليته، ليل الثلثاء - الأربــعــاء، بعدما رصـد أفــراده المـيـدانـيـون اسـتـيـاء وحـــدات حماية الشعب على العتاد العسكري، ونقلها إلى مخازنهم. ونفى المصدر ما تردد عن قصفطائرات إسـرائـيـلـيـة قــواعــد جــويــة لـلـجـيـش الــســوري فــي الـقـامـشـلـي، مـسـاء الاثــنــ ، اسـتـنـاداً إلـى مصدرين أمنيين سوريين، قائلً إن وحـدات حـمـايـة الـشـعـب بـــدأت نـشـر كـذبـة مـفـادهـا أن إسرائيل تستهدف مطار القامشلي. فـــي الــســيــاق ذاتـــــه، قـــال المــتــحــدث بـاسـم الــبــيــت الأبــــيــــض، جــــون كـــيـــربـــي، إن أمــيــركــا تقدر مخاوف تركيا المشروعة بشأن مكافحة الإرهـــــــــاب، لــكــنــهــا ســـتـــواصـــل الـــتـــركـــيـــز عـلـى مــكــافــحــة تـنـظـيـم «داعـــــــش»، والــتــركــيــز على شراكتها مع «قسد». وقـــــــال قــــائــــد «قـــــســـــد»، مـــظـــلـــوم عـــبـــدي، الثلثاء، إن قوات «مجلس منبج العسكري» التابعة لـقـواتـه، وافـقـت على الانـسـحـاب من منبج بعد التوصل إلـى اتفاق لوقف إطلق النار من خلل وساطة أميركية. تركيا و«قسد» وعــلــى الــرغــم مــن إعــــان وقـــف إطــاق الـــــنـــــار، فــــــإن «المـــــرصـــــد الـــــســـــوري لــحــقــوق عناصر من قوات 6 الإنـسـان» أفـاد بمقتل آخرين 4 مجلس منبج العسكري، وإصابة بـجـروح متفاوتة، جــراء استهداف طائرة مسيّرة تركية، الأربعاء، موقعاً قرب جسر قــــرقــــوزاق غــــرب نــهــر الــــفــــرات بـــريـــف حلب الشرقي. كما قصفت القوات التركية وفصائل «الـجـيـش الـوطـنـي» المـتـمـركـزة فــي منطقة «نـبـع الـــســـام»، ريـــف الـحـسـكـة، وقـــرى في ريف تل تمر ومحيطها، وسط حركة نزوح للأهالي. وأكد وزير الخارجية التركي، هاكان فـــيـــدان، أن تــركــيــا لـــن تـسـمـح بــــأن تصبح سوريا معقلً للإرهاب، وستقوم بما هو ضـــــروري لمـنـع تنظيمي «داعـــــش» وحـــزب «الــــعــــمــــال الـــكـــردســـتـــانـــي» وامــــــتــــــداده فـي سـوريـا، وحـــدات حماية الشعب الكردية، مــن اسـتـغـال الــوضــع الــحــالــي. ولــفــت من نـاحـيـة أخـــرى إلـــى أن إسـرائـيـل تستهدف بــعــقــلــيــتــهــا الاحـــتـــالـــيـــة ســــيــــادة ســـوريـــا ووحدة ترابها عبر التوغل في أراضيها. قصف المخابرات التركية لآليات وأسلحة ومعدات استولتعليها «قسد» من مخلفات الجيشالسوري في القامشلي (إعلام تركي) أنقرة: سعيد عبدالرازق البشير: خزائن الدولة خاوية بعد أن التهم النظام وحده كلشيء