issue16816

يوميات الشرق ASHARQ DAILY 22 Issue 16816 - العدد Thursday - 2024/12/12 الخميس : الاحتفال فرصة لتقديم لغة فنيّة جديدة فنانون لـ «نور الرياض»... نافذة على مشهد فني مزدهر تعيشه السعودية فــي إطـــار مـشـهـدٍ فـنـيّ مــزدهــر، وتــحــوّلٍ ثقافي تشهده السعودية، يتألق احتفال «نور الـريـاض» بوصفه أحـد أهـم المشاريع الفنية والثقافية التي تُجسّد الـحـراك الــذي يحدث في قطاع الفنون. ويجمع احتفال «نور الرياض» الفنانين المحليين والـدّولـيـ لتقديم إبداعاتهم التي تـتـنـاغـم مــع رؤيــــة الـسـعـوديـة الـطّـمـوحـة في المجال الثقافي، ويُشكّل هذا الاحتفال جسراً للحوار الثقافي والابتكار الفني. وقال فنانون مشاركون في نسخة العام الحالي من «نور الرياض»، إنه أكبر احتفالٍ للفنون الضوئية فـي الـعـالـم، ويمثّل فرصة لتقديم لغة فنيّة جديدة تجمع بين الأصالة والابـتـكـار. مـؤكـديـن، فـي حـديـث مـع «الـشـرق الأوســط»، أنّ السعودية تسير بخُطى ثابتة نحو التّحول إلى محور عالمي للإبداع الفني، ووجهة لاستقطاب الفنانين من جميع أنحاء العالم. ومـــــــن خـــــــال أعـــــمـــــال إبـــــداعـــــيـــــة لافــــتــــة، وحـــضـــورٍ لـشـخـصـيـات فــنّــيــة بـــــارزة عـالمـيـا، قــدّمــت الـنّـسـخـة الـرابـعـة مــن «نـــور الــريــاض» مزيجا فريداً من الإبداعين المحلي والعالمي، وجــــــــاءت بـــمـــثـــابـــة تــــرســــيــــخٍ لمـــكـــانـــة المــمــلــكــة بصفتها مـركـزاً فنيا عالميا يعكس هويتها الرّاسخة والمتجددة. منصة للقاء الأصالة بالمعاصرة يصف الدكتور ألفريدو كراميروتي، القيّم الفني لـ«نور الرياض»، مشاركته في الاحتفال بأنها «فرصة لتقديم لغة فنيّة جديدة تجمع بين الأصالة والابتكار». وفـــي حــديــث مـــع «الـــشـــرق الأوســـــط»، يـــــرى كـــرامـــيـــروتـــي أن الـــســـعـــوديـــة تـسـيـر بخطى ثابتة نحو التّحول إلى محور عالمي لـ بـداع الفني؛ حيث أصبحت تستقطبُ الفنانين من جميع أنحاء العالم؛ مؤكداً أن «نور الرياض» ليس مجرد احتفالٍ، بل هو يعكس رؤيـــةً ثقافية مستقبلية تـجـاوزت الـحـدوديـن الجغرافية والثقافية. مشيراً إلـى أن الأعـمـال الفنية المشاركة تُعبّر عن قِصصٍ عميقة، ما يجعلها محلَ إعجاب وتقدير الفنانين العالميين. وأضــــــاف كـــرامـــيـــروتـــي، أن الـفـنـانـ الــــدولــــيــــ الـــــذيـــــن الـــتـــقـــاهـــم فـــــي المــمــلــكــة «مَـــذهـــولـــون بـــجـــودة الأعـــمـــال والمــســتــوى العالمي للتّنظيم، إذ باتت السعودية مركزاً جديداً للفنون العالمية». رحلة تطوّر الفن السعودي يُـــشـــارك راشــــد الـشـعـشـعـي، الـفـنـان السعودي الذي يحمل درجة الماجستير فـــي الـــفـــنـــون الـــبـــصـــريـــة، بـعـمـلـه «الـــهـــرم الـــــخـــــامـــــس»، الـــــــذي يـــعـــكـــس مـــــن خـــالـــه الـــتّـــحـــولـــ الــثــقــافــي والاقــــتــــصــــادي فـي المــمــلــكــة. وأوضـــــح الـشـعـشـعـي أن عمله يــــســــتــــهــــدِف «إعـــــــــــــادة تــــأطــــيــــر الــــــرّمــــــوز الـتـقـلـيـديـة بـطـريـقـة تـفـتـح الآفـــــاق نحو التفكير في مستقبلٍ مُستدام واقتصادٍ قائم على المعرفة». وفـي حديثه مع «الشرق الأوســط»، عَـــدّ الشعشعي احـتـفـال «نـــور الـريـاض» مــــنــــصــــةً مــــهــــمــــةً لـــــعـــــرض تــــــطــــــوّر الـــفـــن السعودي، وأضــاف: «يُـعـزّز الحدث هذا مـن مكانة السعودية فـي المشهد الفني العالمي، ويُظهر للعالم أنّنا قادرون على تقديم أعـمـالٍ تَعكس هويتنا وثقافتنا وتطلعاتنا». مــــــن جــــهــــتــــهــــا، قــــــدّمــــــت مـــجـــمـــوعـــة «يونايتد فيجوال أرتيستس» عملً فنيّا بعنوان «أثير»، وهو عرض جويّ مكون طائرة بل طيار. 1500 من وأفــــــــــــادت المــــجــــمــــوعــــة بـــــــأن الـــعـــمـــل مستوحى من فكرة «الموسيقى الكونية» لفيثاغورس؛ وهـذا العمل يُحوّل سماء الـعـاصـمـة إلـــى لـــوحـــةٍ حـــيّـــة؛ كـاشـفـا عن الـطّـاقـات الخفية التي تربطنا بالكون، إذ يُـشـبـه الـــعـــرض نـسـيـجـا مـــن الــضــوء، تَـكــشِـف تشكيلت الـطـائـرات دون طيار مـن خلله عـن الــتــوازن، مجسدةً تداخل الــقــوى الــتــي تـصـيـغ الـــواقـــع. كـمـا يمزج العمل بـ الـضـوء والــصــوت والـحـركـة، ليُتيح للمُتفرّج تجربة مشاهدة جمالٍ غـــيـــر مـــــرئـــــي، والــــتــــأمــــل فـــــي المـــوســـيـــقـــى الصّامتة للكون. وقـــال مــات كـــارم مـن المجموعة: إن «(نــــور الـــريـــاض) يُـتـيـح تـحـوِيـل الأفـكـار الــتّــجــريــديــة إلــــى تـــجـــارب مــلــمــوســة، ما يفتح المـجـال أمـــام الجمهور للتأمل في الــعــاقــة بـــ الإنـــســـان والــــكــــون»، مـؤكـداً أن الاحتفال ليس مجردَ حـدثٍ فنيّ، بل منصةٌ لتبادل الثقافات وتعزيزِ الحوار العالمي من خلل الفن. هوية متجدّدة وقوة إبداعية واتـــفـــق جــمــيــع المـــشـــاركـــ عــلــى أن «نـــور الـــريـــاض» يـتـجـاوز كـونـه احـتـفـالاً فـنـيـا لــيُــصــبــح حـــركـــةً ثــقــافــيــة مـتـكـامـلـة تُسهم فـي تشكيل صــورة المملكة مركزاً عـــالمـــيـــا لـــلـــفـــنـــون والإبـــــــــــداع. ومـــــن خـــال أنشطته المتنوعة والـثـقـافـات المـتـعـدّدة، يُــــــرسّــــــخ الاحــــتــــفــــال الــــضــــوئــــيّ الـــهـــويـــة الــســعــوديــة بـشـكـلـهـا المـــعـــاصـــر، ويــدعــو العالم لاكتشاف عمق التّحولات الثقافية التي تعيشها المملكة. وعــــــــاد احــــتــــفــــال «نــــــــور الـــــريـــــاض» ليضيء سماءَ العاصمة من جديد خلل نوفمبر (تشرين الثاني) 28 الفترة من ،2024 ) ديسمبر (كــانــون الأول 14 إلــى تـحـت شــعــار «بـــ الـــثّـــرى والـــثّـــريـــا» في مـــراكـــز رئــيــســة، هـــي مــركــز المــلــك عبد 3 العزيز التاريخي، ووادي حنيفة، وحي جاكس. ويُقدم الاحتفال في نسخته الرابعة عملً فنيا ضوئيا، من إبداع 60 أكثر من دولــة، في 18 فنانا يُمثّلون 60 أكثر من تجربة استثنائية تُــحــوّل الــريــاض إلى معرض فني مفتوح، يمزج بين الأصالة والمعاصرة. كما يُشارك في نسخة العام عالميا، 43 فـنـانـا سـعـوديـا و 18 الـحـالـي يُقدّمون أعماً فنية فريدة، يتألق فيها المَشهَدان الثقافي والفني في الرياض. يُرسّخ احتفال «نور الرياض» الهوية السّعودية بشكلها المعاصر (نور الرياض) الرياض: عمر البدوي الفنان السعوديراشد الشعشعي (نور الرياض) د.ألفريدوكراميروتيالقيّمالفنيلـ«نورالرياض»(نورالرياض) «الهرم الخامس» للفنان الشعشعي (نور الرياض) «نور الرياض» يتجاوز كونه احتفالاً فنياً ليُصبح حركةً ثقافية متكاملة تُسهم في تشكيلصورة المملكة مركزاً عالمياً للفنون والإبداع في المعرضمائة لوحة وعملات نقدية قديمة تُبرز تاريخه وأهميته «الجمل عبر العصور»... يجيب بلوحاته عن كل التساؤلات يجيب معرض «الجمل عبر العصور»، الذي تستضيفه مدينة جدة غرب السعودية، عن كل التساؤلات لفهم هذا المخلوق وعلقته الـوطـيـدة بقاطني الـجـزيـرة الـعـربـيـة فــي كل مـــفـــاصـــل الـــحـــيـــاة مـــنـــذ الــــقــــدم، وكـــيـــف شــكّــل ثقافتهم فــي الإقـــامـــة والـــتّـــرحـــال، بــل تـجـاوز ذلك في القيمة، فتساوى مع الماء في الوجود والحياة. ويــــخــــبــــر المــــــعــــــرض، الـــــــــذي يُــــنــــظّــــم فــي «مركز الملك عبد العزيز الثقافي»، عبر مائة لـوحـة وصــــورة، ونـقـوش اكتُشفت فـي جبال السعودية وعلى الصخور، عن مراحل الجمل وتــآلــفــه مــع ســكــان الــجــزيــرة الــذيــن اعـتـمـدوا عــلــيــه فـــي جــمــيــع أعـــمـــالـــهـــم. كــمــا يُــخــبــر عن قيمته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لدى أولئك الذين يمتلكون أعداداً كبيرة منه سابقا وحاضراً. وهـذا الامتلك لا يقف عند حــــدود المــفــاخــرة؛ بــل يُــامــس حــــدود العشق والعلقة الوطيدة بين المالك وإبله. وتــكــشــف جـــولـــة داخـــــل المــــعــــرض، الـــذي انــطــلــق الـــثـــاثـــاء تــحــت رعـــايـــة الأمـــيـــر خـالـد الفيصل مستشار خــادم الحرمين الشريفين أمــيــر مـنـطـقـة مـكـة المــكــرمــة؛ وافـتـتـحـه نيابة عـنـه الأمــيــر سـعـود بــن عـبـد الـلـه بــن جـلـوي، مــحــافــظ جـــــدة؛ بــحــضــور الأمـــيـــر فــيــصــل بن عـبـد الـلـه بــن محمد بــن عـبـد الـعـزيـز، رئيس مجلس أمناء شركة «ليان الثقافية»؛ وأمين مــحــافــظــة جــــدة صـــالـــح الـــتـــركـــي، عـــن تـنـاغـم المعروض من اللوحات والمجسّمات، وتقاطع الفنون الثلثة: الرسم بمساراته، والتصوير الفوتوغرافي والأفلم، والمجسمات، لتصبح الــنّــســخــة الــثــالــثــة مـــن مــعــرض «الــجــمــل عبر الـعـصـور» مـصـدراً يُعتمد عليه لفهم تاريخ الــجــمــل وارتـــبـــاطـــه بـــالإنـــســـان فـــي الــجــزيــرة العربية. وفـــي لـحـظـة، وأنـــت تـتـجـوّل فــي مـمـرات المـعـرض، تعود بـك عجلة الـزمـن إلــى مـا قبل مـيـاد الـنـبـي عيسى عليه الــســام، لتُشاهد صورة لعملة معدنية للملك الحارث الرابع؛ تاسع ملوك مملكة الأنـبـاط فـي جنوب بلد الـــشـــام، راكـــعـــا أمـــــام الــجــمــل، مــمــا يـــرمـــز إلــى ارتباطه بالتجارة، وهي شهادة على الرّخاء الاقــتــصــادي فــي تـلـك الـحـقـبـة. تُـكـمـل جولتك فتقع عيناك على ختمِ العقيق المصنوع في الـعـهـد الـسـاسـانـي مــع الـجـمـل خـــال القرنين الثالث والسابع. ومن المفارقات الجميلة أن المعرض يقام بمنطقة «أبـــرق الـرغـامـة» شــرق مدينة جـدة، الــتــي كــانــت مــمــراً تـاريـخـيـا لـطـريـق الـقـوافـل المـتّـجـهـة مــن جـــدة إلـــى مـكـة المــكــرمــة. وزادت شــهــرة المــوقــع ومــخــزونــه الـتـاريـخـي بـعـد أن عسكر على أرضــه الملك عبد العزيز - رحمه الله - مـع رجـالـه للدخول إلـى جـدة فـي شهر جـــمـــادى الآخــــــرة - ديـسـمـبـر (كـــانـــون الأول) ، مـمـا يُـضـيـف للمعرض بُـعـداً 1952 مــن عـــام تاريخيا آخر. وفيحديث لـ«الشرق الأوسط»، قال الأمير فيصل بن عبد الله، رئيس مجلس أمــــنــــاء شـــركـــة «لــــيــــان الـــثـــقـــافـــيـــة»: «لــلــشــركــة رسالة تتمثّل في توصيل الثقافة والأصالة والــتــاريــخ، الـتـي يجهلها كــثــيــرون، ويشكّل الجمل جزءاً من هذا التاريخ، و(ليان) لديها مشروعات أخرى تنبع جميعها من الأصالة وربـــط الأصـــل بالعصر»، لافـتـا إلــى أن هناك فيلما وثائقيا يـتـحـدّث عـن أهـــداف الشركة. ولم يستبعد الأمير فيصل أن يسافر المعرض إلى مدن عالمية عدّة لتوصيل الرسالة، كما لم يستبعد مشاركة مزيد من الفنانين، موضحا أن المــعــرض مـفـتـوح لـلـمـشـاركـات مــن جميع الفنانين المحليين والدوليين، مشدّداً على أن «ليان» تبني لمفهوم واسع وشامل. وفي السياق، تحدّث محمد آل صبيح، مـديـر «جمعية الثقافة والـفـنـون» فـي جـدة، لـ«الشرق الأوسط» عن أهمية المعرض قائلً: «لــه وقـــعٌ خـــاصٌ لــدى الـسـعـوديـ ؛ لأهميته الـتـاريـخـيـة فـــي الـــرمـــز والــــتّــــراث»، موضحا أن المـعـرض تنظّمه شـركـة «لـيـان الثقافية» بــالــشــراكــة مـــع «جـمـعـيـة الـثـقـافـة والــفــنــون» و«أمانة جدة»، ويحتوي أكثر من مائة عملٍ فـنـيّ بمقاييس عـالمـيـة، ويـتـنـوع بمشاركة فنانين من داخل المملكة وخارجها. وأضـــــــــاف آل صـــبـــيـــح: «يُــــعــــلَــــن خـــال المـــعـــرض عـــن نــتــائــج (جــــائــــزة ضـــيـــاء عـزيـز ضـيـاء)، وهـــذا مما يـمـيّـزه» وتـابـع أن «هـذه الــــجــــائــــزة أقـــيـــمـــت بــمــنــاســبــة (عــــــام الإبــــــل)، عـمـل فـنـي، ورُشّـــح 400 وشــــارك فيها نـحـو عــمــاً لـلـفـوز بــالــجــوائــز، وتبلغ 38 خـالـهـا ألــفــا 50 قــيــمــتــهــا مــــائــــة ألـــــف ريـــــــــالٍ؛ مـــنـــهـــا لصاحب المركز الأول». وبـــالـــعـــودة إلــــى تـــاريـــخ الـــجـــمـــل، فهو مـحـفـور فــي ثـقـافـة الــعــرب وإرثـــهـــم، ولطالما تــغــنّــوا بــه شــعــراً ونـــثـــراً، بــل تــجــاوز الجمل ذلك ليكون مصدراً للحكمة والأمثال لديهم؛ ومـنـهـا: «لا نـاقـة لــي فيها ولا جــمــل»، وهـو دلالــــة عـلـى أن قـائـلـه لا يــرغــب فـــي الــدخــول بموضوع لا يهمّه. كما قالت العرب: «جاءوا على بكرة أبيهم» وهـو مثل يضربه العرب لــلــدلالــة عـلـى مــجــيء الـــقـــوم مـجـتـمـعـ ؛ لأن البِكرة، كما يُـقـال، معناها الفتيّة من إناث الإبل. كذلك: «ما هكذا تُورَد الإبل» ويُضرب هــــذا المـــثـــل لمـــن يُـــقـــوم بـمـهـمـة دون حــــذق أو إتقان. وذُكــــــــرت الإبــــــل والـــجـــمـــال فــــي «الــــقــــرآن الـــكـــريـــم» أكــثــر مـــن مــــرة لـتـوضـيـح أهميتها وقيمتها، كما في قوله: «أَفَــا يَـنْـظُـرُونَ إِلَـى .)17 - الإِبِــــلِ كَـيْـفَ خُـلِـقَـتْ» (ســـورة الغاشية وكــذلــك: «وَلَـــكُـــمْ فِـيـهَـا جَـــمَـــالٌ حِـــَ تُــرِيــحُــونَ ...)6 - وَحِـــــــَ تَــــسْــــرَحُــــونَ» (ســــــورة الــنــحــل وجـمـيـع الآيـــــات تُـــدلّـــل عـلـى عـظـمـة الـخـالـق، وكيف لهذا المخلوق القدرة على توفير جميع احتياجات الإنسان من طعام وماء، والتنقل لمسافات طويلة، وتحت أصعب الظروف. جدة: سعيد الأبيض الأمير فيصل بن عبداللهوالأمير سعود بن جلويخلال افتتاح المعرض(الشرق الأوسط) الجمل كان حاضراً في كل تفاصيل حياة سكان الجزيرة (الشرق الأوسط)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky