issue16808
6 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16808 - العدد Wednesday - 2024/12/4 الأربعاء طهران أكدت أنها «ستدرس إرسال قوات إذا طلبت دمشق» «تقدير استخباري» نصح بغداد بعدم الانخراط في «فخ إقليمي» اتفاق عسكري إيراني ــ روسي ــ عراقي لدعمسوريا فصائل عراقية «تشتبك» في مناطق انسحاب الجيشالسوري أكـــــــــدت إيـــــــــــران أنـــــهـــــا «ســـــتـــــدرس إمكانية إرســـال قــوات إلـى سـوريـا إذا طلبت دمشق ذلــك»، بينما اتفقت مع الــــعــــراق وروســــيــــا عــلــى دعــــم الـجـيـش السوري، وحكومة بشار الأسد. وقــــال وزيــــر الــخــارجــيــة الإيـــرانـــي عــــبــــاس عــــراقــــجــــي، فـــــي تـــصـــريـــحـــات صــحــافــيــة، أمــــس الـــثـــاثـــاء، إن بـــاده ســـتـــدرس إمـكـانـيـة إرســـــال قــــوات إلـى سوريا إذا طلبت دمشق ذلك. وأضاف عـــــراقـــــجـــــي: «إذا طـــلـــبـــت الـــحـــكـــومـــة الـسـوريـة مـن إيـــران إرســـال قـــوات إلى سوريا فسندرس الطلب»، وحـذر من أن «تمدّد» ما وصفها بـ«المجموعات المـــســـلـــحـــة» فــــي ســــوريــــا «ربــــمــــا يــضــرّ بالدول» المجاورة، مثل العراق والأردن وتركيا أكثر من إيران. مـــن جــهــتــه، حــــثّ رئـــيـــس الأركـــــان الإيـــرانـــي دول الـــجـــوار الـــســـوري على «منع حصول المسلحين على دعم». وذكــــــــــر الــــتــــلــــفــــزيــــون الإيـــــــرانـــــــي، الـــثـــاثـــاء، أن رئـــيـــس أركــــــان الـجـيـش مـــحـــمـــد بــــاقــــري أكــــــد ضــــــــرورة تــحــرك الــدول المـجـاورة لسوريا لمنع حصول «الــــجــــمــــاعــــات المـــســـلـــحـــة هــــنــــاك عـلـى الـــدعـــم». وحــــذّر بــاقــري مــن أن تحرك المـسـلـحـ فـــي ســـوريـــا «خـــطـــوة أولـــى لسيناريو خطير بالمنطقة». ووصف باقري التطورات في سوريا بعد وقف إطلق النار في لبنان بأنها «مؤامرة» أمـــيـــركـــيـــة - إســـرائـــيـــلـــيـــة تــــهــــدف إلـــى «إضـعـاف سـوريـا وحلفائها ومحور المقاومة». ونـقـلـت وكــالــة «تـسـنـيـم» التابعة لـــــ«الــــحــــرس الــــــثــــــوري»، عــــن بــــاقــــري، بـعـد مـحـادثـات هاتفية منفصلة مع وزيـر الدفاع الروسي ورئيسي أركان الـــجـــيـــشـــ الـــــعـــــراقـــــي والـــــــســـــــوري،أن الأطــــراف «اتـفـقـت على دعــم الحكومة السورية الشرعية بشكل قاطع، وتم الاتفاق على اتخاذ الإجراءات اللزمة لدعم الجيش السوري». وكـــانـــت إيـــــران قـــد دعـــت المجتمع الدولي إلى مراقبة تحركات الفصائل الـسـوريـة المسلحة، وحـثّـت الحكومة فـــــــي دمــــــشــــــق عـــــلـــــى تـــــقـــــديـــــم شــــكــــوى إلــــى مــجــلــس الأمـــــن ضـــد مـــا وصـفـتـه بـ«الإرهاب». وقــــال عــراقــجــي، الـــثـــاثـــاء، خـال اجتماع وزراء دول «منظمة التعاون الاقــــتــــصــــادي»، إنــــه «يـــجـــب أن نـكـون حــذريــن مــن تـحـركـات الإرهــابــيــ في سوريا». ونقلت وكـالـة «تسنيم» التابعة لــ«الـحـرس الـثـوري» عـن عراقجي، أن «تحركات المسلحين في سوريا جاءت بدعم من أميركا وإسرائيل، بالتزامن مع إعلن وقف النار في لبنان». ودعــــــــا الــــــوزيــــــر الإيــــــرانــــــي «دول المــــنــــطــــقــــة إلـــــــــى الــــتــــنــــســــيــــق لمــــراقــــبــــة التحركات في سوريا، وإظهار رد فعل فوري وفعال من المجتمع الدولي». ومـــــن المـــفـــتـــرض، أن يــجــتــمــع فـي الدوحة، وزراء خارجية إيران وتركيا وروســيــا فـي إطـــار «عملية أسـتـانـة»، يـومـي الـسـابـع والـثـامـن مــن ديسمبر (كـانـون الأول) الحالي لمناقشة الملف السوري. شكوى في مجلسالأمن من جانبه، أكد الرئيس الإيراني مـــســـعـــود بــــزشــــكــــيــــان، أن تـــحـــركـــات الفصائل المسلحة السورية «مخالِفة لــلــقــرارات الــدولــيــة، وأن عـلـى دمشق تـــقـــديـــم شــــكــــوى إلــــــى مـــجـــلـــس الأمــــن لإدانــــة دول تـسـاعـد الإرهــــــاب»، على حد تعبيره. وقـــــال بــزشــكــيــان، خــــال مـقـابـلـة بـثّـهـا الـتـلـفـزيـون الإيـــرانـــي، إنـــه «مـن المـــفـــتـــرض أن يــتــم عــقــد اجـــتـــمـــاع مع الـــدول المـؤثـرة لحل مشكلة سـوريـا»، وتابع: «سأعقد اجتماعاً مع الرئيس الروسي بشأن التطورات في سوريا في المستقبل القريب». وكان الكرملين قد أعلن، الثلثاء، أن «الترتيبات جارية لزيارة الرئيس الإيراني، لكن لا توجد مؤشرات حتى الآن حول الموعد المحتمل لها». وقـــــــــــــال ديــــــمــــــتــــــري بــــيــــســــكــــوف، المتحدث باسم الكرملين: «لم يتضح بعد مـا إذا كـانـت الــزيــارة ستتم هذا العام، وذكـر في الوقت نفسه أنـه من الممكن الاتفاق على موعدها في وقت سريع للغاية». «فصائللا تمثل المعارضة» ورأى عـلـي أصـغــر خــاجــي، كبير مستشاري وزيــر الخارجية للشؤون الـــســـيـــاســـيـــة، أن تـــحـــركـــات الــفــصــائــل المسلحة في سوريا تهدف إلى «تغيير التوازن في المنطقة». وقــــــــــــال أصــــــغــــــر خـــــــاجـــــــي، خـــــال مـــــحـــــادثـــــات مــــــع المـــــبـــــعـــــوث الــــخــــاص لــأمــم المــتــحــدة لـــشـــؤون ســـوريـــا غير بـــيـــدرســـون، إن «مـــحـــور المـــقـــاومـــة لن يــســمــح بـتـحـقـيـق الأهـــــــداف الــشــريــرة فــــي ســــــوريــــــا». ودعـــــــا الـــدبـــلـــومـــاســـي الإيراني إلى «ضـرورة الوقف الفوري لــــهــــذه الــــهــــجــــمــــات الـــعـــســـكـــريـــة الـــتـــي تشنها الـفـصـائـل الـــســـوريـــة»، وشــدد على «مسؤولية المجتمع الـدولـي في محاربة الإرهاب». معادلة القوة فيسوريا إضافة إلى ذلـك، وصف المتحدث باسم «الـحـرس الــثــوري» علي محمد نائيني، الفصائل السورية المسلحة بأنها «لا تمثل المعارضة». وقـــــــــــال نـــــائـــــيـــــنـــــي، خـــــــــال تــــأبــــ كـــــــيـــــــومـــــــرث بــــــــــــور هـــــــاشـــــــمـــــــي، أحــــــد المـسـتـشـاريـن الإيــرانــيــ الــذيــن قُتلوا أخـيـراً فـي ســوريــا، إن «المسلحين في ســـوريـــا جــــزء مـــن أجـــنـــدة أمــيــركــيــة – إســـرائـــيـــلـــيـــة، وهـــــم بـــقـــايـــا تـنـظـيـمـات متطرفة». وقُــــــتــــــل بــــــــور هـــــاشـــــمـــــي، المــــلــــقّــــب بـــ«الــحــاج هـــاشـــم»، فــي حـلـب بهجوم شـنّـه مسلحون مــن فـصـائـل سـوريـة، وفقاً لوكالة «تسنيم». وتـــهـــدف «الـــتـــحـــركـــات المـسـلـحـة» في سوريا، وفقاً لنائيني، إلى تغيير معادلة الـقـوة فـي المنطقة، ومواجهة محور المقاومة، وخلق جبهة جديدة لإضعاف النظام الحليف في سوريا. وأشــــــــار المـــــســـــؤول فــــي «الــــحــــرس الــــثــــوري» الإيــــرانــــي إلــــى أن «الـجـيـش الـسـوري ومحور المقاومة سرعان ما ســــيــــردان بـشـكـل قــــوي عــلــى الاعـــتـــداء الجديد في سوريا». وكـــــــــــــــان «الـــــــــــحـــــــــــرس الـــــــــثـــــــــوري» الإيـــرانـــي، حـسـ ســامــي، قــد صَــــرّحَ مــطـــلـــع الأســـــبـــــوع، بـــــأن مــــن وصــفــهــم بـ«الخاسرين» في حربي غزة ولبنان وراء الـهـجـمـات فــي ســـوريـــا، وفــقــ لما نقله التلفزيون الرسمي. تتعاطى بـغـداد مـع وضــع ســوري غير مـــألـــوف، فـــي مــنــاخ سـيـاسـي تُـسـيـطـر عليه المخاوف من ارتدادات أمنية، في حين تنفلت فصائل عراقية موالية لإيران في اشتباكات مـسـلـحـة حــدثــت بـالـفـعـل، لـيـلـة الاثـــنـــ ، في مناطق رخوة جنوب حلب. ولأول مرة منذ سنوات، يبحث صناع قــــــرار عـــراقـــيـــون عــــن أجــــوبــــة لمــــا يـــجـــري فـي سوريا دون معطيات حاسمة، ويتحفظون عـلـى إبـــــداء مـــواقـــف عـلـنـيـة مـمـا يـجـب فعله لدعم الرئيس السوري بشار الأسد. وخـال العقد الماضي، كانت السلطات وأحــــزاب شيعية تـدافـع عـن وجـــود مقاتلين عـــراقـــيـــ ، إلـــــى جـــانـــب «الــــحــــرس الــــثــــوري» الإيـــرانـــي، فــي ســـوريـــا، دفــاعــ عـمـا يوصف بـــــ«الأمــــن الـــقـــومـــي» المـــتـــرابـــط بـــ الـبـلـديـن. وتــــحــــوّل حــشــد هــــذه الـــجـــمـــاعـــات المـسـلـحـة، تـحـت المـظـلـة الإيــرانــيــة، إلـــى مــا بـــات يعرف بـ«محور المقاومة»، وتفاقم نشاطه المسلح .2023 ) أكتوبر (تشرين الأول 7 بعد أحداث «تقدير موقف» أخــــيــــراً، أفـــيـــد فـــي بـــغـــداد بــــأن «تــقــديــر مــــوقــــف» اســـتـــخـــبـــاري نـــصـــح الـــفـــاعـــلـــ فـي بغداد بأن المعارك الحالية في سوريا، مهما كـــانـــت جـــــذورهـــــا، «الـــــتـــــورط فــيــهــا سـيـعـنـي السقوط السريع في فخ إقليمي شائك». لـــكـــن الـــتـــعـــاطـــي الـــســـيـــاســـي مــــع تـقـديـر الموقف الاستخباري يعكس التباين الحاد بين القوى الشيعية بشأن رد الفعل المنتظر من بغداد لجهة الأسد في دمشق. وتــزامــن التقدير، المــتــداول بـ مكاتب أحــــزاب متنفذة ومـسـؤولـ حـكـومـيـ ، مع تدفق رسائل تحذيرية من واشنطن لبغداد فـيـمـا لـــو «سـمـحـت أو تـغـاضـت عـــن إرســـال فـــصـــائـــل مـــوالـــيـــة لإيـــــــران مــســلــحــيــهــا» إلـــى سوريا. ويـــخـــلـــص «تــــقــــديــــر المـــــوقـــــف» إلــــــى أن «المـــعـــارك فــي ســوريــا لا تُـشـكـل مصلحة أو خـطـراً على الــعــراق، فـي الـوقـت الــراهــن على الأقل»، لكنه شدّد على مواصلة الانتباه إلى التطورات الميدانية. وتعتقد الحكومة، حسب دبلوماسي عــــراقــــي، أن «الــــشــــيء الـــوحـــيـــد الــــــذي يـمـكـن الــقــيــام بـــه الآن هـــو الــبــقــاء فـــي خـــط لا يـهـدأ مـن الاتــصــالات الإقليمية والـدولـيـة المعنية بالملف السوري، بهدف اليقظة». رسالة أميركية ورغـــم أن مــســؤولاً بــــارزاً فــي الحكومة العراقية أكد لـ«الشرق الأوسـط» منع تسلل مسلحين عـراقـيـ إلـــى الـبـلـد الـــجـــار، أكــدت مصادر ميدانية سورية عبور قوافل تحمل أعلماً عراقية وأخرى تمثل فصائل شيعية الحدود السورية عبر منطقة البوكمال. وقال المسؤول العراقي، الذي طلب عدم ذكـر اسمه: «أستطيع الجزم بـأن أي مسلح لـن يـتـجـاوز الــحــدود نحو ســوريــا». وأشــار إلـــى أن «الأمــيــركــيــ قـــدّمـــوا تـعـهـدات بمنع التسلل العكسي مــن ســوريــا نـحـو الــعــراق، لكنهم لـن يــتــرددوا فـي معالجة الـخـروقـات المحتملة من الفصائل العراقية». لـقـد كـــان المـــســـؤول الــعــراقــي واثــقــ إلـى حد بعيد بـأن «التأمين العسكري للحدود، والــحــواجــز الــحــراريـة والــخـنــادق عـلـى طـول مــئــات الـكـيـلـومـتـرات كـافـيـة لمـنـع المسلحين أكـثـر مــن المــانــع الأمــيــركــي»، لـكـن سياسيين عراقيين قالوا، لـ«الشرق الأوسط»، إن «لهجة التحذير الأميركي كانت حادة للغاية». وامـــتـــنـــع المــــســــؤول عــــن الــتــعــلــيــق عـلـى مــعــلــومــات كـــانـــت تـفـيـد بــــأن أرتــــــالاً عـراقـيـة كانت قد عبرت، اليومين الماضيين، الحدود بالفعل إلى سوريا. كـــمـــا نـــفـــى مـــصـــدر مــــن «عـــصـــائـــب أهـــل الــــحــــق» الــشــيــعــيــة عـــبـــور المـــســـلـــحـــ ، وقــــال أحدهما، لــ«الـشـرق الأوســـط»: «إن مـا جرى خــال الأيـــام المـاضـيـة هـو (تـبـديـل روتيني) للقطعات المــوجــودة أصـــاً فـي حـي السيدة زينب جنوب دمشق». وقـــال مـصـدر آخـــر، مــن فصيل مسلح، إن «بعض الفصائل أرسلت دعماً لوجستياً للمجموعات المتمركزة في سوريا (...) ليس أكثر من هذا». عبور واشتباك مـــع ذلـــــك، قـــالـــت مـــصـــادر ســـوريـــة: «إن أرتــــــــــــالاً تــــضــــم عـــــشـــــرات الــــعــــجــــات تــحــمــل مسلحين عراقيين مع عتادهم دخلت، ظهر الاثــنــ ، الأراضــــي الــســوريــة، وتـجـمّـعـت في نقطة جنوب البوكمال، قبل أن تتحرك على الطريق المؤدي إلى دير الزور». وأكـــدت المــصــادر، أن «طـيـرانـ مجهولاً عـالـج الأرتـــــال، وكـبـح مـسـارهـا عـنـد منطقة الميادين». ولـــــم يـــؤكـــد مـــتـــحـــدثـــون مــــن الــفــصــائــل واقــعــة «المـــيـــاديـــن»، لـكـن المـــصـــادر الـسـوريـة تحدثت عن أن «الجماعات العراقية المسلحة المــوالــيــة لإيـــــران كــانــت تـــحـــاول الـتـمـركـز في نقطة إثـريـا، على الطريق الـرابـط بين الرقة وحماة، في الجنوب الغربي». وتـــــــشـــــــكـــــــل إثــــــــــريــــــــــا نـــــــقـــــــط اشــــــتــــــبــــــاك استراتيجية، لأنها ملتقى الطرق الواصلة من دير الزور والرقة وحلب وحماة. واســـــتـــــنـــــاداً لــــلــــمــــصــــادر، فــــــإن وحــــــدات الجيش السوري انسحبت من الطريق الذي كـــانـــت تـسـلـكـه الــجــمــاعــات المـــوالـــيـــة لإيـــــران، لتشغله الأخـيـرة حتى نقطة إثـريـا، غير أن المـخـاطـر تـتـزايـد الآن مــع اقـــتـــراب الفصائل المسلحة السورية المعارضة من هذه النقطة. وتـــــــــزداد شـــكـــوك ســـيـــاســـيـــ عــراقــيــ من أن يكون انسحاب الجيش الـسـوري من الــطــريــق الاســتــراتــيــجــي، «فــخــ لـلـجـمـاعـات الـــعـــراقـــيـــة»، الـــتـــي ســـتـــكـــون مــكــشــوفــة أمــــام أطــــــــراف عـــــــدة، بــيــنــهــا الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة، والمسلحون المحليون. وبالفعل، تجمّعت وحـدات من مقاتلي فصائل عراقية موالية لإيران في إثريا، ولم يتسنّ التحقق من أنها حصلت بالفعل على تعزيزات عسكرية من العراق، أخيراً. وأفـــــــــــــادت المـــــــصـــــــادر الــــــســــــوريــــــة، بــــأن المــســلــحــ الـــعـــراقـــيـــ ســلــكــوا الـــطـــريـــق من إثريا في محاولة للوصول إلى حلب، لكنهم اشتبكوا، ليل الاثنين - الثلثاء مع الفصائل الـــســـوريـــة المـــعـــارضـــة عـــنـــد بـــلـــدة خــنــاصــر، جنوب حلب. حرب للجميع فـــــي الــــســــاعــــات الأولـــــــــى لـــلـــمـــعـــارك فـي سـوريـا، حصلت قنوات متنفذة في بغداد، لا سيما في الحكومة، على انطباعات بأن طـــهـــران المـعـنــيــة بــالمــلــف الــــســــوري أكـــثـــر من غـيـرهـا مــتــرددة فــي الـتـعـاطـي مــع الأحــــداث، .2012 كما كانت تفعل منذ عام وقــــال مـــصـــدران سـيـاسـيـان، لــ«الـشـرق الأوسـط»، إن مسؤولين إيرانيين من الصف الــثــانــي تــحــدثــوا بـاقـتـضـاب مـــع المـسـؤولـ الــعــراقــيــ ، «نــحــتــاج إلــــى مــزيــد مـــن الــوقــت لتقييم الوضع في سوريا». وأضاف مصدر: «كان هذا كافياً لفهم التعقيد». وخــــــال اجـــتـــمـــاع ســـيـــاســـي لـلـتـحـالـف الـــحـــاكـــم، يــــوم الاثـــنـــ فـــي بــــغــــداد، تــعــرّض رئــيــس الـحـكـومـة مـحـمـد شــيــاع الــســودانــي إلى «سيل من الأسئلة» طرحها قادة أحزاب شيعية. ويشعر زعيم ائتلف «دولـة القانون»، نــــوري المــالــكــي بــعــدم الارتـــيـــاح مـــن «تــــردد» الــحــكــومــة الــعــراقــيــة فـــي إظـــهـــار دعــــم جــدي لحكومة بشار الأسد. وقــــــــــال قــــــيــــــادي فــــــي حــــــــزب «الــــــدعــــــوة الإسلمية»، لـ«الشرق الأوسط»: «إن العراق سيدفع ثمن غموض الموقف الرسمي تجاه القضايا الأمنية الخطيرة». ووصف القيادي بأن «ما يحصلصراع دولـــي يمكن أن يمتد بسهولة إلــى الـعـراق، الـــذي لا يمكنه عــزل نفسه عـن الـحـرب التي يشترك فيها الجميع»، ويرجح هذا القيادي «انتقال العراق من التردد إلى التدخل، لكن الصيغة مـحـل نـقـاش مــع فـاعـلـ فــي الملف السوري». 2024 ديسمبر 1 صورة نشرتها الخارجية الإيرانية من لقاء الأسد وعراقجي يوم منطقة البوكمال نقطة استراتيجية للمسلّحين الموالينلإيرانشرقسوريا (أ.ف.ب) لندن: «الشرق الأوسط» لندن: علي السراي عراقجي قال إن ما يحدث فيسوريا «يضر بالعراق والأردن وتركيا أكثر من إيران»
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky