issue16808
اقتصاد 17 Issue 16808 - العدد Wednesday - 2024/12/4 الأربعاء ECONOMY المصارف تستعدلإعادة ضبط العولمة بسبب تهديدات ترمب الجمركية قــــال كـــبـــار المــصــرفــيــن يــــوم الــثــاثــاء إن الـعـولمـة تشهد «إعــــادة ضـبـط» فــي ظل تــــهــــديــــدات الـــرئـــيـــس الأمــــيــــركــــي المـنـتـخـب دونــالــد تـرمـب بـفـرض تـعـريـفـات جمركية عـــلـــى الــــتــــجــــارة، ومـــــخـــــاوف مــــن الــتــاعــب الــتــنــظــيــمــي بــــن بــــنــــوك «وول ســـتـــريـــت» ومنافسيها الدوليي. وكـــان تـرمـب قـد أعـلـن الشهر الماضي 25 أنــه سيفرض رسـومـا جمركية بنسبة فــي المــائــة عـلـى جـمـيـع المـنـتـجـات الـقـادمـة مـــن المــكــســيــك وكــــنــــدا، إضـــافـــة إلــــى رســـوم في المائة فوق أي رسـوم سيتم 10 بنسبة فرضها على السلع الواردة من الصي في أول يــوم مـن ولايـتـه الثانية، مـا أثـــار قلقا بـشـأن الـعـاقـات الـتـجـاريـة الـعـالمـيـة، وفـق «رويترز». ومع ذلك، قال الرئيس التنفيذي لبنك «بي بي في إيه» الإسباني، أونـور جينك، فـــي مـؤتـمـر «فـايـنـانـشـيـال تـايـمـز الـعـالمـي للخدمات المصرفية» في لندن، إن الرسوم الـجـمـركـيـة المـقـتـرحـة مــن تـرمـب لــن تُلحق ضـــرراً كـبـيـراً بـأعـمـال الـبـنـك فــي المكسيك. وأضــــــاف جــيــنــك: «نـــحـــن غــيــر قـلـقـن على الإطـــاق». وشــرح قـائـاً: «إذا كانت تكلفة دولار، 100 العمالة فـي الـولايـات المتحدة دولارات... 10 فإن التكلفة في المكسيك هي 25 وبـالـتـالـي، إذا فـرضـت رسـومـا بنسبة دولارات، فهذا يعني أن 10 في المائة على المكسيك ستظل قادرة على التنافس». ويُعد بنك «بـي بي في إيــه» من أكثر المـقـرضـن الأجـــانـــب تــأثــراً بـــأي تــحــول في الــوضــع الـتـنـافـسـي أو الـنـمـو الاقـتـصـادي فـــي المــكــســيــك بـسـبـب الــــرســــوم الـجـمـركـيـة المقترحة، حيث يعد بنك «بـي بـي فـي إيه المكسيك» أكبر بنك في السوق المكسيكية، فــي المــائــة مــن دخـــل المجموعة 47 ويـشـكـل .2023 الإسبانية في عام فرصجديدة مــــــن جــــهــــتــــه، قــــــــال كـــبـــيـــر مـــســـؤولـــي الاستراتيجية والمواهب في بنك «ستاندرد تــــشــــارتــــرد»، تــــانــــوغ كـــابـــيـــاشـــرامـــي، فـي الــــحــــدث نـــفـــســـه، إن الـــــرســـــوم الــجــمــركــيــة المقترحة مـن ترمب قـد تــؤدي إلـى تعطيل سلسل التوريد العالمية، لكنها قد تفتح أيضا فرصا للبنوك في مناطق مثل آسيا والشرق الأوسط. وفـــــي ســـيـــاق مــنــفــصــل، أشــــــار عـضـو مـجـلـس إدارة الــبــنــك المـــركـــزي الأوروبــــــي، بــــيــــيــــرو ســــيــــبــــولــــونــــي، إلـــــــى أن الــــرســــوم الجمركية الأميركية على الواردات قد تؤثر سلبا على النمو الاقتصادي والتضخم في الدول العشرين التي تتشارك في اليورو. وقـــــد تـــوقـــع بـــعـــض المــعــلــقــن حــــدوث مــــوجــــة مـــــن الـــتـــحـــريـــر المـــــالـــــي فـــــي «وول سـتـريـت» خــال فـتـرة تـرمـب الـثـانـيـة، مما يعزز التكهنات بأن قواعد «بازل إندغيم» المصممة لحماية النظام المصرفي العالمي مــــن الـــصـــدمـــات قــــد لا يـــتـــم تـطـبـيـقـهـا فـي الـــولايـــات المـتـحـدة بـالـوتـيـرة نفسها التي تُطبق بها في أوروبا. وقــــــــــال الـــــرئـــــيـــــس الــــتــــنــــفــــيــــذي لــبــنــك «بــــــاركــــــلــــــيــــــز» الــــــبــــــريــــــطــــــانــــــي، ســــــــي إس فـيـنـكـاتـاكـريـشـنـان، إنــــه مـــا زال يــأمــل في أن يـتـم تبني الـقـواعـد المـصـرفـيـة العالمية فــــي الـــتـــوقـــيـــت نــفــســه تــقــريــبــا فــــي كــــل مـن الـــولايـــات المـتـحـدة وأوروبـــــا، مـمـا سيدعم جــهــود الــبــنــوك الأوروبــــيــــة لـلـحـفـاظ على قدرتها التنافسية في مواجهة منافسيها الأمـيـركـيـن. وأضــــاف: «إنـــه أمــر واقــعــي... لقد استثمر العالم الكثير في هذا، ونحن أحـــيـــانـــا نـــتـــأثـــر بـــــالأفـــــراد، لـــكـــن الــــولايــــات المـــــتـــــحـــــدة دولـــــــــة ذات مـــــؤســـــســـــات قـــويـــة وعـظـيـمـة، وهـــي تـــدرك جـيـداً دورهــــا المهم فــي الـعـالـم الـــدولـــي». ويـشـعـر المـسـؤولـون التنفيذيون في البنوك الأوروبـيـة بالقلق من أن الأرباح العالية التي تحققها البنوك الأميركية في السنوات الأخيرة قد تتزايد إذا كانت تدابير ترمب تصب في مصلحة السوق الأميركية. وأظــــــهــــــرت أبـــــحـــــاث أجــــرتــــهــــا شـــركـــة «ألـفـاريـز آنــد مــارشــال» للخدمات المهنية أن البنوك الأميركية تتفوق على نظيراتها الأوروبـيـة في توليد الإيـــرادات، حيث بلغ هامش الفائدة الصافي للبنوك الأميركية في المائة 1.2 في المائة مقارنة بنحو 1.8 للبنوك الأوروبية. امرأة تسير بجانب فرع لبنك «بي بي في إيه» فيشارع غران فيا في بلباو بإسبانيا (رويترز) لندن: «الشرق الأوسط» توقعات بتأثير الرسوم الجمركية الأميركية على النمو والتضخم في منطقة اليورو قــــــال عـــضـــو مـــجـــلـــس إدارة الــبــنــك المـركـزي الأوروبــــي، بييرو سيبولوني، يوم الثلثاء، إن الرسوم الجمركية التي مــن المـتـوقـع أن تفرضها إدارة الرئيس الأمـــيـــركـــي المــنــتــخــب دونــــالــــد تـــرمـــب قد تـــــؤدي إلــــى تـــراجـــع الــنــمــو الاقــتــصــادي التي تشترك 20 والتضخم في الــدول الـــ في اليورو. ويـــــــــــــوافـــــــــــــق مـــــــعـــــــظـــــــم الــــــــخــــــــبــــــــراء الاقــــتــــصــــاديــــن عـــلـــى أن هــــــذه الــــرســــوم الجمركية المحتملة ستؤثر فـي النمو، رغــــم تــبــايــن الآراء بـــشـــأن تــأثــيــرهــا في أسعار المستهلكي. ويعتقد البعض أن الـحـواجـز الـتـجـاريـة الأمـيـركـيـة ستدفع قيمة الدولار إلى الارتفاع؛ مما سيجعل واردات الـسـلـع الأســاســيــة أكـثــر تكلفة، فــــي حــــن مــــن المــــرجــــح أن تــــــؤدي ردود الفعل الانتقامية من أوروبـــا إلـى زيـادة التكاليف أيــضــا. لـكـن سـيـبـولـونـي، في مـقـابـلـة مـسـجـلـة مـسـبـقـا خــــال مـؤتـمـر مالي، تبنّى وجهة نظر معاكسة، حيث قــال: «كـل هـذه العوامل تجعلني أعتقد أننا سنشهد انخفاضا في النمو، كما ســنــرى انـخـفـاضـا فــي الـتـضـخـم»، وفـق «رويترز». وتـــــــــزداد أهـــمـــيـــة هـــــذه الـــحـــجـــة فـي ظـل تصريحات بعض الأعــضــاء الأكثر مـيـاً إلـــى التيسير الـنـقـدي فــي مجلس مـــحـــافـــظـــي الـــبـــنـــك المـــــركـــــزي الأوروبـــــــــي الـذيـن يـعـربـون عـن قلقهم مـن أن البنك أصبح مهدداً بعدم بلوغ هدف التضخم في المائة؛ مما يستدعي اتخاذ 2 البالغ إجـــراءات لخفض أسعار الفائدة بشكل أسرع. وأشــار سيبولوني إلـى أن الرسوم الجمركية الأميركية من شأنها إضعاف الاقتصاد، وهو ما سيؤدي إلى تراجع الاسـتـهـاك، وبالتالي تقليل الضغوط عـلـى الأســـعـــار. وفـــي الـــوقـــت نـفـسـه، من المرجح أن يبحث المنتجون الصينيون الـــــذيـــــن تـــــم اســــتــــبــــعــــادهــــم مـــــن الــــســــوق الأميركية عن مشترين جدد، ويـورّدون سلعهم إلى أوروبا بأسعار مخفضة. وعلى الرغم من أن واردات النفط قد تصبح أكثر تكلفة بسبب قـوة الــدولار، فــــإن تـــرمـــب يــســعــى أيـــضـــا لـــدعـــم إنــتــاج الـطـاقـة فــي الـــولايـــات المـتـحـدة، وهـــو ما قـد يــؤدي إلـى زيـــادة الـعـرض فـي الوقت الــــذي يـشـهـد فـيـه الـنـمـو الــعــام تـبـاطـؤاً. وبــــالــــتــــالــــي، ســـتـــعـــوّض هـــــذه الـــعـــوامـــل التأثير التضخمي فـي الأسـعــار بشكل أكبر. فرانكفورت: «الشرق الأوسط» ترمب و«بريكس»... هل تفتح الرسوم الجمركية الباب أمام «حرب العملات»؟ فــــي تــصــعــيــد جـــديـــد يــثــيــر الــــجــــدل عـلـى الـسـاحـة الاقــتــصــاديــة الــدولــيــة، شــن الـرئـيـس الأمـــيـــركـــي المــنــتــخــب دونــــالــــد تـــرمـــب هـجـومـا حاداً على مجموعة «بريكس»، مهدداً بفرض رسوم جمركية ضخمة على دولها إذا حاولت تقويض هيمنة الدولار الأميركي. يأتي هذا في وقت تتسارع فيه تحركات دول بينها الصي 9 المـجـمـوعـة، الــتــي تـضـم وروســــيــــا، لــلــحــد مـــن الاعـــتـــمـــاد عــلــى الـعـمـلـة الأمــيــركــيــة، مـمـا يـفـتـح الــبــاب أمــــام تــســاؤلات حــــــول مـــســـتـــقـــبـــل الـــــــــــدولار وســــــط الــــتــــوتــــرات الجيوسياسية والاقتصادية المتزايدة. ففي منشور لـه يــوم السبت بعد الظهر عــلــى مـنـصـة «تـــــروث ســـوشـــيـــال»، شــــنّ تـرمـب هــــجــــومــــا حــــــــــاداً ضــــــد مــــــا يــــســــمــــى «تــــحــــالــــف (بــــريــــكــــس)»، الـــــذي يــضــم الـــبـــرازيـــل وروســـيـــا والـــهـــنـــد والــــصــــن وجــــنــــوب أفـــريـــقـــيـــا ومــصــر وإثــيــوبــيــا وإيــــــران والإمــــــــارات. وهــــدد بـفـرض فـــي المـــائـــة على 100 رســـــوم جـمـركـيـة بـنـسـبـة واردات هذه الــدول، بالإضافة إلى منع دخول سلعها إلى الاقتصاد الأميركي. وقــال ترمب فـي منشوره: «فـكـرة أن دول (بـريـكـس) تـحـاول الابـتـعـاد عـن الــــدولار، فيما نحن نراقب ذلـك، قد انتهت تماما». وأضـاف: «نــحــن نـطـلـب الــتــزامــا رسـمـيـا مـــن هـــذه الـــدول بــأنــهــا لـــن تـخـلـق عـمـلـة جـــديـــدة لـــ(بــريــكــس)، ولا تدعم أي عملة أخــرى لتحل محل الــدولار الأمـيـركـي الــقــوي. وإذا رفــضــوا فسيواجهون في المائة، وعليهم 100 رسوما جمركية بنسبة أن يــتــوقــعــوا وداعــــــا لـــفـــرص بــيــع سـلـعـهـم في الاقتصاد الأميركي العظيم». الدولارالأميركييهيمنبعدالحربالعالميةالثانية لا يـــــزال الـــــــدولار الأمـــيـــركـــي هـــو الـعـمـلـة الأكثر استخداما في التجارة الدولية بعد أن تـجـاوز الجنيه البريطاني فـي نهاية الحرب ، اجتمع القادة 1944 العالمية الثانية. وفي عام الدوليون في مؤتمر «بريتون وودز» لتحديد نظام تجاري ومالي في أعقاب الحرب العالمية الــثــانــيــة. وفـــي ذلـــك الـــوقـــت، كــانــت بـريـطـانـيـا قـــد تـــضـــررت بـشـكـل كـبـيـر مـــن الـــحـــرب، وكـــان الاقتصاد الأميركي هو الأكثر قوة. منذ ذلك الحي، أصبح الدولار الأميركي هـو العملة الـسـائـدة عـالمـيـا. ووفـقـا لصندوق في المائة 58 النقد الدولي، يشكل الدولار نحو من احتياطيات العملت الأجنبية في العالم، ولا يـزال يعد العملة الرئيسية في المعاملت التجارية حتى بي الدول الأجنبية. بالإضافة إلـــى ذلـــك، تـظـل الـسـلـع الأســاســيــة مـثـل النفط والــــذهــــب تُـــشـــتـــرى وتُــــبــــاع غــالــبــا بــاســتــخــدام الدولار. هيمنة الدولار العالمية تواجه تحديات متزايدة رغم هيمنة الدولار، يصر قادة «بريكس» عـلـى أنــهــم ودول الــعــالــم الـنـامـيـة سـئـمـوا من ، بدأ بعض 2023 الهيمنة الأميركية. وفي عام أعضاء التحالف في استخدام اليوان الصيني والـروبـل الـروسـي فـي تجارتهم، وهـو مـا يعد خطوة نحو تقليص الاعتماد على الدولار. ودعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لــولا دا سيلفا، إلــى إنـشـاء عملة مشتركة في أميركا الجنوبية مشابهة لليورو في الاتحاد الأوروبــــي لتقليل الاعـتـمـاد على الــــدولار. كما استضاف الرئيس الـروسـي فلديمير بوتي من القادة العالميي في وقت سابق 20 قمة مع مـن هـذا الـعـام، حثهم فيها على التخلص من هيمنة الــــدولار وعـلـى إنـشـاء نـظـام مدفوعات دولـــــي جـــديـــد، قــــائــــاً: «إن الـــــــدولار يُـسـتـخـدم سلحا»، وفقا لما أفادت به وكالة «أسوشييتد برس». وقد يسمح استخدام عملت مجموعة «بريكس» وشبكاتها المصرفية خـارج النظام القائم على الـــدولار الأميركي للدول الأعضاء مثل روسيا والصي وإيران بتجاوز العقوبات الــغــربــيــة. ولــــم يــكــن ارتـــفـــاع حــصــة «بــريــكــس» من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ونياتها المـعـلـنـة لـلـتـجـارة بـاسـتـخـدام عـمـات أخـــرى – وهو ما يطلق عليه الخبراء «خفض الاعتماد عـــلـــى الــــــــــدولار»– مـــوضـــوعـــا بـــــــارزاً فــــي حـمـلـة ، ولكنه أثار 2024 الانتخابات الرئاسية لعام غضب ترمب منذ فوزه. وتــعــد تــهــديــدات تــرمــب الأخـــيـــرة بـفـرض رســـوم جمركية، قبل أسـابـيـع مـن عـودتـه إلى الـسـلـطـة، جـــزءاً مــن اسـتـراتـيـجـيـتـه الـخـارجـيـة الأوسع التي تستهدف دولاً معارضة لأميركا وحلفائها. كما اقـتـرح تـرمـب فــرض رســـوم جمركية في المائة على كل السلع المستوردة 25 بنسبة مـــن المـكـسـيـك وكـــنـــدا، بـــالإضـــافـــة إلــــى ضـريـبـة فــــي المــــائــــة عـــلـــى الـسـلـع 10 إضـــافـــيـــة بــنــســبــة الـــقـــادمـــة مـــن الـــصـــن، وذلـــــك كـوسـيـلـة لإجــبــار هذه الـدول على تكثيف جهودها لوقف تدفق الهجرة غير الشرعية والمخدرات إلى الولايات المتحدة. ويــــــــوم الاثــــــنــــــن، قــــــال الـــكـــرمـــلـــن إن أي مـحـاولـة مــن الـــولايـــات المـتـحـدة لإجــبــار الـــدول على استخدام الدولار ستنعكس عكسيا. وقال المـتـحـدث بـاسـم الكرملي ديـمـتـري بيسكوف، رداً عـــلـــى ســــــؤال بـــشـــأن تــعــلــيــقــات تــــرمــــب، إن الدولار يفقد جاذبيته بوصفه عملة احتياطية لكثير من البلدان، وهي الظاهرة التي وصفها بأنها متسارعة. وأضـاف للصحفيي: «المزيد والمـــــزيـــــد مــــن الــــــــدول تـــتـــحـــول إلــــــى اســـتـــخـــدام الــعــمــات الـوطـنـيـة فـــي تـجـارتـهـا وأنـشـطـتـهـا الاقتصادية الخارجية»، وفق «رويترز». وقال: «إذا اسـتـخـدمـت الـــولايـــات المـتـحـدة مــا تسمى القوة الاقتصادية لإجبار الدول على استخدام الدولار، فإن ذلك سيعزز الاتجاه نحو التحول إلى العملت الوطنية في التجارة الدولية». ولـــكـــن فــــي واقــــــع الأمـــــــر، تــــعــــززت هـيـمـنـة الـــــــدولار -الـــــــدور الــــبــــارز الـــــذي تـلـعـبـه الـعـمـلـة الأميركية في الاقتصاد العالمي- مؤخراً بفضل قــوة الاقـتـصـاد الأمـيـركـي، والسياسة النقدية المتشددة، والمخاطر الجيوسياسية المتزايدة. لـكـنّ التفتت الاقـتـصـادي دفــع دول «بريكس» إلى الابتعاد عن الدولار والتوجه نحو عملت أخـــرى. وأظـهـرت دراســـة لمركز الجيو-اقتصاد التابع لمجلس الأطلسي هذا العام أن الدولار لا يزال العملة الاحتياطية الرئيسية في العالم، وأن الــيــورو أو دول «بـريـكـس» لــم تتمكن من تقليل الاعتماد العالمي على الدولار. بعضالدول تتراجع وقــــــد بــــــدأ بـــعـــض الـــــــــدول الأعـــــضـــــاء فـي مــجــمــوعــة «بـــريـــكـــس» بــالــفــعــل فــــي الـــتـــراجـــع عـــن الــضــغــط مـــن أجــــل إصـــــدار عـمـلـة جــديــدة. وبــعــد تـهـديـد تــرمــب بــفــرض رســــوم جمركية نـهـايـة الأســـبـــوع المـــاضـــي، أصــــدرت الحكومة الجنوب أفريقية بيانا على وسائل التواصل الاجـــتـــمـــاعـــي، يـــــوم الاثــــنــــن، أكــــــدت فـــيـــه عـــدم وجـــود خطط لإنـشـاء عملة جـديـدة لمجموعة «بريكس». وقالت وزارة العلقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا: «لقد أدت التقارير الأخيرة إلــى انـتـشـار روايـــة غير صحيحة مـفـادهـا أن مــجــمــوعــة «بـــريـــكـــس» تــخــطــط لإنـــشـــاء عملة جـــديـــدة. هـــذا غـيـر صـحـيـح. تــركــز المـنـاقـشـات داخل مجموعة «بريكس» على تعزيز التجارة بــــن الـــــــدول الأعـــــضـــــاء بـــاســـتـــخـــدام عـمـاتـهـا الوطنية»، وفق «سي بي إس نيوز». واشنطن: «الشرق الأوسط» أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرففي بروكسل (رويترز) لا يزال الدولار الأميركي هو العملة الأكثر استخداماً في التجارة الدولية
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky