issue16808
11 أخبار NEWS Issue 16808 - العدد Wednesday - 2024/12/4 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT ترجيحات بسقوط حكومة بارنييه اليوم في البرلمان بسبب فشلها في الحصول على الثقة فرنسا تواجه أزمة سياسية حادة وأصوات تطالب برحيل ماكرون عن الإليزيه عندما غادر الرئيس إيمانويل ماكرون باريس متوجهاً إلى المملكة السعودية يوم الاثنين، ترك وراءه حكومة تحكم. وعندما سيعود إلى بلاده سيجد أنها أصبحت بلا حـكـومـة بسبب الـتـصـويـت عـلـى الـثـقـة بها فـــي الـــبـــرلمـــان. فـقـد ســــارع رئـيـسـهـا ميشال بــارنــيــيــه إلــــى طــــرح الــثــقــة بـحـكـومـتـه يــوم الاثنين، ليستطيع تمرير ميزانية الضمان الاجتماعي من غير مناقشة. إلا أن اليمين المتطرف، ممثلاً بالتجمع الوطني، واتحاد أحـــــــــزاب الــــيــــســــار والــــخــــضــــر (الـــــــــذي يـضـم الاشـتـراكـيـ والـشـيـوعـيـ وحـــزب فرنسا الأبــيــة والــخــضــر) ســـارعـــا، كـــلّ مــن جـانـبـه، إلى طلب التصويت على الثقة. الأمر الذي سيحصل في الرابعة من بعد ظهر الأربعاء. ورغــــم أنــــه لا شــــيء يـجـمـع بـــ هـذيـن الــتــشــكــيــلــ الـــلـــذيـــن يـــقـــعـــان عـــلـــى طــرفــي الــخــريــطــة الـسـيـاسـيـة الــفــرنــســيــة، فـإنـهـمـا اجـــتـــمـــعـــا عـــلـــى إســــقــــاط مـــيـــشـــال بــارنــيــيــه وحـكـومـتـه لأســبــاب مـتـضـاربـة. والمــعــروف أن إســـقـــاط الــحــكــومــة يــفــتــرض الــحــصــول صوتاً مـن أصــوات الـنـواب، فيما 289 على الجمع بين أصوات المجموعتين يوفر ما لا صوتاً. وأكــدت مارين لوبان، 314 يقل عن زعـيـمـة الـيـمـ المــتــطــرف، أن نـــواب حزبها سـيـصـوتـون مـــع تـحـالـف الــيــســار لإسـقـاط بارنييه، ما يعني أن الأخير قضي عليه. إذا تحقق هذا السيناريو، وهو الأكثر ترجيحاً، يكون بارنييه، المفوض الأوروبي السابق الـذي تفاوض مع البريطانيين من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (الــبــريــكــســت) قـــد حـــقّـــق رقـــمـــ قـيـاسـيـ : الأول، أن عمر حكومته هو الأقصر من بين كافة حكومات الجمهورية الخامسة التي أرسى دعائمها الجنرال شارل ديغول عام . والـــثـــانـــي أنــهــا الــحــكــومــة الــوحــيــدة 1958 الـــتـــي تـسـقـط فـــي الـــبـــرلمـــان بـسـبـب عـجـزهـا عـن تجديد الثقة بها منذ ستينات القرن الماضي. بارنييه:رهينة لوبان لا يـــعـــنـــي ســــقــــوط بــــارنــــيــــيــــه أن الــــرجــــل السبعيني الــذي يجرّ وراءه تاريخاً سياسياً حافلاً، لم يكن رجل المهمة الشاقة التي أسندها إليه ماكرون. وحقيقة الأمر أن ما يحصل حالياً ليس سوى أحد تداعيات حلّ المجلس النيابي الــســابــق الــــذي أقــــدم عـلـيـه مـــاكـــرون دون سبب واضح. وأفضت نتيجة الانتخابات النيابية في مجموعات 3 يونيو (حزيران) الماضي إلى قيام نـيـابـيـة لا تـمـتـلـك أي مـنـهـا الأكـــثـــريـــة المـطـلـقـة الـتـي تمكنها مـن تسلم زمـــام الحكومة. وبعد أسابيع من المماحكات والتردد، أوكـل ماكرون المهمة لبارنييه الذي ينتمي إلى حزب سياسي (الـيـمـ الـجـمـهـوري أو الـجـمـهـوريـون سابقاً) حـــلّ فـــي المــرتــبــة الــرابــعــة ولـــم يـحـصـل إلا على نـائـبـ ، بينما حـصـل تـحـالـف الـيـسـار على 47 نائباً، وتحالف الأحـزاب الداعمة للرئيس 193 نائباً، واليمين المتطرف على 164 ماكرون على نائباً. ولأن التقليد يقضي بتكليف الحزب 141 أو الــتــجــمــع الـــــذي حــصــل عــلــى أكـــبـــر عــــدد من المقاعد، فـإن ماكرون نـاور لأسابيع لاستبعاد الـــيـــســـار عـــن الــســلــطــة، ونـــجـــح فـــي ربــــط نـــواب «الـيـمـ الــجــمــهــوري» بـعـربـة حــزبــه مــن خـ ل اختيار شخصية تنتمي إلى صفوفه، وحصل عــلــى تـعـهـد مـــن زعــيــمــة الــيــمــ المــتــطــرف بــألا تطيح سريعاً بالحكومة الجديدة. هكذا ولدت الحكومة الجديدة مع لاعبين مــتــ صــقــ : الأول، أنـــهـــا لا تـمـتـلـك الأكــثــريــة الــنــيــابــيــة، والـــثـــانـــي أنـــهـــا رهــيــنــة مـــا سـتـقـرره زعـــيـــمـــة الـــيـــمـــ المــــتــــطــــرف. ولأن الــــوعــــود فـي السياسة لا تلزم إلا مـن يتلقاها، فقد انقلبت لوبان على بارنييه وعلى تعهداتها واتهمت الأخـــيـــر بــأنــه صــــمّ أذنـــيـــه عـــن مــطــالــب حـزبـهـا، بينما الحقيقة مغايرة تماماً، إذ تـجـاوب مع طلبات، بل سعى، في ربع الساعة 3 اثنين من الأخــيــر، إلــى الاتــصــال بها ليعلمها بالتراجع عن رفضه آخر طلباتها الذي يتناول الربط بين مؤشر الغلاء وبين المعاشات التقاعدية. وقبل ذلك، خضع بارنييه لمطالب القاعدة التي مبدئياً تدعم حكومته. وباختصار، فإن الأخـــيـــر وجـــد نـفـسـه فـــي وضـــع يـسـتـحـيـل معه الاستمرار والمحافظة على ماء الوجه سياسياً، مــا دفـعـه لـخـيـار طـــرح الـثـقـة، علماً بـــأن مـيـزان القوى في البرلمان لا يميل إلى صالحه. فــــي آخــــــر كـــلـــمـــة لــــه فــــي الــــبــــرلمــــان، أطــلــق بــارنــيــيــه آخــــر رصـــاصـــاتـــه ســاعــيــ إلــــى وضــع النواب أمام مسؤولياتهم. وقـال: «لقد وصلنا إلـــى سـاعـة الحقيقة الـتـي تـضـع كـــً مـنـا أمــام مـسـؤولـيـاتـه. والآن، تــعــود إلـيـكـم، أنــتــم نــواب الأمــة، أن تـقـرروا ما إذا كـان بلدنا بحاجة إلى هـــذه الــنــصــوص المــالــيــة الـــضـــروريـــة (مـيـزانـيـة الـــرعـــايـــة الاجــتــمــاعــيــة) المــفــيــدة لمـواطـنـيـنـا أو أنكم تفضلون ولوج أرض مجهولة». وأضاف مقرعاً النواب: «لن يسامحكم الفرنسيون لأنكم فضلتم مصالحكم الشخصية على مصلحة مستقبل الأمــــة». وكـــان متوقعاً أن يـكـرر الأمـر نفسه في كلمة له متلفزة، مساء الثلاثاء. المطالبة باستقالة ماكرون حـقـيـقـة الأمــــر أن فــرنــســا، كـمـا ألمـانـيـا، ولجت مرحلة من المطبات الهوائية الحادة. والـــرئـــيـــس مــــاكــــرون الـــــذي احـــتـــاج لأســابــيــع طويلة قبل تكليف بارنييه تشكيل الحكومة، سيجد نفسه بمواجهة الصعوبات نفسها، بــــل إنــــــه فــــي طــــريــــق مـــــســـــدود. فـــالـــتـــوازنـــات السياسية فـي الـبـرلمـان لـن تتغير، ومـواقـف الكتل الثلاث الرئيسية ثابتة، بمعنى أن أياً منها لا يمكن أن يقبل بالتعاون مع الكتلتين الأخريين. ثم إن تجربة إرضــاء لـوبـان، التي راهن عليها ماكرون وبارنييه، لم تعد متوفرة، إذ «المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين». من هنا، فــإن مــاكــرون الـــذي لا شــيء يمنعه مـن إعــادة تكليف رئـيـس الحكومة الـحـالـي، قـد لا يجد أمــامــه ســـوى مــخــرج ضــيــق، عــنــوانــه تشكيل «حـــكـــومـــة تــكــنــوقــراطــيــة»، بـمـعـنـى أن يـكـون رئيسها وأعضاؤها غير منتمين إلى أي تيار سياسي. ولــيــس ســـراً أن حـكـومـة مـــن هـــذا الـنـوع ستكون بالغة الضعف وستعمل «بالقطعة» بـمـعـنـى أنـــه سـيـكـون عـلـيـهـا أن تـسـعـى، إزاء أي قـــرار أو إجـــراء أو قــانــون، إلــى البحث عن أكثرية أو عن شيء ليس بالضرورة الإجماع أو الموافقة العلنية، بل القبول الضمني فقط. والمعلوم أن حكومات من هـذا النوع لا تعمر طـــويـــ ً، ولــيــس بـمـسـتـطـاع مـــاكـــرون أن يحل الــبــرمــان مــجــدداً إلا فــي شـهـر يـونـيـو المـقـبـل، إذ يـمـنـع الـــدســـتـــور رئـــيـــس الــجــمــهــوريــة من حـلّـه للمرة الثانية قبل مـــرور عــام كـامـل بين الإجراءين، حتى إن وصل إلى قصر الإليزيه رئيس جمهورية آخر. الــجــديــد الـــيـــوم أن أصـــواتـــ أكــثــر فأكثر أخـذت تطالب باستقالة ماكرون كمخرج من الأزمـة. وحتى اليوم، كانت المطالبة تأتي من جان لوك ميلونشون، زعيم اليسار المتطرف، ومن حزبه «فرنسا الأبية». والحال أن زعيمة الـــيـــمـــ المــــتــــطــــرف انـــضـــمـــت إلــــــى المـــطـــالـــبـــ بــالاســتــقــالــة. ويـــعـــزو المــحــلــلــون والمـــراقـــبـــون ذلــك للصعوبات الـتـي تواجهها مـع القضاء والمـحـاكـم بسبب فضيحة اسـتـغـ ل حزبها، لسنوات، الأموال الممنوحة لنوابه في البرلمان الأوروبــــي، لأغـــراض حزبية، وليس لتسهيل عملهم وأنشطتهم كـنـواب أوروبــيــ . وطلب الادعــــــــاء الـــفـــرنـــســـي بـــإرســـالـــهـــا إلـــــى الـسـجـن ســـــنـــــوات، مــنــهــا ســـنـــتـــان فــعــلــيــتــان يـمـكـن 5 تـحـويـلـهـمـا إلـــى ارتـــــداء الـــســـوار الإلـكـتـرونـي سـنـوات نـافـذة، ما 5 وحرمانها مـن الترشح يعني القضاء على مستقبلها السياسي. رئيسالحكومة الفرنسية ميشال بارنييه (وسط) في البرلمان أمسمحاطاً بوزراء حكومته (رويترز) باريس: ميشال أبونجم إذا تحققرحيل بارنييه سيكون عمر حكومته هو الأقصر من بين كافة حكومات الجمهورية الخامسة التي أرسى دعائمها ديغول الكرملين يتهم واشنطن بإطالة أمد الحرب إدارة بايدن مصرّة على إنفاق كل مساعدات أوكرانيا قبل تسلم ترمب السلطة قال وزيـرا الدفاع الأميركي والأوكراني إنــــهــــمــــا نــــاقــــشــــا إطــــــــ ق روســـــيـــــا صــــواريــــخ باليستية جـديـدة والاسـتـعـدادات للاجتماع المقبل لمجموعة الاتـصـال الداعمة لأوكرانيا وخطط المساعدات العسكرية التي ستقدمها واشنطن لأوكرانيا، العام المقبل. وجــــــــــاءت مــــنــــاقــــشــــات الــــــوزيــــــريــــــن، فــي الـــوقـــت الــــذي أعــلــنــت فــيــه الــــولايــــات المـتـحـدة أنـهـا سـتـزود أوكـرانـيـا بحزمة دعــم عسكري مـن الـصـواريـخ والـذخـيـرة والألــغــام المـضـادة مليون 725 لـــأفـــراد وأسـلـحـة أخــــرى بقيمة دولار، فــي سـيـاق تـأكـيـد إدارة الـرئـيـس جو بـايـدن المنتهية ولايتها دعمها لكييف قبل تسلّم الرئيس المنتخب دونالد ترمب السلطة يـنـايـر (كـــانـــون الــثــانــي) المـقـبـل، الــذي 20 فــي انتقد علناً المساعدات العسكرية لأوكرانيا. بــيــنــمــا قــــــال الـــكـــرمـــلـــ ، الــــثــــ ثــــاء، إن قــــرار واشنطن بتزويد أوكرانيا بحزمة أخرى من الأسلحة يُظهر أن إدارة الرئيس جو بايدن الـتـي أوشـكـت ولايتها على الانـتـهـاء، ترغب فـــي تــأجــيــج وإدامـــــــة الـــحـــرب فـــي أوكـــرانـــيـــا. وذكــــر ديــمــيــتــري بـيـسـكـوف المــتــحــدث بـاسـم الـــكـــرمـــلـــ أن حــــزمــــة المــــســــاعــــدات لــــن تـغـيـر الوضع على جبهات المواجهة. وقال أنتوني بلينكن وزيـر الخارجية الأميركي في بيان، الاثــــنــــ ، إن المـــســـاعـــدات الـــجـــديـــدة ستشمل صـــــواريـــــخ «ســـتـــيـــنـــجـــر» وذخـــــيـــــرة لمـنـظـومـة راجمات الصواريخ الأميركية سريعة الحركة «هـــــيـــــمـــــارس»، وطـــــائـــــرات مـــســـيّـــرة وألـــغـــامـــ أرضية. توقعات بتجاهل «الناتو» دعوة أوكرانيا لعضويته طـالـبـت أوكـــرانـــيـــا، الـــثـــ ثـــاء، بعضوية «كـامـلـة» فـي حلف شـمـال الأطـلـسـي، مشيرةً إلـــــى أن ذلـــــك ســـيـــكـــون الـــضـــمـــانـــة الـحـقـيـقـيـة الوحيدة للمن في مواجهة الغزو الروسي، وذلــــك قـبـيـل اجـتـمـاع مــقــرر لـــــوزراء خـارجـيـة «الناتو». وقالت وزارة الخارجية في كييف فـــي بـــيـــان: «نـــحـــن مـقـتـنـعـون بــــأن الـضـمـانـة الحقيقية الوحيدة للمن بالنسبة لأوكرانيا والرادع لأي عدوان روسي آخر ضد أوكرانيا وبلدان أخرى، هي عضوية أوكرانيا الكاملة في (الـنـاتـو)». يجتمع وزراء خارجية بلدان «الـــنـــاتـــو»، الـــثـــ ثـــاء، فـــي بـــروكـــســـل. ويــقــول دبـــلـــومـــاســـيـــون إن مــــن المــســتــبــعــد إلـــــى حـد كبير أن يستجيب الحلف للدعوة أوكرانيا للانضمام لعضويته في اجتماع، الثلاثاء، مــــا يــــبــــدد آمـــــــال كـــيـــيـــف فــــي الـــحـــصـــول عـلـى دفـعـة سياسية فــي الــوقــت الـــذي تــواجــه فيه صـعـوبـات فــي سـاحـة الـقـتـال وتنتظر عــودة الـرئـيـس المنتخب دونــالــد تـرمـب إلـــى البيت الأبيض. 5202 تخطيط استراتيجي لعام وقـــــال وزيـــــر الــــدفــــاع الأوكـــــرانـــــي رسـتـم أوميروف إن الاجتماع ركز على «التخطيط ، خـــصـــوصـــ مـا 2025 الاســـتـــراتـــيـــجـــي لـــعـــام يـتـعـلـق بــالــحــصــول عــلــى الأســلــحــة والــعــتــاد وتــجــهــيــز وحــــداتــــنــــا». ومـــــع احـــتـــمـــال تـغـيـر الاســتــراتــيــجــيــة الأمــيــركــيــة بـــشـــأن أوكــرانــيــا عندما يتولى تـرمـب منصبه، تشعر كييف بالقلق من أن حجم المساعدات التي ستقدمها واشــنــطــن، أكــبــر داعــــم لأوكــرانــيــا فــي حربها ضد روسيا، ستتراجع بشدة. وقــــدم الـــجـــنـــرال المــتــقــاعــد كــيــث كـيـلـوغ، الــــذي اخـــتـــاره تــرمــب لـيـكـون مـبـعـوثـ خاصاً لأوكـرانـيـا وروســيــا، اقـتـراحـ لإنـهـاء الحرب بين البلدين يتضمن مطالبة كييف بالتخلي عن هدفها المتمثل في استعادة الأراضي التي اسـتـولـت روســيــا عـلـيـهـا، لكنه اقــتــرح أيضاً تـسـلـيـح كـيـيـف بـشـكـل أكـــثـــر عـــدوانـــيـــة لـدفـع الكرملين إلى تقديم تنازلات. وأضاف أوميروف أنه ناقش مع أوستن الاســــتــــعــــدادات لــ جــتــمــاع المــقــبــل لمـجـمـوعـة الاتـصـال الدفاعية الأوكرانية في رامشتاين بألمانيا. لكن أوميروف لم يذكر موعد انعقاد الاجـــتـــمـــاع، غـيـر أن وســـائـــل إعــــ م أوكــرانــيــة قالت إن الاجتماع قد ينعقد هذا الشهر، ومن المرجح أن يكون آخـر اجتماع لحلفاء كييف قبل تولي ترمب منصبه. الهدف تعطيل آلة الحرب الروسية قـــــــال مـــســـتـــشـــار الأمــــــــن الــــقــــومــــي جــيــك ســـولـــيـــفـــان إن بــــايــــدن وجّـــــــه وزارة الــــدفــــاع بتسليم أوكرانيا بسرعة مواد تشمل «مئات الآلاف من قذائف المدفعية الإضافية، وآلاف الــــصــــواريــــخ الإضــــافــــيــــة، وقــــــــــدرات حــاســمــة أخرى» بين الآن ومنتصف يناير. وقـــال سـولـيـفـان فــي بــيــان: «للمساعدة فـــي اســتــقــرار خــطــوط أوكـــرانـــيـــا فـــي الــشــرق، أذن الـرئـيـس بتوفير ألــغــام أرضــيــة مـضـادة لـــــأفـــــراد «مــــؤقــــتــــة» لأوكـــــرانـــــيـــــا كــاســتــثــنــاء مـحـدود لسياسة الألـغـام الأرضـيـة المستمرة التي تنتهجها الإدارة». وأضـاف قائلاً: «رداً عـلـى دخـــول جـنـود مــن كــوريــا الـشـمـالـيـة في هـذه الحرب، قـرر الرئيس تعديل التصاريح المـتـعـلـقـة بــاســتــخــدام أوكـــرانـــيـــا لــلــصــواريــخ بعيدة المـدى التي تقدمها الولايات المتحدة، ولـــتـــعـــطـــيـــل آلــــــة الـــــحـــــرب الـــــروســـــيـــــة، نـــفّـــذت الولايات المتحدة عقوبات كبرى ضد القطاع المالي الروسي، مع فرض مزيد من العقوبات في المستقبل». وبـــيـــنـــمـــا تـــــواصـــــل روســـــيـــــا هــجــومــهــا المستمر منذ الشهر الماضي، شرق أوكرانيا، وتــحــاول اسـتـرجـاع الأراضــــي الـتـي احتلتها كييف فـي منطقة كــورســك، بمساعدة قـوات مــن كــوريــا الـشـمـالـيـة، أطـلـقـت أيـضـ هجوماً المدى باستخدام صـاروخ باليستي متوسط «تجريبياً». قـــال مـسـؤولـون مـحـلـيـون، الــثــ ثــاء، إن روسيا شنت هجوماً على منشآت للطاقة في منطقتي ريفني وتيرنوبيل بغرب أوكرانيا، الليلة الماضية. وذكــر سيرهي نـــادال رئيس مقر الـدفـاع فـي تيرنوبيل أن طـائـرة مسيّرة قصفت منشأة للطاقة؛ ما تَسَبّبَ في انقطاع الــتــيــار الــكــهــربــي عـــن جــــزء مـــن المـــديـــنـــة. ولــم يـتـضـح بـعـد حـجـم الــهــجــوم عـلـى تـيـرنـوبـل، وهي مدينة رئيسية في غرب أوكرانيا على كيلومتراً من شرق بولندا. 220 مسافة نحو وكـــان عــدد سـكـان مدينة تيرنوبل والمنطقة المحيطة بها يتجاوز مليون نسمة قبل الغزو . وتـأتـي 2022 ) الــروســي فــي فـبـرايـر (شــبــاط الـهـجـمـات فــي ظــل تكثيف الحملة الـروسـيـة لتدمير البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا قبل بداية طقس الشتاء القارس. وقـــال الــجــنــرال بـاتـريـك رايــــدر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان إن «وزير الدفاع أوستن يستنكر قصف روســيــا فــي الآونــــة الأخــيــرة البنية التحتية المدنية في أوكرانيا بالصواريخ والمسيّرات واسـتـخـدامـهـا صــاروخــ باليستياً متوسط المـــدى فـي أوكــرانــيــا، وهــو مـا يمثل تصعيداً آخر في الحرب الروسية على أوكرانيا». وأضـــــاف رايـــــدر قـــائـــ ً: «الــخــ صــة هي أنـــه بــنــاءً عـلـى تـوجـيـهـات الــرئــيــس، سننفق كـــل دولار خــصــصــه الـــكـــونـــغـــرس لأوكـــرانـــيـــا وتــجــديــد مــخــزونــاتــنــا»، مــؤكــداً عـلـى «تـفـهّـم الـــوضـــع الــعــاجــل فـــي أوكـــرانـــيـــا وتـوجـيـهـات الرئيس، وسنواصل بـذل كـل مـا فـي وسعنا لضمان حصول أوكرانيا على المساعدة التي تحتاجها». تجنيد مقاتلين جدد الأولوية واستغلت روسيا فترة ما يسمى «البطة العرجاء» جزئياً لتزخيم هجومها، في الوقت الذي يخشى مؤيدو أوكرانيا من أنه بمجرد تـولـي تـرمـب الـسـلـطـة، سـيـكـون هـنـاك تـحـوّل مفاجئ في السياسة الأميركية تجاه الحرب. ومع ذلك، فقد أعلن البعض في إدارة بايدن، أنه بغضّ النظر عما تفعله واشنطن، وحتى مــع تـسـريـع شـحـنـات الأسـلـحـة، فـــإن الجيش الأوكـــــرانـــــي ســيــظــل غــيــر مــتــكــافــئ، مـــن دون مزيد مـن الجنود لدعم قتاله. ويـعـرب كثير منهم عن إحباطهم تجاه مقاومة المسؤولين الأوكرانيين الدعوات الأميركية لخفض سن عاماً. 18 إلى 25 التجنيد من ومـــــع اســـتـــيـــ ء الـــــقـــــوات الــــروســــيــــة فـي الأســابــيــع الأخـــيـــرة عـلـى مــزيــد مــن الأراضــــي ،2022 الأوكـــرانـــيـــة بـــأســـرع وتـــيـــرة مــنــذ عــــام تصاعد القلق في واشنطن. ويقول مسؤولو الإدارة إن تسليم الأسـلـحـة فـي نهاية ولايـة بــــايــــدن، مــصــحــوبــ بـــقـــرار الـــرئـــيـــس، إعــطــاء الـــضـــوء الأخـــضـــر لـــضـــربـــات صـــاروخـــيـــة في عـــمـــق الأراضــــــــــي الــــروســــيــــة ونــــشــــر الألــــغــــام الأرضـــيـــة المـــضـــادة لـــأفـــراد، يـمـكـن أن يمنح كييف بعض مساحة التنفس. لكنهم يحثون الـــقـــادة الأوكـــرانـــيـــ عـلـى اســتــغــ ل اللحظة ألـف 160 لتوسيع جيشهم إلـــى مــا يـتـجـاوز مجند. وقــال المتحدث باسم البيت الأبيض جــون كـيـربـي، الأســبــوع المــاضــي: «سنستمر بالتأكيد فـي إرســـال الأسلحة والمُـــعَـــدّات إلى أوكرانيا. نحن نعلم أن هذا أمر حيوي. ولكن القوى المقاتلة أيضاً مهمة في هذه المرحلة». وأضـــاف: «فـي الـواقـع، نعتقد أن هـذه القوى هي الحاجة الأكثر حيوية لديهم؛ لذلك نحن مستعدون أيضاً لزيادة قدرتنا التدريبية إذا اتخذوا الخطوات المناسبة لملء صفوفهم». كييف تبرر النقص يـــقـــول الــــقــــادة الأوكــــرانــــيــــون إن جـهـود التجنيد تأثرت سلباً بالمساعدات العسكرية المتضائلة في وقت سابق من هذا العام، حيث لم يكن الجنود المحتملون راغبين في التطوع عندما لم يتمكنوا من التأكد من أن لديهم أي أسلحة لإطلاقها على عدوهم، وأن شحنات الأسلحة الغربية لا تزال متأخرة. وكــــتــــب ديـــمـــيـــتـــري لـــيـــتـــفـــ ، مــســتــشــار الاتـــصـــالات للرئيس الأوكـــرانـــي فولوديمير زيــــلــــيــــنــــســــكــــي، عـــــلـــــى وســـــــائـــــــل الـــــتـــــواصـــــل الاجـتـمـاعـي قــائــ ً: «لا معنى لــرؤيــة دعـــوات لأوكـــرانـــيـــا لـخـفـض ســـن الـتـعـبـئـة، ربـــمـــا من أجــــل تـجـنـيـد مـــزيـــد مـــن الأشــــخــــاص، عـنـدمـا نرى أن المعدات التي تم الإعـ ن عنها سابقاً لا تصل في الوقت المحدد. وأضـاف: «بسبب هذه التأخيرات، تفتقر أوكرانيا إلى الأسلحة اللازمة لتجهيز الجنود المعبّأين بالفعل». واشنطن: إيلي يوسف وزير الخارجية الأميركي والأمين العام لـ«الناتو» في بروكسل باجتماع وزراء خارجية الحلف(إ.ب.أ)
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky