issue16807

شـــهـــدت الــعــاصــمــة المـــصـــريـــة، الاثـــنـــن، مؤتمر «القاهرة الـوزاري لتعزيز الاستجابة الإنـــســـانـــيـــة فــــي غــــــــزة»، بــتــنــظــيــم مــــصــــري - 103 أمــمــي وحــضــور فلسطيني، ومــشــاركــة وفـــود لـلـدول والمـنـظـمـات والـهـيـئـات الدولية والمؤسسات المالية. ويـــهـــدف المــؤتــمــر، وفـــق بــيــان صحافي لــــــــوزارة الـــخـــارجـــيـــة المـــصـــريـــة، إلـــــى «تـــأمـــن الـتـزامـات واضـحـة بتقديم المـسـاعـدات لغزة، وتـــعـــزيـــز الــــدعــــم الــــدولــــي لـــضـــمـــان اســـتـــدامـــة الاســـتـــجـــابـــة لــــأزمــــة الإنـــســـانـــيـــة فــــي غــــزة، وحشد الجهود لتوفير المساعدات الإنسانية الــعــاجــلــة لأهــــل غـــــزة، والــتــخــطــيــط لـلـتـعـافـي المبكر داخل القطاع». وهـــــــــو مـــــــا يــــــــــــراه المـــــحـــــلـــــل الــــســــيــــاســــي الـــفـــلـــســطـــيــنــي والـــــقـــــيـــــادي بـــحـــركـــة «فــــتــــح»، الدكتور أيمن الرقب، في حديث مع «الشرق الأوســــــط»، بــأنــه يـحـمـل أهـمـيـة كـبـيـرة لـدعـم مــســار المـــســـاعـــدات الإغــاثــيــة بــهــذا الـتـوقـيـت، مــؤكــداً أن المـؤتـمـر نـقـل رســالــة قــويــة بــأنــه لا بــديــل عـــن «الأونــــــــروا» الــتــي كــــان مـفـاوضـهـا فيليب لازاريني أحد المتحدثي. وباعتقاد الرقب، فإن المؤتمر شهد زخماً كبيراً، خاصة في ظل تنامي الاهتمام بقضية المساعدات، متوقعاً أن تكون التعهدات المالية على مستوى الكارثة الإنسانية التي أشارت لها مصر وكلمات الحضور بـوضـوح خلال المؤتمر. وكـــــــان وضــــــع غــــــزة حـــــاضـــــراً بــــقــــوة فـي المؤتمر؛ حيث تحدث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عن «استمرار المأساة، غير الإنسانية، وغير المسبوقة، التي يعاني منها الـشـعـب الفلسطيني فــي قــطــاع غـــزة نتيجة للعدوان الغاشم الإسرائيلي المستمر». و«فـــــــاق الـــــعـــــدوان عـــلـــى قـــطـــاع غـــــزة كـل الـحـدود»، بحسب عبد العاطي، «إذ تواصل إسرائيل ارتكاب الفظائع على مرأى ومسمع مــــن الـــعـــالـــم مـــنـــذ أكـــثـــر مــــن عـــــام دون رادع، وفــــي مــشــاهــد مُــــرَوعــــة تــعــجــزُ الـــكـــلـــمـــاتُ عن وصـفـهـا، كـمـا تـسـتـخـدم إســرائــيــل التجويع والحصار سلاحاً، والتهجير عقاباً جماعياً للفلسطينيي، بالمخالفة الـفـادحـة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي». وفـــــي هـــــذا الـــــصـــــدد، قـــــال نـــائـــب رئــيــس الـــــــــــوزراء وزيـــــــر الـــخـــارجـــيـــة الأردنــــــــــي أيــمــن الـصـفـدي، فــي كلمته، إن «الــنــاس فــي قطاع غزة جوعى ولا بد من التحرك الآن». وأضـــاف الـصـفـدي: «تـجـب ممارسة كل أشــكــال الـضـغـط الممكنة لإدخــــال المـسـاعـدات إلى قطاع غزة». وقالت نائبة الأمي العام للمم المتحدة أمينة محمد إن الكارثة في غزة تمثل تهديداً للإنسانية ويجب إنهاؤها بشكل فوري. وأكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغـــاثـــة وتــشــغــيــل الـــ جـــئـــن الـفـلـسـطـيـنـيـن (الأونــــــروا) فيليب لازاريـــنـــي ضــــرورة توفير اســتــجــابــة طـــارئـــة فـــي غــــزة وإنــــهــــاء الــوضــع الكارثي في القطاع. وشـــــهـــــد المـــــؤتـــــمـــــر تـــــأكـــــيـــــداً عــــلــــى دور «الأونــــــروا»، الـتـي حـظـرت إسـرائـيـل أعمالها في فلسطي الشهر الماضي، وسط مطالبات بوقف ذلك الحظر. وأعــرب الـوزيـر المـصـري، في كلمته، عن إدانـــة مصر بشكل كامل إقـــرار التشريع غير الــقــانــونــي مـــن إســـرائـــيـــل لـحـظـر عــمــل وكــالــة «الأونــــروا»، مـؤكـداً أنـه يمثل سابقة خطيرة بحظر دولة عضو بالأمم المتحدة عمل إحدى وكــــالاتــــهــــا، ويـــعـــكـــس اســـتـــخـــفـــافـــ مــرفــوضــ بالمجتمع الدولي ومؤسساته. وشــدد على أن «(الأونــــروا) لا بديل لها ولا يمكن الاستغناء عنها داخل القطاع. ولا يـمـكـن أن يـحـل محلها أو يــقــوم بـــدورهـــا أي طرف آخر أياً كان». وقــــــــال رئــــيــــس الـــــــــــــوزراء الــفــلــســطــيــنــي مــحــمــد مــصــطــفــى إن دور «الأونـــــــــــروا» غـيـر قـــابـــل لـــ ســـتـــبـــدال أو الـــتـــقـــويـــض، وإن لـهـا دوراً مــحــوريــ فـــي مــرحــلــة مـــا بــعــد الـــحـــرب، داعـــيـــ إلـــى رفـــض كـــل الــقــوانــن الإسـرائـيـلـيـة الـتـي تستهدفها، شـاكـراً كـل الـــدول الشقيقة والصديقة التي تدعم «الأونـــــروا»، وتساعد على تقديم وتسهيل دخول المساعدات. وشــــهــــد المــــؤتــــمــــر مـــطـــالـــب عــــــدة بـــشـــأن الإغـــاثـــة وســبــل وقـــف الـــحـــرب، ودعــــا الــوزيــر المـصـري فـي كلمته جميع الــوفــود المشاركة إلـــى «الإعـــــ ن عــن تـقـديـم الــدعــم الــــ زم لأهـل غــــزة والإعـــــــ ن عـــن تـــعـــهـــدات مــالــيــة مـ ئـمـة وقابلة للتنفيذ الفوري، لإنقاذهم من الكارثة الإنسانية وبما يمهد الطريق أمام التعافي المـبـكـر ثــم إعــــادة الأعـــمـــار، حـتـى لا نخذلهم إنسانياً كما خذلناهم سياسياً». كما طالب رئيس الـــوزراء الفلسطيني، في كلمته، بسرعة العمل على تنفيذ قرارات الأمـــــم المـــتـــحـــدة، خـــاصـــة قـــــرار مـجـلـس الأمـــن مـن أجــل وقــف الــعــدوان وتـأمـن دخـول 2735 المساعدات ووصولها بشكل فـوري وعاجل، وبـــمـــا يــمــهــد لــــعــــودة الــــخــــدمــــات الأســـاســـيـــة كالرعاية الصحية والتعليم، والبدء بالعمل من أجل إعادة الحياة إلى طبيعتها، وصولاً إلــى إعـــادة الإعــمــار والتنمية، وإعــــادة قطاع غـــزة إلـــى فـضـائـه الطبيعي بـوصـفـه جـــزءاً لا يــتــجــزأ مـــن دولـــــة فــلــســطــن، بـــدعـــم المـجـتـمـع الدولي. وكــــشــــف المــــــســــــؤول الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــي، فــي كلمته، عـن خطط مستقبلية بـشـأن الوضع فـــي فـلـسـطـن، مــوضــحــ أن الــحــكــومــة تضع حالياً خططاً للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، تــمــهــيــداً لإطـــــ ق عـمـلـيـة الـتـنـمـيـة الــشــامــلــة، لافتاً إلـى أنها وضعت خطة لإعـــادة توحيد وتطوير المؤسسات الوطنية فـي قطاع غزة والـــضـــفـــة الـــغـــربـــيـــة، بــمــا يــمــكّــن مـــن تـوسـيـع وتـطـويـر الـخـدمـات المـدنـيـة الـقـائـمـة، لتلبية احتياجات المواطني بعد الحرب. كـــمـــا وضـــعـــت الـــحـــكـــومـــة الـفـلـسـطـيـنـيـة خطة لإطـــ ق أعـمـال التعافي فـي قـطـاع غزة واســـتـــعـــادة الــخــدمــات الأســاســيــة الـحـيـويـة، وتمهيد الطريق لإنعاش الاقتصاد، بالشراكة مع أطراف دولية عدة، وشكلت فريقاً حكومياً لإعداد الخطط التفصيلية لإعادة إعمار غزة وبـنـاء اقتصادها، بالشراكة مـع المؤسسات الـوطـنـيـة، والـبـنـك الـــدولـــي، والأمــــم المـتـحـدة، والاتحاد الأوروبي، وفق مصطفى. 9 أخبار NEWS Issue 16807 - العدد Tuesday - 2024/12/3 الثلاثاء عبد العاطي: إسرائيل ترتكب الفظائع من دونرادع ASHARQ AL-AWSAT «تقدم كبير» للجيشالسوداني في وسط البلاد أعــلــن وزيــــر الـــدفـــاع الـــســـودانـــي، ياسي إبــراهــيــم يـــاســـن، الاثـــنـــن، سـيـطـرة الجيش على بـلـدة أم الـقـرى شــرق ود مـدنـي عاصمة ولايــة الجزيرة (وســط الـبـ د) بعد انسحاب «قوات الدعم السريع» منها. وكشف ياسي، فـــي مـؤتـمـر صـحـافـي بـمـديـنـة بـــورتـــســـودان، العاصمة الإداريـــة المؤقتة، عن وصـول قوات الـجـيـش إلـــى تــخــوم مـديـنـة أم روابــــة بـولايـة شمال كردفان، متحدثاً عن قتل معظم القادة الميدانيي المتحالفي مع «الدعم السريع» في منطقة العباسية. ويعد تقدم الجيش السوداني في وسط البلاد هو الأكبر منذ عام على انطلاق العملية العسكرية الواسعة في ولاية الجزيرة. وأظــهــرت مـقـاطـع فـيـديـو مـنـشـورة على وســـائـــل الـــتـــواصـــل الاجــتــمــاعــي عــنــاصــر من الجيش داخـل أم القرى التي سيطرت عليها «قـوات الدعم السريع» منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وأفــــــــــــادت مـــــصـــــادر بـــــــأن الاشــــتــــبــــاكــــات مـسـتـمـرة عـلـى طـــول خــط المــواجــهــة بأكمله، وأن الـــجـــيـــش اقــــتــــرب مــــن فــــــرض ســيــطــرتــه الـكـامـلـة عـلـى مصنع سـكـر سـنـار فــي الـجـزء الــجــنــوبــي الـــشـــرقـــي. وقــــال وزيــــر الـــدفـــاع في مـــؤتـــمـــره الـــصـــحـــافـــي إن الـــــســـــودان يـحـتـفـظ بحق الـرد في الزمان والمكان المناسبي على بعض دول المنطقة المتورطة في الحرب على الشعب السوداني. وأضاف أن هذه العمليات مـــســـتـــمـــرة لـــتـــدمـــيـــر «المـــيـــلـــيـــشـــيـــا الإرهـــابـــيـــة المتمردة»، في إشارة إلى «الدعم السريع». بـــــــــدوره، دعـــــا وزيـــــــر الــــخــــارجــــيــــة، عـلـي يــــــوســــــف، المــــجــــتــــمــــع الـــــــدولـــــــي إلــــــــى تــحــمــل مـسـؤولـيـاتـه الـقـانـونـيـة والأخــ قــيــة بجدية تـجـاه مــا سـمـاهـا انـتـهـاكـات تـهـدد الأمـــن في الـــســـودان والمـنـطـقـة. وأكــــد أن بــــ ده ملتزمة بـــاســـتـــخـــدام كـــافـــة الــــطــــرق المـــتـــاحـــة لـضـمـان أمنها وحماية شعبها. من جانبه، قال وزير الثقافة والإعــــ م، المتحدث بـاسـم الحكومة، خـــالـــد الأعــــيــــســــر، إن الــــحــــرب فــــي الــــســــودان أخـــذت منحى آخـــر، وشــهــدت تــطــوراً خطيراً تـمـثّـل بـظـهـور أسـلـحـة اسـتـراتـيـجـيـة تشمل «صـــواريـــخ ومــســيّــرات» تنطلق مــن منصات داخل دولة تشاد. وأكــــــــــد أن جـــــنـــــود الـــــــقـــــــوات المـــســـلـــحـــة والأجـــــــهـــــــزة الـــنـــظـــامـــيـــة الأخــــــــــرى والـــــقـــــوات المشتركة و«المستنفرين» قــادرون على «صد العدوان وحماية الأرض» من «دنس المرتزقة والعملاء». وأشـــــــار إلـــــى أن الـــحـــكـــومـــة الـــســـودانـــيـــة بصدد تحركات دبلوماسية لتقديم شكاوى مـــدعـــومـــة بـــــالأدلـــــة. وهــــــدد المـــتـــحـــدث بــاســم الحكومة السودانية، خالد الأعيسر، بإغلاق مؤسسات إعلامية ترتكب مخالفات. وقـال: «لـن نقبل أي جهاز إعــ م محلي أو خارجي يــــمــــرر أجـــــنـــــدة تـــســـهـــم فـــــي تـــفـــكـــيـــك الــــدولــــة السودانية، ومن يعمل بمهنية فسيجد تقديم الدعم وتسهيل العمل له في كل السودان». ويــــعــــنــــي تـــــقـــــدم الــــجــــيــــش والــــفــــصــــائــــل المتحالفة معه فـي ولايــتَــي سـنـار والـجـزيـرة أن الطريق أمامه بات سالكاً لاسترداد كامل ولايـة الجزيرة. وفي الخرطوم، دارت معارك عنيفة بي الجيشو«قوات الدعم السريع» في مدينة الخرطوم بحري، حيث توغلت قوات الــجــيــش فـــي عــمــق ضــاحــيــة شــمــبــات، وســط تبادل مكثف لإطلاق النار بالأسلحة الثقيلة. مــن جـهـة ثـانـيـة، قـالـت «لــجــان المــقــاومــة» في حجر العسل بولاية نهر النيل (شمال البلاد) إن الـجـيـش الــســودانــي بـسـط سـيـطـرتـه على شـمـال المـديـنـة ووسـطـهـا، فــي حــن تراجعت «قـــوات الـدعـم السريع» إلـى الجنوب، وتقوم بـقـصـف «عـــشـــوائـــي» عــلــى عــــدد مـــن الــبــلــدات والقرى جنوب المتمة. ولا تـزال «قـوات الدعم السريع» تسيطر على معظم أنحاء العاصمة الـخـرطـوم وولايـــة الـجـزيـرة فـي وســط البلاد ومناطق شاسعة فـي إقليم دارفــــور، إضافة إلى جزء كبير من كردفان إلى الجنوب. بورتسودان: وجدانطلحة التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب يطلق برنامجه في دول الساحل أطـــلـــق الــتــحــالــف الإســــ مــــي الـعـسـكـري لمحاربة الإرهــاب، الاثني، برنامجه لمحاربة الإرهـــــــاب فـــي دول الـــســـاحـــل الـــخـــمـــس، وهــي موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتــــشــــاد، الـــتـــي تـــعـــد مـــنـــذ ســــنــــوات مــــن أكــثــر مناطق العالم التي تشهدُ هجمات إرهابية تودي بحياة آلاف المدنيي. البرنامجُ أُطلق في العاصمة الموريتانية نـواكـشـوط، بحضور ممثلي لـــدول الساحل الأخرى، وتحت إشراف الأمي العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهـاب، اللواء الــطــيــار الـــركـــن الــســعــودي مـحـمـد بـــن سعيد المغيدي. وأعـــلـــن الأمـــــن الـــعـــام لـلـتـحـالـف الـــلـــواء محمد بن سعيد المغيدي، خلال حفل إطلاق البرنامج الـخـاص بـــدول الساحل الأفريقي، أن «منطقة الـسـاحـل ليست مـجـرد جغرافيا مــتــرامــيــة الأطـــــــراف، بـــل هـــي شـــريـــان حـيـوي لاستقرار العالم بأسره». وأكــــــــد فـــــي الــــســــيــــاق ذاتــــــــــه، أن الــــتــــزام الـــتـــحـــالـــف الإســـــ مـــــي الـــعـــســـكـــري لمـــحـــاربـــة الإرهــــاب بـالـوقـوف إلــى جـانـب دول الساحل ودعـمـهـا «هـــو ضــــرورة اسـتـراتـيـجـيـة وليس خياراً»، موضحاً أن برنامج الدعم سيستمر محاور أساسية: 4 ُ لخمسسنوات وسيشمل تــــعــــزيــــز الـــــجـــــوانـــــب الــــفــــكــــريــــة والإعـــــ مـــــيـــــة، ومكافحة تمويل الإرهــاب، وتطوير القدرات العسكرية، وتحسي التنسيق الإقليمي بي دول الساحل. وقــــــال إن اخـــتـــيـــار مـــوريـــتـــانـــيـــا لإطــــ ق البرنامج «يعكس التزامها بمكافحة الإرهاب، ودورها الفاعل ضمن دول التحالف»، مثمناً جهودها المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، على حد تعبيره. تحالف إسلامي وبـــــخـــــصـــــوص الـــــتـــــحـــــالـــــف الإســــــ مــــــي 42 الـعـسـكـري لمــحــاربــة الإرهـــــاب الــــذي يـضـم دولــة، قـال اللواء المغيدي إنـه أُطلق بمبادرة مـن المملكة العربية السعودية فـي ديسمبر . ووصـفـه بأنه 2015 (كــانــون الأول) مـن عــام «كـــــــان نـــقـــطـــة تــــحــــول جـــوهـــريـــة فــــي مــســيــرة التعاون ضد الإرهاب والتطرف». وأضاف أن التحالف «ليس مجرد فكرة عابرة، بل هو منظومة استراتيجية متكاملة تـهـدف إلــى توحيد وصـيـاغـة رؤيـــة مشتركة تـتـصـدى لـلـتـطـرف بجميع أشـكـالـه وتـرسـخ قيم الإسلام الداعية للوسطية والاعتدال». وقــــــال إن وزراء دفــــــاع دول الــتــحــالــف الإســ مــي عــقــدوا اجـتـمـاعـ فــي الــريــاض في شهر فبراير (شباط) من هذا العام «أسفر عن توصيات مهمة، من أبرزها البدء في تنفيذ برنامج دول الساحل». من جانبه، قال وزير الدفاع الموريتاني حننه ولـد سيدي إن «الإرهـــاب يشكل خطراً كـــبـــيـــراً عـــلـــى الــــعــــالــــم، خــــاصــــة عـــلـــى دولـــنـــا ومـــجـــتـــمـــعـــاتـــنـــا الإســــــ مــــــيــــــة»، وحـــــــــذر مــن تــداعــيــاتــه الــخــطــيــرة بــالــنــظــر إلــــى «الأرواح الـبـريـئـة الـتـي فُــقــدت، والأضـــــرار الـتـي لحقت بـالأنـسـجـة الاجـتـمـاعـيـة، والــتــهــديــدات التي طالت كيانات دول عريقة». وأكـــــــد الـــــوزيـــــر خــــــ ل إطـــــــ ق بـــرنـــامـــج محاربة الإرهاب في دول الساحل، أن «منطقة الــســاحــل تــعــانــي يــومــيــ مـــن الآثـــــار الــهــدامــة لــأنــشــطــة الإرهــــابــــيــــة، مـــا يــســتــدعــي تـعـزيـز وتطوير الأساليب لمحاربتها»، مشيراً إلى أن «الإرهاب ظاهرة معقدة تتشابك فيها عوامل متعددة الأبعاد، تشمل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والفكرية والثقافية». وقـــال ولـــد سـيـدي إن «فـاعـلـيـة محاربة الإرهـــــاب تعتمد عـلـى شـمـولـيـة الـتـعـامـل مع هذه الأبعاد»، وأشار إلى أن موريتانيا تبنت «استراتيجيتها الأمنية على أسس الشمول والانـــدمـــاج، مـع التركيز على الـبُـعـد الفكري والثقافي بوصفه أهم محاورها؛ حيث يعتبر الإرهــاب موقفاً فكرياً قبل أن يكون ممارسة ميدانية». المبادرة السعودية تـأسـس الـتـحـالـف الإســ مــي العسكري 42 لمحاربة الإرهاب، الذي يضم في عضويته دولة، بمبادرة من المملكة العربية السعودية، وأعــلــن عـنـه الأمــيــر مـحـمـد بــن ســلــمــان، ولـي العهد رئـيـس مجلس الـــــوزراء، فـي ديسمبر ، بـهـدف تـوحـيـد جـهـود الـــدول 2015 مــن عـــام الإسلامية الراغبة في محاربة الإرهاب. وخــــ ل اجـتـمـاع وزراء دفــــاع التحالف الإســ مــي العسكري لمـحـاربـة الإرهــــاب الـذي عُــقــد فـــي الـعـاصـمـة الــســعــوديــة الـــريـــاض في فـــبـــرايـــر المــــاضــــي، تــحــت عـــنـــوان «مــحــاربــة 3 الإرهـــــــــــــــاب مـــــســـــؤولـــــيـــــة مـــــشـــــتـــــركـــــة»؛ جـــــــدّد الحاضرون تأكيدهم على تعزيز التعاون في مواجهة الإرهاب، وتنسيق الجهود المشتركة لدرء مخاطره. تأتي هـذه الفعاليات في إطــار الجهود الإقليمية لمحاربة الإرهــاب، وتعزيز القدرات المـــحـــلـــيّـــة لــــــدول الـــســـاحـــل فــــي مـــواجـــهـــة هـــذا الـــخـــطـــر، وتــــبــــادل الـــخـــبـــرات المـــشـــتـــركـــة، مـع التركيز على نشر قيم التسامح والاعــتــدال وتعزيز الاستقرار. نواكشوط: الشيخ محمد مشاركون رفضوا «الحظر الإسرائيلي» لـ«أونروا» مؤتمر القاهرة لـ«إغاثة غزة»... تضامن دولي لمساندة القطاع صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية بغزة (الخارجية المصرية) القاهرة: «الشرق الأوسط» وزير الخارجية السعودي: الأزمة الإنسانية في فلسطين بلغتحداً لا يُحتمل أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بـن فـرحـان على أن مـا تتعرض له غـــزة مــن إبــــادة وحـشـيـة يـعـد أكـبـر اختبار للنظام الدولي، وشدد على ضرورة إنهاء مـــعـــانـــاة الـــشـــعـــب الــفــلــســطــيــنــي بــواقــعــيــة وإنسانية وعـدالـة، جـاء ذلـك خـ ل ترؤس الأمير فيصل، اليوم (الاثني)، وفد المملكة المـــــشـــــارك فــــي مـــؤتـــمـــر الــــقــــاهــــرة الــــــــوزاري للمساعدات الإنسانية لـغـزة، المنعقد في مصر. وألـــــقـــــى الأمـــــيـــــر فـــيـــصـــل بـــــن فـــرحـــان كلمة في المؤتمر، قـال فيها: «إن تداعيات التصعيد الـقـائـم، وتـوسـع دائـــرة الـصـراع إقـلـيـمـيـ يـــنـــذران بــخــطــورة الـــوصـــول إلــى حــرب شاملة يصعب احـتـواؤهـا»، مشيراً إلى أن الأزمة الإنسانية في فلسطي بلغت حداً لا يُحتمل، ولا يمكن بأي حال السماح بتدهور الأوضاع في المنطقة أكثر من ذلك، ألــــف فلسطيني 44 حــيــث فــقــد مـــا يـــقـــارب حــيــاتــهــم عــلــى يـــد آلــــة الـــحـــرب الـهـمـجـيـة، ألف، ويعيش قرابة 100 وأصيب أكثر من ألفاً في ظروف كارثية غير إنسانية. 350 وأوضــــــــح أن ارتـــــكـــــاب المـــــجـــــازر ضـد الأطـــــفـــــال والــــنــــســــاء والــــشــــيــــوخ وتـــدمـــيـــر الـبـنـى التحتية فــي قـطـاع غـــزة، وانـتـهـاج ســـيـــاســـة الـــقـــمـــع والــــحــــصــــار والــتــهــجــيــر القسري الـذي طال قرابة مليوني شخص ومـصـادرة الأراضـــي الفلسطينية مـن قبل الإســـرائـــيـــلـــيـــن يـــكـــرس المـــعـــانـــاة، ويــغــذي التطرف في المنطقة، ويعمل على توسيع رقعة الـصـراع، وتقويض فـرص التعايش والسلام المستدام. وأكـــد وزيـــر الـخـارجـيـة الـسـعـودي أن تـوسـيـع المـسـتـوطـنـات غـيـر الـقـانـونـيـة في الـضـفـة الـغـربـيـة والإجـــــــراءات الــتــي تمس الــــوضــــع الـــقـــانـــونـــي والـــتـــاريـــخـــي لـلـقـدس يـمـثـ ن اعـــتـــداءات مـبـاشـرة عـلـى الـقـانـون الـــدولـــي ويـــهـــددان حـــل الـــدولـــتـــن، مطالباً بوضع حد لتلك الإجـــراءات لتجنب إطالة أمد دائرة العنف والدمار. وجــــــــدد الأمـــــيـــــر فـــيـــصـــل بـــــن فــــرحــــان التأكيد على أهمية الوقف الفوري والدائم لإطـــــــ ق الـــــنـــــار، والـــتـــحـــلـــي بـــالمـــســـؤولـــيـــة للحفاظ على الأرواح والممتلكات، وبذل كل الجهود الممكنة لمنع اتـسـاع رقـعـة العنف وتفعيل آليات المحاسبة، وإنهاء سياسة الإفــــ ت مــن الـعـقـاب والمـعـايـيـر المـــزدوجـــة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق. وأعــــــــــرب عـــــن إدانــــــــــة المـــمـــلـــكـــة بـــشـــدة تــعــريــض الــعــمــل الإنـــســـانـــي فـــي الأراضـــــي الفلسطينية لـ نـهـيـار، وتـقـويـض أسـس الــــنــــظــــام الــــــدولــــــي، مـــــن خــــــ ل الـــهـــجـــمـــات الإســـرائـــيـــلـــيـــة عـــلـــى الـــعـــامـــلـــن فــــي الأمــــم المتحدة وأجهزتها، بما في ذلك «الأونروا» و«اليونيفيل». وأكــــــد وزيــــــر الـــخـــارجـــيـــة أن المـمـلـكـة لـــــم تــــدخــــر جــــهــــداً أو تـــتـــأخـــر فـــــي تــقــديــم الـــعـــون والمـــســـاعـــدة لـضـحـايـا الاعــــتــــداءات الإسرائيلية، حيث بلغ إجمالي ما قدمته المملكة من برامج ومشروعات بقطاع غزة مـنـذ بـــدء الأزمــــة وحــتــى تـاريـخـه أكــثــر من مليون ريال، كما بلغ حجم المساعدات 500 العينية التي قدمتها المملكة إلـى الشعب )6600( الفلسطيني في قطاع غزة أكثر من طن من المواد الغذائية والإيوائية والأدوية والمستلزمات الطبية وسيارات الإسعاف. وقــــــال وزيــــــر الـــخـــارجـــيـــة الـــســـعـــودي: «إن الأوضــــــاع المـــأســـاويـــة الـــتـــي تـشـهـدهـا المـــنـــطـــقـــة تـــدفـــعـــنـــا نـــحـــو بــــــذل المـــــزيـــــد مـن الجهود للحيلولة دون اتساع رقعة النزاع ومـــعـــالـــجـــة الأســـــبـــــاب الــــجــــذريــــة لــلــصــراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتهيئة الظروف لـــعـــودة الاســـتـــقـــرار وإيــــجــــاد أفــــق حقيقي لـــلـــعـــودة إلـــــى مــــفــــاوضــــات جــــــادة وفــاعــلــة لتحقيق الـسـ م وفقاً لمبدأ حـل الدولتي، وقــــــــرارات الــشــرعــيــة الـــدولـــيـــة ذات الـصـلـة ومبادرة السلام العربية بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة م وعــاصــمــتــهــا الــقــدس 1967 عــلــى حـــــدود الشرقية». وأكـــــــــــــــد أن الاعــــــــــــتــــــــــــراف بــــــالــــــدولــــــة الــفــلــســطــيــنــيــة وحــــــق الــفــلــســطــيــنــيــن فـي تقرير المصير هو حق أصيل، ومسؤولية يــتــرتــب عـلـيـهـا أمــــن المــنــطــقــة ومــصــداقــيــة الــنــظــام الـــدولـــي وشــرعــيــتــه، مـــشـــدداً على أهمية الالتزام بالقانون الدولي والقرارات الـدولـيـة ذات الصلة، خـاصـة قـــرار مجلس المتعلق بوقف إطـ ق 2735 الأمــن الـدولـي 2334 الــنــار فــي غـــزة وقــــرار مجلس الأمـــن بـشـأن وقـــف الاسـتـيـطـان الإسـرائـيـلـي غير المشروع في الأراضي الفلسطينية المحتلة. القاهرة: «الشرق الأوسط»