issue16807
8 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16807 - العدد Tuesday - 2024/12/3 الثلاثاء ًتقدم في مفاوضات وقف النار بغزة... لكن لا اختراقات نهائية أسيراً إسرائيليا 33 «حماس» تعلن مقتل أشـــاع مـسـؤولـون إسرائيليون بعض التفاؤل حول إمكانية دفع صفقة مع حركة «حماس» في قطاع غزة، من دون أن يتضح عــلــى الـــفـــور مـــا إذا كـــانـــت سـتـعـنـي نـهـايـة الحرب أم ستكون مقدمة لذلك. وجاء ذلك فـي وقــت أعلنت «حــمــاس»، مـسـاء الاثـنـن، أسيراً إسرائيلياً قُتلوا في الإجمال 33 أن وفُقدت آثار بعضهم بسبب استمرار الحرب عـلـى الــقــطــاع. وحـمّـلـت الـحـركـة مسؤولية مـــقـــتـــلـــهـــم لـــرئـــيـــس الــــــــــــوزراء الإســـرائـــيـــلـــي بنيامي نتنياهو وجيشه، محذرة تل أبيب من أن استمرار الحرب على غـزة قد يعني «فقدان أسراكم إلى الأبد». وقــــــال مـــصـــدر مــطــلــع عـــلـــى تـفـاصـيـل المفاوضات لقناة «كان» الإسرائيلية إنه تم إحـــراز تقدم فـي المـفـاوضـات. وأضـــاف: «تم إحراز بعض التقدم في قضية مركزية محل نزاع بي المنظمة (حماس) وإسرائيل». ولـــم يــوضــح المـــصـــدر طـبـيـعـة الـتـقـدم، لكنه تـحـدث عـن قـبـول «حـمـاس» انسحاباً إسرائيلياً تدريجياً من قطاع غزة. وكانت «الـــــــشـــــــرق الأوســـــــــــــط» نـــــشـــــرت الــــســــبــــت أن «حــمــاس» منفتحة أكـثـر مـن أي وقــت على اتــفــاق «مـــتـــدرج» فــي غـــزة عـلـى غـــرار اتـفـاق لبنان، ويشمل ذلك استعداد الحركة لقبول انسحاب تدريجي لإسرائيل من غزة وليس فورياً. وبحسب مصادر «الشرق الأوسط»، فــــإن الــحــركــة مـسـتـعـدة لــقــبــول الانــســحــاب التدريجي من القطاع، بما يشمل المحاور مــحــل الــــخــــاف، مــثــل مـــحـــور «فــيــادلــفــيــا» (الـــــذي يـفـصـل جــنــوب الــقــطــاع عـــن مـصـر)، ومــــحــــور «نـــتـــســـاريـــم» (الـــــــذي يــشــطــر غـــزة نــصــفــن). كـمـا أن «حـــمـــاس» مــوافــقــة على تولي السلطة الفلسطينية مسؤولية معبر رفــح، خصوصاً إذا كـان هـذا سيساعد في فتحه فوراً. وبـــخـــصـــوص الـــيـــوم الـــتـــالـــي لــلــحــرب، توافق الحركة، حسب المصادر ذاتها، على لجنة متفق عليها مع السلطة لتولي إدارة القطاع، وتوافق على إشراف عربي، وليس لديها أي مانع أن يكون للدول العربية دور واضح في إعادة إنقاذ وإنعاش قطاع غزة من جديد. ويـــــنـــــاقـــــش وفـــــــد لـــــــ«حــــــمــــــاس» وصــــل إلــــى مــصــر قــبــل أيـــــام كـــل هــــذه المــســائــل مع المـسـؤولـن المـصـريـن الـــذي يتوسطون في مــحــاولــة جــديــة لــدفــع اتـــفـــاق خــــال الـشـهـر الحالي. ودفـع الاتفاق مع لبنان، الولايات المـتـحـدة والــوســطــاء لـتـجـديـد الـجـهـود من أجـل اتـفـاق فـي غــزة، كما رفـع فـي إسرائيل ولـــدى «حــمــاس» منسوب الـتـفـاؤل باتفاق مـــحـــتـــمـــل، مــــع اخــــتــــاف مــــا يـــــــراه ويــــريــــده الطرفان. وأكـــد مـصـدر إسـرائـيـلـي: «إنــنــا لسنا في مرحلة يمكننا فيها أن نكون متفائلي لـلـغـايـة ونـعـلـن عــن انــفــراجــة، لـكـن الاتـجـاه أكــثــر إيـجـابـيـة قـلـيـاً مـمـا كـــان عـلـيـه حتى الآن. لقد تعرضت (حماس) لضغوط كبيرة في الأيام الأخيرة». ولم تتضح فـوراً طبيعة الاتفاق الذي يتبلور، لكن صحيفة «يديعوت أحرونوت» قالت إن في قلب المفاوضات اقتراحاً لوقف يوماً. وأكدت الصحيفة 60 إطلق النار لمدة أن ثمة تفاؤلاً طفيفاً في إسرائيل، ويرجع ذلـــك، مـن بـن أمـــور أخـــرى، إلــى الاتـفـاق في لبنان الـــذي يمكن أن ينسحب على قطاع غزة، وتغيير الإدارة في الولايات المتحدة، حيث دعـم الرئيس المنتخب دونـالـد ترمب وقـــــف الــــحــــرب فــــي غـــــزة قـــبـــل وصــــولــــه إلـــى الــحــكــم، إضـــافــة إلـــى الإرهـــــاق الــــذي أصــاب الجميع. وترى «يديعوت أحرونوت» أن ترمب، بــخــاف تـصـريـحـاتـه الــســابــقــة، مـهـتـم الآن بالترويج لصفقة في غزة حتى قبل عودته يـنـايـر (كـانـون 20 إلـــى الـبـيـت الأبــيــض فــي الثاني) المقبل، بل إن الرئيس المنتخب نقل لرئيس الــــوزراء بنيامي نتنياهو رسالة مفادها أن إسرائيل يجب أن تنهي الحرب قبل تغيير الحكومة في الولايات المتحدة. وتـــقـــود الــــولايــــات المــتــحــدة بـمـسـاعـدة قــطــر ومـــصـــر جـــهـــوداً حـثـيـثـة لـــدفـــع اتــفــاق محتمل. والاقـتـراح المــدرج الآن على جدول يوماً، 60 الأعمال هو وقف إطلق النار لمدة مع وجود إسرائيلي محدود في فيلدلفيا. وقال مسؤول إسرائيلي كبير رفض الإدلاء بتفاصيل: «هـــذه فـتـرة ديـنـامـيـكـيـة، هناك فـرصـة لتوسيع الــخــيــارات، ونـحـن نــدرس الوضع ونتصرف وفقاً لذلك». لكن الحديث لا يـــدور حتى الآن عـن إنـهـاء الـحـرب وهي المعضلة الرئيسة. وقال مصدر مطلع على التفاصيل إن المشكلة ليست في «حماس»، بـل فـي إسـرائـيـل. وقــال مـسـؤول إسرائيلي كـبـيـر إنـــه إذا وافـــقـــت «حـــمـــاس» عـلـى نفي رمــــزي (تــرحــيــل) لـقـيـاداتـهـا مـــن غــــزة، فقد يــــكــــون مــــن المـــمـــكـــن الــــتــــوجــــه نـــحـــو صـفـقـة تتضمن وقف الحرب، لكن المشكلة هنا أنه لا يمكن لنتنياهو أن يسمح بصورة تعود فيها «حماس» إلى السلطة. وكــــــان نــتــنــيــاهــو قــــد عـــقـــد مــــشــــاورات أمــنــيــة الأحـــــد مـــع الـــــــوزراء ورؤســـــــاء فـريـق الـــتـــفـــاوض. ونُـــقـــل عـــن نـتـنـيـاهـو قـــولـــه في حـــديـــث مـــع والــــــدة رهــيــنــة إســرائــيــلــيــة، إن «الظروف مهيأة لعودة الرهائن بعد انتهاء الحرب في الشمال (مع حزب الله بلبنان)». وأضـــــــاف أن هـــنـــاك «أشــــيــــاء تـــحـــدث خـلـف الـكـوالـيـس، ولا يمكنني الإفــصــاح عنها». كما نُقل عن وزير الخارجية جدعون ساعر قوله إن «هناك علمات على إحراز تقدم في صفقة التبادل». وأضاف أن هناك مؤشرات على قـدر أكبر من المـرونـة في ظل الظروف الـتـي تشكلت، مثل التسوية على الجبهة مع لبنان. وجــــاء هـــذا الــتــقــدم عـلـى الــرغــم مــن أن نتنياهو يواجه معارضة سياسية للتفاق مع «حماس»، قد تُفشله في النهاية. وقال وزيـر المالية عضو مجلس الــوزراء المصغر بتسلئيل سموتريتش فـي مقابلة صباح (الاثــــنــــن) مـــع مـــوقـــع «كــــــان» الـــعـــبـــري: «لــن أدعــــم اتـــفــاق اســتــســام، فــأنــا أعـــــارض بكل حواسي إطلق سراح إرهابيي». وأضاف: «لـــن نعقد صفقة فــاســدة. لــن نعقد صفقة اسـتـسـام. سيكون هــذا مـن خــال الضغط الـــعـــســـكـــري، هـــــذا هــــو الأفـــــضـــــل. أنـــــا أيــــدت الاتــفــاق الـسـابـق، لكن لــدي خـطـوط حمراء فيما يتعلق بوقف الأعمال العدائية، علينا أن نناقش. على أي حــال، أنـا أمقت إطـاق ســـراح إرهــابــيــن، لـديـنـا هــدفــان ويـجـب ألا ندع الهدف المهم للمختطفي يدمر هدفنا الثاني وهـو تفكيك (حـمـاس)». وتابع: «لا يمكن لــدولــة إســرائــيــل أن تتحمل خـسـارة أكتوبر (تشرين 7 هذه الحرب. ما حدث في الأول) لا يمكن أن يحدث. ونحن بحاجة إلى تفكيك (حماس). كان هناك إجماع على هذا واتفقنا على هـدف هـذه الحرب منذ اليوم الأول». ومضى يقول: «بالنسبة لي، الشيء الـصـحـيـح هـــو احـــتـــال قــطــاع غـــزة وإعــــادة الاســـتـــيـــطـــان. هــــذا لــيــس جـــــزءاً مـــن أهــــداف الـــحـــرب بـالـنـسـبـة لـــي، أهـــــداف الـــحـــرب هي إزالة التهديد من غزة على سكان إسرائيل. نحن نفعل ذلك من خلل تفكيك (حماس). نحن بحاجة إلى القضاء عليها». وكــــان سـمـوتـريـتـش وبــعــض الـــــوزراء مـــثـــل وزيــــــــر الأمــــــــن المــــتــــطــــرف إيــــتــــمــــار بـن غـفـيـر هـــــددوا بـتـفـكـيـك الــحــكــومــة فـــي حــال تـوقـف الـحـرب فـي قـطـاع غـــزة، وقــد أفشلوا فـــي الــســابــق عـــدة اتـــفـــاقـــات، ولـــذلـــك يبحث نتنياهو عن اتفاق لا يتضمن وقف الحرب. وأصــبــحــت «حـــمـــاس» مـسـتـعـدة لاتـــفـــاق لا يـتـضـمـن وقــــف الـــحـــرب فـــــوراً، ولـــكـــن خــال مراحل متفق عليها. دمار في مخيم البريج وسط قطاع غزة عقبغارة إسرائيلية أمس(أ.ف.ب) رامالله: كفاح زبون قال مسؤول إسرائيلي إنه إذا وافقت «حماس» على نفي رمزي لقياداتها من غزة، فقد يكون من الممكن وقف الحرب «الشاباك» وإدارة المحاكم يؤكدان أن قلقه على حياته واقعي محاكمة نتنياهو تُنقل إلى تل أبيبخوفاً من محاولةلاغتياله قــــــــدّم جــــهــــاز الاســـــتـــــخـــــبـــــارات الإســـرائـــيـــلـــي «الـشـابـاك» وإدارة المـحـاكـم، الاثـنـن، وجهة نظر مشتركة يــؤكــدان فيها مــخــاوف رئـيـس الــــوزراء بنيامي نتنياهو من أن تجري محاولة لاغتياله عـــنـــد حــــضــــوره لـــــــإدلاء بـــشـــهـــادتـــه فــــي المـحـكـمـة المركزية في القدس. وأوصيا بنقل المحاكمة إلى قاعة آمنة في مقر المحكمة المركزية في تل أبيب. وجـاء في الطلب، الـذي وقّـع عليه مسؤولان كبيران في «الشاباك» وفي إدارة المحاكم، تأكيد رســمــي عـلـى أن مـــخـــاوف نـتـنـيـاهـو عـلـى حياته صحيحة وواقعية. وكما ورد في نص الرسالة الموجهة إلى المحكمة: «بعد أن درسنا التهديدات المـخـتـلـفـة اســـتـــنـــاداً إلــــى مــعــلــومــات ذات عــاقــة، ومـــــن ضــمــنــهــا مـــعـــلـــومـــات وصـــلـــت مــــن الـجـيـش الإسـرائـيـلـي، واسـتـنـاداً إلــى تقرير مستشار في الحماية الأمـنـيـة الـــذي جــرى فـي المــوضــوع، فإن موقف (الشاباك) هو أنه يجب الامتناع عن عقد جلسات الاستماع لشهادة رئيس الحكومة، في هذه الفترة، في المحكمة المركزية في القدس، رغم وجود منطقة آمنة في طوابق المبنى». وأضـــــاف الـطـلـب أنـــه خـــال مــــــداولات بي «الـشـابـاك» وإدارة المحاكم «جــرى استعراض مـعـلـومـات بـمـسـتـوى (ســــري لـلـغـايـة) تتعلق بــتــهــديــدات عــلــى رئـــيـــس الــحــكــومــة، عــلــى إثــر حـرب (السيوف الحديدية) (الـحـرب على غزة ولبنان)، وتضع تحديات تتعلق بحراسته». وأشـار طلب «الشاباك» إلى أن «إدارة المحاكم أوصــــت بـــإجـــراء المــــــداولات فـــي شـــهــادة رئـيـس الـــحـــكـــومـــة فــــي قــــاعــــة مــحــصــنــة تـــحـــت سـطـح الأرض في المحكمة المركزية في تل أبيب، وهذه التوصية مقبولة لـ(الشاباك)». وكــــــان مـــحـــامـــي الــــدفــــاع عــــن نــتــنــيــاهــو، فـي مــحــاكــمــتــه بــقــضــايــا الـــفـــســـاد، قــــد طـــــرح مـسـألـة الـــخـــطـــر عـــلـــى حــــيــــاة مـــوكـــلـــه مـــــــرات عـــــــدة، وزاد إلــحــاحــ عــنــدمــا أقـــــدم عــــدد مـــن ضـــبـــاط الـجـيـش الإسـرائـيـلـي السابقي على إطـــاق ألـعـاب نارية على بيته في قيسارية في الشهر الماضي، ضمن الاحتجاج على سياسته التي يقول معارضوه إنـهـا تـعـرقـل الـتـوصـل إلـــى صفقة تــبــادل أســـرى، وتهدد بالانقلب على منظومة الحكم. ومع أنهم اعتبروا تصرفهم «احتجاجاً شرعياً قصدنا فيه الإثـــــارة ولـيـس الــقــتــل»، فـقـد عــدّتــه نـيـابـة الـدولـة تهديداً خطيراً لحياة رئيس الحكومة لا يجوز التساهل فيه، ووجهت لهم تهمة أمنية قد تصل سنة. 20 عقوبة الحكم فيها إلى السجن لــــكــــن الاســـــتـــــخـــــبـــــارات لـــــم تــــوضــــح إن كــــان الخطر على حياة نتنياهو قادماً من معارضي إسـرائـيـلـيـن أو مــن جــهــات خــارجــيــة، عـلـمـ بـأن طائرات مسيّرة أطلقت من لبنان استهدفت هي أيضاً بيت نتنياهو. وقـد طلب محامي الدفاع، عميت حـــداد، مـن المحكمة ألا تستخف بالخطر على موكله، وقـال ساخراً: «أذكّركم بأن الحديث يجري عن رئيس حكومة إسرائيل المنتخب. وقد سبق أن قتل رئيسحكومة في إسرائيل (إسحاق رابــــن)». وطلب أن يجري تأجيل المحكمة حتى تنتهي الـــحـــرب. وعـنـدمـا رفـــض الـقـضـاة الطلب يـــومـــ . وأعـلـنـت 15 تــقــدم بـطـلـب ثــــانٍ لـتـأجـيـلـهـا المحكمة المركزية في القدس، يوم الثلثاء الماضي، عـن موافقتها بشكل جزئي على الطلب الثاني، وقررت تأجيل بدء الاستماع لشهادته في ملفات الفساد المتهم بها، لمدة أسبوع. وبناءً عليه حددت جلسة الاستماع لشهادة الـشـهـر الــحــالــي (يــــوم الـثـاثـاء 10 نـتـنـيـاهـو فــي أيـام في الأسـبـوع، كل مرة 3 المقبل). وستستمر ساعات. وعدّ محامي نتنياهو هذه الكثافة من 7 المــداولات ظرفاً يهدد بتسهيل خطورة الاعتداء، فقررت المحكمة سماع رأي «الشاباك». وقد جاءت وجـهـة نـظـر «الــشــابــاك»، الاثــنــن، لتسند موقف نتنياهو بــأن حياته فـي خـطـر، ولـكـن مـع رفض تأجيل المحاكمة وطـــرْح بـديـل يـوفـر لـه الحماية مـن خـال نقل محاكمته إلـى تـل أبـيـب. وتوقعت مـــصـــادر قـضـائـيـة أن يـفـتـش نـتـنـيـاهـو الآن عن حجة أخـــرى يـتـذرع بها لطلب تأجيل المحاكمة من جديد. تل أبيب: «الشرق الأوسط» كبير مستشاري نتنياهو يبحث مع ترمب معالم «مرحلة ما بعد بايدن» فـــي الـــوقـــت الـــــذي يـثـيــر فــيــه مـــســـاعـــدو رئـيـس الــــــــوزراء الإســـرائـــيـــلـــي، بــنــيــامــن نــتــنــيــاهــو، أنـــبـــاءً متفائلة (تفاؤلاً حذِراً)، بشأن احتمال التوصّل إلى اتفاق لتبادُل أســرى، وهدنة في قطاع غــزة، كشف الـــنـــقـــاب فـــي تـــل أبـــيـــب أن نـتـنـيـاهـو أرســـــل زوجــتــه ســارة وكـذلـك وزيــر الـشـؤون الاستراتيجية وكبير مـــســـاعـــديـــه، رون ديــــرمــــر، إلــــى الـــرئـــيـــس الأمــيــركــي المنتخب، دونالد ترمب، وسـط حديث عن محاولة فـهـم مـعـالـم مـرحـلـة مــا بـعـد انـتـهـاء ولايــــة الـرئـيـس الأميركي الحالي جو بايدن. 10 ومــــع أن ديـــرمـــر كــــان قـــد الــتــقــى تـــرمـــب فـــي نوفمبر (تـشـريـن الـثـانـي) المــاضــي، فـإنـه يـعـود إليه الآن حاملً رسائل عدة في مواضيع مختلفة، أهمها: اليوم التالي بعد إدارة الرئيس جو بايدن، وكيفية التنسيق بي الحكومة الإسرائيلية والإدارة الجديدة، وصفقة التبادل، ووقف النار في غزة، والأوضاع في لـبـنـان، والـــشـــروط الإسـرائـيـلـيـة لتثبيت وقـــف الـنـار هـنـاك، والـتـغـيـرات السياسية فـي بــيــروت، وضمان وضـــع حــد لـنـفـوذ «حـــزب الـــلـــه»، ومــواجــهــة التهديد الإيـــرانـــي للمنطقة، وكــذلــك الآفــــاق الـسـيـاسـيـة التي يتطلع الرئيس ترمب لفتحها، والتكلم إلـى نسيب تـــرمـــب، الـلـبـنـانـيّ - الأمــيــركــي مـسـعـد بـــولـــس، الـــذي اختاره الرئيس المنتخب ليكون مبعوثه ومستشاره للشؤون العربية وشؤون الشرق الأوسط. أمـا زوجــة نتنياهو فهي لا تُعد فـي إسرائيل ذات مـــكـــانـــة ســـيـــاســـيـــة، لــــذلــــك تـــــم عـــــدّهـــــا زيــــــارة شخصية؛ فهي موجودة في ميامي، لزيارة ابنها يائير، المعروف بمشاغبات سياسية ضد خصوم والــــده. وبحسب مقربي منها، فقد دعـاهـا ترمب لمأدبة عشاء في بيته القريب، لكن أوساطاً سياسية مـن خـصـوم نتنياهو ادّعـــت أنـهـا هـي الـتـي طلبت الـــزيـــارة. وكـــان تـرمـب قــال لنتنياهو، لــدى زيـارتـه وســارة في مقر ترمب أخـيـراً، إنـه يعدها مُعيناً له في بيت نتنياهو، موضحاً: «أعلم أنه في حال لم يعجبني تــصــرفــك، سـتـكـون ســــارة مـعـيـنـ لـــي في مواجهتك». المــــعــــروف أن ديــــرمــــر هــــو أمـــــن ســــر نـتـنـيـاهـو وأقرب الشخصيات الإسرائيلية منه، وهو أميركي النشأة، ويقيم علقات وثيقة مع الحزب الجمهوري فـي الــولايــات المـتـحـدة عموماً ومــع فـريـق العاملي مع ترمب في الـدورة الرئاسية السابقة، وكذلك مع الفريق الـحـالـي. ويقيم عـاقـات صـداقـة مميزة مع صهر ترمب، جاريد كوشنر، الذي كان يؤدي دوراً أساسياً في ولاية ترمب السابقة. وبحسب مساعد لـه، يحاول ديرمر التأسيس لقواعد عمل مشتركة مـع ترمب تجنّب نتنياهو خـافـات جوهرية، مثل تلك الـتـي ظـهـرت بـن تـل أبـيـب وواشـنـطـن فـي عهد إدارة بـــايـــدن؛ ولــذلــك تـسـعـى إســرائــيــل إلـــى معرفة معالم «اليوم التالي بعد بايدن». لكن الحاجة إلـى لقاء آخـر بي ديرمر وترمب أسابيع، وفقاً لمصادر سياسية، جاءت 3 في غضون كـمـا يــبــدو بـسـبـب الــرســالــة الــتــي وجـهـهـا الـرئـيـس الأميركي المنتخب، وطلب فيها إنجاز وقف لإطلق الــنــار فــي قــطــاع غـــزة قـبـل تـسـلّـم مـهـامـه فــي البيت الشهر المقبل، حتى يتفرغ لفتح آفاق 20 الأبيض في سياسية في المنطقة. وتحمل هذه المداولات أهمية خاصة مع إنجاز وقـف للنار فـي لبنان، كما يرغب ترمب بالضبط، وانتشار أنـبـاء عـن تقدم فـي المـحـادثـات حـول وقف النار في قطاع غزة، وإبرام صفقة تبادل أسرى. تل أبيب: نظير مجلي نتنياهو خلالخطابه في الأمم المتحدة سبتمبر الماضي (أ.ف.ب) 27
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky