issue16807
7 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16807 - العدد Tuesday - 2024/12/3 الثلاثاء معضلة «الردع» ً للاعب الصغير... «حزبالله» مثالا )Deny( يرتكز الـردع على عنصرَين مهمّين: العنصر الأوّل، هو في منع العدو من القيام بما يريد القيام به، لأن ثمن عدم الانضباط سيكون حتماً أكبر )، الذي يهدف إلى إجبار العدو Coerce( من الأرباح. العنصر الثاني هو الإكراه على القيام بما لا يريد القيام به، لأن ثمن عدم التنفيذ سيكون كبيراً جدّاً. لا يمكن الردع أو الإكراه لعدوّ يخوضحرب حياة أو موت مُحتّم. ينصح المفكّر الصيني صان تسو في هذه الحالة بأن يُفتح الجسر الذهبي لهذا العدو كمَخرج لتوفير الجهد الحربيّ. لكن فتح هذا الجسر بالنسبة لبعض المفكّرين الاستراتيجيّين يعتبر مرحلة استراحة للمحارب. إذ بمجّرد أن يستردّ العدو توازنه، فهو سيذهب حتماً إلى الاستعداد لجولة جديدة. وهذا فعلاً ما يحصل في البلدان التي تعاني من الحروب الأهليّة المتكرّرة. فعلى سبيل المثال، لم تعد الحرب الأهلية في سريلانكا ممكنة؛ وذلك بسبب قضاء الجيش الحكومي على قوى «التاميل» الانفصالية. لا ينطبق هذا الوضع على الواقع اللبنانيّ. ففي كلّ مـرة، وبعد استنفاد الحرب الأهلية لأهدافها الإقليمية والدوليّة، يُفرَض الحل السياسيّ على لبنان تحت شعار «لا غالب ولا مغلوب»، الأمر الذي يتيح لمَن يعتبر نفسه خاسراً، أن يستعد لجولة مقبلة. بشكل عام، يُعتبر الردع منظومةً متكاملةً ترتكز على الأسس التالية: • ضرورة توافر وسائل الردع. • نيّة استعمال هذه الوسائل في حال فشل الردع. • التيقّن من أن العدو مقتنع في وعيه بأنه وفي حال تجاوزه الخطوط الحُمر في المنظومة الردعية، فإن هذه الوسائل سوف تُستعمل. • وعليه، وجب دائماً إرسال الرسائل الردعيّة، إن كان في الشق السياسيّ - الدبلوماسيّ العلني أو السريّ، أو عبر إجراء المناورات العسكريّة التي تُظهر توافّر وسائل الردع. قـد يأخذ الـــردع أشـكـالاً عــدة، منها المباشر ومنها غير المـبـاشـر. فهناك )، أي عبر إفشال المنظومة العسكريّة التي يريد العدو Denial( الردع عبر المنع استعمالها. فعلى سبيل المـثـال، بنت إسـرائـيـل منظومةً دفـاعـيّـةً جـويّـةً ضد صواريخ «حزب الله» وإيران، تهدف إلى نزع ورقة التهديد هذه من أيديهما. لكن هـذه المنظومة تعاني حالياً مع خطر مستجدّ لم ترتقبه، ألا وهـو خطر المسيّرات. ). والمقصود به، هو ذلك الردع Cumulative( ّ هناك أيضاً الردع التراكمي الـذي يُراكم النجاحات التكتيكيّة عبر مـدّة طويلة من الزمن، وعبر استنزاف قوى العدو، إن كان في العتاد أو العديد. لذلك، يُحدّد الخبراء أن الاستنزاف يبدأ بالتأثير فقط عندما لا يستطيع العدو تعويضخسائره المادية والبشريّة. استراتيجيةردع «حزبالله» خلق «حزب الله» مع الوقت منظومةً ردعيّةً متعدّدة الأبعاد والاتجاهات. فهو ردع الداخل اللبناني ليبني سلطته كما يريد. وهو أراد ردع إسرائيل عبر تصعيب المهمّة عليها. وبالتزامن، أضاف إلى هذين الردعين، إمكانيّة الاتكال على العمق الردعيّ الذي من الممكن أن تؤمّنه له إيران. فعلى المستوى الداخلي، بنى منظومته الردعية الداخليّة الأساسيّة ضمن البيئة الحاضنة له. وعرضاً، وزّع وسائله على مساحة لبنان ككل. لكن مركز ثقل ردعـه تمثّل في «مثلث» جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة البقاع ككل. وبذلك، يكون الحزب قد وضـع إسرائيل بمواجهة ردع القانون الـدولـي، خاصة الإنسانيّ، كون استهدافه سيعني استهداف شريحة واسعة من الشعب اللبناني الذي يشكّل حاضنة للحزب. ولأن الردع هو أصلاً موجود في عقل ووعي الآخر - أي العدو - فقد يؤدّي هذا الأمر إلى حسابات خاطئة تجاه ردّة فعل العدو. وهذا ما حصل. ففي المحصّلة، سقط ردع «حزب الله». فالحرب استهدفت بيئته وبنيته، وتسببت في أوضاع كارثيّة للحزب ومناصريه. مفاهيم جديدة سـنـوات. تخطّى 10 تقول دراســـات إن معدّل عمر حركات المقاومة هو ). أي إنـــه في Hybrid( الـــحـــزب هـــذه المـــــدة، وذلــــك بـسـبـب لـعـبـه دوراً هـجـيـنـ الـــدولـــة وخــارجــهــا فــي الــوقــت نـفـسـه، وحـسـب مــا يـتّـفـق الأمـــر مــع مصالحه الاستراتيجية. • عــادة، لا يمكن قياس النجاح مع حركات المقاومة، خاصة إذا بقيت خــارج إطــار السيطرة على الأرض. لكن عندما تسيطر هـذه الحركات على مساحة معيّنة، فهي تصبح منظورة وملموسة، يمكن حدّها وعدّها، وقياس الـنـجـاح عليها. حصل هــذا الأمـــر مـع تنظيم «داعــــش» بعد إعـ نـه الخلافة المزعومة. واليوم يحصل مع «حـزب الله». حصل القتال مع «داعـش» ضمن مناطق سكنيّة، وهو اليوم يحصل مع «حزب الله». • وإذا كانت المقاومة مثل السمكة، كما قال الزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونغ، فإن المجتمع يُشكّل البحر لهذه السمكة، ولا يمكن فصلهما عن بعضهما بعضاً. اقتبس أمين عام «حزب الله» السابق، حسن نصر الله، هذه المعادلة وكرّرها في خطبه. تحاول إسرائيل اليوم فصل السمكة عن البحر عبر استهداف بيئة «حزب الله» وبنيته. • وإذا كانت معادلة النصر لـ«حزب الله» هي في عدم الخسارة. فماذا يعني النصر للحزب إذا خسر البيئة وثـرواتـهـا، وخسر بنيته العسكريّة، والأهمّ خسارة الدور الكبير الذي كان يلعبه الراعي الإقليميّ في رعايته. • وإذا كــان ممكناً لحركات المـقـاومـة السيطرة على أرض معيّنة، فقد يمكن القول إن اليد العليا تنتقل إلى الدولة - الأمّة؛ لأنها تمتلك قدرة ناريّة كبيرة جـداً، وهـي قــادرة على الصمود لوجيستيّاً لفترة طويلة، مع القدرة على منع الـدعـم اللوجيستيّ عـن الفريق الآخـــر. هكذا فعلت إسـرائـيـل، قبل وقف النار الأخير، عبر ضرب لوجيستيّة «حزب الله»، خاصة النوعيّة منها، ومحاولة عزله لوجيستيّاً عبر ضرب خط الإمداد الآتي من سوريا. وبذلك، يسقط العمق الردعيّ لـ«حزب الله» لأنه فُصل عن الأصيل. ) لم يعد يلعب فقط Asymmetry( في النهاية، يمكن القول إن اللاتماثل لصالح الأضعف الذي لا يملك التكنولوجيا الحديثة. فقد أثبتت الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل أنه يمكن لدولة تمتلك التكنولوجيا الحديثة أن تخلق ). عملية NSA( وضعاً لا تماثليّاً لصالحها ضدّ لاعب من خارج إطار الدولة ) لعناصر «حزب الله» كانت مثالاً واضحاً Pagers( تفجير أجهزة الاستدعاء ّعلى ذلك. كتب: المحلل العسكري ًسلسلة غارات جوية بعد إطلاق «حزبالله» صاروخين على مزارع شبعا الحدود اللبنانية ـــ الإسرائيلية تتوتر مجددا ردّ «حـــــــزب الــــلــــه» لـــلـــمـــرة الأولــــــــى عـلـى الانــتــهــاكــات الإســرائــيــلــيــة المـسـتـمـرة لاتـفـاق وقف إطلاق النار بإطلاقه صاروخين باتجاه مـــــزارع شـبـعـا المــحــتــلــة، وهــــو مـــا ردت عليه إســـرائـــيـــل بـسـلـسـلـة غــــــارات شــمــلــت مـنـاطـق عدة، في أكبر تصعيد بين الطرفين منذ بدء تطبيق وقف النار.وجاء ذلك في وقت ترتفع فيه الـدعـوات إلـى ضــرورة الالـتـزام بالتهدئة بــعــدمــا أدت الانـــتـــهـــاكـــات الإســرائــيــلــيــة إلــى ســقــوط قـتـلـى وجـــرحـــى فـــي لـــبـــنـــان.وأدى رد «حـــزب الــلــه» إلـــى رد إسـرائـيـلـي وتــوتــر على الـحـدود اللبنانية ـــ الإسرائيلية، مـع تهديد مسؤولين في إسرائيل بــ«رد قـاس»، ما أثار مـــخـــاوف مـــن تـصـعـيـد الـــوضـــع، فـيـمـا أكـــدت واشــنــطــن عـلـى أن الاتـــفـــاق «صــامــد إلـــى حد كبير». وســــبــــق ذلـــــــك دعــــــــــوات دولـــــيـــــة مــحــلــيــة إلــــى وقــــف الـــخـــروقـــات مـــن جــانــب إســرائــيــل، خـصـوصـ أنــهــا لـــم تـتـوقـف مـــن الـــيـــوم الأول نوفمبر (تشرين الثاني) 27 لوقف الحرب في الماضي. تحذير هوكستين وقالت «هيئة البث العامة الإسرائيلية» ووســـائـــل إعـــ م إسـرائـيـلـيـة أخــــرى، الاثـنـ ، إن المـــبـــعـــوث الأمـــريـــكـــي آمــــــوس هــوكــســتــ ، الــــــذي تـــوســـط فــــي وقـــــف إطــــــ ق الــــنــــار بـعـد جهود دبلوماسية مكثفة استمرت أسابيع، حــذر إسـرائـيـل مـن «الانـتـهـاكـات». ولــم تعلق الـحـكـومـة الإسـرائـيـلـيـة حـتـى الآن عـلـى هـذه التقارير، طبقاً لـ«رويترز». مـــن جـانـبـهـا، أعـلـنـت وزارة الـخـارجـيـة الــفــرنــســيــة، الاثـــنـــ ، أن الـــوزيـــر جــــان نـويـل بارو أبلغ نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر بـــ«ضــرورة الـتـزام كـل الأطـــراف باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بين الدولة الإسرائيلية و(حزب الله)»، مشيرة إلى أن بارو أكد لساعر فــــي اتــــصــــال هـــاتـــفــي «الـــحـــاجـــة لــيــحــتــرم كـل الأطراف اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان». ميقاتي ــ جيفرز وفــــي لــبــنــان، اجــتــمــع رئـــيـــس الـحـكـومـة نجيب ميقاتي بالرئيس المشارك لآلية تنفيذ ومـــراقـــبـــة وقــــف الأعـــمـــال الــعــدائــيــة الــجــنــرال الأميركي جاسبر جيفرز في حضور سفيرة الـولايـات المتحدة الأميركية ليزا جونسون. وتــــم الــبــحــث فـــي مـهـمـة الــلــجــنــة الـخـمـاسـيـة المكلّفة بمراقبة وقف إطلاق النار. وفــــــــي خــــــــ ل الاجــــــتــــــمــــــاع، أكــــــــد رئـــيـــس الـحـكـومـة «ضــــــرورة الالـــتـــزام الــكــامــل بـوقـف إطـــــــــ ق الــــــنــــــار، ومـــــنـــــع الــــــخــــــروق الأمــــنــــيــــة، وانـسـحـاب الــعــدو الإسـرائـيـلـي مــن الأراضـــي الـلـبـنـانـيـة المــحــتــلــة»، وفــــق بــيــان صــــادر عن رئاسة الحكومة. بري: أين اللجنة؟ كذلك، دعا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري اللجنة المكلفة بمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطــــ ق الـــنـــار «إلــــى مــبــاشــرة مـهـامـهـا بشكل عــاجــل، وإلـــــزام إســرائــيــل بـوقـف انتهاكاتها وانـــســـحـــابـــهـــا مــــن الأراضـــــــــي الـــتـــي تـحـتـلـهـا قــبــل أي شــــيء آخــــــر»، وذلـــــك بــعــدمــا وصـلـت الـخـروقـات إلــى العمق اللبناني، وأدت إلى مقتل عنصر في أمن الدولة، وإصابة جندي في الجيش اللبناني. وقــــــال بـــــري فــــي بــــيــــان: «خــــ فــــ لـــكـــل مـا يــروّج له في وسائل الإعــ م بـأن ما تقوم به إسرائيل منذ بـدء سريان وقـف إطــ ق النار كــأنــه مـــن ضـمـن بــنــود الاتـــفـــاق، تــقــوم قـــوات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال عدوانية لجهة تجريف المنازل في القرى اللبنانية الحدودية مـع فلسطين المحتلة يضاف إليها استمرار الطلعات الجوية، وتنفيذ غــارات استهدفت أكثر من مرة عمق المناطق اللبنانية، وسقط خلالها شهداء وجـرحـى، وآخـرهـا ما حدث، الاثـــنـــ ، فــي حـــوش الـسـيـد عـلـي فــي الهرمل (أقـــــصـــــى شــــمــــال شــــرقــــي لــــبــــنــــان) وجــــديــــدة مـــرجـــعـــيـــون. كـــل هــــذه الأعــــمــــال تــمــثــل خـرقـ فاضحاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي ، وأعلن 2024 نوفمبر عام 27 جرى إعلانه في لبنان التزامه به». وأضاف بري: «نسأل اللجنة الفنية التي أُلّفت لمراقبة تنفيذ هذا الاتفاق: أين هي من هــذه الــخــروق والانـتـهـاكـات المـتـواصـلـة التي خــرقــ ، بينما لـبـنـان والمـقـاومـة 54 تــجــاوزت ملتزمون بشكل تام بما تعهدوا به؟». وشــدد رئيس البرلمان على «أن اللجنة المكلفة بـمـراقـبـة تنفيذ الاتــفــاق مــدعــوة إلـى مــــبــــاشــــرة مـــهـــامـــهـــا بـــشـــكـــل عـــــاجـــــل، وإلـــــــزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها، وانسحابها من الأراضي التي تحتلها قبل أي شيء آخر». المندوب الفرنسي وعـلـمـت «الـــشـــرق الأوســـــط» أن مساعي تــبــذل لمـنـع تــوســع الـــخـــروقـــات لــوقــف الــنــار. وكشفت مـصـادر لبنانية معنية بالملف أنه تمت تسمية الجنرال غيوم بونشان عضوًا فرنسياً فــي لجنة المــراقــبــة، مـشـيـرة إلـــى أنـه ســيــصــل بــــيــــروت الاربــــــعــــــاء، عـــلـــى أن تـعـقـد اللجنة أول اجتماعاتها الخميس. «حزبالله»: لقد أُعْذِر من أنذر ومـسـاءً، ردّ «حــزب الـلـه» للمرة الأولـــى على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة منذ بدء اتفاق وقـــف الـــنـــار، الأربـــعـــاء المـــاضـــي. وقــــال الـحـزب فـي بـيـان: «على إثـر الـخـروقـات المتكررة التي يـبـادر إليها الـعـدو الإسـرائـيـلـي لاتـفـاق وقف الأعمال العدائية المعلن عن بدء سريانه، فجرَ نهار الأربـعـاء، والتي تتخذ أشـكـالاً متعددة، منها إطـــ ق الـنـيـران على المـدنـيـ والــغــارات الجوية في أنحاء مختلفة من لبنان؛ ما أدى إلــــى اســتــشــهــاد مـــواطـــنـــ ، وإصــــابــــة آخــريــن بجراح، إضافة إلى استمرار انتهاك الطائرات الإسرائيلية المعادية للأجواء اللبنانية وصولاً إلــــى الــعــاصــمــة بـــيـــروت، وبــمــا أن المــراجــعــات لـلـجـهـات المـعـنـيـة بـــوقـــف هــــذه الـــخـــروقـــات لم تُـفـلـح، فـقـد نـفـذت المـقـاومـة الإســ مــيــة، مساء الاثنين، ردّا دفاعياً أولياً تحذيرياً مستهدفةً مــوقــع رويـــســـات الـعـلـم الــتــابــع لـجـيـش الـعـدو الإســـرائـــيـــلـــي فـــي تــــ ل كــفــرشــوبــا الـلـبـنـانـيـة المحتلة»، وختم الحزب بيانه بالتحذير: «وقد أُعْذِر من أَنذر». من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي «أن (حزب الله) أطلق قذيفتينصاروخيتين «نحو شمال الدولة العبرية». وقال الجيش في بيان: «قبل قليل أطلق (حزب الله) اللبناني قذيفتين نـــحـــو مــنــطــقــة هــــــار دوف»، وهــــــي الــتــســمــيــة الإســرائــيــلــيــة لمـنـطـقـة مــــــزارع شـبـعـا المــتــنــازع عليها ويعدها لبنان محتلة من قِبل إسرائيل. وأكد الجيش أن القذيفتينسقطتا «في مناطق مفتوحة. ولم ترد أنباء عن إصابات». وقــــــــال رئــــيــــس الــــحــــكــــومــــة الإســــرائــــيــــلــــي بـنـيـامـ نـتـانـيـاهـو إن «إطـــــ ق (حــــزب الـلـه) النار على مستوطنة هار دوف يشكل انتهاكاً خطيراً لوقف إطــ ق الـنـار، وإسـرائـيـل سترد بــقــوة». كما تـوعـد وزيـــر الــدفــاع الإسرائيلي يـــســـرائـــيـــل كــــاتــــس، فــــي مـــنـــشـــور عـــلـــى مـنـصـة «إكس» برد «صارم». وعلى وقـع هـذه التهديدات نفذ الطيران الإسرائيلي غـــارات على يـــارون وأطـــراف بلدة شـــبـــعـــا وطــــلــــوســــة. وفـــيـــمـــا أفــــــــادت «الـــوكـــالـــة الوطنية للإعلام» بسقوط جرحى في طلوسة، أشــــــارت وســـائـــل إعـــــ م لــبــنــانــيــة إلــــى سـقـوط قتيلين. وأشـــــــارت «الـــوطـــنـــيـــة» إلــــى أن «جـــرافـــات تابعة لجيش العدو الإسرائيلي قامت بجرف مـسـجـد بـــلـــدة مــــــارون الــــــراس بــالــكــامـــل، وهــو مسجد يقع على تلة تشرف على مدينة بنت جبيل». «البنتاغون» مــن جـهـتـهـا، قـالـت وزارة الـــدفـــاع الأمـيـركـيـة (الـبـنـتـاغـون) إن وقــف إطـــ ق الـنـار بـ إسرائيل و«حـــــــــزب الـــــلـــــه» صــــامــــد عـــلـــى الـــــرغـــــم مـــــن بـعـض الـــحـــوادث. وقــــال المـيـجـور جــنــرال بـاتـريـك رايــــدر، المتحدث باسم البنتاغون للصحافيين: «تقييمنا بشكل عــام هـو أن وقــف إطـــ ق الـنـار صـامـد على ًالرغم من بعض هذه الحوادث التي نشهدها». خرقا 57 أكثر من بــيــنــمــا يـــقـــوم الـــجـــيـــش الـــلـــبـــنـــانـــي بـتـوثـيـق الـخـروقـات الإسـرائـيـلـيـة، قـالـت مـصـادر عسكرية لـــ«الــشــرق الأوســــط» إن الانـتـهـاكـات الإسـرائـيـلـيـة 75 مـنـذ اتــفــاق وقـــف إطـــ ق الــنــار بلغت أكـثـر مــن خــرقــ » حـتـى بـعـد ظـهـر الاثــنــ ، وهـــي لا تقتصر عـلـى الــقــرى الــحــدوديــة، بــل تـسـتـهـدف بــلــدات في العمق اللبناني، حيث استهدفت غارة من مسيّرة صواريخ الجيش اللبناني في بلدة 3 إسرائيلية بـ حوش السيد علي شمال قضاء الهرمل. وأعـلـن الجيش فـي بيان أن «مـسـيّـرة للعدو الإســـرائـــيـــلـــي اســـتـــهـــدفـــت جــــرافــــة لــلــجــيــش أثـــنـــاء تـنـفـيـذهـا أعـــمـــال تـحـصـ داخـــــل مـــركـــز الـــعـــبّـــارة العسكري في منطقة حوش السيد علي- الهرمل، مــــا أدى إلـــــى إصــــابــــة أحـــــد الــعــســكــريــ بـــجـــروح متوسطة». كذلك، أغارت مسيّرة إسرائيلية على دراجة نـــاريـــة قــــرب مـحـطـة تــحــويــل كـــهـــربـــاء مـرجـعـيـون متسببة بسقوط قتيل، وفق وزارة الصحة، لتعود بعدها وتعلن المديرية العام لأمن الدول مقتل أحد عناصرها. وقالت «أمن الدولة» في بيان لها: «فـي خرق فـاضـــح لاتـفـــاقـيّـة الـهـدنـة، أقــدمــت طــائــرة مسيّرة تـابـعـة لــلــعــدوّ الإســرائــيــلــيّ عـلـى اســتــهــداف أحـد عـنـاصـر أمـــن الـــدولـــة الــعــريــف مــهــدي خــريــس من مديريّة النبطيّة الإقليميّة بصـاروخ موجّه، أثناء أدائـــه واجـبـه الـوطـنـيّ؛ مـا أدّى إلــى اسـتـشـهـاده»، وأكــدت: «إن هـذا الاعـتـداء يشكل تصعيداً خطيراً وانــتــهــاكــ صـــارخـــ لــلــســيــادة الـلـبـنـانـيـة، ويــؤكــد الطبيعة العدوانية للاحتلال الــذي لا يلتزم بأي اتفاقيّات أو مواثيق دوليّة». من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إنـــه «هــاجــم مـركـبـات عسكرية تعمل بـالـقـرب من بنية تحتية عسكرية لـ(حزب الله) اللبنانية في سهل البقاع»، مشيراً إلى أن قواته «هاجمت أيضاً مركبات عسكرية تُستخدم في نقل أسلحة بالقرب مـــن الــــحــــدود بـــ ســـوريـــا ولـــبـــنـــان فـــي الـــهـــرمـــل»، واعـــــتـــــرف بــــإصــــابــــة جــــنــــدي لـــبـــنـــانـــي فــــي إحــــدى الضربات. ومع تسجيل استمرار تحليق الطيران على علو منخفض فـي بعض مناطق الجنوب، أطلق الــجــيــش الإســـرائـــيـــلـــي رشـــقـــات رشـــاشـــة بــاتــجــاه المنازل في بلدة الناقورة، كما سُجّلَتْ غارتان من الـطـيـران المـسـيّـر على بـلـدة عـيـتـرون، بينما جدد الجيش الإسرائيلي تحذيره لعشرات البلدات في جنوب لبنان من عدم العودة إليها «حتى إشعار آخر». وبعد الظهر، أفـادت «الوكالة الوطنية» بأن الـجـيـش الإســرائــيــلــي أطــلــق قـذيـفـتـ مدفعيتين على بلدة بيت ليف في قضاء بنت جبيل، وأطلق الجنود الإسرائيليون نيران رشاشاتهم الثقيلة باتجاه بلدة يارون. محاولات توغّل جديدة ولا تقتصر الانــتــهــاكــات الإسـرائـيـلـيـة على تنفيذ القصف، بل تُسَجّل محاولات توغل جديدة عــنــد الـــقـــرى الــــحــــدوديــــة، حــيــث أفــــــادت «الـــوكـــالـــة الوطنية للإعلام» بإقدام قوات العدو الإسرائيلي عـلـى قـطـع طــريــق عـــام مـيـس الـجـبـل - شــقــراء في منطقة دوبيه، حيث توغل جنوده وآلياته ونفذوا عــمــلــيــات تـــجـــريـــف ورفــــــع ســــواتــــر تـــرابـــيـــة وســـط الطريق، ومن ثم انسحبوا إلى تلال البلدة. ولفتت إلى أن قوة تابعة لقوات الـ«يونيفيل» مؤلفة من آلـيـات وجــرافــة حـاولـت فتح الـطـريـق، ورصــدت 5 قـوة إسرائيلية راجلة معززة بعدد من الدبابات والجرافات والآلـيـات تتوغل باتجاه أطــراف بلدة حـــولا الـغـربـيـة لـقـطـع الــطــريــق الـــعـــام الــــذي يـربـط البلدة بوادي السلوقي. فـــي المـــقـــابـــل، أفــــــادت قـــنـــاة «المــــنــــار» الـتـابـعـة دبــــابــــات 6 لــــــ«حـــــزب الـــــلـــــه» بــتــســجــيــل «تـــــراجـــــع (ميركافا) إسرائيلية، صباح الاثنين، من الأحياء الشرقية والجنوبية لمدينة الخيام باتجاه منطقة الـوطـى، إضـافـة إلــى عــدد مـن الآلـيـات ومــن بينها دبابات». يوماً يُفترض 60 وينص الاتفاق على هدنة أن تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية من القرى التي دخلتها، بينما يطلب من «حزب الله» إنهاء وجــــوده المـسـلـح بـــدءاً مــن جـنـوب نـهـر الليطاني، آلاف عنصر مـن الجيش 10 حيث سيجري نشر اللبناني، إضافة إلى قـوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وكــــان الـجـيـش الإســرائــيــلــي قــد قــــال، الأحـــد، إنــــه «قـــتـــل مــقــاتــلــ فـــي (حـــــزب الـــلـــه) فـــي جـنـوب لبنان»، مشيراً إلى أنه تحرك في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بهدف «القضاء على تهديدات تشكل «انتهاكاً لشروط اتفاق وقف إطلاق النار». وقــال إن «قـواتـه المـوجـودة في جنوب لبنان حـــددت وأطـلـقـت الــنــار عـلـى كثير مــن الإرهـابـيـ المسلحين في جوار كنيسة وقضت عليهم»، ولفت «إلى العثور على نفق يحوي أسلحة». وقبل دخــول وقـف النار حيز التنفيذ، حذر رئــيــس الــــــوزراء الإســرائــيــلــي بـنـيـامـ نتانياهو مـــن أن بـــــ ده تـحـتـفـظ «بـــحـــريـــة كــامــلــة لـلـتـحـرك الــعــســكــري» فـــي لــبــنــان «إذا انــتــهــك (حـــــزب الــلــه) الاتفاق، وحاول التسلح مجدداً». وخـــــ ل لــقــائــه مـجـنـديـن جـــــدداً، الأحـــــد، أكــد نتنياهو أن إسرائيل «تحترم اتفاق وقـف إطلاق الـــنـــار فـــي شـكـل دقـــيـــق»، مـضـيـفـ أن «أي انـتـهـاك سيقابل فوراً برد شديد». قوات إسرائيلية تتنقل بين المنازل المدمرة في بلدة ميسالجبل فيجنوب لبنان (إ.ب.أ) بيروت: «الشرق الأوسط» لجنة المراقبة تعقد أول اجتماعاتها الخميس
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky