issue16807

6 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16807 - العدد Tuesday - 2024/12/3 الثلاثاء بغداد ترسل تعزيزات عسكرية لتأمين الحدود تضاربحول دخول فصائل عراقية إلىسوريا فـي الـوقـت الـــذي أكـــدت فيه السلطات الــــعــــراقــــيــــة مــــتــــانــــة الــــــحــــــدود الــــعــــراقــــيــــة ـ الـــســـوريـــة الـــتـــي تـــحـــول دون أي إمـكـانـيـة لتسلل جماعات مسلحة عبر الحدود بين الــبــلــديــن، انــتــشــرت تــقــاريــر بـــأن جـمـاعـات مسلحة تابعة لـ«الحشد الشعبي» العراقي عبرت الحدود مع سوريا لمساندة الجيش السوري. وقـــــــال مــــســــؤول فــــي حــــركــــة مـسـلـحـة عراقية، الاثنين، إن جماعة عراقية مدعومة من إيران انتشرت في سوريا لدعم الهجوم المـــضـــاد الــــذي تـشـنـه الـحـكـومـة ضـــد تـقـدم مـــفـــاجـــئ لـــلـــفـــصـــائـــل المـــســـلـــحـــة الـــســـوريـــة على حلب ومناطق أخــرى بالقرب منها، وفـــق وكــالــة «أسـوشـيـيـتـد بــــرس»، وأيـضـا «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وكــــــــان مـــســـلـــحـــون بــــقــــيــــادة جـــمـــاعـــة «هـيـئـة تـحـريـر الـــشـــام» قــد شــنــوا هجوما مـن محورين على مدينة حـلـب، وتقدموا إلى الريف المحيط بإدلب ومحافظة حماة المـجـاورتـ ، بينما أقــام الجيش السوري خـطــا دفــاعــيــا حـصـيـنـا بـشـمــال حــمــاة في مـــحـــاولـــة لإيــــقــــاف تــــقــــدّم المـــســـلـــحـــ ، كـمـا قـصـفـت الـــطـــائـــرات خــطــوط الـجـبـهـة الـتـي تسيطر عليها الـفـصـائـل المـسـلـحـة. وقــال المـــســـؤول فـــي الــحــركــة المـسـلـحـة الـعـراقـيـة الــــــذي تَـــــحَـــــدّثَ شـــريـــطـــة عـــــدم الــكــشـــف عـن هويته، إن «الجماعات العراقية المدعومة من طهران الموجودة بالفعل داخل سوريا قد جـرت تعبئتها، وعبرت قـوات إضافية الحدود لدعم حكومة الرئيس بشار الأسد وجيشه». عبور شاحناتصغيرة وبـحـسـب «المـــرصـــد الـــســـوري لحقوق مــــن عــنــاصــر 200 الإنــــــســــــان»، فـــــإن نـــحـــو الــجــمــاعــات الــعــراقــيــة المـسـلـحـة قـــد عـبـروا الــحــدود إلـــى ســوريــا، عـلـى مــن شاحنات صغيرة، خـال الليل عبر معبر البوكمال الاســـتـــراتـــيـــجـــي، وقـــــال «المــــرصــــد» إنــــه من المتوقع أن تنتشر هذه العناصر في حلب لــدعــم الــهــجــوم المـــضـــاد لـلـجـيـش الــســوري ضد الفصائل السورية المسلحة. كـــــمـــــا قــــــــــال مـــــــــصـــــــــدران عــــســــكــــريــــان ســـوريـــان، لـوكـالـة «رويـــتـــرز»، الاثـــنـــ ، إن فـصـائـل مـوالـيـة لإيــــران تـدخـل ســوريــا من الـــــعـــــراق لمـــســـاعـــدة الـــجـــيـــش الـــــســـــوري فـي قـتـال الـفـصـائـل الــســوريــة المـسـلـحـة. وذكــر مصدر كبير في الجيش السوري، لوكالة «رويـــتـــرز»، أن عــشــرات مــن مـقـاتـلـي قــوات «الــحــشــد الــشــعــبــي» الــعــراقــيــة، المـتـحـالـفـة مـــع إيــــــران، عـــبَـــروا أيــضــا مـــن الـــعـــراق إلــى ســـوريـــا عـبـر طــريــق عـسـكـري بــالــقــرب من معبر الـبـوكـمـال، وتـــابـــع: «هـــذه تـعـزيـزات جـــديـــدة لمـــســـاعـــدة إخـــوانـــنـــا عــلــى خـطـوط التّماس في الشمال»، مضيفا أن المقاتلين يـنـتـمـون لـفـصـائـل تـشـمـل كــتــائــب «حـــزب الـلـه» الـعـراقـيـة، ولـــواء «فـاطـمـيـون». وفقا لمصدرين آخرين في الجيش، فإن الافتقار إلــــى تــلــك الـــقـــوة الــبــشــريــة لــلــمــســاعــدة في إحباط هجوم الفصائل المسلحة في الأيام القليلة الماضية تَسَبّبَ في التراجع السريع لــقــوات الـجـيـش الــســوري وانـسـحـابـهـا من مدينة حلب. وتتمتع الفصائل المتحالفة مع إيران، بـقـيـادة «حــــزب الــلــه» الـلـبـنـانـي، بحضور قوي في منطقة حلب. كما كثفت إسرائيل في الأشهر القليلة الماضية من ضرباتها على القواعد الإيرانية في سـوريـا، بينما نفذت حملة في لبنان تقول إنها أضعفت «حـزب الله» وقدراته العسكرية. وأرسلت إيــــران آلاف المـقـاتـلـ مــن فـصـائـل شيعية إلــــى ســـوريـــا خــــال الـــحـــرب الأهـــلـــيـــة، وقــد أسهمت، مع روسيا بقواتها الجوية، في تمكين الـرئـيـس الــســوري بـشـار الأســـد من سحق قــوات المـعـارضـة، واسـتـعـادة معظم الأراضي التي سيطرت عليها. فــــــي الـــــســـــيـــــاق نــــفــــســــه، نــــفــــت وزارة الداخلية ما جـرى تـداوُلـه من قِبل وسائل الإعـــام بـشـأن عـبـور مسلحين مـن الـعـراق يـنـتـمـون إلـــى الـفـصـائـل المـسـلـحـة المـوالـيـة لإيـــــــــــران لــــانــــتــــشــــار فــــــي ســـــــوريـــــــا. وقــــــال المـتـحـدث الـرسـمـي بـاسـم وزارة الداخلية الـــعـــراقـــيـــة، الــعــمــيــد مــــقــــداد مــــيــــري، خـــال مــؤتــمــر صــحــافــي يــــوم الاثـــنـــ ، إن «هـــذه المعلومات كلم إنشائي يجري تداوُله على (فيسبوك)»، مشيراً إلـى أنـه «لا توجد أي حركة مسجلة على الحدود». كـمـا أكـــد عـضـو لجنة الأمـــن والــدفــاع النيابية العراقية، علي نعمة، أن الحدود العراقية - السورية مؤمّنة جداً»، قائلً في تـصـريـح صـحـافـي إن «الـــعـــراق مـنـذ فترة طويلة جداً يعمل على تأمين كامل حدوده مع سوريا، وحقق في ذلك نجاحا لافتا»، مؤكداً أنه «قام بتأمين تلك الحدود بشكل كبير جـــداً عـبـر خــطـوات عسكرية وأمنية عــــدة، ولا مــخــاوف مــن أي تـسـلـل إرهــابــي عبر الحدود». وأضاف نعمة: «بما لا يقبل الشك فإن الـعـراق يتأثر بشكل كبير بما يـجـري من أحـــداث وتــطــورات داخـــل العمق الـسـوري، ولــهــذا جـــرى رفـــع الـجـاهـزيـة والاســتــعــداد عند الـحـدود لمواجهة أي طـــارئ... وهناك 24 مراقبة للشريط الحدودي على مـدار الـ سـاعـة، فـا مـخـاوف مـع اسـتـمـرار ملحقة خليا الإرهاب داخل العراق». الجيشالعراقي على الحدود من جانبه، أعلن الناطق باسم القائد الـــعـــام لــلــقــوات المـسـلـحـة الــعــراقــيــة، الــلــواء يـحـيـى رســـــول، يـــوم الاثـــنـــ ، عـــن تحريك قطعات مدرعة من الجيش باتجاه حدود الــبــاد الـغـربـيـة، وذلـــك فــي ضـــوء هجمات الـفـصـائـل المـسـلـحـة فـــي ســـوريـــا. وأوضـــح رســـــــــول، فـــــي بـــــيـــــان، أن تـــلـــك الـــقـــطـــاعـــات ســتــتــمــركــز عـــلـــى الـــــحـــــدود المــنــفــتــحــة مـن مـنـطـقـة الــقــائــم جــنــوبــا إلــــى أن تــصــل إلــى حـــدود الأردن. وتــأتــي هـــذه الـخـطـوة بعد قـيـام الـسـلـطـات الـعـراقـيـة بتعزيز القطاع الــــشــــمــــالــــي الــــغــــربــــي لمـــحـــافـــظـــة نـــيـــنـــوى، بالمدرعات والآليات العسكرية. العبادي يحذر من جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي الأسـبـق حيدر الـعـبـادي أن المنطقة تحتاج حزم من المبادرات، قائلً على منصة 3 إلى «إكس»، إن «حرائق الشرق الأوسط تتكاثر وتتدحرج، وإذا استمرت فستلتهم الجميع، وموهوم من يعتقد أنه بمنأًى عن النار إن استعرت، فلن تُبقي مجتمعا آمنا، ولا دولة موحدة في عموم الشرق الأوسط. وإذا كان هذا هو المخطط فليستعد العالم للجحيم». وأضــــاف الــعــبــادي: «فـــي هـــذه اللحظة الـخـطـيـرة، وبـمـسـؤولـيـة وخـــبـــرة، أؤكـــد أنـه كما لا مكان للخوف والهلع، فأيضا لا مكان للتراخي والاسترسال، وحان الأوان لحلول حكيمة وقـيـادات شجاعة لرسم مسار آخر 3 للمنطقة». وتــابــع: «تـحـتـاج المنطقة إلــى حزم من المبادرات معا: وهي أولاً، تسويات عـادلـة وواقـعـيـة وممكنة لحل الإشكاليات الداخلية لأكثر من دولة، بما يحقق شرعية السلطة والـعـدالـة الاجتماعية معا. وثانيا إعـــــادة الاعــتــبــار والــشــرعــيــة والـــقـــوة لـلـدول فـــي مــمــارســة شــؤونــهــا الــســيــاديــة داخـلـيـا وخــارجــيــا لمــا فـيـه مصلحة شـعـوبـهـا على حساب مصالح الحركات والأحزاب. وثالثا الــتــزام أمـمـي مـن خــال المـؤسـسـات الدولية بحلول منصفة وممكنة لبؤر الـصـراع في المنطقة، وبضبط صراع المحاور المنفلتة». وأعــــرب الــعــبــادي عــن أمــلــه الـكـبـيـر في أن «تـــتـــم مـــحـــاصـــرة ألـــســـنـــة الـــلـــهـــب بــوعــي مــــن الـــشـــعـــوب وحـــرصـــهـــا عـــلـــى حــاضــرهــا ومستقبلها وبــمــبــادرات مــن مــراكــز الـقـرار الإقــلــيــمــي والــــدولــــي الــحــريــصــة عــلــى الأمـــن والسلم الدوليين». «الوقوفمع سوريا» مـن جانبها، كــررت الحكومة العراقية مــوقــفــهــا الـــثـــابـــت فــــي الــــوقــــوف إلـــــى جــانــب ســـوريـــا، إذ أجــــرى رئــيــس الــــــوزراء الـعـراقـي مـــحـــمـــد شــــيــــاع الـــــســـــودانـــــي، يــــــوم الاثــــنــــ ، اتصالاً هاتفيا مع الرئيس الإيراني مسعود بـــزشـــكـــيـــان لــبــحــث تــــطــــورات الأوضــــــــاع فـي ســــوريــــا. كـــمـــا أكـــــد الـــرئـــيـــس الـــعـــراقـــي عـبـد الـــلـــطـــيـــف جــــمــــال رشـــــيـــــد، مـــــن جـــهـــتـــه عـلـى ضـــرورة حفظ الأمـــن والاسـتـقـرار الإقليمي، ومــنــع تــوســع دائـــــرة الـــصـــراع، عـلـى خلفية الأحداث الجارية في سوريا. وقـــــالـــــت الــــــدائــــــرة الإعــــامــــيــــة لـــرئـــاســـة الــجــمــهــوريــة فـــي بــيــان إن «رشـــيـــد استقبل في قصر بغداد، سفير الجمهورية العربية الــــســــوريــــة لــــــدى الــــــعــــــراق، صــــطــــام جـــدعـــان الـــدنـــدح، وأكــــد خـــال الــلــقــاء حـــرص الــعــراق على الأمن والسلم في سوريا، واستعداده لتقديم الدعم اللزم لحفظ استقرار المنطقة». وعــــلــــى الـــصـــعـــيـــد نــــفــــســــه، فــــقــــد بــحــث الـرئـيـس الــعــراقــي مــع الـسـفـيـر الـتـركـي لـدى الـــعـــراق، أنــيــل بــــورا إنــــان، المـسـتـجـدات على الــســاحــة الإقــلــيــمــيــة، خــصــوصــا الــتــطــورات الأمــنــيــة فـــي ســـوريـــا. وطـبـقـا لـبـيـان رئـاسـة الـجـمـهـوريـة فـقـد «أوضـــــح الـسـفـيـر الـتـركـي مـوقـف تـركـيـا مــن الــتــطــورات الـحـالـيـة التي تـشـهـدهـا المـنـطـقـة، مــؤكـــداً أهـمـيـة اسـتـمـرار التشاور والتنسيق، بما يحفظ السلم على الصعيدين الإقليمي والدولي». (أ.ف.ب) 2024 قوة من «الحشد الشعبي» تجري دورية فيصحراء جنوب الموصل قرب الحدود السورية سبتمبر بغداد: حمزة مصطفى خلال رسالة وجّهتها إلى بغداد الفصائل المسلحة السورية: لا نشكّل تهديداً لأمن العراق فـي تـطـور لافــت بـشـأن الأزمـــة السورية وإمكانية انعكاس تداعياتها على الـعـراق، وجّهت ما تُسمى «حكومة الإنقاذ السورية»، وهـــــي المـــــوجـــــودة فــــي مــنــطــقــة تــنــتــشــر فـيـهـا «هــيــئــة تــحــريــر الــــشــــام» وفـــصـــائـــل مسلحة أخـــرى تـمـكّـنـت مــن الـسـيـطـرة عـلـى محافظة حلب، رسالة تطمين إلى الحكومة والشعب العراقيين، تتعهّد فيها بـأن تحرّكها داخـل الأراضــــــي الـــســـوريـــة لا يــشــكّــل تــهــديــداً لأمــن بـــغـــداد. وكــانــت تــوجــد مــخــاوف لـــدى بعض الأطــــــراف فـــي الـــعـــراق مـــن أن يــتــكــرّر هـجـوم ،2014 ) مـثـلـمـا حــــدث فـــي يــونــيــو (حــــزيــــران حـ اخـتـرقـت الـجـمـاعـات المسلحة وتنظيم «داعــش» الحدود من سوريا، واحتلت نحو ثلث الأراضي العراقية، بعد عبور معظم تلك الجماعات من الأراضي السورية. وبــيــنــمــا أدانــــــت الــحــكــومــة الــعــراقــيــة الأعــــــمــــــال الــــتــــي قــــامــــت بــــهــــا الـــجـــمـــاعـــات المسلحة الــســوريــة، معلنة تضامنها مع دمـــشـــق، يـــأتـــي بـــيـــان «حـــكـــومـــة الإنــــقــــاذ»، لــيــزيــد مـــن الأســئــلــة المـــطـــروحـــة أصـــــاً في الساحة العراقية حول المخاطر التي يمكن أن يتعرّض لها الـعـراق فـي حـال مواصلة الجماعات المسلحة فـي سـوريـا صعودها الجديد، أو إذا ما كانت مهتمة فعلً بشأنها السوري ولا تمثل تهديداً لدول الجوار. ارتيابشديد ويـــســـتـــبـــعـــد مـــعـــظـــم المــــراقــــبــــ صـــــدور «إشـــــــــــــــارة إيـــــجـــــابـــــيـــــة» مـــــــن بـــــــغـــــــداد حــــيــــال الـــــرســـــالـــــة؛ لأن الـــحـــكـــومـــة ومـــعـــظـــم الـــقـــوى الـسـيـاسـيـة الـعـراقـيـة تنظر بــارتــيــاب شديد إلــى الـجـمـاعـات «المـتـطـرفـة»، وتحمل موقفا معاديا، خصوصا تلك التي كانت مرتبطة بـتـنـظـيـمـي «الــــقــــاعــــدة» و«داعـــــــــش». وكــذلــك تـــنـــظـــر إلـــيـــهـــا بـــوصـــفـــهـــا تــــهــــديــــداً مـــبـــاشـــراً للنظام السياسي الــذي تهيمن عليه القوى الشيعية في الـعـراق، وأيضا تنظر قطاعات شعبية عـراقـيـة واسـعـة إلــى تلك الجماعات بـوصـفـهـا «جــمــاعــات إرهــابــيــة تـتـحـرك وفـق أجندة إقليمية وطائفية، نظراً إلى التجارب المـــريـــرة الـــتـــي خــاضــهــا الـــعـــراق مـعـهـا خــال العقدين الأخيرين، والهجمات التي نفذتها تـلـك الــجــمــاعــات ضـــد المــدنــيــ فـــي الأســــواق والـــســـاحـــات الـــعـــامـــة. وبــلــغــت ذروتــــهــــا بعد »، حسب عدد من 2014 صعود (داعــش) عام السياسيين العراقيين. ويـــرجـــح بــعــض هـــــؤلاء أن الـفـصـائـل الـــســـوريـــة تــســعــى إلــــى «تــحــيــيــد» الـــعـــراق الــــرســــمــــي فـــــي مـــعـــركـــتـــهـــا ضـــــد الـــجـــيـــش الــــســــوري، خــصــوصــا مـــع وجـــــود فـصـائـل عـــراقـــيـــة عـــديـــدة تــقــاتــل مــنــذ ســـنـــوات إلــى جانب الحكومة السورية. مـــــن جــــانــــبــــه، أجــــــــرى رئــــيــــس الــــــــــوزراء الـــعـــراقـــي، مـحـمـد شـــيـــاع الـــســـودانـــي، خــال الأيام القليلة الماضية، سلسلة اتصالات مع العاهل الأردنـــي الملك عبد الله بـن الحسين، والرئيسين الـسـوري بشار الأســد والإيـرانـي مـــســـعـــود بــــزشــــكــــيــــان، شــــــــدّد خـــالـــهـــا عـلـى الوقوف إلى جانب سوريا، مؤكداً أن «الأمن والاســـتـــقـــرار فـــي ســـوريـــا يــمــثــان أهــمــيــة لا يمكن التهاون معها». تحصين الحدود كــــمــــا عــــقــــد المــــجــــلــــس الـــــــــــــوزاري لـــأمـــن الـوطـنـي الـعـراقـي، الـــذي يـرأسـه الـسـودانـي، الأحد، اجتماعا طارئا بحث مجمل الأوضاع الأمنية والمستجدات في المنطقة، خصوصا ما يتعلّق بأحداث سوريا. واستمع القائد الــعــام لـلـقـوات المسلحة رئـيـس الـــــوزراء إلـى «شــرح مفصل مـن قِبل قائد قــوات الـحـدود، عــن الأوضــــاع والتحصينات عـلـى الشريط الـــحـــدودي الـعـراقـي الـــســـوري». وشـــدد على «الاســــتــــمــــرار فــــي مـــتـــابـــعـــة تـــأمـــ الـــحـــدود وتكثيف الجهد الاستخباري والمعلوماتي، ورصد التحركات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية داخل الأراضي السورية». وفي مقابل التخوّف الذي تبديه بعض الاتجاهات والقوى السياسية العراقية من ، ودخــــول 2014 إمــكــانــيــة تـــكـــرار ســيــنــاريــو الــــجــــمــــاعــــات المـــســـلـــحـــة إلــــــى الـــــبـــــاد، يـــؤكـــد معظم المــصــادر الرسمية الـعـراقـيـة، وكذلك تـــرجـــيـــحـــات المــــراقــــبــــ ، عـــلـــى قــــــدرة الـــقـــوات الـــعـــراقـــيـــة عـــلـــى صــــد أي مـــحـــاولـــة لــتــغــول الــفــصــائــل المـسـلـحـة مـــن الــجــانــب الـــســـوري. وتستند تلك الترجيحات والـتـأكـيـدات إلى قــــوة الــتــحــصــيــنــات الـــتـــي أقــامــتــهــا الـــقـــوات العراقية على الحدود مع سوريا والمتمثلة بإنجاز مسافات طويلة من الجدار العازل، إلـــى جـانـب زرع أجــهــزة الـسـيـطـرة والتحكم وكــــامــــيــــرات المــــراقــــبــــة عـــلـــى طـــــول الــــحــــدود. بالإضافة إلى المسافات البعيدة التي تُقدّر كيلومتر بين العراق والجماعات 400 بنحو الــــســــوريــــة المـــســـلـــحـــة الــــتــــي ســـيـــطـــرت عـلـى محافظة حلب. بغداد: فاضل النشمي السوداني يترأساجتماعاً طارئاً للمجلسالوزاري للأمن الوطني (رئاسة الوزراء) بغداد شددتعلى متانة الحدود العراقية ـ السورية التي تحول دون أي إمكانية لتسلل جماعات مسلحة عبر الحدود بين البلدين

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky