issue16807
تــبــايــن مــوقــفــا تــركــيــا وإيـــــــران بـشـأن التطورات في سوريا والهجوم الذي شنته الــفــصــائــل المـسـلـحـة وقــــاد إلــــى سيطرتها عــلــى حــلــب ثـــانـــي كـــبـــرى المـــــدن الـــســـوريـــة. فيما اتفقا أن يعقد الاجتماع المقبل لمسار أســتــانــة عــلــى نــحــو عـــاجـــل عــلــى مـسـتـوى وزراء الخارجية، وأنــه يجب منع وصول هذا المسار إلى طريق مسدود. وعـبـر وزيـــرا خـارجـيـة تـركـيـا، هاكان فـيـدان، وإيــــران، عـبـاس عـراقـجـي، عـن هذا الــتــبــايــن فـــي تـفـسـيـرهـمـا لأســـبـــاب تـحـرك «هيئة تحرير الـشـام» والفصائل الأخـرى ضـد الــقــوات الـسـوريـة، وبينما عـد فيدان أن تفسير هــذا الـتـطـور مـن خــال التدخل الــــخــــارجــــي يـــشـــكـــل خـــطـــأ كــــبــــيــــراً، تـمـسـك عراقجي بأن الأحداث الأخيرة جاءت بدفع من أميركا وإسرائيل. واتـــفـــق الــــوزيــــران عـلـى عـقـد اجـتـمـاع عاجل في إطار مسار أستانة على مستوى وزراء خــارجــيــة الـــــدول الـــثـــاث الـضـامـنـة (روســيــا وتـركـيـا وإيــــران) لبحث الأحـــداث الأخيرة في شمال سوريا. وبالتزامن أعلنت موسكو أنه يجري الـتـشـاور مـع تركيا وإيــــران لعقد اجتماع لوزراء الخارجية. وأكــــــد فــــيــــدان، فــــي مـــؤتـــمـــر صـحـافـي مشترك مع عراقجي عقب مباحثاتهما في أنــقــرة، الاثــنــن، أن تـركـيـا لا تـريـد للحرب الــداخــلــيــة فـــي ســـوريـــا أن تـتـصـاعـد أكـثـر، لافتاً إلـى أنـه «مـن الخطأ في هـذه المرحلة مــــحــــاولــــة تـــفـــســـيـــر الأحــــــــــداث فـــــي ســـوريـــا بـــوجـــود تــدخــل خـــارجـــي». وأرجـــــع فـيـدان الــتــحــرك الأخـــيـــر لـلـفـصـائـل المـسـلـحـة إلــى رفـض الحكومة السورية الـحـوار ، قائلً: «الــتــطــورات الأخــيــرة تظهر مــرة أخـــرى أن دمـشـق يـجـب أن تـتـوصـل إلـــى تـسـويـة مع شعبها ومع المعارضة». وأضــــاف فــيــدان أنـــه تــبــادل الآراء مع نظيره الإيــرانــي حــول الـتـطـورات الأخـيـرة فـــي ســــوريــــا، وأكـــــد أن مـــحـــاولـــة شــــرح ما يـــجـــري فـــي ســـوريـــا مـــن خــــال الــتــدخــات الخارجية سيكون خطأ، وأن من يتحدثون عن التدخل الخارجي لا يفهمون ما يجري في سوريا أو لا يريدون أن يفهموا. وتابع وزيـر الخارجية التركي: «لقد استهدفنا تحقيق التواصل بي الأطـراف فـي سـوريـا مـن خــال مـسـار أسـتـانـة، هذه المـشـكـلـة لــم يـتـم حـلـهـا مـنـذ مــا يــزيــد على عاماً، التغاضي عن الحقوق المشروعة 13 لـلـمـعـارضـة وعـــدم قـيـام الـنـظـام بخطوات إيجابية في هـذا الإطــار أديـا إلـى اشتعال نــــار الـــحـــرب فـــي ســـوريـــا مــــرة أخـــــرى، لقد حـذرت تركيا وقامت بالإخطارات اللزمة لجميع الأطــــراف المعنية قبل انـــدلاع هذه الأحداث». حوار وطنيضروري وقــــــال إن «الــــتــــطــــورات أظــــهــــرت مـــرة أخرى أن على النظام أن يقوم بالمصالحة الوطنية مـع المـعـارضـة، وتركيا مستعدة للقيام بكل مساهمة في هذا الصدد». وأضـــــــــــــــــــاف أنـــــــــــــه «ضــــــــمــــــــن مـــــــراحـــــــل مـــســـار أســتــانــة قـمـنـا بـتـنـسـيـق مـــع إيــــران وسنواصل هذا، نحن دائماً دعمنا وحدة الأراضــــي الـسـوريــة وسـنـدعـمـهـا بـعـد ذلـك أيضاً، وهناك أمر آخر أريـد أن أؤكـد عليه بشكل واضـح وصريح، وهـو أن تركيا لن تتغاضي أبداً عن كل من يحاول استغلل ما يجري حالياً، وأننا سنقضي على أي تهديد إرهابي على بلدنا في مصدره». وتــــــابــــــع فــــــيــــــدان أن تــــركــــيــــا وإيـــــــــران ستواصلن التعاون في مكافحة الإرهاب وعلينا أن نبذل كفاحاً مشتركاً ضـد هذا العدو المشترك، المتمثل في حزب «العمال» الكردستاني وذراعـــه في سوريا (وحـدات حماية الشعب الكردية)، ويجب أن تكون هناك سياسات ومساعٍ واضحة ضدهما. وأكـد التطابق في المواقف بي تركيا وإيـــران فيما يخص تصفية هـذه المنظمة (الــــعــــمــــال الــــكــــردســــتــــانــــي) وأذرعــــــهــــــا فـي المنطقة، ولا نود أن نخسر مزيداً من الوقت لتحويل هذا إلى واقع على الأرض. وقال فيدان إننا نواصل تعاوننا مع إيران ومشاوراتنا حول مختلف القضايا فـي المنطقة وحــول الـتـطـورات فـي سوريا. وأضـــــاف: «مـؤسـسـاتـنـا المـعـنـيـة كـلـهـا في عمل مشترك ليل نهار لمتابعة التطورات فـي سـوريـا ويـتـم اتـخـاذ الـتـدابـيـر الـازمـة بحسب التطورات». ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن الحرب الداخلية في سوريا أمكن إيقافها عند نقطة معينة، وكان هذا نجاحاً مهماً للغاية وكان لتركيا وروسيا وإيران (الدول الضامنة لمسار أستانة)، دور مع الحكومة والفصائل لوضع إطار وصل إلى تحقيق مرحلة من الاستقرار على مـدى السنوات الثلث الماضية. وأضـاف: «رئيس جمهوريتنا (رجب طيب إردوغـان) مد يد الصداقة على أعلى مستوى إلى الرئيس السوري بشار الأسد، لأن المشكلت التي يتم التعامل معها كانت تخرج عن السيطرة ونصفسكان سوريا، مليي إنسان تقريباً، ابتعدوا عن 10 أي مـسـاكـنـهـم الأصــلــيــة، كـمـا أن التنظيمات الإرهـــابـــيـــة والأوضـــــــاع فـــي المـنـطـقـة كـانـت تحيل المسألة إلى وضع أصعب من حيث إدارته وإيصاله إلى الحل». وتـابـع فـيـدان: «لدينا تـواصـل مكثف فـــــي المـــنـــطـــقـــة بــــشــــأن ســـــوريـــــا مـــــع إيـــــــران ونــــرى أن الـتـعـبـيـر عـــن المـــواقـــف بـوضـوح أمــر مـهـم، ونقيم مـسـار أسـتـانـة أيـضـ مع روسيا، وأجرينا اتصالات مع السعودية والـــولايـــات المـتـحـدة وقـطـر، وأبلغنا الأمـم المتحدة قبل الأحداث الأخيرة بالمعلومات مـــن مــنــظــور تــركــيــا وكــــان هــــذا أمــــراً مهماً للغاية». وشدد فيدان على أن بلده لا تريد أن ترى ما جرى من أحداث مؤلمة في الماضي في سوريا يتكرر مرة أخـرى، ولا تريد أن يقتل المدنيون أو أن تدمر البنى التحتية وأن يهجر الـنـاس مـن مساكنهم، بـل على العكس من ذلـك تريد عـودة اللجئي إلى بلدهم. وأضــــــــــــاف: «مــــوقــــفــــنــــا مــــــن الإرهـــــــــاب مستمر، ويجب ألا يكسب الإرهـــاب أرضـ جــــديــــدة بـــاســـتـــغـــال مــــا يــــحــــدث الآن فـي سوريا، وما يجب القيام به هو فتح قنوات الحوار بي الحكومة السورية والمعارضة وما يجب أن تقوم به إيران ومختلف دول المنطقة هو العمل على تحقيق ذلك». تفسير إيراني مختلف بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني، عـــبـــاس عـــراقـــجـــي، إنـــنـــا بـحـثـنـا المـــخـــاوف المـــشـــتـــركـــة بـــشـــأن الــــتــــطــــورات فــــي ســـوريـــا ومــن الطبيعي أن تـكـون هـنـاك اختلفات أو تــبــايــن فـــي الآراء، وهــــذا أمــــر طبيعي. ووصــــــف المـــبـــاحـــثـــات مــــع نـــظـــيـــره الــتــركــي بــأنــهــا كــانـــت «ســريــعــة ومـــبـــاشـــرة ووديــــة وبناءة ومثمرة». وفــــي تــبــايــن واضــــح مـــع رفــــض وزيـــر الـــخـــارجـــيـــة الـــتـــركـــي الــنــظــر إلــــى الأحـــــداث الأخـــيـــرة فـــي ســـوريـــا مـــن مـنـظـور الـتـدخـل الـــخـــارجـــي، وهــــو مـــا تــتــبــنــاه إيـــــــران، قــال عــراقــجــي: «بـحـسـب مـــا اتــضــح لـديـنـا فـإن الــجــمــاعــات (الإرهـــابـــيـــة والـتـكـفـيـريــة) في سـوريـا لديها تنسيق واضـــح مـع أميركا وإســرائــيــل، وهـــذه المـجـمـوعـات تـحـاول أن تحول الانتباه عما تقوم به إسرائيل في فلسطي ولــبــنــان، وتـخـلـق بـيـئـة مــن عـدم الأمن في سوريا لهذا السبب». وأضــــــاف أن عـــــودة نـــشـــاط مـــا سـمـاه بـــــ«الــــجــــمــــاعــــات الـــتـــكـــفـــيـــريـــة» فـــــي شـــمـــال ســــوريــــا ومــهــاجــمــتــهــا حـــلـــب، عـــلـــى وجـــه الـخـصـوص، هـو أمــر مقلق ويشكل خطراً عـلـن أمـــن واســتــقــرار ســـوريـــا، ولا شــك في أن جميع دول المنطقة، ولا سيما جيران سوريا، سيتأثرون بهذا الوضع الخطير، مشدداً على أن «التغاضي عن دور النظام الصهيوني في تصعيد التوتر في المنطقة سيكون خطأ كبيراً». وقــــال إنـــه نــاقــش مـــع نـظـيـره الـتـركـي سبل تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا والـــعـــودة الآمـــنـــة لـاجـئـن الــســوريــن إلـى بـــادهـــم، مـضـيـفـ أن مـواقـفـهـمـا تطابقت بشأن الحفاظ على المكاسب التي تحققت مــن خـــال مــســار أسـتـانـة وأنـهـمـا قــــررا أن يعقد الاجتماع المقبل لمسار أستانة على نحو عاجل على مستوى وزراء الخارجية، وأنــــه يــجــب مــنــع وصــــول هــــذا المـــســـار إلــى طريق مسدود. دعم لدمشق وأضـــــاف أن تــحــول ســـوريـــا إلـــى عـدم الاســتــقــرار سـيـكـون ضـربـة لأمـــن المنطقة، وأن قتل المدنيي السوريي سيكون ضربة لـــاقـــتـــصـــاد الــــســــوري أيــــضــــ ، وبــالــنــســبــة لـلـجـمـيـع يـــجـــب ألا تـــكـــون ســــوريــــا مــركـــزاً للإرهاب، وموقفنا مع تركيا متطابق في هذا الإطار. وتـــابـــع أن «ســــوريــــا يــجــب ألا تـكـون مركزاً للتنظيمات والجماعات الإرهابية (التكفيرية وغير التكفيرية) وإن مشروع تـحـويـلـهـا إلـــى منطقة غـيـر مـسـتـقـرة لهو مـــشـــروع صـهـيـونـي ويــجــب ألا يتغاضى أحــــــد عـــــن دور الـــصـــهـــايـــنـــة هــــنــــا، ونــحـــن كدولتي شقيتي (تركيا وإيران) علينا أن نقوم بدورنا وأن نقوم بتدخلت سريعة مــــؤثــــرة لـتـحـقـيـق الأمــــــن والاســــتــــقــــرار فـي سوريا». وأكـد عراقجي أن إيــران تعلن دعمها الــــكــــامــــل لـــلـــحـــكـــومـــة الــــســــوريــــة والـــشـــعـــب السوري كما كنا حتى اليوم، وستواصل الـــوقـــوف إلــــى جــانــب الــحــكــومــة والـجـيـش الـــســـوري لـحـمـايـة الأمــــن والاســـتـــقـــرار في ســـوريـــا، وهـــو أمـــر مـهـم لـصـالـح اسـتـقـرار وأمن المنطقة. وقـــــال إن إيــــــران تـــواصـــل اتـصـالاتـهـا ومشاوراتها مع تركيا والعراقوالسعودية ومصر وغيرها من دول المنطقة، ونثق بأن هذه المشاورات الإقليمية سيكون لها دور مهم في إيقاف تدهور الوضع في سوريا وتــــقــــف تـــركـــيـــا وإيــــــــــران عـــلـــى طــرفــي نـقـيـض فــي الأزمــــة الــســوريــة، حـيـث تدعم تركيا الفصائل المسلحة الـسـوريـة، فيما تـــقـــدم إيــــــران دعــمــهــا لــدمــشــق، ورغـــــم ذلــك فـــإنـــهـــمـــا تـــعـــمـــان مـــعـــ مـــــن خــــــال مـــســـار أستانة مع روسيا والأطـراف السورية من أجل التوصل إلى حل سياسي. وأكـــــــدت إيـــــــران أنـــهـــا تـــعـــتـــزم الإبـــقـــاء عــلــى وجـــــود «المــســتــشــاريــن الـعـسـكـريـن» الإيـــرانـــيـــن فـــي ســـوريـــا لمــســانــدة جيشها فـي مواجهة الهجوم الـواسـع الـــذي تشنّه «هيئة تحرير الشام» وفصائل حليفة لها في شمال البلد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيـــرانـــيـــة، إسـمـاعـيـل بــقــائــي، فـــي مؤتمر صــحــافــي بـــالـــتـــزامـــن مـــع زيــــــارة عــراقــجــي لأنقرة إن «وجــود المستشارين الإيرانيي ليس أمراً جديداً، بل كان قائماً في الماضي وسيستمر في المستقبل بالتأكيد، بحسب رغبة الحكومة السورية». كما أعلنت موسكو أنها على اتصال وثيق مع تركيا وإيــران بشأن الوضع في سوريا، ولم تستبعد إمكانية عقد اجتماع ثـــاثـــي لـــــــــوزراء خـــارجـــيـــة تـــركـــيـــا وإيــــــران وروسيا بشأن سوريا. الفصائل والحل السياسي فــــي الـــســـيـــاق، أكـــــد رئـــيـــس الائـــتـــاف الـوطـنـي لـقـوى الــثــورة فـي ســوريــا، هـادي الـبـحـرة، أن الـحـل الـسـيـاسـي وفــق قـــرارات الأمم المتحدة هو «الوحيد القابل للتطبيق والاستدامة» للصراع في البلد. وأضاف، في مؤتمر صحافي الاثني، أن «مـن حقنا استخدام كل السبل الممكنة لــلــدفــع نــحــو تـحـقـيـق الـــحـــل الــســيــاســي»، مشدداً على أن عدم السعي «لعمل عسكري دون أهداف سياسية». وأوضــــــــــح أن الـــعـــمـــلـــيـــة الـــعـــســـكـــريـــة الـــتـــي بـــدأتـــهـــا فــصــائــل مـسـلـحـة قــبــل عــدة أيــــام فـــي شــمــال غــربــي ســـوريـــا «مـسـتـمـرة حـــتـــى انـــــخـــــراط الـــحـــكـــومـــة فـــــي الــعــمــلــيــة السياسية كاملة وصولاً لتحقيق الانتقال السياسي». وأعــــلــــن الائـــــتـــــاف الــــوطــــنــــي، الأحـــــد، تأييده للعملية العسكرية الجديدة (فجر الحرية) التي أعلنتها الفصائل السورية المــوالــيــة لـتـركـيـا فــي شــمــال غــربــي سـوريـا ضـــد تـنـظـيـمـات مـسـلـحـة كـــرديـــة والـــقـــوات السورية. وجـاء في بيان لـ«الحكومة السورية المؤقتة» أنها أطلقت عملية «فجر الحرية» بـــهـــدف «تـــحـــريـــر المـــنـــاطـــق المــغــتــصــبــة مـن قبل قـــوات الأســـد ومسلحي حــزب العمال الكردستاني». 4 حربمتعددةالخرائط NEWS عبر الوزيران عن التباين بينهما في تفسيرهما لتحرك «هيئة تحرير الشام» ASHARQ AL-AWSAT Issue 16807 - العدد Tuesday - 2024/12/3 الثلاثاء البحرة طالب بتطبيق قرارات الأمم المتحدة التي لا تزال صالحة لحل سياسي تركيا وإيران... اختلافحول «عملية حلب»... وتجديد لدور «آستانة» جانب من مباحثات فيدان وعراقجي بالخارجية التركية في أنقرة أمس(الخارجية التركية) ًأنقرة: سعيد عبد الرازق صحافي مقرّب من الحكومة التركية قال إن الأسد سيستجيب لدعوة الرئيس قريبا إردوغان: نأمل التوصل إلى اتفاق لتحقيق الاستقرار فيسوريا قـــــال الـــرئـــيـــس الـــتـــركـــي، رجـــــب طـيـب إردوغــــان، أمــس الاثـنـن، إن بـــاده تراقب الــوضــع فــي شــمــال ســـوريـــا، مــشــدداً على ضرورة حماية وحدة الأراضي السورية. وأضـــاف الـرئـيـس الـتـركـي أنــه يـأمـل أن تـنـتـهـي حـــالـــة عــــدم الاســـتـــقـــرار فـــي ســوريــا باتفاق يتماشى مع مطالب الشعب السوري. وأشــــــــــــــار إردوغـــــــــــــــــــــان، فـــــــي مـــؤتـــمـــر صـحـافـي، إلـــى أن أنــقــرة تــراقــب عــن كثب الــتــطــورات فــي ســوريــا المـــجـــاورة وتتخذ التدابير اللزمة لمنع الإضرار بأمن تركيا. وتــــابــــع أن بـــــــاده تـــتـــخـــذ الـــتـــدابـــيـــر اللزمة لحماية أمنها القومي، معبراً عن أمله فـي التوصل إلـى اتـفـاق ينهي «عـدم عـــامـــ بحل 13 الاســـتـــقـــرار المـسـتـمـر مــنــذ يــتــوافــق مـــع المــطــالــب المـــشـــروعـــة للشعب السوري». وبــشــأن الــوضــع فــي قـطـاع غـــزة، قـال إردوغــــــان إن تـركـيـا لا تـــرى أن إسـرائـيـل تـفـي بـوعـودهـا بـشـأن وقـــف إطـــاق الـنـار في غزة. كان وزيـر الخارجية التركي، هاكان فــيــدان، قــد قـــال، الأحــــد، إن بـــاده ترفض التطورات الأخيرة في سوريا، مؤكداً أن من شأنها زيادة عدم الاستقرار هناك. وذكـــرت «وكــالــة الأنــاضــول للأنباء» أن فـيـدان أبلغ نظيره الأمـيـركـي، أنتوني بلينكن، خـال اتصال هاتفي، بـأن أنقرة «لــــن تـسـمـح بــأعــمــال مـسـلـحـة تـسـتـهـدف المدنيي في سوريا». في شأن آخـر، توقّع كاتب مقرّب من الحكومة التركية أن يستجيب الرئيس الــســوري بـشـار الأســـد لـلـدعـوات المتكررة التي أطلقها الرئيس رجب طيب إردوغان للقائه لبحث تطبيع العلقات بي أنقرة ودمشق بعد تغير الحقائق على الأرض بـــســـبـــب ســـيـــطـــرة المــــعــــارضــــة عـــلـــى حـلـب ومناطق جديدة في شمال سوريا. كما توقع أن تصبح مدينة تل رفعت فـــي شـــمـــال غـــربـــي حـــلـــب، الـــتـــي سـيـطـرت عليها «هيئة تحرير الـشـام» والفصائل المـسـلـحـة خــــال عـمـلـيـتـهـا الـــتـــي انـطـلـقـت نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 27 في تحت سيطرة تركيا قريباً. وقال الكاتب فيصحيفة «حرييت»، القريبة من الحكومة التركية، عبد القادر سيلفي، إن «الأسـد رفض اليد الممدودة له من الرئيس إردوغـــان باستمرار لمدة عام، والآن يدفع ثمن خطأه، لقد أصبح فـي منصب إداري يقتصر على دمشق واللذقية فقط». وعــــدّ سـيـلـفـي، فــي مــقــال الاثـــنـــن، أن الأوان لم يفت بعد، وقد يصافح الأسد يد إردوغـان الممدودة إليه في العهد الجديد في سوريا. مـــن نــاحــيــة أخــــــرى، قــــال سـيـلـفـي إن أنــظــار تـركـيـا تـتـجـه إلـــى تــواجــد وحـــدات حـمـايـة الـشـعـب الـــكـــرديـــة، أكــبــر مـكـونـات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، التي وصفها بذراع حزب العمال الكردستاني فـــــي ســــــوريــــــا، فـــــي تـــــل رفـــــعـــــت، وتــــراقــــب الــــطــــائــــرات المــــســــيّــــرة الـــتـــركـــيـــة وفــصــائــل «الـــجـــيـــش الـــوطـــنـــي الــــــســــــوري»، المـــوالـــي لأنقرة، جميع تحركات الوحدات الكردية هناك، وفي المستقبل القريب ستصبح تل رفعت تحت السيطرة التركية. أنقرة: «الشرق الأوسط» الرئيسالتركيرجبطيب إردوغان (د.ب.أ)
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky