issue16807
[email protected] aawsa t . com a a w s a t . c o m @asharqalawsat.a @ a a w s a t _ N e w s @ a a w s a t ثمن النسخة أوقيــة 35 موريتانيــا > درهــم 200 ليبيــا > جنيهــا 230 الســودان > الجزائــر دينــاران > دراهــم 5 المغــرب > مليــم 900 تونــس > مصــر جنيهــان > ليــرة 2000 لبنــان > ليــرة 25 ســورية > ريــالا 50 الجمهوريــة اليمنيــة > فلــس 400 الاردن > فلــس 300 البحريــن > ريــال 3000 ايــران > دينــار 500 العــراق > ريــالات 3 قطــر > بيــزة 300 عمــان > دراهــم 3 الامــارات > فلــس 200 الكويــت > ريــالات 3 الســعودية سمير عطالله مشاري الذايدي 16807 - السنة السابعة والأربعون - العدد 2024 ) ديسمبر (كانون الأول 3 - 1446 جمادى الآخرة 2 الثلاثاء London - Tuesday - 3 December 2024 - Front Page No. 2 Vol 47 No. 16807 لماذا نحتاج إلى التوقفعنشراء الملابس؟ في الشهر الماضي، تصدرت مقدمة برنامج «بـــلـــو بــيــتــر» الــســابــقــة وكـــاتـــبـــة قــصــص الأطـــفـــال البريطانية، كوني هوك، عناوين الأخبار عندما عاماً. 20 كشفت أنها لم تشتر أي ملابس منذ وقالت هوك، أثناء الترويج لكتاب جديد عن العمل المناخي للأطفال: «كلما تقدمت في العمر، شعرت براحة أكبر في بشرتي، لقد أصبحت أكثر سعادة عندما اخترت الخروج من هذه الدائرة»، حسب موقع (الإندبندنت) البريطانية. وكـــان الـسـبـب فــي جـــذب هـــذا الاهـتـمـام لذلك الــتــصــرف هـــو أنــــه بـالـنـسـبـة لمـعـظـم الـــنـــاس، فــإن فكرة الامتناع عن شــراء الملابس تعد شيئاً غير مألوف على الإطــ ق، إذ إنه في ثقافتنا الحالية التي تتسم بالإفراط الكبير في الاستهلاك، لا يتم النظر إلــى الـتـوقـف عـن شـــراء المـ بـس باعتباره مجرد اختيار لأسـلـوب حـيـاة، بـل هـو فعل تمرد جريء ومناهض للثقافة السائدة. وفيما يتعلق بــالأزيــاء السريعة، وقــد وصلنا الآن إلــى النقطة الـتـي بـاتـت فيها جميع الأزيــــاء تقريباً سريعة، بفضل التحول من مجموعات الأزيـــاء الموسمية إلى الإصـــدارات المستمرة من العناصر الجديدة، فالأرقام كافية لجعل رأسك يـدور، إذ إنه بحسب ألـف 25 » الــتــقــديــرات، تنتج شـركـة «إتـــش أنـــد إم ألفاً، 36 » موديل جديد سنوياً، وتنتج شركة «زارا فيما تنتج شركة «شي إن» الرائدة في الصناعة مـلـيـون، كما أنــه وفـقـ لأحــد الـتـقـديـرات، فإن 1.3 آلاف مـــوديـــل 10 و 2000 الأخــــيــــرة تــضــيــف بــــن جديد إلى موقعها الإلكتروني يومياً (للتوضيح، هــــذا هـــو عــــدد الـتـصـامـيـم فــقــط، ولــيــس إجـمـالـي العناصر). ولـذلـك فــإن حجم المـ بـس المُنتَجة الآن بات مــذهــ ً، فعلى مـسـتـوى الــعــالــم، يـتـم إنــتــاج نحو مليار قطعة ملابس كل عام، ولنضع هذا في 100 سياقه الصحيح، فإن عدد سكان كوكب الأرض لا مليارات نسمة. 8 يتجاوز ويـــقـــول تــــوم كـــريـــســـب، وهــــو مـــديـــر بـرنـامـج الماجستير الخاص بالموضة المستدامة بجامعة فــالمــوث، إن صناعة الأزيــــاء، ومــا يرتبط بها من عـــــــادات شـــرائـــيـــة وعـــ قـــتـــنـــا بــــالمــــ بــــس، شــهــدت تحولات سريعة في السنوات العشر إلى الخمس عشرة الماضية. وقـــــد أدى هـــــذا الـــنـــمـــو المــســتــمــر إلـــــى تـــزايـــد حـــاجـــة لا تــشــبــع إلــــى كـــل مـــا هـــو «جــــديــــد»، فقد ظــهــرت اتـــجـــاهـــات قــصــيــرة الأمــــد لا تــــدوم ســوى أيــــام مـــعـــدودة فــقــط، ولــيــس شـــهـــوراً، وأصـبـحـت المـــ بـــس فـــي الـــوقـــت نـفـسـه رخـيـصـة جـــداً لـدرجـة أن المستهلكي لم يعودوا يشترون قطعة واحدة ويــتــوقــعــون الاحـــتـــفـــاظ بــهــا لـعـشـر ســــنــــوات، بل يشترون خمس قطع للتخلصمنها بعد ارتدائها مرتي أو ثلاثاً فقط. لندن: «الشرق الأوسط» عارضة أزياء تعرضأحد إبداعات «ناتالي وماري» خلال أسبوع الموضة في مولدوفا (إ.ب.أ) اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض احـــتـــفـــل ســـكـــان الـــعـــاصـــمـــة الـــســـعـــوديـــة الـــكـــبـــرى، الــــريــــاض، بانطلاق مـشـروع القطار (مـتـرو الــريــاض) ببهجة، وإقــبــالٍ على ركـــوب رحـــ ت المــتــرو، مــن شـتّـى أحــيــاء الـــريـــاض، الـتـي يخدمها المترو في هذه المرحلة. المترو شبكة «داخلية» لخدمة المدينة ذات الملايي المتزايدة من السكان، كما أن العاصمة ترتبط بسكّة حديد تنطلق منها نحو شـمـال منطقة الــريــاض، وصـــولاً إلــى سـديـر ثـم القصيم ثم حايل ثم الجوف في أقصى الشمال السعودي. بـالمـنـاسـبـة هــنــاك ســكّــة حــديــد قــديــمــة فـــي الــــريــــاض، بُـنـيـت وانطلقت قُبيل سنتي تقريباً من وفاة المؤسس الملك عبد العزيز، .1951 وهي سكة قطار الدمّام والشرقية كما يقال في جُـمـعـت الـــدوائـــر والمــصــالــح الـحـكـومـيـة ذات 1953 فـــي عـــام الأعمال المتجانسة في وزارات قائمة بذاتها وأصبحت في المملكة وزارة للمواصلات تشرف على كـل مـا لـه علاقة بـالمـواصـ ت من طرق وسكة حديد ومـوانٍ، وهي الـوزارة التي تُسمّى اليوم وزارة النقل والخدمات اللوجيستية. هــــذه الاحــتــفــالــيــة مـــن الأهــــالــــي بـــانـــطـــ ق شـبـكـة المـــتـــرو في الـــريـــاض، وهـــي شـبـكـة ضـخـمـة قـيـاسـيـ عـلـى المـسـتـوى الـعـالمـي، سببها انتظار أهالي الرياض لانطلاق هذه الشبكة من سنوات، مُـنـذ أعـلـن عــن المـــشـــروع، كـمـا أن الاحـتـفـالـيـة تـأتـي بسبب الأمــل المعقود على هذه الشبكة في تخفيف الاكتظاظ المروري المزعج في حركة شرايي الرياض... ناهيك عن فوائد الشبكة الاستراتيجية في خدمة الأعـمـال، وتيسير حركة الانتقال للملايي من الطلبة والمـدرسـن والموظفي في القطاعي الحكومي والـخـاص، ناهيك عن حركة الناس الطبيعية فيما بينهم. إنها لحظة فارقة في عمران الرياض، التي كان من إنصاف الــقــدر أن تنطلق شبكتها لـلـمـتـرو فــي عـهـد المــلــك سـلـمـان، روح الــريــاض الحقيقية، وبانيها الـحـديـث، ومــن يطالع محاضرات المـلـك سـلـمـان عــن الـــريـــاض، وهـــي مـبـثـوثـة فــي «يــوتــيــوب» مـثـ ً، حــن كـــان أمــيــراً لـلـريـاض لــزهــاء نـصـف قـــرن، يلحظ شـغـف الملك بــالــريــاض، أو كـمـا قـــال فــي مـحـاضـرة لـــه: «الـــريـــاض هــي عـنـوان الكتاب الـسـعـودي»... انطلقت بعد متابعة شخصية حازمة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. من يقرأ كتاب «الرياضكما رآها فيلبي» الرحّالة والسياسي والكتاب 1917 والمكتشف البريطاني الذي زار الرياضأول مرة عام قــام عليه المـــؤرخ الـسـعـودي د. محمد آل زلـفـة، ثـم يـقـرأ الـريـاض اليوم، سيجد رحلة مذهلة خارقة في النمو بشرياً وحجرياً في قلب نجد، أو حجْر اليمامة كما كانت تُعرف في أوراق التاريخ. ها هي اليمامة تصفق بجناحيها اليوم على أفق المستقبل، وتبسطهما على مدى النظر... مصوّبة بصرها الحديد... نحو المستقبل الجديد. زحام إمبراطوريات من حيث المبدأ، فإن ما يجري في المنطقة يسرّ الـخـاطـر، ولـيـس العكس. ففي أي منطقة أخــرى من العالم، يمكن أن ترى هذا الزحام من الإمبراطوريات، الـــســـابـــقـــة والــــ حــــقــــة، تــــحــــاول اســـتـــعـــادة بـــعـــض مـا فقدته على مرّ العصور. حـاول أن تسمي من تشاء: تركيا والإمبراطورية العثمانية، هنا، إيــران وبلاد فــــارس. هــنــا، روســيــا وحــلــم الـقـيـاصـرة بـالمـتـوسـط، فــي حميميم. اتـبـعـنـي رجــــاء، بـريـطـانـيـا، وفـرنـسـا، وألمانيا، تتقدمها طبعاً القوة الأميركية بأساطيلها وحاملاتها وغواصاتها النووية. أمـضـيـنـا الـــقـــرن المـــاضـــي فـــي الــــشــــوارع نـطـالـب بـــســـقـــوط الاســـتـــعـــمـــار والإمـــبـــريـــالـــيـــة. الآن نـطـالـب بعودتهما. مـرت ستون سنة على وفـاة جواهر لال نهرو. وحتى اللحظة، تعود إليه الهند في كل شيء. الأكثر أهمية من طرد الاستعمار كان الدولة البديلة التي بناها. والـوحـدة التي أرساها بي مجموعات من المتخلفي والبدائيي. الإمبراطوريات التي تحاول العودة من بوابات الـعـرب، تجد أنـه ليس من شـيء تعود إليه. شعوب فقيرة وغارقة في الفقر والغطرسة. ما من مشروع واحـــد يستحق الـذكـر فـي أي حقل مـن الـحـقـول. في اللقاءات التي أجراها الأستاذ غسان شربل مع صهر صـــدام حـسـن، روى الـرجـل أن زعـيـم حــزب «البعث» فـــؤاد الـركـابـي قـــال يـومـهـا لــصــدام: «إن عـبـد الكريم قاسم رجل نزيه، لكن الحزب قرر أنه يجب أن يُقتل». بدأت يومها في العالم العربي سلسلة مشابهة من قرارات الأحـزاب. آه، صحيح أنه نزيه، لكن يجب أن يقتل. ودائـمـ . في محاكمات خاصة بالرفاق. لا أعتقد أن بي الزملاء الصحافيي في العالم العربي مـن أجـــرى مـن المـقـابـ ت السياسية مـقـدار مـا أجـرى رئيس التحرير على مـدى نصف قـرن. وتشكل هذه المجموعة مرجعاً وثائقياً، مـذهـ ً. ومما أذكــره من لقاءات رئيس التحرير حـول الحرب اللبنانية قول إيلي حبيقة أنه أراد وضع «محشاية» لرفيقه سمير جـعـجـع. و«المــحــشــايــة» فــي لـغـة المـقـاتـلـن الـظـريـفـة، هي التفجير الهائل. وعـاد حبيقة فقتل في تفجير استهدف سيارته. بعدما كـان تفجير آخـر قد فشل في نسف يخته. الفكر لا ينمو في الأزقــة، ولا الخلق أو الدولة. والآن حان موعد المفكرين وأهل الرؤية وأهل العقل. «لغة التواصل... كلام زعران». المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام ألـــف قـدم 50 داخـــل المـسـاحـة الـتـي تبلغ مــــربــــع، وإلــــــى مـــــدى لا تـــــرى الـــعـــن نــهــايــتــه، تمتد صفوف من الملابس والأحـذيـة والكتب والإلـــــكـــــتـــــرونـــــيـــــات، وغــــيــــرهــــا مـــــن الأشـــــيـــــاء المستخرجة مـن الحقائب المفقودة فـي ولايـة ألاباما. وفـي هـذا اليوم الــذي تفقدت فيه شبكة «ســــي إن إن» الإخـــبـــاريـــة الأمــيــركــيــة المـــكـــان، شملت العناصر الموجودة مزيجاً من الأشياء الـفـريـدة مثل مقصات المطبخ لليد اليسرى، وأخـــــــرى طـــريـــفـــة مـــثـــل تـــمـــثـــال «تــيــنــكــر بــيــل» مـــن فـيـلـم «بــيــتــر بـــــان» الـــــذي أنـتـجـتـه شـركـة «ديـــزنـــي»، المـصـنـوع مــن الــــورق المــقــوى وهـو يتدلى من السقف. وعــــادةً مـا تقضي شـركـات الـطـيـران من ثلاثة إلى أربعة أشهر لمحاولة إعادة الحقائب المفقودة إلى أصحابها، وفي حال لم تتمكن مـــن ذلـــــك، فــإنــهــا تـبـيـع الــحــقــائــب إلــــى متجر «الأمــتــعــة غـيـر المــســتــعــادة» الــــذي يــقــوم بفرز العناصر إلى دفعات ليتم بيعها أو التخلص منها أو التبرع بها للجمعيات الخيرية، وفقاً لمــا ذكــــره بـــرايـــان أويـــنـــز، صــاحــب المـتـجـر، ثم يقوم الباحثون عن الصفقات الجيدة بشراء سلع المتجر بأسعار مخفضة. عـامـ ، أصـبـح متجر «الأمتعة 54 ومـنـذ غير المـسـتـعـادة» يحظى بسُمعة عـالمـيـة، مع بدء شحن منتجاته عبر الإنترنت للعملاء في الـخـارج، كما أصبح المتجر أحـد أبــرز المعالم السياحية في المنطقة، حيث يجذب أكثر من مليون زائر سنوياً، حسب أوينز. ويشتري المتجر كل حقيبة كما هي، دون عمل جرد لمحتوياتها، ثم يتم نقل الحقائب إلــــى مـــســـتـــودع حــيــث يـــجـــري فــــرز وتـنـظـيـف محتوياتها. لكن لا يتم بيع الملابس الداخلية المستخدمة، فقط الجديدة التي لا تزال تحمل بـــطـــاقـــات الأســــعــــار عــلــيــهــا، وفـــقـــ لمــــا نـقـلـتـه الـشـبـكـة عـــن ســونــي هـــــوود، المــتــحــدث بـاسـم المتجر. في حي يقوم الخبراء التقنيون بإزالة البيانات الشخصية من الأجهزة الإلكترونية واخــتــبــارهــا لـلـتـأكـد مــن أنــهــا تـعـمـل. وتـقـول «سي إن إن»، إن المتجر يصل إليه يومياً نحو آلاف عنصر جديد، حسبما ذكر هوود. 7 وتواصلت الشبكة مع عـدد من شركات الطيران الأميركية لطرح أسئلة حـول كيفية ســـيـــر عــمــلــيــاتــهــا، وأكـــــــدت شـــركـــتـــان، وهــمــا «يونايتد إيرلاينز» و«ساوثويست»، أنهما تـــرســـ ن الـحـقـائـب المــفــقــودة إلـــى المـتـجـر في ألاباما بعد استنفاد كل الخيارات لإعادتها إلـــى أصـحـابـهـا. وقــالــت «يـونـايـتـد إيـرلايـنـز» يوماً، في حي 90 إنها ترسل الحقائب بعد يـومـ ، 120 تــقــوم «ســاوثــويــســت» بــذلــك بـعـد لكن شركات الطيران الأميركية الأخـرى التي تواصلت معها «سي إن إن» في هذا الصدد لم ترد على طلبها الحصول على تعليق. فكرة الامتناع عنشراء الملابستعد شيئاً غير مألوف لندن: «الشرق الأوسط» مسافرون ينتظرون دورهم فيطابور تسليم الحقائب بأحد المطارات الأميركية (غيتي)
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky