issue16807

يوميات الشرق ASHARQ DAILY 22 Issue 16807 - العدد Tuesday - 2024/12/3 الثلاثاء يضم مقتنيات من متحف الفن الإسلامي معرضأثري مصري مؤقت في السعودية أعلنت وزارة السياحة والآثـار المصرية مـشـاركـتـهـا بـقـطـع أثــريــة عــــدّة مــن مقتنيات متحف الفن الإسلامي في القاهرة، بمعرض عـــنـــوانـــه «ومـــــا بــيــنــهــمــا»، الـــــذي تستضيفه صـــالـــة الـــحـــجـــاج فـــي مــديــنــة جــــدة بـالمـمـلـكـة أشهر. 4 العربية السعودية لمدة وأشارت الوزارة إلى أن هذا القرار يأتي اعــتــمــاداً لـــقـــرار لـجـنـة المـــعـــارض الـخـارجـيـة، خــ ل الاجـتـمـاع الـــذي عـقـده وزيـــر السياحة والآثــــــــار خـــــ ل تــــرؤســــه، الاثــــنــــن، اجــتــمــاع مجلس إدارة المـجـلـس الأعــلــى لـــآثـــار. وفـق بيان للوزارة. واســــتــــعــــرض الأمـــــــن الــــعــــام لـلـمـجـلـس الأعـــلـــى لـــآثـــار، الـــدكـــتـــور مـحـمـد إسـمـاعـيـل خالد، عـدداً من الاكتشافات الأثرية وأعمال الـــتـــرمـــيـــم فــــي بـــعـــض المـــــواقـــــع الأثـــــريـــــة عـلـى مـسـتـوى الــجــمــهــوريــة، ومـــن بـيـنـهـا الكشف عـن صــرح كـامـل لمعبد بطلمي فـي سـوهـاج، والــكــشــف عـــن أجـــــزاء مـــن مـجـمـع سـكـنـي من عصر الانتقال الثالث في الإسماعيلية. كــــمــــا تـــــنـــــاول الأمــــــاكــــــن الأثــــــريــــــة الـــتـــي رُممت، منها مبنى هيئة قناة السويس في الإسماعيلية، وعدد من الأماكن في القاهرة التاريخية مثل سبيل حسن أغــا كوكليان، وسبيل رقية دودو، وسبيل مصطفى سنان، وزاويـــــــــة فـــــرج بــــن بـــــرقـــــوق، وبـــــوابـــــة مـنـجـك السلحدار، وتكية تقي الدين البسطامي في منطقة باب الوزير. وأشـــار إلــى اســتــرداد مصر عــدداً كبيراً مــن الآثــــار مــن الـــخـــارج خـــ ل شـهـر نوفمبر قطعة 67 (تشرين الثاني) الماضي، من بينها قـطـعـة أثـريـة 46 أثـــريـــة مـــن ألمــانــيــا، وضــبــط قطعة 729 مـــن المــــوانــــي المـــصـــريـــة، وضـــبـــط أثرية ترجع لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة. واسـتـعـرض الاجـتـمـاع نتائج المعرض المؤقت «قمة الهرم: حضارة مصر القديمة» في مدينة شنغهاي بالصي، حيث استقبل نـحـو مـلـيـون زائــــر مـنـذ افـتـتـاحـه فــي يوليو (تـــمـــوز) المـــاضـــي، ومـــن المـتـوقــع أن يستقبل مــــ يــــن زائـــــــر بـــنـــهـــايـــة عــــرضــــه فـي 4 نـــحـــو أغسطس (آب) المقبل. وعــــــن المـــــعـــــرض المـــــؤقـــــت الـــــــذي وافـــقـــت الـــــوزارة عـلـى إقـامـتـه فــي جـــدة بالسعودية، أوضــــح خـبـيـر الآثــــار المــصــري الــدكــتــور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار فـــي المـجـلـس الأعـــلـــى لـلـثـقـافـة، رئــيــس حملة الـــــدفـــــاع عــــن الــــحــــضــــارة المــــصــــريــــة، أن هـــذا المعرض «يأتي في إطار ما اتفق عليه نائب وزيــــر الــثــقــافــة الـــســـعـــودي حــامــد بـــن محمد فايز، ووزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي، خلال زيارته للرياضأكتوبر (تشرين الأول) الماضي». مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «نـاقـش الجانبان سُبل تعزيز التعاون بي الــســعــوديــة ومــصــر فـــي مــجــال الآثـــــار، حيث جرى التطرق إلى تعزيز التعاون في مجالات المتاحف وأعمال الحفائر الأثرية وتوثيقها، بالإضافة إلى تنظيم معارض مؤقتة للثار المصرية في السعودية، بهدف إلقاء الضوء على الحضارة المصرية، كما جـرى الحديث عن مشروع متحف الحضارات الذي تأسسه المــمــلــكــة ومــــن المـــقـــرر افــتــتــاحــه خــــ ل الــربــع .»2026 الثاني من عام وأضـــاف ريـحـان أن «مصر شـاركـت في ،2020 مـعـرض (شـطـر المـسـجـد) فـي نوفمبر الـــــــذي اســـتـــمـــر لمــــــدة عــــامــــن وتـــــنـــــاول نــشــأة )130( المسجد وتاريخه عبر استعراض نحو قطعة أثـريـة مـن مختلف أنـحـاء دول العالم الإسـ مـي لـروائـع قِطَع الفن الإسـ مـي التي ارتبطت بالمساجد والتي تعكس بدورها ما وصـلـت إلـيـه الـحـضـارة والـفـنـون الإسلامية من تقدم وازدهار». وشـــــــاركـــــــت مــــصــــر فــــــي هــــــــذا المــــعــــرض قـــطـــعـــة أثـــــريـــــة مـــــن مـــقـــتـــنـــيـــات مـتـحـف 84 بــــــــ الـــفـــن الإســــ مــــي بـــالـــقـــاهـــرة الـــتـــي ارتــبــطــت بـالمـسـاجـد تـدعـيـمـ لـوظـيـفـتـهـا مـثـل المـنـابـر والمــحــاريــب وكــراســي المـصـاحـف، فـضـً عن أدوات الإضــــاءة منها المـشـكـاوات والـثـريـات والتنانير وغيرها مـن القطع الـتـي تـعـدّدت أشكالها وأنماطها وبزغت فيها قدرة الفنان المسلم على الإبداع الفني، وفق ريحان. وحـــســـب الـخـبـيـر الآثــــــاري فــــإن «وزارة السياحة والآثــار من المقرر أن تشارك بقطع أثــريــة مــن مقتنيات متحف الـفـن الإسـ مـي فـي مـعـرض (ومـــا بينهما) بصالة الحجاج أشهر، حيث يتضمن المعرض 4 في جدة لمدة قطعاً أثرية متعددة مرتبطة بالحج وطريق الحجيج البرّي القديم عبر وسط سيناء إلى قلعة العقبة في الأردن، ومنها إلى الأراضي الـــحـــجـــازيـــة». وأشــــــار الـــدكـــتـــور ريـــحـــان إلــى أن طـريـق الـحـج الـقـديـم اسـتـخـدم منذ بداية الـعـصـر الإســـ مـــي، ولـــم يـكـن مـقـصـوراً على خــدمــة حــجــاج مـصـر فــي ذهـابـهـم وإيـابـهـم، وإنـــمـــا كــــان يـــخـــدم حـــجـــاج المـــغـــرب الــعــربــي والأندلس وحجاج غرب أفريقيا. يُــــذكــــر أن مــتــحــف الـــفـــن الإســــ مــــي فـي فــي عـهـد الخديو 1903 الـقـاهـرة أُنــشــئ عـــام ألف قطعة 100 عباس حلمي الثاني، ويضم أثرية من عصور وبلدان مختلفة، من بينها الهند والصي وإيران وشبه الجزيرة العربية والـشـام ومصر وشـمـال أفريقيا والأنـدلـس، ،2014 وتــــعــــرّض المــتــحــف لأضــــــرار فـــي عــــام ، ومن 2017 ومن ثمّ رُمّم وأُعيد افتتاحه عام أهـم القطع التي يضمها: مفتاح الكعبة من العصر المملوكي، وقطعة نسيج تحمل أقدم كتابة كوفية، وفق وزارة السياحة والآثار. القاهرة: محمد الكفراوي بعضمقتنيات متحف الفن الإسلامي في القاهرة (وزارة السياحة والآثار) متحف الفن الإسلامي في القاهرة (وزارة السياحة والآثار) : سأُركّز على عودة النازحين إلى بيوتهم التشكيلية اللبنانية لـ راويةزنتوت تنفصل بريشتها عن لبنان الحرب تسير الفنانة التشكيلية راويـة زنتوت عــكــس الـــتـــيـــار. فــمــا تـــــراه عـيـونـهـا مـــن دمـــار وركـام أثناء الحرب في لبنان يحضّها على الانــــفــــصــــال عـــنـــه. تــحــمــل ريـــشـــتـــهـــا وتـــهـــرب إلــــى عــالمــهــا الـــخـــاص. عــالــم لــبــنــان الأخــضــر والجميل هو الوحيد الذي تحفظه ذاكرتها. تصوّره بطبيعته وأشجاره وبيوته وغروب شمه وشروقها. وتقول لـ«الشرق الأوسـط»: «لطالما انفصلت بلوحاتي عن واقع أعيشه. وهــو مـا قمت بـه خــ ل انـــدلاع ثـــورة أكتوبر وأثــــنــــاء الـــجـــائـــحـــة. وكـــذلـــك فـــي حـــربَـــي غــزة ولبنان». مـا ترسمه بريشتها، وفــق قولها، هو للتذكير بجمال لبنان، «إنها الرسالة التي أرغـــــب دائـــمـــ فـــي تـحـمـيـلـهـا لــريــشــتــي. فمن يُــشــاهــد لــوحــاتــي يـــحـــنّ إلــــى لــبــنــان الـحـيـاة والـــنـــشـــاطـــات الــجــمــيــلــة. وهــــو مـــا أرغـــــب في أن يـحـفـر فـــي أذهــــــان الــلــبــنــانــيــن، لا سيما المهاجرين منهم». فــــــي خــــضــــم الــــــحــــــرب اخــــــتــــــارت راويـــــــة زنـــتـــوت مـــدنـــ ومـــنـــاطـــق لــبــنــانــيــة تــعــرّضــت للقصف، فرسمتها متألقة بمعالمها وآثارها وشـــــوارعـــــهـــــا وأســـــواقـــــهـــــا. وتــــتــــابــــع: «كـــمـــا العاصمة بيروت، رسمت مدن صيدا وصور وبـعـلـبـك. صحيح أنـهـا تـعـرّضـت لـتـبـدّل في معالمها إثـر الـحـرب، بيد أنني قدمتها على طــريــقــتــي وكـــمـــا حـفـظـتـهـا ذاكــــرتــــي. وبــهــذه الـتـفـاصـيـل الـصـغـيـرة الــتــي تــرافــق لـوحـاتـي أعبر إلى زمن آخر إلى زمن لبنان الجميل». خــصّــصــت راويـــــة بـــيـــروت بـــواحـــدة من مـــجـــمـــوعـــاتـــهـــا. تــنــقــلــت بــــن شــــوارعــــهــــا فـي الــجــمــيــزة ومـــونـــو ورأس بــــيــــروت. «أحـــــاول فــــي جــمــيــع لـــوحـــاتـــي أن أرســــــم الابــتــســامــة على شفاه اللبنانيي. وعندما أراهــا أشعر بالفخر وأفـــرح كونها أصـابـت الــهــدف. كما أن ريـــع لــوحــاتــي عـنـدمـا أبـيـعـهـا يــعــود إلـى الـــنـــازحـــن. فــبــهــذه الــطــريــقــة وجــــدت طـريـقـة أساعد بها أبناء بلدي». فــي لـوحـة «رمــــاد الأمــــل» تــصــوّر راويـــة زنـــــتـــــوت مــــشــــهــــداً مـــــؤثـــــراً يـــــتـــــصـــــدّره الــعــلــم الـلـبـنـانـي. وتــوضــح: «هـــو رمـــاد الأمــــل، لأنـه وعلى الرغم من كل ما تعرّض له لبنان من عدوان بقيصامداً. إنه بذلك يترجم أسطورة طائر الفينيق التي تلازمه. فهو دائماً ينفض الغبار عنه ويقوم من جديد». في لوحتها «الـغـروب» تصوّر الشمس الضخمة تغطس في بحر بيروت، وتعكس بـلـونـهـا عـلـى أمـــواجـــه وعـــمـــارات الـعـاصـمـة. وإذا مـــــا دقّـــــقـــــت بــــالــــلــــوحــــة يـــلـــفـــتـــك الـــعـــلـــم الـــلـــبـــنـــانـــي المــنــتــصــب بــــن مــــبــــانٍ مـــتـــراصـــة. وبـألـوان الأكليريك المتدرجة بـن البرتقالي والأصفر تنام بيروت على أمل الخلاص. «هـــــــذا المـــشـــهـــد رأيــــتــــه مــــن عـــلـــى شــرفــة منزلي في منطقة الروشة المطلّة على البحر. فتخيلت الـغـروب غيمة ســ م تظلّل المدينة كـي تهدئ مـن روعـهـا. إنــه الغد الــذي يتلألأ في مدينتي مشرقاً رغم كل شيء». مقابل لـوحـة «الـــغـــروب» تـرسـم زنتوت «شـــروق الشمس» فـي العاصمة. وبالفضي والــــذهــــبــــي تــــؤلّــــف بـــنـــيـــة لمـــشـــهـــديـــة تـنـبـض بالحياة. «هو مشهد لشروق الشمس الباكر الذي يعني بأنها مهما غابت لا بدّ أن تشعّ من جديد على بلدي». تحاول راوية زنتوت بلوحاتها أن تقدّم أسلوباً فنياً شبيهاً بالثلاثي الأبعاد. ولذلك تستخدم أناملها إلى جانب ريشتها لتعطي هـذا الانطباع. «أستخدم أناملي في معظم لــوحــاتــي. أشــعــر أنـــي مــن خـ لـهـا أستطيع الـتـعـبـيـر بـشـكـل أفــضــل. وبـــالألـــوان الـزاهـيـة والـدافـئـة تعكس الـلـوحـة الـشـعـور بالتفاؤل والفرح». وتتابع: «أتجنب استعمال الألوان القاتمة فهي لا تمثّل شخصيتي بتاتاً. كما أني لا أركن إلى الألوان الفاقعة والنافرة. ما أصـبـو إلـيـه دائــمــ هــو مـــدّ لـوحـتـي بـالـهـدوء والفرح معاً». لـــــم تــــنــــسَ راويـــــــــة أن تـــخـــصـــص لأرزة لبنان لوحةً خاصةً بها. وتحت عنوان «رمز الـــصـــمـــود» رســمــتــهــا خـــضـــراء عــلــى خلفية سـمـاء زرقـــاء صـافـيـة. وتـعـلّـق بأنها «الـرمـز السرمدي لبلدٍ يرفض الخنوع للموت. أما الألــوان المستخدمة فيها فتشير إلى طبيعة لبنان وطقسه الجميل». لا تـلـجـأ راويــــة إلـــى مـوسـيـقـى أو أغـــانٍ مـحـددة، وهـي تقوم بمهمة الـرسـم. «أصغي فــــقــــط إلـــــــى أنـــــغـــــام ريــــشــــتــــي فـــــأرقـــــص عــلــى نـوتـاتـهـا وحــــدي فــي أجــــواء هـــادئـــة. مـؤخـراً انتقلت للعيش في الجبل لأحظى بالسكينة المتعطشة لها. وهو ما ساعدني على تنفيذ لوحاتي المتفائلة». فـــــي لــــوحــــة «بـــــــيـــــــروت» تــــقــــدم المـــديـــنـــة كــجــوهــرة يـلـمـع بـريـقـهـا مـــن بـعـيـد. وتــقــول: «لـقـد جـلـت بــلــدان الـعـالـم بـأجـمـعـه ولـــم أجـد أجـمـل مـن مدينتي بــيــروت. فهي فـريـدة من نوعها بخصوصيتها وبأحيائها وبمعالمها وناسها. ليس هناك مـن مدينة أخــرى على كوكب الأرض تشبهها، وأنا أكيدة من ذلك». تستوقفك لوحة «بعلبك» التي يرفرف العلم اللبناني فــوق قلعتها. «هـكـذا أتذكر بعلبك بمهرجاناتها الفنية وأهلها الطيبي. إنــهــا مـديـنـة الـشـمـس وتــــراث لـبـنـان الـبـهـي. فـعـنـدمـا نــذكــر لــبــنــان تـقـفـز بـعـلـبـك تلقائياً أمـامـنـا. رأيـنـاهـا تُـقـصـف وتُـــدمّـــر، وهـــو أمـر لــم أسـتـطـع تـحـمّـلـه. فـعـدت إلـــى ذاكــــرة وطــنٍ نتغنى به ورسمت القلعة المنتصبة دائماً». بتقنية فـنـيـة ثـ ثـيـة الأبـــعـــاد، حـاولـت راويـــة زنـتـوت أن تتميّز عـن غيرها. «أعتقد أنــنــي بــذلــك نـجـحـت فــي خـلـق هــويــة خاصة بي. وعندما تعلّق إحدى لوحاتي على جدار منزل مـا، لا بـدّ أن يُــدرك الناظر إليها بأنها من تنفيذي». مـــيـــزة راويــــــــة فــــي الــــرســــم تـــرتـــكـــز عـلـى طبقات متراكمة من الطلاء تؤلّف تفاصيلها. طـبـقـة مــن الـطـ ء 15 «أعـــمّـــر لـوحـتـي بـنـحـو المـعـدّل بريشتي وأنـامـلـي. وهــو مـا يـزوّدهـا بــهــذا الـنـبـض المـخـتـلـف عـــن لـــوحـــات فناني آخرين». بيروت: فيفيان حداد قلعة بعلبكمنرموز لبنان التراثية (راويةزنتوت) «سيعود بريقها» أحدث لوحاتزنتوتعن مدينة بيروت (راويةزنتوت) الفنانة التشكيليةراويةزنتوت أَرزة لبنانرمز الصمود (راويةزنتوت) «أحاول فيجميع لوحاتي أن أرسم الابتسامة علىشفاه اللبنانيين»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky