issue16807

11 أخبار NEWS Issue 16807 - العدد Tuesday - 2024/12/3 الثلاثاء ASHARQ AL-AWSAT عفو الرئيسالأميركي عن ابنه يضاعف الشكوك بالنظام القضائي عـزز قــرار الرئيس الأميركي جو بايدن العفو عن نجله هانتر قبل أسابيع قليلة من انــتــهــاء عــهــده، شــكــوك الأمــيـركــيـن بـالـنـظـام الـــقـــضـــائـــي فـــــي بـــــادهـــــم وســــــط الاتــــهــــامــــات المتكررة من الرئيس المنتخب دونـالـد ترمب بــــ«تـــســـيـــيـــس» نـــظـــام الـــعـــدالـــة فــــي الــــولايــــات المتحدة، وتوجهه لإحـــداث تغييرات جذرية فيه خلل ولايته الثانية. وكانت الخطوة، التي اتخذها الرئيس بـــايـــدن مــســاء الأحـــــد، بـمـثـابـة تــطــور مـذهـل؛ لأنـه تعهد منذ تولي منصبه في مطلع عام استعادة استقلل وزارة العدل، بعدما 2021 «تآكلت» - بحسب تصريحاته - خلل ولاية تـــرمـــب الأولـــــــى، ولأنـــــه صــــرح مــــــراراً بـــأنـــه لن يعفو عن ابنه. ولكن بايدن استخدم سلطاته الرئاسية لتبرئة ابنه قبل صدور الأحكام في وقت لاحق من هذا الشهر في شأن إدانة بتهم تتعلق بالسلح في ديلوير، وإقرار بالذنب في التهرب الضريبي في كاليفورنيا. وبـذلـك رفــع بـايـدن السحابة القانونية الـتـي كـانـت معلقة فــوق ابـنـه لـسـنـوات، علماً بأنه تعهد مرات عدة عدم العفو عن هانتر أو تخفيف أحكامه في الجرائم الفيدرالية. ولكن قرار بايدن الذي يغادر الحياة السياسية، لن يترك تداعيات سياسية. وفــقــ لــنــص الــعــفــو، فــإنــه يـنـطـبـق على جميع الجرائم التي «ارتكبها هانتر بايدن أو ربما ارتكبها أو شـارك فيها خلل الفترة 1 حـتـى 2014 ) يـنـايـر (كـــانـــون الــثــانــي 1 مــن .»2024 ) ديسمبر (كانون الأول «مقاضاة استنسابية» وفـــي بـيـان طـويـل أصــــدره مـسـاء الأحــد قُبيل مغادرته إلـى أفريقيا، قـال الرئيس إن ابنه هانتر «تعرض لمقاضاة انتقائية وغير عـادلـة»، مضيفاً أنـه لـم يتدخل فـي القضايا الـــتـــي نـــشـــأت بــســبــب الـــضـــغـــوط الـسـيـاسـيـة على المدعي الفيدراليي. وقال إنه «لا يمكن لأي شـخـص عـاقـل ينظر فــي وقــائــع قضايا هانتر أن يتوصل إلى أي استنتاج آخر غير أن هانتر تم استهدافه فقط لأنه ابني، وهذا خطأ»، عــادّاً أنـه «كانت هناك محاولة لكسر هانتر - الـذي كـان رصيناً لمـدة خمسة أعـوام ونـصـف الـعـام، حتى فـي مواجهة الهجمات المتواصلة والملحقة القضائية الاستنسابية. في محاولة لكسر هانتر، حاولوا كسري - ولا يــوجــد سـبـب لـاعـتـقـاد بـــأن الأمــــر سيتوقف هنا. كفى». وكـــشـــف بـــايـــدن أنــــه اتـــخـــذ قــــــراره خــال عــطــلــة نــهــايــة الأســــبــــوع، الـــتـــي تـــزامـــنـــت مع احـتـفـال الأســــرة بعيد الـشـكـر فــي نانتاكيت بماساتشوستس، وبعدما قدم وكلء الدفاع عن هانتر بايدن خلل الأسبوع مطالعة من صفحة عنوانها «المـاحـقـات السياسية 52 لهانتر بايدن». وقال بايدن بعد وقت قصير من نشر قـــراره: «أؤمــن بنظام العدالة، ولكن بـيـنـمـا كــنــت أعـــانـــي هـــــذا، أعــتــقــد أيـــضـــ بــأن الــســيــاســة الــخــالــصــة أصـــابـــت هــــذه العملية وأدت إلــــى إجـــهـــاض الـــعـــدالـــة»، آمـــــاً فـــي أن «يتفهم الأميركيون سبب اتخاذ أب ورئيس لهذا القرار». كــــان الـــســـؤال حــــول مـــا إذا كــــان ينبغي العفو عن ابنه سؤالاً صعباً بالنسبة لبايدن عـــلـــى المـــســـتـــويـــن الـــشـــخـــصـــي والـــســـيـــاســـي، ويــرجــع ذلـــك جـزئـيـ إلـــى أن أحـــد الاتـهـامـات الـرئـيـسـة الــتــي وجـهـهـا الـديـمـقـراطـيـون إلـى تـــرمـــب هـــي أنــــه ســعــى إلــــى الـــتـــاعـــب بـنـظـام الـعـدالـة لصالحه. لكن بـايـدن شعر بحماية ابـــنـــه طــــــوال حـــيـــاتـــه الـــتـــي اتـــســـمـــت بــمــأســاة عــائــلــيــة. وأصـــيـــب هــانــتــر وابـــنـــه الـــراحـــل بو 1972 بــجــروح بـالـغـة فــي حـــادث ســيــارة عـــام أدى إلى مقتل والدتهما وأختهما الرضيعة. وتــوفــي بــو نـفـسـه بـسـرطـان الـــدمـــاغ فــي عـام .2015ُ هانتر: اعترفت كــمــا أصـــــدر هــانــتــر بـــايـــدن لــيــلــة الأحـــد بياناً يشير إلــى تعافيه مـن الإدمــــان. وقــال: «اعـتـرفـت وتحملت المـسـؤولـيـة عـن أخطائي خــال أحلك أيــام إدمـانـي - الأخـطـاء التي تم استغللها لإذلالــــي وعـائـلـتـي علناً مــن أجـل الرياضة السياسية». وأضاف أنه «في خضم الإدمـــــــان، أهـــــدرت الـــفـــرص والمــــزايــــا (...) في مرحلة التعافي، يمكن أن تُمنح لنا الفرصة لتصحيح الأمـــور حيثما أمكن وإعـــادة بناء حياتنا إذا لـم نعد الرحمة التي مُنحت لنا أمراً مفروغاً منه. لن أعدّ أبداً العفو الذي مُنح لي أمراً مفروغاً منه، وسأكرس الحياة التي أعيد بناؤها لمساعدة أولئك الذين لا يزالون مرضى ويعانون». موقف ترمب وكـــتـــب تـــرمـــب فـــي مــنــشــور عــلــى مـوقـع «تـــروث سـوشـيـال»: «هــل يشمل العفو الـذي مـــنـــحـــه جــــو لـــهـــانـــتـــر الأشـــــخـــــاص الــــذيــــن تـم احــتــجــازهــم فـــي أحـــــداث الـــســـادس مـــن يناير الذين سُجنوا الآن لسنوات؟ يا لها من إساءة لـــلـــعـــدالـــة!»، فـــي إشـــــارة إلــــى مــثــيــري الـشـغـب الــذيــن اتّـهـمـوا بـاقـتـحـام مبنى «الـكـابـيـتـول» .2021 الأميركي وكـــــان هــانــتــر بـــايـــدن أُديــــــن فـــي يـونـيـو (حــــزيــــران) مـــن هـيـئـة مـحـلـفـن فــيــدرالــيــة في ديلوير بتهمة الكذب في نموذج شراء سلح عندما وضـع علمة تفيد بأنه لم 2018 عـام يـــكـــن يــســتــخــدم المـــــخـــــدرات غـــيـــر المـــشـــروعـــة، ثـــم امـتـلـك ذلـــك الـــســـاح بـشـكـل غـيـر قـانـونـي يوماً. 11 بوصفه مستخدماً للمخدرات لمدة وبــشــكــل مـنـفـصـل، أقــــر هــانــتــر بـالـذنـب فــي سبتمبر (أيـــلـــول) المــاضــي فــي تـسـع تهم ضريبية فيدرالية، وهو إقرار استبق اختيار هيئة المحلفي لتلك المحاكمة في كاليفورنيا. وجــــــرت المــــقــــاضــــاة فــــي الــقــضــيــتــن مـن المستشار الـقـانـونـي الـخـاص الـتـابـع لـــوزارة العدل ديفيد فايس، الـذي عُـنّ للحفاظ على اسـتـقـالـيـة الـقـضـايـا عــن وزارة الــعــدل التي يشرف عليها الرئيس بايدن. وبايدن ليس أول رئيس يعفو عن أفراد الأسرة وغيرهم من المقربي منهم مع انتهاء فـــتـــرة ولايـــتـــهـــم. فــفــي الـــيـــوم الـــــذي تــــرك فيه منصبه، أصــدر الرئيس بيل كلينتون عفواً عن أخيه غير الشقيق روجر كلينتون لإدانته ، كــمــا أصـــدر 1985 بــتــوزيــع الــكــوكــايــن عــــام ترمب عفواً عن تشارلز كوشنر، والد صهره بعد وقت 2020 جاريد كوشنر، في ديسمبر قــصــيــر مـــن خـــســـارتـــه فـــي مــحــاولــتــه لإعــــادة انتخابه. وأعـلـن الرئيس المنتخب قبل أيـام أنه سيرشح تشارلز كوشنر سفيراً للولايات المتحدة لدى فرنسا. وعـــــلـــــى أثــــــــر الــــعــــفــــو الــــــجــــــديــــــد، ســخــر رئـــيـــس لـلـجـنـة الـــرقـــابـــة فـــي مـجـلـس الـــنـــواب الجمهوري جيمس كومر من القرار. وقال إن «الرئيس بايدن وعائلته يواصلون بـذل كل مــا فــي وسـعـهـم لتجنب المــســاءلــة». وانقسم الديمقراطيون بشأن ذلـك، حيث قـال المدعي الـــعـــام الــســابــق إريـــــك هـــولـــدر إن الــعــفــو كــان مـــبـــرراً. لــكــن حـــاكـــم كــــولــــورادو الـديـمـقـراطـي جاريد بوليس عبر عن تفهمه لرغبة الرئيس في مساعدة ابنه، لكنه أضاف أن «هذه سابقة سيئة يمكن أن يستغلها الرؤساء اللحقون، وستشوه سمعته للأسف». وفـــــي مـــوســـكـــو، قـــالـــت الـــنـــاطـــقـــة بــاســم وزارة الـخـارجـيـة الـروسـيـة مـاريـا زاخــاروفــا إن هـــذا الـعـفـو يعطي «صــــورة كـاريـكـاتـوريـة للديمقراطية» في الولايات المتحدة. أرشيفية للرئيسالأميركيجو بايدن مع ابنه هانتر خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي بشيكاغو في إيلينوي (رويترز) واشنطن: علي بردى اتهامات ألمانية للمستشار باستغلال زيارته لكييف لأغراض انتخابية شولتس: روسيا لن تمليشروط السلام على أوكرانيا في خضمّ الحملة الانتخابية في ألمانيا، اســتــعــداداً لـانـتـخـابـات الـعـامـة المـبـكـرة نهاية فبراير (شـبـاط)، قـرر المستشار الألمـانـي أولاف شولتس، الذي يقود حكومة أقلية منذ أسابيع بعد انهيار ائتلفه، أن يزور أوكرانيا بعد قرابة عامي ونصف الـعـام على زيـارتـه الأولـــى لها، حــامــاً مـعـه وعـــداً بـمـسـاعـدات إضـافـيـة بقيمة مليون يورو. 650 وبحث شولتس خلل الزيارة غير المعلنة مـسـبـقـ ، مـــع الــرئــيــس الأوكــــرانــــي فـولـوديـمـيـر زيلينسكي، احتمال إجراء محادثات سلم مع موسكو، مؤكداً أن روسيا «لـن تُملي» شروط الــــســــام عــلــيــه و«لــــــن يـــتـــقـــرر أي شـــــيء يـتـعـلـق بأوكرانيا من دون أوكرانيا». فــــي المـــقـــابـــل رأى زيــلــيــنــســكــي أنّ إحــــال الـــســـام مـــع روســـيـــا غـيـر مـمـكـن إلا بـمـزيـد من الأســلــحــة الـغـربـيـة ودبــلــومــاســيــة قـــويـــة. وقـــال خلل مؤتمر صحافي مع شولتس في كييف: «روســــيــــا لا تـــقـــدّم هـــدايـــا ولا يـمـكـنـنـا ضـمـان الــــســــام إلا مــــن خـــــال الــــقــــوة: قـــــوة أسـلـحـتـنـا ودبلوماسيتنا وتعاوننا»، مشدداً على أهمية ألا تخفض برلي «دعمها السنة المقبلة، بما في ذلك مساعدتها المالية» لأوكرانيا. صدىزيارة شولتسفي ألمانيا وبــــدا تـوقـيـت زيـــــارة المــســتــشــار، الــــذي لم يـــزر كييف إلا مـــرة واحــــدة مـنـذ بــدايــة الـحـرب، مـشـبـوهـ ، وعــرّضــه لانــتــقــادات بـأنـهـا جـــزء من «الحملة الانتخابية»، رغم أن فريقه أصر على أن الـزيـارة مُعَدّ لها مسبقاً وحتى قبل انهيار حكومته. واتهمه النائب عن الحزب المسيحي الـديـمـقـراطـي رودريــــش كيسفتر، بـأنـه «يـــروج لنفسه على ظهر الشعب الأوكراني، وفي الوقت نفسه يغذّي روايــات الخوف الروسية». وألمح الـبـعـض إلـــى أن شـولـتـس أراد اسـتـبـاق زيـــارة مـحـتـمـلـة لــزعــيــم المـــعـــارضـــة والمــــرشــــح لمنصب المـسـتـشـار عـــن حــزبــه المـسـيـحـي الـديـمـقـراطـي، فـــريـــدريـــش مــيــرتــز، الـــــذي تـلـقـى دعـــــوة لـــزيـــارة كــيــيــف. ويـــتـــصـــدر حــــزب مــيــرتــز اســتــطــاعــات 32 الرأي للفوز بالانتخابات بنسبة تزيد على فـي المـائـة، وقــد يصبح على الأرجـــح المستشار المــقــبــل. وفـــي المــقــابــل، يـجـد شـولـتـس صعوبة في رفع حظوظ حزبه الاشتراكي الديمقراطي، الذي يحل ثالثاً في استطلعات الرأي بنسبة لا في المائة. 15 تتجاوز وغــالــبــ مـــا يــتــصــادم الـــرجـــان، شولتس ومـــيـــرتـــز، فـــي الــســيــاســة حــــول أوكـــرانـــيـــا الـتـي تحتل جـــزءاً كبيراً مـن الـخـطـاب السياسي في الاستعدادات للنتخابات العامة. ومـــؤخـــراً، اخـتـلـف الـــرجـــان بـعـد اتـصـال أجــــراه شـولـتـس بـالـرئـيـس الــروســي فلديمير بـــوتـــن، قــبــل أســـبـــوعـــن. وتَـــــعَـــــرّضَ المـسـتـشـار لانـتـقـادات مـن المعارضة بسبب هـذا الاتـصـال. وقـــال نـــواب مـن الـحـزب المسيحي الديمقراطي إن الاتـــصـــال «دلــيــل ضـعـف لا قـــوة» مــن جانب ألمانيا. وانتقد الرئيس الأوكـرانـي فولوديمير زيلينسكي، كـذلـك اتـصـال شولتس الـــذي جاء بـــمـــبـــادرة مــنــه، بــبــوتــن. وقــــال زيـلـيـنـسـكـي إن الاتـــصـــال «يـفـتـح صــنــدوق بــــانــــدورا»، مضيفاً أن شـولـتـس بـاتـصـالـه هـــذا سـاعـد بـوتـن على تخفيف عزلته الدولية والتمسك بسياساته. وبعد اتصاله ببوتي، قال شولتس آنذاك إنه استنتج أن الرئيس الروسي لم يغيّر آراءه، وكرر دعم برلي المُطْلق لكييف. وعــــلّــــق الـــكـــرمـــلـــن عـــلـــى زيـــــــارة شــولــتــس المـــفـــاجـــئـــة لـــكـــيـــيـــف، وقــــــــال المــــتــــحــــدث بــاســمــه ديـمـتـري بيسكوف، إن روسـيـا «ليست لديها أي توقعات من الزيارة»، نافياً أن يكون بوتي قد سلّم شولتس أي رسالة لتسليمها للرئيس الأوكـــرانـــي خــال الاتــصــال الـــذي جــرى بينهما قــبــل أســـبـــوعـــن. وأضــــــاف أن ألمـــانـــيـــا تتمسك بـ«دعمها غير المشروط لأوكرانيا». وأجــــــــرى شـــولـــتـــس اتـــــصـــــالاً كــــذلــــك حـــول أوكرانيا بالرئيس الأميركي المنتَخب دونالد ترمب الذي قال إن وقف الحرب سيكون أولوية بالنسبة له. وبرر شولتس اتصاله ببوتي بعد عامي من التوقف، بأنه لا يجوز أن يأتي رئيس أميركي يتواصل معه وأوروبا لا تتحدث إليه. وفـسّـر بأنه أراد أن يكون مستعداً للدفاع عن موقف أوكرانيا في حال بدء الإدارة الأميركية الجديدة هكذا مفاوضات سلم. ولكنّ كثيرين يشككون فيما إذا كان ترمب سيأخذ شولتس على محمل الجد، خصوصاً أنه يقود حكومة أقلية، وأيامه باتت معدودة. وتـــمـــتـــد الــــخــــافــــات حـــــول أوكــــرانــــيــــا بـن شـولـتـس ومـيـرتـز إلـــى نـــوع الأسـلـحـة المـرسـلـة لــكــيــيــف. وبــيــنــمــا يــــعــــارضشـــولـــتـــس إرســـــال صواريخ «تـوروس» الألمانية الصنع والبعيدة المــدى إلــى أوكـرانـيـا، يُـبـدي ميرتز مـرونـة أكبر فــي ذلـــك، وقـــد أبـــدى اســتــعــداده لإرســالــهــا إلـى أوكـــرانـــيـــا فـــي حــــال تـسـلّـمـه الــحــكــومــة المـقـبـلـة. وعـــرّضـــه ذلــــك لانـــتـــقـــادات مـــن المــســتــشــار الـــذي وصــف تصريحاته بــ«غـيـر المـسـؤولـة». ويبرر شولتس رفضه تسليم هذه الصواريخ لكييف بـــــأن قــــد تـــجـــر ألمـــانـــيـــا إلـــــى الــــحــــرب. ويـخـتـلـف الـــــرجـــــان فــــي مـــقـــاربـــة ضــــم أوكــــرانــــيــــا لـحـلـف «الناتو» كذلك؛ فبينما يرفض شولتس ذلك، يرى ميرتز أن ضم كييف للحلف بات لا مهرب مـــنـــه. والـــخـــافـــات مـــع شــولــتــس فـــي سـيـاسـتـه تجاه أوكرانيا تمتد كذلك إلـى حـزب الخضر، حليفه الـوحـيـد المتبقي داخـــل الـحـكـومـة، فهو يـــروج منذ بـدايـة الـحـرب لسياسة أكـثـر حزماً فـــي دعــــم كــيــيــف، ويـــؤيـــد تـسـلـيـمـهـا صـــواريـــخ «تــوروس» وضمها لـ«الناتو»، وانتقد اتصال شولتس ببوتي. جــاءت زيـــارة شولتس، التي التقى فيها زيــلــيــنــســكــي، وزار مــعــه جـــنـــوداً أُصـــيـــبـــوا في الـــحـــرب، وتـعـهـد خـالـهـا بـمـسـاعـدات إضـافـيـة مـلـيـون يــــورو، فــي وقـــت زارت فيه 650 بقيمة وزيــــرة الـخـارجـيـة الألمــانــيــة، أنـالـيـنـا بـيـربـوك، الصي حاملةً معها ملف الحرب في أوكرانيا بوصفه واحداً من أبرز الملفات. وقـــالـــت بـــيـــربـــوك خــــال لــقــائــهــا نـظـيـرهـا الــصــيــنــي وانـــــغ لـــي فـــي بـــكـــن، إن الـــحـــرب في أوكـرانـيـا «تـؤثـر بشكل كبير فـي أمــن ألمانيا»، وإنـهـا تشكل «تحدياً أساسياً» للسلم الأهلي الأوروبـــــي. وأضــافــت أنـهـا حـــذرت مـــرة جـديـدة مــن إرســــال الـصـن طـــائـــرات عـسـكـريـة مــن دون طيار إلى روسيا، وقالت إن هذا سيشكّل «بعداً جديداً». وكانت بيربوك قد حذرت بكي مؤخراً من إرسـال هذه الطائرات إلى روسيا، وهددت بأن هذه الخطوة ستكون لها عواقب. برلين:راغدة بهنام ترمب يمضي في تعييناته متحدياً جمهوريي مجلسالشيوخ بــــــدا الــــرئــــيــــس الأمــــيــــركــــي المــنــتــخــب دونــــالــــد تـــرمـــب مـصـمـمـ عــلــى المـــضـــي في اخـتـيـاراتـه للمناصب الـــوزاريـــة والإداريــــة الـعـلـيـا فــي عـهـده الــثــانــي، عـلـى الــرغــم من طلب النائب السابق مات غايتس إعفاءه مـــن الــتــرشــيــح وزيــــــراً لــلــعــدل والــفــضــائــح الـتـي تـطـوق المـرشـح لمنصب وزيـــر الـدفـاع مقدم البرامج بيت هيغسيث، والانتقادات لخياراته لمناصب الاستخبارات والصحة والخدمات الإنسانية. وبــــــــــدلاً مـــــن الــــلــــجــــوء إلـــــــى خـــــيـــــارات يـــمـــكـــن أن تــــقــــود إلــــــى مــــصــــادقــــات سـهـلـة فــي مجلس الــشــيــوخ، واصـــل تـرمـب الــذي تعهد خـال حملته الرئاسية ملحقة من سـمـاهـم «أعـــــداء الـــداخـــل»، عملية تسمية المـــــزيـــــد مـــــن الآيــــديــــولــــوجــــيــــن وأصــــحــــاب نـــظـــريـــات المـــــؤامـــــرة، وحـــتـــى أفــــــراد أســرتــه لمناصب حكومية عليا. وسلطت الأضواء بــــصــــورة خـــاصـــة عـــلـــى قـــــــراره طـــــرد مــديــر مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» كـريـسـتـوفـر راي، عـلـمـ بـــأن تــرمــب نفسه عــيّــنــه فـــي ولايـــتـــه الأولــــــى، وتــعــيــن بـديـل هـو كــاش بـاتـيـل، الـــذي يصف نفسه بأنه ســـاعٍ إلـــى الانـتـقـام مــن «الـــدولـــة العميقة» التي تآمرت ضد ترمب. وكـان باتيل يُعَد عـلـى نــطــاق واســــع قـــوة مـعـطـلـة حـتـى من مستشاري ترمب الآخرين. بــالإضــافــة إلـــى بــاتــيــل، سـمـى تـرمـب أبــــويــــن لاثـــنـــن مــــن أصــــهــــاره لــيــكــونــا فـي وظيفتي مهمتي، إذ اختار مسعد بولس، والــــد مـايـكـل بــولــس زوج تـيـفـانـي تـرمـب، ليكون مستشاره الأول في البيت الأبيض لـلـشـؤون الـعـربـيـة والــشــرق الأوســــط، كما رشح تشارلز كوشنر، والد جاريد كوشنر زوج إيـفـانـكـا تـــرمـــب، لـيـكـون سـفـيـراً لـدى فـرنـسـا. ومـثـلـت اخــتــيــارات تـرمـب المثيرة لــلــجــدل نــوعــ مـــن الــتــحــدي لـلـجـمـهـوريـن فـي مجلس الـشـيـوخ لمعرفة مــدى قدرتهم على الوقوف ضد مرشحي يعدّونهم غير مؤهلي بعد المـسـاعـدة فـي نسف ترشيح غـــايـــتـــس. ويـــشـــعـــر بـــعـــض الـــســـيـــنـــاتـــورات الـجـمـهـوريـن فـــي مـجـلـس الــشــيــوخ بـعـدم الارتــــيــــاح مـــن اخـــتـــيـــار تـــرمـــب لهيغسيث لــــــوزارة الـــدفـــاع وتــولــســي غـــابـــارد مــديــرة لـاسـتـخـبـارات الوطنية وروبــــرت كيندي وزيـــــــراً لــلــصــحــة والــــخــــدمــــات الإنـــســـانـــيـــة. ولــكــن تـــاريـــخ المـــصـــادقـــات فـــي الـكـابـيـتـول يشير إلـــى أن الـسـيـنـاتـورات يستطيعون تـركـيـز معارضتهم عـلـى مـرشـح واحـــد أو عــلــى الأكـــثـــر عــــدد مـــحـــدود مـــن المـرشـحـن المثيرين للمشاكل من رئيس من حزبهم. ولكن يبدو أن ترمب يتبع «استراتيجية السرب» لإغــراق مجلس الشيوخ بالعديد من الترشيحات التي قد لا تمر في ظروف عادية وتجبر الأكثرية الجمهورية القادمة على اخـتـيـار أي منها، إن وجـــد، لمنعه أو للسماح به. وجـــــــاء إعـــــانـــــه عـــــن تـــرشـــيـــح بــاتــيــل بعد وقـت قصير من الكشف عن أن والـدة هــيــغــســيــث اتـــهـــمـــتـــه ذات يـــــوم بــــ«ســـلـــوك مـــســـيء» حـــيـــال الـــنـــســـاء فـــي رســـالـــة بـريـد إلـكـتـرونـي غـاضـبـة تــؤكــد الآن أنــهــا تندم عليها وتصر على أنها لم تكن صحيحة. وكان هيغسيث اتهم باغتصاب امرأة ، وهو ما ينفيه بشدة. 2017 عام محسوبيات فـــي هــــذا الـــســـيـــاق، قـــد لا تـــكـــون لــدى أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريي أي رغبة في القلق، على سبيل المثال، بشأن إرســــــال كــوشــنــر إلــــى بــــاريــــس، عــلــى رغــم 2004 المـحـسـوبـيـة وإقـــــــراره بــالــذنــب عــــام بــالــتــهــرب مـــن الـــضـــرائـــب، والانـــتـــقـــام من شــاهــد، والـــكـــذب عـلـى لـجـنـة الانـتـخـابـات الفيدرالية. وأمـــــــضـــــــى كـــــوشـــــنـــــر، وهـــــــــو مــــطــــور عقارات، عامي خلف القضبان قبل إطلقه وعفا عنه ترمب لاحقاً، إذ جمع 2006 عام الأمـــوال لصالحه خــال الحملة الأخـيـرة. إذا تأكيد ترشيحه سيكون كوشنر أول أمـــيـــركـــي يـنـتـقـل مـــن ســـريـــر بــطــابــقــن في معسكر السجن الفيدرالي في مونتغمري فـي ألابــامــا إلــى فـنـدق دو بونتالبا، المقر ألـــف قـدم 60 الـفـخـم الــــذي تـبـلـغ مـسـاحـتـه مربع في باريس. وعــلــى الـــرغـــم مـــن أن المــصــادقــة على تـعـيـن كـــاش بـاتـيـل قـــد يــكــون صـعـبـ في مجلس الشيوخ، يعكس قرار ترمب إظهار تحديه لواشنطن بدلاً من الخضوع لها. وكــــــــان بــــاتــــيــــل اتــــهــــم «إف بـــــي آي» بـــالـــتـــآمـــر ضــــد تــــرمــــب. وتـــعـــهـــد بـــأنـــه إذا كــــان فـــي الـسـلـطـة «ســأغــلــق مـبـنـى مكتب التحقيقات الفيدرالي (...) في اليوم الأول وأعـــيـــد فـتـحـه فـــي الـــيـــوم الــتــالــي كمتحف لـلـدولـة الـعـمـيـقـة». وكـــرر ادعـــــاءات ترمب ، وتعهد 2020 حول تزوير الانتخابات عام «مـاحـقـة الأشــخــاص فــي وســائــل الإعـــام الذين كذبوا بشأن المواطني الأميركيي، والــــذيــــن ســــاعــــدوا جـــو بـــايـــدن فـــي تــزويــر الانتخابات الرئاسية... سنلحقكم». في نقطة أخـــرى، قـــال: «ســأذهــب فـي مـطـاردة عصابات حكومية في واشنطن العاصمة، من أجل رئيسنا العظيم». كـــمـــا روج بـــاتـــيـــل لمـــكـــمـــات غــذائــيــة ومـنـتـجـات تــدعــي عـكـس الآثـــــار السلبية ». وفــــي مــرحــلــة مــا، 19 - لــلــقــاح «كــوفــيــد لجأ إلــى التعديل الخامس مـن الدستور لــتــجــنــب الــــشــــهــــادة فــــي قـــضـــيـــة الـــوثـــائـــق السرية ضد ترمب، التي يمكن أن تجعله أول مــديــر لمـكـتـب الـتـحـقـيـقـات الـفـيـدرالـي يـسـتـعـن بــحــقــه ضـــد تــجــريــم الــــــذات قبل تولي الوظيفة. تأييداً لباتيل واستعداداً لمواجهة الاعتراضات على تعيي بـاتـيـل، احـتـشـد بـعـض أشـــد أنـصـار ترمب الجمهوريي خلف باتيل في البرامج الـحـواريـة عبر الـشـاشـات الأمـيـركـيـة. وقـال السيناتور تيد كروز إن «كاش باتيل مرشح قـــوي لـلـغـايـة لمـواجـهـة الـفـسـاد الـحـزبـي في مكتب التحقيقات الفيدرالي». وقــالــت الـسـيـنـاتـورة مــارثــا بلكبيرن إن بـاتـيـل لــديــه «خـلـفـيـة مـتـكـامـلـة»، وإنـهـا ســـتـــدعـــمـــه لأن «الــــشــــعــــب الأمــــيــــركــــي يــريــد المــصــادقــة عـلـى تـرشـيـحـات الـرئـيـس ترمب لمجلس الوزراء». وكـذلـك دافـــع نـائـب الـرئـيـس المنتخب، جـــــاي دي فــــانــــس، عــــن بـــاتـــيـــل بـــعـــدمـــا قـــال مـــســـتـــشـــار الأمــــــن الـــقـــومـــي الــــســــابــــق، جـــون بولتون، إن «ترمب رشح كاش باتيل ليكون لافـــريـــنـــتـــي بـــيـــريـــا»، فــــي إشـــــــارة إلـــــى قــائــد الــشــرطــة الــســريــة فـــي الاتـــحـــاد الـسـوفـيـاتـي خلل عهد الزعيم جوزيف ستالي. ويــــتــــعــــارض قـــــــرار تـــعـــيـــن بـــاتـــيـــل مـع جــــوهــــر الــــجــــهــــود المــــبــــذولــــة لــــعــــزل المــكــتــب عــــــن الــــســــيــــاســــة الــــحــــزبــــيــــة مــــنــــذ فــضــيــحــة «ووتــــرغــــيــــت»، عــنــدمــا قــــرر الــكــونــغــرس أن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي يجب أن سنوات لتجنب تدخل البيت 10 يخدم لمدة الأبيض في التحقيقات الجنائية. ترمب نجا من محاولة اغتيال في أحد التجمعات الانتخابية ببنسلفانيا (رويترز) واشنطن: علي بردى

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky