issue16806

9 مغاربيات NEWS Issue 16806 - العدد Monday - 2024/12/2 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT دول بينها أميركا ومصر وتركيا 8 بمشاركة بريطانيا تستضيف اجتماعاً حول ليبيا من دون حضور «أطراف الأزمة» بــحــالــة مـــن الـــفـــتـــور وعـــــدم الاكــــتــــراث، استبق ليبيون الإعـــان غير الـرسـمـي عن مؤتمر دولي، يتعلق بمناقشة أزمة بلدهم السياسية، من المقرر أن تحتضنه المملكة المتحدة، الأربعاء المقبل. ولـم تعلن البعثة الأممية لـدى ليبيا، أو الــجــانــب الــبــريــطــانــي عـــن هــــذا المـؤتـمـر المـرتـقـب، لكن مـصـادر تتحدث عـن تسارع دولــــــــــي حــــثــــيــــث يـــــجـــــرى لــــكــــســــر الــــجــــمــــود الـسـيـاسـي فــي لـيـبـيـا، بـمـا يـشـمـل تحريك ملف «الحكومة الموحدة». وســرّب نشطاء وسياسيون ليبيون، مـــــا قـــــالـــــوا إنــــهــــا أجـــــنـــــدة مــــؤتــــمــــر «رفــــيــــع أيـــــام بـــالـــشـــراكـــة مع 3 المـــســـتـــوى» يـسـتـمـر وزارة الخارجية البريطانية والكومنولث دول ليس من بينها 8 وبحضور ممثلين لـ ليبيا صاحبة الأزمة، حسب جدول أعماله. وقــــبــــل الــــتــــئــــام المــــؤتــــمــــر، زادت حـــدة الـــخـــافـــات بـــ الأفــــرقــــاء المــتــنــازعــ على الـسـلـطـة، فيما بـــدا عـــدم تمثيل «الفاعلين في الأزمـة» أو أي من الأطـراف الليبية أمراً مستغرباً للقوى السياسية بالبلد. وبـــحـــســـم شــــديــــد، قــــــال رئــــيــــس حـــزب «صوت الشعب» الليبي، فتحي الشبلي: «لا أعتقد أن هذا المؤتمر سيفضي إلى نتيجة لأسـبـاب عـــدة»، مـن بينها «غـيـاب الجانب الليبي بالكامل سواء من الذين كانوا سبباً في المشكلة أو من القوى الوطنية». ومــــنــــذ تـــفـــكـــيـــك لـــيـــبـــيـــا عـــقـــب إســـقـــاط النظام السابق، حطّت الأزمـــة رحالها في عــواصــم دولــيــة وعـربـيـة عـــدة منطلقة من مدينة غدامس (جنوب غربي البلد)، منذ ، ومــــن يــومــهــا وهــــي «تــتــجــول» 2014 عــــام بحثاً عن حل تركن إليه الأطراف المتنازعة وتـــرتـــضـــيـــه، مــــــــروراً بــــ«مـــحـــطـــتـــي بـــرلـــ » و«جنيف». وأوضــــحــــت دعـــــوة المـــؤتـــمـــر أن ليبيا «تعاني من انقسام سياسي وخلل وظيفي يــعــوق اســتــقــرارهــا. والـعـمـلـيـة السياسية للأمم المتحدة، المـسـار الـدولـي المعترف به لمعالجة هذه الأزمة، متعثرة بسبب عاملين رئــيــســيــ هـــمـــا: الانـــقـــســـامـــات الـسـيـاسـيـة الداخلية في ليبيا، والتنافس الدولي». ويــــــركــــــز الاجــــــتــــــمــــــاع، وفـــــقـــــ لــــجــــدول أعـمـالـه المـــســـرب، عـلـى الـعـنـاصـر المطلوبة «لتقديم نهج دولي منسق يهدف لتحقيق الاســـتـــقـــرار طــويــل الأمــــد فـــي لـيـبـيـا». ومـن المــقــرر أن تـحـضـره قـــوى دولــيــة مــن بينها المـــمـــلـــكـــة المــــتــــحــــدة، والــــــولايــــــات المـــتـــحـــدة، وفـــرنـــســـا، وإيـــطـــالـــيـــا، وألمــــانــــيــــا، ومـــصـــر، وتركيا، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، بــالإضــافــة إلـــى ممثلين عــن الأمـــم المتحدة والاتحاد الأوروبي. ولــم تُظهر أجـنـدة المـؤتـمـر أي تمثيل لروسيا والصين، وهو ما دعا الشبلي إلى الــقــول إن «تغييبهما يعني أن أي حلول سـتـصـل إلـيـهـا هـــذه المـجـمـوعـة الأوروبـــيـــة بالإضافة إلى أميركا، لن تمر داخل مجلس الأمن». ونوه الشبلي بأن «موقف روسيا في اجتماع مجلس الأمن الأخير كان واضحاً عندما اشترطضرورة تعيين مندوب يمثل المـجـلـس فــي لـيـبـيـا، ولــيــس مـبـعـوثـ يمثل الأمين العام للأمم المتحدة». ويــــرى الـشـبـلـي أن هـــذا المـؤتـمـر الــذي يراد منه حل الأزمة الليبية «لن يكون كما يتوقعون؛ هم يعلمون أنه لن تكون هناك أي حـــلـــول لــــ زمــــة إلا مــــن خـــــال مـجـلـس الأمـن، وبالتالي فإنه مع استبعاد روسيا والـــصـــ مـــن حـــضـــور المـــؤتـــمـــر فــلــن تـكـون لمخرجاته أي أهمية». وستتضمن محاور المؤتمر «مراجعة المـــخـــاطـــر الــنــاتــجــة عـــن اســـتـــمـــرار الــوضــع الحالي، ومناقشة قضايا التنافس الدولي والخلفات بين الأطراف المعنية، بالإضافة إلى الاتفاق على مجالات التعاون المشترك لتحقيق الاستقرار». ومـــن أبـــرز المــواضــيــع الـتـي ستطرح على المؤتمر: «السياق السياسي لليبيا»، و«تــقــيــيــم الـــوضـــع الــســيــاســي الــداخــلــي والـــــــــدولـــــــــي»، و«اســــــتــــــعــــــراض المـــصـــالـــح الـــدولـــيـــة المــرتــبــطــة بــلــيــبــيــا»، بــالإضــافــة إلـــى «مـنـاقـشـة تـرتـيـب الانــتــخــابــات بما يتناسب مـع تسوية سياسية شاملة»، و«بـــــحـــــث كـــيـــفـــيـــة تــــوحــــيــــد المــــؤســــســــات الأمنية وضمان السيطرة الوطنية على استخدام القوة». ويــــبــــدي جـــانـــب كــبــيــر مــــن الـلـيـبـيـ تشاؤماً من المؤتمرات الدولية؛ حيث يرون أنها لا تشكل أهمية لهم بالنظر إلى انعدام نتائجها، وعدم تفعيل أي من مخرجاتها عـلـى الأرض. وذهــــب مــصــدر مــســؤول في «مـــجـــلـــس أعــــيــــان لــيــبــيــا» فــــي حـــديـــث إلـــى «الشرق الأوسط» إلى أن «السلم لا يصنع في المؤتمرات الدولية (...)، للأسف حاولنا مـــراراً إعـــادة البحث عـن حـل داخـلـي، وكنا نفشل لأسباب عدة». وإلــى جانب مؤتمر لـنـدن، يــروج بين الأوســـاط السياسية والإعلمية في ليبيا «أن شـيـئـ مـــا يُـطـبـخ فـــي أروقـــــة الـسـيـاسـة الـــدولـــيـــة يـتـعـلـق بـتـشـكـيـل حــكــومــة ليبية مـــوحـــدة ســيــنــاط بــهــا إجـــــراء الانــتــخــابــات الرئاسية والنيابية المؤجلة». وألـــــح رئـــيـــس مـجـلـس الـــنـــواب عقيلة صـــــالـــــح، خــــــال لـــقـــائـــه نـــظـــيـــره الإيـــطـــالـــي لورينزو فونتانا، في روما، نهاية الأسبوع المـــاضـــي، عــلــى ضـــــرورة تـشـكـيـل «حـكـومـة مــــوحــــدة»، وقــــــال: «لــيــبــيــا فـــي حـــاجـــة إلــى حكومة جديدة موحدة، مهمتها الأساسية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية». ويـــعـــمـــل مــجــلــســا الـــــنـــــواب و«الأعــــلــــى لــلــدولــة» عـلـى هـــذا المـــســـار، لـكـن الانـقـسـام الذيضرب الأخير في تصارع محمد تكالة وخـــالـــد المـــشـــري عــلــى رئـــاســـتـــه، حــــال دون اسـتـكـمـال الـعـمـل عـلـى تشكيل «الـحـكـومـة الموحدة». ولــــتــــداخــــل الــــحــــســــابــــات الــشــخــصــيــة والــجــهــويــة لـــم يـصـمـد أي اتـــفـــاق سياسي طويلً أو تتوافق بشأنه الأطـــراف الليبية بشكل نهائي، لا سيما اتفاق «الصخيرات» 2015 الـــتـــي وقـــــع فــــي المــــغــــرب نـــهـــايـــة عـــــام وأنهى فترة من الانقسام السياسي الحاد. مــا ذهـــب إلـيـه الشبلي يعتقده قطاع واســـــع مـــن الــلــيــبــيــ ، بـــرغـــم ذلــــك يــأمــلــون فــي «أن تنجح أي مــســاعٍ دولــيــة فــي وقـف الصراعات الدائرة بينساستهم، وأن تتجه ليبيا لعقد الاستحقاق العام لإنهاء الفترة الانتقالية». (البعثة الأممية) 2021 جانب من مؤتمر «برلين» بشأن ليبيا في يونيو القاهرة: «الشرق الأوسط» يستهدف الاجتماع تقديم نهج دولي منسق لتحقيق استقرار طويل الأمد في ليبيا تزامناً مع سقوطصواريخ على حقل للغاز «الليبية للنفط» تنفيصدور حكم ضدرئيسها يتعلق بحمله الجنسية الإماراتية تــعــرض «حــقــل الـــوفـــاء» لـلـغـاز (غـــرب العاصمة الليبية طرابلس) لحادث سقوط صـــواريـــخ «غــــــراد»، دون خـسـائـر مـاديـة 4 أو بشرية، بينما عمق حكم قضائي أزمة النفط بالبلد، يعتقد أنه صادر عن محكمة استئناف طـرابـلـس، بثبوت حمل فرحات بـن قـــدارة، رئيس مجلس إدارة «المؤسسة الوطنية للنفط»، الجنسية الإماراتية. وتحدث شهود عيان ووسـائـل إعلم صـواريـخ من 4 محلية، الأحــد، عن سقوط نوع «غـراد»، مجهولة المصدر، بالقرب من «حقل الوفاء» بمنطقة الحمادة، لكن دون أضـــرار. ولــم تـؤكـد أي جهة رسمية صحة هذه الأنباء. ونـــــســـــبـــــت صـــــفـــــحـــــات عـــــلـــــى مـــــواقـــــع الـــــتـــــواصـــــل الاجــــتــــمــــاعــــي حـــكـــمـــ لمــحــكــمــة اسـتـئـنـاف طــرابــلــس، بـإلـغـاء كــل الـــقـــرارات الـصـادرة عـن بـن قـــدارة، وعـــدّت أن «جميع الـتـصـرفـات الــصــادرة عنه باطلة وعديمة الأثر، لكونه يحمل الجنسية الإماراتية بما يخالف قـانـون الجنسية الليبي»، غير أن «مؤسسة النفط» نفت ذلك. وقـــالـــت المـــؤســـســـة، الأحــــــد، إن «خــبــراً انتشر على وسـائـل الـتـواصـل الاجتماعي حــــــول صـــــــدور حـــكـــم نـــهـــائـــي مــــن مـحـكـمـة اســـتـــئـــنـــاف طـــرابـــلـــس مــــفــــاده ثـــبـــوت حـمـل فــرحــات بــن قــــدارة للجنسية الإمــاراتــيــة»، وأضافت: «نفيد بأن ما ذكر من معلومات أمر عارٍ من الصحة، ولا يمتّ للحقيقة بأي صلة». وأوضـــــــحـــــــت «المـــــؤســـــســـــة الـــوطـــنـــيـــة للنفط» أن «مــوضــوع القضية فـي الـواقـع هو طعن بإلغاء قرار نقل موظف، وهذا ما أكـــده منطوق الحكم المـشـار إلـيـه، والمـرفـق مـع هــذا الـبـيـان، والـــذي ينص على إعــادة مــــوظــــف لـــســـابـــق عـــمـــلـــه، ولــــــم يـــنـــص فـي الحقيقة عـلـى مــا ورد زوراً عـلـى عـــدد من صـفـحـات الـتـواصـل الاجـتـمـاعـي مجهولة المصدر والتمويل». ونــوهــت إلـــى أنـــه «جــــاء فــي الأســبــاب حـــمـــل بــــن قــــــــدارة الــجــنــســيــة الإمــــاراتــــيــــة؛ وهـــــذا مـــا نـــفـــاه مــحــامــي المـــؤســـســـة، وقـــدم بــــــن قــــــــــــدارة عــــلــــى خـــلـــفـــيـــة ذلــــــــك شـــكـــوى جنائية للنائب العام ضد المدعو (م، ش) ومحاميه لادعائهما زوراً حمله الجنسية الإماراتية». وأطلقت «المـؤسـسـة الوطنية» حزمة مــن المــشــاريــع الـتـنـمـويـة المـتـنـوعـة ببلدية مـرادة، تشمل قطاعات التعليم والكهرباء والمـيـاه والبنية التحتية والصحة، ضمن خــطــطــهــا لـلـتـنـمـيـة المـــكـــانـــيـــة، وفـــــي إطــــار دورها الاجتماعي تجاه البلديات القريبة من العمليات النفطية. مـــــن جــــانــــبــــه، هــــنــــأ رئـــــيـــــس حـــكـــومـــة «الــوحــدة» المـؤقـتـة، عبد الحميد الدبيبة، لــــدى مــشــاركــتــه مــســاء الــســبــت، فـــي خـتـام مــــســــابــــقــــة كــــــــــأس «شــــــــهــــــــداء مـــــصـــــراتـــــة» لــــلــــفــــروســــيــــة، بــــحــــضــــور بــــعــــض الــــــــــوزراء والمـــســـؤولـــ ، وبـــعـــض الـــســـفـــراء ومـمـثـلـي البعثات الـدبـلـومـاسـيـة، «مــدرســة شهداء مــــصــــراتــــة» بـــــإعـــــادة افـــتـــتـــاحـــهـــا بـحـلـتـهـا الجديدة، مشيداً بالتنظيم المميز والجهود المبذولة لإنجاح المسابقة. وعــدّ السفير الـروسـي، أيـــدار أغانين، المسابقة التي حضرها «دليلً على حقيقة عـــــــودة الــــحــــيــــاة»، الاســـــــم الـــــــذي اخـــتـــارتـــه حكومة «الوحدة» لمشاريعها للتنمية. كما أكد الدبيبة، خلل تفقده مشروع إنـــشـــاء مـــطـــار مــصــراتــة الـــدولـــي الــجــديــد، عـلـى أهـمـيـتـه فـــي تـطـويـر قــطــاع الـطـيـران وتحقيق المعايير الدولية، مشيداً بجهود قطاع المـواصـات في إنجاح هـذا المشروع الاستراتيجي. وكــانــت حـكـومـة «الـــوحـــدة»، قـالـت إن فتح الله الزني، وزيرها للشباب، والمبعوث الـــخـــاص لــلــدبــيــبــة، ســـلّـــم، مـــســـاء الـسـبـت، رســالــة خطية إلـــى رئـيـس غينيا بيساو، عمر سيسكو إمـبـالـو، تتعلق بالتنسيق السياسي والتعاون، مشيرة إلى تجديده دعـم بـاده «لجهود حكومة (الـوحـدة) من أجـــل الـتـنـمـيـة والاســـتـــقـــرار»، مـــؤكـــداً أنـهـا «الحكومة الشرعية والمعترف بها دولياً» وصولاً إلى الانتخابات العامة. فـــي شــــأن آخـــــر، قــــال رئـــيـــس المـجـلـس الـــــرئـــــاســـــي، مـــحـــمـــد المــــنــــفــــي، إنــــــه تــســلــم، الأحــــد، رســالــة خـطـيـة مــن رئــيــس الــــوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، عبر القائم بـــأعـــمـــال الـــســـفـــارة الــفــلــســطــيــنــيــة، مـحـمـد رحــــال، الــــذي نـقـل أيــضــ تـحـيـات الـرئـيـس مـحـمـود عـــبـــاس، مـثـمـنـ مــواقــفــه الـعـربـيـة والدولية تجاه القضية الفلسطينية. بـــــمـــــوازاة ذلــــــك، قـــــال المـــتـــحـــدث بــاســم «المــجــلــس الأعـــلـــى لأمــــازيــــغ لــيــبــيــا»، أكـــرم جرناز، إن سليمان شنين، سفير الجزائر، بحث خـال زيارته إلـى مدينة نالوت، مع مشايخ وأعيان الأمازيغ في جبل نفوسة، «وضـــــع الـــشـــريـــط الــــحــــدودي المـــشـــتـــرك مع الجزائر، وأهمية استقرار المنطقة أمنياً»، لافتاً إلى التأكيد على أن المدن الأمازيغية الـلـيـبـيـة «تـمـثـل عـمـقـ اسـتـراتـيـجـيـ مهماً لأمن الجزائر وتونس». من جهة أخرى، أدرج رئيس المفوضية الـــعـــلـــيـــا لــــانــــتــــخــــابــــات، عــــمــــاد الـــســـايـــح، اجـتـمـاعـه بــطــرابــلــس، مـــع خــالــد المـــبـــروك، وزيـر المالية بحكومة «الـوحـدة»، في إطار التنسيق لبدء المرحلة الثانية لانتخابات المجالس البلدية، بداية العام المقبل. ونـــقـــل عـــن المــــبــــروك، تـهـنـئـتـه بـنـجـاح تنفيذ المرحلة الأولى من هذه الانتخابات، وإشـــادتـــه بــــدور واســـتـــعـــدادات المـفـوضـيـة لـــــإيـــــفـــــاء بــــمــــســــؤولــــيــــاتــــهــــا فـــــــي إنـــــجـــــاز الاستحقاقات الانتخابية الموكلة لها. القاهرة: خالد محمود في كلمة قرأها وزير خارجيته بمؤتمر أفريقي في وهران يبحث «التصدي للإرهاب والتطرف العنيف» بالقارّة تبون ينتقد «انتقائية أممية» و«تجاوزاً صارخاً للشرعية الدولية» انـتـقـد الـرئـيـس الــجــزائــري عـبـد المـجـيـد تـبـون، الأحـــد، «انتقائية فـي تحديد الأولـــويـــات مـن طرف الأمـم المتحدة»، مما تسبّب، وفقاً لـه، في «تهميش قـارتـنـا الأفـريـقـيـة ووضـعـهـا فــي ذيـــل الاهـتـمـامـات الدولية». وكـان تبون يخاطب مسؤولين وخبراء أفارقة اجتمعوا بمدينة وهران؛ كبرى مدن غرب الجزائر، عـــن طـــريـــق كـلـمـة مـكـتـوبـة قـــرأهـــا وزيـــــر خـارجـيـتـه أحمد عطاف، هاجم فيها مؤسسات الأمم المتحدة، خصوصاً مجلس الأمــن الـدولـي، بحجة «التلعب بالمبادئ التي يُفترض أن توحّد البشرية»، مشدداً على أن «لنا في فلسطين الجريحة خير كاشف عن الــدوس على الشرعية الدولية، وأحـسـنَ دليل على عمق الهوة الفاصلة بين المبادئ المعلنة وتطبيقها الفعلي». يشارك في الاجتماع ممثلون عن مجلس السلم لـاتـحـاد الأفــريــقــي، وعـــن الــــدول الأفـريـقـيـة الـثـاث الأعــــضــــاء غــيــر الـــدائـــمـــ بـمـجـلـس الأمـــــن الـــدولـــي: سـيـرالـيـون ومـوزمـبـيـق والــجــزائــر، كما يـشـارك في الـتـظـاهـرة الـتـي تـــدوم يـومــ ، ممثلون عــن الهيئة الأممية، حيث يبحثون التصدي للرهاب والتطرف العنيف في أفريقيا، «عبر تعزيز القدرات التكاملية لـلـدول الأفريقية للتصدي لهذه الـتـحـديـات»، وفق ما تضمّنته الورقة الخاصة بالقضايا المدرَجة في الاجتماع. وأكد دبلوماسيون أفارقة، عشية الاجتماع، أن ملفات مهمة سيجري الخوض فيها، منها الوضع الأمــــنــــي والـــســـيـــاســـي فــــي الـــســـاحـــل، والاعـــــتـــــداءات الــتــي شـهـدتـهـا تـــشـــاد، بـــ نــهــايــة الــشــهــر المــاضــي وبـدايـة الشهر الـحـالـي، على أيــدي عناصر «بوكو حــــــــرام». كــمـــا ســـيـــجـــري الـــتـــعـــاطـــي، وفـــقـــ لـــهـــم، مـع الـصـراع الداخلي فـي مالي بـ السلطة العسكرية وتنظيمات الطوارق التي تبحث عن إقامة دولة في شمال البلد الحدودي مع الجزائر. زيادة على ملف الأزمـة الليبية، الحاضر في «مؤتمر وهـران للسلم ، وهــذه 2013 الأفــريــقــي»، مـنـذ نسخته الأولــــى عـــام المرة الحادية عشرة التي يلتقي فيها خبراء الأمن، في المدينة الجزائرية المُطلة على البحر المتوسط. ومما جاء في كلمة تبون أن اجتماعات وهران «رسـالـة للعالم أجمع بـأن أفريقيا عـازمـة، أفريقيا مـوحـدة، أفريقيا قـــادرة على إسـمـاع صــوت واحــد، قـــوي، مـــدوّ ومــؤثــر عـلـى مـسـتـوى أعـلـى سلطة في المنظومة الدولية. وما أحوج هذه المنظومة، اليوم، إلى صوت الحكمة والعدالة والالتزام، وهي تعاني ما تعانيه من شلل شبه تام، يعكس الواقع المتأزم للعلقات الدولية»، مشيراً إلى «واقع خطير لا يهدد مصير دولة بعينها فحسب، بل يلقي بتبعاته على مستقبل المـنـظـومـة الــدولــيــة بــرُمّــتــهــا. وإن قـارتـنـا الأفــريــقــيــة الـــتـــي عـــانـــت تــاريــخــيــ مـــن شــتــى أنــــواع الاضطهاد والظلم والتهميش، لن تقبل بأن تكون ضحية لهذه الانتقائية الجديدة». كما أكـد الرئيس الجزائري أن العالم «يعيش اليوم على وقـع تحولات عميقة وتـوتـرات متزايدة تدفع بالمنظومة الدولية نحو مفترق طرق حاسم». وأضــــــــاف: «كـــيـــف لا، ونـــحـــن نـــعـــايـــش الـــتـــداعـــيـــات الوخيمة لسياسة الاستقطاب بين القوى الكبرى، الـتـي بـاتـت تُـلـقـي بـظـالـهـا الـعـاتـمـة عـلـى اسـتـقـرار العالم وأمنه، في تجاوز صـارخ للشرعية الدولية والقيم التي بني عليـها النظام الدولي». وتـابـع أن الجزائر بصفتها عضواً غير دائـم بمجلس الأمـن، التابع للأمم المتحدة: «قد كرست السنة الأولى من عهدتها، بالتنسيق مع شقيقتيها موزمبيق وسيراليون، لتمثيل القارة خير تمثيل بــهــذه الـهـيـئـة الأمــمــيــة الـــــمــركــزيــة، فـهـي لـــم تـدّخـر جهداً فـي سبيل تقوية تأثير قارتنا على عملية صـنـع الـــقـــرارات، خـاصـة تـلـك الـتـي تعنيها بشكل مباشر، اسـتـنـاداً إلــى مواقفها المشتركة والمبنية على المـبـادئ والقيم والمُـثـل التي كرسها الـميثاق التأسيسي للتحاد الأفريقي»، موضحاً أن بلده «تــتــعــهــد بـــمـــواصـــلـــة جـــهـــودهـــا فــــي هـــــذا الـــصـــدد، خـال السنة الثانية من ولايتها بالمجلس نفسه، إلـــى جــانــب أشـقـائـهـا مــن جـهـمـوريـتـي سـيـرالـيـون والصومال». الجزائر: «الشرق الأوسط» الرئيسعبد المجيد تبون (أ.ف.ب)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky