issue16806
7 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16806 - العدد Monday - 2024/12/2 الاثنين بن غفير يريد التطهير العرقي للفلسطينيين من قطاع غزة «الجامعة العربية»: حل الدولتين سبيل تحقيق الاستقرار في المنطقة عائلات المحتجزينلا تصدق نتنياهو وسـط مشاركة واسعة أحيت جامعة الــــــدول الـــعـــربـــيـــة، الأحــــــد، «الــــيــــوم الــعــالمــي لـــلـــتـــضـــامـــن مـــــع الـــشـــعـــب الــفــلــســطــيــنــي»، مـــوجّـــهـــة «رســـــالـــــة تـــضـــامـــن إلـــــى الــشــعــب الـفـلـسـطـيـنـي إجـــــــالاً واعـــــتـــــزازاً وتـــقـــديـــراً لـنـضـالاتـه وصـــمـــوده فـــي وجــــه آلــــة الـقـهـر والظلم الإسرائيلي»، وذلك عشية انطلق مؤتمر وزاري دعــت إليه الـقـاهـرة لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، يوم الاثنين. ووصـــف الأمـــ الـعـام لجامعة الــدول الـعـربـيـة، أحـمـد أبــو الـغـيـط، الـظـرف الـذي تـــمـــر بـــــه الـــقـــضـــيـــة الــفــلــســطــيــنــيــة حــالــيــا بــــأنــــه «تــــاريــــخــــي وصـــــعـــــب»، مـــشـــيـــراً إلـــى «المــــخــــطــــط الإســــرائــــيــــلــــي الـــــرامـــــي لإنـــهـــاء الـــوجـــود الـفـلـسـطـيـنـي وتـصـفـيـة مــشــروع الـدولـة الفلسطينية، والتهجير القسري، بجعل حياة المجتمع الفلسطيني في غزة والضفة الغربية مستحيلة». وقـــــال أبــــو الـــغـــيـــط، فـــي كـلـمــة ألـقـاهــا نـيـابـة عـنـه الأمـــ الــعــام المـسـاعـد لـشـؤون فلسطين بالجامعة العربية، السفير سعيد أبـو علي، إن «تمرير المخطط الإسرائيلي أمــام بصر العالم، بالصمت والعجز، هو اشـتـراك فـي تلك الجريمة التاريخية، في مشهد لا يمكن وصفه إلا بالعار». وأضاف أن «ما يجري في غزة تطهير عــرقــي، وحــــرب إبـــــادة، لا هـــدف لـهـا سـوى ترسيخ الاحتلل الإسرائيلي، وبسط نظام الــتــفــرقــة الـعـنـصـريـة الـبـغـيـض مـــن الـنـهـر إلـى البحر»، مشيداً بالدول التي اعترفت بدولة فلسطين، مؤكداً أنه «لن يكون هناك سلم أو استقرار في المنطقة من دون حل الـدولــتــ ، وتجسيد الــدولــة الفلسطينية المـسـتـقـلـة عــلــى حـــــدود الـــرابـــع مـــن يـونـيـو وعاصمتها القدس». 1967 ) (حزيران وأكـــــــــد أبـــــــو الــــغــــيــــط أن «المـــحـــاســـبـــة والعقاب على جرائم الاحتلل هما السبيل إلـــــى إنــــهــــائــــه»، وأشـــــــاد فــــي هـــــذا الــســيــاق بـــ«الــتــحــرك الـشـجـاع للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات توقيف بحق قادة إسرائيل»، قائلً: «نرحب بهذه الإجراءات مع إدراكنا أنها ليست كافية بعدُ لتحقيق هدف وقف العدوان، ووضع حد للإبادة». ودعـــــا الأمـــــ الـــعـــام لــجــامــعــة الــــدول العربية دول الـعـالـم إلــى «إدراك الحقيقة الـــســـاطـــعـــة، وهـــــي أن اســـتـــمـــرار الاحـــتـــال الإســـرائـــيـــلـــي يــضــعــف الـــثـــقـــة فــــي الــنــظــام الــــدولــــي كــــلــــه»، مـــشـــيـــراً إلـــــى دعــــــوة الـقـمـة العربية - الإسلمية في نوفمبر (تشرين الثاني) المـاضـي، إلـى حشد الدعم الدولي لتجميد مـشـاركـة إسـرائـيـل فــي الجمعية الــعــامــة لــأمــم المــتــحــدة. وقــــال: «نــــرى هـذا التوجه منطقيا في ظل ما يمثله الاحتلل من تهديد للمن والسلم الدوليين، بل وفي ظل إخلله بشروط قبول إسرائيل عضواً عاما». 75 في الأمم المتحدة منذ أكثر كـــمـــا قــــــال مــــنــــدوب فــلــســطــ الــــدائــــم لــــــدى جـــامـــعـــة الــــــــدول الـــعـــربـــيـــة، الــســفــيــر مـهـنـد الــعــكــلــوك، فـــي كـلـمـتـه، إن «الــعــدالــة الـــدولـــيـــة الـــتـــي لا تُــنــصــف الــضــحــايــا، ولا تُـعـاقـب المــجــرم، إنـمـا هـي مـيـزان مُختل لا يــنــفــع الــــنــــاس»، مــوضــحــا أن «الــتــضــامــن الـــذي لا يـوقـف جـريـمـة الإبــــادة الجماعية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني على يوما، هو كالذي يُعالج السرطان 422 مدار بمسكّن ألم». أيـــضـــا أكـــــد مــــنــــدوب الـــكـــويـــت الـــدائـــم لدى جامعة الـدول العربية، السفير طلل المــــطــــيــــري، عـــلـــى مــــوقــــف بـــــــاده «الـــثـــابـــت تـــجـــاه دعـــــم حـــقـــوق ومــكــتــســبــات الـشـعـب الـفـلـسـطـيـنـي الـشـقـيـق وفــقــا لـلـمـرجـعـيـات الدولية لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية». فــــي ســـيـــاق مـــتـــصـــل، كــــرّمــــت جــامــعــة الـــــــدول الـــعـــربـــيـــة، وكــــالــــة غـــــوث وتـشـغـيـل الـــاجـــئـــ «الأونــــــــــروا»، و«هـــيـــئـــة مـقـاومـة الـــــجـــــدار والاســـــتـــــيـــــطـــــان»، و«هــــيــــئــــة دعـــم الأسرى والمحررين الفلسطينيين»، ونقيب الصحافيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، والتركية عائشة نــور أزلـــي الـتـي اغتالها الاحـــتـــال فـــي سبتمبر (أيـــلـــول) المــاضــي، خلل احتجاجات سلمية ضد الاستيطان في نابلس بالضفة الغربية. وتــحــشــد مــصــر «كــــل الــجــهــود لـوقـف الـــحـــرب، وإدخــــــال المـــســـاعـــدات الإنـسـانـيـة والإغـاثـيـة إلــى قطاع غـــزة»، بحسب مدير إدارة فلسطين بــوزارة الخارجية، السفير محمود عمر. وشــدد عمر فـي كلمته أمـام الـنـدوة التي نظمتها «الجمعية المصرية لـأمـم المـتـحـدة» بمناسبة «الــيــوم العالمي للتضامن مـع الشعب الفلسطيني»، يوم الأحــــــــد، عـــلـــى «أهـــمـــيـــة المـــؤتـــمـــر الــــــــوزاري الدولي الذي تنظمه القاهرة، يوم الاثنين، بــمــشــاركــة الأمـــــ الـــعـــام لـــأمـــم المــتــحــدة، أنطونيو غوتيريش؛ لتعزيز الاستجابة الإنـسـانـيـة فـي غــزة وحـشـد الـدعـم الـدولـي لتقديم المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني، بما يسهم في التخفيف من وطأة معاناته الإنسانية». لــــــــم تـــــقـــــبـــــل عــــــــائــــــــات المــــحــــتــــجــــزيــــن الإســــرائــــيــــلــــيــــ لـــــــدى حـــــركـــــة «حـــــمـــــاس» الاكتفاء بالأنباء المتفائلة حول استئناف المـــفـــاوضـــات غــيــر المـــبـــاشـــرة مـــع الــحــركــة، واقــتــراب الـتـوصـل إلــى اتـفـاق لـوقـف النار وصـــفـــقـــة تـــــبـــــادل أســـــــــرى، ولــــــم يـــصـــدقـــوا وعـــود رئـيـس الـــــوزراء، بنيامين نتنياهو أمــام إحــدى عـائـات المحتجزين بـأن وقت الـصـفـقـة قـــريـــب. وقـــالـــوا إنــهــم مــــروا بـهـذا «الفيلم» مـرات عـدة في الماضي، وسمعوا وعـــــــوداً بــــا حـــــــدود، وتـــبـــ أن نـتـنـيـاهـو وبقية المسؤولين يضللونهم، لذلك فهم لن يقتنعوا إلا إذا شاهدوا جميع المحتجزين يعودون سالمين إلى بيوتهم وعائلتهم. وكــانــت حـركـة «حــمــاس» نـشـرت بعد ظـــهـــر الـــســـبـــت شـــريـــط فـــيـــديـــو يــظــهــر فـيـه الرهينة عيدان ألكسندر المحتجز في غزة أكــتــوبــر (تــشــريــن الأول) مــن الـعـام 7 مـنـذ المنصرم، وهـو أميركي يحمل جنسيتين، وتـــــم أَسْــــــــره فــــي هـــجـــوم «حــــمــــاس» داخــــل دبــــابــــة. وظـــهـــر فـــي المــقــطــع المـــصـــور وهــو يتهم نتنياهو بعرقلة الصفقة، وتَــوَجّــهَ باللغة الإنجليزية إلـى الرئيس الأميركي المــــنــــتــــخــــب، دونـــــــالـــــــد تــــــرمــــــب، شــخــصــيــا ليتدخل، ويمارس ضغوطا على نتنياهو حتى يوافق على الصفقة ويحرر الأسرى. ومــع أن الحكومة الإسرائيلية عدّته مقطعا ينخرط فـي إطــار الـحـرب النفسية ضد الحكومة الإسرائيلية، إلا أن أثره كان بالغا في إسرائيل وفي الولايات المتحدة. وقـــد ســــارع نـتـنـيـاهـو إلـــى مـكـالمـة يـاعـيـل، والــــــدة الأســـيـــر ألـــكـــســـنـــدر، وأخـــبـــرهـــا بــأن التوصل إلى اتفاق لإطلق النار في لبنان يـهـيـئ الــــظــــروف الآن لإنـــجـــاح صـفـقـة في قطاع غزة، مؤكداً أنه يبذل جهوداً خارقة للتوصل إلى صفقة. وســـيـــطـــرت أنــــبــــاء هـــــذه المـــكـــالمـــة عـلـى أحـداث مظاهرات عائلت الأسـرى وحركة الاحـتـجـاج الـتـي انـفـجـرت، مـسـاء السبت، لمـــطـــالـــبـــة حـــكـــومـــة نـــتـــنـــيـــاهـــو بـــالـــجـــنـــوح الـحـقـيـقـي إلـــى صـفـقـة وعــــدم الـسـمـاح بـأن يبقى أي أسير في أنفاق «حـمـاس» خلل فــضــل الـــشـــتـــاء. ومــــع أن والـــــدة ألـكـسـنـدر، شككت فـي صــدق نتياهو، كما تـقـول، إلا أنــهــا أكــــدت فــي خـطـابـهـا فــي مــظــاهــرة تل أبيب على أنها تضرعت لله أن يعينه على الـصـدق، وطالبته بالوقوف بشجاعة في وجه حلفائه المتطرفين في الحكومة، قائلة له: «الشعب معك، اذهب فوراً إلى صفقة». وتطرق جميع الخطباء في المظاهرات إلـــــــى هـــــــذه المـــــكـــــالمـــــة، ورفــــــضــــــوا تـــصـــديـــق نــتــنــيــاهــو، وذكــــــروا أنــــه قــطــع عــلــى نفسه الوعد نفسه مرات عدة في الماضي. وتَوَجّهَ أحدهم إلى الرئيس المنتخب ترمب باللغة الإنـجـلـيـزيـة قــائــاً: «لـقـد خـدعـك نتنياهو عــنــدمــا قــــال لـــك إن مـعـظـم المــخــطــوفــ قد ماتوا، فل تعتمد عليه، ومارس الضغوط لإقـــنـــاع نـتـنـيـاهـو بـالـتـوجـه الـــصـــادق إلـى صفقة». وقال الصحافي بن كسبيت إنه يعرف أن تـــرمـــب طــلــب مـــن نــتــنــيــاهــو أن يـعـجّـل فـــي إبـــــرام صـفـقـة قـبـل دخـــولـــه إلـــى البيت الأبيض. وكانت المظاهرات الأخيرة قد شملت ألـف شخص، وامـتـدت على طول 30 نحو الـبــاد وعـرضـهـا. وتــجــددت المـظـاهـرة في شهور من 3 حيفا وفي أعالي الجليل، بعد التوقف بسبب الحرب. وقــــامــــت المــــظــــاهــــرات فــــي بــئـــر الـسـبـع القدس والنقب. وللسبوع الثالث لم تقم مظاهرة أمام بيت نتنياهو في قيسارية؛ لأنـه لم يـزر البيت منذ استهدافه بطائرة مـــســـيّـــرة لـــــ«حــــزب الــــلــــه». واســــتُــــبــــدل بـهـا مظاهرة ومَسِيرة أمام مقر رئيس الحكومة في شارع غزة في القدس الغربية. إلا أن هـــــنـــــاك وزراء إســـرائـــيـــلـــيـــ مـعـروفـ بـالـتـطـرف الـيـمـيـنـي، لا يــزالــون يتحدثون عـن اسـتـمـرار الـحـرب، وتطهير قـــطـــاع غـــــزة مــــن الــفــلــســطــيــنــيــ ، وإعــــــادة بــنــاء الاســتــيــطــان الـــيـــهـــودي هـــنـــاك. وقـــال الـوزيـران بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بـــن غــفــيــر، إنــهــمــا يــعــلــنــان مـعـارضـتـهـمـا لاتفاق كهذا، ويطالبان باستمرار الحرب عــلــى غــــزة والاســـتـــيـــطـــان فــيــهــا. وقـــــال بن غــفــيــر إنـــــه يـــرفـــضصــفــقــة تــــبــــادل أســــرى رهينة مقابل 101 تستعيد فيها إسرائيل «الإفـــراج عـن ألـف سـنـوار»، فـي إشــارة إلى الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، وأكد أنــه يـطـرح فـي كـل جلسة للحكومة خطط تـرحـيـل الفلسطينيين، وأنـــه لاحـــظ بـدايـةَ تأييدٍ لدى نتنياهو لهذه الفكرة. يُذْكر أن الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هــرتــســوغ، الـتـقـى يـــوم الأحــــد مــع وفـــد من مـنـتـدى عــائــات الـرهـائـن المـحـتـجـزيـن في غـــزة، وقـــال إنــه «تـوجـد مـفـاوضـات تجري مـــن وراء الــكــوالــيــس»، وأوضـــــح أنـــه يـكـرر الــــدعــــوة الآن وبـــشـــكـــل خـــــاص بـــعـــد وقـــف إطـاق النار في لبنان، إلى «التوصل إلى صفقة وإعادة المخطوفين إلى الديار». القاهرة: «الشرق الأوسط» تل أبيب: «الشرق الأوسط» جانب من احتفال «الجامعة العربية» بـ«اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني» (الجامعة العربية) عائلات الرهائن الإسرائيليين خلال احتجاجات في القدس(أ.ب) وسط حديث عن تجدد المفاوضات لإعادة فتح معبر رفح اتفاق «لجنة إدارة غزة» خطوة مرتقبة علىطريق الهدنة مـــســـاعٍ مــصــريــة لـلـتـوصـل إلــــى اتــفــاق بين حركتَي «حماس» و«فتح»، في القاهرة بشأن تشكيل «لجنة لإدارة غــزة»، تتزامن مع حراك متصاعد لإقرار هدنة في القطاع الـــذي يشهد حـربـا مـسـتـعـرة مـنـذ أكـثـر من عام، وسط تسريبات إعلمية أميركية عن «تجدد مفاوضات إعادة فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني» الــذي سيطرت عليه إسرائيل في مايو (أيار) الماضي. خـبـراء تحدثوا مـع «الـشـرق الأوســط» يرون أن الاتفاق الذي تسعى له القاهرة مع وجـــود فصائل فلسطينية بمصر أبـرزهـا حركتا «فتح» و«حـمـاس»، خطوة منتظرة مــــن أجـــــل عـــــدم الـــســـمـــاح لإســـرائـــيـــل بــطــرح ســيــنــاريــو غــيــر مــقــبــول فـــي الـــيـــوم الــتــالــي للحرب، إلـى جانب تعزيز جهود التوصل إلـــى هـــدنـــة، مـتـوقـعـ أن يـشـمـل أي اتـفـاق تفاهمات بشأن فتح معبر رفح باعتبار أن اللجنة المتوقعة ستتسلم إدارتـه وستنظم شؤون الإغاثة والحياة بالقطاع. وحـسـب مــصــادر فلسطينية تحدثت لـــــ«الــــشــــرق الأوســـــــــط»، الأحـــــــد، فـــــإن وفـــــوداً مــن حــركــات «فــتــح» و«حـــمـــاس» و«الـجـهـاد الإســــامــــي»، تــوجــد فـــي الـــقـــاهـــرة، مـــن أجـل بــحــث تـشـكـيـل لـجـنـة لــــــــــ«إدارة غـــــزة» الـتـي تجري بشأنها مشاورات منذ نحو شهرين، فضلً عن تقريب وجهات النظر بشأن إبرام هدنة في القطاع، فيما لم يصدر بيان من السلطات المصرية بشأن طبيعة المحادثات. وسـبـق أن عـقـدت «فــتــح» و«حــمــاس»، اجـــتـــمـــاعـــ مــمــاثــلــ فــــي الــــقــــاهــــرة أوائـــــل أكتوبر (تشرين الأول)، ونوفمبر (تشرين الـــــثـــــانـــــي) المـــــاضـــــيـــــ ، شـــــهـــــدا مــــحــــادثــــات بـشـأن تشكيل «هيئة إداريــــة» لقطاع غـزة، يُـــطـــلـــق عــلــيــهــا اســـــم «الـــلـــجـــنـــة المـجـتـمـعـيـة لمـسـانـدة أهـالـي قـطـاع غـــزة» تتبع السلطة الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــيـــة، وتــــتــــضــــمّــــن شـــخـــصـــيـــات مـسـتـقـلـة، وتـــصـــدر بـــمـــرســـوم رئـــاســـي من الــرئــيــس مـحـمـود عـــبـــاس، وتــتــولــى مهمة إدارة الـشـؤون المدنية، وتوفير المساعدات الإنـــســـانـــيـــة لــلــفــلــســطــيــنــيــ ، وتـــوزيـــعـــهـــا فـــي الـــقـــطـــاع، وإعـــــــادة تـشـغـيـل مـعـبـر رفــح الـــحـــدودي مــع مـصـر، والـــشـــروع فــي إعـــادة إعــــمــــار مــــا دمّــــرتــــه الــــحــــرب الإســـرائـــيـــلـــيـــة، وفـــق مـــصـــادر فلسطينية تـحـدثـت وقتها لـ«الشرق الأوسط». ويـــــــعـــــــتـــــــقـــــــد المــــــــحــــــــلــــــــل الــــــســــــيــــــاســــــي الــفــلــســطــيــنــي، عـــبـــد المــــهــــدي مــــطــــاوع، أنـــه «بوجود حركتي فتح والجهاد إلى جانب (حماس) في القاهرة يتبلور شقان: الشق الأهــم يتعلق بالمقترح المصري لوقف هذه الــحــرب والــتــوصــل إلـــى هـدنـة عـلـى الأقـــل»، مـؤكـداً أن «نـجـاح هـذه الهدنة يعتمد على إدارة فلسطينية وتشكيل اللجنة حتى لا تحدد إسرائيل شكل اليوم التالي للحرب بسيناريو مرفوض عربيا». فـــــيـــــمـــــا يـــــــؤكـــــــد المـــــحـــــلـــــل الــــســــيــــاســــي الفلسطيني والــقــيــادي فــي حــركــة «فــتــح»، الدكتور أيمن الرقب، «أهمية أن تنضج آلية واتفاق لتشكيل لجنة (إدارة قطاع غـزة)». ويـرجـح أنـه «لـو تـم الاتـفـاق فـي مصر على تـشـكـيـل الــلــجــنــة، فــهــذا ســيــدعــم الــوســطــاء على تهيئة الوصول إلى صفقة باعتبار أن اللجنة ستصبّ في نزع أي فتيل إسرائيلي لتخريب أي حراك للهدنة». تلك الجهود المصرية تأتي تزامنا مع ما نقلته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمـــيـــركـــيـــة عــــن مـــــصـــــادر، الـــســـبـــت، بــشــأن حــــــدوث مـــحـــادثـــات بــــ مـــصـــر وإســـرائـــيـــل الأســبــوع المــاضــي، لإعــــادة فـتـح معبر رفـح بين مصر وقطاع غزة الفلسطيني، لزيادة إدخـــال المـسـاعـدات إلـى غـزة والتحرك نحو اتـفـاق لـوقـف إطـــاق الـنـار، على أن تساعد الــســلــطــة الـفـلـسـطـيـنـيـة فـــي إدارة الـجـانـب الــفــلــســطــيــنــي مــــن المـــعـــبـــر وتــتــخــلــى حــركــة «حماس» عن سيطرتها الكاملة عليه، وأن يـــعـــاد فـتـحـه فـــي ديـسـمـبـر (كـــانـــون الأول) الجاري، حال التوصل إلى اتفاق. وبــــرأي مــطــاوع فـــإن «الــحــديــث الــدائــر بشأن تشكيل لجنة لإدارة غزة وإبرام هدنة يستدعي الحديث بالتأكيد عن معبر رفح لأهــمــيــة أن يـــخـــرج مــنــه الـــجـــرحـــى لـلـعـاج وإدخـــال المـسـاعـدات عـبـره، وهــذا يستدعي وجــــود طـــرف فلسطيني مــقــبــول، مختلف هي 2005 عن (حماس)، وأعتقد أن اتفاقية الأنسب للظرف الحالي». ويـــؤكـــد الـــرقـــب أهــمــيــة حـــــدوث اتــفــاق بــشــأن مـعـبـر رفــــح، بـوصـفـه أولــــى المـنـاطـق الــــتــــي ســتــتــســلــمــهــا لـــجـــنـــة إدارة غـــــزة مـن الجانب الفلسطيني عقب الاتفاق بشأنها، لإعادة الحياة إلى القطاع ومدّه بالمساعدات وخروج الجرحى للعلج. وتــتــزامــن المـــحـــادثـــات المــصــريــة بـشـأن اللجنة والمعبر والهدنة مع تصريحات أدلى بها مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سـولـيـفـان، بـشـأن الـهـدنـة، قــائــاً إن البيت الأبـــيـــض يـعـمـل عــلــى الــتــوصــل إلــــى اتــفــاق لوقف إطلق النار، وإطلق سراح الرهائن في غزة، مضيفا: «نحن نبذل جهوداً حثيثة لمـحـاولـة تحقيق ذلـــك، ومـنـخـرطـون بشكل كبير مـع الفاعلين الرئيسيين فـي المنطقة في ذلك؛ لكننا لم نصل إلى ذلك بعدُ»، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وخلل لقائه مع عائلة أحد المختطفين الإســـرائـــيـــلـــيـــ ، قــــال الـــرئـــيـــس الإســرائــيــلــي إســــــحــــــاق هــــــرتــــــســــــوغ، الأحــــــــــــد، إن هـــنـــاك مــفــاوضــات خـلـف الـكـوالـيـس بــشــأن صفقة تبادل وإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غـزة، وأعتقد أن إبرامها ممكن أكثر من أي وقــــت مـــضـــى»، مـضـيـفـا: «آن الأوان لإبــــرام صفقة تبادل وإعادة الرهائن إلى منازلهم». وهــــذا الأســــبــــوع، قــــال رئــيــس الـــــوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن ظروف التوصل إلـى اتـفـاق محتمَل لإطــاق سـراح الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة باتت أفـــضـــل بـــقـــدر كـــبـــيـــر، مــضــيــفــا: «أعـــتـــقـــد أن الظروف تغيّرت كثيراً للفضل»، وذلك عند ســؤالــه عــن اتــفــاق مـحـتـمَـل لـلـرهـائـن خـال » الإسرائيلية، لكنه لم 14 مقابلة مع «القناة يذكر تفاصيل محددة. تأتي تلك التصريحاتغداة نشر حركة «حـــمـــاس» الـفـلـسـطـيـنـيـة، الــســبــت، مقطعا مصوراً لأسير أميركي - إسرائيلي مزدوج الجنسية يُدعى إيدان ألكسندر، يطالب فيه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بــاســتــخــدام نـــفـــوذه وبـــكـــل الـــطـــرق المـمـكـنـة للتفاوض من أجل إطلق سراح المُحتجزين فــــي غــــــزة، ودعــــــا الإســـرائـــيـــلـــيـــ لــلــخــروج والـتـظـاهـر يـومـيـا للضغط عـلـى الحكومة للقبول بصفقة تـبـادل ووقــف إطــاق النار في غزة. وقال: «حان الوقت لوضع حد لهذا الكابوس». فلسطينيون يتجمعون في موقع غارة إسرائيلية على منزل (رويترز) القاهرة: «الشرق الأوسط» «الاتفاق الذي تسعى إليه فصائل فلسطينية سيمنع إسرائيل منطرح سيناريو غير مقبول بعد نهاية الحرب»
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky