issue16806

5 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16806 - العدد Monday - 2024/12/2 الاثنين بزشكيان حضّ دول المنطقة على منع أميركا وإسرائيل «من استغلال الوضع» عراقجي يسلم الأسدرسالة... وطهران تدرسإرسال «مستشارين» سـلـم وزيـــر الـخـارجـيـة الإيـــرانـــي عباس عراقجي، رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأســــد فــي دمــشــق، مــؤكــداً اســتــمــرار الـتـوجـه «الاســــتــــراتــــيــــجــــي» لــــطــــهــــران فــــي «مـــواجـــهـــة اعـــــتـــــداءات وإجـــــــــراءات الـــنـــظـــام الـصـهـيـونـي والجماعات الإرهابية»، وذلك في وقت تدرس طهران إرسال «مستشارين» إلى سوريا، إذا ما تطلبت التطورات الميدانية. وأفــــــــادت «الـــخـــارجـــيـــة الإيــــرانــــيــــة»، فـي بـــيـــان، بــــأن عـــراقـــجـــي «نـــقـــل تــحــيــات المــرشــد علي خامنئي ورئـيـس الجمهورية مسعود بزشكيان». وأضافت أن الوزير أكد «الموقف المبدئي» لطهران في «دعم الحكومة والشعب والـــجـــيـــش الــــســــوري فــــي مــكــافــحــة الإرهــــــاب وحماية الأمن والاستقرار الإقليمي». وقـال عراقجي إن «تحركات الجماعات الإرهــابــيــة الأخـــيـــرة تـعـد جــــزءاً مــن مــؤامــرات أعـــداء الاسـتـقـرار والأمـــن فـي المنطقة، ومــرآة لـتـنـسـيـق أهــــــداف الإرهـــابـــيـــن مـــع الـــولايـــات المــتــحــدة والــكــيــان الـصـهـيـونـي فـــي مـواصـلـة إشعال الحروب وعدم الاستقرار في المنطقة، وتــــعــــويــــض فـــشـــل الـــصـــهـــايـــنـــة أمــــــــام جـبـهـة المقاومة». وأكـد عراقجي «استمرار الدعم الشامل من الجمهورية الإسلامية في إيران للحكومة والــــشــــعــــب الــــــســــــوري والمـــــقـــــاومـــــة، لمـــواجـــهـــة اعـــــتـــــداءات وإجـــــــــراءات الـــنـــظـــام الـصـهـيـونـي والـجـمـاعـات الإرهــابــيــة»، عـــاداً «هـــذا التوجه الاســتــراتــيــجــي بــأنــه يــأتــي فـــي إطــــار حماية الاستقرار والأمن الدائم في المنطقة ودعم أمن جميع دول المنطقة». وأضــــــــــــاف أن إيــــــــــــران «واثـــــــقـــــــة مــــــن أن ســوريــا سـتـظـل، كـمـا فــي المـــاضـــي، منتصرة عــلــى الإرهـــــــاب وسـتـتـغـلـب عــلــى الــجــمــاعــات الإرهابية». ونقل بيان «الخارجية الإيرانية» عن الأسد قوله إن «زيارة عراقجي تعد رسالة دعم قوية من إيران لدول محور المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني». وقــــــال عـــراقـــجـــي لــلــتــلــفــزيــون الــرســمــي الإيـــــرانـــــي إن الـــلـــقـــاء مــــع الـــرئـــيـــس الـــســـوري «كـــــان مــفــيــداً وصـــريـــحـــا ووديــــــــا»، لافـــتـــا إلــى أنهما تحدثا عن الوضع الحالي في المنطقة وســـوريـــا، خـصـوصـا «تـفـاصـيـل الــدعــم الــذي يـجـب تـقـديـمـه لــســوريــا». وتــحــدث عـراقـجـي عــن «الـتـوصـل إلـــى تـفـاهـمـات جــيــدة». وقـــال: «الظروفصعبة، لكن شجاعة وروح الرئيس السوري كانا مثيرين للإعجاب... الجماعات الإرهـــابـــيـــة تـعـتـقـد أن هــنــاك فــرصــة سـانـحـة ويمكنهم التحرك، لكن سيتم التصدي لهم». وقبل التوجه إلى دمشق، قال عراقجي في تصريحات للصحافيي، قال إنه سيحمل رسالة إلـى الحكومة السورية تؤكد «دعمنا القاطع للجيش والحكومة السورية». وأوضـــــح عــراقــجــي: «نـعـتـقـد أن الــعــدو، بـــعـــد فـــشـــل الــصــهــيــونــيــن، يــــحــــاول تـحـقـيـق أهـدافـه الخبيثة فـي زعـزعـة أمــن المنطقة من خــ ل الجماعات الإرهـابـيـة»، مشيراً إلــى أن «الجيش السوري سينتصر مجدداً على هذه الجماعات الإرهابية، كما فعل في الماضي». وأضــاف قائلاً: «المـيـدان والدبلوماسية يكمّلان بعضهما البعض، فالدبلوماسيون يتحركون بدعم من القوى الميدانية»؛ وذلك فــي إشــــارة إلـــى التسمية الـتـي تطلق مـجـازاً على أنشطة «الحرس الثوري» الإقليمية. فــــي الأثـــــنـــــاء، بـــحـــث الـــرئـــيـــس الإيــــرانــــي مـسـعـود بـزشـكـيـان الــتــطــورات الــســوريــة في اتــصــال هـاتـفـي مــع رئـيـس الـــــوزراء الـعـراقـي، محمد شياع السوداني. وأفـادت الرئاسة الإيرانية في بيان بأن بزشكيان أكد للسوداني أن طهران مستعدة لأي تــــعــــاون مــــن أجــــــل مـــواجـــهـــة مــــا وصــفــه بـ«الأعمال الإرهابية» في سوريا. وعَـــــــدّ بـــزشـــكـــيـــان الـــحـــفـــاظ عـــلـــى وحــــدة أراضــــــــــــي الــــــــــــــدول، بــــمــــا فــــــي ذلــــــــك ســـــوريـــــا، «استراتيجية إقليمية للجمهورية الإسلامية في إيران». وأضـاف: «في وقت كانت المنطقة تتجه نحو تهدئة نسبية فـي لـبـنـان، بعد السعي لإقـــــــرار وقـــــف إطــــــ ق الــــنــــار وكــــانــــت الأنـــظـــار متوجهة نحو غزة، فإن الأحداث الأخيرة في سوريا أثارت قلقا جديا بشأن أمن المنطقة». وشـــدد بزشكيان على «ضـــرورة الـتـآزر بـــن الـــــدول الإســ مــيــة لمــســاعــدة ســـوريـــا في مــواجــهــة الـجـمـاعـات الإرهـــابـــيـــة»، مــؤكــداً أن «هــــذه الأحــــــداث جـــزء مـــن مـخـطـطـات الـنـظـام الصهيوني لـــزرع الفتنة والـصـراعـات داخـل الــــدول الإســ مــيــة، مـمـا يـسـتـدعـي التنسيق المشترك لمنع انتشار الإرهـــاب فـي المنطقة»، حـسـب تـعـبـيـره. فــي وقـــت سـابـق الـــيـــوم، قـال الــنــائــب إسـمـاعـيـل كـــوثـــري، فـــي تـصـريـحـات صحافية، إن بلاده تدرس إرسال مستشارين إلى سوريا إذا ما تطلبت التطورات الميدانية، واتخذت «القيادة الإيرانية» قراراً بذلك. وفــــي وقــــت ســـابـــق، بــزشــكــيــان، الــــدول الإسلامية، إلـى «حـل المشكلات في سوريا»، وقـال في جلسة للبرلمان الإيـرانـي: «يجب ألا تسمح الـدول الإسلامية بأن تكون النزاعات الداخلية في البلدان سببا لتدخلات الأجانب بشكل أكبر في المنطقة»، حسبما أورد موقع الرئاسة الإيرانية. ونـــــقـــــلـــــت وكـــــــالـــــــة «فـــــــــــــــارس» الــــتــــابــــعــــة لـــــ«الــــحــــرس الـــــثـــــوري» عــــن بـــزشـــيـــكـــان قــولــه لـلـمـشـرعـن: «نـــأمـــل ألا تـسـمـح دول المنطقة لأمــــيــــركــــا وإســـــرائـــــيـــــل بــــــأن تـــســـتـــغـــل الــــنــــزاع الداخلي لأي بلد إسلامي». وقـــــــال بــــزشــــكــــيــــان: «الـــــذيـــــن يـــوســـعـــون الــحــرب والـــدمـــار هــم أنـفـسـهـم الــذيــن يــدّعــون السلام وحقوق الإنسان والإنسانية». وتـــطـــرق إلــــى الـــحـــرب فـــي غــــزة ولــبــنــان، قــائــ ً: « مـن المـشـن أن هــذه الفاجعة تحدث بدعم من الولايات المتحدة والدول الأوروبية، ومساعداتهم العسكرية». فــي الــســيــاق نـفـسـه، زاد بـزشـكـيـان: «لا نـسـعـى بــــأي حــــال مـــن الأحـــــــوال إلــــى الــحــرب والـــــــدمـــــــار»، وتـــــابـــــع: «بــــذلــــنــــا جـــهـــدنـــا لـحـل مشكلاتنا مع الجيران قدر الإمكان، وعملنا على تحسي علاقاتنا مـع الـــدول المختلفة». وأضاف: «أوضحنا رؤيتنا للعلاقات الدولية والاتصالات في الاجتماعات الثنائية». ولفت إلى أن إيـران «لا تطمع في حدود أي مـــن جــيــرانــهــا»، وأضــــــاف: «نــحــن نعتقد أن دول المــنــطــقــة هـــي الـــتـــي يـمـكـنـهـا ضـمـان أمـن المنطقة، ولا حاجة لوجود الأجانب في المنطقة. في هـذه الحكومة، تم بـذل الجهود لتصحيح سوء الفهم في العلاقات الثنائية مـــع الـــجـــيـــران، ومــــن هــــذا المــنــطــلــق، نــحــن في وضع أفضل إقليميا». من جهته، وصف رئيس البرلمان، محمد بـاقـر قاليباف، مـا يـحـدث فـي شـمـال سوريا بــ«خـطـة صهيونية - أمـيـركـيـة لـزعـزعـة أمـن المنطقة»، نظراً «لتوقيت هذه التحركات» بعد وقف إطلاق النار في لبنان. وقال: «في هذه الظروف، من الضروري أن يتحرك عقلاء المنطقة لإحباط هذه المؤامرة الخطيرة ومواجهة تصرفات الإرهابيي في سـوريـا والمـنـطـقـة». وحـــذر الــولايــات المتحدة وحـلـيـفـتـهـا إســرائــيــل مـــن أن «الــلــعــب بـورقـة الإرهاب الأسود سيعود ذات يوم ليصيبهم». إرسال قوات إيرانية فــــي الأثــــــنــــــاء، قــــــال الــــنــــائــــب إســمــاعــيــل كوثري، مسؤول الشؤون العسكرية في لجنة الأمـــن الـقـومـي البرلمانية، إن هـنـاك احتمالاً لأن تـــرســـل إيــــــران «قــــــوات اســـتـــشـــاريـــة» إلــى سوريا، لكنه قـال إن إرســال القوات «يعتمد عـلـى الــتــطــورات المـيـدانـيـة وقــــــرارات الـقـيـادة الإسرائيلية». وتقول إيران إن قوات «الحرس الثوري» تقوم بأدوار «استشارية»، في إشارة ضمنية للأدوار القتالية. وقـــال كــوثــري، وهـــو لـــواء فــي «الـحـرس الــثــوري»، إن هجمات فـي حلب «تـهـدف إلى قــطــع طـــريـــق الـــدعـــم الإيــــرانــــي لــــ(حـــزب الــلــه) بتخطيط مـن أمـيـركـا وإســرائــيــل»، فـي فترة يوما. 60 وقف إطلاق النار التي تستمر وأوضـــــــــــح كـــــــوثـــــــري، فــــــي تـــصـــريـــحـــات صحافية، أن «الهجوم الذي شنته الجماعات المـسـلـحـة عـلـى مـنـاطـق شـمـال غـــرب سـوريـا، فور إعـ ن وقف إطـ ق النار في لبنان، كان مخططا له مسبقا من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني». وقــــــال: «الـــجـــيـــش الإســـرائـــيـــلـــي سيشن يــومــا عــلــى جـنـوب 60 هــجــومــا جـــديـــداً بــعــد لـــبـــنـــان لــــزيــــادة الـــضـــغـــط عـــلـــى (حــــــزب الـــلـــه) وجبهة المقاومة بعد إعادة تموضعه». ودعـــــــــــا الـــــنـــــائـــــب «جـــــبـــــهـــــة المـــــقـــــاومـــــة» إلــــى خــــوض مــعــركــة «دقـــيـــقـــة وفـــعـــالـــة» لمنع الــجــمــاعــات المـسـلـحـة مـــن الـتـمـركـز فـــي حلب وبــقــيــة مــنــاطــق شـــمـــال ســــوريــــا، وأن تعمل على «قمعهم بشكل دقيق لضمان استمرار التواصل بي سوريا و(حزب الله)». ولفت كوثري إلى أن «عدد المستشارين الإيـرانـيـن فـي سـوريـا ليس كبيراً جـــداً... لو كانت أعـــداد الـقـوات، كما كانت فـي السابق، لـــتـــصـــرفـــت عـــلـــى الـــــفـــــور». ومـــــع ذلــــــك، تــوقــع تـــدخـــً «قــــويــــا» مـــن «جــبــهــة المـــقـــاومـــة» لمنع عودة الجماعات المسلحة، وإحباط ما وصفه بـ«المخطط الأميركي - الإسرائيلي». وقال مستشار قائد «الحرس الثوري»، الجنرال حسي دقيقي، السبت: «لقد تطاول الــعــدو فــي ســوريــا ولـبـنـان، لـكـن سيتم قطع يـــده فـــي ســـوريـــا بـطـريـقـة سـتـظـل خـــالـــدة في التاريخ». وأضـــاف دقيقي: «تـيـار المـقـاومـة يحقق تقدما يوما بعد يوم... وتجري حاليا تهيئة الـظـروف لظهور الإمـــام المـهـدي، وهــذا التيار مـرتـبـط بتلك المــرحــلــة». وتــابــع: «حـتـى الآن، لـم يتم الاعــتــراف رسميا بـالمـسـؤول عـن هذه المهمة، وتفصلنا خطوة واحدة فقط عن هذا الاعتراف». وصول قوات من العراق كانت «إذاعة فردا»، الناطقة بالفارسية، قد أفادت نقلاً عن مصادر السبت بأن الآلاف من «قوات (فيلق القدس) والفصائل العراقية المدعومة من إيران توجهت إلى حلب». وأضافت الإذاعة التي تمولها الولايات المتحدة، عن مصدرين في الفصائل العراقية المدعومة من إيران، إن «آلاف المنتسبي لقوات (فــيــلــق الــــقــــدس) دخـــلـــت الــــعــــراق مـــن منطقة الشلامجة الحدودية في جنوب غرب إيـران، إلــــى الــــعــــراق، وتــوجــهــت إلــــى بـــغـــداد» عشية الـخـمـيـس المـــاضـــي. وأوضـــحـــت المـــصـــادر أن «هـذه القوات انضمت إلـى آلاف المقاتلي من جماعتي (كتائب حزب الله) و(النجباء) قبل الانتقال إلى الحدود السورية». وقالت إنها «عبرت الحدود العراقية إلـى سوريا صباح السبت». وتــــنــــاقــــلــــت وســــــائــــــل إعـــــــــ م «الـــــحـــــرس الـــــثـــــوري»، مـــســـاء الـــســـبـــت، صــــــوراً ومــقــاطــع فــيــديــو مـــن قـــــوات «فـــاطـــمـــيـــون»؛ المـيـلـيـشـيـا الأفغانية التابعة لقوات «فيلق القدس» في ضـواحـي حـلـب. ويظهر فـي الفيديو المنشد مهدي سلحشور، وهو يردد أناشيد تحض المـقـاتـلـن عـلـى الـقـتـال. وأكــــدت وكــالــة «مـهـر» الحكومية، صباح الأحد، صحة الفيديوهات. وقـــــالـــــت إنـــــــه ســـلـــحـــشـــور وهـــــــو قـــــيـــــادي فــي «الحرس الثوري» توجه إلى سوريا والتقى مقاتلي «فاطميون»، بعد جولة تفقدية في جنوب لبنان. صورة نشرتها الخارجية الإيرانية من لقاء الأسد وعراقجي أمس لندن - طهران: «الشرق الأوسط» السوداني ترأس اجتماعاً طارئاً لمناقشة المستجدات الأمنية العراق يعيد انتشار قواته على الحدود مع سوريا أكـــــد رئـــيـــس الـــــــــوزراء الــــعــــراقــــي، مـحـمـد شياع السوداني، دعم العراق الكامل لسوريا بـعـد ســقــوط مـديـنـة حــلــب، ثــانــي أكــبــر المـــدن الــســوريــة، بـيـد «هـيـئـة تـحـريـر الـــشـــام»، وفـي الوقت ذاته، كثّفت القيادة العسكرية العراقية استعداداتها لتجنب تكرار سيناريو سقوط .2014 الموصل عام وتــــــــرأس الــــســــودانــــي اجـــتـــمـــاعـــا طـــارئـــا لـلـمـجـلـس الــــــــوزاري لـــ مـــن الـــوطـــنـــي لبحث الأوضــــــــاع الأمـــنـــيـــة فــــي المـــنـــطـــقـــة، خـصـوصـا الــتــطــورات فــي ســوريــا. واسـتـمـع الـسـودانـي إلى إيجاز مفصل «عما يجري داخل سوريا بـــعـــد ســـيـــطـــرة الـــجـــمـــاعـــات الإرهــــابــــيــــة عـلـى عـدد مـن المناطق فيها»، حسبما أفــاد موقع رئــاســة الــــــوزراء. واســتــمــع الــســودانــي أيضا إلـــــى تـــقـــريـــر مــــن قـــائـــد قــــــوات الــــحــــدود حـــول الأوضـــاع على الـحـدود العراقية - السورية، وأشـــاد بـــالإجـــراءات الأمنية المـتـخـذة، مؤكداً على ضــرورة تعزيز «الجهود الاستخبارية ورصــــد تــحــركــات الــجــمــاعــات الإرهـــابـــيـــة في سوريا». ووجه تعليمات إلى جميع القيادات بأن يكون وجودها ميدانيا، ومتابعة قواطع المسؤولية، خصوصا على الحدود المشتركة. وكــان الـسـودانـي قـد شـدد خـ ل اتصال هـاتـفـي مـــع الــرئــيــس الـــســـوري بــشــار الأســـد، على أن «أمــن سـوريـا والــعــراق مرتبط، وهو أمــــن واحــــــد»، وأكـــــد عــلــى «اســـتـــعـــداد الـــعـــراق لتقديم كـل أشـكـال الـدعـم الـــ زم لـسـوريـا في مواجهة الإرهـــاب وتنظيماته كـافـة»، معربا عــن الــتــزام الــعــراق بـاسـتـقـرار ســوريــا، ودعــم وحدتها وسيادتها على كامل أراضيها. وفــي السياق نفسه، أجـــرى الـسـودانـي، اليوم (الأحــد)، اتصالاً مع الملك الأردنـي عبد الـــلـــه الـــثـــانـــي، لــبــحــث مــســتــجــدات الأوضـــــاع والتأكيد على أن الأمن القومي لهذه البلدان مترابط لا يتجزأ. اجتماعات أمنية مكثفة وبـــمـــوازاة الـجـهـود الـدبـلـومـاسـيـة التي تـــبـــذلـــهـــا الـــحـــكـــومـــة الــــعــــراقــــيــــة، لمـــنـــع تــوســع الــــــصــــــراع فــــــي ســــــوريــــــا، واصــــــلــــــت الــــقــــيــــادة الــعــســكــريــة الـــعـــراقـــيـــة الــعــلــيــا اجــتــمــاعــاتــهــا المكثفة على مــدار اليومي الماضيي لتعزيز تحصي الـحـدود العراقية - الـسـوريـة، التي كيلومتراً. 650 تمتد لمسافة وتأتي هذه الجهود بهدف تجنب تكرار ، حـــن سـقـطـت مـديـنـة 2014 ســيــنــاريــو عــــام المـــوصـــل بــيــد تـنـظـيـم «داعـــــــش»، رغــــم وجـــود خمس فــرق عسكرية منتشرة على الـحـدود آنذاك. أعـلـنـت خلية الإعــــ م الأمــنــي أن رئيس أركـــان الجيش، عبد الأمـيـر يـارالـلـه، ونائبه، قـــيـــس المـــــحـــــمـــــداوي، عــــقــــدا اجـــتـــمـــاعـــا أمــنــيــا موسعا، أمس (السبت)، في مقر قيادة القوات الـبـريـة، بـحـضـور عـــدد مــن الــقــادة والـضـبـاط البارزين. وفـقـا لبيان عـسـكـري، تـم بحث انتشار الــــقــــوات وتــقــيــيــم الـــقـــواطـــع وتـــعـــزيـــز الـجـهـد الاستخباري على الحدود، مع التركيز على الــتــنــســيــق الأمــــنــــي ووضــــــع خـــطـــط لمــواجــهــة التحديات بما يتناسب مع الأولويات. ونـاقـش المجتمعون العمليات الأمنية الأخـــيـــرة ضـــد «داعـــــــش»، مــؤكــديــن اســتــمــرار الـــعـــمـــلـــيـــات الـــتـــعـــرضـــيـــة وتــــعــــزيــــز الـــجـــهـــود الأمنية. وأضاف البيان أنه تم مناقشة جاهزية القطعات الأمنية وتعزيز قدراتها، فيما أكد الفريق أول الركن قيس المحمداوي أن القوات الأمـنـيـة قـــادرة على حماية الــعــراق وجـاهـزة لأي تحدٍ، مع تأكيد إغلاق الحدود بالكامل. وأشـار المحمداوي إلى «التقدم الكبير» الــــــذي أحــــرزتــــه الــــقــــوات الأمـــنـــيـــة، مــــؤكــــداً أن الــــوضــــع الـــحـــالـــي أفـــضـــل مــــن الـــســـابـــق، وأن «قيادة العمليات ملتزمة بأوامر القائد العام للقوات المسلحة لحماية العراق». تعزيزات إضافية فــــي إطـــــــار الاســـــتـــــعـــــدادات الـــعـــســـكـــريـــة، أرسـل العراق لواءين عسكريي إلـى الحدود مــع ســوريــا لـتـعـزيـز قـــدراتـــه الـقـتـالـيـة هـنـاك. وقـــــال الـــنـــائـــب عـــن مــحــافــظــة نـــيـــنـــوى، نـايـف الشمري، إن «تعزيزات عسكرية وصلت إلى قـضـاء سـنـجـار وقــاطــع غـــرب نـيـنـوى لتأمي الحدود»، مشيراً إلى أن «التعزيزات تضمنت لواءين، الأول من الجيش العراقي، والثاني من الشرطة الاتحادية». وشــــــدد الـــشـــمـــري عـــلـــى أن «ســـيـــنـــاريـــو لــن يـتـكـرر، ولـــن تـطـأ أرض الــعــراق أي 2014 2014 جــهــة دخـــيـــلـــة»، مــوضــحــا أن «أحــــــداث كانت نتيجة للحدود المفتوحة، والمخبرين الــــســــريــــن، ووجــــــــود قـــــــادة فــــاســــديــــن كـــانـــوا يهتمون فقط بجمع الأموال وفرض الإتاوات، وهو ما لا وجود له اليوم بالكامل». وأضــــــاف الـــشـــمـــري أن «أهــــالــــي نـيـنـوى يـقـفـون صـفـا واحــــداً مــع الــقــوات الأمـنـيـة بكل تـشـكـيـ تـهـا، وســيــدافــعــون جـنـبـا إلـــى جنب حـتـى الـــرمـــق الأخـــيـــر إذا مـــا تــعــرض الــعــراق لأي مــكــروه، لا قــدر الــلــه». وتـابـع قــائــ ً: «كل المـــؤشـــرات تـؤكـد جـاهـزيـة أهــالــي نـيـنـوى من عـشـائـر وشـــيـــوخ وشـــبـــاب لــلــدفــاع عـــن أرض الـعـراق بـأسـره، وليس نينوى فقط، ضد أي محاولة للمساس بها، بعد ما عانوا من ظلم وإرهاب (داعش)». الفصائل تتأهب من جانبها، أعلنت الفصائل المسلحة العراقية الموالية لإيـران عن إعـادة انتشارها في محيط منطقة السيدة زينب بالعاصمة السورية دمشق. وأعلن مصدر من الفصائل المسلحة العراقية الموالية لإيـران أن «فصائل المقاومة لديها وجود ميداني طويل الأمد في منطقة السيدة زينب بدمشق، حيث شاركت في الدفاع عنها... وخاضت معارك شرسة»، وأضــاف أنـه «مـع عـودة التنظيمات المسلحة وتهديدها للمراقد المـقـدسـة، تـم اتـخـاذ قـرار بــإعــادة الانـتـشـار حـــول مـرقـد الـسـيـدة زينب وفق استراتيجية أمنية متعددة المحاور». وأشـــــار إلـــى أن «مـنـطـقـة الــســيــدة زيـنـب خــط أحــمــر، والـفـصـائـل لــن تـتـوانـى بـالـدفـاع عنها مهما كلفت مـن دمـــاء، وهـنـاك بالفعل استعدادات ميدانية تحسبا لأي طارئ». السوداني يترأساجتماعاً طارئاً للمجلسالوزاري للأمن الوطني أمس(رئاسة الوزراء) بغداد: حمزة مصطفى عراقجي: ناقشنا تفاصيل الدعم الذي يجب تقديمه لسوريا

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky