issue16805

5 حرب متعددة الخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16805 - العدد Sunday - 2024/12/1 األحد «الحرس الثوري» أكد استمرار دعم طهران لألسد والجيش السوري إيران عن «معركة حلب»: مؤامرة لمنع «محور المقاومة» من التنفس سيطرت عبارات الصدمة واملفاجأة واملـؤامـرة على تغطية اإلعــام اإليراني ألحـــــداث مــديــنــة حــلــب الـــســـوريـــة، فيما تجنب مـسـؤولـون عـسـكـريـون الحديث عن التدخل املباشر هناك، رغم تأكيدهم «االستمرار في دعم محور املقاومة». وقــــــــال قــــائــــد «الــــــحــــــرس الـــــثـــــوري» اإليراني، حسني سلمي، إن من وصفهم بــ«الـخـاسـريـن» فـي حـربـي غــزة ولبنان وراء الهجمات في سوريا، وفقًا ملا نقله التلفزيون الرسمي. مـن جهته، وصــف إيــرج مسجدي، نـــائـــب مــنــســق «قـــــوة الــــقــــدس» الـتـابـعـة لـ«الحرس الـثـوري»، األحــداث في حلب بأنها «محاولة إلثارة الفوضى». ومـــــــن دون اإلشــــــــــــارة إلـــــــى تـــحـــرك مــــبــــاشــــر لــــــ«الـــــحـــــرس الــــــــثــــــــوري»، قــــال مسجدي، إن «املقاومة تصنع صواريخ وطـائـرات مسيرة بنفسها، وهـي قـادرة على دحر القوى املعادية». واســـــــــتـــــــــدرك مـــــســـــجـــــدي بـــــالـــــقـــــول: «املـــوقـــف الـرسـمـي إليــــران هــو مواصلة دعــم املـقـاومـة بشكل شـامـل دون خوف أو تردد». «مفاوضات... وفجأة حرب حلب» في صفحتها األولى، كتبت صحيفة «كيهان»، املقربة من املرشد علي خامنئي، افتتاحية تحليلية بعنوان «مفاوضات ومفاوضات... وفجأة حرب في حلب». وقـــالـــت الـصـحـيـفـة إن «الـــغـــرب الـــذي يـسـتـعـد لــلــتــفــاوض مـــع إيـــــران والـــدخـــول فـــي مـصـالـحـة مـعـهـا، كـــان يـجـهـز الخطة (ب) الـتـي تقضي بخنق مـحـور املقاومة ومنعه من التنفس». ورأت الصحيفة أن «الــهــدف مــن هـــذه الــحــرب هــو قـطـع جسر الــتــواصــل املــهــم بـــ مــحــور املــقــاومــة في لبنان وفلسطني والعالم الخارجي». وتساءلت الصحيفة: «كيف حدث كل هذا فجأة (...) حرب في الشمال السوري، حيث جسر املقاومة، بعد ساعة ونصف فقط من وقف إطلق النار في لبنان، هل هي مصادفة؟». مع ذلك، ذكّرت الصحيفة بما أفادت به «مـصـادر استخبارات» قبل أشهر، أن «مــســلــحــ يــخــطــطــون لـتـنـفـيـذ عـمـلـيـات هجومية كـبـيـرة فــي حـلـب أو إدلــــب، وأن 5 وقـــف إطــــاق الـــنـــار املـسـتـمـر مـنـذ نـحـو ســــنــــوات فــــي شـــمـــال ســــوريــــا يـــقـــتـــرب مـن نهايته». وفـــســـرت الـصـحـيـفـة ســرعــة اجـتـيـاح الــفــصــائــل الـــســـوريـــة ملــنــاطــق واســـعـــة في حــلــب بــــأن «الـــجـــيـــش الــــســــوري املـتـمـركـز في املنطقة لم يكن على أهبة االستعداد ألســـــبـــــاب مـــخـــتـــلـــفـــة، مـــــن بـــيـــنـــهـــا وجـــــود دوريـــــــــات تـــركـــيـــة فــــي مـــنـــاطـــق الــفــصــائــل املـــســـلـــحـــة»، وأضـــــافـــــت الـــصـــحـــيـــفـــة: «مـــن الواضح أن الجيش السوري تفاجأ». وأشــــــــــارت الـــصـــحـــيـــفـــة إلــــــى «اتــــفــــاق ،2018 آستانة» الذي أبرم في طهران عام وكــــان قــد مــر عــامــان عـلـى انـتـهـاء مـعـارك حلب بسيطرة الجيش السوري بمساعدة محور املقاومة والقوات الروسية. وقــــالــــت الــصــحــيــفــة إن «الـــجـــيـــش الـــســـوري كــــان يـخـطـط لـعـمـلـيـة كـبـيـرة فـــي إدلــــب ضـــد الــفــصــائــل، لــكــن مـقـابـل وقــــــف قـــصـــف إدلـــــــــب، تـــعـــهـــدت تــركــيــا بـــوقـــف املـسـلـحـ فــيــهــا، وفــــي املـقـابـل يوقف الجيش الـسـوري عملياته (...) ســنــوات عـلـى هـــذا الـوعـد، 6 اآلن مـــرت وتحقق العكس تمامًا». طهران ستدعم األسد ذكـرت وسائل إعـام رسمية إيرانية، أمـس (السبت)، أن وزيــرَي خارجية إيـران وروسيا عبَّرا عن دعمهما لسوريا. وأبــــــلــــــغ الـــــــوزيـــــــر اإليــــــــرانــــــــي عـــبـــاس عـــــراقـــــجـــــي، نــــظــــيــــره الـــــــروســـــــي ســـيـــرغـــي الفــــروف، فــي مـكـاملـة هـاتـفـيـة، أن هجمات املـــعـــارضـــة جـــــزء مــــن خـــطـــة إســـرائـــيـــلـــيـــة - أميركية؛ لزعزعة استقرار املنطقة، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» لألنباء. وقال تلفزيون «العالم» إن الخارجية اإليـرانـيـة نـــدَّدت بـشـدة بـاعـتـداء الفصائل املــســلــحــة عـــلـــى الــقــنــصــلــيــة اإليــــرانــــيــــة فـي حلب، مؤكدة في الوقت ذاتـه على سلمة جميع موظفيها. وفـــي بــيــروت، قـــال السفير اإليــرانــي، مجتبى أماني، إن «إيران وروسيا ومحور املــــقــــاومــــة لــــن يـــســـمـــحـــوا بــــتــــكــــرار أحــــــداث السنوات املاضية في سوريا». وأفـــاد أمـانـي، فـي تصريح صحافي، بأن «الحكومة السورية أقوى من السابق، وطهران ستقدم لها الدعم»، وأشار إلى أن الفصائل املسلحة فـي سـوريـا «لــن تحقق أي انتصار». وكــــــــان وزيــــــــر الــــخــــارجــــيــــة اإليـــــرانـــــي عـــبـــاس عـــراقـــجـــي، أبـــلـــغ نــظــيــره الـــســـوري بسام صباغ، في وقت سابق، بأن «إعادة تـنـشـيـط الــجــمــاعــات املـسـلـحـة فـــي سـوريـا جزء من مخطط أميركي جاء بعد الهزائم التي مُنيت بها إسرائيل في لبنان وغزة». وأكــــد عــراقــجــي اســتــمــرار دعـــم إيـــران للحكومة والجيش السوريَّني في «مكافحة اإلرهـــاب والحفاظ على األمــن واالستقرار اإلقليمي». إلى ذلك، دُفن في طهران سردار بور هاشمي، أحد املستشارين اإليرانيني فـــــي ســــــوريــــــا، بــــحــــضــــور عـــــــدد كـــبـــيـــر مــن مسؤولي «الحرس الثوري». وقـــــالـــــت وكـــــالـــــة «تــــســــنــــيــــم»، إن بـــور هاشمي، امللقب بـ«الحاج هاشم»، قُتل في حلب في هجوم شنه مسلحون من فصائل سـوريـة. يـشـار إلــى أن صحيفة «كيهان»، أفــــــادت الـــســـبـــت، بــــأن «عــــــددًا مـــن عـنـاصـر الــقــوات اإليـرانـيـة قتلوا فـي حلب على يد الفصائل السورية املسلحة». لندن: «الشرق األوسط» عناصر من الفصائل السورية المسلحة في وسط مدينة حلب بشمال سوريا (أ.ف.ب) وزير الخارجية اإليراني عباس عراقجي قال إن «الهجمات في سوريا جزء من خطة إسرائيلية ــ أميركية لزعزعة استقرار المنطقة» ًتعزيزات على حدود سوريا... وتحذيرات لسكان الموصل لن تحدث مجددا 2014 العراق: نكسة عــــزّز الـــعـــراق حــــدوده الـغـربـيـة مع سوريا بوحدات من الجيش و«الحشد الشعبي»، في حني استبعد مسؤولون عــســكــريــون تـــكـــرار «انـــهـــيـــار املـــوصـــل» ، ربـطـ بـاألحـداث 2014 كما حــدث عــام الجارية في مدينة حلب السورية. وقـالـت مـصـادر عسكرية عراقية، لـ«الشرق األوسط»، إن القوات املسلحة الــعــراقــيــة عـــــزّزت وجـــودهـــا عــلــى طــول الحدود مع سوريا بوحدات من مشاة الجيش العراقي، وعناصر إضافية من «الحشد الشعبي». تعزيزات عسكرية فــــــي غـــــضـــــون ذلـــــــــك، وصـــــــل وزيــــــر الـدفـاع، ثابت العباسي، أمـس السبت، إلى بلدة سنجار قرب الحدود السورية، لتفقد قطعات الجيش املـرابـطـة هناك، ومعاينة الشريط الحدودي. مـــن جــهــتــه، قــــال قــائــد «الـعـمـلـيـات املشتركة»، الفريق قيس املحمداوي، إن الحدود مع سوريا مؤمنة بشكل كامل. ونقلت الوكالة الرسمية عن املحمداوي، إن «الـــحـــدود مــع ســوريــا آمــنــة بـوجـود الـــقـــطـــعـــات الــعــســكــريــة والــتــحــصــيــنــات بالكتل الكونكريتية واألسلك الشائكة، إضــــافــــة إلـــــى الــــكــــامــــيــــرات والــــطــــائــــرات املسيرة». ووصـــــــــــف املــــــــســــــــؤول الــــعــــســــكــــري الـــوضـــع عــنــد الــــحــــدود بـــ«الــطــبــيــعــي»، لكنه أكد اتخاذ «تدابير احترازية على املستوى الفني ومسك الحدود وانتشار الـــقـــطـــاعـــات»، بــالــتــزامــن مـــع الــتــطــورات الــــحــــاصــــلــــة فـــــي األراضـــــــــــي الــــســــوريــــة. وأوضــــح املـــحـــمـــداوي، أن «الـــعـــراق بـذل جـهـودًا أمنية خــال الـعـامـ املاضيني حـتـى ال تـتـكـرر الـتـجـربـة املـــريـــرة الـتـي »، وقال: «نطمئن بأن 2014 حصلت عام الوضع آمـن والـحـدود آمنة ومحصنة، وال يوجد أي تسلل، ولن يكون هناك أي تسلل». بدوره، أكد قائد قوات الحدود، مـــحـــمـــد عــــبــــد الــــــــوهــــــــاب، أن الـــــحـــــدود املشتركة مع سوريا مؤمنة بالكامل وال مجال الختراقها. وقــــــال فــــــادي الـــشـــمـــري، مـسـتـشـار رئـــــــيـــــــس الــــــحــــــكــــــومــــــة مـــــحـــــمـــــد شــــيــــاع السوداني، إن القوات األمنية العراقية جاهزة ملواجهة أي تطورات ناجمة عن األحداث في حلب وشمال غرب سوريا، لكنه طالب السكان في نينوى واألنبار وصـــاح الــديــن، «التبليغ عــن الـحـاالت املشبوهة الـتـي تستهدف أمــن مدنهم، وحثّهم على تجنّب الشائعات املربكة». «أحداث خطيرة» ســــيــــاســــيــــ، دعــــــــا الـــــنـــــائـــــب األول لــرئــيــس الـــبـــرملـــان، مـحـسـن املـــنـــدالوي، الـقـائـد الــعــام لـلـقـوات املـسـلـحـة، محمد شياع السوداني، إلى إعلن الجهوزية لتأمني حدود البلد، وحذّر من «أحداث حلب وتداعياتها على األمن في العراق واملنطقة». وأكــــدت لـجـنـة األمــــن فــي الــبــرملــان، أن الـقـوات العراقية مستعدة وجاهزة ملواجهة أي خطر. وقال رئيس اللجنة، كـــريـــم عـــلـــيـــوي املــــحــــمــــداوي، فــــي بــيــان صحافي: «هناك نفير عام ملنع أي خرق سياسي أو أمني». ووصـــــف الــنــائــب الـــســـابـــق، حـيـدر املـــــا «مـــعـــركـــة حـــلـــب» بـــأنـــهـــا «مــقــدمــة خطيرة تُمهّد لتقسيم سـوريـا». وقـال فــي مـنـشـور عـلـى مـنـصـة «إكـــــس»: «إن جـغـرافـيـة املنطقة ليست محصنة من التغيير». وقـــــــــــال مــــــاجــــــد شـــــنـــــكـــــالـــــي، وهـــــو نـــــائـــــب عــــــت «الـــــــحـــــــزب الــــديــــمــــقــــراطــــي الكردستاني»، في منشور على منصة «إكـس»: «إن التغييرات في سوريا لها انعكاسات على الواقع العراقي». في املقابل، اتهم فصيل «النجباء» إسرائيل بتحريك «الجماعات املسلحة» في سوريا، وتوعد بالعمل ضدها. كــــمــــا كــــتــــب أمـــــــ «كــــتــــائــــب ســيــد الشهداء» أبو آالء الوالئي، على منصة «إكــــــــس»، أن «مـــــا يــحــصــل (فـــــي حــلــب) يهدف إلى استنزاف محور املقاومة». بغداد: حمزة مصطفى التفاوض على «تقاسم اإلدارة» أو «حرب شوارع» خيارات «قسد» الصعبة للتعامل مع «معركة حلب» أمام «قوات سوريا الديمقراطية»، وهي تشكيل كـردي يُعرف باسم «قسد»، خيارات صــعــبــة لــلــتــعــامــل مــــع الـــفـــصـــائـــل الـــســـوريـــة املـسـلـحـة الــتــي بــاتــت تُــسـيـطـر عـلـى مناطق واسعة من مدينة حلب. وقـــال مــصــدران سياسيان مـقـرّبـان من قـــيـــادة «قــــســــد»، إن الـــزخـــم الــبــشــري الـكـبـيـر الـــــــذي يــــرافــــق حــــمــــات الـــفـــصـــائـــل املــســلــحــة يــــعــــود إلــــــى مــــشــــاركــــة املــــدنــــيــــ مـــــن ســـكـــان الـقـرى والـبـلـدات فـي حلب. وأوضـــح مصدر، لــ«الـشـرق األوســــط»، أن «املـدنـيـ انخرطوا مـع املسلحني بـأعـداد تفوق قــوام الفصائل، بـسـبـب أجـــــواء خــانــقــة كــــان يـعـيـشـهـا هـــؤالء بسبب ممارسات الجيش السوري، وبهدف العودة إلى منازلهم». وقال مصدر ثانٍ: «إن التقديرات األولية لدى (قسد) تُفيد باحتمالية توسع عمليات الفصائل إلى مناطق أخرى غير حلب وأدلب، بسبب هذا الزخم». تكتيك «قسد» فــــسّــــر املــــــصــــــدران مــــــحــــــاوالت الــــقــــوات الـــكـــرديـــة املـــدعـــومـــة مـــن الــــواليــــات املــتــحــدة األمــيــركــيــة، فـــي وقـــت مـبـكـر صــبــاح (أمـــس) الـسـبـت، للسيطرة عـلـى مــطــار حـلـب بأنها خـطـوة استباقية، كــان الـهـدف منها تقوية وضعها في النزاع، بوصفها طرفًا قويًا في مفاوضات محتملة. ويـتـمـركـز املجتمع الــكــردي فــي بلدتي األشرفية والشيخ مقصود، واللتني تقعان تحت سيطرة قوات «وحدات حماية الشعب» العمود الفقري لـ«قسد». وخلل الحرب السورية، تمكّنت «قسد» مـــن الــســيــطــرة عــلــى هـــاتـــ الـــبـــلـــدتـــ ، رغــم تـعـرضـهـمـا إلـــى قـصـف مـتـكـرر مـــن فصائل مـسـلـحـة كـــانـــت تــحــاصــر الــشــيــخ مــقــصــود، محاور. 3 خصوصًا من وتــــــعــــــد هــــــاتــــــان الـــــبـــــلـــــدتـــــان «جـــيـــبـــ بـعـيـديـن» عـــن مـنـاطـق الــنــفــوذ الــكــرديــة في الـحـسـكـة وغـيـرهـا فــي الـشـمـال الـشـرقـي من الــبــاد، وانـعـكـس هـــذا عـلـى طبيعة تسليح وحداتها العسكرية شمال حلب. وقـــــال املـــصـــدر املـــقـــرب مـــن «قــــســــد»، إن الـتـسـلـيـح فـــي الــشــيــخ مــقــصــود واألشــرفــيــة والـشـهـبـاء اقتصر على األسـلـحـة الخفيفة، ألن الحكومة السورية كانت قد حظرت تدفق األسلحة الثقيلة والدبابات واملدرعات التي تمتلكها «قسد» في مناطق اإلدارة الذاتية األساسية. وقال املصدران: «بسبب هذه الظروف، حدّدت (قسد) هدفًا تكتيكيًا، وهو السيطرة على مطار حلب لكسب الوقت خلل معركة حــلــب، واســتــخــدامــه ورقــــة تُــجـبـر الـفـصـائـل السورية املسلحة على فتح قناة تفاوض». خيارات «قسد» الصعبة ووفقًا للمصدرين، اللذين شـددا على أن مــجــرى األحـــــداث قـــد يـغـيـر الـتـكـتـيـك في غـضـون ســاعــات ولـيـس أيــامــ ، فـــإن «قـسـد» تـــــرى الــــتــــفــــاوض مــــع الـــفـــصـــائـــل الـــســـوريـــة مهمًّا جـــدًّا، فـي ظـل الـوقـائـع املـيـدانـيـة، لكن الخيارات املتاحة صعبة، وربما مستحيلة. وقـــــال مـــصـــدر: «إن الــخــيــار األول هو الـــتـــوصـــل التـــفـــاق قــصــيــر املــــــدى، عــلــى أقــل تقدير، إلبقاء البلدات الكردية تحت سيطرة قــــوات (قـــســـد)»، رغـــم أن الـتـرجـيـحـات تفيد بـــرفـــض الـــفـــصـــائـــل الــــســــوريــــة. أمـــــا الــخــيــار الثاني، فهو «االنسحاب دون معارك، بشكل سلمي، وتسليم هذه البلدات إلى الفصائل الـسـوريـة». وقــال مـصـدر، إن بعض قيادات «قسد» متشددة في رفض هذا الخيار. بـيـنـمـا يـقـضـي الــخــيــار الـــثـــالـــث، وفـقـ لـلـمـصـدريـن، بـــــأن تـــخـــوض قــــــوات «قـسـد» حرب شوارع مع مسلحي الفصائل السورية املسلحة، بهدف االحتفاظ بالبلدات الكردية شمالي حلب. وقـــــــال مـــــصـــــدر، إن «الــــخــــيــــار الـــثـــالـــث انتحاري»، لكن إمكانية نجاحه قد تعتمد عـــلـــى «قــــنــــاة تــــفــــاوض أخــــــرى مــــع الــجــيــش السوري والحكومة في دمشق لصد التمدد العسكري للفصائل»، غير أن هــذا الخيار «بحاجة إلى غطاء جوي روسي»، وهو «أمر غير مضمون حتى الساعة». مطار حلب وخلل نهار السبت، تضاربت األنباء حـــــول مـــطـــار حـــلـــب، إذ تـــــــداول نــاشــطــون مقاطع فيديو النتشار مسلحني كــرد في بوابة املطار، قبل أن تعلن «إدارة العمليات العسكرية» التابعة للفصائل املسلحة أنها مَن سيطرت على املوقع. وطبقًا لوسائل إعلم مؤيدة لـ«قسد»، فإن «القوات الكردية سارعت بعد انسحاب الجيش السوري إلى التقدم باتجاه بلدات تـل حـافـر وتــل عـــران وتــل حــاصــل»، وقـرى أخرى في ريف حلب الشرقي. وقـــال فــرهــاد شــامــي، املـتـحـدث باسم قـــوات «قــســد»، إن أولــويــة الــقــوات الكردية هو «الدفاع عن مناطقها؛ لذلك ستتدخل حــــســــب الـــــــضـــــــرورة لــــلــــدفــــاع عـــــن الـشــعـــب الكردي». واتهم شامي، في بيان صحافي، تـركـيـا «بـــــــإدارة خــطــة الــهــجــوم فـــي شـمـال غربي سوريا»، وأكد أن «قسد» تتابع من كثب هذه التطورات الحساسة. وانــــهــــارت خــطــوط الــجــيــش الــســوري بـ«وتيرة مذهلة»، وفقًا لتعبير الباحثة في مجموعة األزمات الدولية دارين خليفة. ومنذ بدء الهجوم، األربعاء، أسفرت 327 الـــعـــمـــلـــيـــات الـــعـــســـكـــريـــة عـــــن مـــقـــتـــل منهم من الفصائل السورية 183 ، شخصًا مـــــن عـــنـــاصـــر الــجــيــش 100 املـــســـلـــحـــة، و الـسـوري واملجموعات املوالية لـه، إضافة مــدنــيــ ، وفـــق حـصـيـلـة لـــ«املــرصــد 44 إلـــى السوري». الحسكة: «الشرق األوسط» عناصر من «قسد» على أحد المحاور في حلب (المرصد السوري لحقوق اإلنسان)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==