issue16805

3 حرب متعددة الخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16805 - العدد Sunday - 2024/12/1 األحد روسيا تسعى إلى التنسيق مع تركيا وإيران... ودعم عراقي ومصري لدمشق سوريا: توغل سريع لفصائل المسلحين... والجيش يتحضر لـ«هجوم مضاد» عمّقت الفصائل املسلحة من توغلها فـــي الــشــمــال الــغــربــي لـــســـوريـــا، الـسـبـت، وبـــعـــد إعـــانـــهـــا الــســيــطــرة عــلــى غـالـبـيـة مدينة حلب االستراتيجية والحيوية؛ تقدمت نحو حماة وريفها. وبينما أقر الجيش السوري بسقوط عشرات القتلى بـن صفوفه فـي حلب، قـال إن انسحابه مــــن املـــديـــنـــة يـــأتـــي تــحــضــيــرًا لــــ«هـــجـــوم مضاد». وتــــواكــــب الـتـصـعـيـد الــعــســكــري مع مـسـاع ملوسكو إلدارة املـوقـف، إذ أجـرى وزيــــــــر الــــخــــارجــــيــــة الــــــروســــــي، ســيــرغــي الفــــــروف، الــســبــت، مــحــادثــة هـاتـفـيـة مع نـــظـــيـــره الـــتـــركـــي، هــــاكــــان فــــيــــدان، حـيـث أعــــــرب الـــجـــانـــبـــان عــــن قــلــقــهــمــا الــشــديــد إزاء «الـــتـــطـــور الــخــطــيــر» لـــأوضـــاع في محافظتي حلب وإدلب في سوريا. وأشارت وزارة الخارجية الروسية، فــي بــيــان، إلـــى أن «الـجـانـبـن أعــربــا عن قــلــقــهــمــا الـــبـــالـــغ إزاء الـــتـــطـــور الـخـطـيـر لـــــلـــــوضـــــع فـــــــي ســـــــوريـــــــا فــــيــــمــــا يـــتـــعـــلـــق بالتصعيد العسكري في محافظتي حلب وإدلــــب». وبحسب الـبـيـان، أكــد الطرفان على ضــرورة التنسيق املشترك واتخاذ إجراءات لتحقيق االستقرار في املنطقة، وذلك في إطار (صيغة أستانة)». وبـــمـــوجـــب اتـــفـــاق روســـــي - تــركــي، 4 ساد خفض التصعيد في حلب لنحو سنوات، قبل أن ينهار الهدوء مع التوغل األحدث للفصائل املسلحة التي تقودها «هيئة تحرير الــشــام»، وفـصـائـل أخـرى بعضها موال ألنقرة. اســـتـــمـــرّت «هـيـئـة 2020 ومـــنـــذ عــــام تـــحـــريـــر الـــــشـــــام» الــــتــــي تـــهـــيـــمـــن عـلـيـهـا عناصر «جبهة النصرة» (الفرع السوري السابق لتنظيم القاعدة)، وحلفاؤها في السيطرة على أجـــزاء مـن محافظة إدلـب (شمال غرب) وعلى مناطق في محافظة حـــلـــب املــــــجــــــاورة، إضــــافــــة إلــــــى مــنــاطــق متاخمة في محافظتي حماة واللذقية. كما تسيطر القوات الكردية على مناطق واسعة في شمال شرقي البلد. وعـلـى صعيد مـتـصـل، قـالـت وزارة الخارجية اإليرانية إن وزيـر الخارجية، عباس عراقجي، أجــرى اتـصـاال بنظيره الـــروســـي لبحث الــتــطــورات فــي سـوريـا، حيث شدد الوزير اإليراني على «ضرورة الــتــنــســيــق مــــع مـــوســـكـــو بـــشـــأن ســـوريـــا (قــــــدر اإلمــــــكــــــان)». وأعـــلـــنـــت الــخــارجــيــة اإليـرانـيـة، أن عـراقـجـي، سـيـزور سوريا، األحـــد، «إلجـــراء محادثات مـع السلطات الـــســـوريـــة»، قـبـل الـتـوجـه إلـــى تـركـيـا في إطــــار جــولــة إقـلـيـمـيـة لـعـقـد «مـــشـــاورات حـــــول الـــقـــضـــايـــا اإلقـــلـــيـــمـــيـــة، خـصـوصـا التطورات األخيرة». كـمـا أفــــادت الـرئـاسـة الــســوريــة، بـأن الــرئــيــس بــشــار األســــد بـحـث فــي اتـصـال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شـــيـــاع الـــســـودانـــي، الـــتـــطـــورات األخـــيـــرة والتعاون املشترك بي البلدين في مجال «مكافحة اإلرهــــاب» وعـــددًا مـن القضايا العربية والدولية. ونقل البيان السوري عن السوداني تـــأكـــيـــده أن «أمـــــن ســـوريـــا والــــعــــراق هو أمن واحـد، مشددًا على استعداد العراق لتقديم كل الدعم اللزم لسوريا ملواجهة اإلرهـــاب، وكـل تنظيماته، مـؤكـدًا تمسُّك بـــــــاده بـــاســـتـــقـــرار ســــوريــــا وســـيـــادتـــهـــا ووحدة أراضيها». كما أجرى وزير الخارجية املصري، بــــــدر عـــبـــد الــــعــــاطــــي، اتـــــصـــــاال هـاتـفـيـا، مـــســـاء الـــجـــمـــعـــة، مــــع نـــظـــيـــره الــــســــوري، بـــــســـــام صــــــبــــــاغ، «تـــــــنـــــــاول الـــــتـــــطـــــورات األخـــيـــرة فـــي شــمــال ســـوريـــا، خـصـوصـا فـي إدلـــب وحــلــب»، حسب إفـــادة رسمية لـ«الخارجية املصرية». وأعـــــــرب عـــبـــد الـــعـــاطـــي عــــن «الــقــلــق إزاء مــنــحــى هـــــذه الـــــتـــــطـــــورات»، مـــؤكـــدًا «مـــوقـــف مـصـر الـــداعـــم لــلــدولــة الـسـوريـة ومؤسساتها الوطنية، وأهمية دورهــا في تحقيق االستقرار ومكافحة اإلرهاب وبــــســــط ســـــيـــــادة الـــــدولـــــة واســــتــــقــــرارهــــا واستقلل ووحدة أراضيها». عـــســـكـــريـــا، شـــنّـــت طـــــائـــــرات حــربــيــة روســــيــــة غــــــــارات، مـــســـاء الـــجـــمـــعـــة، عـلـى أحــــيــــاء حـــلـــب لـــلـــمـــرة األولــــــــى مـــنـــذ عـــام ، وفقا لــ«املـرصـد الـسـوري لحقوق 2016 اإلنسان». وقـــــــال املــــرصــــد إن «هـــيـــئـــة تــحــريــر الـــشـــام» وفــصــائــل مــدعــومــة مـــن تـركـيـا، «ســيــطــرت عـلـى غـالـبـيـة املــديــنــة (حـلـب) ومراكز حكومية وسجون». وأقـــــــــر الـــجـــيـــش الــــــســــــوري بـــدخـــول فـــصـــائـــل مــســلــحــة «أجــــــــزاء واســــعــــة» مـن مدينة حلب، مشيرًا إلى «مقتل العشرات مــن عـنـاصـره خـــال مــعــارك امــتــدت على مساحات واسعة» وفق ما أوردت وزارة الدفاع. ونقلت الـــوزارة عـن مصدر عسكري قـــولـــه: «تـمـكـنـت الـتـنـظـيـمـات اإلرهــابــيــة خلل الساعات املاضية من دخول أجزاء واســـعـــة مـــن أحـــيـــاء مــديــنــة حــلــب بـعـدمـا نفذ الجيش عملية إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الـدفـاع، بغية امتصاص الهجوم، واملحافظة على أرواح املدنيي والجنود، والتحضير لهجوم مضاد». وقالت دارين خليفة، من «مجموعة األزمـــــات الـــدولـــيـــة»، لــ«وكـالـة الـصـحـافـة الفرنسية» إن «خـطـوط الـنـظـام انـهـارت بوتيرة مذهلة فاجأت الجميع». دمشق - لندن: «الشرق األوسط» مسلحون سوريون أمام قلعة حلب أمس (د.ب.أ) استنفار رسمي وشعبي في دمشق واستدعاء لذكريات الحرب أحــــدثــــت الــــتــــطــــورات املـــتـــســـارعـــة فــــي حـلـب وشــمــال غــربــي ســوريــا صــدمــة فــي دمــشــق التي لـم تنم تقريبا فـي ليل الجمعة - السبت، وسط استنفار وذهول واستدعاء ألجواء الحرب، بعد نحو أربع سنوات من الهدوء النسبي. وســاهــم ارتـــبـــاك اإلعــــام الـرسـمـي وتــأخــره عن مواكبة األحــداث في إثـارة االستياء وتعزيز املخاوف، ال سيما مع إعلن التلفزيون الرسمي «الـــقـــبـــض عـــلـــى مـــجـــمـــوعـــات إرهـــــــابـــيـــة صــــورت مـشـاهـد فـــي عـــدد مـــن أحـــيـــاء حـلـب لـتـوحـي بـأن املــــجــــمــــوعــــات اإلرهـــــابـــــيـــــة ســــيــــطــــرت عــــلــــى تــلــك األحــــــيــــــاء»، مـــعـــيـــدًا إلـــــى األذهـــــــــان نـــفـــي اإلعـــــام ، وتمسكه 2011 الرسمي اندالع االحتجاجات عام بـأنـهـا «مــشــاهــد تمثيلية جـــرى تـصـويـرهـا في استوديوهات بدولة معادية». مصادر متابعة في دمشق قالت لـ«الشرق األوســــــط» إن «الـــصـــدمـــة كــانــت عــلــى مـسـتـويـات عـدة، خاصة في ظل تسارع األحــداث، واملفاجأة الــــرســــمــــيــــة مــــــن املــــــوقــــــف الـــــــروســـــــي والـــضـــعـــف اإليراني». وتقدر املـصـادر التي تحدثت شريطة عدم ذكــر اسمها «أن مستويات رسمية تعد هجوم الفصائل املسلحة (غدرًا) تركيا، يأتي في سياق توافق (إسرائيلي - أميركي)؛ لكن املستغرب هو عدم ضغط موسكو على أنقرة ملنع الهجوم الذي يمس (هيبة روسيا العسكرية)». وأشــــــارت املـــصـــادر إلــــى أن دمــشــق رسـمـيـا كانت تعول على «املـنـاخـات السياسية واللعب على الوقت، للقضاء على خصومها، واملناورة لـــفـــرض شــــروطــــهــــا، وقـــــد ســـاهـــم اتــــفــــاق خـفـض التصعيد، ومسارا سوتشي وأستانا، والتقارب مـــــع املـــحـــيـــط الــــعــــربــــي، وغــــيــــرهــــا مـــــن مــــســــارات هندستها مـوسـكـو فــي تـعـزيـز نـهـج دمـشـق في استثمار الوقت بمساندة إيـران، والظن بوجود خطوط حمراء لن تسمح موسكو بتجاوزها». ورأت املــــصــــادر أن «طــــهــــران حـــالـــت طـــوال الـــســـنـــوات األربـــــع املــاضــيــة دون إثـــمـــار مـسـاعـي مـوسـكـو الـسـيـاسـيـة لـحـل األزمـــــة الـــســـوريـــة، بل سـاهـمـت فــي تعميقها، وجـــاء هـجـوم الفصائل املسلحة ليفجر الحقائق». ولـــقـــد زاد مــــن أجـــــــواء الـــتـــوتـــر فــــي دمـــشـــق، اإلعلن الرسمي عن انسحاب الجيش السوري من مواقعه في حلب وريفها وريف إدلب، مقابل تقدم الـفـصـائـل املـسـلـحـة، وتــواصــل حـركـة الــنــزوح من حلب وريفها عبر طريق خناصر - أثريا باتجاه مناطق سيطرة الحكومة في اللذقية والسلمية بريف حماة. ألف 40 وتشير التقديرات إلى نزوح أكثر من شـخـص، بينما وصــل إلــى املدينة الجامعية في طالبا جامعيا من حلب يومي 220 حمص نحو 12 الجمعة والـسـبـت، فـي رحـــات تستغرق أكـثـر ساعة نتيجة االزدحام املروري. عــلــى املــســتــوى الــشــعــبــي، أمــضــى كـثـيـر من سـكـان الـعـاصـمـة الــســوريــة، ليلهم فــي اتـصـاالت لـتـأمـن مـــواصـــات مــن حـلـب إلـــى املــــدن الـسـوريـة األخـــــــــرى، إلجــــــاء أقــــاربــــهــــم ومـــعـــارفـــهـــم فــــي ظـل هـواجـس مـن انقطاع الـطـرقـات مـع احتمال تقدم الفصائل املسلحة باتجاه حماة وسط البلد. وتـسـبـب مـنـشـور لـرجـل الـصـنـاعـة الحلبي، فـــــــارس الـــشـــهـــابـــي املـــــعـــــروف بـــعـــدائـــه لـلـفـصـائـل املـــســـلـــحـــة، بـــصـــدمـــة ملــتــابــعــيــه عـــلـــى (فــيــســبــوك) اضـطـرتـه لــحــذف املـنـشـور الحــقــا، وجــــاء فـيـه أنـه ،2012 اضطرر للنزوح، وقـال: «خُذلنا أمنيا عام وخـــذلـــنـــا بـــعـــدهـــا ســــنــــوات خـــدمـــيـــا واقـــتـــصـــاديـــا ومــعــيــشــيــا، وخـــذلـــنـــا مـــــرة أخــــــرى الـــبـــارحـــة وتـــم تسليمنا بـهـدوء فـي مشهد شبيه بما حــدث في ... ماذا فعلنا لنستحق كل هذا 2014 املوصل عام الخذالن؟». وتـــابـــع الــشــهــابــي: «أســـفـــي أنــنــي اضــطــررت ألغــــــادرك الـــبـــارحـــة لــيــا خــوفــا عــلــى عـائـلـتـي في رحلة النزوح التاريخي الكبير مع النازحي إلى املستقبل املجهول... لك الله يا حلب». بـــــــــــدوره، أعــــلــــن مـــجـــلـــس الــــــــــــوزراء بــدمــشــق انعقادًا دائـمـا الجتماعات خلية العمل الـوزاريـة برئاسة رئيس مجلس الوزراء «ملتابعة التطورات املــيــدانــيــة»، وفـــي اجــتــمــاع عـقـد الـسـبـت تـــم بحث «سبل االسـتـمـرار بتقديم الخدمات فـي محافظة حلب في ضوء وصول املجموعات اإلرهابية إلى بعض الدوائر الحكومية والخدمية في املحافظة»، وفق ما ذكرته «وكالة األنباء السورية» (سانا). دمشق: «الشرق األوسط» حلبيون يروون لـ مشاهد من «المعركة المفاجئة» سـيـطـرت فـصـائـل ســوريـة مسلحة، أبـرزهـا «هيئة تحرير الـشـام» وجماعات أخــرى موالية ألنــقــرة، عـلـى غالبية أحــيــاء مـديـنـة حـلـب ثانية كبريات مدن البلد، مع تراجع سريع ومفاجئ وانسحاب لقوات الجيش السوري. وفي حي أعلنت الفصائل املسلحة، السبت، ساعة، قال 24 فـرض حظر تجوال باملدينة ملـدة الجيش السوري، السبت، في بيان، إن «العشرات من جنوده قتلوا» في الهجوم ما اضطر قواته إلـى إعـــادة االنـتـشـار، مضيفا أنـه «يستعد لشن هجوم مضاد الستعادة السيطرة على املدينة». وروى شهود عيان يعيشون داخــل املدينة لــ«الـشـرق األوســـط» كيف واجـهـوا تلك «املعركة ســــنــــوات مــــن الــتــهــدئــة 4 املـــفـــاجـــئـــة» بـــعـــد نـــحـــو النسبية. يقول أحمد أبـو بكر، وهـو موظف حكومي يقيم في املدينة لـ«الشرق األوســـط»، إن الحياة كــــانــــت طــبــيــعــيــة فــــي مـــســـقـــط رأســـــــه حـــتـــى يـــوم نوفمبر): «فـجـأة سمعنا 27( األربــعــاء املـاضـي أصوات االشتباكات في بعض املناطق، سرعان مـــا تــقــدمــت الــفــصــائــل املــهــاجــمــة، بــعــد ســاعــات وصلوا للمدخل الغرب، وفي ثاني يوم سيطروا على بعض أحيائها وصـوال ملركز املدينة»، ولم يخف هــذا املـوظـف مـشـاعـره وحـالـة القلق التي يعيشها وجيرانه على مستقبل مدينته، التي تتالت على السيطرة عليها جهات عدة. وأضـــاف أحـمـد: «ال أتخيل تـرجـع وتنقسم حلب مرة ثانية وتنقسم لشطر شرقي وغربي، حلب ما عـاد تحتمل هـذه الـحـروب»، في إشـارة إلى انقسام املدينة بي قوات الجيش والفصائل .2016 و 2012 املسلحة بي سنوات وحـــســـب أحـــمـــد وشـــهـــود آخـــريـــن، سـيـطـرت الفصائل املسلحة بقيادة «هيئة تحرير الشام» عـلـى غـالـبـيـة أحـــيـــاء املــديــنــة ومـــقـــرات حكومية وسجون، ونشر نشطاء محليون على صفحات منصات الـتـواصـل االجـتـمـاعـي صـــورًا ومقاطع فيديو تظهر إفراج املسلحي عن مئات املوقوفي في تلك السجون. عـــــامـــــا)، الـــــــذي نـــزح 44( وتـــــســـــاءل رؤوف أكـثـر مـن مــرة مـن منزله وتـــرك ممتلكاته كحال الكثيرين مـن أبـنـاء حلب، جــراء تقلبات املشهد املـــيـــدانـــي خــــال ســـنـــوات الـــحـــرب، أن املـسـلـحـن «كــرروا أنـه ال داعـي للخوف ولـن يتعرضوا ألي مـــدنـــي، وأن أمـــــور املــديــنــة ســتــعــود أفـــضـــل مما كـانـت، وكـــأن لديهم سلطة فـي اتـخـاذ الــقــرار أو قدرة على الحماية». واســـتـــطـــرد: «غــالــبــيــة أهـــالـــي حــلــب وبــاقــي الـــســـوريـــن عــلــى درايــــــة كــافــيــة بـطـبـيـعـة (هـيـئـة تـــحـــريـــر الــــشــــام) الــعــســكــريــة وتــبــعــيــتــهــا؛ فـهـي نفسها (جـبـهـة الــنــصــرة) الـتـابـعـة لـــ(الــقــاعــدة)، وبـالـتـأكـيـد لــن ينسى الــســوريــون كـيـف أعـدمـوا نساء بالساحات واغتالوا نشطاء وصحافيي واستأجروا مرتزقة أجانب للعمل في سوريا». 54 بينما نقلت «ميساء»، البالغة من العمر عاما، وتعيش بالقرب من قصر املحافظة وسط مركز املدينة، اللحظات األولى لدخول املسلحي إلى قصر املحافظ، وسمعوا أصوات اشتباكات وتكبيرات، لتقول في حديثها: «طلعنا للشارع شــاهــدنــا ســـيـــارات عـسـكـريـة لـــ(الــجــيــش الــحــر) تمركزت بجانب القصر والقنصلية الروسية، ثـم أذاعـــوا بمكبرات الـصـوت وطلبوا البقاء في املنازل وعدم الخروج»، حفاظا على سلمتهم. وأكـدت السيدة السورية أن جميع األسـواق التجارية واملحال والصيدليات أغلقت منذ يوم األربعاء بعد شن الهجوم، وتابعت لتقول: «ما بقي غير العناصر وسياراتهم العسكرية، حلب تحولت لثكنة عسكرية». عاما) وهي موظفة كانت تعمل 33( أما ريم في القطاع الخاص وتقيم في حي حلب الجديدة أعــربــت كـيـف تعيش حـالـة مــن الــرعــب والـخـوف الشديدين، وأخبرت: «أن من بقي هنا في حالة انـهـيـار وصــدمــة، ال أتـخـيـل كـيـف أصـــف املشهد ونحن فجأة وبهذه السهولة صرنا أمام مصير مجهول، هاجمنا خليطا من الفصائل تقودها عناصر من (القاعدة) وفق توجيهات إقليمية». لتزيد بحسرة يعتصرها األلم: «نعم نحن نعيش حالة من الرعب بكل ما تعنيه الكلمةمستقبلنا بيد ثلة من املسلحي». منبج (محافظة حلب): كمال شيخو المسلحون انتشروا في شوارع مدينة حلب بعد انسحاب الجيش السوري (الشرق األوسط) عراقجي يزور سوريا اليوم إلجراء محادثات مع السلطات السورية

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==