issue16804
4 حربمتعددةالخرائط NEWS عبد الرحمن: الجيش السوري لم يكن مستعداً... هل كانوا يعتمدون على «حزبالله» المنهمكفي لبنان؟ ASHARQ AL-AWSAT Issue 16804 - العدد Saturday - 2024/11/30 السبت ًفصائل مسلحة تتقدم بسرعة نحو المدينة الاستراتيجية... وغارات روسية ـ سورية على إدلب وتركيا تدعو لوقفها «معركة حلب» تباغتسوريا وتخلط الأوراق محلياً وإقليميا دخلت فصائل مسلحة؛ بينها هيئة تـــحـــريـــر الــــشــــام وفـــصـــائـــل مـــدعـــومـــة مـن تركيا أمس، أجزاءً غرب مدينة حلب في شمال سوريا، وتقدمت على نحو كبير وســريــع بـعـد قصفها فــي سـيـاق هجوم بدأته قبل يومين على القوات الحكومية هو من أعنف جولات القتال منذ سنوات. وبـددت المعارك التي باغتت القوات الـحـكـومـيـة الـــســـوريـــة؛ وروســـيـــا وإيــــران الـداعـمـتـ لـهـا، هــــدوءاً سيطر مـنـذ عـام عــلــى الـــشـــمـــال الـــغـــربـــي الـــســـوري، 2020 بموجب تهدئة روسية - تركية. وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنـــســـان» رامــــي عـبـد الــرحــمــن لـــ«وكــالــة الـــصـــحـــافـــة الـــفـــرنـــســـيـــة»، إن الــفــصــائــل «دخـلـت إلــى الأحـيـاء الجنوبية الغربية والغربية» لحلب. وقال شاهدا عيان من المـديـنـة لــ«وكـالـة الصحافة الفرنسية»، إنــــهــــمــــا شــــــاهــــــدا رجـــــــــــالاً مـــســـلـــحـــ فــي منطقتهما، وسط حالة هلع في المدينة. ومـــــن شـــــأن تــــقــــدم تـــلـــك الـــجـــمـــاعـــات المـــســـلـــحـــة أن يـــصـــطـــدم بـــمـــنـــاطـــق نــفــوذ شكلتها، على مـدار سنوات، مجموعات تدعمها إيران و«حزب الله». ومــــــع دخـــــــول لـــيـــل الــــســــبــــت، وتــبــ تقدم الجماعات المسلحة، أفـاد «المرصد الـــســـوري» بـتـوجـه «رتـــل عـسـكـري مؤلف ســـيـــارة تـــابـــع لــ(مـيـلـيـشـيـا لـــواء 40 مـــن الـبـاقـر)، المـوالـيـة لإيــــران، مـن مدينة دير الزور نحو حلب». وشــــــدّد وزيـــــر الـــخـــارجـــيـــة الإيـــرانـــي عـــبـــاس عـــراقـــجـــي فـــي بـــيـــان، «عـــلـــى دعــم إيـــران المستمر لحكومة سـوريـا وأمتها وجيشها في كفاحها ضد الإرهاب»، بعد اتصال هاتفي أجراه مع نظيره السوري بسام الصباغ. وأودت العمليات العسكرية بحياة شخصا، وفـقـا للمرصد، معظمهم 255 مقاتلون مـن طـرفـي الــنــزاع، ومــن بينهم مـــدنـــيـــا قـــضـــى مـعـظـمـهـم فــــي قـصـف 24 مـن طــائــرات روسـيـة تـدعـم قـــوات النظام بالمعركة. ومـــــع حــــلــــول يـــــوم الـــجـــمـــعـــة، كــانــت الــــفــــصــــائــــل بــــســــطــــت ســــيــــطــــرتــــهــــا عــلــى بـــلـــدة وقـــريـــة فـــي الــشــمــال، 50 أكـــثـــر مـــن وفـــقـــا لــلــمــرصــد، فـــي أكـــبـــر تـــقـــدّم تــحــرزه المـجـمـوعـات المسلحة المـعـارضـة للنظام منذ سنوات. وفـــي المـقـابـل، وصـلـت تـعـزيـزات من الجيش السوري إلى مدينة حلب، ثانية كـــبـــرى المـــــدن فـــي ســــوريــــا، وفــــق مـــا أفـــاد مصدر أمني سوري الوكالة الفرنسية. وقــــبــــل إعـــــــان «المـــــرصـــــد الــــســــوري» دخـــــــــول «هــــيــــئــــة تــــحــــريــــر الـــــــشـــــــام» إلــــى حــلــب، أفــــاد المـــصـــدر نـفـسـه عـــن «مــعــارك واشتباكات عنيفة من جهة غرب حلب». وأضـــــــــــــاف: «وصــــــلــــــت الــــتــــعــــزيــــزات الـــعـــســـكـــريـــة ولـــــــن يـــــجـــــري الــــكــــشــــف عــن تفاصيل الـعـمـل الـعـسـكـري حـرصـا على سيره، لكن نستطيع القول إن حلب آمنة بشكل كامل، ولن تتعرض لأي تهديد». وتـــــزامـــــنـــــا مــــــع الاشـــــتـــــبـــــاكـــــات، شــــنّ الطيران الحربي الروسي والسوري أكثر غارة على إدلب وقرى محيطة بها. 23 من وقـــال دمـيـتـري بيسكوف، المتحدث بـاسـم الـكـرمـلـ ، إن روســيــا، الـتـي تدعم قواتها في سوريا الرئيس بشار الأسد، تــعــدّ الـهـجـوم انـتـهـاكـا لـسـيـادة ســوريــا، وتـــريـــد مـــن الــســلــطــات الـــتـــحـــرك سـريـعـا لاستعادة النظام. ودعـت تركيا إلـى «وقـف الهجمات» عـــلـــى مـــديـــنـــة إدلــــــب ومـــحـــيـــطـــهـــا، مـعـقـل الـفـصـائـل الــســوريــة المـسـلـحـة فــي شمال غـــربـــي ســــوريــــا، بـــعـــد ســلــســلــة الــــغــــارات الروسية - السورية. وتــــســــيــــطــــر «تـــــحـــــريـــــر الـــــــشـــــــام» مــع فـــصـــائـــل أقـــــل نــــفــــوذاً عـــلـــى نـــحـــو نـصـف مساحة إدلـب ومحيطها، وعلى مناطق متاخمة فـي محافظات حلب واللذقية وحماة المجاورة. وقــــــــــــال المــــــتــــــحــــــدث بــــــاســــــم وزارة الخارجية التركية عبر منصة «إكــس»: «لـــقـــد طـــالـــبـــنـــا بـــوقـــف الـــهـــجـــمـــات. وقـــد أدت الاشـتـبـاكـات الأخــيــرة إلـــى تصعيد غير مـرغـوب فيه للتوترات فـي المنطقة الـحـدوديـة»، مشيراً إلـى «الـتـطـورات في إدلب ومحيطها الحدودي». ومن مدينة حلب، قال سرمد البالغ عـامـا لـــ«وكــالــة الصحافة 51 مــن الـعـمـر الفرنسية»: «على مــدار الـسـاعـة، نسمع أصـــــــوات صــــواريــــخ ورمــــيــــات مــدفــعــيــة، وأحــــيــــانــــا أصـــــــوات طـــــائـــــرات. آخـــــر مـــرة سمعنا مثل هذه المعارك كانت قبل نحو سنوات». 5 وأَضاف الموظّف فيشركة اتصالات: «نخشى أن تتكرر سيناريوهات الحرب وننزح مـرة جديدة من منازلنا، سئمنا هـذه الحالة واعتقدنا أنها انتهت، لكن يبدو أنها تتكرر من جديد». وكـــــــــان عـــــراقـــــجـــــي عــــــــدّ الـــــتـــــطـــــورات المـيـدانـيـة فـي سـوريـا «مخططا أميركيا - صـهـيـونـيـا لإربـــــاك الأمــــن والاســـتـــقـــرار فـــــي المـــنـــطـــقـــة عـــقـــب إخــــفــــاقــــات وهــــزائــــم الكيان الصهيوني أمـام المقاومة»، وفق تصريحات أوردتها الوزارة الخميس. وقـال المحلّل نيك هيراس من معهد «نيو لاينز» للسياسات والاستراتيجية لــلــوكــالــة الــفــرنــســيــة، إن تــركــيــا تــــرى أن «حــــكــــومــــة (الــــرئــــيــــس الــــــســــــوري) بـــشـــار الأســد تـواجـه وضعا صعبا بسبب عدم اليقين بشأن مستقبل الـوجـود الإيراني فــي ســوريــا، وتــرســل رســالــة إلـــى دمشق ومــــوســــكــــو لــــلــــتــــراجــــع عــــــن جـــهـــودهـــمـــا العسكرية في شمال غربي سوريا». ويـــــــرى مــــديــــر «المـــــرصـــــد الــــســــوري» لحقوق الإنـسـان رامــي عبد الـرحـمـن، أن الـجـيـش الـــســـوري لــم يـكـن مـسـتـعـداً أبــداً لـــهـــذا الـــهـــجـــوم. وأعـــــــرب عــــن اســتــغــرابــه الضربات الكبيرة التي يتلقاها الجيش الـسـوري على الـرغـم مـن الغطاء الجوي الروسي. وتساءل: «هل كانوا يعتمدون على (حزب الله) المنهمك حاليا في لبنان؟». بــدوره، قال مسؤول بالأمم المتحدة مــدنــيــا، بينهم 27 أمــــس (الــجــمــعــة)، إن أطــفــال، لـقـوا حتفهم فـي قـتـال بشمال 8 غــربــي ســوريــا عـلـى مـــدى الأيــــام الـثـاثـة الماضية، في إحدى أسوأ موجات العنف منذ أعوام بين القوات الحكومية وقوات المعارضة السورية. أحد عناصر الفصائل السورية المسلحة يطلق أمسنيران المدفعية على مواقع الجيشالسوري فيحلب (د.ب.أ) دمشق - لندن: «الشرق الأوسط» سنوات 4 التحركات العسكرية تغير تهدئة تركية ـ روسية عمرها اشتباكاتسورية جديدة تُهدّد خرائط النفوذ القديمة غـيّـرت التحركات العسكرية حــول حلب لأول ســـنـــوات خـــرائـــط الـسـيـطـرة 4 مــــرة مــنــذ أكـــثـــر مـــن ومناطق النفوذ في شمال غربي سوريا، وحرّكت حـــــــــدود الـــــتـــــمـــــاس بــــــ جـــــهـــــات ســــــوريــــــة مــحــلــيــة متصارعة، وقوات إقليمية ودولية منتشرة في تلك البقعة الجغرافية. وتـــشـــي ســـخـــونـــة الــعــمــلــيــات الــعــســكــريــة بـــأن الــهــجــوم قـــد يــتــمــدد إلــــى كــامــل الــشــمــال الـــســـوري، ويـــــنـــــذر بــــإشــــعــــال جـــبـــهـــة شــــمــــال شــــرقــــي الــــبــــاد الخاضعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية. وكانت روسيا وتركيا، اتفقتا في مارس (آذار) على تفاهمات تكرّسخفض التصعيد ووقف 2020 إطـاق النار شمال غربي سوريا، بعد سنوات من دعــم موسكو لـلـقـوات الحكومية الـسـوريـة بقيادة الــرئــيــس بــشــار الأســـــد، ومــســانــدة أنـــقـــرة لفصائل مسلحة معارضة. الـخـبـيـر الــعــســكــري والمـــحـــلّـــل الــســيــاســي عبد الناصر العايد قــال لــ«الـشـرق الأوســـط» إن مدينة حــلــب وحــــدودهــــا الإداريـــــــة خــــارج دائـــــرة الــهــجــوم، حتى الآن، سيما مركز المدينة نظراً لتشابك وتعقد الحسابات الدولية وخضوعها لتفاهمات روسية - .2020 تركية أعقبت الاتفاقية الموقّعة عام وتــوقــع الـعـايـد أن يصبح «الـتـركـيـز بـالـدرجـة الأولـــــــى عـــلـــى إخـــــــراج المــيــلــيــشــيــات الإيــــرانــــيــــة مـن المنطقة، وأن تستمر المعارك بشكل أعنف في قادم الأيــــام لتشتعل مـنـاطـق جـغـرافـيـة تـمـتـد بــ ريـف إدلـــب الـشـرقـي والـجـنـوبـي، إلـــى جـانـب ريـــف حلب الغربي والشمالي». حسابات إقليمية وتــخــضــع مــديــنــة إدلــــب ومـحـيـطـهـا ومـنـاطـق مـتـاخـمـة فـــي مـحـافـظـات حـلـب والـــاذقـــيـــة وحـمـاة لـ«هيئة تحرير الشام» وفصائل مسلحة معارضة وقــف لإطـــاق النار 2020 أقــل نـفـوذاً، ويـسـري منذ أعلنته روسيا الداعمة لدمشق؛ وتركيا التي تدعم الــفــصــائــل المـسـلـحـة المـــعـــارضـــة بــعــد هــجــوم واســـع شنّته الـقـوات النظامية بـدعـم روســـي واستعادت آنذاك مناطق شاسعة من قبضة تلك الفصائل. ويرجع الخبير العسكري عبد الناصر العايد، وهو ضابط سوري سابق منشق يقيم في فرنسا، تــقــدم الـفـصـائـل المـسـلـحـة ووصــولــهــم نـحـو مدخل حلب الغربي، إلى: «شدة الهجوم وزخم التحشيد الـــذي أُعـــد لـه منذ أشــهــر»، مشيراً إلــى أن «المـعـارك ســتــتــركــز فـــي تـــخـــوم حــلــب الــغــربــيــة والــجــنــوبــيــة، ومناطق شرق إدلب وصولاً إلى معرة النعمان». ) التي 5 وباتت الطريق الدولية السريعة (إم تـــربـــط مــديــنــتــي حــلــب شـــمـــالاً بــالــعــاصــمــة دمـشـق خارجة عن الخدمة؛ معيدة للأذهان مشهد توقفها كليا لسنوات بعد انــدلاع الحرب السورية لتجدد الـعـمـلـيـات الـعـسـكـريـة خــــال الأيـــــام المــاضــيــة على طرفي الطريق. وما يزيد من ضبابية معارك الشمال السوري غياب الدعم الروسي للقوات النظامية وإحجامها عـن الهجمات الـجـويـة، كسابق تدخلتها لصالح الحكومة السورية، ويعزو العايد موقف موسكو إلـــى عـــدم رغـبـتـهـا فـــي دعـــم المـيـلـيـشـيـات الإيــرانــيــة المقاتلة هـنـاك، ليقول: «لأن حلب بالكامل خرجت عـــن الــســيــطــرة الـــروســـيـــة ولــــم يـــبـــقَ لــهــا أي تـأثـيـر فعلي، علما أن الــروس شـاركـوا بقوة بريا وجويا لاستعادة شطر حلب الشرقية من قبضة الفصائل »، ويــعــتــقــد أن «عــــدم 2016 المــــعــــارضــــة مــنــتــصــف مـشـاركـة روســيــا، حتى الآن، بمعركة حلب مـــردّه: (بمثابة عقوبة مضاعفة للميليشيات الإيـرانـيـة، ويبدو هنالك أبعاد متعلقة بملفات استراتيجية خـارج سوريا)»، على حد تعبير المحلل العسكري العايد. مقايضة تركية - روسية وبحسب مقاطع فيديو وصور نشرها نشطاء مــحــلــيــون عـــلـــى مـــنـــصـــات الـــتـــواصـــل الاجـــتـــمـــاعـــي، وصـــلـــت الـــهـــجـــمـــات لمـــدخـــل مـــديـــنـــة حـــلـــب الــغــربــي بالقرب مـن حـي الحمدانية العريق، كما أصبحوا عـــلـــى بُــــعــــد بـــضـــعـــة كـــيـــلـــومـــتـــرات مــــن بـــلـــدتَـــي نـبـل والـــزهـــراء وهـمـا بـلـدتـان شيعيتان تتمتع جماعة «حـزب الله» اللبنانية المدعومة من إيـران بحضور عسكري وأمني قوي هناك، إلى جانب قربهما من بـلـدة تـل رفـعـت الخاضعة لسيطرة «قـــوات سوريا الـديـمـقـراطـيـة» (قـسـد) المـدعـومـة أمـيـركـيـا؛ مـا ينذر بتوسع وتـمـدّد المـعـارك القتالية نحو كامل الريف الشمالي لمحافظة حلب ثاني أكبر المدن السورية. بـدوره؛ يرى براء صبري، وهو باحث مساهم فـي معهد واشـنـطـن لسياسات الـشـرق الأدنــــى، في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن قوات «قسد»، شريكة واشـنـطـن فــي حـربـهـا ضــد التنظيمات الإرهــابــيــة، تخشى من حصول تركيا على مقايضة عسكرية من روسـيـا على الأرض «تشمل بلدة تـل رفعت مقابل الـضـغـط عـلـى (هـيـئـة تـحـريـر الــشــام) وفـصـائـل (رد العدوان) للتوقف وضبط إيقاع الهجوم». وتــــابــــع صـــبـــري حـــديـــثـــه قــــائــــاً: «عـــلـــى الـــرغـــم مـن أن الهجوم السريع على قــوات دمشق (الـقـوات الـــحـــكـــومـــيـــة) والـــخـــســـائـــر الـــكـــبـــيـــرة هــــنــــاك تــوحــي بتسجيل نصر لصالح المـعـارضـة و(هـيـئـة تحرير الشام)، لكن من غير المتوقع تغطية مدينة حلب ولن يُسمح بسقوطها، لا مـن قِبل الـــروس أولاً، ولا من قِبل الإيرانيين و(حزب الله) المنهكين في صراعهما مع إسرائيل ثانيا». وتـشـيـر المـعـطـيـات المـيـدانـيـة لمـعـركـة حـلـب إلـى أن الحدود التي ستشعلها المرحلة المقبلة لن تكون ، بين 2020 كما سابق عهدها، بعد اتفاق سوتشي الرئيس التركي إردوغــــان والــروســي بـوتـ ، ومنذ سـنـوات لـم تتغير حـــدود السيطرة بـ الجهات 4 السورية المتحاربة والجهات الدولية الفاعلة، بما فـيـهـا فــصــائــل المـــعـــارضـــة فـــي شـــمـــال ســـوريـــا الـتـي تدعمها تركيا، وقوات «قسد» التي يقودها الأكراد في الشمال الشرقي من البلد. الإيرانيونلا يملكون الكثير وعن الموقف الإيراني ودور جماعة «حزب الله» اللبنانية في حين وصلت العمليات العسكرية إلى بلدتي النبل والزهراء، أوضحصبري أن الإيرانيين: «لا يملكون الكثير ليقوموا به للدفاع عن المنطقة لأن الـطـيـران الإسـرائـيـلـي يترصدهم، لكن المتوقع أن يتحول (حـزب الله) مجموعة مستميتة عندما يصل الخطر إلى نبل والزهراء وهما معقل الشيعة السوريين هناك». وحـــــذّر هــــذا الــبــاحــث مـــن انـــــزلاق المــعــركــة إلــى طابع مذهبي، منوها بــأن الهدنة فـي لبنان التي دخلت حيز التنفيذ: «ستمكن (حزب الله) من لملمة صـفـوفـه والــتــحــرك أكــثــر بــدعــم إيـــرانـــي، وسـيـحـول الــحــزب مــا يسميه انــتــصــاراً فــي لـبـنـان إلـــى حافز لإظهار وجوده من جديد في سوريا». وقــــد تـــكـــون الــهــجــمــات الــعــســكــريــة لـــ«تــحــريــر الــــشــــام» مـــحـــاولـــةً لإعـــــــادة تـــمـــوضـــع جـــغـــرافـــي فـي مــســاحــة واســـعـــة فـــي أريـــــاف حــلــب وحـــمـــاة وإدلــــب غربي سوريا، غير أن الباحث براء صبري شدد بأن الروسستكون لهم الكلمة الفصل، وقال: «بالنسبة للروس سقوط حلب بمثابة النكبة لانتصاراتهم المـدويـة التي حققوها خـال الأسبوعين الماضيين فـــي خـــط الـــدونـــبـــاس بـــأوكـــرانـــيـــا، وداخــــــل روســيــا نفسها في منطقة كورسك». وذكــر صبري فـي ختام حديثه بـأن حلب أكبر من قدرات المعارضة المسلحة و«هيئة تحرير الشام»، «وأكبر من استطاعة تركيا نفسها، وإذا أخذنا بأن الهجوم خرج عن تخطيطها أو سُمح له بالمرور دون اعتراض؛ فسيقابله تشدد تركي إذا تسبب بسقوط حلب التي ستُغضّب الروس كثيراً». القامشلي (سوريا): كمالشيخو
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky