issue16804
عـديـدة الأســبــاب الـتـي دفـعـت فرنسا إلى اتــــخــــاذ مـــوقـــف مــتــســاهــل إزاء طـــلـــب المـحـكـمـة الجنائية الدولية توقيف وجلب رئيس الوزراء الإســرائــيــلــي بـنـيـامـن نـتـنـيـاهـو، واعـــتـــبـــار أن قانونها الأساسي يمنحه الحصانة، وهو أمر مشكوك فيه. وبعد أيام من الغموض، اعتمدت بـــاريـــس المــقــاربــة الـقـانـونـيـة لـلـمـلـف وارتـــكـــزت مـن شرعة المحكمة، لتؤكد أن 98 على المـــادة الــــ منطوقها يتيح لنتنياهو الإفلات من التوقيف في حال وطئت رجلاه الأراضي الفرنسية. بيد أن وراء الـــقـــراءة الـقـانـونـيـة دوافـــــع سـيـاسـيـة. وتــــرى مـــصـــادر فـرنـسـيـة أن الــرئــيــس مــاكــرون كان حريصاً على أن تكون باريس حاضرة في لبنان؛ إن في لجنة الإشـراف على وقف إطلاق النار، وإنْ في الاستمرار في لعب دور سياسي. ولذا، دفعت الثمن لنتنياهو الذي رفض بدايةً مــشــاركــة فـرنـسـا قـبـل أن يــعــدل مـوقـفـه بفضل «الـــهـــديـــة» الــفــرنــســيــة، الـــتـــي أثــــــارت انـــتـــقـــادات واسعة وعنيفة لباريس، خصوصاً من أوساط منظمات الـدفـاع عن حقوق الإنـسـان التي رأت فيها نسفاً لمصداقية المحكمة. والمــــــعــــــروف أن فـــرنـــســـا كــــانــــت مـــــن أكـــثـــر المــتــحــمــســن لـــوجـــودهـــا ولـــدعـــمـــهـــا. وبـحـسـب مـــصـــادر واســـعـــة الاطـــــــ ع، فــــإن تــمــســك لـبـنـان بوجود فرنسا وإصـرار الرئيس الأميركي جو بـايـدن على ذلـــك، بعد الاتـصـال الهاتفي الـذي جـرى بينه وبـن مـاكـرون، شكّلا أيضاً عوامل ضـــاغـــطـــة عـــلـــى نــتــنــيــاهــو ودفـــعـــتـــه لـــلـــتـــنـــازل. وســــارعــــت بــــاريــــس إلـــــى تــعــيــن ضـــابـــط كـبـيـر يمثلها في اللجنة الخماسية، وقـد وصـل إلى بيروت بالتزامن مع وصول الضابط الأميركي الكبير الذي سيقوم بترؤس اللجنة الخماسية: «الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة وفـــرنـــســـا و(الــيــونــيــفــيــل) ولبنان وإسرائيل». بـــيـــد أن الــــرئــــيــــس مــــــاكــــــرون الــــــــذي يـــعـــدّ أن حـــضـــور فـــرنـــســـا مــــشــــروع ومــــبــــرر بـالـنـظـر لـلـجـهـود الـــتـــي بـذلـتـهـا مـــن أجــــل لــبــنــان طيلة الماضية، وآخـرهـا تنظيم مؤتمر 14 الأشـهـر الــــ دولــي لمساعدته مالياً، وقـد نتجت عنه وعـود بتقديم مـسـاعـدات قيمتها مـلـيـار دولار، أراد الـذهـاب أبعد من ذلــك، واستغلال وقـف إطلاق الـــنـــار لــلــدفــع بـــقـــوة، وبــالــتــنــاغــم مـــع واشـنـطـن وأطراف عربية، باتجاه ملء الفراغ المؤسساتي وانتخاب رئيس للجمهورية، ومجيء حكومة كـامـلـة الــصــ حــيــات. مــن هــنــا، أتـــت مسارعته إلـى إرســال الوزير السابق جـان إيـف لودريان إلى بيروت في سادس زيارة له؛ للدفع في هذا الاتجاه واتصاله، الخميس، بالرئيس نجيب ميقاتي ونبيه بري. ووفــــــق المــــصــــادر الـــفـــرنـــســـيـــة، فـــــإن المــلــف الـلـبـنـانـي سـيـكـون عـلـى رأس المــواضــيــع الـتـي ســـيـــتـــبـــاحـــث بــــهــــا مــــــاكــــــرون مـــــع ولـــــــي الـــعـــهـــد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بمناسبة «زيــــارة الــدولــة» الـتـي سيقوم بها إلــى المملكة مــــن الـــثـــانـــي إلــــــى الـــــرابـــــع مــــن شـــهـــر ديــســمــبــر (كانون الأول). وسيصطحب معه وفداً رسمياً واقتصادياً كبيراً، كما سيقوم بزيارة محافظة العلا. بـيـد أن مـــاكـــرون اسـتـبـق كـــل ذلـــك بكلمة مـصـورة وجهها إلــى اللبنانيي بعد سريان الاتــــفــــاق عـــلـــى وقـــــف إطــــــ ق الــــنــــار. وبــالــنــظــر إلـى الانتهاكات التي ظهرت منذ الـيـوم الأول للعمل بــه، الأمــر الــذي يثير قلق بـاريـس، فقد حث الرئيس الفرنسي، وفق مصادر الإليزيه، «جــمــيــع الأطـــــــراف عــلــى الــعــمــل عــلــى الـتـنـفـيـذ الــكــامــل لــوقــف إطــــ ق الـــنـــار هــــذا» بـــن لـبـنـان وإســـرائـــيـــل، مـــشـــدداً عـلـى أن «جـمـيـع الأعــمــال الــتــي تـخـالـف هـــذا الـتـطـبـيـق الــكــامــل يـجـب أن تــتــوقــف فـــــــوراً». ولأن بـــاريـــس تــــرى أن وقــف الـنـار يدشن مرحلة جـديـدة بالنسبة للبنان، فقد استعاد ماكرون محاولاته السابقة التي طرحها للبنان منذ انفجار المرفأ والزيارتي الـلـتـن قـــام بهما عـقـب الانــفــجــار مـبـاشـرة في ، بتفصيل الـخـطـوات الـتـي يفترض 2020 عــام بـالـلـبـنـانـيـن الــقــيــام بــهــا لـتـجـنـب مـــا يسميه لـــودريـــان «زوال لــبــنــان»، أو مــا عــــدّه مـسـؤول السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل «حافة الهاوية». ورغم فشل المساعي الفرنسية الــســابــقــة لـــدفـــع الــــنــــواب والــطــبــقــة الـسـيـاسـيـة لانتخاب رئيس للجمهورية، فقد جدد دعوته بمناسبة الاتــصــالــن بـميقاتي وبــــري. ونقل عنه الإلـيـزيـه تـشـديـده على «ضــــرورة أن تجد جميع الأطـراف اللبنانية السبيل للخروج من الأزمــة السياسية» التي تتواصل منذ عامي. وبــحــســب مــــاكــــرون، فـــإنـــه «مــــن الـــجـــوهـــري أن تــجــري انــتــخــابــات رئــاســيــة لـلـسـمـاح بتعيي حكومة قـــادرة على جمع اللبنانيي، وإجــراء الإصــــــ حــــــات الـــــضـــــروريـــــة لاســــتــــقــــرار لــبــنــان وأمنه». وإذا كــــان مــــاكــــرون قـــد طـــالـــب بـانـتـخـاب «فـــــــوري» لــرئــيــس الــجــمــهــوريــة، فــــإن أوســـاطـــ فرنسية تتساءل عن الأسـبـاب الحقيقية التي دفــعــت بـــري إلـــى تـحـديـد هـــذا المـــوعـــد المـتـأخـر، بينما الوضع الراهن «يستدعي وجود رئيس للدولة في أسرع وقت ممكن». وقــال سفير سابق فـي المنطقة لـ«الشرق الأوســـط»، إن «اللحظة اليوم مناسبة» للسير سريعاً بالانتخابات في ظل ما يشبه «الإجماع الدولي» على إنجاز هذه المهمة. وإذا ما حصل فـــي الـــســـابـــق مـــا يــشــبــه المــنــافــســة بـــن بــاريــس وواشنطن، فإن المصادر الفرنسية تؤكد راهناً «العمل يداً بيد» بي الطرفي. 3 حربمتعددةالخرائط NEWS لبنان علىرأسالمواضيع التيسيبحثها ماكرون مع القيادة السعودية ASHARQ AL-AWSAT Issue 16804 - العدد Saturday - 2024/11/30 السبت الجيش اللبناني يوثّق خروقات تل أبيب بانتظار بدء العمل الفعلي رئيس«مراقبة وقف النار» يصل إلى بيروت... وإسرائيل «تتوسع» بقرى الجنوب واصــلــت إسـرائـيـل انـتـهـاك وقـــف إطــ ق الــــنــــار فــــي لــــبــــنــــان، مــــع تــســجــيــل مــــحــــاولات مستمرة للتوغل فـي الـقـرى الـحـدوديـة، وقد نـجـحـت، الـجـمـعـة، فــي الـــوصـــول إلـــى ساحة بـــلـــدة مـــركـــبـــا (قــــضــــاء مـــرجـــعـــيـــون) الـــتـــي لـم تصلها خـــ ل الــحــرب، بينما أعـلـن الجيش الإسـرائـيـلـي أنــه شــنّ غـــارة جـويـة ضـد هدف لـ«حزب الله» في جنوب لبنان. وقال في بيان: «تمّ رصد نشاط إرهابي وتــــحــــرّك لمـنـصـة صـــاروخـــيـــة مـتـنـقـلـة تـابـعـة لــ(حـزب الـلـه) فـي جنوب لبنان. وتـم إحباط التهديد من خلال غـارة جوية لطائرة تابعة لسلاح الـجـو». وأرفـــق البيان بمقطع فيديو يظهر قصفاً من الجو لما يرجّح أنها منصة لإطـــــــ ق الــــصــــواريــــخ مـــوضـــوعـــة عـــلـــى ظـهـر شاحنة تتحرك ببطء، وانـدلاع النيران فيها بعد القصف. ووصـــل إلــى بـيـروت الـجـنـرال الأميركي الـــــذي ســـيـــتـــرأس لــجــنــة المـــراقـــبـــة الـخـمـاسـيـة لـــإشـــراف عـلـى وقـــف إطــــ ق الـــنـــار. وأعـلـنـت قــيــادة الـجـيـش فــي بــيــان، الـجـمـعـة، أن قائد الجيش الـعـمـاد جـوزيـف عــون التقى رئيس لجنة الإشـراف الخماسية الجنرال الأميركي الـــجـــنـــرال جــاســبــر جــيــفــرز، وتـــنـــاول الـبـحـث الأوضاع العامة وآلية التنسيق بي الأطراف المعنية في الجنوب. ويـأتـي ذلــك فـي وقــت أعـلـن فيه الجيش الإســـرائـــيـــلـــي أن قـــواتـــه «تـــواصـــل انـتـشـارهـا فـــي جـــنـــوب لــبــنــان لــحــمــايــة دولـــــة إســرائــيــل ومـــواطـــنـــيـــهـــا». وبــيــنــمــا يـــســـود الـــتـــرقـــب لمـا ستئول إليه التطورات الميدانية، قالت قناة «المــنــار» التابعة لــ«حـزب الـلـه»، الجمعة، أن القوات الإسرائيلية «تقدمت إلى ساحة بلدة مركبا الـتـي لـم تتمكن مـن دخـولـهـا فـي أيـام المــواجــهــات، واحتلتها بـعـد وجـــود المدنيي فــيــهــا، الــخــمــيــس، وتـــقـــوم بـعـمـلـيـة تـجـريـف وقــــطــــع طـــــرقـــــات»، كــــذلــــك، أفــــــــادت «الـــوكـــالـــة الوطنية لــإعــ م» الرسمية اللبنانية «بـأن قـــــوات الـــعـــدو تـــقـــوم بـــأعـــمـــال جــــرف لـلـبـيـوت والأراضي في بلدة مركبا»، كما انتشر فيديو يُظهر قيام الجيش الإسرائيلي بهدم الملعب البلدي في كفركلا. والجمعة، أفادت «الوكالة دبـابـات إسرائيلية توغلت 4 الوطنية» بــأن فــي الـحـي الـغـربـي مــن بـلـدة الـخـيـام، وأطـلـق العدو النار على مواطني في الخيام، خلال تشييعهم أحـــد أبــنــاء الــبــلــدة، ودعــــت بلدية ميس الجبل «الأهـالـي إلـى عـدم التوجه إلى البلدة نظراً لوجود بعض المنازل التي لا تزال مفخخة فضلاً عـن قصف مدفعي يستهدف الأحــيــاء فـيـهـا»، مـشـيـرة إلـــى أنـهـا تـتـابـع مع الجيش الإجراءات كلها لتسهيل عودتهم. وتــــقــــول مــــصــــادر عــســكــريــة لــــ«الـــشـــرق الأوســــــــــــط» إن الــــجــــيــــش الــــلــــبــــنــــانــــي يـــقـــوم بتوثيق الـخـروقـات بانتظار تشكيل لجنة لــإشــراف عـلـى تنفيذ الاتـــفـــاق، إضــافــةً إلـى يوماً كي ينسحب الجيش 60 أن هناك مهلة الإســرائــيــلــي مــن الــقــرى الــتــي دخـــل إلـيـهـا»، مــشــيــرة إلــــى أن الـــجـــنـــرال الأمـــيـــركـــي وصــل إلـــى بـــيـــروت، والـتـقـى قـائـد الـجـيـش العماد جوزيف بانتظار وصول الجنرال الفرنسي كي تبدأ اللجنة أعمالها». الحدود اللبنانية - الإسرائيلية (رويترز) بيروت: كارولين عاكوم بلدة من العودة بينها قرى في شمال الليطاني 60 إسرائيل منعت سكان منطقة عازلة فيجنوب لبنان بانتظار انتشار الجيش لم يقتصر الجيش الإسرائيلي على منع سكان الـقـرى الـحـدوديـة التي لا يــزال موجوداً فيها من العودة إليها، إنما تعدّاها إلى تحديد قـــريـــة فــــي الـــجـــنـــوب مــــحــــذراً الـــعـــائـــ ت مـن 60 الانتقال إليها بعدما كان قد فرضمنع التجول مـــن الــســاعــة الـخـامـسـة مــســاء حـتـى الـسـادسـة صـبـاحـ . ولـلـمـفـارقـة فـــإن عـــدداً كـبـيـراً مــن هـذه البلدات تقع شمالي مجرى نهر الليطاني، إّ أن مـصـدراً أمنياً أشـــار إلــى أن «هـــذا التصرف غير مفهوم وغير مقبول، خصوصاً أن الجيش الإسرائيلي مستمر بعمليات جــرف الأراضــي الزراعية في مدينة الخيام والقرى الواقعة على تخوم الخطّ الأزرق». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «التفسير الوحيد لما يحصل هو محاولة فرض يوماً لوقف 60 منطقة عازلة أقلّه خلال مهلة الـ إطـــ ق الـنـار وذلـــك إلــى حـن استكمال انتشار الجيش اللبناني وقوات (اليونيفيل) على طول الحدود الجنوبية، وبـدء لجنة المراقبة عملها على الأرض». واعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد نزار عبد القادر، أن «ما حققته إسرائيل مــــن مـــكـــاســـب عـــلـــى الأرض ومــــــا فـــرضـــتـــه مـن شروط ضمن اتفاقية وقف إطلاق النار جعلها تـتـصـرّف كـأنـهـا صـاحـبـة الـيـد الـعـلـيـا». وقـــال: «صحيح أن إسرائيل لم تحقق انتصاراً ساحقاً فـــي حـربـهـا ضـــدّ (حــــزب الـــلـــه)، لـكـنّـهـا فـرضـت تـفـوقـ عـسـكـريـ وحـقـقـت مـكـاسـب لا يستهان بــهــا». ورأى العميد عـبـد الـــقـــادر، فــي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «منع عودة الأهالي إلى القرى الجنوبية مـردّه إلى خشيتها من تسلل عناصر مـن مقاتلي (حـــزب الـلـه) بـن المدنيي العائدين، وهــي أخــذت دروســـ مـن انسحابها عـنـدمـا أحكم 2000 مــن جـنـوب لـبـنـان فــي عـــام الحزب سيطرته الكاملة على الحدود الجنوبية وحــــده، كـمـا أخـــذت الـعـبـرة مــن انـسـحـابـهـا في عندما تركت للدولة اللبنانية مهمة 2006 عام ، فأعاد الحزب بناء قدراته 1701 تنفيذ القرار العسكرية أضعافاً مضاعفة». ويــلــمــس أبـــنـــاء الـــقـــرى الــجــنــوبــيــة فــارقــ 2006 كـبـيـراً مــا بــن عـودتـهـم إلـيـهـا بـعـد حـــرب والــــيــــوم؛ حــيــث إن تـــل أبـــيـــب هـــي الـــتـــي تـحـدد شــــروط هـــذه الـــعـــودة ولــيــس «حــــزب الـــلـــه»، ولا رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي دعا أبناء الجنوب للعودة سريعاً إلـى قراهم وبيوتهم، وقـــال المـواطـن سـامـي، مـن بـلـدة يحمر الواقعة في منطقة البقاع الغربي شمالي مجرى نهر الليطاني، إن الجيش الإسرائيلي «لا يتوقّف عــن اسـتـهـداف بـلـدتـه والــقــرى الـقـريـبـة منها». وأوضـــح، لـ«الشرق الأوســـط»، أن «الـعـودة الآن تشكّل خطراً على حياة المواطني، بالاستناد إلى معلومات وصلت إلى أبناء البلدة تفيد بأن إسرائيل تفرض الآن منطقة حظر داخل لبنان كيلومترات عـن الـحـدود مـع فلسطي 5 بعمق المــحــتــلّــة»، مـشـيـراً إلـــى أن «عـــــودة الـــنـــاس قبل يوماً تُعدّ مجازفة كبيرة؛ لأن 60 انتهاء فترة الـ وقـف النار من الجانب الإسرائيلي لم يتحقق حتى الآن». موكب آليات لقوات الأمم المتحدة عند الحدود اللبنانية ــ الإسرائيلية (أ.ب) بيروت: يوسفدياب رئيس فرنسا دعا إلى وقف كل انتهاكات اتفاق وقف النار وانتخاب «فوري» لرئيس الجمهورية ماكرون يرسم مجدداً خريطة طريق لمساعدة لبنان الرئيسماكرون باريس: ميشال أبو نجم قاسم يعلن «انتصار» «حزبالله» ويتعهّد صون الوحدة وانتخابرئيس قــال الأمـــن الـعـام لــ«حـزب الله» إن الـــحـــزب حـــقّـــق «انـــتـــصـــاراً كـبـيـراً يــــفــــوق الــــنــــصــــر الــــــــذي تـــحـــقـــق عــــام »، وذلـك «لأن العدو لم يتمكن 2006 من إنهاء وإضعاف المقاومة». وجاءت مواقف قاسم في الكلمة الأولــــى لــه بـعـد ســريــان اتــفــاق وقـف إطـــ ق الـنـار يــوم الأربــعــاء المـاضـي. وقال قاسم: «قررت أن أعلن كنتيجة (...) بشكل رسمي وواضح أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي ،»2006 ) حــصــل فـــي يــولــيــو (تـــمـــوز فـي إشـــارة إلــى الـحـرب الأخـيـرة بي الجانبي. وأضاف: «انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير (حزب الله)، انــتــصــرنــا لأنــنــا مـنـعـنـاه مـــن إنــهــاء المـقـاومـة أو إضعافها إلــى درجـــة لا تستطيع معها أن تتحرك، والهزيمة تحيط بـالـعـدو الإسـرائـيـلـي مــن كل جانب» . ولــفــت إلـــى أن إســرائــيــل فشلت فــــي إحـــــــداث فــتــنــة داخـــلـــيـــة، قـــائـــ ً: «الاحتلال راهن على الفتنة الداخلية مـع المضيفي، وهــذه المراهنة كانت فاشلة بسبب التعاون بي الطوائف والــــقــــوى». وأكــــد أن «الـتـنـسـيـق بي المقاومة والجيش اللبناني سيكون عـــالـــي المـــســـتـــوى لـتـنـفـيـذ الـــتـــزامـــات الاتفاق، ونظرتنا للجيش اللبناني أنــــه جــيــش وطـــنـــي قـــيـــادة وأفـــــــراداً، وسينتشر في وطنه ووطننا». وتــــــعــــــهّــــــد بـــــــصـــــــون الـــــــوحـــــــدة الوطنية واستكمال عقد المؤسسات الـدسـتـوريـة، وعـلـى رأسـهـا انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة التي حــدّدهــا رئـيـس الـبـرلمـان نبيه بــري، يناير (كـانـون الثاني) المقبل، 9 في واعــداً بإعادة الإعمار بالتعاون مع الدولة. الأمين العام لـ«حزبالله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز) بيروت: «الشرق الأوسط»
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky