issue16804

عالم الرياضة SPORTS 20 Issue 16804 - العدد Saturday - 2024/11/30 السبت يعلم مدرب برشلونة أن فريقه لا يمكنه إهدار المزيد من النقاط حتىلا يمنح الريال مزيداً من الأمل في اعتلاء القمة أتلتيكو لتحقيق فوزه السابع على التوالي ومواصلة المنافسة على لقب الدوري الإسباني لاعب يوفنتوس يتحدث عن الأسطورة ليليان تورام ونصائح تييري هنري ًبرشلونةلاستعادة نغمة الفوز... والريال لنسيان أحزانه الأوروبية خيفرين تورام: والدي هو مَنصنع مني نجما يــتــطــلــع بـــرشـــلـــونـــة مـــتـــصـــدر تـرتـيـب الـــــــدوري الإســـبـــانـــي لـــكـــرة الـــقـــدم لــلــعــودة إلـــى نـغـمـة الـــفـــوز مـحـلـيـا بـعـد تـعـثـره في المرحلتي الأخـيـرتـن، عندما يستضيف لاس بــــالمــــاس ضـــمـــن المـــرحـــلـــة الــخــامــســة عـشـرة (الـسـبـت)، فيما يـأمـل ريـــال مدريد المـــدجـــج بـــالإصـــابـــات بــمــواصــلــة الـضـغـط على غريمه التقليدي عندما يلتقي ضيفه خيتافي (الأحد). وشــــــهــــــدت المـــــرحـــــلـــــتـــــان الأخـــــيـــــرتـــــان تـراجـعـا مـريـبـا لـلـنـادي الـكـاتـالـونـي بعد سلسلة طويلة مـن دون هزيمة، إذ خسر ثـــــمّ تـــعـــادل 1-0 أمــــــام ريــــــال ســـوســـيـــيـــداد ، لتتقلص صـدارتـه 2-2 أمـــام سلتا فيغو إلـى أربــع نقاط فقط مـع ريـــال، مـع امتلاك الأخــيــر مـــبـــاراة أقــــل. واســتــعــاد برشلونة نغمة الفوز باكتساحه بريست الفرنسي منتصف الأسبوع ضمن دوري أبطال 0-3 أوروبا، ما وضعه في المركز الثالث قاريا، وتُمثل المـبـاراة أمــام لاس بـالمـاس السابع عـــشـــر فـــرصـــة مــثــالــيــة لاســــتــــعــــادة بــريــقــه المحلي. ويعلم هانسي فليك، المدير الفني لبرشلونة، أن فريقه لا يمكنه إهدار المزيد من النقاط حتى لا يمنح الريال مزيدا من الأمل في اعتلاء قمة الترتيب في الجولات المقبلة. وكان التعادل الأخير أمام سلتا فيغو حتى 0-2 لافــتــا بــعــد أن تــقــدم بــرشــلــونــة قبل طرد لاعبه مارك كاسادو، 82 الدقيقة مـا استغله سلتا فيغو لتسجيل هدفي خـــ ل دقيقتي والـــخـــروج بنقطة ثمينة. ويتسلح فريق المدرب الألماني فليك بسجل نـاصـع على أرضـــه، فلم يخسر برشلونة فــي مـبـاريـاتـه الـخـمـس الــتــي استضافها هـذا الموسم في الـــدوري، في حي أنّ لاس من مبارياته السبع خارج 5 بالماس خسر قواعده. كما لم يسبق للاس بالماس أن فاز على برشلونة في أي مسابقة منذ فبراير ، ولـــم يـهـزمـه فـــي الــــدوري 1991 ) (شـــبـــاط عـنـدمـا انـتـهـت المــبــاراة 1986 مـنـذ فـبـرايـر على أرضـــه. كما لـم يفز لاس بالماس 0-3 خـــارج أرضـــه عـلـى بـرشـلـونـة فــي الـــدوري ، ما يؤشر إلى صعوبة مهمته. 1971 منذ رياللاستنهاضالهمم بعد السقوط أمـام ليفربول الإنجليزي فـــي دوري أبـــطـــال أوروبــــــا فـــي أنـفـيـلـد، 2-0 مـــا وضــــع بــطــل إســبــانــيــا فـــي المـــركـــز الـــرابـــع والـعـشـريـن، وهـــو الأخــيــر المــؤهــل إلـــى الـــدور ،)24 الفاصل (الـفـرق من المـراكـز التاسع إلـى يبحث ريال مدريد عن مواصلة الضغط على برشلونة المتصدر. وأهــدر نجمه الفرنسي كيليان مبابي عندما كان فريقه 61 ركلة جـزاء في الدقيقة ، فــي حــن كــانــت الأنـــظـــار كلها 1-0 متخلفا مـسـلـطـة فـــي أنــفــيـلــد عــلــى الــنــجــم الـفـرنـسـي لـــقـــيـــادة هــــجــــوم الـــــنـــــادي المـــلـــكـــي فــــي غــيــاب جـــنـــاحـــه الـــــدولـــــي الـــبـــرازيـــلـــي فـيـنـيـسـيـوس جــــونــــيــــور بـــســـبـــب الإصــــــابــــــة، لـــكـــن الــــهــــداف الـتـاريـخـي لــنــادي بــاريــس ســـان جـيـرمـان لم يــســتــغــل الـــفـــرصـــة خـــصـــوصـــا أنـــــه لـــعـــب فـي مــركــزه المـفـضـل فــي الــجــنــاح الأيــســر وخـيّـب الآمال بعرضسيئ. واعــتــرف أنشيلوتي عـقـب المـــبـــاراة بـأن مــبــابــي يــمــر حــالــيــا بــفــتــرة مــعــقــدة، مـــؤكـــدا: «عندما تكون مهاجما، فأنت تريد التسجيل والحصول على الثقة. أعتقد أن هـذه لحظة صعبة بالنسبة لمبابي. سندعمه ونمنحه الحب». وأردف قـــــائـــــ : «مــــبــــابــــي قـــــاتـــــل مــثــل الـجـمـيـع، يـمـر بـفـتـرة صـعـبـة، لـكـنـه يحظى بدعمنا جميعا، وسـيـتـجـاوزهـا قـريـبـا. إنه يشعر بخيبة أمــل، لكن عليه أن يتطلع إلى الأمـام». وتابع: «لا يــنــبــغــي أن نــــــلــــــومــــــه عـــلـــى إضـــاعـــة ركـــ ت الــــــــتــــــــرجــــــــيــــــــح، فالناس يهدرون ركـ ت الترجيح، وهـــــــــــــــــــذا يــــــحــــــدث كـــــثـــــيـــــراً»، مـــوضـــحـــا: «يــجــب الـتـحـلـي بالصبر معه، فهو لاعب استثنائي». ومـــــع أنّ ريــــــال يـــعـــانـــي فـي حملة الـدفـاع عـن لقبه أوروبـيـا، فإنّ المرحلتي الأخيرتيمنحتاه بـصـيـص أمـــل مـحـلـيـا بعد تــعــثــر بـــرشـــلـــونـــة وبــــات مـــجـــددا فـــي قــلــب الــــصــــراع عــلــى لقب «لا لــــيــــغــــا». ويــــمــــلــــك «الــــفــــريــــق المـلـكـي» فـرصـة تـعـزيـز سلسلة ،5 انــتــصــاراتــه فــي الـــــدوري إلـــى لـــكـــن ســـيـــكـــون عـــلـــيـــه الـــبـــحـــث عـن الـــتـــوازن الـغـائـب عـنـه مـنـذ بـدايـة المــوســم، وتـحـديـدا منذ اعـتـزال نـجـم وســطــه الألمـــانـــي توني كروس وانضمام مبابي. ويــــــــعــــــــانــــــــي أيـــــضـــــا فـــــريـــــق أنــــشــــيــــلــــوتــــي مــن كــــثــــرة الـــغـــيـــابـــات دفـــاعـــا وهــــجــــومــــا، ومـــنـــهـــا أخـــيـــرا الفرنسي إدواردو كامافينغا والـــبـــرازيـــلـــي فـيـنـيـسـيـوس الـــلـــذان انضما إلـى قائمة طويلة تضم في صـفـوفـهـا الــبــرازيــلــي إيــــدر ميليتاو والــــفــــرنــــســــي أوريـــــلـــــيـــــان تــشــوامــيــنــي ودانـــــي كـــارفـــاخـــال والــنــمــســاوي دافــيــد ألابــا. ولـتـزداد الأمــور ســوءا، فقد ذكرت تقارير إعلامية أن مبابي والإنجليزي جود بيلينغهام والمغربي إبراهيم دياز أنـــهـــوا المــــبــــاراة الأخـــيـــرة وهــــم يـشـعـرون بآلام وسيخضعون لفحوصات طبية. ويتربص أتلتيكو مدريد بعملاقَي إسـبـانـيـا عـنـدمـا يــحــلّ ضـيـفـا عـلـى بلد الوليد (السبت). ويحتل أتلتيكو المركز الــثــالــث بـــفـــارق نـقـطـة واحـــــدة عـــن ريــــال، عـن برشلونة المتصدر. وحـقّـق فريق 5 و المــــدرب الأرجـنـتـيـنـي ديـيـغـو سيميوني الــفــوز فــي مـبـاريـاتـه الـسـت الأخــيــرة من بينها انتصاره الكبير على سبارتا براغ فــي دوري الأبـــطـــال منتصف 0-6 التشيكي الأسبوع. ويستضيف فياريال، الذي يحتل نــقــطــة، جـيـرونـا 25 المـــركـــز الـــرابـــع بــرصــيــد نقطة 21 صـــاحـــب المـــركـــز الــســابــع بــرصــيــد الأحـــد المـقـبـل فــي مـواجـهـة ربـمـا تـؤثـر على فـــرص أحـدهـمـا فــي حـجـز مقعد في دوري أبــــطــــال أوروبـــــــــا المـــوســـم القادم. وُلــــــــد خـــيـــفـــريـــن تــــــــــورام، ابــــــن مـــدافـــع يـــوفـــنـــتـــوس الــعــظــيــم لــيــلــيــان تــــــــورام، فـي إيـطـالـيـا ويـــدافـــع الآن عــن ألــــوان «الـسـيـدة العجوز» أيضا. يقول تـورام مبتسما عبر مكالمة فيديو من تورينو: «لا أعرف ما إذا كان ذلك قدراً محتوما. إنها قصة جميلة. الـنـاس فـي الـخـارج يــرون أن هــذه المسيرة تحمل قــدراً من الرومانسية، لكنني أقوم فقط بعملي». ويوم الأربعاء، توجه تورام مع فريقه إلـــى ملعب «فـيـ بــــارك» لمـواجـهـة أسـتـون فيلا فـي دوري أبـطـال أوروبــــا، وهــي المـرة الأولـــــى الـــتـــي يـلـعـب فـيـهـا الـــ عـــب الـبـالـغ عــامــا بـشـكـل تـنـافـسـي على 23 مــن الـعـمـر أرض إنجليزية. لكن هــذا لا يعني أنــه لم يـكـن مـسـتـعـداً بشكل كـــافٍ لـلـمـبـاراة التي انـــتـــهـــت بـــالـــتـــعـــادل الـــســـلـــبـــي، فـــقـــد أطـلـعـه زميله فـي الفريق دوغـــ س لويز على كل شـــيء يتعلق بـالـنـادي الإنـجـلـيـزي. يقول تورام: «أخبرني لويز أنه قضى وقتا رائعا فــي أســتــون فــيــ ، وأن الـجـمـاهـيـر رائــعــة. وأنـــا أشـاهـد الكثير مـن مـبـاريـات الـــدوري الإنجليزي الممتاز». لقد كــان تـــورام الصغير دائـمـا طالبا منتبها، لــذا لـم يكن مـن الغريب أن يكون متفوقا أيضا في التعليم الكروي. فوالده ليس مجرد فائز بكأس العالم، لكنه أحد المـفـكـريــن الـــرائـــديـــن فـــي الـلـعـبـة؛ وشقيقه الأكبر ماركوس يلعب مع منتخب فرنسا وفـــاز بلقب الــــدوري الإيـطـالـي المـمـتـاز مع إنتر مـيـ ن. لقد كانت كـرة الـقـدم تسيطر عـــلـــى حـــيـــاتـــه بـــالـــكـــامـــل، بــــــدءاً مــــن الـلـعـب فــي الـحـديـقـة وحـتـى الـحـديـث عنها أثـنـاء الجلوس إلى المائدة لتناول العشاء. عندما انتقل ليليان إلــى برشلونة، كـــــان تـــــــورام الــصــغــيــر يــلــعــب مــــع لـيـونـيـل ميسي وتييري هنري. وعـ وة على ذلك، فــإن بـاتـريـك فـيـيـرا، الـــذي يعد أحــد أفضل لاعبي خط الوسط في كرة القدم الحديثة، كـــان مــدربــا لـخـيـفـريـن فــي بــدايــة مسيرته مـــع نـــيـــس، كــمــا اســـتـــفـــاد تــــــورام الـصـغـيـر كثيراً من اللعب تحت قيادة تياغو موتا فــي يـوفـنـتـوس. لـقـد تـطـور هـــذا التعطش للتعلم والتحسن والتطور وإيجاد جوانب جديدة في اللعبة، منذ سن مبكرة. يقول تـــورام: «فــي الـبـدايـة، كــان الأمـر يـتـعـلـق فـقـط بـحـب الـلـعـبـة. عـنـدمـا تـكـون صغيراً، فإنك ترغب في القيام بما يفعله والــــــدك. لـــم يـكـن الأمــــر يــبــدو وكـــأنـــه عـمـل، فـقـد كـــان عـمـلـي يـتـمـثـل فـــي مــمــارســة كـرة القدم دون أن أدرك ذلـك. ثم عندما كبرنا، أصـبـح والـــدي أكـثـر تـحـديـداً، فيما يتعلق بالمركز الذي سنلعب به، وما يتعي علينا أن نـفـعـلـه داخــــل المـلـعـب ويـمـكـنـنـي الـقـول بــــأن والــــــدي هـــو مـــن صــنــع مــنــي نــجــمــا». ويضيف: «أنا أحب مشاهدة مباريات كرة القدم، وأحب مشاهدة اللاعبي الجيدين. لكن تييري هنري أخبرني دائما، منذ أن كنت صـغـيـراً، أنــه عندما تشاهد مـبـاراة، لا تشاهدها بوصفك مشجعا، بـل يتعي عليك أن تحلل ما يحدث: لماذا فعل اللاعب ذلك؟ ولماذا تحرك في هذا المكان؟». ثــــم هــــنــــاك الــــنــــمــــوذج الـــــــذي يــحــتــذي بــه الــ عــب الــشــاب. يتميز تــــورام بالطول متر، 1.92 الــفــارع؛ حيث يصل طـولـه إلــى ويـمـتـلـك مـجـمـوعـة مـتـنـوعـة مـــن الـــقـــدرات الفنية، وكـان هناك بعض اللاعبي الذين يـنـظـر إلـيـهـم عـلـى أنـهـم مـثـل أعــلــى. يقول تــورام: «لقد شاهدت الكثير من المباريات ليايا تـوريـه وبــول بوغبا وباتريك فييرا لأنـــهـــم كـــانـــوا لاعـــبـــن يــتــمــيــزون بــالــطــول الــــــفــــــارع. كـــــانـــــوا يـــتـــحـــركـــون مـــــن مـنـطـقـة جـــزاء فرقهم وحـتـى منطقة جـــزاء الفريق المـــــنـــــافـــــس، وكــــــانــــــوا يــــركــــضــــون بــــالــــكــــرة، ويمتلكون قــدرات فنية كبيرة، فضلاً عن امتلاكهم الذكاء الكروي». ويضيف: «لكنني نظرت أيضا إلى تياغو ألكانتارا، لأنني كنت بحاجة إلى النظر إلـى لاعـب أصغر حجما، لأنني لم أكن أريد أن يقول الناس عني إنني لاعب طــويــل وقــــوي مــن دون مــهــارة أو قـــدرات فنية جيدة. لذلك نظرت إلـى تياغو وما يمكنه القيام بـه فـي المساحات الضيقة. إنني أحاول أن أتعلم شيئا بسيطا من كل لاعـــب. لـم أصــل لمستوى هـــؤلاء اللاعبي حتى الآن، لكنني أحاول». ومن الإنصاف القول إن الأمور تسير على ما يرام. فبعد أن أمضى تورام خمس ســــنــــوات فــــي نـــيـــس لاكــــتــــســــاب الـــخـــبـــرات الــ زمــة، أصبح محط اهتمام العديد من الأنـــديـــة الـــكـــبـــرى، وانــتــقــل خــــ ل الـصـيـف المــاضــي إلـــى يـوفـنـتـوس، وهـــو نـــادٍ عريق يضم فريقا شابا مميزاً وأحد أكثر المديرين الفنيي الواعدين في أوروبا. يقول تورام: «الأجـــــواء داخـــل الــنــادي إيـجـابـيـة للغاية. ونظراً لأننا جميعا صغار في السن، فإننا نريد جميعا أن نتعلم، ونتحدث عن نفس الأشياء في غرفة خلع الملابس». لــقــد انــتــشــر مـقـطـع فــيــديــو لمـــوتـــا من مـــبـــاراة الــديــربــي أمـــام إنـتـر مـيـ ن الشهر الماضي. فبينما كان تورام يستعد للدخول بـديـ ً، سجل كينان يلديز هـدف التعادل لــيــوفــنــتــوس لـتـصـبـح الــنــتــيــجــة الــتــعــادل بأربعة أهـــداف لكل فـريـق. وعندئذ توجه موتا نحو تــورام وصــرخ فيه قـائـ ً: «هذا هو ما ينقصنا: القلب الشجاع! هل فهمت أم لا؟» يبتسم تـورام وهو يتذكر ما حدث آنـــــذاك، قـــائـــ ً: «إنــــه شـخـص يـجـبـرك على الاستماع إليه عندما يتحدث، بسبب ما فعله وهـو لاعــب، ومـا فعله العام الماضي مع بولونيا، ولأنـه يضع مصلحة الفريق في المقام الأول». لــم يـتـعـرض يـوفـنـتـوس لأي خـسـارة تــحــت قـــيـــادة مـــوتـــا، ولـــديـــه أفـــضـــل سجل دفـاعـي فـي الــــدوري الإيـطـالـي المـمـتـاز هذا المــــوســــم. لـــكـــن الأمـــــــور لــــم تــتــحــســن كـثـيـراً فـــــي الـــنـــاحـــيـــة الـــهـــجـــومـــيـــة، لـــكـــن الأمــــــور تـــبـــدو مــشــجــعــة. وقــــد أثـــبـــت تــــــورام نفسه لاعـبـا أسـاسـيـا فـي خـط الــوســط: منضبط تكتيكيا، وقـــوي دفـاعـيـا، ويمنحه المـديـر الـــفـــنـــي حـــريـــة الـــتـــقـــدم لــلــثــلــث الأخــــيــــر مـن الملعب لتقديم الدعم اللازم للخط الأمامي. وخير مثال على ذلك الهدف الأول في مرمى أوديـنـيـزي فـي المـبـاراة التي انتهت بـــفـــوز يـــوفـــنـــتـــوس بـــهـــدفـــن دون رد هـــذا الشهر، عندما تـقـدم تـــورام لـأمـام وسـدد كــــرة مــلــتــويــة اصـــطـــدمـــت بـــحـــارس مـرمـى أوديــــنــــيــــزي مـــــادوكـــــا أوكـــــــــوي، لـيـحـتـسـب هدفا من نيران صديقة. ويتجاوز تعليم تـــــورام كـــرة الـــقـــدم، فـلـم يـكـن والـــــده مـجـرد ريــــاضــــي، بـــل كــــان نــاشــطــا ورجـــــل أعــمــال وكاتبا ومناهضا للعنصرية، وقـد غرس في ولديه نفس الروح. لقد سُمي ماركوس عـــلـــى اســــــم مـــــاركـــــوس غـــــارفـــــي، الـــنـــاشـــط السياسي الجامايكي الذي نظم أول حركة قومية ســـوداء فـي الــولايــات المـتـحـدة. أما خيفرين (خفرغ باللغة المصرية) فهو أحد فراعنة مصر القديمة. لقد كانت العائلة تـــقـــضـــي عــــطــــ ت فــــي الأهــــــرامــــــات بـمـصـر وفــي كــوت ديــفــوار، لمعرفة الـتـاريـخ وفهم الــحــاضــر. يــقــول تــــورام عــن نــشــاط والــــده: «إنـــــه شــــيء جــمــيــل. مـــجـــرد الــــوجــــود معه والاســـتـــمـــاع إلـــيـــه يـجـعـلـنـي أتــــطــــور». في الحقيقة، يمتلك خيفرين تورام كل الأدوات والإمكانات التي تجعله لاعبا كبيراً، فهو صـغـيـر فـــي الــســن ومـــوهـــوب ولـــديـــه رغـبـة هائلة فـي المنافسة بكل قـــوة، كما يمتلك ســـ مـــا داخــلــيــا ولـــديـــه رغـــبـــة فـــي الـتـطـور والــتــحــســن. ولـــعـــل الأهـــــم مـــن كـــل ذلــــك أنــه يستمتع بما يفعل في كرة القدم. *خدمة «الغارديان» مدريد: «الشرق الأوسط» * لندن: جوناثان ليو مبابي وبيلينغهام وأحزان هزيمةريال مدريد في دوري أبطال أوروبا (رويترز) خيفرين تورام (يسار) يسدد الكرة في مواجهة فريقه يوفنتوسأمام أستون فيلا الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب) ليفاندوفسكي قاد برشلونة لاكتساح بريست (إ.ب.أ)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky