7 أخبار NEWS Issue 16803 - العدد Friday - 2024/11/29 اجلمعة ASHARQ AL-AWSAT التحقيقات كشفت عن «شبهة قوية بأنّه كان ينوي صنع قنابل» ألمانيا توقف مراهقا يُشتبه في تخطيطه لهجوم بدوافع إرهابية أعـــــــلـــــــن الـــــــقـــــــضـــــــاء األملـــــــــــانـــــــــــي، أمــــــس (الـــخـــمـــيـــس)، تـــوقـــيـــف مــــراهــــق يــشــتــبــه فـي قـيـامـه بالتحضير لتنفيذ هـجـوم انطالقًا من دوافع إسالمية متطرّفة. وبــحــســب مـــا أورده تــقــريــر لــــ«وكـــالـــة الـصـحـافـة الـفـرنـسـيـة»، فـقـد أودع املشتبه بــــه، الـــــذي لـــم يـــتـــم تــحــديــد عـــمـــره، الـحـبـس االحتياطي، األربعاء، بعدما كشفت عمليات تفتيش ملنزله عن «شبهة قوية في أنّه كان يـنـوي صنع قـنـابـل»، وفــق بـيـان صـــادر عن النيابة العامة فـي كوبلنتس، الـواقـعـة في جنوب غربي أملانيا. وأضـافـت النيابة العامة أنّــه ال يوجد «أي دليل» يشير إلى أن ارتكاب الفعل كان وشيكًا، أو أنّه تم تحديد هدف. وعـــثـــر فـــي مـــنـــزل املــــراهــــق، الـــواقـــع في منطقة ماينز (جنوب غربي)، على حربتني وأربــــــع قــطــع مـــن أنـــابـــيـــب مـــــــزوّدة بـأغـطـيـة مــــن كــــ الـــطـــرفـــ ، وأدوات يـفـتـرض أنـهـا مخصّصة إلعداد آلية إلشعال النار. وحصل املشتبه به على تعليمات عبر اإلنـــتـــرنـــت، بــشــأن تـصـنـيـع قـنـابـل أنـبـوبـيـة ومـــتـــفـــجّـــرات يــمــكــن اســتــخــدامــهــا فـــي هــذه القنابل. وتـــشـــتـــبـــه الـــنـــيـــابـــة الــــعــــامــــة بـــتـــطـــرّفـــه الــــديــــنــــي، وبـــنـــشـــر مـــحـــتـــوى دعـــــائـــــي عـلـى اإلنـــتـــرنـــت يــمــجّــد جـــرائـــم تـنـظـيـم «داعـــــش» املتشدد. ورفـــعـــت أملــانــيــا مــســتــوى الــتــأهــب في مـــواجـــهـــة الـــتـــهـــديـــد اإلســـــ مـــــي املـــتـــطـــرف، وزيــــــادة الــــحــــوادث املـــعـــاديـــة لـلـسـامـيـة منذ الـهـجـوم غـيـر املـسـبـوق، الـــذي شـنّــتـه حركة «حــــمــــاس» عــلــى إســـرائـــيـــل فـــي الـــســـابـــع من أكــتــوبــر (تــشــريــن األول)، والـــــذي أدى إلــى اندالع الحرب في قطاع غزة. وكـــان قــد تـــم تـوقـيـف مــراهــق آخـــر هـذا الشهر يُشتبه في قيامه بالتحضير لهجوم يستهدف سوقًا لعيد امليالد. وشهدت أملانيا هجومًا بشاحنة على ســــوق لــعــيــد املـــيـــ د فـــي ديــســمــبــر (كـــانـــون ، تــــبــــنّــــاه تـــنـــظـــيـــم «داعــــــــش» 2016 ) األول شـخـصـ في 12 املــتــشــدد، وأدى إلـــى مـقـتـل وســــط بـــرلـــ . ويـــعـــد ذلــــك الـــهـــجـــوم األكــثــر دموية الذي تشهده البالد. كما شهدت أملانيا في األشهر األخيرة عـــــــدّة هـــجـــمـــات يُـــشـــتـــبـــه فـــــي أن دوافـــعـــهـــا إسالمية، كما تم إحباط العديد من الخطط في هذا اإلطار. فــــي نـــهـــايـــة أغـــســـطـــس (آب) املـــاضـــي، أسـفـر هـجـوم بسكني نــفّــذه شـخـص يحمل الجنسية السورية، وأعلن تنظيم «داعش» آنـــــــذاك مــســؤولــيــتــه عـــنـــه، عــــن مــقــتــل ثــ ثــة أشــــخــــاص وإصـــــابـــــة آخــــريــــن بــــجــــروح فـي زولـيـنـغـن (غــــــرب). وفـــي يـونـيـو (حـــزيـــران) املـــــاضـــــي، أدى هــــجــــوم آخـــــر بـــســـكـــ اتــهــم أفــغــانــي بـتـنـفـيـذه خـــ ل مـسـيـرة مناهضة لـــإســـ م فـــي مــانــهــايــم (غـــــــرب)، إلــــى مقتل شرطي تدخّل ملنع تنفيذه. برلين: «الشرق األوسط» إن موقفها العسكري ممتاز... وتتحول من الدفاع إلى الهجوم المتحدث باسم «القوة المشتركة» قال لــ قائد عسكري: دمّرنا القوة الصلبة لــ«الدعم السريع» في الفاشر قـــــال املـــتـــحـــدث الـــرســـمـــي بـــاســـم الـــقـــوة املــــشــــتــــركــــة لــــفــــصــــائــــل دارفـــــــــــــور املـــســـلـــحـــة، املــتــحــالــفــة مــــع الـــجـــيـــش الــــســــودانــــي، أحــمــد حـسـ مـصـطـفـى، إن الـــقـــوات بـالـفـاشـر «فـي مـــوقـــف اســـتـــراتـــيـــجـــي عـــســـكـــري مـــمـــتـــاز؛ إذ استطاعت أن تلحق هزائم كبيرة ومتالحقة» بــــ«مـيـلـيـشـيـات الـــدعـــم الـــســـريـــع» واملـــرتـــزقـــة معركة، 154 الذين يقاتلون إلى جانبها، في قـتـيـل فـــي صـفـوفـهـم 1300 خـلـفـت أكـــثـــر مـــن خالل األسبوعني املاضيني، وال تزال جثثهم مـلـقـاة عـلـى الــطــرقــات شـــرق مـديـنـة الـفـاشـر، بحسب تعبيره. وأضـاف املتحدث الرسمي في تصريح خاص لـ«الشرق األوسـط»، موضحًا أنه «تم كسر شوكة امليليشيا، والقضاء على القوة الصلبة لـهـا، بـمـن فيهم قــيــادات مـيـدانـيـة»، مشيرًا إلــى أن الـقـوة املشتركة «ستغير من خـطـطـهـا الــعــســكــريــة بــالــتــحــول مـــن الـــدفـــاع إلـــــى الــــهــــجــــوم، وبــــذلــــك تــســتــطــيــع أن تـصـل للميليشيات في كل مكان، وستكون مدينة الـفـاشـر نـقـطـة انـطـ قـة لتنظيف بـقـيـة مـدن إقـــلـــيـــم دارفــــــــور والــــــســــــودان»، مـــمـــا وصـفـهـم بــ«األوباش واملرتزقة». كـمـا أوضــــح حـسـ أنـــه «ال تــوجــد قـوة عـسـكـريـة لـــ(الــدعــم الــســريــع) ال نستطيع أن نـــحـــدد مــكــانــهــا، فــقــط هـــنـــاك عــنــاصــر منها تـــتـــســـلـــل إلــــــى األحـــــيـــــاء الـــطـــرفـــيـــة الـــشـــرقـــيـــة للمدينة، وتــقــوم بقصف األحــيــاء السكنية بـــاألســـلـــحـــة الـــثـــقـــيـــلـــة والـــــــدانـــــــات، وتــــدويــــن مـــعـــســـكـــرات الــــنــــازحــــ بــــصــــورة مـــتـــكـــررة»، وعــلــى وجـــه الـخـصـوص مـعـسـكـرا «نيفاشا وأبوشوك». ونــــفــــى حـــســـ مـــــا يـــــتـــــردد عـــــن وجـــــود خـــــ فـــــات بـــــ الـــــقـــــوة املـــشـــتـــركـــة والـــجـــيـــش السوداني، وتصفيات حدثت لبعض ضباط الــــجــــيــــش، وقـــــــال بــــهــــذا الــــخــــصــــوص: «هــــذه أحـــ م وأمــانــي ميليشيات (الــدعــم السريع) ومرتزقتهم بعد الهزائم املتتالية، وسحقهم على أسوار مدينة الفاشر؛ ولذلك لجأوا إلى الترويج والتضليل اإلعالمي»، مؤكدًا أنه «ال وجـــود ألي خـ فـات أو تصفيات كما يـروج لها، ومن يدخل املدينة ال يستطيع أن يفرق بــ مــن ينتمي للجيش الــســودانــي والـقـوة املـــشـــتـــركـــة واملــــقــــاومــــة الـــشـــعـــبـــيـــة، جـمـيـعـنـا مــتــحــدون، ونـعـمـل بـتـجـانـس مــن أجـــل دحـر ميليشيات (الدعم السريع)». وتسيطر «قــــوات الــدعــم الـسـريـع» على أربـــــــع مــــن أصـــــل خـــمـــس واليــــــــات فــــي إقــلــيــم دارفــــور، وهــي جنوب وشــرق ووســط وغـرب دارفــــــور، بـعـد أن تـمـكـنـت مـن إبـعـاد الــقــوات املسلحة الـسـودانـيـة، فـي حـ تـقـود معارك ضــــاريــــة لـــلـــســـيـــطـــرة عـــلـــى مـــديـــنـــة الـــفـــاشـــر، عاصمة شمال دارفور. وتــــــابــــــع حــــســــ مــــوضــــحــــ أن الــــقــــوة املــشــتــركــة لـــحـــركـــات الـــكـــفـــاح املــســلــح قضت عـــلـــى الــــقــــوة الـــصـــلـــبـــة ملــيــلــيــشــيــات «الــــدعــــم السريع» ومرتزقتهم، وأدت إلى مقتل معظم قياداتها العسكرية امليدانية العليا، مضيفًا: «استطعنا إغالق خط الصحراء الكبرى الذي يمثل شريان الحياة لـ(قوات الدعم السريع) بإمدادها بالعتاد العسكري». وبــــخــــصــــوص إصــــــــــرار «قــــــــــوات الــــدعــــم الـــســـريـــع» عــلــى مـــحـــاصـــرة الـــفـــاشـــر وتـــكـــرار الهجوم عليها، رغم النداءات الدولية بوقف القتال، قال املتحدث باسم القوة املشتركة إنه بعد فشل خطة ميليشيات «الدعم السريع» وحـلـفـائـهـا اإلقـلـيـمـيـ والــقــوى السياسية، فــي االسـتـيـ ء عـلـى السلطة فــي الــبــ د عبر العمل املسلح، «لـجـأت إلــى الخطة البديلة، بـــالـــســـيـــطـــرة الـــكـــامـــلـــة عـــلـــى إقـــلـــيـــم دارفـــــــور، إلعـ ن حكومة مـوازيـة، بضغوط من بعض دول اإلقـلـيـم، لكنها فشلت فـي تحقيق هذا الهدف». واعتمد مجلس األمن الدولي في يونيو (حزيران) املاضي قرارًا يطالب «قوات الدعم الـــســـريـــع» بــإنــهــاء حــصــارهــا عــلــى الــفــاشــر، وسحب جميع املقاتلني الذين يهددون أمن وسالمة املدنيني. تسببت الحرب في السودان في نزوح وتشريد اآلالف من األسر (أ.ف.ب) بورتسودان: وجدان طلحة جان نويل بارو زار مخيمات الالجئين شرق تشاد ودعا إلى توقف التدخالت الخارجية في الحرب الدائرة وزير الخارجية الفرنسي: األزمة اإلنسانية في السودان األكبر في زمننا في أول جولة أفريقية له منذ تعيينه في منصبه أواخــر شهر سبتمبر (أيلول) املاضي، اختار وزيـر الخارجية الفرنسي محطات، أوالهـا تشاد، 3 جان نويل بارو تليها أثيوبيا، وتنتهي في السنغال. وقال باور، في تسجيل فيديو على موقع وزارته الرسمي، إنه يتوجه الى تشاد بداية «من أجـــل مــحــادثــات مــع الـسـلـطـات الـتـشـاديـة، وأيـــــضـــــ مـــــن أجـــــــل االلـــــتـــــقـــــاء بـــالـــ جـــئـــ السودانيني» في هـذا البلد. وعـد بـارو أن «األزمة اإلنسانية التي أفضى إليها النزاع السوداني تعد الكبرى في زمننا» من حيث مليون 13 إنها أدت إلى نزوح ما ال يقل عن مليونًا آخــرون يعانون 25 شخص، فيما مــن ســـوء الـتـغـذيـة، وأن لـهـا األولـــويـــة في جولته األفريقية الراهنة. وأضـــــــاف الــــوزيــــر الـــفـــرنـــســـي أن أحـــد أهــــــداف زيــــارتــــه عـــنـــوانـــه «الــتــثــبــت مـــن أن الـــتـــزامـــات املـــشـــاركـــ فـــي مــؤتــمــر بــاريــس ملــســاعــدة الــــســــودان، الـــــذي عــقــد فـــي شهر أبريل (نيسان) املاضي، وأسفر عن وعود بــتــقــديــم مـــلـــيـــاري دوالر، يـــتـــم تــنــفــيــذه». وبالفعل، فـإن الوزير الفرنسي انتقل إلى الـــحـــدود املـشـتـركـة بــ الـــســـودان وتــشــاد، حيث تتمركز غالبية الالجئني السودانيني هربًا من الحرب الدائرة في بالدهم. مع الالجئين في مخيم أدري ومــــن مــديــنــة أدري الـــتـــشـــاديـــة، الـتـي زارها برفقة نظيره التشادي عبد الرحمن غـ م الـلـه، حيث مخيمات الالجئني، حث جان نويل بارو طرفي النزاع في السودان على وقـف األعـمـال القتالية والـدخـول في مفاوضات. واألهم من ذلك أنه دعا «القوى الـخـارجـيـة املـتـحـالـفـة مــع املـتـحـاربـ إلـى التوقف عـن صـب الـزيـت على الـنـار»، لكن من غير الدخول في لعبة األسماء، واتهام دول بعينها بالتدخل في الحرب األهلية الدموية الدائرة في السودان، التي ال يرى أحد اليوم كيف ومتى سوف تنتهي. وقـــالـــت مـــصـــادر فـرنـسـيـة إن بـاريـس «تشعر باألسى» ألنها بذلت جهودًا كبرى مــن أجـــل جـمـع األســــرة الـدولـيـة مـرتـ ملـد يـد املساعدة لـلـسـودان، املــرة األولـــى خالل املـــرحـــلـــة االنـــتـــقـــالـــيـــة. واملـــــــرة الـــثـــانـــيـــة فـي الـربـيـع املــاضــي. والــحــال أن هــذه الجهود ذهــبــت ســــدى. وتــأســف بــاريــس ألن حـرب السودان لم تجتذب تدخالت دول بعينها فــــقــــط، وإنـــــمـــــا مــــرتــــزقــــة يـــســـاهـــمـــون بـهـا طمعًا بــثــروات بـاطـن األرض الـسـودانـيـة، وخصوصًا الذهب. وأعلن بارو، أن باريس ماليني يـورو إضافية 7 سوف «تخصص لدعم نشاط األمم املتحدة واملنظمات غير الــحــكــومــيــة فـــي مـكـافـحـة الــكــولــيــرا ودعـــم النساء واألطفال» في تشاد. وتريد باريس من زيارة الوزير ملخيمات الالجئني إظهار أنها «تفي بوعودها» إزاء مأساة هؤالء. وكان املجتمع الدولي قد وعد بتقديم مـــســـاعـــدات لـــلـــســـودان بــأكــثــر مـــن مـلـيـاري دوالر، لـكـن املــشــاركــ أعـــربـــوا عــن قلقهم إزاء الصعوبات في إيصال هذه املساعدات إلــــى الـــســـكـــان. وأشــــــار غــــ م الـــلـــه إلــــى أنــه «مــــن مـسـؤولـيـتـهـمـا وقــــف الـــحـــرب وفـتـح املمرات اإلنسانية ووقف إطالق النار وبدء الـحـوار»، في إشــارة إلـى طرفي الـنـزاع في السودان. وقد خلف النزاع عشرات اآلالف من القتلى وتسبب في تشريد املاليني. كما فر مليونا شخص إلـى البلدان املـجـاورة، مليون إلى تشاد. 1,5 من بينهم نحو تشاد في الحياد وإزاء االتــــهــــامــــات الـــتـــي تـــســـاق ضـد تــــشــــاد بـــأنـــهـــا تـــســـمـــح بـــتـــمـــريـــر الـــســـ ح إلـــى املــتــحــاربــ فـــي الــــســــودان، أكـــد وزيـــر خارجيتها أن بالده «تلتزم الحياد التام» فـي هــذا الــصــراع. مضيفًا، كما نقلت عنه وكــاالت األنـبـاء، أن بـ ده «لديها مصلحة فـي الـبـقـاء على الـحـيـاد قــدر اإلمــكــان» في هــذه الـحـرب. وأفـــادت مـصـادر فرنسية أن هذه النقطة خاصة كانت موضوع تباحث بــ وزيــــري خـارجـيـة الـبـلـديـن. ولفرنسا قـــواعـــد عـسـكـريـة فـــي تـــشـــاد، تـــعـــززت بعد انــــســــحــــاب قــــواتــــهــــا مـــــن مــــالــــي والـــنـــيـــجـــر وبــوركــيــنــافــاســو، عــقــب االنـــقـــ بـــات الـتـي شـهـدتـهـا هـــذه الــــدول فــي األعـــــوام الـثـ ثـة األخيرة. وتخطط باريس إلعادة النظر في انتشار قواتها في منطقة الساحل وخليج غينيا. ومـــــن جـــانـــب آخــــــر، أفــــــــادت املـــصـــادر الفرنسية أن حـرب الـسـودان ستكون أحد املواضيع التي سيبحثها وزير الخارجية مــــع مــــوســــى فـــكـــي مـــحـــمـــد، رئــــيــــس لـجـنـة االتــــحــــاد األفــــريــــقــــي، الــــــذي سـيـلـتـقـيـه فـي أديس أبابا. ويعبّر املسؤولون الفرنسيون عـن تـراجـع االهـتـمـام الــدولــي بـالـحـرب في 150 الـــســـودان، حـيـث يُــقــدر عـــدد الـقـتـلـى بــــ ألـفـ، فيما ربــع سكان هــذا البلد اضطروا للنزوح أو اللجوء، فيما األوبئة واملجاعة واملجازر املتنقلة تفتك باملدنيني. حرب اجتماعية عشائرية وفـــــــــي مــــجــــمــــوعــــة مـــــــن الـــــتـــــقـــــاريـــــر، خصصتها لحرب السودان خالل الشهر الــــحــــالــــي، ســـعـــت صــحــيــفــة «لـــــو مـــونـــد» الفرنسية املستقلة إلى إلقاء الضوء على شـهـرًا. 18 مــا يـجـري فــي هـــذا الـبـلـد مـنـذ وكـتـبـت فـــي أول تــقــاريــرهــا أن الــعـوامــل الدافعة وراء هـذه الحرب اجتماعية من جانب، ولكنها عشائرية وعرقية أيضًا. وتضيف أن «األطراف الخارجية تستغل الـــــصـــــراع، وتـــؤجـــجـــه وتـــنـــفـــخ فــــي أواره بسبب التنافسات الدولية التي تغذيها األطــــــمــــــاع بـــــأصـــــول وثـــــــــــروات الـــــبـــــ د». ويضيف التقرير أن الـسـودان هـو «أحـد أكبر منتجي الذهب في أفريقيا، ولديه ســـــاحـــــل طـــــويـــــل عــــلــــى الــــبــــحــــر األحـــــمـــــر، وهــو بـوابـة رئيسية للتجارة العاملية». وبـالـتـالـي فـــإن الـعـديـد مــن الــــدول لديها طــمــوحــات، وتــــرى فـــي دعـــم هـــذا الـطـرف أو ذاك خـدمـة ملصالحها. مـن هـنـا، تعد الــصــحــيــفــة أن نـــــــــداءات األمـــــــم املـــتـــحـــدة واملنظمات اإلنسانية تبقى دون صدى، فيما األسرة الدولية أو على األقل الدول القادرة من بينها، تكتفي ببعض الدعم املالي واالستجابة للحاجات اإلنسانية. ورغـــم فـائـدة وضـــرورة وأهمية كـل ذلـك، فإنه لن يفضي إلى وقف الحرب، ومعها الــفــظــائــع املــرتــكــبــة خــ لــهــا، وهــــو األمـــر املؤسف حقًا. ار وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)طصورة جوية لمالجئ مؤقتة بأدري في تشاد للسودانيين الذين فرّوا من الصراع بدارفور (رويترز)... وفي اإل باريس: ميشال أبونجم وزير الخارجية التشادي: لدينا مصلحة في البقاء على الحياد قدر اإلمكان في هذه الحرب
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==