10 أخبار NEWS Issue 16803 - العدد Friday - 2024/11/29 اجلمعة ASHARQ AL-AWSAT بوتين يعد الهجوم ردا على ضربات صواريخ «أتاكمس» األميركية... ويهدد باستهداف «مراكز صنع القرار» في كييف روسيا تقطع الكهرباء عن مليون شخص في أوكرانيا شـنـت روســيــا هـجـمـات عـلـى الـبـنـيـة التحتية للطاقة فـي أوكــرانــيــا، الخميس، تسببت فـي قطع التيار الكهربي عـن مليون شخص على األقـــل في مناطق غـرب الـبـاد، فيما أكـد الرئيس الروسي، 3 فـاديـمـيـر بــوتــن، أن الـهـجـوم الــجــوي الكبير على أوكرانيا هو «رد» موسكو على الضربات األوكرانية فـــــي األراضـــــــــــي الــــروســــيــــة بــــاســــتــــخــــدام صــــواريــــخ «أتاكمس» األميركية، مهددًا في الوقت نفسه بأن أهداف روسيا في أوكرانيا قد تشمل «مراكز صنع القرار» في كييف. ونـــــــــدد الـــــرئـــــيـــــس األوكـــــــــرانـــــــــي، فـــولـــوديـــمـــيـــر زيــلــيــنــســكــي، الـــخـــمـــيـــس، بــــ«الـــتـــصـــعـــيـــد الــحــقــيــر» ملوسكو، متهمًا الجيش الروسي باستهداف شبكة الــطــاقــة داخــــل بــــاده بــــ«الـــذخـــائـــر الــعــنــقــوديــة» في هجوم ليلي كبير. ألــــــف مـسـتـهـلـك 523 وانـــقـــطـــعـــت الـــطـــاقـــة عــــن ألف مستهلك في منطقة 215 بمنطقة لفيف، ونحو ألف مستهلك بمنطقة ريفني، 280 فولي، وأكثر من فـــي ظـــل تــدنــي درجـــــات الـــحـــرارة إلـــى حـــد الـتـجـمّــد، صــــاروخ «كـــروز» 200 بـعـدمـا أطـلـقـت روســيــا نـحـو ومسيّرة على البنى التحتية املرتبطة بالطاقة في أنحاء أوكرانيا. وذكـــــــر مــــســــؤولــــون فـــــي املــــنــــاطــــق املــســتــهــدفــة بـــالـــغـــرب، ومــنــطــقــتَــي مــيــكــواليــف وخـــيـــرســـون في الجنوب، ومنطقة جيتومير في الوسط، أن الهجوم ألـــحـــق أضـــــــرارًا بـشـبـكـة الـــطـــاقـــة والـــبـــنـــى الـتـحـتـيـة الحيوية األخرى. وتــســتــعــد أوكـــرانـــيـــا لــشــتــاء يــتــوقــع أن يـكـون سـنـوات، في 3 األقسى منذ بـدأت الحرب قبل نحو وقـــت تـكـثّــف فـيـه مـوسـكـو قصفها الـــجـــوي، بينما تتقدّم قواتها على خط الجبهة في الشرق. وقال مسؤولون، كما نقلت عنهم «رويترز»، إن الهجوم هـو الـحـادي عشر على شبكة الطاقة منذ مارس (آذار). وتسببت الهجمات الروسية في شل نحو نصف قــدرات أوكرانيا على توليد الكهرباء، وتـدمـيـر نـظـام الـتـوزيـع، وانـقـطـاع الـتـيـار الكهربي لفترات طويلة. وقــــال زيـلـيـنـسـكـي إن روســـيـــا اســتــخـدمــت في الهجوم صواريخ «كروز» مزودة بذخائر عنقودية، ووصــــف الــهــجــوم بــأنــه «تـصـعـيـد شـــائـــن». ويـفـيـد الخبراء بأن أوكرانيا وروسيا استخدمتا، على حد سواء، الذخائر العنقودية خلل النزاع. والـذخـائـر العنقودية هـي قنابل أو صـواريـخ أو قذائف تنثر كثيرًا من العبوات الناسفة األخرى الصغيرة على مساحة واسعة. وحـــظـــر أكـــثـــر مـــن مـــائـــة دولـــــة اســـتـــخـــدام هــذه األسلحة بسبب احتمال تسببها في أضرار واسعة وعـــشـــوائـــيـــة، ولــــعــــدم انـــفـــجـــار كــثــيــر مــــن الـــذخـــائـــر الصغيرة التي تنثرها لدى ارتطامها باألرض، مما يعني تـحـوّلـهـا إلـــى ألــغــام أرضــيــة قـابـلـة للنفجار بـعـد ســنــوات. لـكـن لــم تحظر روســيــا وال أوكـرانـيـا استخدامها. وقالت القوات الجوية األوكرانية إن الدفاعات صاروخًا روسيًا، 91 من أصـل 79 الجوية أسقطت طائرة مسيّرة. وذكــر مسؤولون 35 باإلضافة إلـى أن موسكو استهدفت أيضًا العاصمة كييف، لكن جميع الصواريخ والطائرات املسيرة أُسقطت. وقــــــال وزيــــــر الـــخـــارجـــيـــة األوكــــــرانــــــي، آنـــدريـــه سيبيها، على منصة «إكس» للتواصل االجتماعي: «روســـيـــا تـشـن هـجـومـ آخـــر بــصــواريــخ وطـــائـــرات مسيّرة يستهدف املدنيي وشبكة الطاقة، ويتسبب فـــي انــقــطــاع الــتــيــار الــكــهــربــي بــأنــحــاء أوكـــرانـــيـــا». وأضــــاف سـيـبـيـهـا: «بــوتــن ال يــريــد الـــســـام. يجب علينا إرغــامــه عـلـى قـبـول الــســام بــالــقــوة»، وأعـــاد التأكيد على مطالب كييف بـتـزويـدهـا بمزيد من أنظمة الــدفــاع الـجـوي واألسـلـحـة بعيدة املـــدى من حلفائها الغربيي. وسـبـق لـبـوتـن أن تـعـهـّـد بـالـرد بـقـوة عـلـى أي اسـتـخـدام للصواريخ مـن قبل كييف ضـد روسـيـا. وأطلقت روسـيـا صـاروخـ باليستيًا جـديـدًا «فـرط صـــوتـــي» بــاتّــجــاه مـديـنـة دنــيــبــرو األوكـــرانـــيـــة، في «اختبار قتالي» هذا الشهر، بعدما استهدفت كييف منشأة عسكرية بمنطقة حـدوديـة روسية بضربة بصواريخ «أتاكمس». وسبق لبوتي أن ندد بحلفاء أوكرانيا الذين منحوها إذنًا باستخدام األسلحة التي زودها بها الـــغـــرب لــضــرب أهـــــداف داخــــل األراضــــــي الــروســيــة، محذّرًا من أن موسكو سترد. وقــــال بـــوتـــن، فـــي تـصـريـحـات خـــال اجـتـمـاع تـــحـــالـــف أمـــنـــي لــــلــــدول الــســوفــيــاتــيــة الـــســـابـــقـــة فـي آستانة بعد ساعات من الهجوم خلل زيـارة يقوم بها إلى كازاخستان: «نفّذنا ضربة شاملة... كانت ردًا على الهجمات املتواصلة على أراضينا بواسطة صواريخ (أتاكمس) األميركية». صاروخًا 90 وأكــد أن روسـيـا أطلقت أكثر مـن هـــدفـــ في 17 ومـــائـــة مــســيــرة، مــشــيــرًا إلــــى إصـــابـــة أوكـــرانـــيـــا، وهــــي تـفـاصـيـل نـــــادرًا مـــا يـكـشـف عنها الرئيس بنفسه. وأفــاد بوتي بـأن روسيا تعرف عـدد األسلحة بـــعـــيـــدة املـــــــدى الــــتــــي زُودت كـــيـــيـــف بـــهـــا و«مــــكــــان وجودها». وفـــــي هـــــذا الـــــصـــــدد، اقـــتـــرحـــت وزارة الــــدفــــاع األملانية، الخميس، إعادة نشر منظومة «باتريوت» الصاروخية للدفاع الجوي في بولندا؛ العضو في «حـلـف شـمـال األطـلـسـي» مـع بـدايـة الـعـام الجديد. وقالت الـــوزارة في بيان إن املنظومة يمكن نشرها أشهر. وقـال وزيـر الدفاع األملاني، 6 ملدة تصل إلى بــــوريــــس بـــيـــســـتـــوريـــوس: «بــــهــــذا ســنــحــمــي مـــركـــزًا لوجيستيًا في بولندا له أهمية محورية في تسليم املواد إلى أوكرانيا». وشــــــــدد بــــوتــــن عــــلــــى أن روســـــيـــــا «اضــــطــــرت الختبار» صاروخها الباليستي الجديد من طراز «أوريــشــنــيــك» فــي أوكــرانــيــا األســـبـــوع املـــاضـــي، في خطوة شكّلت صدمة لكييف والغرب، مهددًا بتنفيذ مزيد من هذه الضربات «االختبارية». ولفت بوتي، كما نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية»، إلى أن القوات املسلحة تختار األهداف الــتــي سـتـضـربـهـا فــي أوكـــرانـــيـــا؛ بـمـا فـيـهـا «مــراكــز صـنـع الـــقـــرار فـــي كــيــيــف». وأكــــد أن كـيـيـف حـاولـت ضرب «أبنية تحمل أهمية بالنسبة إلى الدولة في سانت بطرسبرغ وموسكو» خلل النزاع. وتباهى بـأن صــاروخ «أوريشنيك» قــادر على تـحـويـل أي هـــدف إلـــى «رمـــــاد»، وبـــأن تـأثـيـر إطــاق صواريخ عدة معًا يمكن أن «يعادل ضربة نووية»، 3« مشيرًا إلى أن «أوريشنيك» قادر على قطع مسافة كيلومترات في الثانية»، وبأن العناصر الهجومية فيه تصل إلى درجة حرارة تساوي «تقريبًا» درجة الحرارة «على سطح الشمس». وأضـــــاف: «إذا نُـــفّـــذ مــزيــد مـــن الــضــربــات على األراضـــــــي الـــروســـيـــة بــاســتــخــدام صــــواريــــخ غـربـيـة بعيدة املـــدى... فسنرد؛ بما في ذلـك عبر املواصلة املـحـتـمـلـة الخـــتـــبـــار (صـــــواريـــــخ) (أوريـــشـــنـــيـــك) في الظروف القتالية». آستانة (كازاخستان) - كييف: «الشرق األوسط» بايدن يترك للرئيس المنتخب ما تبقى من األموال المخصصة لشراء أسلحة ألوكرانيا ارتياح أوروبي لمرشح ترمب لمنصب مبعوث إلى كييف وموسكو أثار إعلن الرئيس األميركي املنتخب، دونالد ترمب، عن تعيي الجنرال املتقاعد، كـــيـــث كـــيـــلـــوغ، مـــبـــعـــوثـــ خــــاصــــ ألوكـــرانـــيـــا وروسيا، ردود فعل إيجابية، داخل الواليات املتحدة وخارجها، وخصوصًا في أوروبا. وفيما عد إعادة ترمب ملستشار رئيسي مـــن واليـــتـــه األولـــــى مــحــاولــة لــلــوفــاء بـوعـده الــرئــيــســي فـــي حـمـلـتـه االنــتــخــابــيــة بــإنــهــاء الـحـرب بـن البلدين، عــد أيضًا مـؤشـرًا على «مقاربة» قد تكون مختلفة عمّا كان متوقعًا من إدارة ترمب، في كيفية إنهاء هذه الحرب. وقال ترمب، في بيان: «كان كيلوغ معي منذ البداية! سنعمل معًا على تأمي السلم من خلل القوة، وجعل أميركا والعالم آمني مرة أخـــــرى!»، مضيفًا أن كـيـلـوغ سيحمل أيضًا لقب مساعد الرئيس. السالم من خالل القوة وقـبِــل كيلوغ التعيي فـي منشور على وســـائـــل الـــتـــواصـــل االجـــتـــمـــاعـــي، قـــائـــا إنــه يتطلع إلـــى «الـعـمـل بــا كـلـل لـتـأمـن الـسـام مـــن خــــال الـــقـــوة مـــع الــحــفــاظ عــلــى مـصـالـح أميركا». وكـــــــان كـــيـــلـــوغ قــــد شـــغـــل فــــي الـــســـابـــق مــنــصــب رئـــيـــس األركـــــــان فـــي مــجــلــس األمـــن الـــقـــومـــي، ومــســتــشــار األمــــن الــقــومــي لـنـائـب الــرئــيــس الــســابــق، مــايــك بــنــس، خـــال فـتـرة واليــــة تــرمــب األولـــــى. ونـقـلـت وســائــل إعــام أميركية عن مسؤولي أوروبيي، قولهم: «إن اختيار كيلوغ ليس األســـوأ على اإلطـــاق»، بــعــدمــا كــــان مـــن املــتــوقــع عــلــى نــطــاق واســـع أن يكون املرشحون اآلخـــرون لهذا املنصب، بما فـي ذلــك رئـيـس املـخـابـرات الـسـابـق ريك غرينيل، أكثر تشككًا في تقديم أي مساعدات إضافية ألوكرانيا. وكـــــان كــيــلــوغ قـــد زعــــم فـــي الـــســـابـــق أن واشــنــطــن يـجـب أن تـسـلـح أوكـــرانـــيـــا بـشـرط أن تـــدخـــل كــيــيــف فــــي مـــحـــادثـــات ســـــام مـع روســــيــــا. وفـــــي ورقــــــة ســيــاســيــة كــتــبــهــا إلـــى جانب مـسـؤول سابق آخـر فـي إدارة ترمب، فريد فليتز، زعما أن الواليات املتحدة يجب أن تعلق عضوية أوكـرانـيـا فـي حلف شمال األطـلـسـي إلـــى أجـــل غـيـر مـسـمـى، فــي مقابل «صفقة شاملة وقابلة للتحقق مع ضمانات أمنية». وجاء في االقتراح أن أوكرانيا يجب أن تلتزم باستعادة األراضــي التي احتلتها روســـيـــا بـالـوسـائــل الــدبــلــومــاســيــة، ولـيـس الـقـوة، وأن الــواليـات املتحدة يجب أن تقدم مـزيـدًا مـن املـسـاعـدات ألوكـرانـيـا إذا رفضت روسيا التفاوض. وقال التقرير: «ستواصل الـواليـات املتحدة تسليح أوكـرانـيـا وتعزيز دفاعاتها لضمان عـدم إحــراز روسيا مزيدًا من التقدم وعـدم مهاجمتها مرة أخـرى بعد وقــف إطـــاق الـنـار أو اتـفـاق الــســام... ولكن املساعدات العسكرية األميركية املستقبلية ســــوف تـتـطـلـب مـــن أوكـــرانـــيـــا املـــشـــاركـــة في محادثات سلم مع روسيا». ترمب مرتاح القتراحات كيلوغ وفــي مقابلة مـع «رويـــتـــرز»، فـي يونيو (حـزيـران) املـاضـي، أوضـح كيلوغ الضغوط الدبلوماسية املحتملة على روســيــا، وقـال إن الـــواليـــات املــتــحــدة قـــد تـمـنـح كـيـيـف «كـل مـا تحتاجه فـي املــيــدان». وإذا رفــض بوتي الفرصة للتفاوض، فإننا قد نمنحها «كل ما تحتاجه لقتلك في امليدان». واقترح التقرير تمويل إعادة إعمار أوكرانيا من خلل فرض ضرائب على مبيعات الطاقة الروسية. ورغم أنــه مـن غير الــواضــح إلــى أي مــدى ستشكل خطة كيلوغ مخططًا لسياسة تـرمـب تجاه أوكرانيا، لكن ورد أنه تفاعل بشكل إيجابي مـــع هـــذه االسـتـراتـيـجـيـة عـنـدمـا تـــم اطـاعـه عليها. كـــمـــا أن الــــحــــرب فــــي أوكــــرانــــيــــا قـضـيـة شـخـصـيـة، بـالـنـسـبـة لـعـائـلـة كــيــلــوغ، حيث إن ابــــنــــتــــه، مــــيــــغــــان مـــــوبـــــس، هـــــي رئـــيـــســـة مؤسسة خيرية، قدّمت املساعدة للمدنيي األوكـــــــرانـــــــيـــــــن، وأعــــــــــــادت رفـــــــــات املـــقـــاتـــلـــن املـــتـــطـــوعـــن األمـــيـــركـــيـــن الــــذيــــن قـــتـــلـــوا فـي الحرب. ويـــأتـــي اخــتــيــار كـيـلـوغ فـــي وقـــت حـرج بالنسبة ألوكرانيا، التي فشل جنودها حتى اآلن فــي احــتــواء الـتـقـدم الــروســي عـلـى طـول الـجـبـهـة الــشــرقــيــة، فـيـمـا تـسـتـعـن مـوسـكـو بجنود من كوريا الشمالية الستعادة املناطق التي احتلتها أوكرانيا في مقاطعة كورسك. واتـخـذت إدارة الرئيس جـو بـايـدن خطوات ملساعدة أوكرانيا على قلب املشهد امليداني، قـبـل أي مــفــاوضــات محتملة، بـعـدمـا سمح لها بإطلق صواريخ «أتاكمز» األميركية في العمق الـروسـي، ردًا على مشاركة الكوريي الشماليي فــي الـقـتـال. كـمـا أذن بتسليمها ألـغـامـ أرضـيـة مـضـادة لــأفــراد، للمساعدة في الحد من استخدام روسيا لفرق هجومية صغيرة في السيطرة سيرًا على األقدام على مــواقــع أوكــرانــيــة. وتـعـمـل إدارتــــه عـلـى مــدار الساعة الستخدام مليارات الـــدوالرات، التي سمح بها الكونغرس لتسليح أوكرانيا. ورغــــــم ذلــــــك، قــــد ال يــتــمــكــن بــــايــــدن مـن اسـتـخـدام كــل األمــــوال قـبـل نـهـايـة عــهــده، ما سيترك لترمب حرية القرار فيما يجب فعله باألموال املتبقية. وقال مسؤولون أميركيون مليار 6.5 إن اإلدارة ال تــزال لديها أكثر مـن دوالر بما يُعرف بسلطة السحب الرئاسي، الــتــي تـسـمـح لـــــوزارة الـــدفـــاع بـنـقـل األسـلـحـة واملـــــعـــــدات إلـــــى أوكــــرانــــيــــا مــــن مــخــزونــاتــهــا الـــخـــاصـــة. ومــــع ذلـــــك، قـــالـــوا إن الـبـنـتـاغـون وصــــل إلــــى الـــحـــد األقـــصـــى لــأســلــحــة الـتـي يــمــكــنــه إرســـالـــهـــا إلـــــى أوكــــرانــــيــــا كــــل شــهــر، دون التأثير على قـدرتـه القتالية، ويـواجـه تـحـديـات لوجستية فــي تـوصـيـل األسـلـحـة. وســيــتــعــن عـــلـــى الـــــواليـــــات املـــتـــحـــدة شـحـن مـايـن دوالر 110 أسـلـحـة بقيمة تـزيـد عــن مــلــيــارات دوالر 3 يـومـيـ، أو أقـــل بقليل مــن فـي ديسمبر (كـانـون األول) ويناير (كانون الـثـانـي)، إلنـفـاق األمـــوال املتبقية فـي الوقت املناسب، وهو ما قد يكون مستحيلً. وقال أحد كبار املسؤولي الدفاعيي إن البنتاغون يهدف اآلن إلى نقل أسلحة بقيمة مــلــيــون دوالر 750 مــلــيــون دوالر إلــــى 500 شهريًا من مخزوناته إلى أوكرانيا، وهو ما املبلغ فـي األشهر يمثل زيـــادة عـن متوسط الـــســـابـــقـــة. لــكــن أي زيــــــادة فـــي الــســحــب من مخزونات البنتاغون قد تؤثر على استعداد الجيش األميركي، وهو ما ال يرغب به قادة البنتاغون. وقـــال مـسـؤولـون دفـاعـيـون أميركيون إن الشحنات الـقـادمـة مـن املـتـوقـع أن تكون فـــي مـعـظـمـهـا ذخـــيـــرة ومـــدفـــعـــيـــة، لـسـهـولـة شحنها، بينما يستغرق نقل املعدات الثقيلة كاملركبات املدرعة والدبابات أشهرًا. بــــيــــد أن مـــشـــكـــلـــة تـــســـلـــيـــم األســــلــــحــــة األمـيـركـيـة ألوكــرانــيــا ليست الـوحـيـدة التي تعيق إمكانية دعم موقفها في املفاوضات. وبـــعـــدمـــا تـــراجـــع الــبــيــت األبـــيـــض عـــن ثقته بتسليم ما تبقى من األسلحة في موعدها، قـــال إن الـتـحـدي الـرئـيـسـي ألوكــرانــيــا ليس األسـلـحـة، بـل الـقـوة املـقـاتـلـة. وقـــال مسؤول كـــبـــيـــر فــــي الـــبـــيـــت األبــــيــــض لــلــصــحــافــيــن، يـــوم األربـــعـــاء، إن «األوكـــرانـــيـــن لـديـهـم اآلن مـخـزونـات مـن األدوات الحيوية والذخيرة واألســلــحــة الــتــي يـحـتـاجـون إلـيـهـا للنجاح فـــي ســاحــة املـــعـــركـــة... لــكــن الـــيـــوم، الـتـحـدي األكثر إلحاحًا ألوكرانيا هو القوى املقاتلة». وقال إن كييف ال تحشد ما يكفي من الناس ألـف 160 لـلـقـتـال، وتــحــتــاج عـلـى األقــــل إلـــى جندي إضافي مللء صفوفها وتثبيت خطوط املـواجـهـة، مقترحًا خفض سـن التجنيد من عامًا. 18 عامًا إلى 21 وقـــال مـسـؤولـون إن الـــواليـــات املتحدة لديها أيضًا أكثر من ملياري دوالر متبقية لتمويل عـقـود املــعــدات طويلة األجـــل. وقـال مسؤول كبير في وزارة الدفاع إن البنتاغون يعمل عـلـى الـحـصـول عـلـى أكـبـر قـــدر ممكن 20 مــن هـــذه األمــــــوال، بـمـوجـب عـقـد بـحـلـول يـنـايـر. وفـــي وقـــت سـابـق مــن هـــذا األســبــوع، مليار 24 طلبت إدارة بايدن من الكونغرس دوالر إضافية للسلحة ألوكـرانـيـا. وسيتم مـــلـــيـــارات دوالر مـنـهـا لـعـقـود 8 تـخـصـيـص طويلة األجل لتوريد األسلحة ألوكرانيا، في مليار دوالر لتجديد 16 حي سيتم استخدام املخزونات األميركية. ورغـــم أن مــا قــد يــقــرره تـرمـب بــاألمــوال املتبقية ستكون له آثار على ساحة املعركة، وقــد يساعد فـي تحديد مـقـدار النفوذ الـذي تـتـمـتـع بـــه كـيـيـف فـــي أي مـــفـــاوضـــات ســام مـحـتـمـلـة مـــع روســـيـــا، فـــإن تـعـيـيـنـه كـيـلـوغ، الذي يدعم السعي إلى تسوية تفاوضية من موقع القوة، خفّف من تلك املخاوف. وقـــــال كـــيـــلـــوغ، فـــي مــقــابــلــة مـــع محطة «فوكس نيوز»، األسبوع املاضي، إن موافقة بـايـدن على اسـتـخـدام أوكـرانـيـا للصواريخ «أعطت ترمب في الواقع مزيدًا من النفوذ». وأضـــــاف: «هــــذا يـمـنـح الـرئـيـس تــرمــب قــدرة أكبر على التحول من هذا الوضع». ويــرجــح أن يعمل كـيـلـوغ بشكل وثيق مع مايكل والتز، الذي اختاره ترمب ملنصب مستشار األمن القومي، حيث أشاد بكيلوغ األربــعــاء، قـائـا فـي منشور على «إكـــس» إن كيلوغ «ملتزم بتحويل الحرب في أوكرانيا إلى حل سلمي». (أ.ف.ب) 2017 ترمب وكيلوغ خالل لقاء سابق عام واشنطن: إيلي يوسف ستواصل واشنطن تسليح أوكرانيا لضمان عدم إحراز روسيا مزيدا من التقدم
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==