issue16802

7 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16802 - العدد Thursday - 2024/11/28 الخميس % 8 لاريجاني يقول إن مشكلات الاقتصاد مزمنة... وقاليباف: لا نستطيع النمو إيران تطويحرب لبنان وتعود إلىسجال المال والنفط رغــــــم تـــرحـــيـــبـــهـــا الــــرســــمــــي، أظـــهـــرت طهران مواقف متحفظة من وقف النار في لبنان، وحتى مع تكرار تأكيدها الرد على إسرائيل، قالت إنها ستراعي «التطورات في المنطقة». وبــــالــــتــــزامــــن، يـــتـــصـــاعـــد نــــقــــاش فـي الـداخـل الإيـرانـي عن تحديات اقتصادية، عـــبّـــر عــنــهــا رئـــيـــس الـــبـــرلمـــان مــحــمــد بـاقـر قاليباف، بالقول إن إيران عاجزة عن إنتاج ونقل النفط إلى السوق العالمية، بينما قال علي لاريـجـانـي، كبير مستشاري المرشد عـــلـــي خـــامـــنـــئـــي، إن مـــشـــكـــات الاقـــتـــصـــاد الإيــــــرانــــــي «بــــاتــــت مـــزمـــنـــة، ولــــــن تـخـتـفـي بسهولة». حق الرد الإيراني قـال وزيــر الخارجية الإيـرانـي عباس عراقجي، أمس الأربعاء، إن إيران تحتفظ بـحــق الــــرد عـلـى الــضــربــات الــجــويــة الـتـي شنتها إســرائــيــل، الـشـهـر المــاضــي، لكنها تــدرس أيضاً تـطـورات أخــرى فـي المنطقة، مـثـل اتــفــاق وقـــف إطـــاق الــنــار فــي لبنان. وأبلغ عراقجي صحافيين في لشبونة أن بلده ترحب باتفاق وقف إطلق النار بين إسرائيل ولبنان، وتأمل في أن يؤدي إلى وقــف دائـــم. وضـربـت إسـرائـيـل أهــدافــ في أكتوبر (تشرين الأول)، رداً 26 إيـــران فـي على هجوم صاروخي شنته طهران على إسرائيل في الأول من الشهر نفسه. رفع القوة القتالية خــــــــال لــــقــــائــــه قــــــــــادة فــــــي الـــــقـــــوات البحرية التابعة للجيش الإيـرانـي، قال المـــرشـــد عـلـي خـامـنـئـي: «لا بـــد مـــن رفـع القوة القتالية لدى قواتنا المسلحة لردع الأعداء من مهاجمة البلد». ولم يتطرق خامنئي إلى وقف النار فـي لبنان خــال لـقـاء ضـبـاط البحرية، لـكـنـه شـــدد عـلـى الـتـوجـه الــعــام لـلـقـوات المسلحة، خاصة البحرية، فـي التركيز بـجـمـيـع الأنــشــطــة والـتـخـطـيـطـات على تعزيز الـجـاهـزيـة والـــقـــدرات القتالية»؛ لأن «المهمة الأساسية هي جعل الأعداء يـــــــدركـــــــون بــــــوضــــــوح أن أي مـــواجـــهـــة ستكلفهم ثمناً باهظاً». وخـــال جلسة اعـتـيـاديـة للبرلمان، قــــال رئــيــســه مـحـمـد بــاقــر قــالــيــبــاف، إن بلده «لم تعد قادرة على تهديد العالم بغلق سوق النفط العالمية». ووفــقــ لـوكـالـة «إيـسـنـا» الإيـرانـيـة، فــإن قاليباف أشـــار إلــى أن «الـنـفـط كان أداة تهديدنا لــأعــداء، لكن هــذا الوقت مــضــى، فـــأي نـفـط سـنـغـلـق؟ وأي سـوق نملك؟». وقال قاليباف إن إيران «غير قادرة الــــيــــوم عـــلـــى تــحــقــيــق نـــمـــو اقـــتـــصـــادي في المائة»؛ لأن «كلفة استخراج 8 بنسبة المتر المكعب من الغاز مرهقة». وتابع قاليباف: «يقول وزير النفط إن إيران حتى إذا كانت قادرة على إنتاج النفط، فإنها تواجه مشكلة في نقله». وبحسب رئيس البرلمان الإيـرانـي، فإن «مشكلت طهران أعقد من الحديث عن استخدام المازوت في محطات توليد الكهرباء أو عدم استخدامه». خطة التنمية ودعـــا قـالـيـبـاف الــنــواب الإصـاحـيـ والمحافظين إلى دعم مشروع «قانون خطة التنمية السابعة». وقـال في هذا السياق، إن «المـــنـــظـــومـــة الــتــشــريــعــيــة مـــتـــأخـــرة في تنفيذ الخطط وأحكام خطة التنمية». وكـــان قاليباف يتحدث على هامش جـــلـــســـة الــــبــــرلمــــان إلــــــى الـــصـــحـــافـــيـــ عـن تطورات مناقشة مشروع قانون الموازنة، وحــــل مـشـكـلـة ضــريــبــة الــــدخــــل، وإصــــاح مـــــوازنـــــة وســــائــــل الإعـــــــــام، وفــــقــــ لـــوكـــالـــة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري». وكــــان مـــن الـــافـــت أن تـتـطـرق جلسة قاليباف الصحافية عن «العقيدة النووية لـــــلـــــبـــــاد»، و«جــــــوهــــــر صــــــــراع إيــــــــــران مــع الــنــظــام الاســــتــــبــــدادي»، بـيـنـمـا أشــــار إلــى أهمية تعزيز «مجلس البحوث»؛ لتنبيه الحكومة على مشكلت المجتمع، في حين أنـهـا تحتاج إلــى مـا وصـفـه بـ«العقلنية الثورية». عقوبات وأمراضالاقتصاد يقر علي لاريجاني، كبير مستشاري المـرشـد الإيــرانــي، بــأن الاقـتـصـاد الإيـرانـي «مصاب بأمراض مزمنة»، وأن «العقوبات الغربية لا تتحمل وحدها كل هذا». وظهر لاريجاني في مقابلة مسجلة دقيقة، لوكالة «تسنيم»، مر فيها 100 لمدة سريعاً على الوضع في لبنان وفلسطين، دون الإشـــــــــــارة إلــــــى مـــصـــيـــر «المــــقــــاومــــة» و«وحـــدة الـسـاحـات». وقــال لاريجاني إنه لم يصدق بعد «بأن حسن نصر الله (أمين حـزب الله اللبناني) قد اغتيل حقاً»، وإن «وقــــع الــخــبــر عـلـيـه مــمــاثــل لمـــا حــــدث بعد اغتيال قاسم سليماني». وركـــز لاريــجــانــي فــي معظم مقابلته المـــطـــولـــة عـــلـــى بــنــيــة الـــنـــظـــام الــســيــاســي، والــــجــــدل حــــول الإصـــــــاح، واســـتـــغـــرق في تـفـسـيـر الـــحـــريـــات والـــعـــدالـــة والـلـيـبـرالـيـة وقدرة الحركات الإسلمية على التكيف. «أحوالنا لن تتغير» لـكـن حــالــة الاقــتــصــاد والمـــــال فـــي إيـــران أخــــــــذت حــــيــــزاً كــــبــــيــــراً فـــــي المــــقــــابــــلــــة. وقـــــال لاريـجـانـي: «إذا لـم يمر الاقـتـصـاد الإيـرانـي بــتــغــيــيــرات جـــديـــة بــفــكــر بــعــيــد الـــنـــظـــر، فــإن أحوالنا الاقتصادية لن تتغير بسهولة». وأضـــاف: «لدينا سلسلة مـن المشكلت المـــزمـــنـــة إلـــــى حــــد مـــــا، وكـــــل حـــكـــومـــة قـــادمـــة ستحمل معها هذا التراكم». وأوضــــح لاريـجـانـي أن «هــنــاك اسـتـيـاءً مـــتـــزايـــداً مـــن اخـــتـــال الــــتــــوازن فـــي المـــوازنـــة المــالــيــة». ومـــع ذلـــك، فـــإن «هـــذا الاسـتـيـاء من النقص في بعض القضايا لا يحل رغـم أنه غير مرتبط بالعقوبات». وكـــــــــان لافـــــتـــــ أن يـــــدفـــــع المـــــرشـــــد عــلــي خامنئي بلريجاني، المحسوب على التيار الإصـاحـي، إلـى واجهة الأحـــداث في الشرق الأوســـــــط المـــلـــتـــهـــب، خـــصـــوصـــ حــــ أوفـــــده قـبـل أسـبـوعـ إلـــى لـبـنـان وســـوريـــا، حـامـاً رسالة قال إنها ستغير مسار الأحداث. وقال لاريـــجـــانـــي لـــ«تــســنــيــم»: «الـــغـــضـــب لــيــس له معنى في السياسة (...)، وأحياناً نتجاهل جوهر الثورة التي أحدثت تحولاً في إيران». لندن: «الشرق الأوسط» المرشد الإيراني عليخامنئيخلال لقائه قادة في قوات البحرية أمس(أ.ف.ب) عراقجي قال إن إيران «تأمل بوقفدائملإطلاق النار في لبنان» «كتائب حزبالله»: استراحة طرف مقاوم لا تلغي وحدة الساحات الحكومة تراجعت عن القرار بعد موجة انتقادات شديدة بغداد تعلن «حالة التأهب» لهجمات محتملة استقطاع الرواتب لـ«دعم لبنان» يثير غضباً في العراق في وقـت رحبت فيه الحكومة العراقية بــقــرار وقـــف إطــــاق الــنــار فــي لـبـنـان، أعلنت أنها «فـي حالة تأهب قصوى» لمواجهة «أي تـهـديـد خـــارجـــي»، بينما أكـــد فصيل مسلح «الاســتــمــرار فــي إســنــاد المــقــاومــة» فــي قطاع غزة. ورحـــبـــت وزارة الـــخـــارجـــيـــة الــعــراقــيــة، أمس الأربعاء، بإعلن وقف إطلق النار بين إسرائيل ولبنان. وأعربت في بيان صحافي عن «أملها بـأن يسهم الاتـفـاق في وضـع حد لـلـعـنـف والــــدمــــار والمـــعـــانـــاة الـــتـــي يـواجـهـهـا الشعب اللبناني». وأكدت الخارجية «دعم العراق المستمر لــحــكــومــة لـــبـــنـــان وشـــعـــبـــه، وحـــرصـــهـــا عـلـى تعزيز الاستقرار في المنطقة»، مشددة على «أهــمــيــة تـكـثـيـف الــجــهــود الـــدولـــيـــة لـضـمـان تجنب تصعيد جـديـد وتـأمـ حـيـاة كريمة للشعب اللبناني». ودعـــــــت الـــخـــارجـــيـــة المـــجـــتـــمـــع الــــدولــــي إلـــى «اتـــخـــاذ خــطــوات جــــادة وعــاجــلــة لـوقـف المـجـازر والاعـــتـــداءات المستمرة ضـد الشعب الـفـلـسـطـيـنـي فـــي قـــطـــاع غـــــزة، والـــعـــمـــل على إنهاء المعاناة الإنسانية التي تفاقمت جراء التصعيد العسكري المستمر». وســبــق أن أعـلـنـت الـخـارجـيـة الـعـراقـيـة أنـــهـــا وجـــهـــت رســــائــــل رســـمـــيـــة إلـــــى مـجـلـس الأمن، والأمين العام للمم المتحدة، والجامعة العربية، ومنظمة الـتـعـاون الإســامــي؛ «رداً عـــلـــى تــــهــــديــــدات إســــرائــــيــــل بــــالاعــــتــــداء عـلـى العراق». وكــــان يـحـيـى رســــول، الـنـاطـق الـرسـمـي باسم القائد العام للقوات المسلحة، قد صرح بــأن الحكومة أصـــدرت «تـوجـيـهـات مباشرة إلى قيادة الدفاع الجوي باتخاذ الإجــراءات الــــضــــروريــــة كـــافـــة لــحــمــايــة أجـــــــواء الــــعــــراق، وتوفير كل المتطلبات اللزمة لتعزيز الدفاع عـــن الــســيــادة الــوطــنــيــة، كـمـا أمــــرت الأجــهــزة الأمـنـيـة والاسـتـخـبـاراتـيـة بجمع المعلومات وتـحـلـيـلـهـا بـــاســـتـــمـــرار، مـــع تــقــديــم تــقــاريــر ساعة». 12 مفصلة للقائد العام كل وأضــــــاف رســـــول أن «الــــقــــوات المـسـلـحـة بمختلف تشكيلتها في حالة تأهب قصوى، ومستعدة للتصدي لأي عدوان»، وأشار إلى أن «الـــدفـــاع عـــن الـــعـــراق حـــق مـــشـــروع يكفله الـــدســـتـــور والـــقـــوانـــ الـــدولـــيـــة، والــحــكــومــة الــعــراقــيــة تـعـمـل بــكــل جـــد لـــدفـــع الــخــطــر عن البلد». وأوضـــــح رســــول أن «الـــعـــراق مــــاضٍ في تعزيز قدراته الدفاعية وضمان أمنه الوطني، بالتوازي مع التحركات الدبلوماسية الرامية ًإلى تخفيف التوترات الإقليمية». اليوم التالي عراقيا ورغـم تصاعد المخاوف داخـل العراق مــن إمـكـانـيـة أن تــكــون الــبــاد هــدفــ تالياً لإســـــرائـــــيـــــل، فـــــي ظـــــل اســــتــــمــــرار تـــضـــارب المــــواقــــف داخـــــل الــفــصــائــل المــســلــحــة، فــإن رئيس الــوزراء محمد شياع السوداني لم يدخل تعديلً طارئاً، كما توقع مراقبون، عـلـى جـــدول أعـمـالـه المــقــرر لتلبية دعـــوات خارجية. ووصــــل الـــســـودانـــي، أمــــس الأربـــعـــاء، إلى العاصمة الإسبانية مدريد في زيارة رســمــيــة. وقــــال مـكـتـبـه، إنـــه الـتـقـى نظيره الإســبــانــي بــيــدرو سـانـشـيـز، عـلـى هامش مـشـاركـتـه فـــي أعـــمـــال مـؤتـمـر الاسـتـجـابـة الإنسانية الطارئة في غزة. وينظر مراقبون إلى زيارة السوداني إلــى إسبانيا، وتزامنها مـع إعـــان بغداد حالة التأهب الـقـصـوى، على أنها مؤشر لـعـدم وجـــود تهديد إسـرائـيـلـي وشـيـك، لا سيما أن العراق سبق أن أعلن إحباط نحو محاولات لاستهدافه من قبل إسرائيل. 3 وطبقاً لمباحثات أجـراهـا الـعـراق مع الإدارة الأمـــيـــركـــيـــة، فـــــإن «ضـــبـــط الـنـفـس الإسرائيلي» حيال الـعـراق سـوف يستمر مـــــا دامــــــــت الـــفـــصـــائـــل المـــســـلـــحـــة المـــوالـــيـــة لإيـــــران فـــي الـــعـــراق مـلـتـزمـة بـالـهـدنـة غير المعلنة بعدم استهداف أهـداف إسرائيلية بالطائرات المسيرة أو الصواريخ. لكن كتائب «حزب الله العراق» أعلنت غداة إعلن وقف إطلق النار بين إسرائيل ولبنان ما سمّته «استمرار عمليات نصرة غزة رغم وقف إطلق النار في لبنان». وقـــــالـــــت «الــــكــــتــــائــــب» فـــــي بـــــيـــــان، إن «إيــــقــــاف الـــنـــار بـــ جـبـهـتـي الــــصــــراع في لبنان والكيان، ما كان ليكون لولا صمود (حـزب الله) وعجز الصهاينة عن تحقيق أهدافهم فكان القرار لبنانياً بامتياز». وأضافت أن «العدو الأميركي شريك الـــكـــيـــان فــــي كــــل جــــرائــــم الـــقـــتـــل والــتــهــديــم والتهجير، ويجب أن يدفع ثمن ذلك عاجلً أو آجــاً»، مشيرة إلـى أن «استراحة طرف مــن مــحــور المــقــاومــة لــن يــؤثــر عـلـى وحــدة الـــســـاحـــات، بـــل سـتـنـضـم أطــــــراف جــديــدة تعزز ساحة الصراع لمواجهة الأعداء». اضطرت الحكومة العراقية للتراجع عــن قـــرارهـــا بـاسـتـقـطـاع واحــــد فــي المـائـة مــن مـرتـبـات المـوظـفـ فــي الـقـطـاع الـعـام والمتقاعدين لتقديم مساعدات مالية إلى غزة ولبنان. وجاء التراجع الحكومي بعد موجة انــــتــــقــــادات شــعــبــيــة وقـــانـــونـــيـــة عــــارمــــة، بعد تصويت مجلس الــــوزراء على قـرار الاستقطاع، الأسبوع الماضي. وخــــال جـلـسـة الـتـصـويـت المــذكــورة عــلــى الــــقــــرار، قــــال بــيــان لمـجـلـس الـــــوزراء إن ذلـــك يـأتـي فــي «إطــــار الــدعــم الرسمي والشعبي لأهلنا فـي غــزة ولـبـنـان، ومن أجــــــل تـــوفـــيـــر المـــــــــواد الإغــــاثــــيــــة الــــازمــــة لـهـم»، وخـلـص إلــى المـوافـقـة والتصويت عــلــى «فـــتـــح بــــاب الـــتـــبـــرع بــشــكــل طـوعـي أمـــــام مــوظــفــي ومـنـتـسـبـي الـــدولـــة كــافــة، بـاسـتـقـطـاع نـسـبـة واحــــد فـــي المـــائـــة، من الراتب والمخصصات، والراتب التقاعدي، لمـــــن يــــرغــــب مــــنــــهــــم، ويــــــــــودع المــــبــــلــــغ فــي حسابات دعم غزة ولبنان بالتساوي». ورغـــــــم الــــطــــابــــع غـــيـــر الإلــــــزامــــــي فـي الاســــتــــقــــطــــاع، فــــإنــــه قــــوبــــل بـــانـــتـــقـــادات لاذعـة، وعُـد تجاوزاً لمجلس الــوزراء على صلحياته. الرافضون للتبرع زاد الأمــــــــور تـــعـــقـــيـــداً كــــتــــاب مـلـحـق بقرار الاستقطاع الذي يتحدث عن كيفية تـفـادي مبلغ الاسـتـقـطـاع بالنسبة لغير الـراغـبـ فـي الـتـبـرع بحصول «الـرافـض للتبرع على مـوافـقـة الــوزيــر أو المـسـؤول المـبـاشـر»، مـا أدى إلــى انـتـقـادات شديدة ضد الحكومة. وحــــيــــال ذلـــــــك، تـــراجـــعـــت الــحــكــومــة خـطـوة إلــى الــــوراء، خــال جلسة مجلس الــــــــــوزراء الــــاحــــقــــة، (الـــــثـــــاثـــــاء)، لـتـعـيـد صياغة الـقـرار بطريقة أقـل من السابقة، ومع ذلك تواصلت الانتقادات. وطبقاً لبيان مجلس الــــوزراء حول الـــصـــيـــغـــة الــــجــــديــــدة لـــلـــتـــبـــرع، فـــقـــد قـــرر «تعديل قراره بشأن الاستقطاع الطوعي بـــنـــســـبـــة واحــــــــد فـــــي المـــــائـــــة مـــــن الــــراتــــب والمخصصات، والراتب التقاعدي، ليكون أشــهــر فــقــط، ابـــتـــداءً مــن الأول من 6 لمـــدة ، وللراغبين 2024 ) ديسمبر (كانون الأول فـقـط فـــي الـــتـــبـــرّع، وذلــــك لــدعــم الشعبين الفلسطيني واللبناني». وعـن قيمة ما يمكن أن تبلغه أمـوال الاستقطاع لو عُمِل به، يقول النائب في الـــبـــرلمـــان مـــاجـــد شــنــكــالــي، إن «مـجـمـوع رواتــب الموظفين والمتقاعدين تبلغ نحو تـريـلـيـون ديــنــار سـنـويـ ، وإذا أخـذنـا 80 مـنـهـا نـسـبـة الـــواحـــد فـــي المـــائـــة فسيبلغ مـلـيـار ديـــنـــار فـــي الــســنــة، أي 800 المـبـلـغ مليون دولار، وهـذا مبلغ 600 ما يقارب كبير جداً». ورغـــــــــم الــــصــــيــــغــــة «الاخـــــتـــــيـــــاريـــــة»، أشهر 6 وتـحـديـد فـتـرة الاسـتـقـطـاع لمـــدة فـــقـــط، تــعــرضــت الــحــكــومــة لاعـــتـــراضـــات وانــــتــــقــــادات شــــديــــدة، وركّــــــز بــعــض تلك الانـــتـــقـــادات عـلـى مـقـارنـة قــــرار الحكومة الحالية بقرارات «التبرع» شبه الإجبارية الـــــتـــــي كـــــانـــــت تـــتـــخـــذ فـــــي مــــرحــــلــــة حــكــم .2003 «البعث» المنحل قبل عام وضـــجـــت مــــواقــــع الـــتـــواصـــل بـشـتـى الــتــعــلــيــقــات والانــــتــــقــــادات الــــصــــادرة من جهات قانونية وقضائية وثقافية ومن موظفين عاديين. عــلــمــ بـــــأن عـــراقـــيـــ قــــدمــــوا طـــوعـــ ، وبعيداً عن القنوات الحكومية، معونات غــذائــيــة وإغــاثــيــة إلـــى لـبـنـان وغــــزة منذ أشهر، ويواصلون تقديمها حتى الآن من خلل حملت فردية. فــــي الـــســـيـــاق، يـــقـــول رئـــيـــس هـيـئـة النزاهة الأسبق القاضي رحيم العكيلي إن «مـــجـــلـــس الــــــــــوزراء لا يــمــلــك سـلـطـة اقتطاع دينار واحد من راتب أي موظف أو متقاعد بحجة الـتـبـرع، تلك مـزايـدة عـــلـــى حـــســـاب المـــوظـــفـــ والمـــتـــقـــاعـــديـــن، والقرار يعد انتهاكاً للقانون والدستور، وسيفتح الـبـاب لـتـجـاوزات وانتهاكات أخـــــــــرى». وقــــــال أســــتــــاذ الاقــــتــــصــــاد فـي جــامــعــة الـــبـــصـــرة نــبــيــل المــــرســــوي، إنــه «عـــــلـــــى المـــــديـــــريـــــن الـــــعـــــامـــــ ورؤســـــــــاء الـــــــوحـــــــدات ألا يـــــحـــــوّلـــــوا الاســـتـــقـــطـــاع الاخــــتــــيــــاري مــــن رواتـــــــب المـــوظـــفـــ إلـــى إجـــبـــاري لإرضــــاء الـجـهـات الـعـلـيـا على حـسـاب المـوظـفـ الــذيــن يـعـانـون أصــاً من ضعف رواتبهم». وتعليقاً على الوثيقة التي تداولتها وســـائـــل إعــــام وتـتـعـلـق بـالـطـريـقـة الـتـي يــمــكــن لــلــمــوظــفــ والمـــتـــقـــاعـــديـــن رفـــض عملية الاستقطاع، يقول الصحافي عبد الستار البيضاني، إن الوثيقة «تذكرني بـأيـام النظام السابق عندما كـان يجمع الــنــاس فــي قــاعــة، ويـصـعـد المــســؤول إلـى المـــنـــصـــة ويــــقــــول إن الـــتـــطـــوع اخـــتـــيـــاري ولـــيـــس إجــــبــــاريــــ ، مــــا يــعــنــي أنـــــه فـــرض التطوع على الجميع وليس العكس». ويـــضـــيـــف أن «الـــحـــكـــومـــة الــحــالــيــة طبقت الشيء نفسه؛ لأن القرار فرضعلى الـرافـضـ للتبرع تقديم طلب للموافقة على رفضه». ويـــرى القانوني أحـمـد الــزيــادي، أن مـجـلـس الـــــــوزراء «لا يـمـتـلـك الـصـاحـيـة الــــقــــانــــونــــيــــة والـــــدســـــتـــــوريـــــة المــــبــــاشــــرة لاســــتــــقــــطــــاع رواتـــــــــــب المــــوظــــفــــ بــشــكــل مستقل، إلا إذا كان هناك تشريع قانوني يــســمــح بـــــذلـــــك»، إذ إن المـــســـائـــل المــالــيــة المتعلقة بــرواتــب المـوظـفـ والمتقاعدين تـخـضـع لــلــقــوانــ الـــنـــافـــذة، مــثــل قــانــون المـوازنـة العامة، وقـانـون رواتــب موظفي الدولة. ويـــــؤكـــــد أن «الـــــبـــــرلمـــــان هـــــو الــجــهــة المخولة بالموافقة على أي تغييرات مالية من خلل تشريع القوانين». ويــــــتــــــحــــــدث الـــــــــزيـــــــــادي عـــــــن بـــعـــض الاستثناءات التي تبيح لمجلس الــوزراء أن يـــقـــدم مـقـتـرحـ لــــــ«إجـــــراءات تقشفية أو إصــــاحــــات مـــالـــيـــة فــــي حـــالـــة وجــــود أزمــة اقتصادية أو عجز مالي، لكن هذه المقترحات يجب أن تُعرض على البرلمان للموافقة». بغداد: حمزة مصطفى بغداد: فاضل النشمي عناصر من الأمن العراقي فيشوارع بغداد (د.ب.أ)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky