issue16802
5 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16802 - العدد Thursday - 2024/11/28 الخميس تعزيزات عسكرية تركية... وقصف سوري ــ روسي فصائل معارضة تسخّن الشمال السوري بـ«ردع العدوان» جـنـديـا ســوريـــا ومــقــاتــاً من 57 قـتـل «هيئة تحرير الشام» وفصائل أخـرى في اشتباكات بـ الطرفين إثـر هجوم شنته الــهــيــئــة وحـــلـــفـــاؤهـــا عـــلـــى مــــواقــــع لـــقـــوات الحكومة في شمال سوريا. وأفـــــــــاد «المـــــرصـــــد الـــــســـــوري لــحــقــوق فرداً من القوات الحكومية 31 الإنسان» بأن مقاتلً من الفصائل في 26 لقوا حتفهم و عـمـلـيـة «ردع الــــعــــدوان» الـعـسـكـريـة الـتـي أطلقتها صباح أمس «هيئة تحرير الشام» وفـــصـــائـــل أخــــــرى قـــالـــت إن الــــهــــدف مـنـهـا «تــوســيــع المــنــاطــق الآمـــنـــة تـمـهـيـداً لـعـودة أهلنا إليها». وسـيـطـرت الـفـصـائـل المـقـاتـلـة سريعا قرية وبلدة في ريف حلب 17 على أكثر من الغربي بعد معارك واشتباكات عنيفة مع الـقـوات الحكومية، فيما لـم يعد يفصلها عـــن مــديــنــة حــلــب إلا عـــشـــرة كــيــلــومــتــرات فقط. في المقابل أرسلت الحكومة تعزيزات عــــســــكــــريــــة وقــــصــــفــــت بــــمــــئــــات الــــقــــذائــــف والـصـواريـخ مـواقـع مدنية وعسكرية في المــنــطــقــة، كــمــا شــنــت الـــطـــائـــرات الـحـربـيـة غـــــارة اسـتـهـدف 22 الـــســـوريـــة والـــروســـيـــة بعضها مواقع للهيئة في منطقة إدلب. وكــانــت وســائــل إعـــام محلية مقربة مــــن الـــحـــكـــومـــة الــــســــوريــــة أفـــــــــادت، أمــــس، بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة للقوات الحكومية إلـى محاور القتال في جبهات ريـف حلب الغربي بالتزامن مع استمرار الاشـتـبـاكـات العنيفة فــي محيط قـبـتـان - الـجـبـل والـشـيـخ - عقيل عـنـجـارة ومـحـور ، وسـط تواصل القصف الجوي 46 الفوج والمـدفـعـي عـلـى مــواقــع الـفـصـائـل المسلحة المعارضة في ريفي حلب وإدلب، وتصعيد ينذر باحتمال بدء عملية عسكرية كبيرة في إدلب. وأفــــادت تـقـاريـر إعـامـيـة باستهداف القوات الحكومية السورية مواقع لـ«هيئة تــحــريــر الــــشــــام» فـــي بـــلـــدات الــــبــــارة وديـــر سنبل ومعربلبيت جنوب إدلب بالمدفعية الـثـقـيـلـة، كـمـا اسـتـهـدفـت مـدفـعـيـة الــقــوات الحكومية مواقع لمسلحي الهيئة و«أنصار التوحيد» في قرى المشيك والقرقور وخربة الناقوس في منطقة سهل الغاب في ريف حلب الغربي وغرب حماة. كـــذلـــك تــــم اســـتـــهـــداف خـــطـــوط إمـــــداد «هيئة تحرير الشام» و«الحزب الإسلمي الـــتـــركـــســـتـــانـــي» عـــلـــى جــبــهــتــي دارة عـــزة وقـــبـــتـــان الــجــبــل فـــي ريــــف حــلــب الــغــربــي، وجـــــرت اشــتــبــاكــات عـنـيـفـة عــلــى عــــدد من المـحـاور، فيما استهدف الطيران الحربي لــــلــــقــــوات الـــحـــكـــومـــيـــة مـــــواقـــــع المـــعـــارضـــة المـسـلـحـة شــــرق مــديــنــة الأتــــــارب فـــي ريــف 35 حـلـب الــغــربــي. وأوقـــعـــت الاشــتــبــاكــات قـتـيـاً بحسب «المــرصــد الــســوري لحقوق الإنسان». وجــــاء هـــذا التصعيد بـعـدمـا أطلقت «هيئة تحرير الــشــام» و«إدارة العمليات العسكرية» للفصائل بشمال غربي سوريا ضمن غرفة عمليات «الفتح المبين»، صباح أمـــــس عــمــلــيــة ســمــتــهــا «ردع الـــــعـــــدوان»، تــســتــهــدف مــــواقــــع الـــجـــيـــش الــــســــوري فـي حــلــب، وقـــالـــت إن الـــهـــدف مـنـهـا «تـوسـيـع المناطق الآمنة تمهيداً لعودة أهلنا إليها». وقصفت القوات السورية بالصواريخ مدينة دارة عــزة ومحيط الأتــــارب وتديل وكـــفـــرتـــعـــال بـــريـــف حـــلـــب، مــمــا أســـفـــر عن إصـــــابـــــة مــــدنــــي بـــــجـــــروح فـــــي دارة عـــــزة، واســـتـــهـــدفـــت عـــشـــرات الـــقـــذائـــف المـدفـعـيـة والـصـاروخـيـة قــرى الــزيــارة والمشييك في سهل الغاب بمحافظة حماة. وحلق سـرب طـائـرات حربية روسية في أجواء منطقة خفض التصعيد (بوتين - إردوغـــــــــــان) فــــي شـــمـــال غـــربـــي ســـوريـــا، الأربــــعــــاء، غـــــداة قــصــف الـــقـــوات الــســوريــة بالمدفعية، سوقا شعبية وأحـيـاء سكنية 4 فـــي مــديــنــة أريــــحــــا، مـــا أدى إلــــى مــقــتــل آخرين 12 مدنيين، بينهم طفلن، وإصابة أطفال. 8 بينهم وشـهـد ريــف حلب الـغـربـي، الثلثاء، حـــركـــة نـــــزوح كــبــيــرة مـــن مــديــنــة الأتـــــارب والـــــــقـــــــرى المــــحــــيــــطــــة، نـــتـــيـــجـــة الــــحــــشــــود العسكرية مـن قبل «هيئة تحرير الـشـام» بــالــقــرب مـــن خــطــوط الـجـبـهـة مـــع الــقــوات السورية. وأغـــــلـــــقـــــت «هــــيــــئــــة تــــحــــريــــر الـــــشـــــام» مـــعـــبـــر الـــــغـــــزاويـــــة بــــريــــف عـــفـــريـــن شـــمـــال حـــلـــب، واكـــتـــفـــت بــفــتــح مــعــبــر ديـــــر بــلــوط بين مناطقها مع عفرين، في ظل تصاعد الاشــتــبــاكــات بـــ فـصـائـل غــرفــة عمليات «الفتح المبين» والقوات السورية في ريف حلب الغربي، بالتزامن مع تحليق مكثف لـلـطـائـرات الـحـربـيـة الـروسـيـة الـتـي نفذت ضربات جوية باستخدام صواريخ فراغية في ريف حلب الغربي. ويـعـدّ معبر الـغـزاويـة مهما للتجارة وحـــركـــة الـــعـــبـــور بـــ مــنــاطــق ريــــف إدلـــب ومناطق شمال حلب، كما أغلقت «الهيئة» طـــرقـــا رئــيــســيــة عـــــدة، وتــــم تــوجــيــه حـركـة المدنيين إلى طرق بديلة. وأعــــلــــنــــت وزارة الـــتـــربـــيـــة الـــتـــابـــعـــة لـــــ«حــــكــــومــــة الإنـــــــقـــــــاذ»، المـــحـــســـوبـــة عـلـى المــعــارضــة الــســوريــة، تعليق الـــدراســـة في المـــدارس وجامعتي إدلــب وحلب الشهباء والـــجـــامـــعـــات الــــخــــاصــــة، الأربــــــعــــــاء، عـلـى خلفية تصعيد القوات السورية في إدلب وريـــفـــهـــا. وجـــــاء إطـــــاق «تـــحـــريـــر الـــشـــام» عمليتها في حلب على الرغم من تحذيرات تــــركــــيــــا، بــــعــــد ســـلـــســـلـــة اجــــتــــمــــاعــــات بــ عسكرييها والعسكريين الـــروس، بإغلق جميع المعابر الحدودية ووقف الإمـدادات لها حال توسيع عملياتها إلى حلب. تعزيزاتعسكرية تركية وكـانـت تركيا دفـعـت فـي وقــت سابق بــتــعــزيــزات عــســكــريــة مـكـثـفـة إلــــى منطقة «درع الفرات»، الخاضعة لسيطرة قواتها وفـــصـــائـــل «الـــجـــيـــش الـــوطـــنـــي الــــســــوري» المـوالـي لها فـي حـلـب، إلــى جـانـب نقاطها فــــي إدلـــــــب، فــــي ظــــل الــتــصــعــيــد مــــع قــــوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وبـدء «هيئة تحرير الشام» هجوما على مواقع الجيش السوري في حلب. ودخــــــل رتـــــل عـــســـكـــري تـــابـــع لــلــقــوات التركية مـن معبر الـسـامـة الــحــدودي في شمال حلب إلـى النقاط التركية المنتشرة فـي منطقة «درع الـــفـــرات»، الأربـــعـــاء، ضم شاحنات محملة بأسلحة ثقيلة ودبابات وآلــيــات إلـــى النقطة الـتـركـيـة عـلـى أطـــراف بلدة مريمين شمال حلب. وسبق ذلك، وصول تعزيزات تركية، الـثـاثـاء، إلـى جبل الـزاويـة فـي ريـف إدلـب الجنوبي ضمن منطقة خفض التصعيد المـعـروفـة بـاسـم «بـوتـ - إردوغـــــان»، عبر معبر كفر لوسين الـحـدودي، ضمت نحو آلية، معظمها مدافع ودبابات، تمركزت 50 فـي قـاعـدة قريبة مـن خـطـوط الـتـمـاس مع مناطق سيطرة الجيش السوري. وفــــي ســـيـــاق هــــذه الـــتـــطـــورات، نـفـذت قـــوات «مجلس منبج العسكري» التابعة لـ«قسد» عملية تسلل إلـى مواقع سيطرة فـــصـــائـــل «الـــجـــيـــش الـــوطـــنـــي الـــــســـــوري»، الموالي لتركيا، على محور قرية أم جلود في ريـف منبج شـرق حلب، ضمن مناطق عملية «درع الفرات». ودارت اشـــــتـــــبـــــاكـــــات مـــســـلـــحـــة بــ الطرفين على محور قرية الحمران بريف منبج الغربي. وقصفت مدفعية «الجيش الوطني» قريتي أم جلود وعرب حسن في ريف منبج. كـــمـــا قُــــتــــل عــــنــــصــــران مـــــن «الـــجـــبـــهـــة 3 الـــشـــامـــيـــة» المـــوالـــيـــة لـــتـــركـــيـــا، وأصــــيــــب آخرون بجروح متفاوتة، في عملية تسلل نـفـذتـهـا «قـــســـد» عــلــى مـــحـــور كــفــر خـاشـر بــريــف أعــــزاز شــمــال حــلــب، ضـمـن مناطق سيطرة «درع الفرات». تعزيزاتعسكرية تركية فيحلب وإدلب (إعلام تركي) أنقرة: سعيد عبد الرازق دمشق: «الشرق الأوسط» رسالة لدمشق وموسكو بوقف إمداد «حزبالله»... وضبط الحدود من ضبط الجبهات إسرائيل استبقت الهدنة بقصف آخر المعابر مع لبنان اخـــتـــتـــمـــت إســــرائــــيــــل مــــوجــــة الــعــنــف الـجـديـدة لضرباتها على لـبـنـان، بـغـارات قـويـة استهدفت المـعـابـر الـبـريّـة الشمالية مـا بـ لبنان وســوريــا، منها معابر غير رسمية فـي منطقة وادي خالد بالإضافة إلـى الدبوسية وجوسيه في ريـف حمص جسور على النهر الكبير الفاصل بين 3 و البلدين، كما استهدفت للمرة الأولى معبر العريضة في ريـف طـرطـوس، ما أدى إلى إقفال تلك المعابر بشكل تام وخروجها عن الخدمة نهائيا. وحـمـلـت هـــذه الـعـمـلـيـات الـتـي نُـفّـذت قـبـل ســاعــة واحـــــدة مـــن دخــــول قــــرار وقـف إطــــاق الــنــار حــيّــز الـتـنـفـيـذ رســالــة أمنية وسياسية إلى الدولة اللبنانية، تفيد بأن تل أبيب «عازمة على منع تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان، وعدم تكرار أخطاء . كـمـا انــطــوت عـلـى رســالــة غير 2006 عـــام مباشرة إلى النظام السوري، وهذا ما َّح إلـيـه رئـيـس الــــوزراء الإسـرائـيـلـي بنيامين نـتـنـيـاهـو فــي كـلـمـتـه، لـيـل الــثــاثــاء، التي حـــذّر فيها الرئيس الـسـوري بـشّـار الأسـد من (اللعب بالنار)، وعدم السماح بتمرير السلح إلى (حزب الله)». وبـــــــدا لافــــتــــا أن إســــرائــــيــــل لــــم تـقـفـل الـــــحـــــدود الـــشـــمـــالـــيـــة مــــع ســــوريــــا إّ فـي الـسـاعـة الأخــيــرة الـتـي سبقت تنفيذ قـرار وقف إطلق النار، واعتبر النائب السابق لــرئــيــس الأركـــــــان لـلـتـخـطـيـط فـــي الـجـيـش اللبناني العميد زياد الهاشم، أن «قصف إســرائــيــل لـلـمـعـابـر الـشـمـالـيـة مـــع سـوريـا رسالة تأكيد على ضرورة تطبيق أحد أهم بنود اتفاق وقف إطلق النار، وهو إقفال المعابر الشرعية وغير الشرعية أمام دخول الأسلحة من سوريا إلى (حزب الله)، وأنه عــلــى الــحــكــومــة الــلــبــنــانــيــة أن تــنــفــذ هــذا القرار». وأشـــــار الــهــاشــم لــــ«الـــشـــرق الأوســــط» إلــى أن «إسـرائـيـل عـبّـرت عـن هــذا التوجّه بـالـنـار، وقــالــت لـلـدولـة اللبنانية: (إذا لم تطبقي هـذا البند نطبقه نحن بالقوة)»، مشدداً على «أهمية التزام الدولة اللبنانية بما وقّعت عليه». الجيشاللبناني... والاختبار الصعب وعمّا إذا كان الجيش اللبناني قادراً عــلــى ضــبــط الــــحــــدود، أو الـــعـــودة إلــــى ما كـان عليه الـوضـع قبل الثامن مـن أكتوبر ، عندما فتح «حـزب 2023 ) (تشرين الأول الـلـه» جبهة المـسـانـدة مـع غـــزة؛ خصوصا أن الـــجـــيـــش لـــــم يــســتــكــمــل بــــنــــاء قــــدراتــــه عـــلـــى صـــعـــيـــد تـــطـــويـــع عـــنـــاصـــر جـــديـــدة والـتـجـهـيـزات التسليحية واللوجستية، أوضـح العميد الهاشم أنـه «عندما تتخذ الحكومة قراراً سياسيا، فإن الجيش قادر على تنفيذه بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الـشـرعـيـة، وأن يـوقـف عمليات التهريب؛ سواء السلح أو البضائع والسلع وإنهاء حالة تفلّت الحدود مع سوريا التي كانت سائدة في السابق». وذكّــــــــــر بـــــــأن «هـــــنـــــاك ضــــابــــط إيــــقــــاع أميركيا يضع ثقله لمراقبة تنفيذ الاتفاق، ولــــن يـتـسـاهـل مـــع أي خــــرق لمـضـامـيـنـه». وقــــال: «إســرائــيــل تـنـفـذ يـومـيـا غــــارات في الـداخـل الـسـوري، وأعتقد أنها لن تتوقّف حتى بعد وقف إطلق النار مع لبنان». وعـــــبّـــــر عـــــن اعــــتــــقــــاده بــــــأن «طــــهــــران كانت جـزءاً من هـذا الاتـفـاق، وشاركت في صياغته، وهـذا كفيل بـأن الاتفاق سينفّذ من دون عراقيل تُذكر». ضبط الحدود وضبط الجبهة وتـشـكّـل مـراقـبـة الــحــدود اللبنانية - الـسـوريـة تـحـديـا كـبـيـراً لـلـدولـة اللبنانية يــــــــوازي أهـــمـــيـــة فــــــرضســلــطــتــهــا جــنــوب الليطاني، وهـــذا يستدعي تعزيز قــدرات الــجــيــش الــلــبــنــانــي لــلــقــيــام بـــهـــذه المــهــمّــة، وأشــــــــار مــــديــــر «مــــركــــز المــــشــــرق لـــلـــشـــؤون الاستراتيجية»، الدكتور سامي نادر، إلى أن «الـــهـــدف الأســــاس مــن الـــغـــارات وإقـفـال المعابر البرية فـي الشمال هـو منع إعـادة تسليح (حـــزب الــلــه)، وعـــدم تـكـرار تجربة .»1701 ، وفشل تطبيق القرار 2006 العامة وأكـــــد أن «وقـــــف إطـــــاق الـــنـــار وضــع ) مــوضــع التطبيق 1701( الـــقـــرار الـــدولـــي بـــإشـــراف لـجـنـة دولـــيـــة بــقــيــادة الـــولايـــات المــتــحــدة بــمــا لــديــهــا مـــن قـــــدرات عسكرية وسياسية ومادية ولوجستية». وشــــــدد نــــــادر فــــي حـــديـــث لــــ«الـــشـــرق الأوســــــــط»، عــلــى أن «اســـتـــهـــداف الـــحـــدود البرية في الشمال رسالة واضحة بضرورة إقفالها أمام سلح (حزب الله)؛ خصوصا أن إســـرائـــيـــل لـــن تـــكـــرر تــراخــيــهــا فـــي عــام ، عــنــدمــا تـمـكـن الـــحـــزب مـــن تسليح 2006 نــفــســه بـــســـرعـــة عـــبـــر الــــحــــدود الـــســـوريـــة، وبـفـضـل تـحـالـفـه الـوثـيـق مــع نـظـام بشار الأسـد، من هنا نفهم كلم نتنياهو، الذي وجــــه رســـالـــة قــاســيــة إلــــى الأســـــد، وحــــذّره مـن إعـــادة تمكين إيـــران و(حـــزب الـلـه) عبر استخدام الأراضي السورية». ونـجـح «حـــزب الــلــه» مــن مـنـع تنفيذ »1680« قــــرار مـجـلـس الأمــــن الـــدولـــي رقــــم الذي ينصّ على ترسيم الحدود اللبنانية - الــــــســــــوريــــــة، ونـــــشـــــر مــــراقــــبــــ دولــــيــــ بــمــســاعــدة دول أوروبـــــيـــــة؛ خــصــوصــا أن الـحـدود البرية بـ لبنان وسـوريـا كانت مــســتــبــاحــة أمــــــام الــــحــــزب طــيــلــة ســـنـــوات الحرب السورية، ومعبراً لإدخــال السلح والمقاتلين بالاتجاهين. وذكّـــر سـامـي نـــادر بــأن «الإسـرائـيـلـي طــلــب فـــي الـــورقـــة الأولـــــى الـــحـــلّ بتنسيق أمــيــركــي - روســــي لــوقــف مـــدّ (حــــزب الـلـه) بالسلح بالنظر لـــدور روسـيـا وتأثيرها على النظام السوري، وهذا ما يهدف إليه الآن في مرحلة وقف إطلق النار»، مشيراً إلـــى أن تــل أبـيـب «ستسعى بـكـل قـــوّه إلـى عدم السماح لـ(حزب الله) بإعادة التسلّح وبناء منظومة عسكرية جديدة، خصوصا بعد أن قلّمت أظافره وأضعفته خلل هذه الـحـرب»، لافتا إلـى أن «المشهد الأخير من الـعـمـلـيـات الـعـسـكـريـة الإسـرائـيـلـيـة ركــزت على مسألتين مهمتين هما السلح والمال، بما يحملن من رمزية لقدرات (حزب الله)، فكان اسـتـهـداف مـقـرات مؤسسة (القرض الحسن)، حتى في آخر جولة من الغارات، وانتهاء بضرب الحدود البرية مع سوريا، ورســــالــــتــــهــــا تـــخـــفـــيـــف مـــــصـــــادر تــســلــيــح وتـــمـــويـــل (حـــــزب الـــلـــه) لـلـمـرحـلـة المـقـبـلـة، مرة جديدة». 2006 وعدم تكرار خطأ عام رسالة مزدوجة لدمشق وموسكو ومـــن الـجـانـب الـــســـوري، أفــــادت مـصـادر مــطــلــعــة فــــي دمــــشــــق بــــــأن اســــتــــهــــداف مـعـبـر العريضة رسالة تحذير إسرائيلية «مباشرة» لدمشق، لمنع نقل السلح إلى لبنان، ورسالة غير مـبـاشـرة لموسكو كـي تـمـارس المـزيـد من الضغوط على دمشق في هذا الخصوص. وقـــالـــت المــــصــــادر لــــ«الـــشـــرق الأوســــــط»: «جميع المعابر سبق أن استهدفتها إسرائيل مـــــرة مـــنـــذ بـــــدء الــتــصــعــيــد فـي 36 لأكـــثـــر مــــن سبتمبر (أيلول) الماضي، لقطع إمـداد (حزب الـــلـــه)، ومــنــع تـمـريـر الــســاح مــن ســوريــا إلـى لـــبـــنـــان، مــــا عـــــدا مـــعـــبـــر الـــعـــريـــضـــة الـــــــذي تـم استهدافه قبل سريان وقف إطلق النار، علما بــأنــه اســتــخــدم كـمـعـبـر بــديــل لمـعـبـر (جــديــدة يـــابـــوس - المــصــنــع) شــبــه المــخــصــص لـعـبـور المـــدنـــيـــ وقــــوافــــل الـــتـــرانـــزيـــت بــعــد تـعـرضـه لقصف متكرر». وبــــحــــســــب المـــــــصـــــــادر، يـــكـــتـــســـب مــعــبــر الـعـريـضـة أهـمـيـة تـجـاريـة أكــبــر كــونــه جسراً حــــيــــويــــا يــــربــــط بـــــ طــــرفــــي الــــنــــهــــر الــكــبــيــر الجنوبي ومرفأ طرابلس ومحافظة طرطوس حيث تقع القاعدة الروسية، وميناء طرطوس الذي تديره روسيا، مع الإشارة إلى أن معبر الــعــريــضــة شــبــه مـخـصـص لـنـقـل الـفـوسـفـات والرمل ومـواد البناء والمحروقات، بالإضافة للمنتجات الأخــرى. ويوجه تعطيله «ضربة اقـــتـــصـــاديـــة خـــانـــقـــة» لـــدمـــشـــق، الـــتـــي تعتمد على طرق لبنان في الالتفاف على العقوبات الاقتصادية الدولية، كما أنها رسالة «تحذير غـيـر مـبـاشـرة لـلـجـانـب الـــروســـي كــي يـمـارس دوره في الضغط على دمشق لمنع نقل السلح إلى (حزب الله)». واعتبر مدير «المرصد السوري لحقوق الإنـــســـان»، رامــــي عـبـد الــرحــمــن، فــي تصريح إعلمي، أن إسرائيل تهدف إلى إغلق «كامل الـحـدود أمــام (حــزب الـلـه) لمنع تدفق السلح المستقبلي وعـــودة الـنـازحـ »، مرجحا بقاء ســوريــا «هــدفــا لـلـغـارات الإسـرائـيـلـيـة، إلا إذا نجحت الوساطة الروسية غير المعلنة بالحد من تحركات (حزب الله) في المنطقة والحد من نقل السلح». وفــي حـ بـــدأت وزارة الأشــغــال العامة في لبنان تـردم الحفر وتحاول إعــادة تأهيل المـعـبـر تـمـهـيـداً لـــعـــودة الـــنـــازحـــ ، قـــال مـديـر فرع المواصلت الطرقية في طرطوس حسين ناصر في تصريحات للإعلم المحلي إن جسر الـعـريـضـة دُمّــــر بـالـكـامـل مــن الــركــائــز وحتى بلطات الجسر، إضافة لتدمير الجسر القديم المــــوازي لــه. وقــد تمت المـبـاشـرة بالكشف عن الأضرار من قِبَل المهندسين والفنيين المعنيين تمهيداً لإجراء المعالجة المناسبة. وارتـفـعـت حصيلة ضحايا الاستهداف الإسرائيلي للمعابر الحدودية ليل الثلثاء قــتــلــى بــيــنــهــم عــســكــريــان 7 - الأربـــــعـــــاء إلـــــى ومـتـطـوع فـي منظمة الـهـال الأحـمـر العربي الـــســـوري وطـــفـــل، بـحـسـب «المـــرصـــد الــســوري 23 لـــحـــقـــوق الإنــــــســــــان»، كـــمـــا أُصــــيــــب نـــحـــو شـخـصـا آخـــريـــن، وفـــق مـــا أفـــــادت بـــه وسـائـل إعلم محلية. وبــعــد ســاعــات مــن وقـــف إطــــاق الــنــار، عـــــــادت حــــركــــة عــــبــــور المــــدنــــيــــ والــــســــيــــارات عــلــى الـــطـــريـــق الــــواصــــل بـــ مــعــبــر «جـــديـــدة يـــابـــوس والمــصــنــع عــلــى الـــحـــدود الـــســـوريـــة - الـلـبـنـانـيـة، بــعــد ردم الــحــفــرة الــكــبــيــرة الـتـي خـلـفـهـا الــقــصــف الإســـرائـــيـــلـــي، وفـــتـــح طـريـق تـــرابـــي مـــؤقـــت لـــلـــمـــرور»، وفــــق مـــا أفــــــادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) فيما باشرت السلطات السورية العمل على ترميم بـاقـي المـعـابـر الـتـي تعرضت مـجـدداً للقصف الإسرائيلي. الدمار الذي لحق بمعبر العريضة الشمالي من جراء القصف الإسرائيلي (الشرق الأوسط) بيروت: يوسفدياب دمشق: «الشرق الأوسط»
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky