issue16801

11 أخبار NEWS Issue 16801 - العدد Wednesday - 2024/11/27 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT عدّت استخدام روسيا صاروخاً جديداً ضد أوكرانيا «تصعيداً» «مجموعة السبع» لـ«حل دبلوماسي» في لبنان انــشــغــل وزراء خـــارجـــيـــة «مـجـمـوعـة الــــســــبــــع»، فـــــي اجـــتـــمـــاعـــهـــم فـــــي فــيــوجــي بإيطاليا، بـأوضـاع لبنان وروسـيـا وغـزة وبمذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الـجـنـائـيـة الـــدولـــيـــة بــحــق رئــيــس الـــــوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفي ظل الأزمات المختلفة في العالم، وقرب تغيير الإدارة في الولايات المتحدة، دعـــت وزيــــرة الـخـارجـيـة الألمــانــيــة أنالينا بـــيـــربـــوك إلـــــى تـــمـــاســـك «الـــديـــمـــقـــراطـــيـــات الكبرى». وخـــــــــال اجــــتــــمــــاع وزراء خـــارجـــيـــة مجموعة الـدول الصناعية السبع الكبرى في مدينة فيوجي الصغيرة الواقعة وسط إيطاليا، قالت بيربوك إن من المهم للغاية أن يكون لديك شركاء مقربون إلى جانبك في مثل «أوقات التحول» هذه، مشيرة إلى أن مجموعة السبع أثبتت نفسها بصفتها «فريق أزمات مجرب». وقـــــــد يـــــكـــــون هـــــــذا الاجـــــتـــــمـــــاع الــــــذي استمر لمدة يومين في فيوجي، هو الأخير لمجموعة السبع قبل نقطة تحول فاصلة، إذ يــــشــــارك وزيـــــــر الـــخـــارجـــيـــة الأمـــيـــركـــي أنـتـونـي بلينكن فـي هــذا الاجـتـمـاع للمرة الأخــــيــــرة، فـيـمـا تـسـتـعـد الــــــدول الأعـــضـــاء الأخـــــــــــرى (كــــــنــــــدا وبــــريــــطــــانــــيــــا وفـــرنـــســـا وإيطاليا وألمانيا واليابان) لاحتمال تغير الكثير من الأمــور مع عـودة دونالد ترمب إلـى البيت الأبيض مـرة أخــرى، حيث كان ترمب ألغى خلل فترة ولايته السابقة عدة اتفاقيات أبرمتها المجموعة. وكانت من أهم القضايا التي نوقشت فـــــي الاجــــتــــمــــاع مـــســـألـــة تـــأثـــيـــر الــتــغــيــيــر الحكومي في واشنطن على مسار الحرب الروسية الأوكرانية، إذ إن هناك مخاوف فـــي كـيـيـف وعـــواصـــم أخـــــرى، مـــن احـتـمـال أن يـكـون تـرمـب مستعداً لتقديم تـنـازلات كبيرة للرئيس الروسي فلديمير بوتين. وشارك في الاجتماع بوصفه ضيف وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها. البيان الختامي أدان الوزراء «بأشد العبارات الخطاب النووي غير المسؤول والتهديدي لروسيا، وكــــذلــــك مـــوقـــفـــهـــا الــــقــــائــــم عـــلـــى الــتــرهــيــب الاسـتـراتـيـجـي»، مشيرين إلــى أن «دعمهم وحــــــــــدة أراضـــــــــــي أوكــــــرانــــــيــــــا وســــيــــادتــــهــــا واستقللها سيبقى ثـابـتـا». واستخدمت روسيا على الأراضــي الأوكرانية صاروخا 5500 باليستيا متوسط المــدى (يصل إلـى كـــيـــلـــومـــتـــر)، صُــــمّــــم لــيــحــمــل رأســــــا نـــوويـــا، وأدانــــــت كـيـيـف إطــــاق صـــــاروخ باليستي عابر للقارات. وجاء ذلك في أعقابضربتين نفذتهما أوكرانيا على الأراضـــي الروسية بصواريخ «أتاكمز» الأميركية، وصواريخ «ستورم شـادو» البريطانية، وهي أسلحة كيلومتر. 300 يصل مداها إلى نحو وأعـــرب الــــوزراء فـي الـبـيـان الختامي عن دعمهم «لوقف فوري لإطلق النار» في لبنان، مؤكدين أن «الوقت حان للتوصل إلى حل دبلوماسي». وقــالــوا: «نـدعـم المـفـاوضـات الجارية مـــن أجــــل وقــــف فـــــوري لإطـــــاق الـــنـــار بين إسرائيل و(حـزب الله)». وأضـافـوا: «حان الــــوقــــت لــلــتــوصــل إلـــــى حــــل دبـــلـــومـــاســـي، ونرحب بالجهود الدبلوماسية المبذولة في هذا الاتجاه». وأعلن وزراء الخارجية أن دول المــجــمــوعـــة ســتــفــي بــالــتــزامــاتــهــا «الخاصة» فيما يتعلق بمذكرة التوقيف الــتــي أصــدرتــهــا المـحـكـمـة الـجـنـائـيـة بحق نـتـنـيـاهـو. وقـــالـــوا فـــي الــبــيــان الـخـتـامـي: «نؤكد مجدداً التزامنا بالقانون الإنساني الـــدولـــي، وسـنـفـي بـالـتـزامـاتـنـا الـخـاصـة. ونؤكد أنـه لا يمكن أن يكون هناك تكافؤ بــــ حـــركـــة (حــــمــــاس) الإرهــــابــــيــــة ودولـــــة إسـرائـيـل». وحـثـوا الحكومة الإسرائيلية «على احترام التزاماتها الدولية والوفاء بمسؤوليتها لتسهيل دخــول المساعدات الإنــســانــيــة الــشــامــلــة والــســريــعــة والآمـــنـــة ودون عـــــوائـــــق»، إلـــــى قـــطـــاع غـــــــزّة، الــــذي «يشهد عدداً مأساويا ومستمراً بالارتفاع للقتلى». وورد في البيان الختامي أن «الوضع في غـزّة قد أدى إلـى بلوغ مستويات غير مـسـبـوقـة مـــن انـــعـــدام الأمـــــن الـــغـــذائـــي؛ ما أثـر فـي جـزء كبير مـن السكان، خصوصا فـــــي الـــــشـــــمـــــال». وشــــــــدد الــــبــــيــــان عـــلـــى أن «ضــــمــــان وصــــــول المــــســــاعــــدات الإنــســانــيــة إلـــى الـقـطـاع الـفـلـسـطـيـنـي، يـمـثـل أولــويــة، إلــــى جـــانـــب ضـــمـــان الأمـــــن أيــــضــــا»، وذلـــك «بشكل يتم فيه تسليم المـسـاعـدات فعليا إلـى الفئات الأكثر ضعفًا». وقـال الـــوزراء: «نـسـتـنـكـر بـــشـــدة تــصــاعــد أعـــمـــال الـعـنـف الــتــي يـمـارسـهـا المـسـتـوطـنـون المـتـطـرفـون ضـــــد الــفــلـــســطــيــنــيـــ ؛ مـــــا يــــقــــوض الأمـــــن والاســـتـــقـــرار فــي الـضـفـة الـغـربـيـة، ويـهـدد آفاق السلم الدائم». وأعـربـوا عن دعمهم «الأونـــروا» لأداء مهمتها بفاعلية، وأكـــدوا الـــدور الحيوي الذي تلعبه. وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني في مؤتمر صحافي بختام أعمال اجتماع وزراء «مجموعة السبع» في فيوجي أمس(أ.ف.ب) روما: «الشرق الأوسط» الاجتماع الأخير للمجموعة قبل نقطة تحول مهمة ستغير الكثير من الأمور مع عودة ترمب إلى البيت الأبيض اعترفت في كتابها «حرية» بدورها في صعود اليمين المتطرف سياستها تحظر ملاحقة رئيسحالي... وسميث يستبق الإقالة بالاستقالة ميركل لم تندم على قرار إدخال اللاجئين السوريين ​ «العدل» الأميركية تُسقط الدعاوى الفيدرالية ضد ترمب لم تبد المستشارة الألمانية السابقة أنجيل ميركل أي ندم حول قرارها بفتح أبـــواب ألمـانـيـا أمـــام مـئـات آلاف اللجئين ، رغـم اعترافها بأن 2015 السوريين عـام هــذا الـقـرار كــان «نقطة تـحـول» بالنسبة إليها، وكـان سببا أساسيا في تقاعدها السياسي، وكاد أن يدفعها للخروج أبكر من الحياة السياسية. وفــــي كــتــابــهــا «حــــريــــة» الـــــذي صــدر لـغـة، 30 الـــثـــاثـــاء، وجـــــاء مــتــرجــمــا إلــــى كتبت ميركل تفاصيل قرارها التاريخي الـــذي أدخـــل أكـثـر مـن مليون ســـوري إلى ألمانيا، وتسبب فـي دخــول حـزب يميني مـتـطـرف، هــو «الـبـديـل مــن أجـــل ألمـانـيـا»، فـــي الـــبـــرلمـــان لــلــمــرة الأولـــــى مــنــذ هـزيـمـة النازيين. وبرّرت ميركل ذلك في كتابها الممتد صفحة، بأنه كـان الـقـرار الإنساني 700 لـــ الوحيد الـذي كان بإمكانها اتخاذه أمام صــور عـشـرات آلاف الـاجـئـ السوريين الـذيـن يـحـاولـون الـعـبـور إلــى أوروبــــا براً وبحراً. وقالت إنه من الناحية القانونية، كــــان رفــــض الــســمــاح لــهــم بـــالـــدخـــول إلــى ألمانيا «مبرراً»، استناداً لـ«اتفاقية دبلن» الـــتـــي تــنــظــم الـــلـــجـــوء فــــي دول الاتـــحـــاد الأوروبـــــي، وتــفــرض عـلـى الــدولــة الأولـــى الــتــي يــدخــل إلـيـهـا الــاجــئ أن تـنـظـر في الطلب، ما يعني أن العبء الأساسي كان يقع آنذاك على إيطاليا واليونان. وروت فــــي ســيــرتــهــا الـــتـــي كـتـبـتـهـا بنفسها بمساعدة سكرتيرتها القديمة وصديقتها بيته باومان، كيف شغلتها ، وروت 2015 أزمـــة الـاجـئـ معظم عــام تلقيها اتــصــالاً على جـوالـهـا يــوم الأحـد أبـــريـــل (نـــيـــســـان) مـــن ذاك الـــعـــام من 19 رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينزي غادة غرق مركب للجئين قبالة سواحل ليبيا ومـــقـــتـــل المــــئــــات. وقــــالــــت إن يـــومـــهـــا كـــان ، وكـانـا 66 عـيـد مـيـاد زوجــهــا يـواكـيـم الـــــ يــعــدان لـقـضـاء يـــوم هــــادئ ســويــا. ولكن اتـصـال ريـنـزي ألغى كـل شــيء. فهو كان يستجديها مساعدة بــاده التي لـم تعد قـــادرة على التعامل مـع أزمـــة اللجئين، وعقد قمة لقادة أوروبـــا لمناقشة الأزمــة. وقــالــت إن ريــنــزي كـــان يـقـول بـــأن الأزمـــة لــــم تـــعـــد تــتــعــلــق بـــإيـــطـــالـــيـــا وحــــدهــــا بـل بــــاتــــت أزمـــــــة أوروبــــــيــــــة، ويـــســـتـــجـــدي ألا تترك إيطاليا وحدها. وأكـدت حين ذلك، بحسب روايتها، أن رينزي كان محقا. وبــقــيــت أزمـــــة الــاجــئــ طــاغــيــة في الأشـــهـــر الـــتـــي تــلــت ذلـــــك، وكـــانـــت أعــــداد الـواصـلـ إلــى ألمـانـيـا تتضاعف يوميا. وتــروي في كتابها عن اتصال تلقته من مستشار النمسا آنذاك فيرنر فايمان يوم سبتمبر (أيــلــول)، وصــف لها 4 الجمعة أن الـطـرقـات السريعة فـي النمسا مليئة بـالـاجـئـ الـــذيـــن يــعــبــرون الـــحـــدود من المجر ويدخلون إليها. كان فايمان يطلب بـتـقـاسـم الأعـــبـــاء بـــ ألمــانــيــا والـنـمـسـا. وكـتـبـت: «لـــم يـشـأ فـايـمـان اتــخــاذ الــقــرار بنفسه. المسؤولية كانت تقع على عاتقي، وأنا كنت مصرة على قبولها. كنا نواجه كارثة إنسانية». وروت كيف تشاورت مع الحزب «الاشتراكي» الـذي كان يشاركها الـــحـــكـــومـــة قـــبـــل اتــــخــــاذ الــــــقــــــرار، وكــيــف لــــم يــــعــــارض الــــحــــزب الـــســـمـــاح لـاجـئـ بالدخول. ولكنها لم تتمكن من الاتصال بوزير داخليتها آنذاك هورست زيهوفر، الــذي كـان أيضا زعيم الحزب «المسيحي البافاري»، وهو الحزب الشقيق لحزبها. واصـــطـــدمـــت آنــــــذاك مــيــركــل مـــع زيـهـوفـر بشأن سياسة الهجرة، فهو كان معارضا شـــديـــداً لـــقـــرارهـــا. ولــكــن فـــي تـلـك الـلـيـلـة، قالت ميركل إنها لم تتمكن من الحديث مـعـه، بـغـض الـنـظـر عــن عـــدد المــــرات التي حاولت الاتصال به. وبعد أن تأكدت من قانونية «فـتـح الأبــــواب» أمـــام اللجئين، لـــيـــاً، بـيـانـا 11 أصـــــدرت قـــرابـــة الــســاعــة مــشــتــركــا مــــع مــســتــشــار الــنــمــســا نـــشـــراه عـلـى «فـيـسـبـوك»، يــقــولان فـيـه إنـــه يمكن للجئين دخــول ألمانيا والنمسا. وقالت إنـهـمـا اخـــتـــارا الـنـشـر عـلـى «فـيـسـبـوك»، لأنـهـمـا اعـتـقـدا بـــأن الـاجـئـ يعتمدون على التطبيق لجمع المعلومات. ومـــــا تـــبـــع ذلــــــك، هــــو روايــــــــة مــيــركــل لـــلـــردود عـلـى قـــرارهـــا، مــن اسـتـيـاء وزيــر داخليتها، إلـى الانـتـقـادات التي تلقتها، مـنـهـا مـــن الــصــحــافــة المــحــافــظــة. وقــالــت إن قــــــرارهــــــا أحــــــــدث شــــرخــــا لــــيــــس فــقــط داخــــــل حـــزبـــهـــا، ولـــكـــن أكـــثـــر مــــع الـــحـــزب «المسيحي الـبـافـاري» الشقيق الــذي كان على الجهة المعاكسة منها في سياستها تـجـاه الــاجــئــ . وكـتـبـت: «لـقـد رأيـــت أن سياسة الهجرة أصبحت نقطة تحول في ولايتي... ولكن ليس فقط منذ ذلك الحين كنت أفكر فيما إذا كنت سأترشح لولاية ، بل بدأت بالتفكير في 2017 جديدة عام .»2013 ذلك بداية عهدي الثالث عام وفي النهاية قالت ميركل إنها قررت الترشح مرة جديدة، بالفعل فاز حزبها في المـائـة، وهـو معدل أقـل من 33 بنسبة الانـتـخـابـات الـتـي مـضـت، ولكنه كــان ما زال فـــوزاً كـبـيـراً. ولـكـن قــرارهــا بالتقاعد بــــقــــي يــــاحــــقــــهــــا، والــــــهــــــوة بـــــ حـــزبـــهـــا والــحــزب «المـسـيـحـي الــبــافــاري» الشقيق ظلت تتسع بسبب سياسة الهجرة، حتى اتخذت القرار أخيراً وأعلنته بعد عام إثر خسائر فـي انـتـخـابـات محلية مُـنـي بها حـزبـهـا، بشكل أســاســي بسبب سياسة الـــهـــجـــرة. وكـــتـــبـــت: «لــــم أعــــد قــــــادرة على الإكـمـال بالعمل كـالـعـادة». ورغــم قرارها عدم الترشح مرة جديدة لزعامة حزبها، فقد قالت إنها كانت واثقة في أنها كانت لتنتخب مــرة جــديــدة، لـو أنـهـا ترشحت «وإن بأغلبية ضئيلة». وبالفعل، غـــادرت ميركل منصبها، وكـــانـــت شعبيتها لا تــــزال مـرتـفـعـة رغـم الانــتــقــادات الـتـي واجـهـتـهـا بسبب أزمــة الــــاجــــئــــ ، ومـــســـاهـــمـــتـــهـــا فـــــي صـــعـــود اليمين المتطرف. وقالت إنـه في النهاية، كــانــت حـجـج الـتـقـاعـد أقــــوى مـــن الـبـقـاء، وكـتـبـت: «تــطــورات أزمـــة الـاجـئـ كانت نـقـطـة تـــحـــول فـــي عـــــهـــــدي...»، واعــتــرفــت بـأن قرارها هـذا أسهم في زيــادة حظوظ «الـــبـــديـــل مـــن أجــــل ألمـــانـــيـــا»، وكــتــبــت عن تأسس (البديل من أجل 2013 ذلك: «عام ألمانيا) بوصفه حزبا معارضا لليورو، وفـــشـــل ولــــم يـنـجـح فـــي دخـــــول الــبــرلمــان. ولكن بعد عامين فقط، كسب زخما جديداً مستغلً أزمة اللجئين». دخل «البديل من أجل 2017 وفي عام في المائة من 12 ألمانيا» البرلمان بنسبة الأصوات، وهو اليوم حظي بنسبة تصل في المائة، وفق استطلعات الرأي 19 إلى لــانــتــخــابــات المـقـبـلـة فـــي نــهــايــة فـبـرايـر (شباط) المقبل. تحرّك المستشار القانوني الخاص المُعين من وزارة العدل الأم، جـاك سميث، لإسقاط القضيتين الجنائيتين ضد الرئيس المنتخب دونالد ترمب، منهيا تحقيقات تاريخية نشأت بسبب محاولة ترمب ، وكذلك 2020 إلـغـاء هزيمته أمــام الرئيس جـو بـايـدن فـي انتخابات الاحتفاظ بوثائق سريّة بعد خروجه من البيت الأبيض. وحصل سميث على موافقة من القاضية الفيدرالية في واشنطن، تانيا تشوتكان، الاثنين، لإسقاط التهم الموجهة إلى ترمب بأنه حاول منع فوز بايدن، بعدما استشهد بإرشادات وزارة العدل بأنه لا يمكن المضي في القضية، لأن ترمب رئيس حالي. ووافقت تانيا تشوتكان بسرعة على التخلّي عن القضية من دون تحيز. وهذا ما يترك الباب مفتوحا أمام احتمال توجيه اتهامات مرة أخرى بمجرد مغادرة ترمب منصبه. ومــن خــال موافقتها على رفــض القضية، أوضـحـت تانيا تشوتكان أنها ستترك فرصة لمحكمة مستقبلية لإحيائها. وكتبت أن «الفصل دون تحيز يتوافق أيضا مع فهم الحكومة أن الحصانة الممنوحة للرئيس الحالي مؤقتة، وتنتهي عندما يغادر منصبه». وبعد فترة وجيزة، قدّم سميث طلبا للتخلّي عن استئناف قدّمه هذا الصيف بشأن رفض القاضية، آيلين كانون، في فلوريدا، القرار الاتهامي الخاص بالوثائق السرية التي اتُهم فيها ترمب بالاحتفاظ بمواد سريّة بشكل غير قانوني، وعرقلة جهود الحكومة لاستعادتها. «ثابرت... وانتصرت» ويُمثل ذلك خاتمة بالغة الأهمية لفصل غير مسبوق في التاريخ السياسي وتاريخ تنفيذ القانون في الولايات المتحدة؛ حيث حاول المسؤولون الفيدراليون محاسبة الرئيس السابق، بينما كان مرشحا فـي الـوقـت نفسه لـولايـة أخـــرى. وخــرج ترمب منتصراً، بعدما نجح في تأخير التحقيقات عبر مناورات قانونية، ثم فاز بإعادة انتخابه، رغــم الــقــرارات الاتـهـامـيـة الـتـي وصـفـت أفـعـالـه بأنها تهديد للأسس الــدســتــوريــة لــلــبــاد. وكــتــب تــرمــب فـــي مـنـشـور عـلـى مـوقـعـه «تـــروث سـوشـيـال» ومنصة «إكـــس» للتواصل الاجـتـمـاعـي: «ثـابـرت رغــم كل الــصــعــاب، وانــتــصــرت». وقـــال إن «هـــذه الـقـضـايـا، مـثـل كــل القضايا الأخـرى التي اضطررت إلى المـرور بها، فارغة وخارجة عن القانون، وما كان ينبغي رفعها مطلقا». وخلل إعداد هاتين الدعويين بدا أن ترمب يدرك أن أفضل أمل له لتجنّب المحاكمات هو الفوز بالرئاسة مرة أخرى، وهي حقيقة أكدها نائب الرئيس المنتخب، جاي دي فانس، الذي كتب على منصة «إكس» أنه «لو خسر دونالد ترمب الانتخابات، لربما أمضى بقية حياته في السجن». وأضـاف: «كانت هذه الملحقات القضائية دائما سياسية. والآن حان الوقت لضمان عدم تكرار ما حدث للرئيس ترمب في هذا البلد مرة أخرى». دور المستشار القانوني وكــان وزيــر الـعـدل الأمـيـركـي، ميريك غـارلانـد، قـد عـّ سميث، وهو مدعٍ عام سابق للفساد حقق في جرائم حرب في لاهاي، لتولي ، بعد أيـــام من 2022 ) تحقيقات تـرمـب فـي نوفمبر (تـشـريـن الـثـانـي إعلن كل من ترمب وبايدن أنهما سيترشحان للرئاسة مرة أخرى. وعـــدّ غــارلانــد أن هـنـاك حـاجـة إلــى مستشار قـانـونـي خــاص يتمتع باستقللية أكبر من المدعي العام التقليدي لوزارة العدل لضمان ثقة الجمهور في التحقيقات. 4 وفــي الـدعـوى المـرفـوعـة فـي واشنطن العاصمة، واجــه ترمب . واتُهم باستخدام 2020 تهم تتعلّق بالتآمر لعرقلة نتائج انتخابات مزاعم كاذبة عن تزوير الناخبين للضغط على المسؤولين الفيدراليين في الولايات لتغيير نتائج الانتخابات، وحرمان الشعب الأميركي من حقه في احترام أصواته. وبدأ التحقيق في الوثائق السرية خلل ، بعد أشـهـر مـن الـخـاف بـ تـرمـب وإدارة المحفوظات 2022 ربـيـع والسجلت الوطنية حـول صناديق الوثائق التي تبعت ترمب من البيت الأبيض إلى مارالاغو؛ منزله في فلوريدا وناديه الخاص. وثـيـقـة مصنفة بأنها 300 وتــقــول أوراق المحكمة إن أكـثـر مــن سرية عثر عليها في منزل ترمب، بما في ذلك بعض الوثائق ردّاً على وثيقة أثناء تفتيش مكتب التحقيقات 100 أمر استدعاء، وأكثر من الـفـيـدرالـي «إف بـي آي» للممتلكات بتفويض مـن المحكمة. وجـرى تخزين الوثائق بشكل عشوائي. «دوافع سياسية» وحــاول فريق الـدفـاع عن ترمب مــراراً تأطير القضايا المرفوعة ضـده على أنها مـحـاولات ذات دوافـــع سياسية لإضـعـاف فرصه في الانتخابات، علما بأنه لا دليل على تورط بايدن في التحقيقات. ومنذ انتخابه، اختار ترمب عدداً من محامي الدفاع الجنائيين الشخصيين في هذه القضايا للعمل في مناصب عليا في وزارة العدل في إدارته. ونشرت صحيفة «واشنطن بوست»، الجمعة، أن ترمب يخطط لطرد سميث وكل الفريق الذي يعمل معه، بمن في ذلك المحامون المهنيون الذين يتمتعون عادة بالحماية من الانتقام السياسي. وأصدرت القرارات الاتهامية الفيدرالية بحق ترمب في غضون أشهر من توجيه الاتهام إليه في نيويورك بتهم تزوير سجلت أعمال ، وفي جورجيا بتهم 2016 للتغطية على دفع أموال مقابل الصمت عام محاولة عرقلة نتائج الانتخابات في تلك الولاية. وأجـريـت المحاكمة فقط في قضية نيويورك؛ حيث أديـن ترمب تهمة جنائية، لكن النطق بالحكم عليه تـأجّـل مرتين منذ هذا 34 بـــ الصيف. ويتوقع أن يقرر قاضي المحاكمة الشهر المقبل مـا إذا كان سيُؤجل الأمر إلى ما بعد الولاية الثانية لترمب. ونفى ترمب ارتكاب أي مخالفات في كل هذه القضايا، واستأنف الحكم الصادر في نيويورك. وأصبحت الملحقات القضائية محوراً رئـيـسـا لـحـمـلـتـه الــرئــاســيــة؛ حـيـث حـشـد تــرمــب وحــلــفــاؤه المـؤيـديـن الـذيـن اعتقدوا أنـه مستهدف بشكل غير عـــادل. وبمجرد فـوز ترمب فــي الانــتــخــابــات، لــم يـكـن أمــــام سـمـيـث ســـوى خـــيـــارات قليلة لإبـقـاء القضيتين الفيدراليتين. وقـــال أشـخـاص مطلعون على خططه إنه يعتزم الاستقالة قبل أن يصير ترمب رئيسا، ما يمنع ترمب من الوفاء بوعده بإقالته. وقبل ذلك، يمكن أن يسلم سميث إلى غارلاند تقريراً يوضح نتائج التحقيقات. وسيكون الأمر متروكا لغارلاند، الذي قال بشكل عام إن مثل هذه التقارير يجب نشرها علنا، ليُقرر مقدار المواد التي سينشرها سميث. برلين:راغدة بهنام واشنطن: علي بردى

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky