issue16800

8 أخبار NEWS Issue 16800 - العدد Tuesday - 2024/11/26 الثلاثاء ASHARQ AL-AWSAT قتلى وجرحى من الفصائل الموالية لها في محاولة تسلل لـ«قسد» بحلب تركيا تستعيد المبادرة العراقية للتطبيع مع سوريا بعد موقفروسيا أعـــــادت تـركـيـا إلـــى الــواجــهــة مــبــادرة رئـــيـــس الــــــــــوزراء الــــعــــراقــــي مــحــمــد شــيــاع السوداني للوساطة مع سوريا وتسهيل عــــقــــد اجـــــتـــــمـــــاع الــــرئــــيــــســــن رجــــــــب طــيــب إردوغـــــــــــان وبــــشــــار الأســـــــد إلــــــى الـــواجـــهـــة بعدما حملتها روسيا مؤخراً المسؤولية عن تعثر مسار التطبيع بي أنقرة دمشق واتهمتها بالتصرف مثل «دولة احتلال». وباتت تركيا على قناعة بأن تطبيع عـ قـاتـهـا مـــع ســـوريـــا لـيـس مـــن أولـــويـــات روسيا وإيران. وأجـــرى الـرئـيـس الـتـركـي رجــب طيب إردوغــــــــان، أول مـــن أمــــس الأحـــــد، اتـــصـــالاً هــاتــفــيــا مـــع نــظــيــره الــــروســــي، فـ ديـمـيـر بــوتــن، تـــنــاول، حـسـب الــرئــاســة الـتـركـيـة، الـعـ قـات بـن أنـقـرة ومـوسـكـو وعـــدداً من القضايا الإقليمية. وحسب مصادر تركية تناول الاتصال بـشـكـل أســـاســـي احــتــمــالات الـتـصـعـيـد في الـــحـــرب الـــروســـيـــة الأوكـــرانـــيـــة وتـــطـــورات الأزمة السورية، وغيرها من القضايا. وبعدما أبدت روسيا على لسان عدد من المسؤولي الكبار، مثل وزير الخارجية ســــيــــرغــــي لافـــــــــــروف، ومــــبــــعــــوث الـــرئـــيـــس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، دعـمـا لمـوقـف دمـشـق الـقـائـم عـلـى التمسك بالانسحاب العسكري التركي مـن شمال ســوريــا قـبـل الـحـديـث عــن أي مـفـاوضـات، بل واعتبار لافرنتييف أن تركيا تتصرف مـثـل دولــــة احــتــ ل فــي ســـوريـــا، لمــح وزيــر الخارجية التركي، هاكان فيدان، إلى دور يمكن أن يلعبه الــعــراق فــي التطبيع بي أنقرة ودمشق. وكــــــان فــــيــــدان قــــــال فــــي تــصــريــحــات صحافية السبت: «نقدر جهود بغداد، التي أبدت نية في هذا الصدد، وتركيا منفتحة على مبادرة مثل هذه في حال رغب العراق في استضافتها على أراضيه». وأكـــد أهمية أمــن الــحــدود مـع الـعـراق وســـــوريـــــا، لا ســـيـــمـــا مــــن حـــيـــث مــكــافــحــة الإرهـــاب ومنع عمليات تهريب الأسلحة، وأن تركيا تدعم فكرة إنشاء آلية للتعاون الثلاثي معهما. وفي مطلع يونيو (حزيران) الماضي، أعلن رئيس وزراء العراقي، محمد شياع الـــــســـــودانـــــي، أن بـــــغـــــداد «تـــــرعـــــى أجــــــواء إيجابية بي تركيا وسوريا». وشــــدد فــيــدان عـلـى أن تـركـيـا تفضل بـحـث الـقـضـايـا الـعـالـقـة مـــع ســـوريـــا على طــاولــة الـــحـــوار وفـــي إطــــار أكــثــر «تنظيما وبشكل دبلوماسي»، ونفى أن تكون بلاده طامحة إلــى تغيير النظام فـي سـوريـا أو احتلال أراضيها، لكنه اعتبر، مجدداً، أن الجانب الـسـوري غير مستعد ولا منفتح بشكل كبير لمناقشة بعض القضايا. وقـــال إن جــهــات، لــم يــحـددهـا، تــروج لاشــــتــــراط تــركــيــا عــلــى الـــرئـــيـــس الـــســـوري بــــشــــار الأســــــــد الــــتــــوصــــل إلــــــى اتـــــفـــــاق مـع المعارضة السورية، موضحا أن هذا ليس شرطا مسبقا من جانب تركيا، إلا أن حل المشكلة يمر عمليا عبر خـطـوات مـن هذا القبيل. وأضاف أن أولويات إيران في سوريا لا تـــشـــمـــل تــطــبــيــع الــــعــــ قــــات بــــن أنـــقـــرة ودمـشـق، وأن هــذا المـوضـوع ليس مدرجا على أجندة روسيا في الوقت الراهن، نظراً لوجود وقف إطلاق نار حاليا في المنطقة نتيجة مفاوضات أستانة، ولم يعد هناك تهديد كبير. وحـــــــذر مـــــن وجـــــــود تـــهـــديـــد مـــتـــزايـــد يــتــطــور بــاســتــمــرار داخــــل ســـوريـــا بسبب عدم اتخاذ الخطوات اللازمة فيما يخص مكافحة الإرهاب وقضية اللاجئي. ولفت فيدان إلى وجود تعاون «وثيق ومعقد» بي إيران وسوريا التي تتعرض حاليا لضغوط مكثفة مـن إسـرائـيـل، وأن مــا نـــراه أن حـكـومـة دمـشـق تـتـصـرف على أنها ليست طرفا في الحرب المستمرة بي الميليشيات الإيرانية وإسرائيل. وتــوقــع فــيــدان أنـــه إذا حـــدث تجميد أو تخفيف لـحـرب روسـيـا وأوكــرانــيــا، قد تتخلى أميركا وروسيا عن قضايا أخرى تـتـعـلـق بـــالأزمـــة الـــســـوريـــة، قـــائـــ ً: «لـيـس مـسـتـبـعـداً، ونــحــن نــتــابــع الـــتـــطـــورات عن كثب، وبطبيعة الحال، من الممكن تماما أن ينخرط الأميركيون في بعض الملاحقات الـتـي مـن شأنها أن تمنع تـعـرض الفاعل الــــــذي اســـتـــثـــمـــروا فـــيـــه، وحــــــــدات حــمــايــة الشعب الـكـرديـة الـتـي تعد أكـبـر مكونات قــــــــوات ســـــوريـــــا الــــديــــمــــقــــراطــــيــــة (قــــســــد)، لــأذى أثـنـاء مـغـادرة المنطقة... المهم أننا مستعدون لأي سيناريو». تصعيد فيحلب فــــي الـــســـيـــاق، أعـــلـــنـــت وزارة الـــدفـــاع مـن 7 الـــتـــركـــيـــة، فــــي بــــيــــان أمـــــــس، مـــقـــتـــل عناصر وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عملية «درع الفرات» شمال سوريا. وفــــــي الــــوقــــت ذاتــــــــه، ذكـــــــرت مـــصـــادر عسكرية لــ«وكـالـة الأنــاضــول» أن فصائل «الــــجــــيــــش الــــوطــــنــــي الــــــســــــوري»، المــــوالــــي لتركيا، تصدت لمحاولة تسلل قامت بها عناصر من وحدات حماية الشعب الكردية فـــي الـــبـــاب (ضـــمـــن مـنـطـقـة درع الـــفـــرات)، بريف محافظة حلب إلى خطوط جبهات «الجيش الوطني». وأضــــافــــت المــــصــــادر أن الاشــتــبــاكــات الـتـي وقـعـت خــ ل عملية التسلل أسفرت مــــــن عــــنــــاصــــر «الــــجــــيــــش 11 عــــــن مــــقــــتــــل آخرين، كما 8 الوطني السوري» وإصابة سـقـط الــعــديــد مـــن الـقـتـلـى والــجــرحــى في صـفـوف «ميليشيات التنظيم الإرهــابــي» (الــــــوحــــــدات الــــكــــرديــــة) الــــذيــــن فـــشـــلـــوا فـي التسلل، وانسحبوا باتجاه منطقة منبج التي يحتلونها منذ سنوات. وردت قوات «الجيش الوطني الـسـوري» على محاولة التسلل، بقصف مواقع الـوحـدات الكردية بصواريخ «غراد». وحـــســـبـــمـــا أفـــــــاد «المـــــرصـــــد الــــســــوري لحقوق الإنـسـان»: تسللت مجموعات من الــتــشــكــيــ ت الــعــســكــريــة المــنــضــويــة تحت قـــيـــادة «قـــســـد» إلــــى مـــواقـــع قـــــوات «حــركــة الـتـحـريــر والـــبـــنـــاء» المــوالــيــة لـتـركـيـا على مـحـور الـدغـلـبـاش فــي ريـــف حـلـب، ودارت اشتباكات عنيفة بي الطرفي بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة قبل أن تنسحب القوات المهاجمة إلى مواقعها. وأضــاف «المـرصـد» أن عملية التسلل عـــنـــصـــراً وإصـــابـــة 15 أســــفــــرت عــــن مــقــتــل آخرين من الفصائل الموالية لتركيا. اجتماع بين وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران حولسوريا على هامشاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فيسبتمبر الماضي (الخارجية التركية) أنقرة: سعيد عبد الرازق نفى فيدان أن تكون بلاده طامحة لتغيير النظام في سوريا أو احتلال أراضيها يشارك فيها مدنيون رافضون للحل العسكري وآخرون مؤيدون له اجتماعات «المائدة المستديرة» بين الفرقاء السودانيين لوقف الحرب للمرة الثالثة تستضيفمدينةجنيف السويسرية ما عرفت باجتماعات «المائدة المستديرة» بي القوى السياسية والمدنية السودانية، وتهدف لتقريب وجهات النظر بـــن أطـــــراف الأزمـــــة الــســودانــيــة، مـواصـلـة للاجتماعي الـسـابـقـن الـلـذيـن نسقتهما مـنـظـمـة «بـــرومـــيـــديـــشـــن» الــفــرنــســيــة، في الــقــاهــرة وجــنــيــف، وتـــهـــدف الاجـتـمـاعـات لـتـحـقـيـق تـــوافـــق عــلــى وقــــف الـــحـــرب عبر التفاوض وإيـصـال المـسـاعـدات الإنسانية للمدنيي. وتــــــشــــــارك فـــــي الاجـــــتـــــمـــــاعـــــات، الـــتـــي بــــدأت يـــوم الاثـــنـــن وتـسـتـمـر لــيــومــن، كل مـن تنسيقية الـقـوى الديمقراطية المدنية «تــقــدم»، وتـحـالـف «الكتلة الديمقراطية» الموالية للجيش، وحركات مسلحة تابعة للكتلة، مع إعلان بعض الأطـراف مقاطعة هذه الاجتماعات. وانــــشــــقــــت «الـــكـــتـــلـــة الـــديـــمـــقـــراطـــيـــة» قــبــل ســـنـــوات عـــن تــحــالــف «قـــــوى الـحـريـة والــــتــــغــــيــــيــــر» الـــــــــذي قـــــــاد الاحــــتــــجــــاجــــات الشعبية الـتـي أطـاحـت بحكومة الرئيس عمر البشير. وتتكون «الكتلة الديمقراطية» أساسا من حركات مسلحة وقوى سياسية أيدت الـــــذي نـاهـضـه 2021 أكـــتـــوبـــر 25 انـــقـــ ب التحالف الرئيس «الحرية والتغيير» الذي تــطــور بـعـد الـــحـــرب إلـــى تنسيقية الـقـوى الديمقراطية المدنية «تقدم». وصـــــــــــدرت مــــــواقــــــف مــــتــــضــــاربــــة بــن أعـــضـــاء تــحــالــف «الــكــتــلــة الــديــمــقــراطــيــة» تـراوحـت بـن الـرفـض والـقـبـول للمشاركة فـــي اجــتــمــاعــات جــنــيــف. وأعـــلـــن المـتـحـدث باسم الكتلة، محمد زكـريـا، الــذي ينتمي لـ«حركة العدل والمــســاواة»، اعـتـذار كتلته عن المشاركة، بينما اســـــتـــــنـــــكـــــر الـــــــقـــــــيـــــــادي فــــــــي الـــــحـــــزب «الاتـحـادي الديمقراطي» عمر خلف الله، وهـــو أيــضــا نــاطــق رســمــي بــاســم «الـكـتـلـة الـديـمـقـراطـيـة» تـصـريـح زكـــريـــا، قــائــً إن الموضوع لم يناقش في قيادة الكتلة، وأكد مشاركتهم في اجتماعات جنيف «من أجل رؤية تعزز المشروع الوطني». تباين مواقف«الكتلة الديمقراطية» وإزاء مواقف «الكتلة الديمقراطية»، قـال قيادي في الكتلة لـ«الشرق الأوســط» إن المشاركة في اجتماعات جنيف كشفت تباينات حـــادة داخـــل الكتلة، وأن «حركة الـــعـــدل والمـــــســـــاواة» بـــقـــيـــادة وزيـــــر المـالـيــة الــحــالــي جــبــريــل إبـــراهـــيـــم ســنــت لنفسها خـطـا مـنـفـرداً يمكن وصـفـه بــ«الانـشـقـاق» داخــل الكتلة، مضيفا أن «رفــض المشاركة يـعـبـر عـــن مـــوقـــف الـــحـــركـــة ولـــيـــس مـوقـف الكتلة». وقـــــال الـــقـــيـــادي فـــي «تــــقــــدم» والأمــــن الــســيــاســي لـــحـــزب «المـــؤتـــمـــر الـــســـودانـــي» شريف محمد عثمان لـ«الشرق الأوسط» إن مدينة جنيف السويسرية شهدت صباح يــــوم الاثـــنـــن الاجـــتـــمـــاع الــــرابــــع لسلسلة الاجتماعات التي تنسقها «بروميديشن»، وينتهي يوم الثلاثاء، ويهدف إلى تقريب المـــســـافـــات بـــن الـــقـــوى المــنــاهــضــة لـلـحـرب وتلك التي انحازت لأحد طرفي القتال، في إشارة إلى الجيش. ووفــــقــــا لـــلـــقـــيـــادي فــــي «تـــــقـــــدم»، فـــإن الاجــتــمــاعــات تـعـمـل عـلـى تـحـقـيـق تـوافــق على إنـهـاء الـحـرب عبر الـحـلـول السلمية الـتـفـاوضـيـة، والــتــي تــبــدأ بــالــوصــول إلـى وقف العدائيات بغرض إيصال المساعدات الإنــســانــيــة لـلـمـحـتـاجـن، وفــتــح مــســارات آمنة، باعتبارها خطوات تمهيدية لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب سلميا. مشاركة واسعة وأوضــــح عـثـمـان أن طيفا واســعــا من المدنيي يشارك في الاجتماع وعلى رأسهم قيادات تحالف القوى الديمقراطية المدنية الأكبر في البلاد «تقدم»، ويمثلها كل من رئـــيـــس حــــزب «المـــؤتـــمـــر الـــســـودانـــي» عمر الدقير، ورئيس حزب «التجمع الاتحادي» بـــابـــكـــر فـــيـــصـــل، ورئــــيــــس «حــــركــــة تـحـريـر الــــســــودان – المــجــلــس الانــتــقــالــي» الــهــادي إدريس. كما يشارك في الاجتماعات «حزب الأمة القومي»، و«الحزب الاتحادي الأصل» بـــقـــيـــادة جـــعـــفـــر المـــيـــرغـــنـــي، و«الـــتـــحـــالـــف الديمقراطي للعدالة» بقيادة مبارك أردول، و«حركة تحرير السودان - جناح مناوي»، ويمثلها علي تــرايــو، إضـافـة لممثلي عن حزب «المؤتمر الشعبي» الإسلامي المنشق عــن حـــزب الـرئـيـس المــعــزول عـمـر البشير، و«حزب الأمة – جناح مبارك الفاضل». وتــــوقــــع عـــثـــمـــان تـــوصـــل المـجـتـمـعـن لبيان ختامي متوافق عليه بشأن قضيتي إنـــهـــاء الـــحـــرب ســلــمــيــا، ووقـــــف عــدائــيــات إنـــــســـــانـــــي يــــســــهــــل وصــــــــــول المـــــســـــاعـــــدات الإنسانية. وكـــانـــت الـعـاصـمـة المــصــريــة الـقـاهـرة قــــد شـــهـــدت فــــي أكـــتـــوبـــر (تـــشـــريـــن الأول) اجتماعا مماثلاً، توصل إلى بيان ختامي وقعته الـقـوى المـشـاركـة، باستثناء حركة تحرير الـسـودان – مـنـاوي، وحركة العدل والمساواة – جبريل إبراهيم اللتي رفضتا توقيع بيان القاهرة رغم مشاركتهما في الاجتماعات. و«بـــرومـــيـــديـــشـــن» مــنــظــمــة فـرنـسـيـة مـــــدعـــــومـــــة مــــــن الـــــخـــــارجـــــيـــــة الـــفـــرنـــســـيـــة والخارجية السويسرية، ظلت تلعب أدواراً مـسـتـمـرة فـــي الـــشـــأن الـــســـودانـــي، وعـقـدت عدداً من اجتماعات المائدة المستديرة بي الـفـرقـاء الـسـودانـيـن، بـدأتـهـا منذ يونيو بمفاوضات بـن حركات 2022 ) (حــزيــران مسلحة دارفورية، ثم طورت اجتماعاتها لـــتـــشـــمـــل الــــــقــــــوى الــــســــيــــاســــيــــة والمــــدنــــيــــة السودانية بعد الحرب. كمبالا: أحمد يونس جانب من لقاء سابق لتنسيقية «تقدم» مع مسؤولي الآلية الأفريقية في أديسأبابا (صفحة «تقدم» على فيسبوك) البرهان: لا تفاوضولا تسوية مع «قوات الدعم السريع» أكــد رئـيـس مجلس الـسـيـادة، قائد الجيش الـسـودانـي، الفريق عبد الفتاح البرهان، الاثـنـن، رفضه أي مفاوضات أو تـسـويـة مــع «قــــوات الــدعــم الـسـريـع»، وقــــال إن «الـتـسـويـة الــتــي طـرحـنـاهـا أن تضع تلك القوات السلاح، وتتجمع في أمـاكـن معينة»، بعد ذلــك ينظر الشعب في شأنها». ولـــــــدى مـــخـــاطـــبـــتـــه مــــؤتــــمــــراً حـــول قضايا المرأة في شرق السودان، بمدينة بـورتـسـودان العاصمة الإداريــــة المؤقتة لــلــبــ د، تـعـهـد الــبــرهــان بـالـقـضـاء على «المـــيـــلـــيـــشـــيـــا المــــتــــمــــردة طــــــال الــــزمــــن أو قصر». وأضاف أن ما يتردد في وسائل الـــتـــواصـــل الاجــتــمــاعــي عـــن تــســويــة مع «قــــــوات الـــدعـــم الـــســـريـــع» غــيــر صـحـيـح، مشيراً إلــى أنـهـا ارتـكـبـت انـتـهـاكـات في حق المواطني، ولا تـزال تحاصر مدينة الـــفـــاشـــر عــاصــمــة شـــمـــال ولايـــــة دارفـــــور بغرب البلاد. وأضــــــــــاف أن الــــحــــديــــث عـــــن تـــقـــدم مــــجــــلــــس الـــــــســـــــيـــــــادة بـــــــدعـــــــوة لــــلــــقــــوى الـــســـيـــاســـيـــة لـــعـــقـــد مـــؤتـــمـــر لــلــتــفــاوض بــمــديــنــة أركــــويــــت فـــي شــــرق الــــســــودان، «لــــيــــس صـــحـــيـــحـــا»، مــضــيــفــا أن «بــــاب الـتـوبـة مـفـتـوح، ونــرحــب بـــأي سـودانـي مخلص، لكن التوبة لها شروط». وقـــــــــــــــال إن الـــــــــــقـــــــــــوات المــــســــلــــحــــة (الــجــيــش) والـــقـــوات الـنـظـامـيـة الأخـــرى و«المستنفرين» (المدنيي الذين سلحهم الجيش) يمضون «بكل عزيمة وإصـرار نــحــو الــقــضــاء عــلــى مـيـلـيـشـيـا آل دقـلـو الإرهابية المجرمة»، في إشارة إلى عائلة قـــائـــد «قـــــــوات الــــدعــــم الـــســـريـــع» الــفــريــق مــحــمــد حـــمـــدان دقـــلـــو، المــــعــــروف بـاسـم «حميدتي». وشـــــــــدد الـــــبـــــرهـــــان عــــلــــى ضـــــــرورة الاهـــــتـــــمـــــام بــــــالمــــــرأة لـــتـــســـهـــم فـــــي بـــنـــاء الـسـودان، مشيراً إلـى أن المــرأة في شرق الـــــبـــــ د لـــــم تـــنـــل حـــظـــهـــا فـــــي الـــتـــعـــلـــيـــم، بسبب عـادات وتقاليد كانت سائدة في المجتمع. ميدانيا، واصل الجيش تقدمه في ولايـــــة ســـنـــار، حــيــث اســـتـــعـــاد عـــــدداً من البلدات بعد سيطرته مؤخراً على مدينة سـنـجـة عــاصــمــة الـــولايـــة الـــتـــي تــقــع في الجزء الجنوبي الشرقي للبلاد. وأفادت مــصــادر محلية «الــشــرق الأوســــط» بـأن قوات الجيش مسنودة بعدد من كتائب الإســــ مــــيــــن «المـــســـتـــنـــفـــريـــن» تــمــكــنــوا منذ يــوم الأحـــد مـن اسـتـعـادة السيطرة الـــكـــامـــلـــة عـــلـــى بــــلــــدات ريـــفـــيـــة مـــجـــاورة لــلــعــاصــمــة ســـنـــجـــة، وهـــــي «ود الــنــيــل» و«أبـوحـجـار» و«دونــتــاي»، دون خوض مـعـارك مـع «قـــوات الـدعـم الـسـريـع» التي انـــســـحـــبـــت، وبــــــــدأت فــــي الـــتـــوغـــل نـحـو ولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد. ووفق المصادر نفسها، أصبحت كل مدن وبــلــدات الــولايــة تـحـت سـيـطـرة الجيش الذي يحاصر ما تبقى من «قوات الدعم السريع» في بلدتي «الدالي» و«المزمزم». وكان الجيش قد أعلن، يوم السبت، » مشاة في 17 استعادته رئاسة «الفرقة مــديــنــة ســنــجــة. وفــــي أكـــتـــوبـــر (تـشـريـن الأول) المـــاضـــي خـــاض الـجـيـش مـعـارك ضـــاريـــة ضـــد «قــــــوات الـــدعـــم الـــســـريـــع»، نجح من خلالها في استعادة السيطرة عـلـى مـنـطـقـة «جــبــل مـــويـــة» ذات المـوقـع الاسـتـراتـيـجـي الـتـي تـربـط ولايـــة سنار بولايتي الجزيرة والنيل الأبيض. ولا تـــــزال «قــــــوات الـــدعـــم الــســريــع» تـسـيـطـر عــلــى مـعـظـم أنـــحـــاء الـعـاصـمـة الـــخـــرطـــوم وولايــــــة الـــجـــزيـــرة فـــي وســط البلاد ومنطقة غـرب دارفـــور الشاسعة، إضافة إلى جزء كبير من ولايات كردفان إلــــــى الــــجــــنــــوب. ووفـــــقـــــا لـــحـــصـــر الأمـــــم المـتـحـدة وشـــركـــاء الـعـمـل الإنــســانــي في ألف شخص، 188 السودان، قتل أكثر من ألـــفـــا مــنــذ انــــدلاع 33 وأصـــيـــب أكـــثـــر مـــن الــــصــــراع بــــن الـــجـــيـــش و«قــــــــوات الـــدعـــم .2023 ) السريع» في أبريل (نيسان نيروبي: محمد أمين ياسين بورتسودان: وجدانطلحة

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky