issue16800
[email protected] aawsa t . com a a w s a t . c o m @asharqalawsat.a @ a a w s a t _ N e w s @ a a w s a t ثمن النسخة أوقيــة 35 موريتانيــا > درهــم 200 ليبيــا > جنيهــا 230 الســودان > الجزائــر دينــاران > دراهــم 5 المغــرب > مليــم 900 تونــس > مصــر جنيهــان > ليــرة 2000 لبنــان > ليــرة 25 ســورية > ريــالا 50 الجمهوريــة اليمنيــة > فلــس 400 الاردن > فلــس 300 البحريــن > ريــال 3000 ايــران > دينــار 500 العــراق > ريــالات 3 قطــر > بيــزة 300 عمــان > دراهــم 3 الامــارات > فلــس 200 الكويــت > ريــالات 3 الســعودية سمير عطالله مشاري الذايدي 16800 - السنة السابعة والأربعون - العدد 2024 ) نوفمبر (تشرين الثاني 26 - 1446 جمادى الأولى 24 الثلاثاء London - Tuesday - 26 November 2024 - Front Page No. 2 Vol 47 No. 16800 عقود 5 عمل طاهياً لنحو يوناني ثمانيني يبدأ الدراسة عقبحياة كادحة كــــثــــيــــراً مـــــا كـــــــان الــــيــــونــــانــــي فــاســيــلــيــس بـانـايـوتـاروبـولـوس متعطشاً للمعرفة، لكنه اضــطُــر لـتـرك التعليم عـنـدمـا كـــان فــي الثانية عـــشـــرة مــــن عـــمـــره لمـــســـاعـــدة والـــــــده فــــي الـعـمـل بالحقل. ويـــقـــول بـــانـــايـــوتـــاروبـــولـــوس: «كــــل شــيء أتـعـلـمـه مـثـيـر لــاهــتــمــام، ووجــــــودي هــنــا أمــر يـنـيـر الـــعـــقـــل»، حــســب صـحـيـفـة «الـــغـــارديـــان» البريطانية. مساءً، رن الجرس 7:45 وفي تمام الساعة في فصل آخر، وها هو عالَم اليونان الكلسيكي يستدعي الـرجـل المتقاعد الــذي وضـع حقيبته المدرسية وكتبه على مكتب خشبي صغير. وببدلته الداكنة وحذائه اللمع، لا يبدو بـانـايـوتـاروبـولـوس أنـيـقـ فحسب فــي الغرفة الـتـي تـزيـن جـدرانـهـا رسـومـات الغرافيتي، بل هو أيضاً أكبر طالب يحضر في المدرسة الليلية الثانية في وسط أثينا. فعلى الأقـــل نصف زمـائـه فـي الـصـف هم عاماً 70 في عمر أحفاده، وقد مر ما يقرب من منذ آخر مرة ذهب فيها الرجل الثمانيني إلى المدرسة. ويقول التلميذ الكبير وهو يسترجع ذكــريــات طفولته فــي إحـــدى قـــرى بيلوبونيز: «تركت المدرسة في سن الثانية عشرة لمساعدة والدي في الحقل، لكن كان لدي دائماً في عقلي وروحــــــي رغـــبـــة فـــي الــــعــــودة، وتـــلـــك الـــرغـــبـــة لم تتلشَ قط». وعـــنـــدمـــا بـــلـــغ الـــثـــمـــانـــن، أخـــبـــر الـتـلـمـيـذ الحالي وصاحب المطعم السابق زوجته ماريا، وهـــي خـيـاطـة مـتـقـاعـدة، بــأنــه أخــيــراً سيحقق عـقـود مـن العمل 5 رغـبـتـه، فبعد مـا يـقـرب مـن طـاهـيـ وفـــي إدارة مـطـعـم وعــمــل شـــاق وحـيـاة شاقة في العاصمة اليونانية، دخل من بوابات المدرسة الليلية الثانية في العام الماضي. واليوم هو مُسجَل في صف من المفترض أن يحضره المراهقون في سن الخامسة عشرة من عمرهم، وهي الفكرة التي جعله يبتسم قبل أن يضحك بشدة ويقول: «آه، لو عاد بي الزمن للخامسة عشرة مرة أخرى، كثيراً ما كان لديّ هـــذا الـحـلـم بـــأن أنـهـل مــن نـبـع المــعـرفــة، لكنني لــم أتـخـيـل أن يــأتــي الــيــوم الــــذي أعــيــش الحلم بالفعل». اليوناني فاسيليسبانايوتاروبولوسمتعطشللمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس) لندن: «الشرق الأوسط» الممثلة والمخرجة الأميركية أنجلينا جولي تقفمع جائزة «ستيلا ديلا مول» بعد الترويج لفيلم «بلا دماء» في مهرجان تورينو السينمائي (أ.ف.ب) سنوات 3 منع الزيارات الرسمية لمدة مليون إسترليني 369 تجديد قصر باكنغهام بـ ســـيـــغـــلـــق قـــصـــر بـــاكـــنـــغـــهـــام أبــــــوابــــــه أمـــــام الـــزيـــارات الرسمية لمــدة ثــاث ســنــوات، يخضع خللها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة مليون جنيه إسترليني. 369 بتكلفة وسيجري استقبال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القصر عندما يزور المملكة المـتـحـدة الـشـهـر المـقـبـل، لـكـن بـعـد ذلـــك ستجري استضافة جميع الزيارات الرسمية الأخرى في .2027 قلعة «وندسور» حتى عام وكــانــت أعــمــال الـتـجـديـد قــد بــــدأت فــي عـام ، مــــع الـــتـــركـــيـــز عـــلـــى اســــتــــبــــدال الأســـــاك 2017 والأنـــــابـــــيـــــب الــــقــــديــــمــــة الــــتــــي لـــــم تُــــــحــــــدّث مــنــذ خــمــســيــنــات الـــقـــرن المــــاضــــي، والـــتـــي كـــانـــت من الممكن أن تتسبّب في «حرائق كارثية أو تدفقات شديدة للمياه». جدير بالذكر أن الأعمال المستمرة في القصر أدّت إلـى نقل المكتب الـخـاص بعاهل بريطانيا الملك تشارلز الثالث في الجناح الشمالي الذي تـجـري إعـــادة تـجـديـده على نفقته الشخصية، إلـى الجناح البلجيكي في الطابق الأرضــي من الجناح الغربي للقصر الذي يطل على الحديقة. وكـــانـــت المــســاحــة الــتــي كــــان المــلــك يشغلها سابقاً فـي الجناح الشمالي تُستخدَم مـن قِبل الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بوصفها سكناً خاصاً، أما مساحته الجديدة الآن فتشمل «غرفة نوفمبر 14 أورلـــيـــان» الـتـي وُلِــــد فيها المـلـك فــي .1948 ) (تشرين الثاني وفـــــــــي تـــــصـــــريـــــح لــــصــــحــــيــــفــــة «الـــــتـــــايـــــمـــــز» البريطانية، قال أحد أصدقاء الملك: «هو دائماً مدرك لأهمية التاريخ، وقـرار أن يكون مقره في (غـرفـة أورلــيــان) لـم يكن ليُتخذ بسهولة، لكنه سيستمتع الآن بـــأداء مهامه بوصفه ملكاً في الغرفة التي وُلد فيها». كـمـا أنـــه يـجـري قـطـع الـعـشـرات مــن أشـجـار الـــكـــرز والـــبـــتـــولا الــفــضــيــة فـــي حـــدائـــق الـقـصـر، لـلـسـمـاح بـــدخـــول مـــزيـــد مـــن الـــضـــوء الـطـبـيـعـي وتشجيع تجدّد نمو النباتات الأخرى. لندن: «الشرق الأوسط» سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام) الاحتفاء والاستحياء سنة على استقلل 81 : كانت مجرد مصادفة درامـيـة عـامـ عـلـى ولادة فــيــروز. احـتـفـى اللبنانيون 91 لـبـنـان، و بــيــوم سـيـدتـهـم وكــأنــه الــيــوم الــوطــنــي، واســتــحــوا بـذكـرى الاستقلل، وبالكاد أتـوا على ذكـره. الحداد يملأ الأرجـاء، والأعــــام منكسة، والـقـلـوب مـلـبـدة، ولــم يعد شــيء يجمع الــنــاس ســـوى صـوتـهـا. لـقـد شـكّـلـت أغـانـيـهـا عـبـر ثمانية عــقــود، الـــرابـــط الــوحــيــد، وخــيــط الــوطــن الــوحــيــد، فــي بلد مخلّع، مشلع ومـتـكـاره. بلد شـردتـه الـطـوائـف، والمناطق، والمفارقات، ولم يعثر على ملتقى واحد سوى صوت فيروز وشعر الرحابنة. مذهل حجم ما كُتب وما قيل في فيروز. ومذهل عمق ومستوى، وأحـيـانـ ، روعــة التحليلت. والأكـثـر دهشة أن معظم الكتّاب، من أجيال جديدة لم تنشأ في عصر فيروز ورومانسياته، ومسرحه، وتأثيراته المباشرة، بل لم تعرف في لغته وتعابيره وموسيقاه. المــفــاجــأة الأولــــى حـجـم مــا كــتــب، والـثـانـيـة أن يعيش صوت فيروز تسعة عقود عبر جميع الأذواق، والمتغيرات، والمــــواقــــف والمـــشـــاعـــر. مـــن أغـنـيـتـهـا الأولـــــى إلــــى أغنيتها الأخيرة، وبجميع الألحان، وبالشعر العامي والفصيح. ظـلـت تغني لـكـل عـصـر، ولـكـل جـيـل، ســـواء فــي ألـــوان الأخوين، أو في لون زياد، أو فيما غنت لملحني «الخارج» مـثـل مـحـمـد عـبـد الـــوهـــاب وفـيـلـمـون وهـــبـــي، ظـلـت فـيـروز تتواصل وتتفاعل مـع كـل جيل طـالـع. هــذه ظـاهـرة نــادرة ليس فقط في العالم العربي، بل في الغرب أيضاً. ومع أن أحداً لا يمكن أن يأخذ مكان أم كلثوم، فإن بعض أغانيها الأولــى خـرج من الإيـقـاع السائد. وخـال نصف قـرن، ظهر وغـــــاب عــــدد كـبـيـر مـــن المــغــنــيــات والمـــغـــنـــن، حــتــى لـــم يعد لأغـانـيـهـم أثـــر فــي أي إذاعــــة، بينما يستمر صـــوت فـيـروز متجدداً حداثياً ومتكيفاً مع مناخه الزمني. ثـــمـــة قـــامـــة أخــــــرى فــــي فــــيــــروز غـــيـــر صـــوتـــهـــا الأعـــلـــى مــن الأصــــــوات، هــو بـقـاؤهـا فـــوق جـمـيـع نــزعــات ونــزاعــات اللبنانيي. لا أحد ولا شيء استطاع أن يخرجها من تلك المرتبة الوطنية. علمتنا فيروز أيضاً «السيادة» و«الاسـتـقـال». لذلك بدا «عيد الاستقلل» أمام عيدها هزيلً ومنسياً. ويستحق الشفقة. إذ برغم كل ما ارتكبه اللبنانيون في حقه... لا يزال عنده ما يحتفل به. فلسطين و«شبّيح السيما» حوادث السرقة، واقتحام الملكيات الخاصّة، ونهب محتوياتها، أو العبث بها، أمر لا يثير الانتباه، فهو من طبيعة الحياة، طبيعتها القبيحة، خاصة حياة المدن، السرقات مرتبطة بصورة عضوية بالمدن الصاخبة، ولعلّ خبر حصول عاصمة العالم القديم، لندن، على «شرف» المدينة الأولى في العالم من حيث سرقة الهواتف المحمولة، يؤشر لـ«فضائل المدن الكبرى»! غير أن هذا الخبر عن مهاجمة ملكية خاصة، وتحطيم ما فيها، ثم ما حصل بعد ذلك من اللصّ العنيف، يستحق التوقّف عنده والتأمل فيه. المخرج المصري الشهير خالد يوسف هو ضحية هذه الحادثة، ففي مكتبه الواقع بميدان لبنان بحي المهندسي الشهير بالقاهرة، كانت الواقعة. كشف المخرج خالد يوسف عن تفاصيل الواقعة في تصريحات خاصة لـ«العربية. نت» عن حكاية المقتحم الـذي حطّم بعض محتويات المكتب، قبل أن يستدعي يوسف الجهات الأمنية المعنية والقبض على هذا المقتحم. الظريف هنا، ما قاله يوسف، إن هذا الشخصمختّل عقلياً، فقد ترك رسالة خطّية يطالبه فيها بضرورة إخراجه فيلماً من تأليفه وتمثيله، ذاكراً في رسالته أن هذا الفيلم سيكون سبباً في تحرير فلسطي! الــشــخــص المـقـتـحـم طــلــب مـــن يــوســف فـــي رســالــتــه ســرعــة الــجــلــوس مــعــه وقــــراءة السيناريو الـــذي كتبه وسـرعـة إنــجــازه، لأنــه ســوف يـكـون لـه تأثير كبير فـي القضية الفلسطينية. لا ندري عن مهارة وكفاءة السيناريست الحرامي، فربّما كان موهوباً، لكنه قرّر الكشف عن موهبته بهذه الطريقة البلطجية الفاقعة العارية. ربّما تعب من إهمال المنتجي لعبقريته، الممكنة، على أسلوب: «أضاعوني وأي فتى أضـاعـوا»! غير أن ثقة الرجل، السيناريست البلطجي، بنفسه تجاوزت كل الدول العربية والإسـامـيـة والــقــوى العظمى الـعـالمـيـة، والأمـــم المـتـحـدة، و«فــتــح» و«حـمـاس» و«حزب الله» وإيران وتركيا، بخصوص فلسطي. أتخيّله يـقـول للنيابة الـعـامّـة: «اعـمـلـوا السكريبت بتاعي بــس، وخـــاص الدنيا حتبقى تـمـام، وفلسطي حتبقى فـي سبات وتـبـات، وإسـرائـيـل خـــاص... بـح مافيش إسرائيل». دعونا من هذا المبدع «الافتراضي» البلطجي، هل هو الوحيد الذي رأى في نفسه مبعوث العناية الإلهية، لتخليص فلسطي من مأساتها، وتحت هـذا التكليف الإلهي، المُفترض، أجـاز لنفسه استباحة أمـوال وحرمات الآخرين، والعبث ببديهيات الأمن ومصالح الناس؟ كم من نظام سياسي، أو حزب أصولي، أو جماعة آيديولوجية، أو ناشط يساري أو قومي أو أصولي، سنّي أو شيعي، أو صانع فقاعات على «السوشيال ميديا»، يفعل قريباً من سيناريست شقة المهندسي لخالد يوسف؟! يستبيح الشتم بأقذع الألفاظ للآخرين، وصــولاً لاستباحة أمنه وأمـن الــدول، بحجة أنـه «مناضل» أو «مجاهد» من أجل فلسطي. قُل أنا أعمل لصالح القضية، وستصبح أنتصاحب الحق، والمبدع، والاستثنائي، الأعلى فوق الجميع.
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky