issue16800

10 أخبار NEWS Issue 16800 - العدد Tuesday - 2024/11/26 الثلاثاء ASHARQ AL-AWSAT تراشُق بين الرئيس التركي وإمام أوغلو حول العنفضد المرأة إردوغان بحث مع روته القضايا الإقليمية المهمة لـ«الناتو» بـــحـــث الـــرئـــيـــس الـــتـــركـــي رجـــــب طـيـب إردوغـــــــان مـــع الأمـــــن الـــعـــام لـحـلـف شـمـال الأطــلــســي (الـــنـــاتـــو) مـــــارك روتـــــه عـــــدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف. واسـتـقـبـل إردوغــــــان روتــــه فــي أنــقــرة، أمس، في أول زيارة خارجية يقوم بها بعد توليه منصبه في الحلف. وتـــنـــاولـــت المـــبـــاحـــثـــات بـــن إردوغــــــان وروتــــه كـثـيـراً مــن الـقـضـايـا، فــي مقدمتها المــــلــــفــــات الأمــــنــــيــــة ومــــكــــافــــحــــة الإرهــــــــــاب، تطورات حرب روسيا وأوكرانيا، والوضع فــــي الــــشــــرق الأوســــــــط فــــي ظــــل الـتـصـعـيـد الإسرائيلي لحرب غزة وتوسعيها لتشمل لبنان ومناطق أخرى. والـتـقـى روتـــه أيـضـا وزيـــر الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الدفاع، يشار غـولـر حـيـث جـــرى بـحـث الـقـضـايـا الأمنية والسياسية والمـلـفـات الإقليمية التي تهم «الناتو» ومساهمة تركيا فيها. كــــمــــا أجــــــــــرى روتــــــــــه مــــــحــــــادثــــــات مــع مـسـؤولـي الـصـنـاعـات الـدفـاعـيـة الـتـركـيـة، وزار مقر شركة صناعة الطيران والفضاء الـــتـــركـــيـــة «تــــــوســــــاش»، واســـتـــهـــل زيــــارتــــه بــالــتــوجــه إلــــى قــبــر مـــؤســـس الـجـمـهـوريـة التركية مصطفى كمال أتاتورك. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن روته قبل لقائه إردوغان، أنه ينتظر بفارغ الصبر لقاء الرئيس رجـب طيب إردوغــان لـبـحـث الــتــحــديــات المـــتـــزايـــدة حـــيـــال الأمـــن الجماعي لحلف «الناتو». وقــــال إن «تــهــديــد الإرهــــــاب، والــحــرب الـروسـيـة الأوكــرانــيــة والأزمــــة الـقـائـمـة في الـــــشـــــرق الأوســـــــــط تـــتـــصـــدر أبـــــــرز المـــلـــفـــات الأمنية التي سيبحثها مع إردوغان خلال زيارته إلى أنقرة. وأكد روته أهمية تركيا بالنسبة لـــ«الــنــاتــو»، قــائــً إنـــه «فـــي عالم تـــــزداد فــيــه صــعــوبــة الــتــنــبــؤ، تــقــدم تـركـيـا مساهمة كبيرة لتحالفنا، وتـعـزز قدرتنا على الردع في جناحنا الجنوبي». وأضــاف أن «تركيا تمتلك ثاني أكبر جيش في حلف (الناتو)، ولديها صناعات دفاعية مـؤثـرة، وهـي حليف قـوي وراسـخ عاما». 70 منذ أكثر من عـــــلـــــى صــــعــــيــــد آخـــــــــــر، وقـــــــــع تـــــراشـــــق بالتصريحات بي إردوغان ورئيس بلدية إســـطـــنـــبـــول المــنــتــمــي إلـــــى «حــــــزب الـشـعـب الــــجــــمــــهــــوري»، أكــــــرم إمــــــام أوغــــلــــو، خـــ ل فـعـالـيـات الــيــوم الـعـالمـي لمـنـاهـضـة العنف ضد المرأة. وفـــي كـلـمـة لــه بــهــذه المـنـاسـبـة، انتقد إردوغـــــان إصــــرار المــعــارضــة عـلـى الـهـجـوم عـلـى حـكـومـتـه وتحميلها المـسـؤولـيـة عن العنف المتزايد ضد المرأة في تركيا بسبب انــســحــابــهــا مـــن اتــفــاقــيــة مــجــلــس أوروبـــــا لمـنــاهـضــة الــعــنــف الأســــــري والمـــنـــزلـــي ضد المرأة، المعروفة بـ«اتفاقية إسطنبول». وقــال إنـه خلافا لادعـــاءات المعارضة، لا توجد علاقة سببية بي الانسحاب من الاتفاقية وإرادتنا في مكافحة العنف ضد المرأة، مضيفا: «يُمنع العنفضد المرأى في قرن تركيا الجديد من خلال القانون وليس الاتفاقات». بـــــدوره، رد إمــــام أوغـــلـــو، خـــ ل كلمة في فعالية لبلدية إسطنبول في المناسبة نفسها، قـائـً إن «العقل الــذي لـم يستطع عاما لن 22 حـل مشكلات هـذه الأمــة خـ ل 200 يتمكن من حلها مرة أخرى حتى بعد عـام، إنهم يجعلون شعبنا أكثر بؤسا كل يوم». وأضاف: «تعيش البلاد ظروفا صعبة للغاية، لدرجة أننا بحاجة جميعا إلى أن نتذكر أن الحكومة لن تفوز في الانتخابات المـــقـــبـــلـــة، وإذا خـــســـرنـــا كـــــ«حــــزب الـشـعـب الــــجــــمــــهــــوري» فــــي الانــــتــــخــــابــــات المــقــبــلــة، فسيكون ذلك بسبب انعدام بصيرتنا». ولـــفـــت إلـــــى مـــحـــاولـــة وزيــــــر الــتــربــيــة روضـــــــــة أطــــفــــال 150 والــــتــــعــــلــــيــــم إغـــــــــ ق افتتحتها بلدية إسطنبول، إضافة إلى ما قـامـت بـه بـلـديـات الـحـزب فـي مــدن أخــرى، قائلاً إن ذلك يعد دليلاً آخر على الطريقة التي تتعامل بها الحكومة مع قضايا المرأة والطفل في البلاد. عـــلـــى صــعــيــد آخــــــر، انـــتـــخـــب المــؤتــمــر العام التاسع لحزب «السعادة» الإسلامي، الــــذي أســســه رئــيــس الــــــوزراء الـــراحـــل نجم الدين أربكان رئيسا جديداً له هو، محمود أريكان، خلفا لرئيسه تمل كارامولا أوغلو، الـــذي أعـلـن قـبـل أشـهـر أنـــه سـيـتـرك رئـاسـة الحزب لأسباب صحية. 30 وكــــان مــن المــقــرر عـقـد المـؤتـمـر فــي يــونــيــو (حـــــزيـــــران) المــــاضــــي، لــكــنــه أُرجــــئ بسبب الفشل فـي الاتـفـاق على اسـم واحـد للترشح لرئاسة الحزب. ولم يترشح كارامولا أوغلو، الذي ظل سـنـوات، في المؤتمر 8 رئيسا للحزب لمـدة الـــعـــام الــــذي عُـــقـــد، الاثـــنـــن، وأعـــطـــى دعـمـه لــــ«أريـــكـــان» وهـــو مـــســـؤول الــنــظــام ونـائـب الحزب عن ولاية قيصري (وسط تركيا). وتنافس أريكان مع المتحدث الرسمي بــــاســــم الـــــحـــــزب ونــــائــــبــــه عـــــن إســـطـــنـــبـــول، بيرول أيدين، وحصل على رئاسة الحزب مندوبا. 823 بمجموع أصوات ووجـــــــه كــــــارامــــــولا أوغــــلــــو انـــتـــقـــادات حـــــــادة إلــــــى حــــــزب «الـــــعـــــدالـــــة والـــتـــنـــمـــيـــة» الـحـاكـم والـرئـيـس إردوغــــان فـي كلمته في بـدايـة المـؤتـمـر، قــائــ ً: «لا أقـــول إنـنـي كنت رئيسا مثاليا أو فعلت أشياء عظيمة، لكن خــ ل فـتـرة رئـاسـتـي، لـم أســر فـي الطريق الـــذي رسـمـه الـظـالـم، مــن صـافـح نتنياهو (إردوغـان) أعلن أننا خونة لأننا صافحنا رئيس (حزب الشعب الجمهوري) السابق كمال كيليتشدار أوغلو». وردد المشاركون في المؤتمر شعارات: «إســـــرائـــــيـــــل الـــــقـــــاتـــــلـــــة... حـــــــزب (الــــعــــدالــــة والتنمية) العميل»، ما دفـع نائبي رئيس حـــــــزب «الـــــعـــــدالـــــة والــــتــــنــــمــــيــــة» مــصــطــفــى أليطاش وعلي إحسان ياووز، اللذين مثّلا الحزب في المؤتمر، إلى مغادرة القاعة. إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف«الناتو» ماركروته بالقصر الرئاسي في أنقرة أمس(الرئاسة التركية) أنقرة: سعيد عبد الرازق روته: تركيا تمتلك ثاني أكبر جيشفي الحلف ًوهيحليفقوي وراسخ عاما 70 منذ أكثر من يميني متطرف معارض لمساعدة أوكرانيا و«الناتو» يتصدّر الجولة الأولى رومانيا: «مفاجأة روسية» في الانتخابات الرئاسية فـــجّـــر المـــرشـــح المـــؤيّـــد لــروســيــا كـالـن جـــورجـــيـــســـكـــو، الاثــــنــــن، مـــفـــاجـــأة مـــدويـــة بــتــصــدّره الـجـولـة الأولــــى مــن الانـتـخـابـات الرئاسية في رومانيا، حسب النتائج شبه النهائية، وسينافس سياسية مغمورة في 8 الجولة الثانية من الانتخابات المقررة في ديسمبر (كانون الأول). فــي المــائــة من 99 وبـعـد فـــرز أكـثـر مــن الأصــــــــــــوات، حـــصـــل كــــالــــن جــورجــيــســكــو عــامــا) المـنـتـمـي إلـــى الـيـمـن المـتـطـرف، 62( والمــــــــعــــــــارض لمــــنــــح أوكــــــرانــــــيــــــا المــــــجــــــاورة مـــــســـــاعـــــدات والمـــــنـــــاهـــــض لــــحــــلــــف شـــمـــال في المائة من 22.94 الأطلسي (الناتو)، على الأصـــــوات، متقدما عـلـى إيلينا لاسكوني عــــامــــا)، وهـــــي رئـــيـــســـة بـــلـــديـــة مـديـنـة 52( صـغـيـرة تــتـرأس حـزبـا مـن الـيـمـن الـوسـط في المائة 19.17 وحلّت في المركز الثاني بــــ من الأصوات في الانتخابات التي أُجريت، الأحـــــــد. وتــــراجــــع رئـــيـــس الــــــــــوزراء المـــؤيّـــد لأوروبـــــــــا مـــارســـيـــل شـــيـــولاكـــو الـــــــذي كـــان المـــرشـــح الأوفـــــر حــظــا، إلـــى المـــركـــز الـثـالـث، بفارق نحو ألف صوت فقط عن لاسكوني في المائة). 19.15( وحـــقّـــق جــورجــيــســكــو هــــذه الـنـتـيـجـة المفاجئة بعد أن أطلق حملة عبر تطبيق «تـيـك تـــوك» ركـــزت عـلـى ضــــرورة وقـــف كل مساعدة لكييف، وحقّقت انتشاراً واسعا خلال الأيام الماضية. وعـلّـق جورجيسكو، الأحـــد، بالقول: «هـــذا المــســاء، هـتـف الـشـعـب الــرومــانــي من أجل السلام، وهتف بصوت عالٍ للغاية». وكـــــان مـــن المـــتـــوقـــع أن يــبــلــغ الــجــولــة عــــامــــا)، 38( الـــثـــانـــيـــة جــــــــورج ســـيـــمـــيـــون زعـــيـــم تــحــالــف الــيــمــن المـــتـــطـــرف مـــن أجــل وحـــدة الـرومـانـيـن (أور)، لكنه حــلّ رابعا فــــي المــــائــــة مــــن الأصـــــــــوات. وهـــنّـــأ 13.87 بــــــــــ خصمه، معربا عن سعادته بأن «سياديا» سيترشح للجولة الثانية. وعــــــوّل ســيــمــيــون المــعــجــب بـالـرئـيـس الأمـــيـــركـــي المــنــتــخــب دونــــالــــد تـــرمـــب، على خطاباته الـقـومـيـة، لـ سـتـفـادة مـن غضب مـــواطـــنـــيـــه الــــذيــــن يـــعـــانـــون الـــفـــقـــر بـسـبـب التضخم القياسي. كـــمـــا أراد أن يُـــظـــهـــر نــفــســه مـــعـــتـــدلاً؛ لـكـن ذلـــك «انـعـكـس عـلـيـه سـلـبـا بــن الأكـثـر تـــطـــرفـــا»، وفــــق مـــا قـــالـــه المــحــلــل الـسـيـاسـي كريستيان بيرفوليسكو لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». تصويت مناهضللنظام وأشـــــار المـحـلـل بـيـرفـولـيـسـكـو إلـــى أن «اليمي المتطرف هو الفائز الأكبر في هذه الانتخابات»؛ إذ نال أكثر من ثلث الأصوات، متوقعا أن تنعكس هـــذه الـنـتـائـج لصالح اليمي المتطرف في الانتخابات التشريعية المقررة الأحد المقبل. لكن حصول ذلك يؤشّر إلى مفاوضات صعبة لتشكيل ائتلاف. ويحكم الديمقراطيون الاشتراكيون، ورثـة الحزب الشيوعي القديم الـذي هيمن عـلـى الــحــيــاة الـسـيـاسـيـة فـــي الـــبـــ د لأكـثـر مــــن ثـــ ثـــة عــــقــــود، حـــالـــيـــا فــــي ائــــتــــ ف مـع الليبراليي من حزب التحرير الوطني الذي هُزم مرشحه أيضا. وبـــــــات الــــرومــــانــــيــــون يــــعــــوّلــــون عـلـى المـــرشـــحـــن المـــنـــاهـــضـــن لـــلـــنـــظـــام، فــــي ظـل صــعــود الــحــركــات المـحـافـظـة المــتــشــددة في أوروبا، بعد عقد من حكم الليبرالي كلاوس يوهانيس، وهو من أشد المؤيدين لكييف. وتراجعت شعبيته لا سيما بسبب رحلاته المـكـلـفـة إلـــى الـــخـــارج المــمــوّلــة بــالمــال الــعــام. ويرى خبراء أن اليمي المتطرف استفاد من مناخ اجتماعي وجيوسياسي متوتر في رومـانـيـا المنضوية فـي الاتــحــاد الأوروبـــي وحلف شمال الأطلسي (الناتو). وبات لهذه الدولة الواقعة على حدود أوكـرانـيـا دور استراتيجي منذ بـدء الغزو الــــروســــي لأوكــــرانــــيــــا؛ حـــيـــث يــنــتــشــر عـلـى آلاف جندي من حلف 5 أراضيها أكثر من «الـــنـــاتـــو»، وتــشــكّــل مــمــراً لــعــبــور الـحـبـوب الأوكرانية. وتُــــعــــد نــتــيــجــة الانـــتـــخـــابـــات بـمـثـابـة زلـــــزال سـيـاسـي فـــي هـــذا الـبـلـد الــــذي يبلغ مـلـيـون نـسـمـة، وبـقـي إلـى 19 عـــدد سـكـانـه الآن فـــي مــنــأى عـــن المـــواقـــف الـقـومـيـة على عـــكـــس المـــجـــر أو ســلــوفــاكــيــا المـــجـــاورتـــن. ويشغل رئيس الجمهورية منصبا فخريا إلى حد كبير، لكنه يتمتع بسلطة معنوية ونـفـوذ فـي السياسة الخارجية. وتباينت المــــواقــــف حـــيـــال هــــذه الــنــتــائــج فـــي شــــوارع بــوخــارســت، الاثـــنـــن. ورأى الـبـعـض فيها مفاجأة سـارّة، مثل المتقاعدة ماريا شيس عاما) التي عدّت أن جورجيسكو «يبدو 70( رجــــً نـزيـهـا وجـــــاداً ووطــنــيــا وقـــــادراً على إحــداث التغيير». وأوضـحـت أنها أُعجبت بمقاطع الـفـيـديـو الـتـي نـشـرهـا عـلـى «تيك تـــوك» مـشـيـراً فيها إلـــى مـوقـفـه مــن الـحـرب في أوكرانيا وتعهّده بـ«السلام والهدوء». وأضافت: «انتهى الخنوع للغرب، وليُفسح المجال لمزيد من الاعتزاز والكرامة». في المقابل، أعرب آخرون، مثل أليكس تــودوز، وهـو صاحب شركة إنـشـاءات، عن «الـحـزن وخيبة الأمــل أمــام هــذا التصويت المــــــؤيّــــــد لــــروســــيــــا بـــعـــد ســـــنـــــوات عــــــدة فـي تكتلات أوروبية أطلسية». وعدّ أنه بمثابة تـــصـــويـــت ضــــد الأحــــــــزاب الــتــقــلــيــديــة الــتــي لحقت بها حملة «تضليل» على الشبكات الاجـتـمـاعـيـة أكــثــر مــن كــونــه مـوقـفـا مـؤيـداً لــ«الـكـرمـلـن». وحــول الجولة الثانية، فقد أعرب عن خشيته من أن «الرومانيي ليسوا مـسـتـعـديـن لانــتــخــاب امــــرأة (لاســكــونــي)»؛ لصد اليمي المتطرف في هـذا البلد؛ حيث لا تزال النعرات الذكورية راسخة. بوخارست: «الشرق الأوسط» شولتسمرشح حزبه للانتخابات المبكرة في ألمانيا اختار الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا رسميا، أمـس، المستشار أولاف شولتس مرشحا لـه للانتخابات المبكرة المقررة في فبراير (شباط) على رغم تراجع شعبيته إلى مستويات غير مسبوقة بعد انهيار ائتلافه الحكومي. وقــــــــــال مـــــصـــــدر مـــــقـــــرب مــــــن الــــحــــزب الـــيـــســـاري الـــوســـطـــي لــــ«وكـــالـــة الـصـحـافـة الفرنسية» إن قيادته عـبّـرت «بالإجماع» عن تأييدها شولتس. وسيصادق أعضاء 11 الحزب على الترشيح خلال مؤتمر في يناير (كانون الثاني). عـــامـــا) قـــد أعـلـن 66( وكــــان شــولــتــس رغبته فـي الترشح عـن حزبه بعد انهيار ائــــتــــ فــــه الـــحـــكـــومـــي مـــــع حــــــزب الــخــضــر والــلــيــبــرالــيــن فـــي الــــســــادس مـــن نـوفـمـبـر (تـشـريـن الـثـانـي)، وواجـــه ضغوطا داخــل حزبه لترك منصبه لوزير الدفاع بوريس بيستوريوس الذي يتمتع بشعبية. وقــــرر الاشـــتـــراكـــيـــون الـديـمـقـراطـيـون دعـــــم أولاف شـــولـــتـــس رغـــــم عـــــدم تـحـسـن حظوظ الـحـزب، الــذي تظهر استطلاعات في المائة فقط 15 الرأي حصوله على نحو من نوايا التصويت. وحصل ائتلاف الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتـحـاد الاجتماعي المسيحي المـــعـــارض المــحــافــظ عـلـى أكــثــر مـــن ضعف في المائة). 33( هذه النسبة كـمـا يـتـقـدم «حــــزب الــبــديــل مـــن أجـل ألمــــانــــيــــا» الــيــمــيــنــي المـــتـــطـــرف عـــلـــى حـــزب فــي المــائــة مــن نـوايـا 18 شـولـتـس حــاصــداً التصويت. وكتبت مجلة «دير شبيغل» الألمانية أن أولاف شـــولـــتـــس هــــو «عــــلــــى الأرجــــــح المــــرشــــح الأكــــثــــر ضـــعـــفـــا وأقـــــــل شـخـصـيـة مناسبة لتولي منصب المستشار رشحها الــــحــــزب الاشــــتــــراكــــي الـــديـــمـــقـــراطـــي عـلـى الإطلاق». انـــهـــار الائــــتــــ ف الــحــكــومــي الألمـــانـــي بـــزعـــامـــة شـــولـــتـــس، الـــــذي تـــولـــى الـسـلـطـة ، بعد إقالة المستشار 2021 منذ نهاية عام وزير المال الليبرالي كريستيان ليندنر إثر خلافات عميقة حـول الميزانية والسياسة الاقتصادية التي يجب اتباعها، في خضم معاناة أكبر اقتصاد في أوروبـــا من أزمة صناعية. «مستشار السلام» ويـــــكـــــرر شـــولـــتـــس الـــــهـــــادئ الـــطـــبـــاع قــنــاعــتــه بـــقـــيـــادة حـــزبـــه إلـــــى الــنــصـــر مـــرة أخـــــرى، مـــذكـــراً بـــفـــوزه فـــي انــتــخــابــات عـام بــخــ ف كــل الــتــوقــعــات؛ إذ اسـتـفـاد 2021 إلــى حـد كبير مـن انقسامات فـي المعسكر المـــحـــافـــظ. وتــتــمــثــل اســتــراتــيــجــيــتــه هـــذه المرة، في تقديم نفسه على أنه رجل ضبط الــنــفــس فـــي الـــدعـــم الــعــســكــري لأوكـــرانـــيـــا على أمل الاستفادة من النزعة إلى السلام المتجذرة لدى الألمان منذ الفظائع النازية، ومن أصوات المؤيدين لروسيا. وأشـــــــــــار اســـــتـــــطـــــ ع حـــــديـــــث أجــــــــراه ، إلـى ARD » الـتـلـفـزيـون الــعــام «آي آر دي في المائة ممن شملهم يؤيدون قرار 61 أن شولتس بعدم تزويد أوكرانيا بصواريخ «تــــــــــــوروس» الــــــقــــــادرة عـــلـــى ضــــــرب عـمـق الأراضي الروسية. ويـــتـــنـــاقـــض هـــــذا المــــوقــــف مــــع مــوقــف حلفاء ألمانيا الرئيسي، الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وفــــي الــســيــاق نــفــســه، أثـــــار الاتـــصـــال الـــهـــاتـــفـــي الــــــذي أجـــــــراه شـــولـــتـــس مـــؤخـــراً مـــع الــرئــيــس الـــروســـي، فـ ديـمـيـر بـوتـن، الاستياء خصوصا في كييف. كــمــا اتــهــمــتــه المـــعـــارضـــة فـــي ألمــانــيــا، بـــالمـــســـاهـــمـــة فـــــي الـــــــ«دعــــــايــــــة» الـــروســـيـــة وبالقيام بـمـنـاورة انتخابية تقدمه على أنــــه «مــســتــشــار الــــســــ م» قــبــل انــتــخــابــات خطيرة. «خبرة كبيرة» ولا يـــخـــفـــي المـــحـــافـــظـــون ارتـــيـــاحـــهـــم لترشيح المستشار. وقال النائب ماتياس مـيـدلـبـرغ إن الــقــرار «جـيـد بالنسبة لـنـا»، مضيفا أن «بـيـسـتـوريـوس كـــان سيسبب إزعاجا أكبر لائتلاف الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي» المعارض المحافظ. لكن أظهر شولتس مـرات عـدة قدرته عـــلـــى تـــحـــدي الـــتـــوقـــعـــات، وهـــــو سـيـاسـي مخضرم شغل منصب رئيس بلدية مدينة هـــامـــبـــورغ (شــــمــــال)، ونـــائـــب المــســتــشــارة ) في حكومتها 2021 - 2005( أنجيلا ميركل الأخيرة متوليا حقيبة المال. ، فاز من خلال تقديم نفسه 2021 وفي عـلــى أنــــه الـــوريـــث الـحـقـيـقـي لـلـمـسـتـشـارة المحافظة. ويـــنـــوي هـــذه المــــرة أيــضــا أن يطمئن الـنـاخـبــن مـــن خــــ ل تــجــربـتـه، فـــي خضم سياق جيوسياسي عالمي متوتر وغـارق فــي المـجـهـول بـعـد انـتـخـاب دونــالــد ترمب رئيسا للولايات المتحدة. وشــــددت رئـيـسـة الــحــزب الاشــتــراكــي الـــــديـــــمـــــقـــــراطـــــي ســــاســــكــــيــــا إســــــكــــــن فـــي تـصـريـحـات لـــإذاعـــة الـــبـــافـــاريـــة، الاثــنــن، عـلـى أن شـولـتـس يتمتع بـــ«خــبــرة كبيرة جـداً، وبـقـدرة على المـنـاورة، لا سيما على المستوى الدولي». برلين: «الشرق الأوسط»