issue16799

9 مغاربيات NEWS Issue 16799 - العدد Monday - 2024/11/25 الاثنين يرى ليبيون من أسر ضحايا «المقابر الجماعية» في ترهونة أن «الإفلات من العقاب يشجع مرتكبي الجرائم الدولية على مواصلة أفعالهم» ASHARQ AL-AWSAT الدبيبة متحدياً من «يريدون السلطة» في ليبيا: لن تحكمونا أثـــار عبد الحميد الـدبـيـبـة، رئـيـس حكومة «الــوحــدة الـوطـنـيـة» الليبية المؤقتة، حفيظة وغضب أنصار نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، وعدد من أطياف المجتمع الراغبين في السلطة، بعدما تعهّد «بعدم إعادتهم إلى حكم البلاد مرة ثانية». وكــــان الـدبـيـبـة يـلـقـي كـلـمـة أمــــام فـعـالـيـات خــتــام «مـلـتـقـى شــبــاب ليبيا الجامع» في مصراتة، مساء السبت، وتطرّق فيها إلى «الذين يريدون العودة إلى السلطة»، مثل النظام السابق ومؤيدي «الملكية الدستورية»، بالإضافة إلى من يريد «العسكر»، وقال متحدياً: «لن يحكمونا». مكونات هي أسباب المشكلة في 4 ووجّـه حديثه لليبيين، وقـال: «هناك ليبيا». وتُعدّ هذه المرة الأولـى التي يوجه فيها الدبيبة انتقادات لاذعة لكل هــذه الأطــــراف مجتمعة، مـن منطلق أن «الـحـكـم فـي ليبيا يـحـدّد بالدستور وليس بخشم البندقية». ودون أن يذكر أسماء أشخاص، قـال: «هناك من يريد الحكم بالسلاح، وآخــــرون يـتـخـذون مـن الـديـن شـعـاراً ويــريــدون السلطة، بجانب مـن يدعون للعودة إليها مرة ثانية؛ سواء الملكية أم نظام القذافي»؛ في إشارة إلى سيف الإســـ م الـقـذافـي، وأنـصـار «الملكية الدستورية» الـذيـن يستهدفون تنصيب الأمير محمد السنوسي ملكاً على البلاد. واستطرد الدبيبة: «النظام العسكري لن يحكمنا مرة أخرى، ولا تفكروا فيمن تجاوز الثمانين أو التسعين عاماً وما زال يحلم بحكم ليبيا»؛ في إشارة إلى المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني. وخــرجــت صـفـحـات، عـبـر مــواقــع الـتـواصـل الاجـتـمـاعـي، مـوالـيـة للنظام السابق، تنتقد الدبيبة، وتتهم حكمه بـ«الفساد»، رافضة تلميحاته بشأن المشانق التي كانت تُعلّق بالمدن الرياضية إبان عهد القذافي. وذلك في معرض تعليقه على هتاف مجموعة من الشباب للقذافي، بعد خسارة منتخبهم أمام بنين في تصفيات «أمم أفريقيا». وبـجـانـب انـتـقـاده الـنـظـم الـسـابـقـة، الـتـي قـــال إنـهـا «تــريــد الــعــودة لحكم ليبيا»، تطرّق الدبيبة أيضاً إلى من «يستخدمون الشعارات الدينية»، ومن «ينادون بحكم القبيلة». وتـــحـــدّث الــدبــيــبــة أمــــام جــمــوع الــشــبــاب فـــي أمــــور مـخـتـلـفـة؛ مـــن بينها المجموعات المسلّحة، التي كرر رغبته في «دمجها في مؤسسات الدولة، ومنح عناصرها رواتــب»، مذكّراً بأن عماد الطرابلسي «كـان زعيم ميليشيا، والآن لديه مسؤوليات لحفظ الأمن والاستقرار بصفته وزيراً للداخلية في حكومتي الشرعية». وللعلم، أتـى الدبيبة إلـى السلطة التنفيذية فـي ليبيا، وفـق مخرجات بـولايـة مؤقتة مدتها عـام واحـد 2021 ) فبراير (شـبـاط 5 «حـــوار جنيف» فـي فقط، للإشراف على الانتخابات العامة، لكنه يؤكد عدم تخليه عن السلطة إلا بإجراء انتخابات عامة في البلاد. وكثّف الأمير محمد الحسن الرضا السنوسي لقاءاته بشخصيات ليبية فـي إسطنبول مـؤخـراً، مـا طــرح عــدداً مـن الأسئلة حينها حــول هــدف الرجل المقيم في بريطانيا من مشاوراته الكثيرة مع أطياف سياسية واجتماعية مختلفة. ومحمد الحسن هـو نجل الـرضـا الـسـنـوسـي، الـــذي عيّنه المـلـك إدريــس ، وتُوفي في 1956 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 25 السنوسي ولياً للعهد في .1992 ) من أبريل (نيسان 28 ولوحظ أن السنوسي، الذي لم يزرْ ليبيا منذ كان صبياً، يكثّف لقاءاته في الـخـارج بشخصيات ليبية مختلفة، بعضها ينتمي لقبائل من المنطقة الغربية، بالإضافة إلى الأمازيغ والطوارق؛ وذلك بهدف «إنجاح المساعي نحو حوار وطني شامل، تحت مظلة الشرعية الملكية الدستورية». ولا تـزال شـروط الترشح لمنصب الرئيس في ليبيا عائقاً أمـام التوافق بشأن القوانين الـ زمـة للاستحقاق المـؤجـل، فـي ظـل وجــود معارضة بشكل كامل لترشح مزدوجي الجنسية والعسكريين، والذين عليهم أحكام جنائية لهذا المنصب. القاهرة: جمالجوهر بعد حديث «الجنائية الدولية» عن استكمال التحقيقات ليبيون يأملون بمحاكمة المتورطين في «جرائم حرب» ​ يــــأمــــل لـــيـــبـــيـــون فــــي إخــــضــــاع مـتـهـمـ بـ«ارتكاب جرائم» خـ ل السنوات التي تلت إسقاط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي إلى «محاكمة عادلة وسريعة». وكــان المـدعـي الـعـام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، تحدث ضمن إحاطة أمام مجلس الأمن الأسبوع الماضي، عن «خريطة طــــريــــق» لمـــحـــاكـــمـــة المـــتـــهـــمـــ فــــي لــيــبــيــا مـن بينهم المتورطون في «المقابر الجماعية» في ترهونة (غرب البلاد). ورغـــم تعهد خــان فـي إحـاطـتـه، بالعمل عـــلـــى «قــــــدم وســــــاق لــتــنــفــيــذ خـــريـــطـــة طــريــق لاستكمال التحقيقات في جرائم حرب حتى »، فــإنــه لــم يــوضــح تفاصيلها، 2025 نـهـايـة إلا أن عضو «رابــطــة ضحايا تـرهـونـة» عبد الـحـكـيـم أبـــو نـعـامـة، عــبّــر عــن تــفــاؤل محاط من المطلوبين 4« بالتساؤلات على أساس أن لـلـجـنـائـيـة الــدولــيــة فـــي جـــرائـــم حـــرب وقـعـت بالمدينة منذ سنوات لا يزالون خارج قبضة العدالة». ويــقــصــد أبــــو نــعــامــة، فـــي تــصــريــح إلــى «الشرق الأوسط» قائد الميليشيا عبد الرحيم الـشـقـافـي المـــعـــروف بــــ«الـــكـــانـــي»، إلـــى جـانـب فتحي زنكال، ومخلوف دومة، وناصر ضو، فيما يخضع عبد الـبـاري الشقافي ومحمد الصالحين لتصرف النيابة، بعد القبضعلى الأخير السبت. ومن بين ملفات اتهام متنوعة في ليبيا، قفزت منذ أشهر إلـى مقدمة أجندة المحكمة الدولية جرائم «مقابر جماعية» ارتكبت في ترهونة (غرب ليبيا) إبان سيطرة ما تعرف بـ«ميليشيا الـكـانـيـات» بـ أبـريـل (نيسان) ، عـلـمـ بــأن 2020 ) ويــونــيــو (حــــزيــــران 2019 الدائرة التمهيدية لـ«الجنائية الدولية» قرّرت رفع السرية عن ستة أوامر اعتقال لمتهمين في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وينتاب مـن يتهمون بـهـذا المـلـف وأسـر ضـــحـــايـــا فــــي تــــرهــــونــــة، الـــقـــلـــق مـــمـــا يـــرونـــه «تــســيــيــس عــمــل المــحــكــمــة الـــدولـــيـــة، وغــيــاب الآلـيـة الـفـعّـالـة لتنفيذ مــذكــرات القبض ضد المتهمين، في ظل وجودهم في بعض الدول»، وفـق ما أفـاد علي عمر، مدير «منظمة رصد الجرائم في ليبيا» لـ«الشرق الأوسط». يُــشــار إلـــى أن خـــان، أبـلـغ مجلس الأمــن الــدولــي عــن اتـفـاقـه مــع الـنـائـب الــعــام الليبي المستشار الصديق الصور، على آلية جديدة لـلـتـعـاون بــ الــطــرفــ ، لـكـنـه لــم يـكـشـف عن تفاصيلها. إلـى جانب مخاوف «التسييس»، يبدو أن تـحـديـد المــدعــي الــعــام للجنائية الـدولـيـة إطـــاراً زمنياً للانتهاء مـن التحقيقات نهاية العام المقبل، قد يكون مثار قلق أكبر لعائلات الضحايا. ووفـــــــق عــــمــــر: «قــــــد يـــفـــاقـــم الإفــــــــ ت مـن الـعـقـاب ويـشـجـع مـرتـكـبـي الــجــرائــم الـدولـيـة على مواصلة أفعالهم»، مع إيحاء سائد لدى البعض «بـعـدم وجـــود نية لملاحقة مرتكبي الجرائم أو فتح جميع ملفات الجرائم التي تندرج تحت اختصاص المحكمة». ومــــــــن بــــــ الاتــــــهــــــامــــــات الـــــتـــــي تـــ حـــق «مـيـلـيـشـيـا الــكــانــيــات» كــانــت تـصـفـيـة أغـلـب نـزلاء سجن «القضائية»، و«الـدعـم المركزي» ، في 2019 ) سبتمبر (أيلول 14 بترهونة، في رواية نقلتها «رابطة ضحايا ترهونة». ويـ حـظ مـتـابـعـون، أن ظــ ل الانقسام الــســيــاســي انــعــكــســت عــلــى زيــــــارة خــــان إلــى طـــرابـــلـــس، وفــــق أســـتـــاذ الــعــلــوم الـسـيـاسـيـة الدكتور عبد الـواحـد الـقـمـودي. وعلى نحو أكــثــر تـفـصـيـ ً، يـشـيـر مــديــر «مـنـظـمـة رصـد الـــجـــرائـــم فـــي لـيـبـيـا» عــلــي عــمــر، فـــي حـديـث لـــ«الــشــرق الأوســـــط» إلـــى أن غــيــاب الـتـعـاون مـن قِـبـل السلطات فـي شــرق ليبيا وغربها، مـــن بـــ عـــراقـــيـــل أخـــــرى تــقــف أمـــــام «نـــزاهـــة التحقيقات». فـي غـضـون ذلـــك، فــرض الـــدور الـروسـي الـــزائـــد فـــي لـيـبـيـا نـفـسـه عــلــى إحـــاطـــة خـــان، أمـــام مجلس الأمــــن، بـعـدمـا شككت مندوبة روسيا في ولاية المحكمة على الملف الليبي، مذكرة بأن ليبيا «ليست طرفاً في نظام روما الأساسي». وفــــــي حـــــ يـــســـتـــبـــعـــد أمــــــ «المـــنـــظـــمـــة الــعــربــيــة لــحــقــوق الإنــــســــان» فـــي لـيـبـيـا عبد المنعم الحر دوراً روسياً معرقلاً للمحاكمات، فإنه يتفق مع مندوبة روسيا في أن «الإحالة مـــن جــانــب مـجـلـس الأمــــن لـــم تــعــط المحكمة الجنائية الدولية ولاية مطلقة على ليبيا»، مـــشـــيـــراً إلـــــى أنـــهـــا «اقــــتــــصــــرت عـــلـــى جـــرائـــم فـــبـــرايـــر (شـــبـــاط) 19 حــصــلــت قـــبـــل تــــاريــــخ .»2011 ويـسـتـنـد الــحــر، فــي تـصـريـح لــ«الـشـرق الأوســـط» إلـى نظام رومــا الخاص بالمحكمة الجنائية الـدولـيـة الــذي أجــاز «التحقيق في جـريـمـة أو أكــثــر ارتــكــبــت»، وهـــو «مـــا يجعل القضايا التي وقعت بعد هذا التاريخ خارج ولاية المحكمة». وقـــد يــبــدو «الـــتـــفـــاؤل مـــحـــدوداً» بمثول المــطــلــوبــ فـــي جـــرائـــم الـــحـــرب بـلـيـبـيـا أمـــام المــحــكــمــة فــــي لاهـــــــاي، وفـــــق «مــــديــــر مـنـظـمـة رصـــــد الــــجــــرائــــم»، لــكــنــه يــشــيــر إلـــــى مــخــرج مــن هـــذا المـــــأزق، وهـــو «اتـــخـــاذ خــطــوات أكثر جـرأة، تشمل دعماً دولياً لضمان استقلالية الـــتـــحـــقـــيـــقـــات، ووضــــــع آلـــيـــة فـــعّـــالـــة لـتـنـفـيـذ مذكرات القبض». وعــــلــــى نـــحـــو يــــبــــدو عـــمـــلـــيـــ ، فــــــإن أمـــ المنظمة العربية لحقوق الإنــســان فـي ليبيا يقترح «حلاً قانونياً بتشكيل محكمة خاصة مـخـتـلـطـة يـــتـــرأســـهـــا قـــــاض لــيــبــي تـــضـــم فـي هيئتها قـضـاة ليبيين ودولـــيـــ ، عـلـى غــرار المحكمة الدولية التي تم إنشاؤها للتحقيق فـي اغتيال رئيس الـــوزراء اللبناني الأسبق .»2005 رفيق الحريري عام وقفة احتجاجية لعدد من أهاليضحايا ترهونة بغرب ليبيا (رابطة ضحايا ترهونة) القاهرة: «الشرق الأوسط» «قضية الروائي صنصال» جرّت معها مشكلات «الذاكرة» والهجرة لائحة الخلافات بين الجزائر وفرنسا في اتساع متزايد عــــمّــــق اعــــتــــقــــال الــــكــــاتــــب الـــفـــرنـــســـي الجزائري، بوعلام صنصال، من الفجوة في العلاقات بين الجزائر وباريس، إلى حد يصعب معه توقع تقليصها في وقت قريب، حسب تقدير مراقبين. نـوفـمـبـر (تشرين 16 ومـنـذ الـسـبـت الثاني) الحالي، يوجد الكاتب السبعيني فـي مـقـار الأمـــن الــجــزائــري، حيث يجري اسـتـجـوابـه حـــول تـصـريـحـات صحافية أطلقها في فرنسا، حملت شبهة «تحقير الـوطـن»، على أســاس مزاعم بـأن «أجــزاء كـــبـــيـــرة مـــــن غــــــرب الــــجــــزائــــر تــــعــــود إلـــى المـغـرب»، وأن قــادة الاستعمار الفرنسي «كــــانــــوا سـبـبـ فـــي اقــتــطــاعــهــا مـرتـكـبـ بذلك حماقة». كما قال إن «بوليساريو» الـــتـــي تــطــالــب بــاســتــقــ ل الـــصـــحـــراء عن المـــــغـــــرب، «مــــــن صـــنـــع الــــجــــزائــــر لـــضـــرب استقرار المغرب». وكان يمكن أن تمر «قضيةصنصال» من دون أن تسهم في مزيد من التصعيد مع فرنسا، لولا ما نسبته وسائل إعلام بـاريـسـيـة لـلـرئـيـس إيــمــانــويــل مـــاكـــرون، بأنه «قلق» من اعتقال مؤلف رواية «قرية )، وبأنه يعتزم 2008( الألماني» الشهيرة التدخل لدى السلطات الجزائرية لإطلاق سراحه. وهـــاجـــمـــت الـــصـــحـــافـــة الـــجـــزائـــريـــة الـــصـــادرة الأحـــــد، فــي مـعـظـمـهـا، الطيف الــســيــاســي الــفــرنــســي، بـسـبـب «تـعـاطـف اليمين المتطرف والـلـوبـي الصهيوني»، مـــع الـــكـــاتـــب، قــيــاســ إلــــى قـــربـــه مـــن هــذه الأوســــــاط مــنــذ ســنــ طــويــلــة، وقــــد أكــد ذلــــك بــنــفــســه، بــمــوقــفــه المـــؤيـــد لــلــعــدوان الإســـرائـــيـــلـــي عـــلـــى غــــــزة، مـــنـــذ «طـــوفـــان ،)2023 أكتوبر/تشرين الأول 7( » الأقصى فضلاً عن معارضته مطلب سلطات بلده الأصــــلــــي، الـــجـــزائـــر، «بـــاعـــتـــراف فـرنـسـا بـــجـــرائـــمـــهـــا خــــــ ل فــــتــــرة الاســـتـــعـــمـــار» .)1962 -1830( وتزامنت «أزمــة صنصال» مع أزمة كــاتــب فـرنـسـي جـــزائـــري آخــــر، هـــو كـمـال داوود، الفائز منذ أسابيع قليلة بجائزة «غـــونـــكـــور» المــرمــوقــة عـــن روايـــتـــه «حـــور الـعـ ». وفجّر هـذا العمل الأدبــي غضباً في الجزائر، بحجة أنه «انتهك محظور العشرية السوداء»؛ بسبب تناول الرواية قـصـة فــتــاة تـعـرضـت لـلـذبـح عـلـى أيـــدي مـتـطـرفـ مـسـلـحـ . عـلـمـ أن جـزائـريـة أعلنت، الخميس الماضي، عن رفع دعوى قضائية ضد كمال داوود بتهمة «سرقة قصتها» الـتـي أسـقـطـهـا، حسبها، على الشخصية المحورية في الرواية. كـــــمـــــا يــــــــــ م داوود الــــــــــــذي عـــــاش ، عـلـى 2021 فـــــي الــــجــــزائــــر حـــتـــى ســـنـــة «إفـراطـه في ممارسة جلد الــذات إرضــاءً لــلــفــرنــســيــ »، خــصــوصــ أنــــه لا يــتــردد في مهاجمة الجزائريين بسبب «العنف المستشري فيهم». ولامـس داوود التيار العنصري والتيارات الدينية في فرنسا، بـــخـــصـــوص الــــحــــرب فــــي غـــــــزة. وصــــرح لـلـصـحـافـة مــــــراراً: «لا أنــتــمــي إلــــى جيل الـثـورة، وعلى هـذا الأســاس لست معنياً بمسألة تجريم الاستعمار والتوبة عن ممارساته». ويـــــــرى قــــطــــاع مــــن الــــجــــزائــــريــــ أن فــرنــســا مـنـحـت داوود جـنـسـيـتـهـا (عـــام بـقـرار مـن الرئيس مــاكــرون)، «في 2020 مــقــابــل أن يـسـتـفـز بـــــ ده فـــي تـاريـخـهـا وســـيـــادتـــهـــا (الــــــذاكــــــرة والاســــتــــعــــمــــار)، ويثخن في جـرح غائر (مرحلة الاقتتال مع الإرهاب) لم تشفَ منه بعد». وكـــــانـــــت الـــــعـــــ قـــــات بـــــ الـــبـــلـــديـــن مـــعـــقَـــدة بــمــا فــيــه الــكــفــايــة مــنــذ الـصـيـف المـــــــاضـــــــي، عــــنــــدمــــا ســــحــــبــــت الــــجــــزائــــر ســفــيــرهــا مـــن بــــاريــــس؛ احــتــجــاجــ على اعترافها بخطة الحكم الـذاتـي المغربية لــــلــــصــــحــــراء، وحـــيـــنـــهـــا شـــجـــبـــت «قــــيــــام حلف بين الاستعمار القديم والجديد»، وتقصد البلدين، علماً أن العلاقات بين العاصمتين المغاربيتين مقطوعة رسمياً .2021 منذ وفي الأصل، كان الخلاف الجزائري - الفرنسي مرتبطاً بـــ«الــذاكــرة وأوجـــاع الاستعمار»، وهو ملف حال دون تطبيع العلاقات بينهما منذ استقلال الجزائر . وقـــامـــت مــــحــــاولات لإحــــداث 1962 عــــام «مـــصـــالـــحـــة بــــ الــــذاكــــرتــــ »، عـــلـــى إثـــر زيـــــارة أداهـــــا مـــاكـــرون إلــــى الـــجـــزائـــر في ، لـكـن «منغصات» 2022 ) أغـسـطـس (آب كـثـيـرة مـنـعـت الــتــقــارب فــي هـــذا المــجــال، مـنـهـا مـــســـاعٍ أطـلـقـهـا الـيـمــ الـتـقـلـيـدي واليمين المتشدد، خلال هذا العام، لإلغاء »، الــــــذي يــســيّــر 1968 «اتـــــفـــــاق الـــهـــجـــرة مسائل الإقامة والدارسة والتجارة و«لمّ الشمل العائلي»، بالنسبة للجزائريين في فرنسا. وعـدّت الجزائر هذا المسعى بمثابة اســــتــــفــــزاز لـــهـــا مـــــن جــــانــــب كـــــل الــطــبــقــة السياسية الفرنسية، حكومة وأحـزابـ ، حتى وإن لـم يحققوا الــهــدف. ومـمـا زاد الــعــ قــات صـعـوبـة، رفـــض فـرنـسـا، منذ أشهر، طلباً جزائرياً لاسترجاع أغراض الأمير عبد القادر الجزائري، المحجوزة فـــي قــصــر بـــوســـط فـــرنـــســـا، حــيــث عــاش قائد المـقـاومـة الشعبية ضـد الاستعمار 1848 ، أسـيـراً بــ عـامـي 19 فـي الـقـرن الـــــ . وتـسـبـب هـــذا الــرفــض فــي إلـغـاء 1852 و زيــــارة لـلـرئـيـس الــجــزائــري إلـــى بـاريـس، بــعــد أن كــــان تـــم الاتـــفـــاق عــلــى إجــرائــهــا خريف هذا العام. الروائي المعتقل بوعلام صنصال (متداولة) الجزائر: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky