issue16799

5 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16799 - العدد Monday - 2024/11/25 الاثنين بريطانيا: مستعدون لتفعيل آلية «سناب باك» إذا لزم الأمر إيران وأوروبا لمحادثات فيجنيف الجمعة ســـــتـــــجـــــري إيـــــــــــــران مــــــحــــــادثــــــات بــــشــــأن بـرنـامـجـهـا الـــنـــووي مـــع فــرنــســا، بـريـطـانـيـا وألمــــانــــيــــا، الــجــمــعــة فــــي جـــنـــيـــف، وذلــــــك بـعـد أسبوع من القرار الذي حركته القوى الثلاثة فــي الـوكـالـة الـدولـيـة للطاقة الــذريــة وينتقد طهران على عدم تعاونها في الملف النووي. وأكـــــــــــدت بــــريــــطــــانــــيــــا، الأحـــــــــد أن هــــذه المــحــادثــات سـتـتـم. وقــالــت وزارة الـخـارجـيـة البريطانية «ما زلنا ملتزمين باتخاذ جميع الخطوات الدبلوماسية لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، بما في ذلك عبر آلية العودة التلقائية (سناب باك) إذا لزم الأمر».وينص عـلـى بـنـد «ســنــاب بـــاك» لإعـــادة 2015 اتــفــاق الـــعـــقـــوبـــات الأمـــمـــيـــة فــــي حـــــال عـــــدم احـــتـــرام طـــهـــران الــتــزامــاتــهــا عـلـى الـصـعـيـد الـــنـــووي، مما يسمح بإعادة ست قرارات أممية مجمدة بموجب الاتفاق النووي. وكـانـت وكـالـة «كــيــودو» اليابانية، أول مـــن أعـــلـــن صـــبـــاح الأحــــــد، نـــقـــً عـــن مــصــادر دبـلـومـاسـيـة إيــرانــيــة عــــدة، أن إيـــــران تعتزم إجراء محادثات نووية مع بريطانيا وفرنسا وألمـانـيـا والاتـــحـــاد الأوروبـــــي، يـــوم الجمعة، نوفمبر (تشرين الثاني) في جنيف. 29 المقبل وقــــالــــت «كـــــيـــــودو» إن مــــن المـــتـــوقـــع أن تسعى الـحـكـومـة الإيــرانــيــة بـقـيـادة الرئيس مــســعــود بــزشــكــيــان، إلــــى الــتــوصــل إلــــى حل للأزمة النووية مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا والاتـــحـــاد الأوروبــــــي قـبـل تـنـصـيـب الـرئـيـس الأمــيــركــي المـنـتـخـب دونـــالـــد تــرمــب، حسبما أوردت «رويترز». وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيـــــرانـــــيـــــة إســـمـــاعـــيـــل بـــقـــائـــي فـــــي وقـــت لاحــــــق إن نـــــــواب وزراء خـــارجـــيـــة إيــــــران والـــــــدول الأوروبـــــيـــــة الـــثـــ ث ســيــشــاركــون فــي المــحــادثــات، الـتـي قـــال إنـهـا ستتناول قضايا إقليمية إلى جانب الملف النووي. وسـيـثـمـل الــجــانــب الإيــــرانــــي، نــائــب وزيـــر الــخــارجــيــة فـــي الـــشـــؤون الـــدولـــيـــة، مجيد تـخـت روانــتــشــي، حسبما أوردت وسـائـل إعــ م إيـرانـيـة. وطلب متحدث باسم وزارة الـخـارجـيـة الـسـويـسـريـة إحــالــة الأسـئـلـة إلـى الــــدول المـــذكـــورة فــي تـقـريـر كــيــودو. وأضـــاف بقائي «سيتم تبادل الآراء... بشأن مجموعة من القضايا الإقليمية مثل قضيتي فلسطين ولبنان وكذلك القضية النووية». يــأتــي ذلـــك بـعـد أيــــام مــن تـبـنـي مجلس مـحـافـظـي الــوكــالــة الــدولــيــة لـلـطـاقـة الـــذريـــة، قــراراً يأمر طهران مجدداً بتحسين التعاون مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة على وجه السرعة. وطلب الـقـرار من مدير الوكالة الدولية إصدار «تقييم شامل ومحدث بشأن احتمال وجــود أو استخدام مــواد نـوويـة غير معلنة فيما يخص قضايا عالقة ماضية وحالية تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني». ورفــضــت بـريـطـانـيـا وفــرنــســا وألمــانــيــا، والــــولايــــات المـــتـــحـــدة الـــتـــي اقـــتـــرحـــت الـــقـــرار، تـــحـــرك إيــــــران فـــي الــلــحــظــة الأخــــيــــرة لـوضـع ســقــف لمــخــزونــهــا مـــن الـــيـــورانـــيـــوم المـخـصـب فـي المـائـة، القريب مـن درجـة 60 بـدرجـة نقاء صــنــع الأســـلـــحـــة، ووصـــفـــتـــه بـــأنـــه غــيــر كـــافٍ وغير صادق. ورداً عــلــى الــــقــــرار، أعــلــنــت طـــهـــران عن تـشـغـيـل أجـــهـــزة طــــرد مـــركـــزي مــتــقــدمــة، من مــخــتــلــف الـــــطـــــرازات فــــي مـــنـــشـــآت تـخـصـيـب اليورانيوم، فوردو ونطنز. تشغيل أجهزة الطرد قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، الأحـــد، إن طـهـران بـاشـرت تشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة. ونــــقــــلــــت وســـــائـــــل إعــــــــ م إيـــــرانـــــيـــــة عــن قــــالــــيــــبــــاف قـــــولـــــه فــــــي مـــســـتـــهـــل الـــجـــلـــســـات الأسـبـوعـيـة لـلـبـرلمـان، أن «الـنـهـج السياسي غــيــر الـــواقـــعـــي والمـــدمـــر الـــــذي تـتـبـنـاه الــــدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة، أدى إلى إصـــدار قـــرار غير مـبـرر وغـيـر تـوافـقـي بشأن البرنامج النووي السلمي لإيران في مجلس المحافظين». دولــــة 19 وحـــصـــل الــــقــــرار عـــلـــى تـــأيـــيـــد عـضـواً فــي مجلس المحافظين، 35 مــن أصـــل 3 دولة عن التصويت، وصوتت 12 وامتنعت دول ضد القرار. وقـــبـــل تــبــنّــي الــــقــــرار بــــأيــــام، زار زيــــارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي طهران بهدف حل القضايا العالقة بـ الـطـرفـ . وعـــدت الــزيــارة إحـــدى الفرص الــدبــلــومــاســيــة الأخـــيـــرة المــتــاحــة قــبــل عـــودة ترمب فـي يناير (كـانـون الـثـانـي) إلــى البيت الأبيض خصوصاً أنه كان مهندس «سياسة الضغوط القصوى» على إيـران خلال ولايته .2021 و 2017 الأولى بين عامَي وقــال قاليباف: «لقد استخدمت الـدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة الأنشطة الــــنــــوويــــة لـــبـــلـــدنـــا ذريـــــعـــــة لإجــــــــــــراءات غـيـر مـشـروعـة، مــا عـــرّض مـصـداقـيـة واستقلالية الـــوكـــالـــة لــلــخــطــر مــــن خـــــ ل نـــقـــض الــعــهــود وانـــعـــدام الــصــدق، وجـعـلـوا الأجــــواء الـبـنـاءة التي تم إنشاؤها لتعزيز التفاعل بين إيران والــوكــالــة مــشــوشــة»، وفــقــ لـوكـالـة «إيـسـنـا» الحكومية. وأفــــــادت مـــصـــادر دبـلـومـاسـيـة إيـرانـيـة لـوكـالـة «كـــيـــودو» بـــأن هـــذه المــحــادثــات تأتي مع اقتراب تولي إدارة ترمب المعادية لإيران الـــحـــكـــم فــــي يـــنـــايـــر المـــقـــبـــل، مــــا دفـــــع حـكـومـة الإصــ حــيــة بـقـيـادة الـرئـيـس بـزشـكـيـان إلـى تـــعـــزيـــز الـــــحـــــوار مــــع الـــــغـــــرب، والـــســـعـــي إلـــى التوصل لحل لـ زمـة الـنـوويـة قبل تنصيب ترمب. حل دبلوماسي أكد مسؤول إيراني كبير أن الاجتماع سـيـعـقـد، يـــوم الـجـمـعـة المـقـبـل، مضيفاً أن «طـهـران تعتقد دائـمـ أن القضية النووية يجب حلها من خلال الدبلوماسية. إيران لم تنسحب مطلقاً من المحادثات». ، انسحبت إدارة ترمب 2018 وفي عام آنـــذاك مـن الاتــفــاق الــنــووي الإيــرانــي المبرم قوى كبرى، وأعادت فرض 6 مع 2015 عام عقوبات قاسية على إيران؛ ما دفع طهران إلـــى تــجــاوز الـــحـــدود الــنــوويــة المـنـصـوص عليها فــي الاتـــفـــاق بـــإجـــراءات مـثـل زيـــادة مخزونات اليورانيوم المخصب ومعالجته إلــى درجـــة نـقـاء انـشـطـاريـة أعـلـى وتركيب أجــــهــــزة طــــــرد مــــركــــزي مـــتـــقـــدمـــة لــتــســريــع الإنــــــتــــــاج، ووقــــــــف الـــــبـــــروتـــــوكـــــول المــحــلــق بمعاهدة حظر الانتشار النووي. فـــي بـــدايـــة عــهــد الـــرئـــيـــس جـــو بــايــدن زادت إيـــــران مـخـزونـاتـهـا مـــن الــيــورانــيــوم الــعــالــي الـتـخـصـيـب بـشـكـل كـبـيـر، ورفـعـت في المائة، لتقترب 60 عتبة التخصيب إلى بـــذلـــك مــــن الــنــســبــة لــــ زمــــة لــصــنــع قـنـبـلـة نووية. وقـــد حـــدد الاتـــفـــاق الـــنـــووي مــع إيـــران المــــــعــــــروف رســـمـــيـــ بــــاســــم «خــــطــــة الــعــمــل الشاملة المشتركة» والذي فشلت مفاوضات ، معدل التخصيب 2022 في إحيائه في عام في المائة. 3.67 الأقصى عند نسبة ولــــم تـفـلـح المـــحـــادثـــات غــيــر المــبــاشــرة بين إدارة الرئيس جو بايدن وطـهـران في محاولة إحياء الاتفاق، لكن ترمب قال في حملته الانتخابية فـي سبتمبر (أيــلــول): «علينا أن نـبـرم اتـفـاقـ ، لأن الـعـواقـب غير محتملة. علينا أن نبرم اتفاقاً». ومـــــــع فـــــــوز تــــرمــــب فـــــي الانــــتــــخــــابــــات الــرئــاســيــة الأمـــيـــركـــيـــة، أرســـــل المــســؤولــون الإيرانيون إشــارات متناقضة بشأن رغبة طهران في التواصل مع الإدارة الأميركية، فـــضـــً عــــن تــحــســ الـــعـــ قـــات مــــع الـــــدول الأوروبية، في محاولة لردع مساعي إدارة ترمب في إحياء الضغوط القصوى. وحــــض مـــســـؤولـــون إيـــرانـــيـــون تـرمـب على اعتماد سياسة جـديـدة، وحـــذروا من تجربة نسخة ثانية للضغوط القصوى. ولـــــم يــتــضــح بـــعـــد الـــنـــهـــج الــــــذي يـسـيـر عليه ترمب، وما إذا سيرد الاعتبار لتوقيعه بالانسحاب من الاتفاق النووي أو يبقي على المـــســـار الــتــفــاوضــي الــــذي أطــلــقــه جـــو بــايــدن لإحياء الاتفاق. واخــــتــــار تـــرمـــب مــــاركــــو روبــــيــــو لـشـغـل حـقـيـبـة الـــخـــارجـــيـــة، وهــــو مـــعـــروف بــعــدائــه للصين وإيران. وكان ترمب قد أكد في يوم الانتخابات نوفمبر أنــه «لا يسعى إلى 5 الأمـيـركـيـة فـي إلـــحـــاق الـــضـــرر بــــإيــــران». وقـــــال بــعــد الإدلاء بصوته: «شروطي سهلة للغاية. لا يمكنهم امــتــ ك ســـ ح نــــووي. أود منهم أن يكونوا دولة ناجحة للغاية». فـــي وقــــت ســابــق مـــن هــــذا الــشــهــر، نفت إيـــــــران «نـــفـــيـــ قـــاطـــعـــ » مــــا أوردتــــــــه صـحـيـفـة «نـيـويـورك تـايـمـز»، الخميس، عـن عقد لقاء بــــ ســـفـــيـــرهـــا لــــــدى الأمـــــــم المــــتــــحــــدة ورجــــل الأعــــمــــال إيـــلـــون مـــاســـك المـــقـــرب مـــن الـرئـيـس الأميركي المنتخب، بهدف «تخفيف التوتر» مع الولايات المتحدة. وأكـــــــــــد الـــــرئـــــيـــــس الإيـــــــــرانـــــــــي مـــســـعـــود بــزشــكــيــان الـــــذي تـــولـــى مـنـصـبـه فـــي يـولـيـو (تموز) والمؤيد للحوار مع الدول الغربية، أنه يريد رفع «الشكوك والغموض» حول برنامج بلاده النووي. «سناب باك» وقــال وزيــر الخارجية عباس عراقجي، بداية الأسـبـوع المـاضـي، إن حكومة مسعود بزشكيان حـاولـت استئناف المـفـاوضـات في نهاية سبتمبر المـاضـي، على هامش أعمال الجمعية العامة في نيويورك. وأعرب عراقجي عن مخاوفه من أن تقدم الـــــدول الأوروبــــيــــة عـلـى تـفـعـيـل آلــيــة «سـنـاب بـاك» المنصوص عليها في الاتفاق النووي، قـبـل انــتــهــاء مـفـعـولـهـا فـــي أكــتــوبــر (تـشـريـن 2231 ، مع انقضاء موعد القرار 2025 ) الأول الذي يتبنى الاتفاق النووي. وأشار عراقجي فـي جـزء مـن تصريحاته، إلـى توقف «مسار مسقط»، في إشـارة إلى الوساطة التي تقوم بها سلطنة عمان بين طهران والقوى الغربية بشأن البرنامج النووي منذ سنوات. وأوضــح عراقجي أن «القوى الأوروبية والـــــــــولايـــــــــات المـــــتـــــحـــــدة رحــــبــــتــــا بـــمـــواصـــلـــة المــــفــــاوضــــات غـــيـــر المــــبــــاشــــرة عـــبـــر الــوســيــط الــعــمــانــي... وجــــرى التعبير عــن الـرغـبـة في بدء مسار المفاوضات مع الأوروبيين ومسار مـسـقـط، وكـنـا مستعدين لـبـدء المــفــاوضــات، لــكــن الأحــــــداث فـــي لــبــنــان أدت إلــــى تـوقـفـهـا. الآن، هناك رغبة من قبل الدول الأوروبية في استئناف المفاوضات، وسنقوم بذلك قريباً». ومــع ذلــك، قــال إن «على الحكومة الأميركية الــجــديــدة أن تـــقـــرر، ونــحــن سـنـتـصـرف بـنـاءً على ذلك». وقــــال نــائــب وزيــــر الــخــارجــيــة الإيـــرانـــي لـــلـــشـــؤون الـــقـــانـــونـــيـــة، كـــاظـــم غـــريـــب آبـــــادي، الخميس المـاضـي إن بـــ ده «ستنسحب من معاهدة عـدم انتشار الأسلحة الـنـوويـة» إذا قــــرّرت الــــدول الـغـربـيـة إعــــادة فـــرض عقوبات أمـــمـــيـــة عـــلـــى إيـــــــــران، بـــمـــوجـــب تــفــعــيــل آلــيــة «سناب باك». صورة نشرتها الخارجية الإيرانية من لقاء الوزير عباسعراقجي وعلى يمينه المتحدث إسماعيل بقائي مع رؤساء التحرير ووسائل إعلام أمس لندن - طهران: «الشرق الأوسط» البرلمان العراقي يستأنففصله التشريعي بمناقشة التهديدات الإسرائيلية على الرغم من خلو جدول أعمال جلسة الـبـرلمـان الـعـراقـي المــقــررة الاثـنـ مـن أي بند يتعلق بالضربة الإسرائيلية المحتملة على العراق، أفـادت مصادر برلمانية بأن الجلسة ستشهد مـنـاقـشـة هـــذا المـــوضـــوع فــي جلسة سرية. وتــســود الأوســــاط الـرسـمـيـة والشعبية العراقية مخاوف متزايدة من احتمال وقوع الـضـربـة فــي أي لـحـظـة، وســـط تــــداول واســع لعشرات الأهـــداف المحتملة للقصف، ويتبع مــعــظــمــهــا فـــصـــائـــل مـــســـلـــحـــة، بـــمـــا فــــي ذلـــك محطات فضائية مملوكة لهذه الفصائل. وفــي ظـل غـيـاب مـوقـف رسـمـي حكومي واضح حيال التهديدات الإسرائيلية، خاصة بعد المذكرة التي وجهتها إسرائيل إلى الأمم المتحدة والتي تضمنت شكوى ضد العراق، هي الأولى منذ قصف مفاعل «تموز» العراقي خلال الحرب العراقية - الإيرانية؛ 1981 عام صـرح وزيــر الخارجية العراقي فــؤاد حسين بـــأن الـتـهـديـدات الإسـرائـيـلـيـة أصـبـحـت أكثر جـديـة مـن أي وقــت مـضـى. الـبـرلمـان العراقي الـــــــــذي اســـــتـــــأنـــــف فـــصـــلـــه الــــتــــشــــريــــعــــي قــبــل أســبــوعــ عــقــب انــتــخــاب رئـــيـــس جـــديـــد لــه، فشل فـي عقد جلسة بسبب الـخـ فـات حول ما يُعرف بـ«القوانين الجدلية»، مثل قانون الأحـــــوال الـشـخـصـيـة، وقـــانـــون الـعـفـو الــعــام، وقــضــيــة عـــائـــديـــة الـــعـــقـــارات إلــــى أصـحـابـهـا الأصليين. إلا أن تصاعد مخاطر التهديدات الإسرائيلية ضد العراق دفع البرلمان إلى عقد جـلـسـة يـــوم الاثـــنـــ ، تضمنت بــنــوداً عـاديـة دون التطرق إلى القوانين الخلافية. وفــــــــي حــــــ لــــــم تــــتــــضــــح بــــعــــد طــبــيــعــة النقاشات التي سيجريها البرلمان، أو ما إذا كانت ستُتخذ قـــرارات مـحـددة، أكـدت رئاسة البرلمان أن أي قــرارات تصدر ستكون داعمة لجهود الحكومة. صمتعلىجبهة الفصائل فــــي وقــــــت أعــــلــــن فـــيـــه رئــــيــــس الــــــــوزراء الـــعـــراقـــي مــحــمــد شـــيـــاع الــــســــودانــــي اتـــخـــاذ قرارات صارمة لحفظ سيادة البلاد، التزمت الفصائل المسلحة الموالية لإيران الصمت منذ أيـــام. وكــان الـسـودانـي، بصفته القائد العام لــلــقــوات المـسـلـحـة، قـــد أصــــدر أوامـــــر صـارمـة بشأن التعامل مع أي ضربات صاروخية قد تنفذها الـفـصـائـل المسلحة الـتـي دأبـــت على توجيه ضـربـات مـن الأراضـــي العراقية نحو إسرائيل. ووفـــــقـــــ لـــتـــعـــلـــيـــمـــات الـــــســـــودانـــــي، فـــإن مسؤولية إطلاق أي صـاروخ تقع على عاتق القطعات العسكرية الماسكة لــ رض، والتي ستتحمل تبعات ذلك. وبينما يسود الصمت جبهة الفصائل المسلحة، تشير الأوساط السياسية العراقية إلـــى أن هـــذا الـصـمـت يــأتــي بــنــاء عـلـى أوامـــر إيــــرانــــيــــة بــــالــــتــــزام الـــــهـــــدوء، خـــاصـــة بــعــدمــا وضعت إسرائيل إيـــران على قائمة أهدافها المحتملة في المستقبل القريب، رغـم إشـارات الـسـ م الـتـي بــدأ كـبـار المـسـؤولـ الإيرانيين بإصدارها. وقــــــال الـــبـــاحـــث فــــي الــــشــــأن الــســيــاســي الدكتور سيف السعدي لــ«الـشـرق الأوســط» إن «قرار الحرب والسلم يجب أن يُتخذ ضمن ) من 61( المـؤسـسـات الـدسـتـوريـة وفــق المـــادة الدستور، عبر تقديم طلب من رئيس مجلس الــــــوزراء وتـصـويـت أغـلـبـيـة أعــضــاء الـبـرلمـان ومـــصـــادقـــة رئـــيـــس الــجــمــهــوريــة، وبــالــتــالــي إعلان حالة الطوارئ». وأضـــاف الـسـعـدي أن «الـخـطـورة تكمن فـــــي أن الـــفـــصـــائـــل المـــســـلـــحـــة غـــيـــر مــكــتــرثــة بتحذيرات رئيس الوزراء، وسيؤدي ذلك إلى تـداعـيـات خطيرة على المـــدى المـنـظـور، منها قد تكون اغتيالات لشخصيات ومعسكرات ومقرات تابعة لفصائل المقاومة». وتــــوقــــع الـــســـعـــدي أن «يـــشـــهـــد الـــعـــراق عـمـلـيـات إسـرائـيـلـيـة قـبـل نـهـايـة الـــعـــام؛ مما قـــد يــعــقّــد الــــوضــــع، خـــاصـــة أن الــــعــــراق يقع فـــي مـحـيـط إقـلـيـمـي حــســاس ومـلـتـهـب؛ مما ســيــؤدي إلـــى ارتـــــدادات كـبـيـرة داخـــل النظام السياسي العراقي». وفـــــيـــــمـــــا يــــتــــعــــلــــق بــــاتــــفــــاقــــيــــة الإطـــــــــار الاسـتـراتـيـجـي الـتـي تـعـهـدت فيها الــولايــات المتحدة بحماية النظام السياسي العراقي، أوضــــح الــســعــدي أن «الاتــفــاقــيــة تــهــدف إلــى الـــحـــفـــاظ عـــلـــى الـــنـــظـــام الـــســـيـــاســـي وحــمــايــة مؤسسات الدولة والديمقراطية في العراق. ومــــــن مـــنـــظـــور الــــــولايــــــات المــــتــــحــــدة، تُــعــتــبــر الفصائل المسلحة خارج المؤسسات الرسمية؛ مما قد يوفر لإسرائيل مبرراً لضرب العراق بزعم أنها تدافع عن نفسها». والجدير بالذكر أن فصائل «المقاومة» قد استهدفت إسرائيل خـ ل شهرَي أكتوبر (تـشـريـن الأول) ونـوفـمـبـر (تـشـريـن الـثـانـي) بأكثر من مائة هجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة؛ مما دفـع الـولايـات المتحدة للتدخل عــدة مـــرات للوساطة مـع الحكومة العراقية بـــهـــدف مــنــع الــفــصــائــل مـــن تــوجــيــه ضــربــات أخرى إلى إسرائيل. صورة نشرها موقع البرلمان العراقي من جلسة انتخابرئيسه محمود المشهداني الشهر الماضي بغداد: حمزة مصطفى عليلاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل لندن:«الشرقالأوسط» قــــــــــال عـــــلـــــي لاريـــــــجـــــــانـــــــي، أحــــــــــد كــــبــــار مـسـتـشـاري المــرشــد الإيـــرانـــي عـلـي خامنئي، الأحـــــــــد، إن طـــــهـــــران تـــجـــهـــز لــــــــ«الـــــــرد» عـلـى إسـرائـيـل، وذلــك بعدما تراجعت التهديدات الإيـرانـيـة لإسـرائـيـل فـي أعـقـاب فــوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وكانت طهران توعدت بالرد على ثلاث هجمات جوية شنتها إسرائيل على أهداف أكـــتـــوبـــر (تـشـريـن 26 عــســكــريــة إيـــرانـــيـــة فـــي الأول)، والتي جــاءت بعد أسابيع قليلة من صـــــاروخ باليستي 200 إطــــ ق إيـــــران نـحـو صوب إسرائيل. وقـــال لاريـجـانـي، فـي مقابلة مفصلة مـــع وكـــالـــة «تــســنــيــم» الــتــابــعــة لـــ«الــحــرس الــــــــثــــــــوري»، ونـــــشـــــرت أمـــــــس (الأحــــــــــــد) إن المسؤولين العسكريين يخططون لخيارات مختلفة للرد على إسرائيل، مشدداً على أن طهران لا تــزال متمكسة بــ«أسـاس تعديل حـــســـابـــات إســـرائـــيـــل». وقــــــال: «لا ينبغى تـــداولـــهـــا إعـــ مـــيـــ ، لأنـــهـــا تـتـعـلـق بــالأمــن الـــقـــومـــي وتــتــطــلــب الـــدقـــة والـــحـــفـــاظ على بــعــض الـــســـريـــة». وأوضــــــح لاريـــجـــانـــي أنــه «حمل رسالة مهمة من المرشد علي خامنئي إلــى الرئيس الـسـوري بـشـار الأســـد، ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بـرّي، تناولت قضايا تتعلق بالأوضاع الحالية في البلدين». ولفت لاريجاني، وهو عضو في مجلس «تشخيص مصلحة النظام»، إلى أن الرسالة «تضمنت أفكاراً وحلولاً لمواجهة التحديات الــــحــــالــــيــــة»، مـــشـــيـــراً إلــــــى ضــــــــرورة الــتــمــســك بالعوامل التي أدت إلى «النجاحات السابقة». لكن لاريجاني رفض الكشف عن التفاصيل، وأوضـح أن طبيعة الرسالة «تتطلب احترام الــســريــة، وأن الـكـشـف عــن تفاصيلها يعود للأطراف المعنية». لكنه أشار إلى أن الرسالة «لاقـــت استجابة إيـجـابـيـة»، معرباً عـن أمله فـي أن «تسهم فـي تعزيز الحلول المطروحة واستمرار الطريق بثبات». وعــــــاد لاريـــجـــانـــي إلـــــى واجــــهــــة المـشـهـد السياسي الإيراني في الأيام الأخيرة، بعدما حـمـل رســالــة مــن المــرشــد عـلـي خـامـنـئـي إلـى سـوريـا ولـبـنـان، وذلـــك بعد أشـهـر مـن رفض طلبه الـتـرشـح لـ نـتـخـابـات الـرئـاسـيـة التي فـــاز بـهـا الـرئـيـس المـــدعـــوم مــن الإصـ حـيـ ، مسعود بزشكيان. ورفض لاريجاني تأكيد أو نفي الأنباء عن عودته لمنصب أمـ عـام المجلس الأعلى للأمن القومي، وقال إن «الحديث عن تعييني أميناً عاماً للمجلس الأعلى ظهر في وسائل الإعلام فقط»، ولم يقدم أي عرض. طهران تسعى للتوصل إلىحل الأزمة النووية قبل تنصيب ترمب

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky