أوضــح وزيــر الخارجية الـتـركـي، هاكان فـــيـــدان، أن الــرئــيــس الــــســــوري، بـــشـــار األســــد، ال يـــريـــد الــــســــام فــــي ســــوريــــا، وحـــــــذّر مــــن أن مــحــاوالت إسـرائـيـل لنشر الــحــرب فــي الـشـرق األوســــــط بـــــدأت تـــهـــدد الــبــيــئــة الـــتـــي خلقتها «عملية أسـتـانـة»، والـتـي أوقـفـت إراقـــة الدماء فـــي ســـوريـــا، وجـعـلـتـهـا مـفـتـوحـة لــكــل أنــــواع انعدام اليقني. وأكــــد فـــيـــدان أن جــهــود روســـيـــا وإيـــــران، فــي إطــــار «مــســار أســتــانــة» لـلـحـل الـسـيـاسـي، مـهـمـة لـلـحـفـاظ عـلـى الـــهـــدوء املـــيـــدانـــي، الفـتـا إلى استمرار املشاورات التي بدأت مع أميركا بشأن األزمة السورية. وذكـــــر فـــيـــدان، فـــي كـلـمـة خــــال مـنـاقـشـة في لجنة 2025 موازنة وزارة الخارجية لعام التخطيط واملـوازنـة بالبرملان التركي، والتي اســــتــــمــــرت حـــتـــى ســــاعــــة مـــبـــكـــرة مـــــن صـــبـــاح الــجــمــعــة، أن تـــوقـــع تــركــيــا األســـاســـي أن يتم تـقـيـيـم الـــحـــوار الــــذي اقــتــرحــه الــرئــيــس رجــب طــيــب إردوغـــــــان بـنـهـج اســتــراتــيــجــي مـــن قبل الــحــكــومــة الـــســـوريـــة بــنــهــج يــعــطــي األولـــويـــة ملصلحة الشعب السوري. وعن دعوة إردوغان الرئيس السوري بشار األسد للقاء ومناقشة تطبيع الـعـاقـات بـ أنـقـرة ودمــشــق، أوضـح فـيـدان أن املسألة تتعلق بـــاإلرادة السياسية، وأن إردوغان أعلن إرادته على أعلى مستوى. األسد ال يريد السالم وأضـــــــاف أنـــــه «أمــــــر ذو قــيــمــة أن يــدلــي زعيم دولــة ديمقراطية (إردوغــــان) بمثل هذه التصريحات». وأوضح أن هذه الخطوة غيّرت قواعد اللعبة. وكـان إردوغـــان قد أكّــد األسـبـوع املاضي أنــــــه ال يـــــــزال يــــــرى أن هــــنــــاك إمـــكـــانـــيـــة لـعـقـد الـلـقـاء مــع األســــد، لـكـن روســيــا الـتـي تتوسط فـي مــحــادثــات الـتـطـبـيـع بـ أنـقـرة ودمــشــق، استبعدت عقد مثل هذا اللقاء أو عقد لقاءات على مستوى رفيع في املدى القريب. وأرجـــــــــــع املـــــبـــــعـــــوث الــــــخــــــاص لـــلـــرئـــيـــس الــروســي إلـــى ســوريــا، ألـكـسـنـدر الفرنتييف، إلــى رفــض تركيا مطالب دمشق باالنسحاب من شمال البلد، موضحا أن تركيا تتصرف كـــ«دولــة احــتــال»، وأن األمـــر يتعلق بدعمها للمعارضة السورية، وأن القضية الرئيسة هي انسحاب قواتها من سوريا. وعلى الرغم من عدم صدور أي رد رسمي مــبــاشــر عــلــى تــصــريــحــات الفــرنــتــيــيــف، الـتـي تشكل تحوال في املوقف الروسي، قال فيدان، فــي مقابلة تلفزيونية األســبــوع املــاضــي، إن روســـيـــا «تــقــف عــلــى الـــحـــيـــاد» نــوعــا مـــا فيما يتعلق بتطبيع العلقات بني أنقرة ودمشق، داعيا الحكومة السورية إلـى تهيئة الظروف مليني الجئ سوري. 10 إلعادة وقـــــال إردوغــــــــان، األســـبـــوع املـــاضـــي، إن «تركيا ال تهدد سلمة األراضـي السورية وال السوريني املنتشرين في مختلف الدول، وعلى األســـد أن يـــدرك ذلــك ويتخذ خـطـوات لتهيئة مناخ جديد في بــاده، فالتهديد اإلسرائيلي املجاور ليس «قصة خيالية»، والنار املحيطة ستنتشر بسرعة في األراضي غير املستقرة». وتؤكد أنقرة ضــرورة أن توفر الحكومة السورية بيئة آمنة ومستقرة للشعب السوري، إلــى جانب املـعـارضـة، وتــرى أن حــوار دمشق الحقيقي يجب أن يـكـون مـع املـعـارضـة بغية التوصل التفاق، واالنتهاء من وضع الدستور واالنتخابات من أجل تحقيق االستقرار. الوجود العسكري التركي وقـــــال فــــيــــدان، خــــال كـلـمـتـه بــالــبــرملــان، إن تـركـيـا ال يمكنها مـنـاقـشـة االنــســحــاب من ســوريــا إال بـعـد قـبـول دســتــور جـديـد وإجـــراء انتخابات وتأمني الحدود، مضيفا أن موقف إدارة األسد يجعلنا نتصور األمر على أنه «ال أريد العودة إلى السلم». وأضـــاف موجها حديثه لـأسـد: «لتجر انـــتـــخـــابـــات حــــــرة، ومـــــن يـــصـــل إلـــــى الـسـلـطـة نتيجة لذلك، فنحن مستعدون للعمل معه». وتــــــرى تـــركـــيـــا أن وجــــودهــــا الــعــســكــري فــي شـمـال ســوريــا بـهـذه املـرحـلـة يـحـول دون تقسيمها ويمنع إقـامـة «مـمـر إرهــابــي» على حـدودهـا الجنوبية، وحـــدوث مـوجـات لجوء جديدة إلى أراضيها. وقــــــال فــــيــــدان إن الـــعـــنـــاصـــر األســـاســـيـــة لـــســـيـــاســـة تـــركـــيـــا تـــجـــاه ســــوريــــا تــتــمــثــل فـي تطهير البلد من العناصر اإلرهابية (حزب العمال الكردستاني - وحـدات حماية الشعب الكردية)، والحفاظ على وحدة البلد وسلمة أراضيها، وإحراز تقدم في العملية السياسية، بــاإلضــافــة إلـــى ضــمــان عــــودة الــســوريــ إلـى بلدهم بطريقة آمنة وطوعية. وشـــــدَّد عــلــى مـــوقــف بـــــاده فـــي مـحـاربـة «حـزب العمال الكردستاني»، قائل إن تركيا أحبطت الجهود الرامية إلـى تنظيم «اإلدارة الذاتية» (الكردية) انتخابات محلية في شمال شرقي سوريا. وأكد أنه لن يتم السماح بمثل هذه املحاوالت في الفترة املقبلة، وستواصل تــــركــــيــــا الـــــحـــــرب ضـــــد «املــــنــــظــــمــــة اإلرهــــابــــيــــة االنفصالية» («العمال الكردستاني» وذراعـه في سوريا «وحدات حماية الشعب الكردية») دون تنازالت. تصعيد مستمر ولــفــت فــيــدان إلـــى أن الـعـمـلـيـات الـجـويـة ضــــد أهــــــــداف إرهــــابــــيــــة بـــشـــمـــال ســــوريــــا فـي أعقاب الهجوم اإلرهابي على شركة صناعات الطيران والفضاء التركية «توساش» بأنقرة أكـتـوبـر (تـشـريـن األول) املـــاضـــي، هي 23 فــي مؤشر على هذا التصميم. بـــــالـــــتـــــوازي، قـــصـــفـــت مـــدفـــعـــيـــة الــــقــــوات الـــتـــركـــيـــة قــــــرى ومـــــواقـــــع خـــاضـــعـــة لــســيــطــرة مجلس منبج العسكري التابع لقوات سوريا الــديــمــقــراطــيــة (قــــســــد)، الـــتـــي تــشــكــل وحــــدات حماية الشعب الكردية غالبية قوامها. ووقعت اشتباكات عنيفة، الجمعة، بني فــصــائــل الــجــيــش الــوطــنــي الــــســــوري، املــوالــي لتركيا، و«قـسـد» فـي ريــف تـل أبيض الغربي شــــمــــال مـــحـــافـــظـــة الـــــرقـــــة، تـــزامـــنـــا مــــع قـصـف مـدفـعـي تـركـي أسـفـر عــن مقتل عـنـصـريـن من «قسد» وإصـابـة آخـريـن، وسـط معلومات عن وجود أسرى ومفقودين. 6 حرب متعددة الخرائط NEWS فيدان: ال يمكننا مناقشة االنسحاب من سوريا إال بعد دستور جديد وانتخابات وتأمين الحدود ASHARQ AL-AWSAT Issue 16797 - العدد Saturday - 2024/11/23 السبت تحذير أممي من انزالق سوريا إلى «حريق إقليمي واسع» رأت نـــائـــبـــة املـــبـــعـــوث الــــخــــاص لــأمــم املتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، أن منطقة الشرق األوسط تشهد «خطرًا عميقا»، ودعت إلـى «عمل حـاسـم» مـن كـل ذوي النفوذ ملنع انزالق سوريا إلى «حريق إقليمي أوسع». وكــــانــــت نــــجــــاة رشـــــــدي تــــقــــدم إحـــاطـــة عـبـر دائـــــرة تـلـفـزيـونـيـة مـغـلـقـة إلـــى أعـضـاء مجلس األمـــن فــي نــيــويــورك؛ إذ أفــــادت بـأن عـــددًا كبيرًا مـن الـسـوريـ يـجـدون أنفسهم مــحــاصــريــن «فــــي حـلـقـة ال هـــــوادة فـيـهـا من الـعـنـف واملـــعـــانـــاة»، مـشـيـرة إلـــى فـــرار مئات اآلالف من لبنان، فضل عن أن العنف داخل البلد أدى إلى موجات جديدة من النزوح، فـي ظـل مـعـانـاة إنسانية متفاقمة وتقلُّص في 2024 املـــســـاعـــدات. ورأت أن هــــذا «عـــــام ،»2020 طريقه ليكون األكثر عنفا منذ عـام مــحــذرة مــن أن «إمـكـانـيـة حـــدوث دمـــار أكبر تلوح في األفق». الغارات اإلسرائيلية وإذ شـــددت على ضـــرورة وقــف النار في غزة ولبنان، أكدت املبعوثة األممية أن هناك «حاجة ملحة» إلى العمل نحو وقف النار على مستوى البلد بما يتماشى مع ، وإلــى «نهج 2254 قــرار مجلس األمــن رقـم تـــعـــاونـــي ملــكــافــحــة الـــجـــمـــاعـــات اإلرهـــابـــيـــة املـــدرجـــة عــلــى قــائــمــة فـــي مـجـلـس األمـــــن». وقـالـت إن سـوريـا «ال تـــزال فـي حـالـة حرب وانـــقـــســـام عـمـيـقـة ونـــاشـــطـــة»، مـضـيـفـة أن ألـــــف شـــخـــص ال يــــزالــــون 100 «أكــــثــــر مــــن محتجزين تعسفا أو مفقودين. واالقتصاد في حالة يرثى لها. والبنية التحتية مدمرة ومتدهورة. والجريمة املنظمة والنشاطات غـــيـــر املــــشــــروعــــة فــــي ازديـــــــــــاد، مــــا أَحْـــــــــدَث تداعيات اجتماعية سلبية، وولَّد مزيدًا من عدم االستقرار». وفي ظل التصعيد الحالي للحرب اإلسرائيلية في لبنان وغزة، قالت رشـدي إن «الضربات الجوية اإلسرائيلية على سوريا ازدادت بشكل كبير من حيث الـتـكـرار والــنــطــاق». وأشــــارت إلــى الـغـارات اإلسرائيلية، األربعاء املاضي، قرب مدينة تدمر التي أدت إلى مقتل العشرات، مرجحة أن تكون «األشد فتكا في سوريا حتى اآلن». وأضـــافـــت: «تـــقـــول إســرائــيــل إن ضـربـاتـهـا تستهدف مواقع مرتبطة بإيران أو (حزب الـلـه) أو (الجهاد اإلسـامـي) الفلسطيني، لكننا مرة أخرى نشهد سقوط ضحايا من املدنيني، من ضمنهم جـراء غـارات ضخمة على مناطق سكنية في وسط دمشق». وكـــــــررت أن إنــــهــــاء الــــحــــرب «يـتـطـلـب عــمــلــيــة ســـيـــاســـيـــة ذات مـــــغـــــزى»، مـــؤكـــدة أن «هـــنـــاك لـحـظـة مــحــوريــة لــدفــع العملية الــســيــاســيــة، مـــن خــــال االلــــتــــزام الحقيقي والـــــــعـــــــمـــــــل». وحـــــــــــــذرت مـــــــن أن «الـــــــريـــــــاح الجيوسياسية قــد تـبـدأ فــي الـتـحـول مـرة أخـرى قريبا، في اتجاهات يصعب التنبؤ بــهــا». وقــالــت أيـضـا إنـــه «إذا أبـــدت جميع األطـــــراف اســتــعــدادهــا لـلـعـمـل بـشـكـل بـنـاء ومــســؤول وعـمـلـي، فستكون لدينا أفضل فـــرصـــة لـتـسـخـيـر الــديــنــامــيــكــيــات الـقـائـمـة والـجـديـدة وتحويلها إلــى فــرص للتقدم» عــــبــــر «اســــتــــئــــنــــاف اجــــتــــمــــاعــــات الـــلـــجـــنـــة الدستورية ومواصلة تطوير تدابير بناء الثقة خطوة بخطوة» وغيرها من األفكار األممية لتطوير مسار شامل للخروج من الصراع السوري. العائدون من لبنان كـذلـك تحدثت مـديـرة قسم العمليات واملناصرة لدى مكتب األمم املتحدة لتنسيق الشؤون اإلنسانية (أوتشا) إيديم وسورنو، ألف شخص فروا 540 التي قالت إن أكثر من إلى سوريا من الحرب في لبنان منذ أواخر سبتمبر (أيلول) املاضي، أكثر من نصفهم مـــن األطـــفـــال، وإن ثـلـثـيـهـم مـــن الــســوريــ . وإذ رحـبـت بـاسـتـعـداد الـحـكـومـة الـسـوريـة إلبقاء حدودها مفتوحة، وتسهيل الدخول إلى البلد، أشـارت إلى أن الغارات الجوية اإلســـرائـــيـــلـــيـــة عـــلـــى طـــــول الــــحــــدود جـعـلـت املـعـابـر أكـثـر خــطــورة. وأضــافــت أن الناس لـــجـــأوا إلـــى الـتـنـقـل عـبـر املــعــابــر ســـيـــرًا، أو البحث عن طرق بديلة أطول وأكثر خطورة من املعابر الرسمية. ونقلت عن تقارير أن بعض الـعـائـات اللبنانية بــدأ بالفعل في الــعــودة إلــى لبنان بسبب نقص الخدمات وظروف املعيشة السيئة في سوريا. واشنطن: علي بردى التحالف الدولي يستقدم تعزيزات إلى قاعدة «العمر» بعد هجوم تدمر... قيادات إيرانية تتحرك من سوريا نحو العراق ارتــــــفــــــعــــــت حــــصــــيــــلــــة قــــتــــلــــى الــــهــــجــــوم قـتـيـاً، وسط 93 اإلسـرائـيـلـي على تـدمـر إلــى أنباء عن مغادرة قياديني في «الحرس الثوري اإليراني» وميليشيات تابعة إليران، األراضي السورية متجهة إلى العراق؛ خشية تعرضهم لــــاســــتــــهــــداف. فـــــي حـــــ اســــتــــقــــدمــــت قـــــوات الـتـحـالـف تـعـزيـز عـسـكـريـة إلـــى قـــاعـــدة حقل العمر النفطي فـي ريــف ديــر الـــزور الشرقي؛ ملواجهة التهديدات املتزايدة في املنطقة. وتَــــواصــــل تـشـيـيـع قـتـلـى الــهــجــوم على تدمر، لليوم الثاني على التوالي، في معظم الـبـلـدات والــقــرى ذات الغالبية الشيعية في أريــــاف حـلـب وحــمــص ودمــشــق وديــــر الــــزور، وأظهرت صور، انتشرت على مواقع التواصل االجـــتـــمـــاعـــي، كـــثـــافـــة أعـــــــداد املــــشــــاركــــ ؛ مـن عسكريني ومدنيني. وقـــــــــــال «املــــــــرصــــــــد الــــــــســــــــوري لـــحـــقـــوق اإلنسان»، اليوم الجمعة، إن قرية الربوة في ريـف حمص الغربي، والـتـي يقطنها غالبية مــن أبــنــاء الـطـائـفـة الشيعية، شـهـدت مـراسـم تشييع حاشدة لقتلى «حزب الله» اللبناني، حيث شـيّــع املـئـات مـن املـدنـيـ والعسكريني عـــنـــاصـــر مــــن الــــحــــزب قُـــتـــلـــوا فـي 4 جـــثـــامـــ الغارات الجوية اإلسرائيلية على مدينة تدمر. ورفع املشيّعون رايات «حزب الله» اللبناني، وهتفوا بشعارات تُمجد الـحـزب وعناصره، مـع تـرديـد عــبــارات ديـنـيـة؛ منها: «هنيئا قد فُزتم بجِنان الله يا جنود املنتظر، أنتم حزب الـلـه»، فـي أجـــواء طغى عليها الـحـزن. وخـرج فـــي بـــلـــدة الــحــطــانــيــة بـــريـــف حـــمـــص، وبــلــدة الزهراء بريف حلب، ومنطقة السيدة زينب، جنوب العاصمة دمشق، وفي ريف دير الزور، جنازات مماثلة من حيث كثافة املشاركني. وقــــالــــت مــــصــــادر مـتـابـعـة فــــي دمـــشـــق، لـ«الشرق األوسـط»، إن تلك الجنازات رسالة لـــتـــأكـــيـــد حـــجـــم الــــحــــضــــور الـــشـــعـــبـــي إليــــــران و«حـــزب الـلـه» فـي مناطق نفوذها بسوريا، في رد على أنباء «تحجيم دور» امليليشيات اإليـرانـيـة فـي سـوريـا، خـال الفترة املاضية. ولفتت املـصـادر إلـى أن الهجوم اإلسرائيلي عــلــى تـــدمـــر جــــاء بــعــد أيـــــام قـلـيـلـة مـــن كشف مـــصـــادر إعــامــيــة مـحـلـيـة عـــن تــعــزيــز إيــــران مـــيـــلـــيـــشـــيـــاتـــهـــا فــــــي ســــــوريــــــا فــــــي مـــواجـــهـــة الــتــصــعــيــد اإلســـرائـــيـــلـــي، والـــتـــهـــديـــد بـقـطـع طـريـق طــهــران-بــيــروت، ومــواصــلــة «الـحـرس الــثــوري اإليـــرانـــي» إقــامــة مـعـسـكـرات تـدريـب كـبـيـرة للميليشيات الـتـابـعـة لـــه، وال سيما «حركة النجباء» العراقية، في بادية السخنة الجنوبية شرق حمص. وقـــالـــت املـــصـــادر إن إســـرائـــيـــل وجّــهــت ضـــربـــة اســتــبــاقــيــة مُـــوجـــعـــة لـلـمـيـلـيـشـيـات اإليرانية، وتحذيرًا إليران من مغبّة تنشيط امليليشيات العراقية ضد إسرائيل. وأضافت املـصـادر أن إسـرائـيـل عـازمـة على قطع خط اإلمــــــــداد عـــبـــر ســــوريــــا تـــمـــامـــا، مــــع احــتــمــال التوسع نحو قطع امتداده عبر العراق. يأتي ذلـك مع أنباء عن توجه قياديني في «الحرس الثوري اإليراني» وميليشيات تــتــبــع إيــــــران مـــن األراضـــــــي الـــســـوريـــة نحو الـعـراق؛ خشية تعرضهم الستهدافات بعد التصعيد اإلسـرائـيـلـي األخــيــر، والـضـربـات الــجــويــة املـــتـــزايـــدة مـــؤخـــرًا. ووفــــق مـــا ذكـــره مــــوقــــع «نـــــــــورث بــــــــرس» اإلخـــــــبـــــــاري، الـــــذي نــقــل عـــن مـــصـــدر عــســكــري قـــولـــه: «إن ثــاث قياديا من الصف األول في 11 سيارات تُقل (الــثــوري اإليــرانــي) وامليليشيات اإليـرانـيـة، غـادرت األراضـي السورية ودخلت األراضي الـــعـــراقـــيـــة، عــبــر مـعــبـر الـــقـــائـــم الــــحــــدودي»، مـصـيـفـا أن الـــقـــيـــاديـــ قـــدمـــوا مـــن مـنـاطـق حـــمـــص وتــــدمــــر ودمـــــشـــــق، وجــمــيــعــهــم مـن جنسيات إيرانية وعراقية. ونـــفّـــذ الـــطـــيـــران الـــحـــربـــي اإلســرائــيــلــي ســـلـــســـلـــة غــــــــــارات جـــــويـــــة، يـــــــوم األربــــــعــــــاء، استهدفت ثلثة مواقع في مدينة تدمر بريف حـمـص الــشــرقــي. وتـــركـــزت الــضــربــات على موقع كــان يُعقَد فيه اجتماع ضــم قياديني من امليليشيات اإليرانية و«حركة النجباء» العراقية، إلى جانب قيادي من «حزب الله» اللبناني. كما استهدفت الــغــارات موقعني في حي الجمعية؛ أحدهما مستودع أسلحة قرب املنطقة الصناعية التي تقطنها عائلت عناصر مُوالية إليـران من جنسيات عراقية وأجــنــبــيــة. وفـــق تــقــاريــر «املـــرصـــد الــســوري لحقوق اإلنسان»، الذي أفاد، اليوم الجمعة، بوصول حصيلة قتلى الهجوم الجوي على من امليليشيات 61 قتيلً، منهم 92 تدمر إلى التابعة إليران من الجنسية السورية، بينهم ضابطا، وصف ضابط يعملون لصالح 11 مــن جنسيات 27 «حــــزب الــلــه» الـلـبـنـانـي، و غير سورية غالبيتهم من «حركة النجباء»، من «حزب الله» اللبناني. كما أصيب في 4 و مدنيني. 7 آخرين، بينهم 21 الهجوم نحو وفــــي ســـيـــاق الـتـصـعـيـد الـــــذي تـشـهـده املـنـطـقـة، أفـــاد نـشـطـاء املــرصــد بـهـبـوط عـدة طــــــائــــــرات شـــحـــن عـــســـكـــريـــة تـــابـــعـــة لـــقـــوات «الــــتــــحــــالــــف الــــــدولــــــي» فـــــي أكــــبــــر الـــقـــواعـــد األمـيـركـيـة بـسـوريـا، فـي قـاعـدة حقل العمر النفطي بـريـف ديــر الـــزور الـشـرقـي، محملة بمعدات عسكرية ولوجستية. تأتي هذه التعزيزات في خطوة لتعزيز القدرات الدفاعية للقوات، ورفـع جاهزيتها القتالية ملـواجـهـة الـتـهـديـدات املــتــزايــدة من إيران وميليشياتها في املنطقة. تشييع اثنين من ضحايا هجوم تدمر في الحطابية بمحافظة حمص أمس (متداولة) دمشق: «الشرق األوسط» تحذير تركي من تأثير توسيع إسرائيل حربها في المنطقة على «عملية أستانة» أنقرة: األسد ال يريد عودة السالم في سوريا قصف مدفعي تركي على ريف منبج (المرصد السوري) أنقرة: سعيد عبد الرازق
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==