issue16796

كـــانـــت األنــــظــــار مـتـجـهـة صــــوب فـيـيـنـا، أمـــس (الــخــمــيــس)، مـتـرقـبـة الـتـصـويـت على مـشـروع الــقــرار الـــذي تـقـدمـت بـه «الـتـرويـكـا» األوروبية، فرنسا وبريطانيا وأملانيا، بدعم مـن الـواليـات املتحدة األميركية، الــذي يندد بعدم تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الــــذريــــة، بـمـنـاسـبـة االجـــتـــمـــاع ربــــع الـسـنـوي .35 ملحافظي الوكالة الـ وكــان مدير الـوكـالـة، رافـايـيـل غروسي، قد زار طهران األسـبـوع املاضي حيث أجرى جــولــة واســـعـــة مـــن املـــحـــادثـــات مـــع مـسـؤولـي املــــلــــف الــــــنــــــووي، بـــمـــا فـــــي ذلــــــك مـــــع رئـــيـــس الــجــمــهــوريــة مــســعــود بــزشــكــيــان. والـــافـــت، هذه املـرة، وجود تضارب في وجهات النظر بني غروسي والدول الغربية األربع الساعية لتصعيد الـضـغـوط عـلـى الـجـانـب اإليــرانــي، بـالـتـوافـق مــع دول االتــحــاد األوروبـــــي، التي فرضت، مؤخرًا، عقوبات جديدة على طهران بسبب الدعم الذي تقدمه لروسيا في حربها مــــع أوكــــرانــــيــــا. كــــذلــــك، فـــــإن عــــــودة الــرئــيــس األمـيـركـي األسـبـق دونــالــد تـرمـب إلــى البيت يناير (كانون الثاني) املقبل 20 األبيض في تــزيــد مــن حـــدة الــضــغــوط عـلـى إيـــــران، ولكن أيضًا على الـطـرف األوروبـــي الــذي لـم ينجح فـــي ثــنــي تــرمــب عـــن الـــخـــروج من 2018 عــــام ، وال في 2016 االتـفـاق الـنـووي املـبـرم صيف تـفـعـيـل اآللـــيـــة األوروبــــيــــة «أنــســتــكــس» الـتـي تـمـكـن طــهــران مــن االلــتــفــاف عـلـى الـعـقـوبـات األميركية العابرة الحدود. غروسي واألوروبيون لقد سعى غروسي إلى «تنفيس» تعبئة «الترويكا» التي أعدت، منذ أسابيع، مشروع قرار يدين إيران بسبب إخفاقها في التعاون الـكـامـل مــع الـوكـالـة الــدولــيــة، ولـكـن مــن غير أن يـذهـب، علنًا، إلــى تهديدها بنقل ملفها إلـــى مـجـلـس األمــــن الـــدولـــي مـــن أجـــل تفعيل مـــا يـسـمـى «آلـــيـــة ســنــاب بــــاك» الــتــي ينتهي .2025 مفعولها في خريف عام والحال أنه، في حال تفعيلها، ستفضي اآللـــيـــة املــعــقــدة إلـــى إعـــــادة فـــرض الـعـقـوبـات الـــدولـــيـــة عــلــى إيــــــران الـــتـــي «عــلـقـت» بفضل ؛ ولذا، سعى 2017 االتفاق النووي بداية عام غروسي إلبراز «التنازل» الذي قدمته طهران، حيث إنها قررت «تجميد» إنتاج اليورانيوم في املائة. 60 املخصب بنسبة وقــــــــال غـــــروســـــي الــــــــذي تـــلـــقـــى صـــبـــاح األربـعـاء مكاملة هاتفية من وزيـر الخارجية اإليــرانــي، عـبـاس عـراقـجـي، تضمنت وعــودًا بالتعاون ولكن أيضًا تهديدًا بـالـرد، إن ما تــقــوم بــه إيــــران يـتـم «لـلـمـرة األولـــــى»، ويعد «خـــطـــوة فـــي االتـــجـــاه الــصــحــيــح». وأضــــاف مــــديــــر الــــوكــــالــــة أن مــفــتــشــيــهــا «تـــحـــقـــقـــوا» مـــن هــــذا األمـــــر وتـــبـــ لــهــم أن إيـــــران «تــقــوم بــالــتــحــضــيــرات» الـــضـــروريـــة لـتـحـقـيـق هــذا الغرض. واملــــــعــــــروف أن الـــــدولـــــة الــــتــــي تـمـكـنـت بالتقنية مــن تخصيب الـيـورانـيـوم بنسبة في املائة قادرة على االرتقاء بالتخصيب 60 فــي املــائــة الــضــروريــة إلنـتـاج 90 إلـــى نـسـبـة الــســاح الـــنـــووي. وتمتلك إيــــران حـالـيـ أقـل كلغ من اليورانيوم املخصب 185 بقليل من بـهـذه الـنـسـبـة، مــا يمكّنها مــن الـتـحـول إلـى قـــــوة نــــوويــــة إذا ســـعـــت لــــذلــــك، وهـــــو األهــــم والذي تنفيه بقوة، لكونه يخالف «عقيدتها النووية». وخــاصــة غــروســي املـوجـهـة للغربيني تــــحــــذيــــرهــــم مــــــن «تــــصــــعــــيــــد ال طـــــائـــــل مــنــه خصوصًا في منطقة عانت بسببه الكثير»، ونصحهم بــ«الـتـزام الـحـذر» لجهة أن إيـران «يـــمـــكـــن أن تـــتـــراجـــع عــــن قـــــرارهـــــا» تـجـمـيـد التخصيب في حال صوت مجلس املحافظني لصالح مشروع قـرار «الترويكا»، مستعيدًا بـذلـك تـحـذيـرات عراقجي الـتـي سمعها منه مـــجـــددًا صــبــاح الـــيـــوم نــفــســه. لــكــن يــبــدو أن «تــطــمــيــنــات» وتـــحـــذيـــرات غـــروســـي لـــم تكن كافية إلقناع الغربيني بالتراجع عن عرض نصهم املتشدد للتصويت. عسكرة البرنامج النووي اإليراني تمثل عسكرة البرنامج النووي اإليراني لــب الــخــاف بــ الـغـربـيـ وإســرائــيــل ودول أخــرى عديدة في اإلقليم وخـارجـه من جهة، وإيـران من جهة ثانية، ألنها تمس موضوع اتـــفـــاقـــيـــة الـــضـــمـــانـــات اإليــــرانــــيــــة ومـــنـــطـــوق معاهدة منع انتشار األسلحة النووية. وفــي هــذا اإلطــــار، يـنـدرج بـيـان االتـحـاد األوروبـــــي أمـــس الخميس الـــذي يتهم إيـــران بانتهاك التزاماتها بموجب االتفاق النووي، فـضـا عـن االسـتـمـرار فـي مـراكـمـة مخزونها في املائة 60 من اليورانيوم املخصب بنسبة وتــركــيــب اآلالف مـــن أجـــهـــزة الـــطـــرد املــركــزي املتقدمة الجديدة. وإذ حذر البيان من احتمال نشوب أزمة انتشار نووي في املنطقة بسبب ما تقوم به إيران، فإنه شدد على أن «ضمان عــــدم حـــصـــول إيــــــران عــلــى ســــاح نـــــووي هو أولوية أمنية أساسية بالنسبة لنا». ويشكل البيان «مضبطة اتهام» إليران، عادًّا أن «التطور الذي أحرزته إيران في املجال النووي على مدى السنوات الخمس املاضية هو مصدر قلق كبير»، وأن الوكالة الدولية سنوات من 3 «لـم تتمكن على مـدى أكثر من تنفيذ الـعـديـد مـن أنشطة التحقق والـرصـد الــرئــيــســيــة املــتــعــلــقــة بـــاالتـــفـــاق الــــنــــووي مع إيران». وخــــاصــــتــــه، كـــمـــا فــــي كــــل مـــــــرة، دعــــوة طـهـران إلــى الـعـودة إلــى التزاماتها املتعلقة بـــمـــنـــع االنــــتــــشــــار الـــــنـــــووي دون مــــزيــــد مـن الـتـأخـيـر. والـــواضـــح أن الــغــرض مــن الـبـيـان توفير الدعم الجماعي لـ«الترويكا» ولخطها املتشدد، وتحديدًا في ملف «العسكرة». «مــضــبــطــة االتــــهــــام» تـــكـــررت فـــي بـيـان «الـتـرويـكـا» الـــذي تلته املـنـدوبـة الفرنسية، والذي ندد بـ«غياب الشفافية»، وبفشل إيران في توفير املعلومات التي طلبتها الوكالة، مــذكــرة بـــأن إيــــران هــي الـــدولـــة الــوحــيــدة في العالم التي ال تمتلك أسلحة نـوويـة وتقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة مرتفعة. وردًا على غروسي، ذكر البيان أنه «حتى لـو أقـدمـت إيـــران على هــذا اإلجــــراء، فستظل تحتفظ بمخزون كبير للغاية من اليورانيوم عالي التخصيب باإلضافة إلـى الـقـدرة على في املائة في 60 استئناف التخصيب بنسبة أي وقت»؛ لذا، فقد طالب البيان إيران «ليس بوقف عملية التخصيب (املرتفعة) فقط، بل الـتـخـلـص الـــفـــوري مـــن مـــخـــزون الــيــورانــيــوم عالي التخصيب». وبنظر األوروبــيــ ، فإن «ســــلــــوك إيـــــــران فــــي املــــجــــال الــــنــــووي يـشـكـل تــهــديــدًا لــأمــن الـــدولـــي ويــقــوض نــظــام عـدم االنتشار النووي العاملي». خيارات إيران طالب البيان األوروبي بستة إجراءات: وقــــف الـتـصـعـيـد الـــنـــووي مـــن جــانــب إيــــران وعـــكـــس اتـــجـــاهـــه واالمــــتــــنــــاع عــــن الــتــهــديــد بإنتاج أسلحة نووية، والعودة إلى القيود التي فرضتها خطة العمل الشاملة املشتركة، وال سيما تلك املتعلقة بالتخصيب، وتنفيذ البيان املشترك بني إيــران والوكالة الدولية لـلـطـاقـة الـــذريـــة الـــصـــادر فـــي مـــــارس (آذار) ، وااللــتــزامــات الـتـي تعهدت بها فيما 2023 يـتـعـلـق بـالـشـفـافـيـة والـــتـــعـــاون مـــع الـوكـالـة الـدولـيـة للطاقة الــذريــة، بما فـي ذلــك إعــادة تـــطـــبـــيـــق جـــمـــيـــع تــــدابــــيــــر الـــشـــفـــافـــيـــة الـــتـــي ، والسماح 2021 ) أوقفتها في فبراير (شباط لـلـوكـالـة بـتـركـيـب مــعــدات املــراقــبــة والـرصـد عــنــد الــطــلــب، وإعــــــادة تـنـفـيـذ بـروتـوكـولـهـا اإلضافي والتصديق عليه بسرعة، وأخيرًا الـــتـــراجـــع الـــكـــامـــل عـــن قــــرارهــــا الــــصــــادر في بـسـحـب تعيينات 2023 ) سبتمبر (أيـــلـــول املفتشني ذوي الخبرة. وما جاء على لسان املندوبة الفرنسية ورد أيضًا في الكلمة التي ألقتها املندوبة األميركية. الـــواضـــح الـــيـــوم أن هـــنـــاك عـمـلـيـة «لــي ذراع» بــ طــهــران والـغـربـيـ ، وأن الـطـرف الضعيف هو إيران. ومشكلتها أن ردها على تـصـويـت مـجـلـس املـحـافـظـ عـلـى مـشـروع الـقـرار املـطـروح يزيد مـن إحـراجـهـا، إذ إنها ال تستطيع أن تطمر رأسـهـا فـي الـرمـل وأال ترد على القرار الذي سيكون بمثابة تحذير بــنــقــل مــلــفــهــا إلـــــى مــجــلــس األمــــــن الــــدولــــي، وال هـي قـــادرة على اتـخـاذ إجـــراءات جذرية لرغبتها فـي اإلبـقـاء على «شـعـرة معاوية» بينها وبـ اإلدارة األميركية املقبلة. ولـذا، فإنها نــاورت ولكن من غير نتيجة وسعت إلــــى اســتــمــالــة غـــروســـي ومـــحـــاولـــة إحــــداث انـقـسـام بـ األوروبـــيـــ واألمـيـركـيـ . غير أنـــهـــا فـشـلـت أيـــضـــ ، ألن هـــــؤالء ال يـــريـــدون القطيعة مــع تــرمــب وإدارتـــــه الــجــديــدة. وال يمكن فصل هذا امللف عما يجري في اإلقليم وعــــن الـــضـــربـــة اإلســـرائـــيـــلـــيـــة وتــــرددهــــا في الــــرد عـلـيـهـا. وكـلـهـا تـبـ أن إيـــــران تجتاز مرحلة بالغة الـدقـة، وكــل خـطـوة تـقـوم بها يفترض أن تحسب ألف مرة حساب النتائج والتبعات املترتبة عليها. 6 حرب متعددة الخرائط NEWS إيران حاولت استمالة غروسي وإحداث انقسام بين األوروبيين واألميركيين ولكن من غير نتيجة ASHARQ AL-AWSAT Issue 16796 - العدد Friday - 2024/11/22 اجلمعة عشية قرار مرتقب يدين عدم تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية دول غربية تدعو إيران إلى تدمير اليورانيوم عالي التخصيب «فوراً» دعت كل من بريطانيا وأملانيا وفرنسا فـي املائة 60 إيـــران إلــى «تـدمـيـر الـيـورانـيـوم فورًا»، بالتزامن مع اجتماع، امس الخميس، ملـجـلـس مـحـافـظـي الــوكــالــة الــدولــيــة للطاقة الذرية. وجــــــــاء فـــــي بــــيــــان وزعـــــتـــــه الـــخـــارجـــيـــة البريطانية أن الـبـلـدان الثلثة «تحث إيــران عـــلـــى وقـــــف الــتــصــعــيــد الـــــنـــــووي والـــتـــراجـــع عـــنـــه واالمـــــتـــــنـــــاع عـــــن تـــوجـــيـــه الـــتـــهـــديـــدات بـــإنـــتـــاج األســـلـــحـــة الــــنــــوويــــة؛ والـــــعـــــودة إلـــى الــــقــــيــــود املــــفــــروضــــة بـــمـــوجـــب خـــطـــة الــعــمــل الــشــامــلــة املــشــتــركــة، وخـــاصـــة تــلــك املتعلقة بالتخصيب». وحــــثــــت الــــــــــدول الـــــثـــــاث إيــــــــــران أيـــضـــ عـــلـــى «الــــســــمــــاح لـــلـــوكـــالـــة بــتــثــبــيــت مـــعـــدات املراقبة والـرصـد عند الطلب؛ وإعـــادة تنفيذ بـــروتـــوكـــولـــهـــا اإلضــــافــــي والـــتـــصـــديـــق عـلـيـه بسرعة». وخلل اليومني املاضيني، درس مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا غربيًا للتنديد بعدم تعاون إيــران في امللف النووي، رغم تزايد احتمال رد من طهران. وبعد توجيهها تحذيرًا إلــى إيـــران في يونيو (حزيران)، قدمت الدول الغربية نصًا جديدًا يسلط الضوء على عدم إحراز أي تقدم في األشهر األخيرة. وتـــذكّـــر الـوثـيـقـة الــتــي نـشـرتـهـا «وكــالــة الـــصـــحـــافـــة الـــفـــرنـــســـيـــة»، وأعــــدتــــهــــا أملـــانـــيـــا وفرنسا وبريطانيا والواليات املتحدة، إيران «بـالـتـزامـاتـهـا الـقـانـونـيـة» بـمـوجـب معاهدة حظر االنتشار النووي التي صادقت عليها .1970 عام وجـــاء فـي الوثيقة، أنــه «مــن الـضـروري والــــعــــاجــــل» أن تـــقـــدم طــــهــــران «ردودًا فـنـيـة مـــوثـــوقـــة» فــيــمــا يــتــعــلــق بــــوجــــود آثــــــار غـيـر مفسرة لليورانيوم في موقعني غير معلنني قرب طهران، هما تورقوز آباد وورامني. ومــن املفترض أن يطالب املـوقـعـون من الوكالة التابعة للمم املتحدة بـ«تقرير كامل» حـــول هـــذا الــنــزاع الـطـويـل األمــــد، مــع تحديد .2025 موعد نهائي لتقديمه في ربيع عام مخزن ألغراض غير سلمية وقـــالـــت بــعــثــة واشـــنـــطـــن فـــي مجلس املـــــحـــــافـــــظـــــ ، فــــــي بـــــيـــــان صـــــحـــــافـــــي، إن «إيـــران جمعت بالفعل مخزونًا كبيرًا من اليورانيوم عالي التخصيب الذي ال يوجد له غرض سلمي موثوق به». وأوضحت البعثة األميركية، أنه «إذا كانت إيـران تأمل في بناء ثقة ذات مغزى في املضي قدمًا، فيجب على إيـران الوفاء بالكامل بالتزاماتها املتعلقة بالضمانات وتمكني الـوكـالـة مـن تقديم ضمانات بأن برنامجها النووي سلمي حصريًا». ، قيّدت إيران تعاونها 2021 ومنذ عام مـــع الــوكــالــة بـشـكـل كـبـيـر، فـقـامـت بفصل كاميرات مراقبة وسحبت اعتماد مفتشني ذوي خبرة. في الوقت نفسه، يواصل برنامجها الـنـووي اكتساب الـزخـم، األمــر الــذي يثير قـلـق املجتمع الـــدولـــي، رغـــم إنــكــار طـهـران رغبتها في تطوير قنبلة نووية. وهـذه املــرة، سيأتي الـقـرار في سياق خــــــــاص، مـــــع وجــــــــود فــــجــــوة بـــــ املـــوقـــف الـغـربـي ومــوقــف رئــيــس الــوكــالــة الـدولـيـة للطاقة الذرية، رافاييل غروسي. وخــــال زيـــارتـــه إلــــى إيـــــران األســبــوع املــاضــي، حصل غـروسـي مـن طـهـران على موافقة لبدء االسـتـعـدادات لوقف توسيع مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب. وأكــــــد غـــــروســـــي، األربـــــعـــــاء املـــاضـــي، أن هـــــذه «خــــطــــوة مــلــمــوســة فــــي االتـــجـــاه الصحيح» يتم إحــرازهــا «ألول مــرة» منذ أن تخلت طهران تدريجيًا عن التزاماتها الـــــــواردة ضـمــن االتـــفـــاق املـــبـــرم مـــع الـقــوى في فيينا. 2015 الكبرى عام «األوروبي» يحذر وقــــد حــــذر االتـــحـــاد األوروبـــــــي، أمــس الـــخـــمـــيـــس مـــــن أن إيــــــــــران انــــحــــرفــــت عــن التزاماتها بموجب االتفاق النووي وزادت مـــن مــخــزونــهــا مـــن الـــيـــورانـــيـــوم املـخـصـب في املائة، كما ركبت 60 بنسبة تصل إلى اآلالف من أجهزة الطرد املـركـزي املتقدمة الجديدة. وأكــــــد االتــــحــــاد األوروبـــــــــي فــــي بــيــان صـــحـــافـــي، أوردتـــــــه وكـــالـــة «رويـــــتـــــرز»، أن «ضـــمـــان عــــدم حـــصـــول إيـــــران عــلــى ســاح نووي هو أولوية أمنية أساسية بالنسبة لنا»، ودعـا البلدان كافة لدعم تنفيذ قرار بـشـأن االتـفـاق النوي 2231 مجلس األمـــن مع إيران. وعـــبـــر االتــــحــــاد عـــن «أســــفــــه» إزاء ما وصفه بعدم اتخاذ إيران القرارات اللزمة لــلــعــودة إلــــى الــتــزامــاتــهــا الـــنـــوويـــة، وفـقـ لـــاتـــفـــاق الــــنــــووي، ودق نـــاقـــوس الـخـطـر إزاء احـتـمـال نــشــوب أزمــــة انـتـشـار نــووي فـي املنطقة مـن جـــراء الـتـسـارع فـي وتيرة البرنامج اإليراني. خالفات فيينا وقـــــــــد ســــلــــطــــت صــــحــــيــــفــــة «إيــــــــــــــران» الــحــكــومــيــة الــــضــــوء عـــلـــى هـــــذا املـــوضـــوع الـخـمـيـس، وتـحـدثـت عــن «الــخــافــات» في فيينا ومجلس الوكالة. وتـــــنـــــص «خـــــطـــــة الــــعــــمــــل الـــشـــامـــلـــة املـشـتـركـة»، وهــو االســـم الـرسـمـي للتفاق الـنـووي، على تخفيف العقوبات الدولية املـفـروضـة عـلـى طــهــران، مـقـابـل ضمانات بعدم سعيها لتطوير أسلحة نووية، لكن االتـــفـــاق تـــراجـــع تــدريــجــيــ بــعــد انـسـحـاب في 2018 الواليات املتحدة منه أحاديًا عام ظل رئاسة دونالد ترمب الذي أعاد فرض عقوبات شديدة على طهران. وردًا عـــــلـــــى ذلـــــــــــك، زادت إيـــــــــران مـــخـــزونـــاتـــهـــا مـــــن الــــيــــورانــــيــــوم عـــالـــي التخصيب بشكل كبير ورفــعــت عتبة فــي املــائــة، لتقترب 60 التخصيب إلـــى في املـائـة، اللزمة 90 بذلك من نسبة الـــ لصنع قنبلة نووية. وقد حددت «خطة العمل الشاملة املشتركة» الـتـي فشلت ،2022 مـــفـــاوضـــات فــــي إحـــيـــائـــهـــا عـــــام في 3.67 معدل التخصيب األقصى عند املائة. مـن جهتها، حـــذّرت إيـــران مـن أنها سترد «بالطريقة املناسبة»، كما حدث عندما اتخذت الوكالة قرارات سابقة. وأكـــــــــد وزيـــــــــر الــــخــــارجــــيــــة عـــبـــاس عراقجي أن تمرير الـقـرار «سيضعف» العلقات بني املنظمة الدولية وطهران. وعد نائب وزير الخارجية اإليراني املكلف الـشـؤون القانونية كاظم غريب آبـــــــاد مــــن جـــهـــتـــه عـــبـــر مـــنـــصـــة «إكـــــس» أن الــــدول األوروبـــيـــة تستخدم الـوكـالـة الدولية للطاقة الذرية «أداة سياسية». وأكـــــد عــضــو لـجـنـة األمـــــن الـقـومـي والـــســـيـــاســـيـــة الـــخـــارجـــيـــة فــــي الـــبـــرملـــان اإليـــرانـــي، وحــيــد أحـــمـــدي، أن إيــــران لم تتهرب قط من املفاوضات، ولكن يجب على الغربيني الوفاء بجميع التزاماتهم قبل القيام بأي شيء. وقـــال وحــيــدي، ملـوقـع «نـــور نيوز» املقرب من «الحرس الـثـوري» اإليراني، إنه «ال ينبغي إبقاء قـدرات البلد على حالها بحجة املفاوضات». وأوضــــــح أن الـــجـــزء الــرئــيــســي هو االلتزامات التي قطعناها على أنفسنا خلل السنوات الثماني ولم يعد لدينا أي التزامات بموجب االتـفـاق النووي، لكن عداء الغرب وخاصة فرنسا وأملانيا وبريطانيا كـان واضحًا عندما أعلنت رسميًا قبل يوم واحـد من انتهاء مهلة الثماني سـنـوات أنها ستواصل فرض القيود والضغط على إيران. صورة وزعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مديرها العام رافائيل غروسي في مستهل اجتماعها الفصلي في فيينا لندن: «الشرق األوسط» مدير «الطاقة الذرية» حاول دون طائل تجنب التصعيد «عسكرة» النووي اإليراني في صلب المخاوف الغربية (أ.ب) 2018 مايو 8 ترمب يعرض مذكرة وقّعها لالنسحاب من االتفاق النووي اإليراني في باريس: ميشال أبو نجم

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==