واحــــــــد مـــــن األعــــــمــــــال الـــفـــنـــيـــة الـــتـــي يُــفــتــرض أال تُـــفـــوّت، هـــو «نـشـيـد الـحـب» ويُعرض في «جناح نهاد السعيد» الذي افتتح حديثًا، ملحقًا بـ«املتحف الوطني اللبناني». تـــجـــهـــيـــز شـــــرقـــــي، وهــــــــذا نــــــــــادرًا مــا أمـــتـــار، يـمـأ مــا يـــوازي 6 نــــراه، بــارتــفــاع غـرفـة كـبـيـرة، مــركّــب مــن تـحـف وأثــريــات حرفية، من الخشب والنحاس، والزجاج والحديد والقماش، ومواد أخرى كثيرة، سنة وأكثر. 200 يعود عمر بعضها إلى فــــا شـــــيء يـمــنـع الـــفـــنـــان املــــوهــــوب ألـــفـــريـــد طــــــرزي، وهــــو يـــركّـــب «الــنــشــيــد» املُــهــدى إلــى عائلته، مـن أن يستخدم ما يــــراه مــنــاســبــ ، مـــن تــركــة األهـــــل، ليشيّد لذكراهم هذا العمل الفني الذي تستدعي زيـــــارتـــــه الـــــدخـــــول إلـــــيـــــه، والــــتــــجــــول فـي أنــــحــــائــــه، تـــفـــحّـــصـــه قــطــعــة بـــعـــد أخـــــرى، الـتّــمـعـن فــي أبــيــات شـعـر مــحــفــورة هنا، وأشكال هندسية هناك. وال بد أيضًا أن تزور التّجهيز بااللتفاف حوله الكتشاف مختلف جـوانـبـه. ال بــل قــد يحلو لــك أن تعود تكرارًا إلـى هـذه التحفة اإلبداعية، لتستمتع بتفاصيلها الصغيرة الكثيرة، التي تميزت بها حرفياتنا الشرقية. ألــفــريــد هـــو سـلـيـل عــائــلــة اشـتـغـلـت ألجــــيــــال فــــي بـــيـــع الـــــتّـــــذكـــــارات والـــقـــطـــع الــحــرفــيــة، وفــــي تـنـفـيـذ الـــحَـــفـــريـــات على الـــنـــحـــاس والـــخـــشـــب والـــــزجـــــاج، وإلــيــهــا يـعـود الـفـضـل فــي تـزيـن أجـمـل القصور فــي دمــشــق وحــلــب وطــرابــلــس وبــيــروت، ومدن أخرى في املنطقة. ورِث ألفريد عن عائلته تركة ثمينة، بعضها من أعمالهم وبـعـضـهـا اآلخـــــر اقــتــنــوه بـــمـــرور الــوقــت لـيـعـيـدوا بـيـعـه. وجـــد الـفـنـان نفسه أمــام ثـــروة، ال متحف مخصصًا لعرضها، أو وسيلة ناجعة للستفادة منها، فكانت سلسلة تجهيزات كـل واحــد منها تحفة يـتـوقـف عـنـدهـا الـــزمـــن. وقـــد شغلته في الـــســـنـــوات الــســابــقــة بـشـكـل خــــاص تيمة الـــــحـــــرب، لــكــنــه هـــــذه املــــــــرة، يـــغـــوص فـي الذاكرة بطريقة أخرى. التجهيز البديع املوجود في املتحف ضـمـن مــعــرض «بـــوابـــات ومـــمـــرات، سفر عــبــر الـــواقـــع والـــخـــيـــال»، نــظّــمــه بـمـهـارة «متحف بيروت للفن»، هو وليد قريحة ألـفـريـد، الــذي أراد أن يستخدم مـوروثـه، بــتــنــوعــه، لـيـحـكـي قــصــة أهـــلـــه، وتـــاريـــخ املنطقة، وقيمة العمل الــيــدوي، ومعنى التراث، من خلل تركته العائلية. فـــــي وســـــــط الـــتـــجـــهـــيـــز رأس امـــــــرأة تـــعـــتـــمـــر قـــبـــعـــة، يـــنـــتـــصـــب داخــــــــل قـطـعـة موبيليا شرقية ترتفع بأعمدة يعلوها ســـقـــف، ومـــفـــرغـــة مـــن جـــوانـــبـــهـــا، يــتــدلّــى منها فــوق الــــرأس، مجموعة مـن الصور الــفــوتــوغــرافــيــة الــصــغــيــرة، تُــخــلّــد ذكـــرى أصدقاء العائلة الذين قضوا في الحرب. والــــــــرأس هــــو مــنــحــوتــة لــــوالــــدة ألـــفـــريـــد، السيدة ريناتا أورتالي التي تدور حولها كل املعاني املعروضة. كانت املــرأة عاملة آثــــــار، عــمــلــت لـخـمـسـن ســنــة مـــع األمــيــر مـــوريـــس شـــهـــاب فـــي املــتــحــف الــوطــنــي، وسـاهـمـت فـي حـمـات البحث عـن اآلثــار فـــي وســــط بــــيــــروت، بــعــد تـــوقـــف الــحــرب األهلية. وعن قطعة املوبيليا التي تحمل الـــــرأس، أقــــام مـــا يـشـبـه الـــســـور الخشبي املزخرف الذي يسيج األم. وفــي مقابل الــوالــدة، زوجـهـا جـورج حاضر من خلل كرسيه الخشبي املنجد باألصفر الذي اعتاد الجلوس عليه، وقد رفع على قاعدة خشبية. واصطفت حول املقعد أعـمـدة وألـــواح وبقايا محفورات، كأنها تَصنع بتعدّد مشغوالتها عرشًا لهذا الوالد الغائب/ الحاضر. أنـت أمــام تجهيز مليء بالتّفاصيل ولكل منها قصتها، ومعناها وأهميتها. ثمّة ألواح أخشاب على كل منها حفريات مــخــتــلــفــة، نُــــسّــــقــــت، لـــتـــبـــدو ذات مــهــابــة وحضور، تُخرجها من معناها الفردي، وفــــي مـــكـــان آخــــر مــجــمــوعــة مـــن األوانـــــي النّحاسية مـع أغطيتها كانت تُستخدم لـوضـع احـتـيـاجـات الـحـمـام مــن صـابـون ولـــــيـــــفٍ، بـــعـــضـــهـــا شـــغـــل تــــركــــي ومــنــهــا شامي ولبناني وبيروتي. تعدّد املصادر يزيدها غنى. هناك الحلل على أنواعها، والفوانيس ومجموعة عصافير معدنية، ورؤوس حــجــريــة مــتــدلــيــة. وفــــي إحـــدى الـــزوايـــا قـطـعـة مـوبـيـلـيـا، هــي مقرنصة، يعلوها حفر لبيت شعر غزلي، وتحتها من املفترض أن توجد بركة املاء. اعــتــمــد ألـــفـــريـــد بــشــكــل خــــاص على عـــــــــرض مـــــجـــــمـــــوعـــــات مــــتــــشــــابــــهــــة إلـــــى جــــانــــب بــعــضــهــا الـــبـــعـــض، وأن يـجـعـل مـــن أطـــر األبــــــواب الـخـشـبـيـة، بـأقـواسـهـا وزخــرفــهــا نــوعــ مــن الــحــواجــز الوهمية بـــــن املـــــعـــــروضـــــات، وثــــمــــة قـــطـــع أثــــــاث، وصــــــمــــــديــــــات، وقــــــنــــــاديــــــل ورســــــومــــــات وإكسسوارات. ابــــتــــكــــر لــــكــــل مـــنـــهـــا دورًا فـــــي هــــذا الـتـركـيـب، وأتـــت عـلـى مـسـتـويـات بحيث بدت وكأنها طبقات متداخلة حتى تصل إلى السّقف، حيث صنع ما يشبه الثريا، مــــن مـــجـــمـــوعـــة قـــطـــع مـــعـــدنـــيـــة صــغــيــرة مـــحـــفّـــرة، لـــكـــل مـنـهـا شـكـلـهـا وهــويــتــهــا، علّقها إلى جانب بعضها البعض، لتبدو كنجوم متللئة تظلّل التجهيز. تـوارثـت عائلة طــرزي، مهنة الحفر، أجياال متعاقبة، عرفت بمهارتها الفنية في صناعة خشبيات القصور، من أبواب ونــوافــذ وجــــدران وسـقـوفـيـات، وغـيـرهـا. فـي األصــل كانت العائلة تبيع األثـريـات واألنـــتـــيـــكـــا، تَــــــــوّزع عــمــلــهــا بــــن الـــقـــدس ودمشق وبيروت. االبن ألفريد البالغ من ســنــة، ومـتـخـصـص في 40 الـعـمـر الــيــوم الـفـن الـغـرافـيـكـي، وجــد نفسه أمـــام ثـروة أثرية حرفية تركها له والده، ال يعرف أين يمكن أن تُعرض. نحتفي غالبًا بالقديم والـــحـــديـــث، وهـــــذا اإلرث املـــشـــرقـــي الـــذي وبداية القرن العشرين، 19 يعود للقرن الـ غــالــبــ مـــا نـــجـــده مــتــنــاثــرًا ومـــهـــمـــا عند بائعي األنتيكا، ولم تُخصّص له متاحف تُنصفه، وهو ما يُشغل بال الفنان. «نــــــشــــــيــــــد الـــــــــســـــــــعـــــــــادة» هـــــــــو ربــــــط إبـــداعـــي بـــن هــــذه الــقــطــع الــكــثــيــرة، ذات االســـتـــخـــدامـــات املــخــتــلــفــة، تـــمـــزج بينها تلك القناطر الجميلة بزخرفها اليدوي الـــبـــديـــع، والــــبــــوابــــات الــخــشــبــيــة املـلـيـئـة باملحفورات. ومـمـا ال يعرفه زوار هــذا التجهيز، أن ألــــــفــــــريــــــد ســـــــرســـــــق، ابــــــــــن الــــعــــائــــلــــة األرستقراطية، نهاية الحكم العثماني، قرّر أن يستأجر حرش بيروت، من بلدية ســـنـــة، وبـــنـــى فـــي املــكــان 80 املــديــنــة ملــــدة كازينو أطلق عليه اسـم «عـزمـي». كانت عائلة طـــرزي قـد كُــلّــفـت باشتغال أبــواب ونوافذ وسقوفيات الكازينو الذي لم يكن مـن مثيل لــه، فـي تلك الـفـتـرة. واستغلّت األرض حـولـه فــي تنظيم سـبـاق الخيل. عندما خسِر العثمانيون الحرب ودخل الفرنسيون البلد، حوّلوا الكازينو إلى مستشفى، لعلج املرضى، ومن ثَم اتفقوا مع بلدية بيروت وصاحب املبنى سرسق، عـلـى شــــراء هـــذه املـلـكـيـة وتـحـويـلـهـا إلـى منزل للسفير الفرنسي، وال يــزال كذلك. واللطيف أنــك مـن الـواجـهـات الزجاجية ملكان العرض يمكنك أن تطل على ميدان سـبـاق الـخـيـل واملـبـنـى الـــذي صـــار اسمه «قصر الصنوبر». ومن ضمن األبـواب التي ركّب منها تـجـهـيـز «نــشــيــد الـــســـعـــادة» هـــو املـجـسـم األصـــــلـــــي لــــبــــوابــــة «قــــصــــر الـــصـــنـــوبـــر»، وضعه طـرازي على الزاوية األمامية من املجسم، ويقول عنه «إنه الباب الصغير للبنان الكبير»، ألنـه أمــام هـذه البوابة، تحديدًا، أعلن الجنرال غورو والدة لبنان بشكله الحالي. يوميات الشرق توارثت عائلة طرزي مهنة الحفر أجياال متعاقبة وعرفت بمهارتها الفنية في صناعة خشبيات القصور ASHARQ DAILY 22 Issue 16796 - العدد Friday - 2024/11/22 اجلمعة بطولة سُالف فواخرجي وينافس على جوائز «القاهرة السينمائي» «سلمى»... يرصد معاناة السوريين ويطالب بـ«الكرامة» في كل مرة يُعلن فيها عن اإلفراج عن دفعة من املعتقلي السوريي، تتزيّن بطلة فـيـلـم «سـلـمـى» وتــهــرع مــع والــــد زوجــهــا، عـلّــهـا تعثر عـلـى زوجــهــا «سـجـن الـــرأي» الـــــــذي اخـــتـــفـــى قـــبـــل ســــنــــوات فــــي ظــــروف غـامـضـة، متمسكة بـأمـل عــودتــه، رافـضـة إصــدار شهادة وفاته، ومواصلة حياتها مع نجلها ونجل شقيقتها املتوفاة. تدور أحداث الفيلم السوري «سلمى» فـي هــذا اإلطــــار، وقــد جــاء عـرضـه العاملي األول ضـمـن مـسـابـقـة «آفـــــاق عــربــيــة» في «مهرجان القاهرة السينمائي» في دورته ، وتــلــعــب الــفــنــانــة الـــســـوريـــة ســاف 45 الــــــــ فــواخــرجــي دور الـبـطـولـة فـيـه إلـــى جانب املخرج الراحل عبد اللطيف عبد الحميد الـذي يـؤدي دور والـد زوجها. وقـد أُهـدي الفيلم لروحه. تتعرض «سلمى» للستغلل من أحد أثرياء الحرب سيئ السمعة، لتبدأ بنشر معلومات دعائية لشقيقه في االنتخابات عـلـى خـلـفـيـة ثـقـة الــســوريــن بـهـا للعبها دورًا بطوليًّا حي ضرب زلزال قوي سوريا ، ونــجــحــت فـــي إنـــقـــاذ عــشــرات 2023 عــــام املــواطــنــن مــن تـحـت األنـــقـــاض، وتناقلت بطولتها مقاطع فيديو صورها كثيرون. وتجد «سلمى» نفسها أمــام خيارين إما أن تتابع املواجهة حتى النهاية، وإمـا أن تختار خلصها مع عائلتها. ويـــشـــارك فـــي بــطــولــة الـفـيـلـم كــــل من بــاســم يـــاخـــور، وحــســن عـــبـــاس، والـفـيـلـم مــن إخــــراج جـــود سعيد الـــذي يُــعــدّه نقاد «أحد أهم املخرجي الواعدين في السينما السورية»، بعدما حازت أفلمه جوائز في مهرجانات عدة، على غرار «مطر حمص»، و«بانتظار الخريف». قـــــــدّمـــــــت سُـــــــــــاف فــــــواخــــــرجــــــي أداء الفــتــ لشخصية «ســلــمــى» الــتــي تنتصر لــــكــــرامــــتــــهــــا، وتـــــتـــــعـــــرّض لـــــضـــــرب مُــــبــــرح ضمن مشاهد الفيلم، وتتجاوز ضعفها لتتصدّى ألثرياء الحرب الذين استفادوا عـلـى حــســاب املـــواطـــن الـــســـوري. وتكشف أحداث الفيلم كثيرًا عن معاناة السوريي فـــي حـيـاتـهـم الــيــومــيــة، واصـطـفـافـهـم في طـــوابـــيـــر طـــويـــلـــة لــلــحــصــول عـــلـــى بــعــض السلع الغذائية، وسط دمار املباني جراء الحرب والزلزال. خــــــــال املـــــؤتـــــمـــــر الــــصــــحــــافــــي الــــــذي نُـــظّـــم عــقــب عــــرض الــفــيــلــم، تـــقـــول سُـــاف فـــواخـــرجـــي، إنـــه مـــن الــصّــعــب أن ينفصل الفنان عـن اإلنـسـان، وإن أحــام «سلمى» الـبـسـيـطـة فـــي الــبــيــت واألســــــرة والــكــرامــة بـاتـت أحــامــ كـبـيـرة وصـعـبـة. مــؤكــدة أن هذا األمـر ليس موجودًا في سوريا فقط، بـل فـي كثير مـن املجتمعات، حيث باتت تُسرق أحلم اإلنسان وذكرياته. الفتة إلى أنها واحدة من فريق كبير في الفيلم عمل بشغف لتقديم هذه القصة. وأضافت أنها «ممثلة شغوفة بالسينما وتحب املشاركة في أعمال قوية»، مشيرة إلى أن «شخصية (سلمى) تُشبهها في بعض الصّفات، وأن املرأة تظل كائنًا عظيمًا». من جانبه، قـال املخرج جـود سعيد، إن هـــــذا الــفــيــلــم كـــــان صــعــبــ فــــي مــرحــلــة املــــــونــــــتــــــاج، خــــصــــوصــــ فــــــي ظــــــل غـــيـــاب عـبـد الـلـطـيـف عـبـد الـحـمـيـد الــــذي وصـفـه بـ«الحاضر الغائب». مشيرًا إلــى أن قصة «سـلـمـى» تُمثّل الكرامة، «وبعد العشرية السّوداء لم يبق للسوريي سـوى الكرامة، ومـن دونها لن نـسـتـطـيـع أن نــقــف مــــجــــددًا»، وأن الـفـيـلـم يـطـرح إعــــادة بـنـاء الـهـويـة الـسـوريـة على أســاس مختلفٍ، أوّلــه كرامة الـفـرد. ولفت املخرج السوري إلى أن شهادته مجروحة فـــي أداء بـطـلـة الـفـيـلـم ألنــــه مـــن املـغـرمـن بأدائها. ووصـــــــف الــــنــــاقــــد األردنـــــــــــي، رســـمـــي محاسنة، الفيلم بــ«الـجـريء» لطرحه ما يقع على املـسـاملـن مـن ظـلـم فـي أي مكان بــالــعــالــم؛ مـــؤكـــدًا عـلـى أن كـــرامـــة اإلنــســان والــــوطــــن تــســتــحــق أن يُــــجــــازف املــــــرء مـن أجلها بأمور كثيرة، وتابع: «لـذا الحظنا رفــــض (ســـلـــمـــى) بــطــلــة الــفــيــلــم، أن تـكـون بــوقــ لشخصية تـمـثّــل نــمــوذجــ للفساد والفاسدين رغم كل الضغوط». وأوضـــــــــــــــح رســــــمــــــي مـــــحـــــاســـــنـــــة فـــي حديث لـ«الشرق األوســط»، أن الفيلم قدّم شــخــصــيــاتــه عـــلـــى خــلــفــيــة الــــحــــرب، عـبـر نماذج إنسانية متباينة، من بينها تُجار الـحـرب الـذيـن استغلوا ظـــروف املجتمع، ومن بقي مُحتفّظًا بإنسانيته ووطنيته، قـائـا إن «السيناريو كُــتـب بشكل دقيق، وعــلــى الــرغــم مــن دورانـــــه حـــول شخصية مـركـزيـة فـــإن املــونــتــاج حــافــظ عـلـى إيـقـاع الشخصيات األخرى، وكذلك اإليقاع العام للفيلم الذي لم نشعر لدى متابعته بامللل أو بالرتابة». وأشـــــــــاد مـــحـــاســـنـــة بـــنـــهـــايـــة الــفــيــلــم مـــؤكـــدًا أن «املـــشـــهـــد الــخــتــامــي لـــم يجنح نحو املـيـلـودرامـا، بـل اخـتـار نهاية قوية. كما جـاء الفيلم دقيقًا في تصوير البيئة الــســوريــة»؛ مـشـيـرًا إلـــى أن «املــخــرج جـود سعيد استطاع أن يُــخـرِج أفـضـل مـا لدى أبطاله من أداء، فقدموا شخصيات الفيلم بـأبـعـادهـا النفسية. كما وفُّـــق فـي إدارتـــه للمجاميع». واخـتـتـم مـحـاسـنـة قـــائـــاً: «تُــدهـشـنـا الــســيــنــمــا الـــســـوريـــة بـــاســـتـــمـــرار، وتـــقـــدّم أجــــيــــاال جـــديـــدة مــثــل جــــود ســعــيــد الـــذي يـــتـــطـــوّر بــشــكــل مـــمـــتـــاز، وفـــــي رأيــــــي هـو مكسب للسينما العربية». الفنانة السورية سُالف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي) القاهرة: انتصار دردير تحية ألفريد طرزي لعائلته في «جناح نهاد السعيد» سنة من التاريخ 200 «نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع جزء من التجهيز يظهر مجموعة الرؤوس (جناح نهاد السعيد) بيروت: سوسن األبطح كرسي والد الفنان جورج (الشرق األوسط) ركّب الفنان ما يشبه الثريا المتدلّية من السّقف (الشرق األوسط)
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==