7 NEWS Issue 16795 - العدد Thursday - 2024/11/21 اخلميس القرار يشدد على ضرورة أن تقدم إيران «إجابات تقنية موثوقة» تتعلق بموقعين سريين ASHARQ AL-AWSAT يلوم طهران على تحديها المطالب الدولية بالحد من برنامجها النووي الغرب لقرار يدين تقاعس إيران في التعاون مع «الذرية الدولية» تمضي الـقـوى الغربية قدمًا فـي إصـدار قـــــرار يـــديـــن تــقــاعــس إيــــــران فـــي الـــتـــعـــاون مع «الــــوكــــالــــة الـــدولـــيـــة لــلــطــاقــة الـــــذريـــــة»، خـــال اجــتــمــاع مـجـلـس مـحـافـظـي الــوكــالــة الـتـابـعـة لألمم املتحدة هذا األسبوع في فيينا. وقدمت بـــاريـــس وبـــرلـــن ولـــنـــدن بـــدعـــم مـــن واشـنـطـن الــنــص رســمــيــ مــســاء الـــثـــاثـــاء، عــلــى أن يتم التصويت عليه الخميس على األرجح. وقـال دبلوماسي غربي كبير إن اململكة املتحدة وفرنسا وأملانيا، بدعم من الواليات املـــتـــحـــدة، ســتــصــدر قــــــرارًا يـــلـــوم طـــهـــران على تـحـدي املطالب الـدولـيـة للحد مـن برنامجها الـــنـــووي، وزيـــــادة مـخـزونـهـا مـــن الــيــورانــيــوم املـــخـــصـــب إلـــــى مـــســـتـــويـــات قـــريـــبـــة مــــن درجــــة األسلحة، مما قد يؤدي إلى مواجهة مع إيران قـبـل عــــودة تــرمــب إلـــى الـبـيـت األبـــيـــض، وفـقـ لوكالة «أسوشييتد برس». وبـــــاشـــــر مـــجـــلـــس مـــحـــافـــظـــي «الــــوكــــالــــة دولـة أعمال اجتماعه 35 الدولية» املؤلف من الفصلي في مقر الوكالة بفيينا أمس، على أن ينتهي الجمعة. وحـــــاولـــــت إيــــــــران - دون جـــــــدوى - درء مـــســـاع غــربــيــة الســـتـــصـــدار قـــــرار ضـــدهـــا، من خـــــال عـــــرض وضـــــع حـــــد أقــــصــــى ملــخــزونــهــا مـن الـيـورانـيـوم عـالـي التخصيب الـقـريـب من الدرجة اللزمة لصنع أسلحة. وذكـــــرت وكـــالـــة الـصـحـافـة الـفـرنـسـيـة إن القرار «يشدد على أنه من الضروري والعاجل» أن تقدم إيران «إجابات تقنية موثوقة» تتعلق بــــوجــــود آثــــــار غـــيـــر مـــفـــســـرة لـــلـــيـــورانـــيـــوم فـي مـوقـعـن ســريــن فـــي تـــورقـــوز آبــــاد وورامـــــن. ويطالب بتسليم «تقرير كامل» إلى «الوكالة الدولية». وكــــــــــان آخــــــــر قــــــــــرار صــــــــدر فــــــي مــجــلــس املـحـافـظـن ضـــد إيـــــران فـــي يـونـيـو (حـــزيـــران) املاضي، ولم تعارضه سوى روسيا والصي. تحذير إيراني وفـي هـذا السياق، حـذر وزيـر الخارجية اإليراني عباس عراقجي نظيره الفرنسي جان نويل بـارو من أن مشروع القرار إلدانــة إيـران «سـيُــعـقِّــد األمـــــور»، الفـتـ إلـــى أن رغـبـة الـغـرب فــي زيــــادة الـضـغـط عـلـى إيــــران تـضـر «بالجو اإليـــجـــابـــي» لــلــتــبــادالت بـــن طـــهـــران و«وكـــالـــة الطاقة الذرية». بــــــــدوره، قـــــال الــــوزيــــر الـــفـــرنـــســـي إن مـن الـضـروري أن تنفذ إيــران التزاماتها النووية وأن تـــتـــعـــاون عـــلـــى نـــحـــو كـــامـــل مــــع الـــوكـــالـــة الدولية. وقــالــت وزارة الـخـارجـيـة الـفـرنـسـيـة في بــــيــــان بـــعـــد مــــحــــادثــــات بــــن الــــوزيــــريــــن «أكــــد الـــوزيـــر بــــارو أن التصعيد الـــنـــووي اإليــرانــي مـقـلـق لـلـغـايـة ويــنــطــوي عـلـى مـخـاطـر كبيرة فـيـمـا يـتـعـلـق بــاالنــتــشــار الــــنــــووي». وأضـــاف البيان «تـواصـل فرنسا، مـع شركائها األملــان والبريطانيي، جهودًا للعودة إلى املفاوضات مع إيران بهدف التوصل إلى حل دبلوماسي». وفــــي اتـــصـــال آخـــــر، قــــال عــراقـــجــي ملـديـر الوكالة الدولية، رافائيل غـروسـي، إن القوى الــغــربــيــة «إذا تــجــاهــلــت حــســن نــيــة إيـــــــران... ووضـــعـــت إجـــــــراءات غــيــر بـــنـــاءة عــلــى جـــدول أعــمــال اجـتـمـاع مجلس املـحـافـظـن مــن خـال قرار، فإن إيران سترد وفق ما يقتضيه الوضع وعــلــى نـحـو مــنــاســب»، بـحـسـب وكــالــة (إرنــــا) الرسمية. وعـــرضـــت إيـــــران األســـبـــوع املـــاضـــي عـدم تـوسـيـع مـخـزونـهـا مــن الــيــورانــيــوم املخصب فــي املـــائـــة، وذلــــك خـال 60 بنسبة تـصـل إلـــى زيــــارة غــروســي طــهــران. وأفــــاد دبلوماسيون بــــأن الـــعـــرض كــــان مـــشـــروطـــ بــتــخــلّــي الــقــوى الغربية عن مساعيها إلصدار قرار ضد إيران. كما وافقت طهران على النظر في السماح ألربعة «مفتشي ذوي خبرة» آخرين بالعمل فــــي إيــــــــران، بـــعـــد أن مــنــعــت مــعــظــم املـفـتـشـن الدوليي الـذيـن لديهم خبرة فـي التخصيب، ، ما وصفته الوكالة 2023 ) في سبتمبر (أيلول بـأنـه «ضــربــة خـطـيـرة لـلـغـايـة» لـقـدرتـهـا على القيام بعملها على النحو اللئق في إيران. وقــالــت «الــوكــالــة الــدولــيــة» فــي تقريرها أكــتــوبــر (تـشـريـن 26 ربـــع الــســنــوي إنـــه حـتـى كـــيـــلـــوغـــرام مـن 182.3 األول) إيـــــــران تــمــتــلــك 60 الـــيـــورانـــيـــوم املــخــصــب بـنـسـبـة تــصــل إلــــى كيلوغرام منذ 17.6 في املـائـة، بـزيـادة قدرها التقرير األخير في أغسطس (آب). وبحسب معايير «الوكالة الدولية»، فإن كيلوغرامًا مـن اليورانيوم املخصب 42 نحو في املائة تكفي نظريًا إلنتاج سلح 60 بنسبة في 90 نووي واحد إذا تم تخصيبه إلى نسبة املــائــة. وهـــذا يكفي مــن حـيـث املــبــدأ، إذا تمت 4 زيــــادة التخصيب ملـسـتـويـات أكــبــر، لصنع أسلحة نووية. وتنفي إيران السعي للحصول على أسلحة نووية. وقـال ديفيد أولبرايت، رئيس ومؤسس مــعــهــد الـــعـــلـــوم واألمــــــن الــــدولــــي، بــعــد تـقـريـر الوكالة السابق في أغسطس، إن إيـران لديها بـالـفـعـل مـــا يـكـفـي مـــن الـــيـــورانـــيـــوم املـخـصـب قنبلة نووية خلل خمسة أشهر. 15 لصنع قوبل تعهد إيران «بالتشكيك» من جانب واشنطن وحلفائها الثلثة الـذيـن يطالبون منذ أشهر باتخاذ إجراءات ملموسة، بحسب دبلوماسي كبير. وفـــــــي واشــــنــــطــــن قـــــــال املــــتــــحــــدث بـــاســـم وزارة الــخــارجــيــة األمـــيـــركـــيـــة، مــاثــيــو مـيـلـر، للصحافيي الـثـاثـاء: «مـا زلنا على تنسيق وثيق مع شركائنا األوروبيي الثلثة (فرنسا وأملـــانـــيـــا وبــريــطــانــيــا) قــبــل اجــتــمــاع مجلس محافظي الوكالة الدولية. ونحن ندعم بشدة الجهود ملحاسبة إيران». وأضاف: «النظام اإليراني يواصل جمع مــــخــــزون مـــتـــزايـــد مــــن الـــيـــورانـــيـــوم املـخـصـب بــــدرجــــات عـــالـــيـــة، دون وجــــــود هـــــدف مــدنــي مـعـقـول لــذلــك، ويــواصــل أيـضـ عـــدم الـتـعـاون بــشــكــل كـــامـــل مـــع (الـــوكـــالـــة الـــدولـــيـــة لـلـطـاقـة الذرية)». ورفـــض دبـلـومـاسـيـون غـربـيـون مـبـادرة إيـــران، بوصفها محاولة جـديـدة فـي اللحظة األخيرة لتجنب االنتقاد في اجتماع مجلس املحافظي، تمامًا مثلما فعلت عندما قطعت تعهدًا غامضًا بالتعاون بقدر أكبر مع الوكالة الـدولـيـة فــي مـــارس (آذار) مــن الــعــام املـاضـي، والذي لم يتم إطلقًا الوفاء به بشكل كامل. وقــــــال أحـــــد الـــدبـــلـــومـــاســـيـــن الــغــربــيــن: فـي املائة 60 «وقـــف التخصيب إلــى مستوى رائـــــع، يـنـبـغـي لـهـم أال يـفـعـلـوا ذلـــك فـــي املـقـام األول؛ ألننا جميعًا نعلم أنه ال يوجد استخدام فــــي املــــائــــة»، 60 مـــدنـــي مــــوثــــوق بــــه ملـــســـتـــوى مــضــيــفــ : «إنـــــه شــــيء يـمـكـنـهـم الـــتـــراجـــع عنه بسهولة مرة أخرى». وقـــال دبـلـومـاسـي كبير إن عــرض إيـران تمثل في تحديد مخزون اليورانيوم املخصب كيلوغرام ًا، 185 في املائة، عند نحو 60 بنسبة وهـــــي الـــكـــمـــيـــة الـــتـــي كـــانـــت لـــديـــهـــا قـــبـــل ذلـــك بيومي. توقيت حرج يــــأتــــي هـــــذا الـــتـــقـــريـــر فــــي وقـــــت حــــرج، حـيـث تــبــادلــت إســرائــيــل وإيـــــران الـهـجـمـات الصاروخية في األشهر األخـيـرة. وتزايدت املخاوف في العواصم الغربية من أن إيران قـــد تـــقـــرر تــطــويــر ســــاح نـــــووي، خـصـوصـ بعد تصريحات كبار املسؤولي اإليرانيي بـأن طـهـران تمتلك األدوات الـازمـة، وكذلك التلويح بتغيير العقيدة النووية. وفـــي سـيـاق يـزيـد مــن تعقيد الـوضـع، يثير احتمال إعـــادة انتخاب دونـالـد ترمب تساؤالت حـول كيفية تعامل اإلدارة املقبلة مـع إيـــران، ويشكل زيـــادة مـخـزون إيـــران من الــيــورانــيــوم الـقـريـب مــن مـسـتـوى األسـلـحـة تـــحـــديـــ إلدارة تـــرمـــب املـــقـــبـــلـــة. وهــــــذا آخـــر اجتماع ربع سنوي لـ«الوكالة الدولية»، قبل يناير (كـانـون 20 تـولـي تـرمـب منصبه فـي الثاني). وانــســحــب تــرمــب مـــن االتـــفـــاق الــنــووي ، مــا أدى إلـــى انــهــيــاره. ومـــن غير 2018 عـــام الـواضـح مـا إذا كــان سيدعم املـحـادثـات مع إيران. وقــد بعثت كـل مـن إدارة تـرمـب املقبلة وطهران رسائل متباينة حـول ما إذا كانتا ستسعيان إلى املواجهة أو نوع من التفاهم 20 الدبلوماسي بعد تولي ترمب مهامه في يناير. وتعهد ترمب بحرمان إيران من إنتاج أسـلـحـة نـــوويـــة. ويـــقـــول مـــســـؤول فـــي إدارة ترمب املقبلة إنهم سيعيدون استراتيجية «الضغوط القصوى»، وسيتخذون خطوات لوقف تقدمها النووي. محسن نذیري أصل مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية يحمل لوحة باسم بالده في االجتماع الفصلي في فيينا اليوم (الذرية الدولية) لندن - فيينا: «الشرق األوسط» غروسي يدعو إيران لاللتزام بسقف مخزون اليورانيوم عالي التخصيب قـــال املــديــر الــعــام لـلـوكـالـة الــدولــيــة للطاقة الـذريـة رافــائــيــل غـــروســـي، أمــــس، إنـــه يــأمــل فـــي أن تـظـل إيـــران متمسكة بقرارها وضع سقف ملخزونها من اليورانيوم املخصب لـدرجـة تقل قليل عـن املستوى الـــازم لصنع األسلحة. وقـــالـــت الـــوكـــالـــة فـــي تــقــريــر لـــلـــدول األعــــضــــاء، في مــجــلــس املـــحـــافـــظـــن إن إيـــــــران اتــــخــــذت خــــطــــوات نـحـو التوقف عـن زيـــادة مخزونها مـن الـيـورانـيـوم املخصب في املائة. 60 إلى درجة وأوضح غروسي أنه توسّط في اتخاذ هذه الخطوة في إيران األسبوع املاضي، لكن دبلوماسيي قالوا إنها مشروطة بتخلي القوى الغربية عن مساعيها لصياغة قرار ينتقد إيـران. وقال للصحافيي في فيينا: «أعتقد أن هــــذه خــطــوة مـلـمـوسـة فـــي االتـــجـــاه الـصـحـيـح ألول مرة... لدينا اآلن واقع تم التحقق منه من مفتشينا». وأبدى غروسي تحفظًا على رواية إسرائيل بشأن تعطيل جزء من برنامج إيران النووي بعدما استهدفت مجمع بارشي العسكري جنوب شرقي طهران، الشهر املاضي. وقال غروسي: «ال نعتبر هذا املكان منشأة نووية ولـيـس لدينا أي مـؤشـر على وجـــود مـــواد نـوويـة به» حتى لـو كــان لـه «دور محتمل فـي أنشطة معينة في املاضي». وصــــــرّح رئـــيـــس الـــــــوزراء اإلســـرائـــيـــلـــي بـنـيـامـن نتنياهو، االثني، بأن الهجوم اإلسرائيلي الذي وقع أكـتـوبـر (تـشـريـن األول) املـاضـي، 26 عـلـى إيــــران فــي استهدف عنصرًا محددًا في برنامجها النووي. وكـــــان مـــوقـــع «أكـــســـيـــوس» اإلخــــبــــاري قـــد نــقــل عن مسؤولي أميركيي وإسرائيليي أن إسرائيل استهدفت مـنـشـأة إيـرانـيـة سـريـة ألبــحــاث األسـلـحـة الــنــوويــة، في مجمع بارشي العسكري. فيينا: «الشرق األوسط» على خلفية اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة واحتمال صدور قرار متشدد بحقها إيران واقعة بين خيار اإلذعان لمطالب الغربيين أو مواجهة التصعيد لـــــم تـــنـــفـــع الــــــوعــــــود الــــتــــي أغـــدقـــتـــهـــا السلطات اإليرانية، وعلى رأسها الرئيس مـــســـعـــود بـــزشـــكـــيـــان، ووزيـــــــر الــخــارجــيــة عــــبــــاس عــــراقــــجــــي، عـــلـــى مــــديــــر الـــوكـــالـــة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، خـال زيـارتـه لطهران، األسـبـوع املاضي، فـي خفض الـتـوتـر الـــذي يحيط ببرنامج إيـــــــــران الــــــنــــــووي، ودفــــــــع الـــغـــربـــيـــن إلـــى اإلحــجــام عــن اسـتـصـدار قـــرار مــن مجلس مـحـافـظـي الــوكــالــة يــديــن طـــهـــران، ويـنـدد بعدم تعاونها. كـــذلـــك لــــم يــنــفــع الــــوعــــد «املــــشــــروط» الـــذي طرحته طــهــران؛ لطمأنة الغربيي، بـ«تجميد» تخصيب اليورانيوم بنسبة فـي املــائــة، والــبــدء بـاتـخـاذ اإلجــــراءات 60 الـــــازمـــــة لـــــذلـــــك، وهــــــو مـــــا جــــــاء فـــــي أحـــد الـــتـــقـــريـــرَيـــن الـــلـــذيـــن أعـــدتـــهـــمـــا الـــوكـــالـــة بـمـنـاسـبـة االجــتــمــاع املـــذكـــور، حـيـث ورد أن إيـــــــــران «بـــــــــدأت فـــــي تـــنـــفـــيـــذ الـــتـــدابـــيـــر التحضيرية لذلك». وألن الوعود لم تنفع في إقناع الدول األوروبـــــيـــــة الـــثـــاث (فـــرنـــســـا وبــريــطــانــيــا وأملـــانـــيـــا) بـالـتـخـلـي عـــن تــقــديــم مــشــروع قــرار متشدد يدين إيـــران، فقد لجأت إلى التحذير والـوعـيـد. ونقلت وكـالـة «إرنـــا» اإليــــرانــــيــــة، عــــن عـــبـــاس عـــراقـــجـــي قـــولـــه، بمناسبة اتصاله األربعاء بغروسي، إنه «إذا تجاهلت (الــدول الغربية) حسن نية إيران... ووضعت إجراءات غير بناءة على جــدول أعـمـال اجتماع مجلس املحافظي مـن خــال قـــرار، فــإن إيـــران سـتـرد وفــق ما يقتضيه الوضع وعلى نحو مناسب». فـــي الــســيــاق نـفـسـه، أعــلــن عـراقـجـي، بمناسبة مـحـادثـة مــع نـظـيـره الفرنسي، جـــان نـويـل بــــارو، أن مــبــادرة «الـتـرويـكـا» األوروبـــــــيـــــــة «مـــــــن شــــأنــــهــــا أن تــــزيــــد مــن تعقيدات املسألة»، كما أنها «تعد تعارضًا واضــــحــــ مــــع األجــــــــــواء اإليـــجـــابـــيـــة الــتــي نشأت في التعاملت بي إيران والوكالة، وستؤدي إلى تعقيد القضية أكثر فأكثر». وكالعادة، هناك تعارض واضح بي مـا تقوله طـهـران وبــاريــس عـن االتـصـال؛ فبيان الخارجية الفرنسية أغفل تهديدات عراقجي، وأشــار إلـى أن بـارو «شـدد على ضرورة أن تنفذ إيران التزاماتها بموجب اتفاق الضمانات، وأن تتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ لتمكي األخــــيــــرة مــــن تـــأكـــيـــد الــطــبــيــعــة الـسـلـمـيـة الخالصة ألنشطة إيران النووية». ورأى بـــــارو أن «الـتـصـعـيـد الـــنـــووي الذي انخرطت فيه إيران يبعث على القلق الـــشـــديـــد ويـــنـــطـــوي عــلــى مــخــاطــر كـبـيـرة للنتشار الـنـووي». لكن فرنسا «تواصل مـــــع شــــركــــائــــهــــا األملــــــــــان والـــبـــريـــطـــانـــيـــن جهودها للعودة إلى املفاوضات مع إيران بهدف التوصل إلى حل دبلوماسي». عودة ترمب تقول مصادر دبلوماسية في باريس إن إيـــران «سعت إلـى تـدويـر وسـائـل وطـرق اسـتـخـدمـتـهـا ســابــقــ ، وقــبــيــل كـــل اجـتـمـاع دوري للوكالة بإظهار االستعداد للتعاون واإلكثار من الوعود التي تتناساها بعد أن يمر االجتماع على خير». وتضيف هذه املصادر أنه في العامي األخـــــيـــــريـــــن «دفـــــعـــــت الـــــــواليـــــــات املــــتــــحــــدة، األوروبــــيــــن اللـــتـــزام االعـــتـــدال مـخـافـة رمـي إيـــــران فـــي أحـــضـــان روســـيـــا كــلــيــةً، وتـوفـيـر الدعم الكامل لها في حربها على أوكرانيا، وحـــثـــهـــا عـــلـــى االمــــتــــنــــاع عــــن دفــــــع الـــشـــرق األوســـــط إلــــى مــزيــد مـــن انـــعـــدام االســتــقــرار والفوضى». وفـــي نــظــرهــا، فـــإن األمـــــور طـــرأ عليها تعديلن رئيسيان: من جهة، عودة دونالد تــــرمــــب، خـــصـــم إيــــــــران األول، إلــــــى الــبــيــت األبــيــض فــي يـنـايـر(كـانـون الـثـانـي) املقبل، ومن جهة ثانية، انخراط طهران تمامًا في دعــم موسكو، والـفـوضـى التي أثـارتـهـا في الشرق األوسط في حربي غزة ولبنان. ونـــتـــيـــجـــة ذلــــــك أن الــــــــدول األوروبـــــيـــــة الــــثــــاث بـــصـــدد اســـتـــخـــاص الـــنـــتـــائـــج مـن التحوالت املستجدة، وعليها أن «تتأقلم» مــــع تـــرمـــب فــــي واليــــتــــه الـــثـــانـــيـــة، حـــيـــث إن التعيينات الرئيسية الـتـي أعـلـن عنها في إدارتـــه القادمة تتميز بأمرين: األول، أنها داعـمـة إلسـرائـيـل ولطموحاتها اإلقليمية، والـــثـــانـــي أنــهــا مــعــاديــة إليــــــران، والـنـتـيـجـة املـشـتـركـة لـلـعـامـلـن قــد تــكــون عـلـى شاكلة إعـطـاء الـضـوء األخـضـر إلسـرائـيـل لتوجيه ضربة عسكرية إليــران تعطل أوعلى األقـل، تؤخر برنامجها النووي. مــن هـــذه الـــزاويـــة، يمكن فـهـم تصريح رئيس الـوزراء اإلسرائيلي، نتنياهو، الذي تباهى بأن سلح الجو اإلسرائيلي تتوافر له حرية أكبر في أن يسرح ويمرح في أجواء إيــران بعد أن دمّــر بطاريات الدفاع الجوي »300 األربـع، روسية الصنع من طراز «إس الــــتــــي كــــانــــت مــخــصــصــة لـــحـــمـــايـــة طـــهـــران واملواقع النووية. «سناب باك» بــيــد أنـــــه، قــبــل الــــوصــــول املــمــكــن إلــى هـــذه املــرحــلــة، فـــإن مــا تـخـشـاه طــهــران من قـرار مجلس املحافظي، املرجح أن يصدر الـــخـــمـــيـــس، أن يـــكـــون مـــقـــدمـــة لــنــقــل املــلــف الـنـووي إلـى مجلس األمـن من أجـل تفعيل آلـيـة «سـنـاب بـــاك» الـتـي مـن شأنها إعــادة مــجــمــوعــات عـقـابـيـة عــلــى إيــــران، 6 فــــرض واألرجــــح استكمالها بـعـقـوبـات إضـافـيـة. مــن هـنـا، يمكن الـنـظـر إلـــى الــقــرار املرتقب عن مجلس املحافظي أنه «تحذير نهائي» إليــــــران حــتــى تــعــمــد، أخــــيــــرًا، لـــقـــرن الــقــول بــالــفــعــل، والـــتـــعـــاون مـــع الـــوكـــالـــة الــدولــيــة جديًّا، وذلك قبل أن يعود ترمب إلى البيت األبيض. ثـــمـــة مــــن يـــــرى فــــي عــــواصــــم الــثــاثــي األوروبـــــي أن إيــــران تـجـتـاز حـالـيـ مرحلة «بالغة الـدقـة» على املستويات العسكرية واإلقـلـيـمـيـة والــدولــيــة. ولــــذا، يـــرى مصدر سياسي في باريس أن إيران التي تستشعر حـالـيـ ضـعـف مـوقـفـهـا، «ربــمــا سـعـت إلـى استثمار امتناعها، حتى الـيـوم، عـن الـرد عـــلـــى الـــضـــربـــة الـــعـــســـكـــريـــة اإلســـرائـــيـــلـــيـــة األخيرة نهاية الشهر املاضي، وتوظيفها في امللف النووي»، بمعنى الحصول على تنازالت من الغربيي. وفــي الـسـيـاق نفسه، يـنـدرج عرضها «تــــجــــمــــيــــد» الـــتـــخـــصـــيـــب مــــقــــابــــل امـــتـــنـــاع مجلس املحافظي وتخلي األوروبيي عن استصدار القرار الذي تتخوف منه إيران. والــــواضــــح الــــيــــوم، أن الـــعـــاقـــة بـــن إيــــران والغربيي وصلت إلـى حـد عــال مـن تفاقم التوتر. وال شــك أن طــهــران تحضر ردودهــــا، وســـبـــق ملـــســـؤولـــن فــيــهــا أن أشــــــــاروا إلـــى أنها قد تغير «عقيدتها» النووية بمعنى التراجع عن امتناعها عن تطوير السلح الـنـووي إذا وجــدت أن الضغوط املمارسة عـلـيـهـا تـسـتـوجـب هــــذه االســــتــــدارة. كـذلـك تستطيع إيران االنسحاب من معاهدة منع انتشار السلح النووي. لـــكـــن أمــــــرًا كـــهـــذا لــــه تـــبـــعـــات خــطــيــرة عليها، وأولها أنه سيحولها من جهة إلى «كــوريــا الشمالية الـثـانـيـة» الـتـي سبقتها على هذا الــدرب، وسيوفر من جهة ثانية، الـــــذرائـــــع إلســــرائــــيــــل والــــــواليــــــات املــتــحــدة للتدخل عسكريًا لإلجهاز على برنامجها الــــنــــووي، فـــضـــا عـــن ذلـــــك، أن قــــــرارًا كـهـذا سيوجد في املنطقة سباقًا للحصول على السلح؛ ما يعني نسفًا للمعاهدة الدولية الـتـي تـحـرمـه. مــن هـنـا، فـــإن الـــرد اإليــرانــي ســـيـــكـــون «مــــــحــــــدودًا» بـــانـــتـــظـــار أن تــبــان الـسـيـاسـة الـتـي سيتبعها تـرمـب إزاء هـذا امللف املتفجر. باريس: ميشال أبو نجم حرب متعددة الخرائط
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==