issue16794
9 قمة العشرين NEWS Issue 16794 - العدد Wednesday - 2024/11/20 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT » يرحّب... وبايدن يعلن عن مساهمة «تاريخية» 29 طالبت أصحاب الثروات بدفع «ضرائب كما ينبغي»... و«كوب «مجموعة العشرين» تدعم معالجة الفقر والمناخ... وتنقسم حولحروب الشرق الأوسط وأوكرانيا فـــي الـــيـــوم الــثــانــي الأخـــيـــر أعــطــت قمة مجموعة العشرين زخماً محدوداً لمفاوضات مناخية متعثّرة في باكو وسـادهـا انقسام فـــي المــــواقــــف بـــشـــأن الــــحــــروب فـــي أوكــرانــيــا والـشـرق الأوســط وخيّم عليها طيف ترمب العائد إلى البيت الأبيض. وتضمّن البيان تــعــهّــداً «بــالــحــرص عـلـى أن يــدفــع أصـحـاب الـــــثـــــروات الـــطـــائـــلـــة ضــــرائــــب كـــمـــا يـنـبـغـي» وبـوضـع آلـيـات لمنعهم مـن الـتـهـرّب مـن دفع الضرائب. سعى الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إلـــى تـوجـيـه دفّــــة المــنــاقــشــات حـــول المـسـائـل الاجتماعية فيصلب نهجه اليساري ونجح في حشد دعم القادة لمقترح يقضي بفرض مزيد من الضرائب على أكبر الأثرياء. غير أن هذه المسألة لقيت تحفّظات من الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي المعجب بـــنـــهـــج تــــرمــــب. ولـــــم يـــعـــرقـــل مـــيـــلـــي صــــدور البيان، لكنه أعـرب علناً عن معارضته تلك الـبـنـود وغـيـرهـا، مـثـل زيــــادة تــدخّــل الـدولـة لمكافحة الجوع. إلا أن البرازيل نجحت بصفتها الدولة المـضـيـفـة، فــي تشكيل جـــدول أعــمــال القمة، وإدراج أولــويــات رئيسية مـن رئاستها في الوثيقة، بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المـنـاخ، إلـى جانب جهود إصــاح المنظمات الدولية. وأكـد البيان الختامي أن الجوع لا ينجم عـن نقص المــــوارد أو المـعـرفـة، بـل عن نــقــص الإرادة الـسـيـاسـيـة لــضــمــان وصـــول الغذاء للجميع. إذ أعلن الرئيس البرازيلي عـن إطـاق «التحالف العالمي ضـد الـجـوع والـفـقـر» في بداية القمة. وقال لولا: «الجوع والفقر ليسا نتيجة لـلـنـدرة أو الـظـواهـر الطبيعية»، بل هـمـا نـتـيـجـة لـــقـــرارات سـيـاسـيـة تــــؤدي إلـى اسـتـبـعـاد جـــزء كبير مــن الإنـسـانـيـة. وتعد هــــذه المــــبــــادرة مـــن المـــوضـــوعـــات الـرئـيـسـيـة لـلـمـجـمـوعـة، الــتــي تـجـمـع أكــبــر اقــتــصــادات دولة. 81 العالم، وقد لقيت دعماً علنياً من وقــال لـولا إن المجموعة ستتبادل الخبرات وتـنـسـق الـتـدابـيـر مــن أجـــل الأمــــن الـغـذائـي: «ســـيـــكـــون هـــــذا أعـــظـــم إرث لــــنــــا». وأضـــــاف الرئيس البرازيلي أن مكافحة الجوع والفقر هي شرط أساسي لبناء عالم سلمي. تـــمـــكـــنـــت مـــجـــمـــوعـــة الــــعــــشــــريــــن، الـــتـــي انطلقت قمتها في ريو دي جانيرو، الاثنين، مــن الـتـوصـل إلـــى إعـــان مـشـتـرك مـكـون من نقطة. وهناك نقطة رئيسية تم الاتفاق 85 عـــلـــيـــهـــا خـــــــال الــــقــــمــــة كـــــانـــــت الـــــدفـــــع نــحــو إصلح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حــيــث دعــــا الإعــــــان الــخــتــامــي إلــــى مجلس أكـــثـــر «تــمــثــيــاً وشـــمـــولاً وكـــفـــاءة وفـاعـلـيـة وديمقراطية وخضوعاً للمساءلة». ودعـا لـولا أيضاً إلـى تعزيز التعددية، مــؤكــداً الـحـاجـة إلـــى مـؤسـسـات عـالمـيـة أكثر شمولاً وتمثيلً لضمان الاستقرار وتعزيز السلم. وقـال لـولا: «استقرار العالم يعتمد عـلـى مـؤسـسـات أكـثـر تـمـثـيـاً»، مـشـيـراً إلـى أهمية تضمين أصوات متنوعة في منتديات اتـــخـــاذ الــــقــــرار. ووصـــــف هــــذا الـــتـــنـــوع بـأنـه «طريق السلم» وضروري لتحقيق التوازن في الحوكمة العالمية. مليارات دولار من بايدن 4 من بنك التنمية الأميركي 25 و أعــلــن الــرئــيــس الأمــيــركــي جــو بــايــدن، الاثــــــنــــــ ، أن الــــــولايــــــات المــــتّــــحــــدة ســـتـــقـــدّم مساهمة «تاريخية» بأربعة مليارات دولار لصندوق تابع للبنك الدولي يدعم البلدان الأكــــثــــر فــــقــــراً، فــــي خـــطـــوة تــســبــق تـسـلـيـمـه الــســلــطــة إلـــــى دونــــالــــد تـــرمـــب الــــعــــازم عـلـى خفض الإنفاق العام. وتعهد بايدن بتقديم هـــذا المـبـلـغ لــ«المـؤسـسـة الـدولـيـة للتنمية». وهـــذا آخــر اجـتـمـاع لـبـايـدن مـع كـبـار زعماء العالم قبل مغادرته البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني). وقــــال مـــســـؤول أمــيــركــي كـبـيـر إنّ هــذه مساهمة بـ«أربعة مليارات دولار على مدى ثـــاث ســـنـــوات»، مــا يعني أنّــهــا غـيـر ملزمة لـــإدارة الجمهورية المقبلة برئاسة دونالد ترمب. لــــكــــنّ المــــــســــــؤول عـــيـــنـــه أشــــــــار إلـــــــى أنّ الــجــمــهــوريــ ، عــنــدمــا كـــانـــوا فـــي الـسـلـطـة، أيّــــــــــدوا ضــــــخّ أمـــــــــوال فـــــي هــــــذا الــــصــــنــــدوق. والمؤسسة الدولية للتنمية هي ذراع للبنك الدولي تساعد أفقر بلدان الكوكب. وتمنح المؤسسة قروضاً وهبات مخصّصة لبرامج مـــثـــل مـــكـــافـــحـــة عــــــدم المــــــســــــاواة ومـــكـــافـــحـــة الاحتباس الحراري. وتعهد بنك التنمية الأميركي بالفعل مـــلـــيـــار دولار لــــلــــمــــبــــادرة. مـن 25 بـــتـــقـــديـــم جـــانـــبـــهـــا، طـــالـــبـــت مــنــظــمــة أوكــــســــفــــام غـيـر الربحية بـأن تقوم دول مجموعة العشرين نفسها بـالاسـتـثـمـار الــعــام بشكل كبير في أعـــمـــال الــــزراعــــة الــصــغــيــرة. وقـــالـــت رئـيـسـة المــفــوضــيــة الأوروبـــــيـــــة، أورســــــولا فــــون ديــر لايــن، إن الاتـحـاد الأوروبـــي سيشارك أيضاً في هذه المبادرة. » يرحب بالمؤشّرات الإيجابية 29 «كوب رحّــــــب المــــشــــاركــــون فــــي مـــؤتـــمـــر الأمــــم ) بــــالمــــؤشّــــرات 29 المـــتـــحـــدة لـــلـــمـــنـــاخ (كــــــوب الإيجابية الـصـادرة عن بيان المجموعة في ريو بشأن تمويل الحلول المناخية للبلدان الـــنـــامـــيـــة، لــكــنــهــم شـــــــــدّدوا عـــلـــى أن الـــشـــقّ الأصعب من المهمّة ينبغي إنجازه في باكو. ورغم المخاوف الأولية بشأن احتمال وجود خلفات من الرئيس الأرجنتيني المتطرف، خافيير ميلي، ركـــزت المجموعة على تغير المـنـاخ مـع خـتـام الـقـمـة، وأعـــرب قـــادة الــدول الصناعية والناشئة الـرائـدة في العالم عن التزامهم بفرض ضرائب أكثر فاعلية على فائقي الـثـراء، وأكــدوا الهدف الدولي المتفق 1.5 عليه للحد من الاحتباس الحراري إلى درجــــة مــئــويــة مــقــارنــة بـمـسـتـويـات مـــا قبل الصناعة. ولـــــم يـــتـــطـــرّق بــــيــــان ريـــــو إلـــــى مــســألــة الــــخــــروج الـــتـــدريـــجـــي مــــن مــــصــــادر الــطــاقــة الأحـــفـــوريـــة الـــتـــي تــــمّ الاتـــفـــاق عـلـيـهـا خــال مؤتمر الأطـــراف الثامن والعشرين للمناخ فـــــي دبــــــــي، مـــــا أثــــــــار اســــتــــيــــاء فـــــي أوســـــــاط المنظمات غير الحكومية. وقـــال سيمن سـتـيـل، الأمـــ التنفيدي لاتـفـاقـيـة الأمـــم المـتـحـدة حـــول تـغـيّـر المـنـاخ، الــــثــــاثــــاء، إن «وفـــــــود مــجــمــوعــة الــعــشــريــن لــهــا نـظـامـهـا الـــخـــاص هــنــا فـــي بــاكــو حيث نحن بأشدّ الحاجة إلـى أن تتوقّف البلدان عــــن الـــتـــشـــبّـــث بـــمـــواقـــفـــهـــا وتـــتّـــجـــه ســريــعــ نـحـو أرضــيــة مشتركة لـلـتـفـاهـم». وقـــد دعـا الـقـادة في تصريحاتهم إلـى «زيـــادة المــوارد التمويلية والاستثمارات العامة والخاصة لصالح المناخ في البلدان النامية». وتطرّقت عدّة فقرات من البيان إلى الحاجة إلى تعزيز الاسـتـثـمـارات الـخـاصـة والمـتـعـددة الأطـــراف باتّجاه البلدان قيد النموّ. وجـــــــــاء فــــــي بـــــيـــــان المــــجــــمــــوعــــة: «نــــقــــرّ بالحاجة إلى تعزيز الاستثمارات وزيادتها من كلّ المصادر والقنوات المالية لسدّ الثغرة الـتـمـويـلـيـة فـيـمـا يـــخـــصّ الانـــتـــقـــال بـمـجـال الـــطـــاقـــة فـــي الـــعـــالـــم، لا ســيّــمــا فـــي الــبــلــدان النامية». وأثار البيان أيضاً فكرة فرض ضريبة عـــلـــى كــــبــــار الأغــــنــــيــــاء عـــلـــى نـــحـــو مـــبـــدئـــي. وهــي فـكـرة أشـــادت بها عـــدّة منظمات غير حــكــومــيــة، مـتـلـمّـسـة فـيـهـا بـصـمـة الـرئـيـس البرازيلي لولا. وفـــي تـصـريـحـات لــــ«وكـــالـــة الـصـحـافـة الــفــرنــســيــة» مـــن بـــاكـــو، أشـــــاد رئـــيـــس فـريـق المــــفــــاوضــــات الــــــذي يـــمـــثّـــل أغــلــبــيــة الـــبـــلـــدان الـنـامـيـة المـــعـــروف بــاســم «مـجـمـوعـة السبع الصين»، الدبلوماسي الأوغندي + والسبعين أدونيا أييباري، بإقرار مجموعة العشرين «بــالــحــاجــة إلـــى زيـــــادة الـتـمـويـل فـــي مـجـال المناخ لرفعه من مليارات إلى آلاف المليارات المتأتية مـن المـصـادر كـافـة»، وفــق الصياغة المستخدمة في بيان ريو. وقدّر عالما اقتصاد معروفان مفوّضان مـــــن الأمـــــــــم المــــتــــحــــدة المـــــســـــاعـــــدة المـــنـــاخـــيـــة الخارجية للبلدان النامية بألف مليار في السنة. غير أن الدبلوماسي الأوغندي أعرب عن الأسف على أن البيان لم يحدّد الجهات الواجب عليها تقديم التمويل، مع الاكتفاء بـــاســـتـــخـــدام عــــبــــارة «مــــــن المـــــصـــــادر كـــافـــة» بـــدلاً مــن اسـتـعـراض جـهـات الـتـمـويـل الـعـام بوضوح، وهي إحدى المسائل الخلفية في باكو. وقال أدونيا أييباري: «طلبنا بوضوح أن يــأتــي ذلـــك مــن مــصــادر عــامــة عـلـى شكل قــــــــــروض بـــــأســـــعـــــار فــــــائــــــدة تـــفـــضـــيـــلـــيـــة أو مساعدات»، مشيراً إلى أن البيان يبقى على الرغم من ذلك «خطوة جيّدة» للتوصّل إلى اتفاق بحلول نهاية المؤتمر، الجمعة. وقــــــــــال مــــحــــمّــــد أدوو مــــــن مـــجـــمـــوعـــة «باوورشيفت أفريكا» البحثية: «كنّا بحاجة إلــــى مـــؤشّـــر قـــــويّ مـــن مــجــمــوعــة الـعـشـريـن وحصلنا عليه على الصعيد المــالــي». غير أن آخرين هم أكثر حذراً فيما يتعلّق بالأثر »، إذ إن بيان 29 الفعلي على مؤتمر «كـوب مـجـمـوعـة الـعـشـريـن لـــم يــتــطــرّق إلـــى صلب المناقشات الجارية في باكو والقائمة على القيمة الإجمالية للمبلغ ومساهمة بلدان مثل الصين. وكشف مفاوض أوروبي رفيع المستوى لـــ«وكــالــة الـصـحـافـة الـفـرنـسـيـة» عــن أنـــه بـدأ العمل يوم الثلثاء، ككلّ المشاركين في «كوب »، بــتــفــحّــص بـــيـــان مــجــمــوعــة الـعـشـريـن 29 صفحة «كــنّــا ننتظر زخماً 22 المـمـتـدّ عـلـى كبيراً ولعلّ توقّعاتنا كانت جدّ مرتفعة». وقــالــت فـريـديـريـكـي رودر مــن منظمة «غــــلــــوبــــال ســـيـــتـــيـــزن» غـــيـــر الـــحـــكـــومـــيـــة إن مــجــمــوعــة الـــعـــشـــريـــن «أعــــــــادت رمـــــي الـــكـــرة فـــي مـــرمـــى الــــكــــوب»، مـــقـــرّة بــــأن «الـــبـــرازيـــل أدّت دورهـــا على أكـمـل وجــه لكن مجموعة العشرين لم تحذ حذوها». وصـــرّحـــت ريـبـيـكـا تيسن مــن الشبكة الواسعة للمنظمات غير الحكومية «كليمت أكـــــشـــــن نـــــــتـــــــوورك» بـــــــأن «قــــــــــادة مـــجـــمـــوعـــة الـعـشـريـن لــم يـرسـلـوا الإشـــــارات السياسية اللزمة من ريو». واكتفت المجموعة بالقول بشأن المفاوضات الجارية في باكو: «نتوقّع النجاح للهدف الكمّي الجماعي الجديد في باكو». ولـفـتـت تيسن إلـــى أن «الـصـمـت بشأن الـــهـــدف الـــجـــديـــد لــتــمــويــل مــكــافــحــة الـتـغـيـر المـــنـــاخـــي وبـــشـــأن الــتــخــلّــي الـــتـــدريـــجـــي عن الــــوقــــود الأحـــــفـــــوري غـــيـــر مـــقـــبـــول مــــن أكــبــر الاقتصادات وأكبر الملوّثين». وعدّ هارجيت ســيــنــغ مــــن المـــــبـــــادرة مــــن أجـــــل اتــــفــــاق لــعــدم انتشار الوقود الأحفوري أن «القادة العالميين الملتئمين في قمّة مجموعة العشرين أظهروا نقصاً فادحاً في الحسّ القيادي وغفلوا عن إعـــادة التأكيد على التزامهم بالتخلّي عن الـوقـود الأحـفـوري، وهـو محور رئيسي من العمل المناخي العالمي». الشرق الأوسط وأعــــــرب الإعــــــان الــخــتــامــي عـــن «قـلـق عميق بشأن الوضع الإنساني الكارثي في قــطــاع غـــزة والـتـصـعـيـد فــي لــبــنــان»، ودعــت القمّة إلى وقف «شامل» لإطلق النار. وأشــــــار الـــبـــيـــان إلــــى ضــــــرورة تـوسـيـع المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وتعزيز حماية السكان المدنيين، في رسالة واضحة لإســـرائـــيـــل. كـمـا أكــــدت مـجـمـوعـة الـعـشـريـن على «حق الفلسطينيين في تقرير المصير»، و«الـــتـــزام لا يــتــزعــزع بــرؤيــة حــل الــدولــتــ ، حـيـث تـعـيـش إســرائــيــل ودولـــــة فلسطينية جنباً إلى جنب في سلم ضمن حدود آمنة ومــعــتــرف بــهــا، بــمــا يـتـمـاشـى مـــع الــقــانــون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة». ولـم يتم التطرق في الإعــان الختامي أكــتــوبــر 7 لــهــجــمــات حـــركـــة «حــــمــــاس» فـــي على إسـرائـيـل. وقبل 2023 ) (تشرين الأول الــقــمــة، دعــــا وزيــــر الــخــارجــيــة الإســرائــيــلــي جــــدعــــون ســـاعـــر مــجــمــوعــة الـــعـــشـــريـــن إلـــى الاعــــتــــراف بــحــق إســـرائـــيـــل فـــي الــــدفــــاع عن الـــنـــفـــس، والمـــطـــالـــبـــة بـــــالإفـــــراج عــــن جـمـيـع الـرهـائـن، وإدانــــة «حــمــاس» و«حـــزب الـلـه»، الــلــذيــن تـــخـــوض إســـرائـــيـــل حـــربـــ ضـدهـمـا في قطاع غـزة ولبنان على التوالي. وكتب ســاعــر أن أي بــيــان لا يـتـنـاول هـــذه الـنـقـاط سيشجع إيــــران وحـلـفـاءهـا عـلـى مـواصـلـة نشر عدم الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط. أعلنت دول المجموعة في بيان مشترك صـــدر الاثــنــ أنّــهــا «مــتّــحــدة فــي دعـــم وقـف لإطلق النار» في كل من غزة ولبنان. وقال قـــــادة الـــــدول الــعــشــريــن فـــي بــيــانــهــم: «نـحـن متّحدون في دعم وقف شامل لإطـاق النار في غزة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن ، وفـــي لـبـنـان بـمـا يمكّن 2735 الـــدولـــي رقـــم المــواطــنــ مــن الـــعـــودة بــأمــان إلـــى منازلهم على جانبي الخط الأزرق» الـذي يقوم مقام خط الحدود بين إسرائيل ولبنان. وأضاف القادة في بيانهم الختامي: «إنّنا وإذ نعرب عـــن قـلـقـنـا الـعـمـيـق إزاء الـــوضـــع الإنـسـانـي الكارثي في قطاع غزة والتصعيد في لبنان، فـــإنّـــنـــا نـــؤكّـــد عــلــى الـــحـــاجـــة المـــلـــحّـــة لـــزيـــادة تدفّق المساعدات الإنسانية وتعزيز حماية المدنيّين». وتـــابـــعـــوا: «نــحــن نــسـلّــط الـــضـــوء على المعاناة الإنسانية والآثار السلبية للحرب» في قطاع غزة، و«نكرّر التزامنا الثابت بحلّ الـدولـتـ الــذي تعيش فيه إسـرائـيـل ودولــة فـلـسـطـيـنـيـة جـنـبـ إلــــى جــنــب بــســام داخـــل حـــدود آمـنـة ومعترف بـهـا، بما يتوافق مع القانون الدولي وقــرارات الأمـم المتحدة ذات الصلة». الحرب في أوكرانيا والتوتر بين الكوريتين وفــــــي ظــــــلّ هــــــذه الـــــتـــــطـــــوّرات، رحّـــبـــت المجموعة «بكلّ المبادرات الوجيهة والبنّاءة التي تدعم سلماً شاملً وعادلاً ومستداماً» فـــي أوكـــرانـــيـــا. وفــــي الـــبـــيـــان الــخــتــامــي قــال الــقــادة إنّــهــم «يــرحّــبــون بـكـلّ المـــبـــادرات ذات الـصـلـة والـــبـــنّـــاءة الــتــي تــدعــم الــتــوصّــل إلـى ســــام شــامــل وعـــــادل ودائــــــم» فـــي أوكــرانــيــا يـــتّـــفـــق مــــع مــــبــــادئ الأمــــــم المـــتـــحـــدة ويـشـيـع علقات «سلمية وودّيــة وطيّبة» بين الـدول المتجاورة. لكن كما الحال في القمم السابقة للمجموعة، لم يـأت البيان على ذكـر الغزو الروسي. وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من جانبه بالخطوة «الجيّدة» التي صــــدرت عـــن بـــايـــدن بـخـصـوص الــصــواريــخ البعيدة المدى. قــــــال الــــرئــــيــــس الـــفـــرنـــســـي إيـــمـــانـــويـــل مــــاكــــرون إن إدارة الـــرئـــيـــس الأمـــيـــركـــي جو بــــايــــدن اتــــخــــذت «قـــــــــراراً جــــيــــداً» بــالــســمــاح لأوكــــرانــــيــــا بـــاســـتـــخـــدام أســـلـــحـــة أمــيــركــيــة الصنع لضرب داخل روسيا. وعـــلـــى هـــامـــش قــمــة زعـــمـــاء مـجـمـوعـة العشرين في ريو دي جانيرو، قال ماكرون إن دعـــوة إدارة بـايـدن جـــاءت بسبب تدخل جــنــود مـــن كـــوريـــا الـشـمـالـيـة فـــي أوكــرانــيــا، ووصــــف قــــرار روســـيـــا فـــي هـــذا الـــشـــأن بـأنـه «تـــصـــعـــيـــدي». غـــيـــر أن المـــســـتـــشـــار الألمـــانـــي أولاف شـولـتـس أكّـــد أنـــه لــن يـتـأثّـر بخطوة بايدن وتمسّك بموقفه بعدم تسليم كييف صـــواريـــخ مــتــطــوّرة ألمــانــيــة الــصــنــع. وعـلـى هــامــش الــقــمّــة، اجـتـمـع شـولـتـس بـالـرئـيـس الصيني في لقاء ثنائي للتطرّق إلى مسائل عــدّة منها، العلقات بين البلدين، لا سيما في المجال التجاري، والحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط. وبحث وزيرا خارجية الصين وروسيا الحربفي أوكرانيا والتوتراتبينالكوريتين خلل لقاء على هامش القمة، وفق ما أوردت «الـقـنـاة التلفزيونية الصينية» الرسمية، الثلثاء. واجتمع وانغ يي وسيرغي لافروف فـــي ريــــو دي جـــانـــيـــرو، و«تــــبــــادلا وجــهــات النظر حول الأزمة في أوكرانيا والوضع في شبه الجزيرة الكورية»، بحسب قناة «سي ســـي تـــي فــــي». ونـقـلـت الــقــنــاة عـــن وانــــغ يي قوله إن الصين «مستعدة للعمل مع الجانب الروسي من أجل تعزيز التعاون والتحالف الاستراتيجي». وقال لافروف، الثلثاء، إن شن أوكرانيا هـجـمـات بــصــواريــخ أمـيـركـيـة الـصـنـع على منطقة بريانسك الـروسـيـة إشـــارة واضحة إلى أن الغرب يريد تصعيد الصراع. وأضاف لافروف: «حقيقة استخدام صواريخ أتاكمز مـــراراً فـي منطقة بريانسك خـال الليل هي بالطبع إشارة إلى أنهم يريدون التصعيد». وتـــــابـــــع: «مــــــن المـــســـتـــحـــيـــل اســــتــــخــــدام هـــذه الــصــواريــخ المـــــزودة بتكنولوجيا مـتـطـورة مــن دون الأمــيــركــيــ ، مثلما قـــال (الـرئـيـس الـروسـي فلديمير) بـوتـ مـــراراً وتــكــراراً». غير أن لافروف قال إن روسيا ستفعل كل ما بوسعها لتجنب اندلاع حرب نووية. وذكر للصحافيين أن الأسـلـحـة الـنـوويـة ستمثل رادعـــ عـن شـن حـرب نـوويـة. وقـالـت روسيا إن أوكــرانــيــا أطـلـقـت سـتـة صــواريــخ أتاكمز أمــيــركــيــة الــصــنــع صــــوب مـنـطـقـة بـريـانـسـك غرب البلد. ووجـــهـــت دول غــربــيــة حـلـيـفـة لكييف انـــــتـــــقـــــادات إلـــــــى بــــكــــ عــــلــــى خـــلـــفـــيـــة عــــدم إدانتها الغزو صراحة. لكن بعض الخبراء يــــــرون أن بـــكـــ لا تــشــعــر بــــالارتــــيــــاح إزاء قـــــرار كـــوريـــا الـشـمـالـيـة بـــإرســـال قـــــوات إلــى روسيا بهدف احتمال نشرها في أوكرانيا، خشية عواقبها على الأمــن في شـرق آسيا، بسبب اتفاقية الـدفـاع الموقعة بين موسكو وبيونغ يـانـغ. والـصـ حليف دبلوماسي تـــقـــلـــيـــدي لـــكـــوريـــا الـــشـــمـــالـــيـــة، وتــــقــــدم لـهـا الدعم الاقتصادي الحيوي. وحــذّر الرئيس الصيني شي جينبينغ من أن العالم يواجه مــرحــلــة جـــديـــدة مـــن «الاضـــــطـــــراب»، مــشــدّداً على ضرورة «تجنّب التصعيد في الحروب وتأجيج النيران». لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو ديجانيرو البرازيلية (إ.ب.أ) ريو ديجانيرو: «الشرق الأوسط» نجحت البرازيل في إدراج أولوياتها الرئيسية في الوثيقة النهائية للقمة بما في ذلكمكافحة الجوع وتغير المناخ الرئيسالبرازيلي لولا دا سيلفا دعا إلى توجيه دفّة المناقشاتحول المسائل الاجتماعية (أ.ب)
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky